أحدث الأخبار مع #الواشنطنبوست

جريدة الايام
منذ 6 أيام
- سياسة
- جريدة الايام
عن الخلاف بين ترامب ونتنياهو
فجأة وبلا مُقدمات، خرج الإعلام العربي مُحمَلاً بعدد كبير من «المُحلِلين» السياسيين، لِيروج عن خلاف بين ملك الولايات المتحدة، ترامب، وملك إسرائيل، نتنياهو. وفي التفاصيل تم سوق «الأدلة» الآتية على هذا الخلاف: ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة، ونتنياهو لا يريد ذلك. ترامب يريد التأسيس لسلام دائم في المنطقة لينال جائزة نوبل للسلام، ونتنياهو يريد الاستمرار في التصعيد والحروب. ترامب يريد الاتفاق مع إيران على برنامجها النووي، ونتنياهو يريد «غزو» إيران وتدمير مقدراتها النووية. قاعدة ترامب الانتخابية الجمهورية أو ما يُعرف بأنصار «حملة الماغا» الأميركية لا تؤيد إسرائيل ولا تتعاطف معها. ترامب خرج من الحرب على اليمن دون أن يُنسِق مع نتنياهو أو يُعلمه بقراره. ترامب فاوض سراً «حماس» للإفراج عن الأسير الإسرائيلي ألكسندر عيدان، دون إعلام نتنياهو. ترامب تعامل مع نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن بدرجة أفضل قليلاً من تعامله مع زيلينسكي. الغريب في كل ما قيل أن جميع هذه «الأدلة» تم نسبها «للمجهول». لا يوجد اسم واحد في الإدارة الأميركية أو من «الخبراء» في السياسة الأميركية، تم إرجاع هذه المعلومات أو نسبها لهم، باستثناء تقرير نُشِر في صحيفة الواشنطن بوست ذُكرِت فيه المعلومة التي قارنت بين لقاء ترامب مع نتنياهو ولقائه مع زيلينسكي، وحتى هذا التقرير نَسب المعلومة لمصدر «مجهول» في إدارة ترامب. ما هو مؤكد يقيناً وبالأدلة هو الآتي: لقد أيد ترامب وأركان إدارته «خروج» دولة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة في غزة والذي عُقِد برعاية هذه الإدارة وبضمانات منها قُبيل توليه للرئاسة بيوم واحد. وهو أيد عملياتها العسكرية الوحشية في غزة بما فيها سياسات الحصار والتجويع والإبادة، ولم يصدر عنه أو عن أي من أركان إدارته ولو حتى «انتقاد» هامشي لجرائمها في غزة. لقد أيدت إدارة ترامب وما زالت سياسة دولة الاحتلال المُعلنة بضرورة القضاء كلياً على المقاومة بما في ذلك تجريدها من سلاحها وتصفية قادتها أو نفيهم. ودعونا نُذكِر هنا، بأن إدارة ترامب كانت أكثر تطرفاً من إدارة نتنياهو، فهي من اقترح علناً تهجير فلسطيني قطاع غزة في الوقت الذي كانت فيه دولة الاحتلال تعمل على ذلك دون أن تجاهر به علناً. لقد أبعدت إدارة ترامب آدم بوهلر عن ملف المفاوضات الخاص بالأسرى بعد أن احتجت دولة الاحتلال على تصريحه بأن إدارة ترامب «لا تعمل لدى إسرائيل» وأن سياساتها مُستقلة عنها بعد اجتماعه بقادة حماس. لم يصدر أي تصريح من إدارة ترامب ينتقد سلوك دولة الاحتلال في سورية أو لبنان، بل إن سياسات إدارة ترامب في لبنان على الأقل مُعلنه ومُنسجمة كلياً مع ما تريده دولة الاحتلال. فهي ما زالت تمنع إعادة إعمار لبنان إلى أن يتم تجريد حزب الله من سلاحه، وهي ما زالت تؤيد وتدافع عن الخروقات اليومية لدولة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي سورية، قالت إسرائيل إن سياساتها يتم تنسيقها مع إدارة ترامب، ولم تُنكر الأخيرة ذلك. أما في الملف النووي الإيراني، فالخلاف بين ترامب ونتنياهو، هو مثل الخلاف بين أي إدارة أميركية سابقة وبين قادة دولة الاحتلال، حكومة ومعارضة. الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تُرد الحرب على إيران لكلفتها العالية عليها، بينما يرى قادة إسرائيل أن على الولايات المتحدة وإسرائيل «معاً» تدمير برنامج إيران النووي كلياً، لأن مجرد وجوده في ظل الخبرات النووية التي راكمها الإيرانيون يسمح لهم، إذا أرادوا، بتحويل البرنامج إلى المجال العسكري. في هذا السياق، دولة الاحتلال ترى فرصة قائمة للحرب على إيران لتدمير برنامجها النووي مُفترضين أن حلفاء إيران في المنطقة قد تم إضعافهم كثيراً، وأن إدارة ترامب بتاريخها السابق والمؤيد لدولة الاحتلال - ما منحته سابقاً لها من تطبيع مع العرب، والسيادة على القدس والجولان، وخروجها من الاتفاق النووي مع إيران - يسمحان بتوجيه هذه الضربة الآن. في المقابل، لم تحسم إدارة ترامب خياراتها بعد. هي من جهة لا تريد أن تتورط في حرب كبيرة في المنطقة، وهي من جهة أخرى، لا تريد أن تعقد اتفاقاً نووياً مع إيران مشابهاً للاتفاق الذي خرجت منه العام 2018. والواقع أن التصريحات الأميركية متناقضة في هذا الاتجاه، وهي تتراوح ما بين المطالبة بالتفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني والقبول ببرنامج نووي سلمي يُسمح فيه لإيران بتخصيب اليورانيوم بالحدود الدنيا مع رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو ما تَقبله إيران. بلا شك، سَيحسم ترامب خياراته وهو أمام اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وأمام حلفائها في الكونغرس، ربما يُفضل الإبقاء على سياسات العقوبات القصوى على إيران بديلاً لاتفاق شبيه بالاتفاق الذي وقعه الرئيس أوباما معها، وبديلاً أيضاً لخيار الحرب الذي تريده إسرائيل. وفي الشأن اليمني، كان خروج ترامب من الحرب معها مدفوعاً بعاملين: الأول أن الولايات المتحدة خسرت خلال شهرين من الحرب ما يقارب ملياري دولار دون أن تتمكن من تقويض القدرات اليمنية على إطلاق الصواريخ باتجاه دولة الاحتلال. والثاني أن الهجمات اليمنية على حاملات الطائرات الأميركية في البحر الأحمر كان يمكن، في مرتين على الأقل، أن تودي إلى سقوط طائراتها وخسارة طياريها، وهو ما كان سيدفع إدارة ترامب للتورط أكثر وأكثر في الحرب. لذلك اختصر ترامب الطريق وعاد إلى ممارسة سياسات الدفاع عن إسرائيل، بمعنى محاولات اعتراض الصواريخ اليمنية، دون المشاركة المباشرة في الحرب. لا يوجد شيء هنا يتعلق بالخلاف مع دولة الاحتلال بما في ذلك التفاوض مع أنصار الله سِراً، فلا يوجد في هذه المفاوضات ما يستدعي إخبار إسرائيل بها ما ناحية عدم وجود التزامات قدمتها الولايات المتحدة نيابة عن إسرائيل وفرضتها عليها. كان هذا هو الحال في السابق وهذا هو الحال الآن. مثلا، الرئيس أوباما فاوض إيران على برنامجها النووي سِراً دون أن يُعلم إسرائيل بذلك، وفقط عندما تم التوصل لاتفاق مع إيران، أخذت إسرائيل علما بالمفاوضات. وليس صحيحاً أيضاً أن ترامب عامل نتنياهو بطريقة سيئة في زيارته الثانية لواشنطن. في حينه، لم تتحدث أي وسيلة إعلام أميركية عن ذلك، وكان من الواضح أن الزيارة أتت لتنسيق المواقف قبل بدء المحادثات الأميركية الإيرانية. ونتنياهو عاد من تلك الزيارة دون أن يُغير من سياساته، ولو كان هنالك خلاف بين الرجلين بشأن غزة مثلاً، لخرج على الأقل تصريح من أركان إدارة ترامب ينتقد الهجوم الإسرائيلي الواسع على غزة وحصارها وقتل أهلها جوعاً. نعم هناك خلاف بين أميركا وإسرائيل حول المسألة الفلسطينية. أميركا ومن باب مساعدة حلفائها العرب تريد أن «ينتهي الملف الفلسطيني بتسوية ما أياً كانت» تفتح الطريق أمام تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. لكن هذا لا يتعلق بإدارة ترامب، كانت هذه رغبة الرئيس بايدن قبله، ورغبة كل رئيس أميركي سابق. لكن إسرائيل، بحكومتها الحالية وبمن يعارضها، لا تريد أي نوع من الكيانية الفلسطينية. دع عنك إقامة دولة على حدود العام 1967، دولة الاحتلال، حكومة ومعارضة للتأكيد، لا تريد «دولة فلسطينية على أي جزء مهما كان حجمه من أرض فلسطين التاريخية». لذلك هذا الخلاف ليس خاصاً بالرئيس ترامب ولكن مع الإدارة الأميركية التي سبقته أيضاً. أما بشأن قاعدة ترامب الانتخابية وعدم وقوفها إلى جانب إسرائيل، فهذه واحدة من أكبر الأكاذيب لسببين: الأول أن القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري مما يعرف بالإنجيليين الصهاينة هم مؤيدون لإسرائيل. والثاني أن هنالك غالبية في الشعب الأميركي ترفض جرائم دولة الاحتلال في غزة، لكن ذلك لم يمنع لا إدارة بايدن ولا إدارة ترامب من التضييق على الجامعات الأميركية التي تنظم فيها التظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني ولم يمنع ذلك طرد أساتذة الجامعات والطلاب المناصرين للشعب الفلسطيني، ولا من سَن التشريعات المُقيدة لحرية التعبير في الولايات المتحدة. لماذا إذاً كل هذا الحديث «الممجوج» والفجائي عن خلاف بين ترامب ونتنياهو؟ لا داعي للتنجيم هنا. ترامب كان في طريقه «لحصاد اقتصادي خرافي في الإقليم لا يحدث حتى في قصص ألف ليلة وليلة» دون أن يُقدم مقابل ذلك ولو «كيس طحين واحداً لأهلنا في غزة» وكان من الضروري التمهيد لهذا الحصاد، وممارسة الضغوط على المقاومة الفلسطينية لتقديم «ألكسندر عيدان» هديه له تحت مسمى «الخلاف بين الرجلين». وهذا هو أصل حكاية الخلاف غير القائم بين ملكي الولايات المتحدة وإسرائيل. لا نقول إن الرجلين مُغرمان ببعضهما البعض، فلكل منهما «إيغو كبير» لا يسمح بهذا الغرام بينهما. لكن ذلك لا ينعكس خلافاً بينهما في أي من الملفات باستثناء رغبة إسرائيل بالحرب على إيران، ورغبة أميركا بتفاديها. لكن هذا النوع من الخلاف سابق للرئيس ترامب بِعدة رؤساء وهو خلاف من أيام الرئيس جورج دبليو بوش. لعل الأسوأ من كل ما سبق هو تقديم سورية «الشرع» على أنها حققت اختراقاً إستراتيجياً برفع العقوبات الاقتصادية عنها مقابل الوعد بالتطبيع مع إسرائيل ومحاصرة قوى المقاومة الفلسطينية فيها. دعونا نُذكر هؤلاء: لو فعلها نظام الأسد «المخلوع» لكان في الحكم الآن في سورية، ولكان «الشرع» لا يزال مطلوباً كأكبر رجل إرهابي. كم هو بائس ومُخادع هذا الإعلام العربي.


منذ 6 أيام
- أعمال
زيارة ترامب إلى الخليج .. إستثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي
وأن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية تمثل تحولاً هامًا في السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، وإعلان ترامب عن خطط لرفع العقوبات عن سوريا واستعداده للتفاوض مع إيران، يُشير إلى إعادة هيكلة للسياسة الخارجية الأمريكية لا وجود فيها لـ«أعداء دائمين». كما قدّم خطاب ترامب في منتدى استثماري عُقد في الرياض رؤية شاملة- وإن كانت متناقضة في بعض الأحيان وفقاً لتقديرات الواشنطن بوست- لدور القوة العسكرية الأمريكية في العالم، وفى حين أعلن ترامب معارضته للتدخلات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، إلا أنه أبدى أيضاً استعداده لاستخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها. تفاعلاً مع حدة التنافس على تصدر المشهد العالمي للذكاء الإصطناعي وتوجه القوى الوسطي والصاعدة ( السعودية ، الإمارات ) إلى عقد شراكات متنوعة - سواء مع واشنطن أو بكين - أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، عن إطلاق شركة «هيوماين» وهو ما يمثل تأكيداً على قوة المنافسة الجارية على المستوى الدولي في المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتهدف الشركة- التي سيرأس محمد بن سلمان مجلس إدارتها- إلى تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي والاستثمار في هذا القطاع, وتتضمن خطط الشركة تطوير أحد أفضل النماذج اللغوية الكبيرة باللغة العربية، إلى جانب الجيل الجديد من مراكز البيانات والبنية التحتية للحوسبة السحابية. ولا يُمكن النظر إلى التوجّه السعودي الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي بمعزل عن المنافسة الدولية والإقليمية للحصول على التقنيات الخاصة بالذكاء الإصطناعي واستخدامها في مجالات أخري ( التعليم ، النقل ، الفضاء ) على سبيل المثال وليس الحصر، إذ تواصل الإمارات تعزيز استثماراتها في تقنيات الفضاء والأقمار الاصطناعية، محققة إنجازات متتالية، منها إطلاق شركة "سبيس 42" التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والاتصالات الفضائية، كما استقبل الشيخ / طحنون بن زايد - مستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، الذي يزور أبو ظبي تزامناً مع زيارة ترامب للمنطقة ، وبحث طحنون وساكس سُبل تعزيز الشراكة الثنائية في ابتكارات الذكاء الاصطناعي، ووفقاً لتدوينة نشرها الشيخ طحنون على منصة X، فإن تلك اللقاءات تعكس جدوى النقاش والتطور المستمر في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة، وأن التعاون في التقنيات المتقدمة يُعد ركيزة أساسية لبناء مستقبل رقمي ذكي ومستدام يلبي تطلعات الأجيال المقبلة. أما عن التجربة السعودية ، فقد نجحت خلال مؤتمر «ليب 2025» في جذب استثمارات تتجاوز 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي ، وتستحوذ المملكة على 86% من سعة مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط ، بزيادة 5 مرات في 2025 مقارنة عما تحقق في 2017 , ويصل معدّل نمو سعة مراكز البيانات في الرياض إلى 37% سنويًا (أكثر من ضعف المتوسط العالمي). كما تصدرت المملكة معيار الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي عالمياً على المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي 2024. وبالنظر إلى أن الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 تستهدف أن تصبح السعودية ضمن أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي، فإن إنطلاق "هيوماين " يعكس طموحات متنامية لتبوأ مكانة متقدمة في السوق العالمية الواعدة، إذ تبلغ حجم الاستثمارات العالمية في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في 2024 نحو 465 مليار دولار، وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق العالمية للذكاء الاصطناعي سيتجاوز 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2030 . هذا ، وفي ضوء ما يمثله الذكاء الإصطناعي من دورٍ هام في تشكيل المستقبل ، فإن الاستثمارات المتزايدة في منشآت البيانات والبنى التحتية السحابية يمكن النظر إليها على أنها تعمل على ترسيخ مكانة السعودية كمركز - دولي - للتقنيات المستقبلية وقطبًا لكبرى الشركات التكنولوجية العالمية.


المدينة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- المدينة
هيتي...غراب وول ستريت!!
وُلِدَت السيدة الأمريكيَّة «هيتي غرين» سنة 1834م، في (نيوب فورد) بولاية ماساتشوستس الأمريكيَّة، وكانت الوحيدة لعائلة ثريَّة، وتُعتبر «هيتي» من أشهر النساء الأمريكيَّات، إذ يعتبرها البعض أبخل امرأة على مرِّ التاريخ الإنسانيِّ.تربَّت «هيتي» على يد والدها وجدِّها، والسَّبب في ذلك، الوضع الصحي المتدهور لوالدتها، وخلال هذه الفترة تعلَّمت «هيتي» من جدِّها كيفيَّة الحفاظ واستغلال الأموال؛ لدرجة أنَّها كانت قادرة على فهم التقارير اليوميَّة للبورصة الأمريكيَّة، والمبادلات التجاريَّة، وهي في العاشرة من عمرها.بعد وفاة والدتها سنة 1865م، ورثت «هيتي» ثروةً قُدِّرت بنحو خمسة ملايين دولار، وفي عمر الثلاثين باشرت «هيتي» استثمار ثروتها في بعض الشركات الأمريكيَّة الكبيرة، منها شركات السكك الحديديَّة الأمريكيَّة، واستثمرت كذلك في القروض ذات الفوائد العالية، وسبَّبت بذلك أزمات ماليَّة لدى بعض البنوك الأمريكيَّة.في سنة 1907م، ومع بداية ظهور أزمة الاقتصاد الأمريكيِّ، أقدمت على الخلاص من ديونها، ومع بداية الأزمة الاقتصاديَّة التي أدَّت إلى هبوط الأسعار، قامت «هيتي» بشراء العديد من أسهم الشركات الكُبْرى بمبالغ زهيدة، وقامت ببيعها لاحقًا بأسعار خياليَّة.ظلَّت «هيتي» عازبةً قبل أنْ تتزوج من «إدوارد هنري» وهي في عمر 33 سنةً، ورُزِقَت منه بطفلين؛ لم يكن زواجها ناجحًا؛ بسبب سعي زوجها الدائم للاستيلاء على ثروتها الماليَّة، وبالرغم من ذلك اعتنت به عقب إصابته بمرض عضال، أدَّى لوفاته سنة 1902م.ارتدت «هيتي» ثيابًا سوداء عقب وفاة زوجها، وكتبت صحيفة (الواشنطن بوست) عنها عام 1909م تقول: «إنَّه منذ وفاة زوجها صارت «هيتي» ترتدي زي الأرملة الأسود». وقد ظلَّت ترتدي نفس الزي حتى وفاتها؛ ولهذا أطلقت عليها بعض الصحف «غراب وول ستريت»، وفي عام 1916م، صنَّفتها صحيفة «واشنطن بوست» بأنَّها أغنى امرأة أمريكيَّة، لتجاوز ثروتها الماليَّة مئة مليون دولار.ورغم ثرائها الفاحش، إلا أنها كانت امرأة بخيلة؛ لدرجة لا تحتمل، فقد كان أطفالها يرتدون ملابس مستعملة، وعاشت في عدد من الشقق المتواضعة في نيويورك ونيوجرسي؛ لتجنب دفع أموال في إعداد منزل أو دفع ضرائب، وكانت وجبتها اليومية على الغداء هي الشوفان، الذي تقوم بتسخينه على المدفئة، كما كانت تبحث عن الأماكن التي تقدم العلاج المجاني.إضافةً لذلك، نقلت بعض الصحف الأمريكية، واقعة أخرى، فقد كانت لها عمَّة ثرية، وكانت أنْ أوصت عمَّتها بمبلغ مليوني دولار لإحدى الجمعيات الخيرية بعد وفاتها، وما إنْ علمت «هيتي» بهذا التبرع، أقدمت برفع قضية ضد الجمعية، مستخدمةً وصية مزوَّرة؛ بهدف استرجاع المبلغ، والاستحواذ عليه.وحسب أقربائها فقد اعتادت «هيتي» قبيل خلودها للنوم أنْ تربط سلسلة حديدية تثبت عليها مفاتيح خزائن أموالها حول خصرها، فضلًا عن ذلك، اعتادت أنْ تحمل مسدسًا في يدها قبل التوجُّه لفراشها للنَّوم، وجاء ذلك بسبب هوسها الدائم، وخوفها من التعرُّض للسرقة.فارقت «هيتي» الحياة في يوليو سنة 1961م، عن عمر يناهز 81 عامًا، وبعد وفاتها ورث أبناؤها ثروتها التي قُدِّرت قيمتها بحوالى 200 مليون دولار.


المدينة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- المدينة
ترامب في الرياض: شراكة إستراتيجية لتعزيز التنمية وتصفير الأزمات
يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المملكة العربيَّة السعوديَّة اليوم الثلاثاء، في زيارة مرتقبة تُعدُّ الأولى له خارجيًّا منذ عودته إلى البيت الأبيض، بعد مشاركته في جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، يحضر خلالها قمَّة خليجيَّة أمريكيَّة، وقد يلتقي خلالها بقادة عرب وأجانب. ويزور بعدها قطر والإمارات، وليس اسرائيل التي تشهد العلاقة معها توترًا واضحًا.وتستمر زيارة المملكة من 13 إلى 16 مايو، في خطوة تؤكِّد عمق العلاقات الإستراتيجيَّة بين واشنطن والرياض، الممتدة على مدى تسعة عقود.الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، ودفع جهود الدبلوماسيَّة الإقليميَّة، إلَّا أنَّها تأتي في ظل تحدِّيات معقدة وأجواء مشحونة إقليميًّا. فهل تنجح في تحقيق جميع أهدافها؟تُعدُّ العلاقات بين الولايات المتحدة والسعوديَّة من أقوى التحالفات في الشرق الأوسط، ويجمع البلدين تاريخ طويل من التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والاستثمار. وقد شهدت هذه العلاقة قفزة نوعيَّة خلال ولاية ترامب الأُولى (2017- 2021)، حينما اختار الرياض كوجهةٍ أُولى له في عام 2017، ووقع خلالها صفقات ضخمة قُدِّرت بنحو 400 مليار دولار، شملت قطاعات الدفاع والبنية التحتيَّة، وإنْ لم تستكمل في عهد الرئيس بايدن، وفقًا لـ»رويترز».اليوم، تعود الشراكة إلى الواجهة بصيغة جديدة تشمل صفقات في مجالات الدفاع، والتقنية، والصناعة، مع توقُّعات باستثمارات سعوديَّة تصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال أربع سنوات، بحسب موقع «أكسيوس».وتعزِّز العلاقة الشخصيَّة بين ترامب، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تجدَّدت بعد اتِّصالات مبكِّرة أعقبت فوز ترامب في نوفمبر 2024، زخم هذه الزيارة. وتظل السعوديَّة شريكًا رئيسًا في مواجهة النفوذ الإيراني، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ما يجعلها رقمًا كبيرًا لا غنى عنه في الحسابات الأمريكيَّة.تنطلق أهداف زيارة ترامب من ثلاثة محاور رئيسة: اقتصادي، أمني، ودبلوماسي، وتركِّز على تعزيز الحضور الأمريكي في المنطقة.فعلى الصعيد الاقتصاديِّ يسعى ترامب لتأمين استثمارات سعوديَّة ضخمة، خاصَّةً في قطاعات الطاقة النوويَّة المدنيَّة، والدفاع، والبنية التحتيَّة. ويشير تقرير نشرته الواشنطن بوست أمس، الاثنين، إلى احتمال تجاوز الاستثمارات السعوديَّة الرقم المعلن سابقًا (600 مليار دولار).وعلى الجانب الأمني، فمن أبرز الملفات المطروحة التوتر مع إيران، استقرار اليمن، والحرب في غزَّة التي أودت بحياة أكثر من 52 ألف فلسطينيٍّ، وإصابة ضعف ذلك، وتسبَّبت في نزوح قرابة 420 ألفًا. ووفق تقارير إعلاميَّة أمريكيَّة، قد يعلن ترامب خلال الزيارة اعترافًا بدولة فلسطينيَّة، مع مبادرة تشارك فيها واشنطن وقيادات عربيَّة وفلسطينيَّة مستقلَّة لتشكيل حكومة انتقاليَّة في غزَّة، تتولَّى ملفات الأمن والمساعدات الإنسانيَّة، وإعادة الإعمار من دون مشاركة إسرائيل، أو حماس.كما يتوقَّع أنْ تضغط الرياض لرفع العقوبات عن الحكومة السوريَّة الجديدة، مقابل التزام بشروط أمريكيَّة، منها تدمير الأسلحة الكيميائيَّة، ومكافحة الإرهاب. وأنْ تسعى لإنهاء أزمة السودان، وعزلة لبنان، ومهددات الأردن.وتتناول الزيارة أيضًا دور المملكة كوسيط دولي، خصوصًا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث سبق أنْ استضافت الرياض محادثات بين موسكو وواشنطن، كما أنَّ التوترات مع إيران، والأوضاع في سوريا، تتطلَّب تنسيقًا أمنيًّا وسياسيًّا أعمق.الزيارة مرشَّحة لتحقيق مكاسب اقتصاديَّة كبيرة، خاصَّةً مع التفاهمات المرتقبة في مجال الطاقة النوويَّة المدنيَّة، وإقامة منتدى الاستثمار السعوديِّ الأمريكيِّ في الرياض بنفس توقيت الزيارة، وبحضور قادة كُبْرى الشركات والبنوك في البلدين في مجالات تشمل الدفاع، التقنية، الذكاء الاصطناعي، الطاقة، الأغذية، مواد البناء، الاتصالات، النقل، والخدمات الصحيَّة.ويعكس المنتدى، متانة العلاقات الاقتصاديَّة، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 129 مليار ريال (34.4 مليار دولار) في 2023، مع توقُّعات بزيادة التبادل التجاري وجذب استثمارات أمريكيَّة للمشروعات الكُبْرى في إطار رُؤية السعودية 2030.وأمنيًّا، من المرجَّح أنْ تسهم القمَّة في ترسيخ التحالف التقليدي بين البلدين بتوقيع اتفاقيات دفاعيَّة وأمنيَّة تدعم جهود الاستقرار الإقليمي. أمَّا دبلوماسيًّا، فهي فرصة لتعزيز دور السعوديَّة كلاعب دوليٍّ محوريٍّ، ومنصَّة كونيَّة لصناعة السلام، خاصة في الملف الأوكرانيِّ، وربما في ملفات أُخرى كملف الاتفاق النووي مع طهران، والخلافات التجاريَّة الدوليَّة.الرياض وواشنطن، إذًا، أمام اختبار جديد لقوة تحالفهما، تحالف قد يُعاد تشكيله بما ينعكس على توازنات المنطقة لسنوات مقبلة.X: @Kbatarfi


ساحة التحرير
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
أمريكا وخدعة الجهاد في سبيل الله!أحمد هارون
الخدعة الكبري … الإسلام السياسي … الحجاب السياسي … الدقن السياسية … الجلباب السياسي … أمريكا وخدعة الجهاد في سبيل الله! بقلم الأستاذ أحمد هارون* أدلى الأمير محمد بن سلمان بحديث خطير لجريدة الواشنطن پوست الأمريكية كشف فيه المستور وفضح أكذوبة ماأسماه السلفيون الصحوة الإسلامية، واعترف بأن نشر السعودية للوهابية لم يكن خالصا لوجه الله، وإنما كان استجابة لمطلب أمريكى وتوظيفا للإسلام لخدمة المصالح الأمريكية.!!! وقال بن سلمان إن هذا كان نتيجة لصفقة سياسية أبرمتها أمريكا مع كل من السعودية ومصر وباكستان، وأن تسويق هذا الفكر الدينى المتشدد كان فقط لخدمة المعركة ضد الاتحاد السوفيتي…!! كان هذا التصريح فضيحة مجلجلة، وقد علقت الواشنطن بوست على هذه الفضيحة بالقول :«لقد تأكد الآن أن نشر الوهابية لم يكن سوى أداة من أدوات الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي وأن كل هذه المصاحف وتلك المساجد وأغطية الرؤوس والذقون والجلاليب القصيرة… إلخ، كل هذا لم يكن فى الحقيقة سوى مكياج وأزياء تنكرية واكسسوارات للدور المطلوب تمثيلة فى فيلم الحرب الباردة..!!، وأن الشعوب الإسلامية كانت ألعوبة ساذجة فى لعبة سياسية قذرة ليس لها علاقة بالإسلام..!!» بدأت القصة فى 27 ديسمبر 1979 عندما أقر مجلس الأمن القومي الأمريكي خطة بعنوان الجهاد في أفغانستان ضد الإلحاد كتبها زبغنيو بريجنسكى مستشار الرئيس جيمى كارتر لشؤون الأمن القومي، وعلى الفور بدأ بريجنسكى جولة فى الشرق الأوسط لإقناع قادة الدول الإسلامية بخطته…بدأ بريجنسكى جولته بزيارة سرية للقاهرة فى 3 يناير 1980 حيث قابل أنور السادات، ثم قابل الملك خالد فى جدة بالسعودية فى 4 يناير، ثم قابل الرئيس ضياء الحق فى إسلام أباد بباكستان فى 5 يناير.. ويقول محمد حسنين هيكل فى كتابه الحروب غير المقدسة، ص31 «إن بريجنسكى دعا هذه الدول للقيام بدور قيادى فى الحرب ضد الاتحاد السوفيتى 'الملحد' الذى غزا دولة إسلامية، وكان بريجنسكى يحمل معه خطة تفصيلية حدد فيها بدقة دور كل دولة فى تلك الحرب، فهناك مثلا من يقوم بالتمويل المالى، وهناك من يقوم بالتعبئة وتدريب المقاتلين… إلخ، والعجيب أن اليهودى بريجنسكى كان يتحدث وكأنه أحد صحابة رسول الله الغيورين على الإسلام!!، وقد نجح بريجنسكى فى إقناع الزعماء العرب بالموافقة على مشروعة والتحمس له دون قيد أو شرط..!!» ويقول محمد حسنين هيكل إن لقاء السادات مع بريجنسكى استمر 3 ساعات ونصف، ركز بريجنسكى خلالها على أن كلا من الأزهر والإخوان المسلمين سيكون لهما دورا كبيراً في الحرب ضد السوفييت، وشرح بريجنسكى أن أهمية دور الأزهر ترجع لكونه المرجعية المقبولة من المسلمين، بالإضافة إلى أن كبار قيادات الجهاد في أفغانستان هم من خريجي كليات الأزهر وتربطهم به علاقات وثيقة (مثال ذلك برهان الدين ربانى، وعبد رسول سياف)…وأضاف بريجنسكى أن دور الإخوان المسلمين ربما يكون أكثر أهمية من دور الأزهر، خصوصا أن لهم فروعا تابعة لهم في معظم الدول الإسلامية، بالإضافة إلى أن أكبر القيادات فى أفغانستان ينتمون إلى جماعة الإخوان (مثل القيادى الشهير عبد الله عزام مثلا)… وشدد بريجنسكى على ضرورة التنسيق بين الأزهر والإخوان، وطلب من السادات أن يقوم بمهمة توحيد الجهود المشتركة لهما، وفسر بريجنسكى ذلك باعتبار أن السادات يملك سلطانا على الأزهر، ولأنه من جهة أخرى تربطه علاقات طيبة بقيادات الإخوان.. وبالفعل قام هذا الثالوث (السادات والأزهر والإخوان) بالدور المرسوم له كما حدده بريجنسكى تماماً.. وبدأ تنفيذ المخطط بتصريح للسادات قال فيه :«إن العالم لا ينبغى أن يكتفى بإصدار بيانات الإدانة للإتحاد السوفيتي ، ولكن لابد من إتخاذ إجراءات عملية».. وفي 1979/12/30 نشرت الأهرام فتوى مفتى الجمهورية الشيخ جاد الحق علي جاد الحق بدعوة مسلمي العالم لمساندة الثوار الأفغان…وبعد سنتين فقط أصدر رئيس الجمهورية قرارا بتعيين الشيخ جاد الحق شيخا للأزهر.. وأما بالنسبة لجماعة الإخوان فقد كانوا عند حسن ظن بريجنسكى بهم وأدوا دورا فاق ما كان مطلوباً منهم!!.. ففى الجامعات المصرية أشعل طلبة الإخوان حماس الطلاب وأقاموا المؤتمرات والندوات، ونظموا حملات لجمع التبرعات بالمال والدم… ومن ناحية أخرى وبتكليف من مرشد الجماعة حامد أبو النصر مكث القيادي الإخواني د. كمال الهلباوي مدة 6 سنوات متنقلاً بين أفغانستان وباكستان لمتابعة تنفيذ أوامر وتعليمات الجماعة، وبالإضافة لذلك قامت لجنة الإغاثة التابعة لنقابة الأطباء المصرية بقيادة د. عبد المنعم أبو الفتوح بتسفير كثير من الأطباء إلى أفغانستان، وأيضا جمعت مبالغ ضخمة للمساهمة في تدريب المقاتلين وتزويدهم بالسلاح والأدوية والسلع الغذائية… والآن رسميًا: يُمنع صرف مكافأة نهاية خدمة للمعلم أو المعلمة في حال تم إبعاده عن مهنة التعليم بسبب تبنيه أفكار متطرفه .. أرادة سياسيه جاده منقول بتصرف 2025-05-11