logo
مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم

مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم

مصرس١٨-٠٢-٢٠٢٥

صرحت الدكتورة شروق الأشقر، الباحثة الرئيسية صاحبة اكتشاف جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر قبل 30 مليون عام، بمركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعة المنصورة، أن الاكتشاف قد تم فى منخفض الفيوم منذ 5 سنوات مضت بالتحديد فى 2020 م، وتم العكوف على دراسة الحفرية وتجهيز البحث للنشر العلمى بواحدة من أكبر المجلات العلمية المتخصصة، حيث استغرق النشر وحده عام كامل، وتم استكمال الخطوات البحثية والدراسية والاستكشافية اللازمة على الحفرية حتى تم الإعلان عنها بالأمس الأثنين 17 فبراير 2025.
وقالت الدكتورة شروق الأشقر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التى كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص فى عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" فى اليونانية القديمة فتعنى "سن).وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالى 27 كيلوجرامًا، مما يضعه فى فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا فى حجمه من الضبع أو النمر الحديث.ويتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التى تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع فى غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها."كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفى لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر فى أوروبا وأفريقيا وبين التشكك فى ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثى تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش فى غابات الفيوم أيضًا وفى نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" فى اليونانية تعنى "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه فى الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التى كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجينى أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربى لهذه العائلة والتى تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية فى عدة موجات.وتضيف "الأشقر" قائلة: (يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافى حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التى كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان).ويضيف الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعةالمنصورة: "إن الاكتشاف الجديد يبرز الدور الحاسم الذى لعبته هذه التغيرات المناخية فى تشكيل النظم البيئية التى لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، فمن المثير للاهتمام أن نكتشف كيف ساهمت أحداث الماضى فى تشكيل عالمنا، وأن نتأمل فى الدروس التى قد تقدمها لفهم التغيرات المناخية المستقبلية."وأشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التى يعود عمرها إلى حوالى 30 مليون عام. وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة فى حالة استثنائية، خالية من أى تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأى باحث فى مجال الحفريات.وتابع "سلام" أن العمل استمر فى صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفى إطار تعاون دولى بقيادة مصرية نجح الباحثون فى كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بال"هينودونتات"، والتى تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التى تعيش بيننا اليوم، وكانت هى المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هى الأخرى.وأشار سلام قائلًا: "مضت البعثة فى ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحى فى الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أى ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضى السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم فى مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطورى للكائنات، وهى الفترة من 45-30 مليون سنة والتى ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة."جاء ذلك على خلفية تمكن فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات، وعالم الحفريات بجامعة المنصورة والجامعة الأمريكية، من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وذلك بعد نشر البحث فى مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» للباحثة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسى للبحث المنشور.جدير بالذكر أن مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التى يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين، ومنها حفريات السلاحف والديناصورات والقردة والحيتان والتماسيح والأسماك والقوارض، ومختلف الكائنات الفقرية، ويهتم المركز بدراسة التراث الطبيعى للحفريات الفقارية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالتفاصيل.. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone»
بالتفاصيل.. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone»

النبأ

timeمنذ 2 أيام

  • النبأ

بالتفاصيل.. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone»

أُقيمت النسخة السابعة من مسابقة "Milestone" لريادة الأعمال بجامعة المنصورة، بريادة الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone» وجاء ذلك بحضور كلٍّ من: الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور شريف مسعود البدوي، عميد كلية الهندسة، الدكتورة منى الدكروري، عميدة كلية التجارة، والدكتورة سحر صدقي، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب عددٍ من وكلاء الكليات بالجامعة، ورؤساء الأقسام، ومديري البرامج، وأعضاء هيئة التدريس. وذلك في إطار دعم الجامعة المستمر لثقافة ريادة الأعمال، وتعزيز المهارات القيادية والإدارية لدى طلابها. وقد نُظِّمت المسابقة هذا العام تحت إشرافٍ علميٍّ من الدكتورة عبير توكل، مديرة برنامج هندسة الذكاء الاصطناعي بكلية الهندسة والمشرف الأكاديمي لفريق "Enactus"، وبالتنظيم الكامل من فريق "Enactus" بجامعة المنصورة، الذي قدَّم نموذجًا متميزًا في تنظيم الفعاليات الطلابية التي تجمع بين التعلم الأكاديمي والتطبيق العملي. وتهدف "Milestone" إلى إعداد جيلٍ متميزٍ من رواد الأعمال الشباب، من خلال سلسلةٍ من الدورات التدريبية وورش العمل التطبيقية التي تعزِّز مهارات التواصل والعرض والتخطيط، وتمكِّن الطلابَ من تقديم أفكار مشروعات تهدف إلى تنمية المجتمع في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. خاطر: تنظيم مثل هذه المسابقات داخل الحرم الجامعي يُعدّ ترجمةً لدعم الابتكار وريادة الأعمال وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن تنظيم مثل هذه المسابقات داخل الحرم الجامعي يُعدّ ترجمةً حقيقيةً لاستراتيجية الجامعة في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتوفير بيئةٍ محفِّزةٍ للطلاب لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، مشيرًا إلى أن جامعة المنصورة تمضي بثباتٍ نحو إعداد خريجين قادرين على المنافسة محليًّا ودوليًّا، ومؤهلين للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل من خلال فكرٍ رياديٍّ ووعيٍ مجتمعيٍّ. كما صرَّح الدكتور محمد عطية البيومي بأن استمرارية هذه المسابقة على مدار سبعة أعوام تعكس إيمان الجامعة العميق بأهمية التدريب العملي والمشاركة المجتمعية في تكوين شخصية الطالب الجامعي، مؤكدًا أن دعم الابتكار وريادة الأعمال يظل من أبرز أولويات الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية. من جانبه، أكَّد الدكتور طارق غلوش أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج ريادة الأعمال والابتكار، انطلاقًا من إيمانها بأن الجيل الجديد من الخريجين لا بد أن يكون مؤهَّلًا بفكرٍ رياديٍّ. وأضاف أن ما شاهده من مشروعات الطلاب في هذه النسخة يعكس مستوى متميزًا من الفهم والتطبيق. بدورها، أعربت الدكتورة عبير توكل عن فخرها بتجربة "Milestone"، التي أصبحت منصةً رائدةً لصقل مهارات الطلاب وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة المجتمع، موضحةً أن مشروعات هذا العام جاءت على مستوى عالٍ من الإبداع والتخطيط والتنفيذ، كما وجهت الشكر للطالبة ندي جنينه الطالبة بكلية الطب مسئول الفريق وكذلك جميع أعضاء الفريق علي كل مابذلوه من مجهود وعطاء للإعداد والتنظيم للمسابقة. وخضع المشاركون لتدريبٍ مكثفٍ، جرى خلاله تقسيمهم إلى فرق عمل، عمل كل فريقٍ منها على تطوير فكرة مشروع مبتكر خضعت للدراسة والتنفيذ العملي، وتُوِّجت هذه الجهود بتنظيم المسابقة النهائية، حيث تنافست ستة فرقٍ طلابيةٍ على المراكز الثلاثة الأولى. وقد أُعلن عن الفِرَق الفائزة وتم تكريمها بجوائز تحفيزية مقدَّمة من فريق "Enactus"، تقديرًا لأفكارها المتميزة وقدرتها على تطوير حلول واقعية قابلة للتطبيق. وتكوَّنت لجنة التحكيم من نخبةٍ من الخبراء في مجالات الابتكار والتحول الرقمي وريادة الأعمال، وهم: الدكتور أحمد فكري – مدير مكتب المشروعات والمنح والتعاون الدولي، والدكتور عمرو جبر – مدير مكتب دعم الابتكار والبحث العلمي، والدكتور المهندس أحمد كمال – خبير التحول الرقمي وإنترنت الأشياء والاستدامة، ومحاضر بالأكاديمية الوطنية للتدريب وعددٍ من الجامعات، والدكتور محمد ممدوح – مدير مكتب نقل التكنولوجيا بجامعة المنصورة. واختُتِمت الفعالية بتكريم الطلاب الفائزين وسط أجواءٍ من الحماس والتميّز، في مشهدٍ يُجسِّد رؤية جامعة المنصورة في تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وريادة الأعمال، من خلال منظومةٍ تعليميةٍ متكاملةٍ تدعم الإبداع وتواكب التطورات العالمية.

طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة
طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة

النهار المصرية

timeمنذ 4 أيام

  • النهار المصرية

طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة

حقق الطالب مصطفى ناصر، بكلية الهندسة – جامعة المنصورة، إنجازًا عالميًا بحصوله على المركز الأول في النسخة الأولى من المسابقة المنعقدة ضمن فعاليات Startup Grind Global Conference 2025، والذي أُقيم في وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر مايو الجاري. وقد مثّل الطالب جامعة المنصورة وجمهورية مصر العربية في هذا الحدث الدولي البارز في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا، ليضيف إنجازًا جديدًا إلى رصيد الجامعة في المحافل الدولية. جاءت هذه المشاركة تحت رعاية الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور شريف البدوي، عميد كلية الهندسة، وبإشراف كل من الدكتورة عبير توكل، المشرف الأكاديمي على الفريق والمشرف على النشاط العلمي والابتكارات التكنولوجية بالجامعة، والدكتور محمد صبري سرايا، منسق الأنشطة الطلابية بجامعة المنصورة. وأعرب الدكتور شريف خاطر، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يُعد دليلًا جديدًا على ما تمتلكه جامعة المنصورة من طاقات طلابية متميزة، مؤكدًا أن دعم الابتكار وريادة الأعمال يأتي في صدارة أولويات الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية لمواكبة المتغيرات العالمية في التعليم وسوق العمل. ومن جانبه، أكَّد الدكتور محمد عطية البيومي أن تمثيل طلاب الجامعة في محافل دولية مرموقة يعكس جودة البيئة التعليمية والدعم المتواصل للأنشطة الطلابية، مشددًا على أهمية تعزيز هذه المبادرات التي تُسهم في إعداد جيل قادر على قيادة المستقبل وصناعة التغيير. كما أشار الدكتور شريف البدوي إلى أن هذا النجاح هو ثمرة منظومة تعليمية متكاملة تهدف إلى صقل مهارات الطلاب وتهيئتهم للمنافسة العالمية، مؤكدًا حرص الكلية على دعم أفكار الطلاب وتحويلها إلى مشروعات ابتكارية قادرة على إحداث تأثير ملموس في سوق العمل، معربًا عن ثقته بأن هذا النموذج من الطلاب سيقود مسيرة التطوير في مجالات التكنولوجيا الطبية. وقد تأهل الطالب مصطفى ناصر إلى المؤتمر بعد فوز شركته الناشئة Dignotix في مسابقة دولية كبرى شهدت تنافس أكثر من 2200 فريق من مختلف دول العالم، حيث اجتاز تسع مراحل تصفية دولية، ليحصد المركز الأول عن جدارة. ويُذكر أن المشروع أسسه مجموعة من الطلاب والمهندسين بهدف إحداث نقلة نوعية في مجال التحاليل الطبية، من خلال تطوير أجهزة وتقنيات تتيح إجراء الفحوصات بشكل أسرع، أدق، وبأقل تكلفة، ما يتيح للمستشفيات، لا سيما في المناطق ذات الإمكانيات المحدودة، الوصول إلى حلول تشخيصية متقدمة تُسهم في تسريع قرارات العلاج وتحسين جودة الرعاية الصحية. وتعتمد Dignotix على الدمج بين الهندسة الطبية والذكاء الاصطناعي والتصميم الصناعي المتطور، وتعمل حاليًا على تطوير نموذج أولي لجهاز ذكي لتحليل العينات الطبية، إلى جانب إعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع محلي لإنتاج هذه الأجهزة في مصر. ويُعد هذا الإنجاز نموذجًا مشرفًا لما يمكن أن يقدمه شباب مصر من إبداعات وابتكارات، عندما تتوفر لهم البيئة الداعمة والرعاية الأكاديمية السليمة، وهو ما تحرص جامعة المنصورة على ترسيخه في رؤيتها ورسالتها.

طالب بهندسة المنصورة يفوز بجائزة عالمية بابتكار جهاز تحاليل ذكي
طالب بهندسة المنصورة يفوز بجائزة عالمية بابتكار جهاز تحاليل ذكي

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار اليوم المصرية

طالب بهندسة المنصورة يفوز بجائزة عالمية بابتكار جهاز تحاليل ذكي

في قلب "وادي السيليكون" بأمريكا، حيث تتنافس العقول من شتى بقاع العالم، ارتفع اسم مصر و جامعة المنصورة عاليًا بعد أن حصد الطالب مصطفى ناصر بكلية الهندسة – جامعة المنصورة، المركز الأول عالميًا في Startup Grind Global Conference 2025، بفضل جهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة، يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية. الإنجاز جاء وسط منافسة شرسة بين أكثر من 2200 فريق من مختلف الدول، حيث اجتاز مشروع "مصطفى" 9 مراحل تصفية دولية، ليصعد إلى منصة التتويج العالمية ممثلًا عن جامعة المنصورة وجمهورية مصر العربية. ويُعد الجهاز ثمرة لدمج الهندسة الطبية بالذكاء الاصطناعي والتصميم الصناعي الحديث، ويستهدف تسريع عمليات التشخيص الطبي بدقة عالية وتكلفة منخفضة، ما يفتح آفاقًا جديدة للمستشفيات في المناطق محدودة الإمكانيات، ويعمل الفريق حاليًا على إنتاج النموذج الأولي للجهاز، ويجري دراسة جدوى لإنشاء مصنع محلي لإنتاجه في مصر. جاءت المشاركة تحت رعاية الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور شريف البدوي عميد كلية الهندسة، وبإشراف الدكتورة عبير توكل والدكتور محمد صبري سرايا. رئيس جامعة المنصورة يفتتح الملتقى الهندسي الثالث للتوظيف والخريجين وأعرب الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، عن فخره الشديد بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن دعم الابتكار وريادة الأعمال يمثل أولوية استراتيجية في الجامعة، بينما أكد الدكتور محمد عطية البيومي أن تمثيل الطلاب في محافل دولية بهذا الحجم يعكس قوة البيئة التعليمية بجامعة المنصورة. وأضاف الدكتور شريف البدوي أن الكلية تسعى لتحويل أفكار الطلاب إلى مشروعات مؤثرة عالميًا. ويعك هذا النجاح ما يمكن أن يحققه شباب مصر حينما تتوفر لهم البيئة الحاضنة والدعم الحقيقي، ويُبرهن على أن الإبداع العلمي قادر على عبور القارات حين ينبض من قلب جامعة تسعى لصناعة المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store