#أحدث الأخبار مع #النيونيكوتينويدالوسط١٤-٠٥-٢٠٢٥صحةالوسطعلماء فرنسيون يحللون تأثير مبيدات حشرية على النحل قبل تشريع محتمل لاستخدامهاينشغل علماء من أحد مختبرات أفينيون في فرنسا بجمع عشرات حشرات النحل من حديقة وقياس تأثير المبيدات الحشرية عليها، فيما يُثار احتمال معاودة استخدام النيونيكوتينويد في المحاصيل الفرنسية. منذ حوالي عشر سنوات، تعمل وحدة أبحاث «النحل والبيئة» على تطوير هذا النوع من الاختبارات، الفريد من نوعه في العالم، والذي أتاح إثبات العواقب الضارة للمبيدات الحشرية، بما في ذلك النيونيكوتينويد، على مستعمرات الملقحات، وفقًا لوكالة «فرانس برس». تعمل فريدي جانّ ريشار، مديرة الأبحاث في علم الأحياء وسلوك النحل في الموقع التابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي، مع نحل عسل حديث الولادة، إذ تضعها بالعشرات في «صناديق» من الزجاج الشفاف مزودة بأنابيب مملوءة بمحلول سكري. بمجرد خروجها من خلاياها، تتعرض لمبيد حشري من خلال الطعام. وتوضح ريشار «تمكنا من إثبات أن المبيدات الحشرية، بالجرعات التي نستخدمها حاليًا، لها تأثيرات غير مميتة على الملقحات». - - ومع ذلك، فإن استخدام النيونيكوتينويدات، حتى بكميات صغيرة، يمكن أن «يغير سلوك النحل»، ما قد تكون له «تداعيات على مستوى الفرد أو المستعمرة»، وفق الباحثة. وبشكل ملموس، يمكن أن يكون للنيونيكوتينويدات، مثل غيرها من المبيدات الحشرية أو مبيدات الفطريات، تأثيرات على «قدرات التواصل والتوجيه لدى النحل»، خصوصًا النحل العامل الذي يغادر الخلية بانتظام لتغذية المستعمرة وضمان بقائها. يمكن أيضًا أن يطال التلوث البيض واليرقات والشرانق من النحل الذي يتلامس مع المبيد، عندما تذهب هذه الحشرات «للبحث عن الطعام أو جمع الرحيق أو حبوب اللقاح من الزهور»، على ما توضح فريدي جانّ ريشار. كما أن الملكة، التي تحتكر عملية التكاثر داخل الخلية، قد ترى أيضًا قدراتها تتغير، ما قد يقوّض عملية التنمية الكاملة للمستعمرة. خلايا فارغة بعد تعرض النحل لمبيد حشري، يجري وضع علامة فردية على كل منها باستخدام شريحة. تتعامل جولي فورييه، مديرة المشروع في مجال السموم البيئية التجريبية، مع هذه المواد بعناية باستخدام ملاقط حشرات. باستخدام نقطة صغيرة من الغراء، تضع شريحة RFID (لتحديد الهوية بترددات الراديو) يبلغ عرضها مليمترا واحدا فقط على ظهورها. ويمكن أيضًا تزويدها برمز استجابة سريعة (QR) صغير، وهو جهاز أحدث عهدًا. وتؤكد فورييه أن «وصول هذه التكنولوجيا سمح لنا بتحقيق تقدم كبير في مراقبة نشاط النحل». وبعد ارتداء بدلاتهم، يطلق العلماء النحل على بعد كيلومتر واحد تقريبًا من مستعمرتها، لمراقبة قدرتها على العودة إلى الخلية. وقد تم تجهيز الخلية بعداد متصل بالرقائق يسجل اللحظة الدقيقة لدخول وخروج الحشرات بحثًا عن طعام لها. وتقول جولي فورييه إن النحل الذي لا يعود إلى خليته هي حشرات «ضائعة ينتهي بها الأمر بالموت في الحقل، لأن النحل المنزلي لا يستطيع العيش خارج مستعمرته». وأحدثت هذه التكنولوجيا ثورة في الأبحاث المتعلقة بتأثير النيونيكوتينويد على النحل. وتوضح فورييه «لقد سمح لنا هذا بمعالجة مخاوف مربي النحل» الذين كانوا يشاهدون خلايا النحل فارغة تمامًا، بسبب ارتباك النحل بفعل تأثيرات المبيدات الحشرية على أنظمته العصبية. من هنا، يرى مدير الأبحاث في علم الأحياء وحماية النحل في المعهد الوطني للبحوث الزراعية سيدريك ألو أنه إذا اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية النص الذي اقترحه السيناتور الجمهوري لوران دوبلوم، والذي من المقرر مناقشته في المجلس في نهاية مايو، فقد نشهد «خطوة إلى الوراء، في حين أن هناك الكثير من الأدلة على سمية» النيونيكوتينويد. يهدف مشروع القانون هذا إلى «إزالة القيود على ممارسة الزراعة»، ويرمي للسماح، بصورة استثنائية وفي قطاعات معينة (بينها زراعة البندق والشمندر)، باستخدام نوع من النيونيكوتينويد هو الأسيتاميبريد المحظور في فرنسا منذ العام 2018، بعد حملة طويلة من مربي النحل والمجتمع العلمي. ويشدد سيدريك ألو على مواصلة تحسين هذه التقنيات لتحقيق تقدم جديد يهدف إلى حماية هذه الحشرات الثمينة، قائلًا «لقد تم إثبات سمية النيونيكوتينويدات عشرين مرة، سواء في الظروف المختبرية أو في الميدان».
الوسط١٤-٠٥-٢٠٢٥صحةالوسطعلماء فرنسيون يحللون تأثير مبيدات حشرية على النحل قبل تشريع محتمل لاستخدامهاينشغل علماء من أحد مختبرات أفينيون في فرنسا بجمع عشرات حشرات النحل من حديقة وقياس تأثير المبيدات الحشرية عليها، فيما يُثار احتمال معاودة استخدام النيونيكوتينويد في المحاصيل الفرنسية. منذ حوالي عشر سنوات، تعمل وحدة أبحاث «النحل والبيئة» على تطوير هذا النوع من الاختبارات، الفريد من نوعه في العالم، والذي أتاح إثبات العواقب الضارة للمبيدات الحشرية، بما في ذلك النيونيكوتينويد، على مستعمرات الملقحات، وفقًا لوكالة «فرانس برس». تعمل فريدي جانّ ريشار، مديرة الأبحاث في علم الأحياء وسلوك النحل في الموقع التابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي، مع نحل عسل حديث الولادة، إذ تضعها بالعشرات في «صناديق» من الزجاج الشفاف مزودة بأنابيب مملوءة بمحلول سكري. بمجرد خروجها من خلاياها، تتعرض لمبيد حشري من خلال الطعام. وتوضح ريشار «تمكنا من إثبات أن المبيدات الحشرية، بالجرعات التي نستخدمها حاليًا، لها تأثيرات غير مميتة على الملقحات». - - ومع ذلك، فإن استخدام النيونيكوتينويدات، حتى بكميات صغيرة، يمكن أن «يغير سلوك النحل»، ما قد تكون له «تداعيات على مستوى الفرد أو المستعمرة»، وفق الباحثة. وبشكل ملموس، يمكن أن يكون للنيونيكوتينويدات، مثل غيرها من المبيدات الحشرية أو مبيدات الفطريات، تأثيرات على «قدرات التواصل والتوجيه لدى النحل»، خصوصًا النحل العامل الذي يغادر الخلية بانتظام لتغذية المستعمرة وضمان بقائها. يمكن أيضًا أن يطال التلوث البيض واليرقات والشرانق من النحل الذي يتلامس مع المبيد، عندما تذهب هذه الحشرات «للبحث عن الطعام أو جمع الرحيق أو حبوب اللقاح من الزهور»، على ما توضح فريدي جانّ ريشار. كما أن الملكة، التي تحتكر عملية التكاثر داخل الخلية، قد ترى أيضًا قدراتها تتغير، ما قد يقوّض عملية التنمية الكاملة للمستعمرة. خلايا فارغة بعد تعرض النحل لمبيد حشري، يجري وضع علامة فردية على كل منها باستخدام شريحة. تتعامل جولي فورييه، مديرة المشروع في مجال السموم البيئية التجريبية، مع هذه المواد بعناية باستخدام ملاقط حشرات. باستخدام نقطة صغيرة من الغراء، تضع شريحة RFID (لتحديد الهوية بترددات الراديو) يبلغ عرضها مليمترا واحدا فقط على ظهورها. ويمكن أيضًا تزويدها برمز استجابة سريعة (QR) صغير، وهو جهاز أحدث عهدًا. وتؤكد فورييه أن «وصول هذه التكنولوجيا سمح لنا بتحقيق تقدم كبير في مراقبة نشاط النحل». وبعد ارتداء بدلاتهم، يطلق العلماء النحل على بعد كيلومتر واحد تقريبًا من مستعمرتها، لمراقبة قدرتها على العودة إلى الخلية. وقد تم تجهيز الخلية بعداد متصل بالرقائق يسجل اللحظة الدقيقة لدخول وخروج الحشرات بحثًا عن طعام لها. وتقول جولي فورييه إن النحل الذي لا يعود إلى خليته هي حشرات «ضائعة ينتهي بها الأمر بالموت في الحقل، لأن النحل المنزلي لا يستطيع العيش خارج مستعمرته». وأحدثت هذه التكنولوجيا ثورة في الأبحاث المتعلقة بتأثير النيونيكوتينويد على النحل. وتوضح فورييه «لقد سمح لنا هذا بمعالجة مخاوف مربي النحل» الذين كانوا يشاهدون خلايا النحل فارغة تمامًا، بسبب ارتباك النحل بفعل تأثيرات المبيدات الحشرية على أنظمته العصبية. من هنا، يرى مدير الأبحاث في علم الأحياء وحماية النحل في المعهد الوطني للبحوث الزراعية سيدريك ألو أنه إذا اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية النص الذي اقترحه السيناتور الجمهوري لوران دوبلوم، والذي من المقرر مناقشته في المجلس في نهاية مايو، فقد نشهد «خطوة إلى الوراء، في حين أن هناك الكثير من الأدلة على سمية» النيونيكوتينويد. يهدف مشروع القانون هذا إلى «إزالة القيود على ممارسة الزراعة»، ويرمي للسماح، بصورة استثنائية وفي قطاعات معينة (بينها زراعة البندق والشمندر)، باستخدام نوع من النيونيكوتينويد هو الأسيتاميبريد المحظور في فرنسا منذ العام 2018، بعد حملة طويلة من مربي النحل والمجتمع العلمي. ويشدد سيدريك ألو على مواصلة تحسين هذه التقنيات لتحقيق تقدم جديد يهدف إلى حماية هذه الحشرات الثمينة، قائلًا «لقد تم إثبات سمية النيونيكوتينويدات عشرين مرة، سواء في الظروف المختبرية أو في الميدان».