أحدث الأخبار مع #الوثبةللزهور»


الاتحاد
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
حديقة نورة الجسمي.. مزرعةٌ منتِجة
لكبيرة التونسي (أبوظبي) سيراً على خطى والدها الذي مكَّنها من أساسيات الزراعة، اتجهت نورة الجسمي نحو تحويل مساحة بيتها إلى مزرعة منتجة للعديد من أنواع الخضراوات والورقيات والفواكه محققة الاكتفاء الذاتي. ولرفد حديقتها بأجمل مشاهد الطبيعة بدأت في زراعة أغرب النباتات والورد، والمشاركة في مختلف المسابقات الخاصة بالزراعة، حتى حازت العديد من الجوائز، أبرزها المركز الثاني عن فئة «أغرب زهرة» ضمن مسابقات الوثبة للزهور، الذي نظمته جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في «مهرجان الشيخ زايد» بمنطقة الوثبة، والذي يستمر حتى 28 فبراير 2025. وهذه المسابقة تهدف إلى تحفيز المجتمع على زيادة الرقعة الخضراء والتوعية بأهمية الزراعة في المنظومة البيئية، مع تبني ممارسات صديقة للبيئة وإنشاء حدائق ومزارع مستدامة. شغفها بالزراعة قالت نورة الجسمي، إن الزراعة المجتمعية تُعد أحد أنواع الأنشطة الزراعية التي توظف بشكل متكامل ما يمكن استغلاله من موارد مجتمعية مشتركة، مثل المساحات في الأماكن السكنية وأسطح المباني والمؤسسات التعليمية، لتطوير وتوسيع النشاط الزراعي وتنويعه، من أجل خدمة المجتمع وتثقيفه وتعزيز الفوائد البيئية. وظهر شغفها بالزراعة منذ كانت ترافق والدها إلى مزرعته الخاصة، حيث تبلورت معارفها أكثر وقررت استثمار مساحة في بيتها وتحويلها إلى مزرعة صغيرة، تحتوي على أنواع كثيرة من الخضراوات والورقيات العضوية والنباتات والورد النادر، مستخدمة السماد العضوي الذي تنتجه في بيتها، وترى أن العزيمة والإرادة والطموح، عناصر إن اجتمعت تحقِّق المستحيل، وأن بإمكان كل شخص توفير احتياجاته من المواد العضوية في بيته باستغلال المساحات المتوفِّرة لديه مهما كانت صغيرة. خضرة واستدامة ومع استغلال نورة الجسمي لمساحة في بيتها وتأسيس مزرعة تنتج الخضراوات والورقيات طوال السنة، تفكر اليوم في استكشاف عالم واسع يمكن أن يحقّق طموحاتها في جعل المجتمع أكثر خضرة واستدامة، فهي تؤمن بأن الزراعة في البيوت ممكنة مهما كانت المساحة صغيرة، مشيرة إلى أن اختيار الطريقة الصحيحة والتربة المناسبة مع القليل من الخبرة، من الأساسيات التي تساعد على نجاح المشروع مهما كان بسيطاً. وتدعو الجميع إلى استغلال الموسم الزراعي في الإمارات، والذي تعتبره من بين أطول المواسم الزراعية حول العالم، حيث يستغرق أكثر من 6 أشهر، مما يتيح التنوع في المحاصيل، مشيرة إلى أنها نجحت في إنتاج العديد من الخضراوات وأكثر من 25 نوعاً من الطماطم، والكثير من أنواع الورقيات. اكتفاء ذاتي وأوردت الجسمي أن تعلّقها بهذا المجال جعلها تستكشف جوانب جميلة في هذا العالم تمنحها الشعور بالسعادة، وتعيد بلورة حياتها، مؤكدة أنها تحقق حالياً الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والورقيات لبيتها وتوزع على أهلها وجيرانها، بعدما واجهت العديد من التحديات واكتسبت خبرة كبيرة في مجال الزراعة، موضحة أنها تعلّمت منها الكثير، وأنها تقضي وقتاً طويلاً في المزرعة لتلقيح النباتات وصنع السماد المنزلي من مخلفات أوراق الأشجار، وغيرها. إعداد التربة وأشارت إلى التحديات التي تكمن في إعداد التربة الغنية بالعناصر المفيدة في بيتها والتي تتكوّن من «البتموس»، وهكذا عملت على تقليل الصعوبات والمساهمة في استدامة الموارد، كما ساعدت الكثير من الأشخاص في زراعة مساحات في بيوتهم، ومشاركة تجربتها مع مختلف عشاق الزراعة وتناول ما ينتجونه بأيديهم من مواد طبيعية وصحية. أجمل هدية عن حصولها على المركز الثاني ضمن «مهرجان الوثبة للزهور» عن فئة «أغرب زهرة»، أكدت نورة الجسمي أنها سعيدة بهذا الفوز الذي يشجعها على بذل المزيد من الجهد لإغناء حديقتها بأجمل أنواع الزهور والورد ومشاركة تجربتها مع مختلف المزارعين، وإيصال رسالة أن أرض الإمارات قادرة على إنتاج أجمل الزهور والورد في العالم، مشيرة إلى أن أجمل هدية يمكن أن تحصل عليها، تتمثل في بذور الزهور والورد والخضراوات من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أنها تجلب الكثير من البذور من كندا وأميركا، وتعمل على زراعتها وإكثارها في مزرعتها الصغيرة.


الاتحاد
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
أحمد المزروعي.. يعيش في عالم «وردي»
لكبيرة التونسي (أبوظبي) بدأت قصة أحمد المزروعي، الحاصل على «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي»، فئة أفضل مزرعة زهور في الإمارات، ضمن «مهرجان الوثبة للزهور» الذي استضافه «مهرجان الشيخ زايد»، بجلب بعض بصيلات الزهور من أوروبا بدافع الهواية، وخصص مساحة من مزرعة والده لزراعتها. مشروع سياحي كان هدف المزروعي في البداية استكشاف الزراعة والاستمتاع بها، لكن مع مرور الوقت لاحظ أن الزهور التي قام بزراعتها بدأت تنمو بشكل رائع، مما جذب انتباه الأهل والمحيطين به، وبفضل هذا النجاح، قرر تحويل المزرعة إلى مشروع سياحي صغير يدعم السياحة الزراعية في أبوظبي بمنطقة العجبان، من خلال فتح أبواب المزرعة للزوار. وتفاجأ بأن الإقبال قد فاق التوقعات من جانب العائلات والزوار من مختلف الجنسيات، الذين توافدوا للاستمتاع بمشاهدة الزهور المتنوعة ومتابعة مراحل نموها. البدايات وقال المزروعي: مع مرور الوقت، توسعنا بشكل أكبر من ناحية المساحة المخصصة للزهور، بعدما قررنا جلب بذور وبصيلات الزهور من دول مختلفة من أوروبا وأميركا، بما في ذلك بصيلات الجلاديولس، السناب دراجون، السالفيا، الداليا، الكوزموس، الزهور المنثورة، وسواها. واستطعنا التغلب على التحديات، ومنها استصلاح الأرض لتكون قابلة لإنتاج نباتات حساسة تحتاج للكثير من العناية والمناخ الخاص، لتلائم الزهور أجواء أبوظبي الحارة، وبدأنا بتجربة زراعة اللافندر. وبالرغم من المشاكل التي واجهناها ومنها ملوحة التربة، تمكنّا من إيجاد حلول فعّالة لاستصلاح الأرض وتحسين جودتها، مما ساعدنا في الاستمرار بزراعة الزهور بنجاح، لاسيما الأنواع الموسمية التي تستغرق من شهرين إلى 3 أشهر حتى تزهر. جذب الزوار استقطاب مزرعة الزهور للناس من مختلف الجنسيات جعل المزروعي يفكر في توسيع المساحة، وإنتاج أنواع كثيرة منها. وقال: نشهد إقبالاً متزايداً من الزوار من مختلف الجنسيات، لهذا حرصنا على إضافة أنواع جديدة من الزهور، لتكون المزرعة وجهة سياحية مميزة في المنطقة. وبعدما خاض المزروعي تجارب كثيرة في زراعة الزهور، وبعدما كان يستورد بذورها وبصيلاتها من هولندا وأميركا وبريطانيا، أصبح يمتلك «بنكاً» من أنواعها المختلفة، لزراعتها مع تعدد المواسم، أما الفائض منها فيوزعه على هواة الزراعة، الذين يرغبون في خوض التجربة. دعم الابتكار تزخر مزرعة أحمد المزروعي بأنواع متعددة من الزهور، ونتيجة عمله بجهد، فقد توِّج بـ«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، موضحاً أن الجائزة تُعد مكسباً وفخراً، وتعكس أهمية دعم الابتكار والاستدامة في الزراعة. وقال: ركزت في مزرعتي على اختيار زهور تناسب بيئة الإمارات وتصميم حقول بشكل إبداعي يجذب الزوار، وهذا الإنجاز يشكل دافعاً لي لمواصلة تطوير المزرعة وتقديم الأفضل. شغف ورث أحمد المزروعي شغف زراعة الورود عن والده، الذي يُعد من رواد الزراعة في المنطقة، مؤكداً أن الورود تعطي طاقة إيجابية وسعادة بالغة، ومن خلال تجربته أثبت أن أرض الإمارات تجود بخيرات ومحاصيل زراعية يعتقد كثيرون أنها حكراً على مناطق معينة في العالم.