logo
"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

"باستيت وسخمت".. تفاصيل اكتشاف مفترسات من ما قبل التاريخ في المنصورة -صور

مصراوي١٧-٠٢-٢٠٢٥

الدقهلية-رامي محمود:
في رحلة استكشافية إلى منخفض الفيوم، عثر فريق من جامعة المنصورة على حفريات مذهلة لحيوانات مفترسة عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وبعد سنوات من البحث والدراسة، تم الكشف عن جنسين جديدين أُطلق عليهما اسم "باستيت وسخمت".
في عام 2020، عثر فريق "سلام لاب" بقيادة الدكتور هشام سلام على جمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة بشكل استثنائي، كانت الجمجمة خالية من أي تشوهات، مما يُعد اكتشافًا نادرًا، واستمر العمل على هذا الاكتشاف لسنوات، وتم خلالها اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا.
"باستيتودون" و"سخمتوبس"
أُطلق على الجنس الجديد اسم "باستيتودون"، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت تُصوَّر برأس قطة، ويتميز هذا المفترس بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، وباستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية، قُدِّر وزن "باستيتودون" بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، ويتميز "باستيتودون" بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، مما يجعله مفترسًا من الطراز الرفيع.
كما تم إعادة تسمية جنس آخر كان اكتُشف سابقًا، وأُطلق عليه اسم "سخمتوبس" بدلًا من "تيرودون"، تيمنًا بالإلهة سخمت، وقد أظهرت التحليلات أن "باستيتودون" و"سخمتوبس" ينتميان إلى الهينودونتات، وهي فصيلة من آكلات اللحوم المنقرضة التي كانت سائدة في أفريقيا بعد انقراض الديناصورات.
يُعد اكتشاف "باستيتودون" و"سخمتوبس" إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم. كما يُلقي الضوء على الدور الحاسم الذي لعبته التغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية في الماضي.
وعن تفاصيل هذا الاكتشاف أشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام.
وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، خالية من أي تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات.
وتابع "سلام" أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفي إطار تعاون دولي بقيادة مصرية نجح الباحثون في كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بالـ"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى.
وقال سلام"مضت البعثة في ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضي السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم في مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 45-30 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة."
وقالت الدكتورة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن".
وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا في حجمه من الضبع أو النمر الحديث.
يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها."
كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفي لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر في أوروبا وأفريقيا وبين التشكك في ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش في غابات الفيوم أيضًا وفي نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" في اليونانية تعني "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه في الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التي كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.
وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجيني أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربي لهذه العائلة والتي تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية في عدة موجات.
تقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التي كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان."
يُعد مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم المركز العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية المختلفة، ويهتم بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية.
بدوره عبر الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخر الجامعة بالاكتشافات والإنجازات الجديدة المتتالية للمركز، والتي كان آخرها دخول المركز موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة ممثلة في حفرية "توتسيتس"، بعد اكتشافها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة في مصر.
وهنأ الدكتور شريف خاطر أسرة مركز المنصورة للحفريات الفقارية، وكافة منسوبي جامعة المنصورة على تسجيل هذا الاكتشاف عالميًّا باسم الجامعة، مما يُعد نجاحًا كبيرًا وتميزًا غير مسبوق للأبحاث العلمية، تم تسجيله بأحرف من نور في سجل جامعة المنصورة الحافل بالعديد من الإنجازات العلمية والبحثية، التي من شأنها رفع اسم جامعة المنصورة في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، لتتصدر بكل اقتدار مجال التنافس العالمي في البحوث والريادة والابتكار، وتتبوأ المكانة التي تطمح إليها.
وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قِبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها دوليًّا، مما يعزز مكانتها كجامعة رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاكتشاف الأخير لمركز الحفريات الفقارية يتصدَّر غلاف مجلة 'ساينس فيجا' البريطانية
الاكتشاف الأخير لمركز الحفريات الفقارية يتصدَّر غلاف مجلة 'ساينس فيجا' البريطانية

النهار المصرية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار المصرية

الاكتشاف الأخير لمركز الحفريات الفقارية يتصدَّر غلاف مجلة 'ساينس فيجا' البريطانية

تصدَّر الاكتشاف العلمي الأخير لفريق مركز الحفريات الفقارية البحثي ــ المتعلق باكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشَف منذ 120 عامًا ــ غلافَ عدد أبريل من مجلة ScienceVega البريطانية، المتخصصة في تبسيط العلوم لطلاب المدارس والجامعات. وأعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز العلمي العالمي في مجال الحفريات الفقارية، مؤكدًا استمرار الجامعة في دعم باحثيها لتحقيق مزيد من الإنجازات التي تضع مصر في صدارة الدول الرائدة في البحث العلمي. وقد أجرت المجلة حوارًا خاصًا مع الدكتورة شروق الأشقر، المؤلفة الرئيسة للبحث، وعضو فريق "سلام لاب" البحثي، برئاسة الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بكلية العلوم، تناولت فيه تفاصيل اكتشافها البحثي الجديد، الذي حظي باهتمام كبير من قِبَل المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة؛ حيث جرى توزيع العدد على أكثر من 500 معلم في 350 مدرسة بريطانية، مما يفتح المجال لوصول المحتوى إلى أكثر من 175 ألف طالب علوم، بالإضافة إلى عدد من الجامعات والمعاهد العالمية. وتُعد منصة ScienceVega من المنصات التعليمية المرموقة في بريطانيا، وتهدف إلى إلهام الطلاب وتوسيع آفاقهم العلمية من خلال تسليط الضوء على الاكتشافات والابتكارات المميزة حول العالم. يُذكر أن اكتشافي "باستيت" و"سخمت" تمَّا خلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم عام 2020، واستمر العمل على مدى خمس سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشَف منذ 120 عامًا. وقد نُشر البحث في مجلة الحفريات الفقارية الدولية، كما نُشر إعلاميًّا في 449 وسيلة إعلامية حول العالم، من بينها 106 روابط مباشرة إلى موقع "تايلور وفرانسيس"، إحدى كبرى وسائل الإعلام العلمية الدولية، وأسفر هذا الانتشار العالمي عن حصول البحث على المركز السادس في قائمة أكثر الأبحاث تأثيرًا بين جميع المقالات العلمية المنشورة بواسطة "تايلور وفرانسيس" في عام 2025، كما احتل المركز الثالث عشر بين أعلى الأبحاث تأثيرًا في تاريخ مجلة الحفريات الفقارية، والمركز العاشر بين أكثر الأبحاث تأثيرًا خلال السنوات الخمس الماضية في المجلة ذاتها، وبلغت درجة التأثير 849 نقطة، مما يعكس مدى الاهتمام العالمي بهذا البحث.

الإكتشاف الأخير لمركز الحفريات الفقارية يتصدَّر غلاف مجلة 'ساينس فيجا' البريطانية
الإكتشاف الأخير لمركز الحفريات الفقارية يتصدَّر غلاف مجلة 'ساينس فيجا' البريطانية

الكنانة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الكنانة

الإكتشاف الأخير لمركز الحفريات الفقارية يتصدَّر غلاف مجلة 'ساينس فيجا' البريطانية

الإكتشاف الأخير لمركز الحفريات الفقارية يتصدَّر غلاف مجلة 'ساينس فيجا' البريطانية كتب / حامد خليفة تصدَّر الإكتشاف العلمي الأخير لفريق مركز الحفريات الفقارية البحثي ــ المتعلق باكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشَف منذ 120 عامًا ــ غلافَ عدد أبريل من مجلة ScienceVega البريطانية المتخصصة في تبسيط العلوم لطلاب المدارس والجامعات. وأعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز العلمي العالمي في مجال الحفريات الفقارية مؤكدًا إستمرار الجامعة في دعم باحثيها لتحقيق مزيد من الإنجازات التي تضع مصر في صدارة الدول الرائدة في البحث العلمي. وقد أجرت المجلة حوارًا خاصًا مع الدكتورة شروق الأشقر المؤلفة الرئيسة للبحث، وعضو فريق 'سلام لاب' البحثي، برئاسة الدكتور هشام سلام مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بكلية العلوم تناولت فيه تفاصيل إكتشافها البحثي الجديد، الذي حظي باهتمام كبير من قِبَل المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة؛ حيث جرى توزيع العدد على أكثر من 500 معلم في 350 مدرسة بريطانية مما يفتح المجال لوصول المحتوى إلى أكثر من 175 ألف طالب علوم، بالإضافة إلى عدد من الجامعات والمعاهد العالمية. وتُعد منصة ScienceVega من المنصات التعليمية المرموقة في بريطانيا وتهدف إلى إلهام الطلاب وتوسيع آفاقهم العلمية من خلال تسليط الضوء على الاكتشافات والإبتكارات المميزة حول العالم. يُذكر أن إكتشافي 'باستيت' و'سخمت' تمَّا خلال رحلة استكشافية لفريق 'سلام لاب' إلى منخفض الفيوم عام 2020 واستمر العمل على مدى خمس سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشَف منذ 120 عامًا. وقد نُشر البحث في مجلة الحفريات الفقارية الدولية كما نُشر إعلاميًّا في 449 وسيلة إعلامية حول العالم من بينها 106 روابط مباشرة إلى موقع 'تايلور وفرانسيس' إحدى كبرى وسائل الإعلام العلمية الدولية وأسفر هذا الإنتشار العالمي عن حصول البحث على المركز السادس في قائمة أكثر الأبحاث تأثيرًا بين جميع المقالات العلمية المنشورة بواسطة 'تايلور وفرانسيس' في عام 2025، كما احتل المركز الثالث عشر بين أعلى الأبحاث تأثيرًا في تاريخ مجلة الحفريات الفقارية، والمركز العاشر بين أكثر الأبحاث تأثيرًا خلال السنوات الخمس الماضية في المجلة ذاتها، وبلغت درجة التأثير 849 نقطة مما يعكس مدى الاهتمام العالمي بهذا البحث.

رئيس جامعة المنصورة يُكرّم فريق 'مركز الحفريات الفقارية' لاكتشافه الأخير
رئيس جامعة المنصورة يُكرّم فريق 'مركز الحفريات الفقارية' لاكتشافه الأخير

النهار المصرية

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • النهار المصرية

رئيس جامعة المنصورة يُكرّم فريق 'مركز الحفريات الفقارية' لاكتشافه الأخير

كرّم الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد 23 مارس 2025، أعضاء الفريق البحثي في مركز الحفريات الفقارية، الذين تمكنوا من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مكتشَف منذ 120 عامًا، برئاسة الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بكلية العلوم، ورئيس فريق "سلام لاب" البحثي. حضر التكريم الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث. كما حضر أعضاء الفريق البحثي، وهم: الدكتورة هبة الدسوقي، مديرة مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، والباحثة شروق الأشقر، المؤلفة الرئيسية للبحث، والباحث محمد أمين، والباحث حسام السقا، والباحثة ندى الغرباوي. ورحّب الدكتور شريف خاطر بأسرة مركز الحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، مؤكدًا أن هذه النجاحات تعكس قدرة علمائنا على المنافسة عالميًّا وإحداث تأثير حقيقي في المجتمع العلمي، مما يعزز مكانة مصر على خريطة الاكتشافات العلمية عالميًّا، كما أشاد بالجهود المبذولة من قِبَل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي. وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته البالغة بتحقيق البحث المنشور في مجلة الحفريات الفقارية الدولية تغطية إعلامية واسعة وغير مسبوقة عالميًّا، وفقًا للتقرير الصادر عن مجموعة "تايلور وفرانسيس"، إحدى أكبر دور النشر الأكاديمية في العالم، وأشار إلى أن الجامعة ستواصل دعم باحثيها لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في البحث العلمي. وأكَّد الدكتور شريف خاطر حِرص إدارة الجامعة على توفير كافة سبل الدعم المادي واللوجستي لتعزيز العمل البحثي في مركز الحفريات الفقارية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير سياسات البحث العلمي وتعزيز النشر الدولي، في سبيل ترسيخ مكانة الجامعة الرائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مع الحفاظ على ريادة المركز كأول مركز متخصص في الحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من جانبه، عبّر الدكتور هشام سلام عن فخره وسعادته البالغة بهذا التكريم من إدارة جامعة المنصورة، مشيرًا إلى مواصلة العمل بجد لتحقيق المزيد من الاكتشافات العلمية المتميزة في مجال الحفريات الفقارية، بما يعزز مكانة الجامعة عالميًّا في هذا المجال. يُذكر أن اكتشاف "باستيت" و"سخمت" تم خلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم عام 2020، واستمر العمل على مدار خمس سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مكتشَف منذ 120 عامًا، وقد نُشر البحث في مجلة الحفريات الفقارية الدولية، كما نُشر إعلاميًا في 449 وسيلة إعلامية حول العالم، من بينها 106 روابط مباشرة إلى موقع "تايلور وفرانسيس" من كبرى وسائل الإعلام الدولية، وأسفر هذا الانتشار العالمي عن تحقيق البحث المركز السادس في قائمة أكثر الأبحاث تأثيرًا بين جميع المقالات العلمية المنشورة بواسطة "تايلور وفرانسيس" في عام 2025، كما احتل المركز الثالث عشر بين أعلى الأبحاث تأثيرًا في تاريخ مجلة الحفريات الفقارية، والمركز العاشر بين أعلى الأبحاث تأثيرًا خلال السنوات الخمس الماضية في المجلة ذاتها، وبلغت درجة التأثير 849 نقطة، مما يعكس مدى الاهتمام العالمي بالبحث. جدير بالذكر أن مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة يُعد أول مركز متخصص في الحفريات الفقارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية المختلفة، التي يرجع عمرها إلى مئات الملايين من السنين، ومنها حفريات السلاحف والديناصورات والقردة والحيتان والتماسيح والأسماك والقوارض، ومختلف الكائنات الفقارية، حيث يهتم المركز بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية. كما أن المركز دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2024 لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة من العائلة الملكية للبحار القديمة، ممثلةً في حفرية "توتسيتس"، التي تم تسميتها تكريمًا للملك توت عنخ آمون، بعد اكتشافها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة في مصر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store