logo
#

أحدث الأخبار مع #سخمتوبس

مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم
مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم

مصرس

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

مركز حفريات المنصورة: اكتشاف آكلات اللحوم الشرسة بدأ منذ 5 سنوات فى الفيوم

صرحت الدكتورة شروق الأشقر، الباحثة الرئيسية صاحبة اكتشاف جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر قبل 30 مليون عام، بمركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعة المنصورة، أن الاكتشاف قد تم فى منخفض الفيوم منذ 5 سنوات مضت بالتحديد فى 2020 م، وتم العكوف على دراسة الحفرية وتجهيز البحث للنشر العلمى بواحدة من أكبر المجلات العلمية المتخصصة، حيث استغرق النشر وحده عام كامل، وتم استكمال الخطوات البحثية والدراسية والاستكشافية اللازمة على الحفرية حتى تم الإعلان عنها بالأمس الأثنين 17 فبراير 2025. وقالت الدكتورة شروق الأشقر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التى كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص فى عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" فى اليونانية القديمة فتعنى "سن).وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالى 27 كيلوجرامًا، مما يضعه فى فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا فى حجمه من الضبع أو النمر الحديث.ويتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التى تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع فى غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها."كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفى لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر فى أوروبا وأفريقيا وبين التشكك فى ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثى تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش فى غابات الفيوم أيضًا وفى نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" فى اليونانية تعنى "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه فى الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التى كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجينى أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربى لهذه العائلة والتى تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية فى عدة موجات.وتضيف "الأشقر" قائلة: (يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافى حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التى كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان).ويضيف الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعةالمنصورة: "إن الاكتشاف الجديد يبرز الدور الحاسم الذى لعبته هذه التغيرات المناخية فى تشكيل النظم البيئية التى لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، فمن المثير للاهتمام أن نكتشف كيف ساهمت أحداث الماضى فى تشكيل عالمنا، وأن نتأمل فى الدروس التى قد تقدمها لفهم التغيرات المناخية المستقبلية."وأشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التى يعود عمرها إلى حوالى 30 مليون عام. وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة فى حالة استثنائية، خالية من أى تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأى باحث فى مجال الحفريات.وتابع "سلام" أن العمل استمر فى صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفى إطار تعاون دولى بقيادة مصرية نجح الباحثون فى كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بال"هينودونتات"، والتى تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التى تعيش بيننا اليوم، وكانت هى المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هى الأخرى.وأشار سلام قائلًا: "مضت البعثة فى ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحى فى الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أى ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضى السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم فى مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطورى للكائنات، وهى الفترة من 45-30 مليون سنة والتى ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة."جاء ذلك على خلفية تمكن فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات، وعالم الحفريات بجامعة المنصورة والجامعة الأمريكية، من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وذلك بعد نشر البحث فى مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» للباحثة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسى للبحث المنشور.جدير بالذكر أن مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التى يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين، ومنها حفريات السلاحف والديناصورات والقردة والحيتان والتماسيح والأسماك والقوارض، ومختلف الكائنات الفقرية، ويهتم المركز بدراسة التراث الطبيعى للحفريات الفقارية.

"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور
"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

مصرس

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

في رحلة استكشافية إلى منخفض الفيوم، عثر فريق من جامعة المنصورة على حفريات مذهلة لحيوانات مفترسة عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وبعد سنوات من البحث والدراسة، تم الكشف عن جنسين جديدين أُطلق عليهما اسم "باستيت وسخمت". في عام 2020، عثر فريق "سلام لاب" بقيادة الدكتور هشام سلام على جمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة بشكل استثنائي، كانت الجمجمة خالية من أي تشوهات، مما يُعد اكتشافًا نادرًا، واستمر العمل على هذا الاكتشاف لسنوات، وتم خلالها اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا."باستيتودون" و"سخمتوبس"أُطلق على الجنس الجديد اسم "باستيتودون"، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت تُصوَّر برأس قطة، ويتميز هذا المفترس بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، وباستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية، قُدِّر وزن "باستيتودون" بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، ويتميز "باستيتودون" بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، مما يجعله مفترسًا من الطراز الرفيع.كما تم إعادة تسمية جنس آخر كان اكتُشف سابقًا، وأُطلق عليه اسم "سخمتوبس" بدلًا من "تيرودون"، تيمنًا بالإلهة سخمت، وقد أظهرت التحليلات أن "باستيتودون" و"سخمتوبس" ينتميان إلى الهينودونتات، وهي فصيلة من آكلات اللحوم المنقرضة التي كانت سائدة في أفريقيا بعد انقراض الديناصورات.يُعد اكتشاف "باستيتودون" و"سخمتوبس" إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم. كما يُلقي الضوء على الدور الحاسم الذي لعبته التغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية في الماضي.وعن تفاصيل هذا الاكتشاف أشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام.وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، خالية من أي تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات.وتابع "سلام" أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفي إطار تعاون دولي بقيادة مصرية نجح الباحثون في كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بال"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى.وقال سلام"مضت البعثة في ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضي السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم في مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 45-30 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة."وقالت الدكتورة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن".وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا في حجمه من الضبع أو النمر الحديث.يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها."كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفي لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر في أوروبا وأفريقيا وبين التشكك في ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش في غابات الفيوم أيضًا وفي نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" في اليونانية تعني "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه في الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التي كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجيني أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربي لهذه العائلة والتي تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية في عدة موجات.تقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التي كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان."يُعد مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم المركز العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية المختلفة، ويهتم بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية.بدوره عبر الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخر الجامعة بالاكتشافات والإنجازات الجديدة المتتالية للمركز، والتي كان آخرها دخول المركز موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة ممثلة في حفرية "توتسيتس"، بعد اكتشافها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة في مصر.وهنأ الدكتور شريف خاطر أسرة مركز المنصورة للحفريات الفقارية، وكافة منسوبي جامعة المنصورة على تسجيل هذا الاكتشاف عالميًّا باسم الجامعة، مما يُعد نجاحًا كبيرًا وتميزًا غير مسبوق للأبحاث العلمية، تم تسجيله بأحرف من نور في سجل جامعة المنصورة الحافل بالعديد من الإنجازات العلمية والبحثية، التي من شأنها رفع اسم جامعة المنصورة في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، لتتصدر بكل اقتدار مجال التنافس العالمي في البحوث والريادة والابتكار، وتتبوأ المكانة التي تطمح إليها.وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قِبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها دوليًّا، مما يعزز مكانتها كجامعة رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور
"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

مصراوي

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصراوي

"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

الدقهلية-رامي محمود: في رحلة استكشافية إلى منخفض الفيوم، عثر فريق من جامعة المنصورة على حفريات مذهلة لحيوانات مفترسة عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وبعد سنوات من البحث والدراسة، تم الكشف عن جنسين جديدين أُطلق عليهما اسم "باستيت وسخمت". في عام 2020، عثر فريق "سلام لاب" بقيادة الدكتور هشام سلام على جمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة بشكل استثنائي، كانت الجمجمة خالية من أي تشوهات، مما يُعد اكتشافًا نادرًا، واستمر العمل على هذا الاكتشاف لسنوات، وتم خلالها اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا. "باستيتودون" و"سخمتوبس" أُطلق على الجنس الجديد اسم "باستيتودون"، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت تُصوَّر برأس قطة، ويتميز هذا المفترس بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، وباستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية، قُدِّر وزن "باستيتودون" بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، ويتميز "باستيتودون" بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، مما يجعله مفترسًا من الطراز الرفيع. كما تم إعادة تسمية جنس آخر كان اكتُشف سابقًا، وأُطلق عليه اسم "سخمتوبس" بدلًا من "تيرودون"، تيمنًا بالإلهة سخمت، وقد أظهرت التحليلات أن "باستيتودون" و"سخمتوبس" ينتميان إلى الهينودونتات، وهي فصيلة من آكلات اللحوم المنقرضة التي كانت سائدة في أفريقيا بعد انقراض الديناصورات. يُعد اكتشاف "باستيتودون" و"سخمتوبس" إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم. كما يُلقي الضوء على الدور الحاسم الذي لعبته التغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية في الماضي. وعن تفاصيل هذا الاكتشاف أشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام. وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، خالية من أي تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات. وتابع "سلام" أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفي إطار تعاون دولي بقيادة مصرية نجح الباحثون في كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بالـ"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى. وقال سلام"مضت البعثة في ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضي السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم في مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 45-30 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة." وقالت الدكتورة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن". وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا في حجمه من الضبع أو النمر الحديث. يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها." كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفي لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر في أوروبا وأفريقيا وبين التشكك في ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش في غابات الفيوم أيضًا وفي نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" في اليونانية تعني "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه في الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التي كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب. وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجيني أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربي لهذه العائلة والتي تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية في عدة موجات. تقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التي كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان." يُعد مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم المركز العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية المختلفة، ويهتم بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية. بدوره عبر الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخر الجامعة بالاكتشافات والإنجازات الجديدة المتتالية للمركز، والتي كان آخرها دخول المركز موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة ممثلة في حفرية "توتسيتس"، بعد اكتشافها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة في مصر. وهنأ الدكتور شريف خاطر أسرة مركز المنصورة للحفريات الفقارية، وكافة منسوبي جامعة المنصورة على تسجيل هذا الاكتشاف عالميًّا باسم الجامعة، مما يُعد نجاحًا كبيرًا وتميزًا غير مسبوق للأبحاث العلمية، تم تسجيله بأحرف من نور في سجل جامعة المنصورة الحافل بالعديد من الإنجازات العلمية والبحثية، التي من شأنها رفع اسم جامعة المنصورة في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، لتتصدر بكل اقتدار مجال التنافس العالمي في البحوث والريادة والابتكار، وتتبوأ المكانة التي تطمح إليها. وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قِبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها دوليًّا، مما يعزز مكانتها كجامعة رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

«باستيتودون».. اكتشاف مفترس منقرض استوطن مصر قبل 30 مليون عام (صور)
«باستيتودون».. اكتشاف مفترس منقرض استوطن مصر قبل 30 مليون عام (صور)

العين الإخبارية

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

«باستيتودون».. اكتشاف مفترس منقرض استوطن مصر قبل 30 مليون عام (صور)

اكتشف فريق مصري جمجمة شبه مكتملة لنوع جديد من الحيوانات المفترسة القديمة من فصيلة الهاينودونتا التي كانت تستوطن شمال أفريقيا قبل 30 مليون عام. الفريق المصري الذي اكتشف الجمجمة يقوده الدكتور هشام سلام، أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية في القاهرة ومؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة. نُشرت نتائج هذه الدراسة، الإثنين، في مجلة "الحفريات الفقارية الدولية" بقيادة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة المنصورة وبالتعاون مع باحثين من جامعة ديوك وجامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة ميشيغان. وأظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية التي أجراها الباحثون أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم. وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى. قصة الاكتشاف الجديد وفي وصفها للاكتشاف، صرحت الأشقر بأنه في ربيع عام 2020، انطلق فريق "سلام لاب" في رحلة استكشافية إلى منخفض الفيوم، تلك النافذة الزمنية التي تطل على تاريخ تطور الثدييات في أفريقيا والوطن العربي، حيث عكفت البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام. وفي اللحظات التي كان فيها الفريق يستعد لاختتام الرحلة ومغادرة الموقع، لفت انتباه بلال سالم، أحد أعضاء الفريق بعض الأسنان البارزة، فنادى بصوت يملأه الفضول والإثارة على بقية أعضاء الفريق، لتبدأ قصة اكتشاف مثير. ومع استمرار عملية الكشف، بدأت تظهر أمام أعينهم حفرية لجمجمة كاملة محفوظة في حالة استثنائية. كانت الجمجمة ثلاثية الأبعاد، خالية من أي تشوهات، مما جعلها اكتشافًا نادرا، يُعَد بمثابة حلم لأي باحث في مجال الحفريات الفقارية. لماذا سمي "باستيتودون"؟ وأطلق الباحثون على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon) نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة. وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط لذلك تم اختيار ذلك الاسم، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة تعني "سن". وتمكن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجراما، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبا في حجمه من الضبع الحديث أو النمر. ويتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها. كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفي لجنس "تيرودون"، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر في أوروبا وأفريقيا وبين التشكك في ذلك الأمر، أكدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش في غابات الفيوم أيضا وفي نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" بدلا من تيرودون تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" في اليونانية تعني "وجه". وجديرا بالذكر أنه في الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التي كانت تصوّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب. إعادة كتابة التاريخ وأظهرت التحليلات المورفولوجية والاحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجيني أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات. وتؤكد الدراسة على الأصل الآفروعربي لهذه العائلة والتي تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية في عدة موجات. وتقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون انجازا هاما لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم". وتتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التي كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبر الزمان والمكان. أهمية مكان الاكتشاف وعن أهمية مكان الاكتشاف، يوضح الدكتور هشام سلام، أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، أن منخفض الفيوم في مصر يوفر نافذة استثنائية تمتد عبر نحو 15 مليون سنة من التاريخ التطوري، وهي فترة ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة، حيث لا تقتصر أهمية هذه الحقبة على توثيق الانتقال من الاحترار العالمي في عصر الإيوسين إلى التبريد العالمي في عصر الأوليجوسين، بل تكشف أيضا عن الدور الحاسم الذي لعبته هذه التغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا". ويضيف سلام: "من المثير للاهتمام أن نكتشف كيف ساهمت أحداث الماضي في تشكيل عالمنا، وأن نتأمل في الدروس التي قد تقدمها لفهم التغيرات المناخية المستقبلية". هذا المشروع تم تمويله من جامعة المنصورة والجامعة الأمريكية بالقاهرة وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والوكالة الأمريكية للإنماء الدولي. aXA6IDgyLjIyLjIzNy4zNiA= جزيرة ام اند امز GB

جامعة المنصورة تحقق إنجازًا علميًا عالميًا باكتشاف مفترسات ما قبل التاريخ في مصر
جامعة المنصورة تحقق إنجازًا علميًا عالميًا باكتشاف مفترسات ما قبل التاريخ في مصر

24 القاهرة

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • 24 القاهرة

جامعة المنصورة تحقق إنجازًا علميًا عالميًا باكتشاف مفترسات ما قبل التاريخ في مصر

أعلنت جامعة المنصورة، اليوم الاثنين 17 فبراير 2025، عن تحقيق إنجاز علمي عالمي جديد من خلال مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، بقيادة الدكتور هشام سلام، وبالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وتمكّن الفريق البحثي من اكتشاف جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، بالإضافة إلى إعادة تسمية جنس آخر كان قد تم اكتشافه منذ 120 عامًا، وذلك بعد نشر البحث في مجلة "الحفريات الفقارية الدولية"، بقيادة الباحثة الدكتورة شروق الأشقر. جامعة المنصورة تحقق إنجازًا علميًا عالميًا باكتشاف مفترسات ما قبل التاريخ في مصر أعرب الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس الجامعة، عن فخره بهذا الاكتشاف الذي يُعد إضافة بارزة لسجل الجامعة العلمي، مؤكدًا أنه يسهم في تعزيز مكانة جامعة المنصورة كمؤسسة بحثية رائدة على المستوى العالمي. كما نوّه إلى أن هذا الإنجاز يأتي بعد تسجيل مركز الحفريات في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لامتلاكه أصغر حفرية لحوت قديم عُثر عليها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة. بدأت قصة الاكتشاف في ربيع عام 2020، خلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث لفتت بعض الأسنان البارزة انتباه الباحث بلال سالم، مما أدى إلى استخراج حفرية جمجمة محفوظة بحالة استثنائية. وبعد خمس سنوات من الدراسة والتحليل، نجح الفريق البحثي في كشف هوية الكائن، وتبين أنه ينتمي إلى مجموعة "الهينودونتات"، وهي مفترسات منقرضة سبقت ظهور القطط والكلاب والضباع، وكانت المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات. أطلق الباحثون على الجنس الجديد اسم "باستيتودون" (Bastetodon)، نسبة إلى الإلهة المصرية القديمة "باستيت"، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة، بينما تعني كلمة "أودون" في اليونانية "سن"، نظرًا لما يتمتع به هذا الكائن من أسنان حادة وعضلات فك قوية، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع، وكان وزنه يُقدر بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يجعله مقاربًا في الحجم للضبع أو النمر الحديث. كما أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان يُعرف سابقًا باسم "تيرودون"، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops)، تيمنًا بالإلهة المصرية "سخمت"، التي كانت ترمز للغضب والحرب، حيث أكدت الدراسة أن هذا الكائن لم يكن منتميًا إلى أوروبا كما كان يُعتقد سابقًا، بل كان موطنه الأصلي مصر. أكد الدكتور هشام سلام أن هذا الاكتشاف يبرز الدور الذي لعبته التغيرات المناخية القديمة في تشكيل النظم البيئية التي لا تزال قائمة حتى اليوم، مشيرًا إلى أهمية دراسة هذه التحولات لفهم تأثير التغيرات البيئية المستقبلية. وأوضحت الدكتورة شروق الأشقر أن البحث كشف عن الأصول الأفرو-عربية لعائلة "الهاينيلورينات"، والتي هاجرت لاحقًا إلى مناطق مختلفة حول العالم، مما يوفر رؤى جديدة حول تطور وانتشار هذه الكائنات. ويُعد مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة أول مركز متخصص في هذا المجال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويضم مجموعة من الحفريات الفريدة التي تمتد عبر العصور الجيولوجية، مما يجعله مركزًا علميًا بارزًا لدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store