logo
#

أحدث الأخبار مع #الهينودونتات

مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم
مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم

مصرس

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم

صرحت الدكتورة شروق الأشقر، الباحثة الرئيسية صاحبة اكتشاف جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر قبل 30 مليون عام، بمركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعة المنصورة، أن الاكتشاف قد تم فى منخفض الفيوم منذ 5 سنوات مضت بالتحديد فى 2020 م، وتم العكوف على دراسة الحفرية وتجهيز البحث للنشر العلمى بواحدة من أكبر المجلات العلمية المتخصصة، حيث استغرق النشر وحده عام كامل، وتم استكمال الخطوات البحثية والدراسية والاستكشافية اللازمة على الحفرية حتى تم الإعلان عنها بالأمس الأثنين 17 فبراير 2025. وقالت الدكتورة شروق الأشقر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التى كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص فى عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" فى اليونانية القديمة فتعنى "سن).وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالى 27 كيلوجرامًا، مما يضعه فى فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا فى حجمه من الضبع أو النمر الحديث.ويتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التى تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع فى غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها."كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفى لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر فى أوروبا وأفريقيا وبين التشكك فى ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثى تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش فى غابات الفيوم أيضًا وفى نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" فى اليونانية تعنى "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه فى الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التى كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجينى أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربى لهذه العائلة والتى تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية فى عدة موجات.وتضيف "الأشقر" قائلة: (يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافى حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التى كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان).ويضيف الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعةالمنصورة: "إن الاكتشاف الجديد يبرز الدور الحاسم الذى لعبته هذه التغيرات المناخية فى تشكيل النظم البيئية التى لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، فمن المثير للاهتمام أن نكتشف كيف ساهمت أحداث الماضى فى تشكيل عالمنا، وأن نتأمل فى الدروس التى قد تقدمها لفهم التغيرات المناخية المستقبلية."وأشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التى يعود عمرها إلى حوالى 30 مليون عام. وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة فى حالة استثنائية، خالية من أى تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأى باحث فى مجال الحفريات.وتابع "سلام" أن العمل استمر فى صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفى إطار تعاون دولى بقيادة مصرية نجح الباحثون فى كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بال"هينودونتات"، والتى تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التى تعيش بيننا اليوم، وكانت هى المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هى الأخرى.وأشار سلام قائلًا: "مضت البعثة فى ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحى فى الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أى ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضى السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم فى مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطورى للكائنات، وهى الفترة من 45-30 مليون سنة والتى ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة."جاء ذلك على خلفية تمكن فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات، وعالم الحفريات بجامعة المنصورة والجامعة الأمريكية، من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وذلك بعد نشر البحث فى مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» للباحثة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسى للبحث المنشور.جدير بالذكر أن مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التى يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين، ومنها حفريات السلاحف والديناصورات والقردة والحيتان والتماسيح والأسماك والقوارض، ومختلف الكائنات الفقرية، ويهتم المركز بدراسة التراث الطبيعى للحفريات الفقارية.

"آكلات لحوم".. باحثة تكشف تفاصيل الاكتشاف العالمي الجديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة
"آكلات لحوم".. باحثة تكشف تفاصيل الاكتشاف العالمي الجديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة

الدستور

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • الدستور

"آكلات لحوم".. باحثة تكشف تفاصيل الاكتشاف العالمي الجديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة

كشفت الدكتورة شروق الأشقر، الباحثة بمركز الحفريات بجامعة المنصورة، تفاصيل الاكتشاف العالمي الذي سطره المركز، ورحلة البحث التي استمرت على مدار سنوات طويلة، وصولًا إلى الإعلان الرسمي عن هذا الاكتشاف وردود الأفعال العالمية على هذا الانجاز الكبير الذي حققه المركز خلال الفترة الأخيرة. صدفة وشغف عالم قادا لاكتشاف مثير وقالت الدكتورة شروق الأشقر، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، إن قبل خمس سنوات فى آخر يوم للبعثة، لفت انتباه الباحث بلال سالم بعض الأسنان البارزة فى الرمال، فنادى أعضاء الفريق، لتبدأ قصة اكتشاف مثيرة، موضحة أنهم تمكنوا من استخراج حفرية لجمجمة محفوظة في حالة استثنائية، وخالية من أى تشوهات، مما يعد بمثابة حلم لأى باحث فى مجال الحفريات الفقارية. الأنياب والأسنان الحادة هما ما لفتا الانتباه للحفرية وأوضحت الباحثة، أن أول ما لفت الانتباه لتلك الحفرية هو شكل الأنياب والأسنان الحادة، بما يدل أن ذلك الكائن ينتمي للحيوانات المفترسة آكلة اللحوم، بالإضافة إلى توزيع وعدد الأسنان المشابه فى تفاصيله للقططيات أو الحيوانات الثديية مثل القطط النمور، الضباع والأسود. واشارت الي انه يعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم، وهو لنوع من آكلات لحوم شرسة استوطنت غابات مصر قبل نحو 30 مليون عام، "باستيت" و"سخمت" مفترسات ما قبل التاريخ.

قبل 30 مليون سنة.. حيوان مفترس بحجم النمر عاش في مصر
قبل 30 مليون سنة.. حيوان مفترس بحجم النمر عاش في مصر

مصرس

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

قبل 30 مليون سنة.. حيوان مفترس بحجم النمر عاش في مصر

في اكتشاف علمي مذهل، تمكن فريق من الباحثين من العثور على جمجمة شبه مكتملة لحيوان مفترس ضخم عاش في مصر قبل نحو 30 مليون سنة. يُطلق على هذا الكائن اسم "باستيتودون" (Bastetodon)، وهو أحد أفراد مجموعة الهينودونتات المنقرضة، التي كانت تسيطر على النظام البيئي آنذاك. يساهم هذا الاكتشاف في تقديم فهم أعمق للتطور البيئي للحيوانات المفترسة القديمة وتأثير التغيرات المناخية على بيئتها.اقرأ أيضًا| اكتشاف جديد.. آكلات لحوم شرسة استوطنت مصر قبل نحو 30 مليون عام* تفاصيل الاكتشاف:تم العثور على الجمجمة في منطقة الفيوم بمصر، وهي منطقة معروفة بثرائها الأحفوري، حيث كانت تغطيها غابات كثيفة في العصور القديمة. الاكتشاف جاء على يد فريق بحثي من "Sallam Lab"، المتخصص في علم الحفريات الفقارية.اكتشف علماء الحفريات نوعًا جديدًا من الحيوانات المفترسة "المخيفة" بحجم النمر والتي ربما كانت تحكم الغابات الخصبة في مصر منذ حوالي 30 مليون عام.عثر عالم الحفريات هشام سلام وزملاؤه على جمجمة أحفورية كاملة إلى حد كبير ل" باستيتودون سيرتوس " - مليئة بالأسنان الحادة وعضلات الفك القوية - في ما يعرف اليوم بالصحراء بالقرب من مدينة الفيوم وفق "نيوزويك".وقالت شروق الأشقر، مؤلفة البحث وخبيرة الحفريات في مختبر سلام بجامعة المنصورة في مصر، في بيان: "عندما كنا على وشك الانتهاء من عملنا، اكتشف أحد أعضاء الفريق شيئًا رائعًا - مجموعة من الأسنان الكبيرة تبرز من الأرض".اكتشاف جديد.. آكلات لحوم شرسة استوطنت مصر قبل نحو 30 مليون عاماكتشاف غير عادي"لقد جمع صراخه المتحمس الفريق معًا، مما يمثل بداية اكتشاف غير عادي: جمجمة شبه كاملة لحيوان آكل اللحوم القديم، وهو حلم لأي عالم حفريات فقارية ".أطلق الفريق على الجنس الجديد اسم "باستيتودون " في إشارة جزئية إلى الإلهة المصرية القديمة ذات رأس القطة "باستيت"، تكريماً للمكان الذي تم اكتشاف العينة فيه، وللأنف الذي يشبه أنف القطة لهذا الحيوان المفترس القديم. أما الجزء الثاني من الاسم، "أودون"، فيعني السن.يعد الباستيودون مثالاً لمجموعة منقرضة من الثدييات المفترسة المعروفة باسم هينودونتس، والتي تطورت قبل وقت طويل من ظهور الحيوانات آكلة اللحوم الحديثة مثل القطط والكلاب والضباع.على الرغم من اسمها، فهي في الواقع ليست ذات صلة بالضباع الحديثة، على الرغم من أن أسنانها متشابهة، سيطرت حيوانات الهينودونت على النظم البيئية في أفريقيا بعد انقراض الديناصورات.يتغذى على الفيلةوبحسب الباحثين، فإن باستيتودون ربما كان يتغذى على حيوانات مثل الرئيسيات، والأفيال المبكرة، وأفراس النهر المبكرة، والثدييات الممتلئة والفراء المعروفة باسم الوبر.تم العثور على النوع الجديد في الصخور التي تبرز في منخفض الفيوم، وهي المنطقة التي توفر نافذة جيولوجية على نحو 15 مليون سنة من التاريخ التطوري - وهي الفترة التي تشمل التحول من مناخ الاحترار في العصر الإيوسيني (الذي استمر من 56 إلى 33.9 مليون سنة مضت) إلى تبريد العصر الأوليجوسيني (منذ 33.9 إلى 23 مليون سنة).الفيوموقال مات بورثس، أستاذ الأنثروبولوجيا التطورية بجامعة ديوك بولاية كارولينا الشمالية والمشارك في تأليف الدراسة ، في بيان: "الفيوم هي واحدة من أهم المناطق الأحفورية في أفريقيا".وأضاف: "لولا ذلك، لما كنا لنعرف إلا القليل عن أصول النظم البيئية الأفريقية وتطور الثدييات الأفريقية مثل الفيلة والقردة وضباعيات الأسنان، لقد عمل علماء الحفريات في الفيوم لأكثر من قرن من الزمان، لكن مختبر سلام أثبت أن هناك المزيد لاكتشافه في هذه المنطقة الرائعة".وساعد اكتشاف جمجمة " باستيتودون" الباحثين أيضًا في تسليط الضوء على مجموعة ذات صلة من حيوانات الهيبنودونت بحجم الأسد والتي تم اكتشافها لأول مرة في الفيوم منذ أكثر من 120 عامًا.* خصائص "باستيتودون":كان هذا الحيوان بحجم النمر تقريبًا، مما يجعله من أضخم الحيوانات المفترسة في تلك الفترة. وكان يتمتع بأسنان قوية وفكوك قادرة على تمزيق الفرائس بسهولة، مما يشير إلى أنه كان في قمة السلسلة الغذائية. يُعتقد أنه كان يفترس أنواعًا مختلفة من الحيوانات مثل الرئيسيات، وأشباه أفراس النهر، والفيلة الأولى، وحيوان الوبر.** أهمية الاكتشاف:يقدم هذا الاكتشاف رؤى جديدة حول تطور الحيوانات المفترسة القديمة، ويُساعد العلماء على فهم كيفية تأثير التغيرات المناخية التي حدثت بين عصري الإيوسين والأوليجوسين على تطور الكائنات الحية. كما يُلقي الضوء على بيئة مصر القديمة التي كانت تضم غابات كثيفة، قبل أن تتحول إلى صحراء كما هي اليوم.يُعتبر هذا الاكتشاف إضافة قيّمة للعلم، حيث يعزز معرفتنا بتاريخ الحياة على الأرض، خاصةً في إفريقيا، التي تُعتبر موطنًا للعديد من الكائنات القديمة. ويؤكد هذا الحدث أهمية البحث العلمي المستمر في كشف أسرار الماضي العميق لكوكبنا.

العثور على كائنات مفترسة ومنقرضة استوطنت مصر قبل 30 مليون عام
العثور على كائنات مفترسة ومنقرضة استوطنت مصر قبل 30 مليون عام

ليبانون 24

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • ليبانون 24

العثور على كائنات مفترسة ومنقرضة استوطنت مصر قبل 30 مليون عام

أعلنت "جامعة المنصورة" في محافظة الدقهلية شمال مصر، عن اكتشاف مثير يعود لنحو 30 مليون عام. وتمكن "مركز جامعة المنصورة للحفريات" من اكتشاف جنس جديد من الثديات المفترسة عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا. وكشف الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات في الجامعة، أن الاكتشاف يعود إلى عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على البحث لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام. وتابع أنه وخلال رحلة البحث، لفت انتباه أحد أعضاء الفريق وهو بلال سالم، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، لتظهر بعدها لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، وخالية من أي تشوهات. وأضاف سلام أن هذا يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات، مؤكدا أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية هذا الاكتشاف. وأكد سلام أن الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أكدت أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بالـ"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، موضحا أن هذه المفترسات هي المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى. وأشار سلام إلى أن البعثة العلمية قررت وقت الاكتشاف وكان ظهور وباء كورونا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى لخوض مغامرة الاكتشاف في منخفض الفيوم في مصر الذي يعود لحقبة زمنية من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 30- 45 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة. وقالت الدكتورة شروق الأشقر عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن". وأضافت أن العلماء، تمكنوا باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات. وأشارت إلى أن باستيتودون يتميز بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها. (العربية)

"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور
"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

مصرس

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

في رحلة استكشافية إلى منخفض الفيوم، عثر فريق من جامعة المنصورة على حفريات مذهلة لحيوانات مفترسة عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وبعد سنوات من البحث والدراسة، تم الكشف عن جنسين جديدين أُطلق عليهما اسم "باستيت وسخمت". في عام 2020، عثر فريق "سلام لاب" بقيادة الدكتور هشام سلام على جمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة بشكل استثنائي، كانت الجمجمة خالية من أي تشوهات، مما يُعد اكتشافًا نادرًا، واستمر العمل على هذا الاكتشاف لسنوات، وتم خلالها اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا."باستيتودون" و"سخمتوبس"أُطلق على الجنس الجديد اسم "باستيتودون"، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت تُصوَّر برأس قطة، ويتميز هذا المفترس بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، وباستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية، قُدِّر وزن "باستيتودون" بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، ويتميز "باستيتودون" بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، مما يجعله مفترسًا من الطراز الرفيع.كما تم إعادة تسمية جنس آخر كان اكتُشف سابقًا، وأُطلق عليه اسم "سخمتوبس" بدلًا من "تيرودون"، تيمنًا بالإلهة سخمت، وقد أظهرت التحليلات أن "باستيتودون" و"سخمتوبس" ينتميان إلى الهينودونتات، وهي فصيلة من آكلات اللحوم المنقرضة التي كانت سائدة في أفريقيا بعد انقراض الديناصورات.يُعد اكتشاف "باستيتودون" و"سخمتوبس" إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم. كما يُلقي الضوء على الدور الحاسم الذي لعبته التغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية في الماضي.وعن تفاصيل هذا الاكتشاف أشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام.وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، خالية من أي تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات.وتابع "سلام" أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفي إطار تعاون دولي بقيادة مصرية نجح الباحثون في كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بال"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى.وقال سلام"مضت البعثة في ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضي السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم في مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 45-30 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة."وقالت الدكتورة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن".وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا في حجمه من الضبع أو النمر الحديث.يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها."كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفي لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر في أوروبا وأفريقيا وبين التشكك في ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش في غابات الفيوم أيضًا وفي نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" في اليونانية تعني "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه في الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التي كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجيني أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربي لهذه العائلة والتي تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية في عدة موجات.تقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التي كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان."يُعد مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم المركز العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية المختلفة، ويهتم بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية.بدوره عبر الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخر الجامعة بالاكتشافات والإنجازات الجديدة المتتالية للمركز، والتي كان آخرها دخول المركز موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة ممثلة في حفرية "توتسيتس"، بعد اكتشافها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة في مصر.وهنأ الدكتور شريف خاطر أسرة مركز المنصورة للحفريات الفقارية، وكافة منسوبي جامعة المنصورة على تسجيل هذا الاكتشاف عالميًّا باسم الجامعة، مما يُعد نجاحًا كبيرًا وتميزًا غير مسبوق للأبحاث العلمية، تم تسجيله بأحرف من نور في سجل جامعة المنصورة الحافل بالعديد من الإنجازات العلمية والبحثية، التي من شأنها رفع اسم جامعة المنصورة في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، لتتصدر بكل اقتدار مجال التنافس العالمي في البحوث والريادة والابتكار، وتتبوأ المكانة التي تطمح إليها.وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قِبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها دوليًّا، مما يعزز مكانتها كجامعة رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store