
أحمد المزروعي.. يعيش في عالم «وردي»
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بدأت قصة أحمد المزروعي، الحاصل على «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي»، فئة أفضل مزرعة زهور في الإمارات، ضمن «مهرجان الوثبة للزهور» الذي استضافه «مهرجان الشيخ زايد»، بجلب بعض بصيلات الزهور من أوروبا بدافع الهواية، وخصص مساحة من مزرعة والده لزراعتها.
مشروع سياحي
كان هدف المزروعي في البداية استكشاف الزراعة والاستمتاع بها، لكن مع مرور الوقت لاحظ أن الزهور التي قام بزراعتها بدأت تنمو بشكل رائع، مما جذب انتباه الأهل والمحيطين به، وبفضل هذا النجاح، قرر تحويل المزرعة إلى مشروع سياحي صغير يدعم السياحة الزراعية في أبوظبي بمنطقة العجبان، من خلال فتح أبواب المزرعة للزوار. وتفاجأ بأن الإقبال قد فاق التوقعات من جانب العائلات والزوار من مختلف الجنسيات، الذين توافدوا للاستمتاع بمشاهدة الزهور المتنوعة ومتابعة مراحل نموها.
البدايات
وقال المزروعي: مع مرور الوقت، توسعنا بشكل أكبر من ناحية المساحة المخصصة للزهور، بعدما قررنا جلب بذور وبصيلات الزهور من دول مختلفة من أوروبا وأميركا، بما في ذلك بصيلات الجلاديولس، السناب دراجون، السالفيا، الداليا، الكوزموس، الزهور المنثورة، وسواها. واستطعنا التغلب على التحديات، ومنها استصلاح الأرض لتكون قابلة لإنتاج نباتات حساسة تحتاج للكثير من العناية والمناخ الخاص، لتلائم الزهور أجواء أبوظبي الحارة، وبدأنا بتجربة زراعة اللافندر. وبالرغم من المشاكل التي واجهناها ومنها ملوحة التربة، تمكنّا من إيجاد حلول فعّالة لاستصلاح الأرض وتحسين جودتها، مما ساعدنا في الاستمرار بزراعة الزهور بنجاح، لاسيما الأنواع الموسمية التي تستغرق من شهرين إلى 3 أشهر حتى تزهر.
جذب الزوار
استقطاب مزرعة الزهور للناس من مختلف الجنسيات جعل المزروعي يفكر في توسيع المساحة، وإنتاج أنواع كثيرة منها. وقال: نشهد إقبالاً متزايداً من الزوار من مختلف الجنسيات، لهذا حرصنا على إضافة أنواع جديدة من الزهور، لتكون المزرعة وجهة سياحية مميزة في المنطقة.
وبعدما خاض المزروعي تجارب كثيرة في زراعة الزهور، وبعدما كان يستورد بذورها وبصيلاتها من هولندا وأميركا وبريطانيا، أصبح يمتلك «بنكاً» من أنواعها المختلفة، لزراعتها مع تعدد المواسم، أما الفائض منها فيوزعه على هواة الزراعة، الذين يرغبون في خوض التجربة.
دعم الابتكار
تزخر مزرعة أحمد المزروعي بأنواع متعددة من الزهور، ونتيجة عمله بجهد، فقد توِّج بـ«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، موضحاً أن الجائزة تُعد مكسباً وفخراً، وتعكس أهمية دعم الابتكار والاستدامة في الزراعة. وقال: ركزت في مزرعتي على اختيار زهور تناسب بيئة الإمارات وتصميم حقول بشكل إبداعي يجذب الزوار، وهذا الإنجاز يشكل دافعاً لي لمواصلة تطوير المزرعة وتقديم الأفضل.
شغف
ورث أحمد المزروعي شغف زراعة الورود عن والده، الذي يُعد من رواد الزراعة في المنطقة، مؤكداً أن الورود تعطي طاقة إيجابية وسعادة بالغة، ومن خلال تجربته أثبت أن أرض الإمارات تجود بخيرات ومحاصيل زراعية يعتقد كثيرون أنها حكراً على مناطق معينة في العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- العين الإخبارية
وفد مغربي يزور جناح الإمارات في موسم طانطان
تم تحديثه الخميس 2025/5/15 07:07 م بتوقيت أبوظبي زار وفد مغربي جناح دولة الإمارات المشارك في موسم طانطان الثقافي بدورته الـ 18 الذي يقام في المملكة المغربية. ضم الوفد، عبد الله شاطر عامل إقليم طانطان، ومحمد فاضل بنعيش رئيس مؤسسة الموكار، وعددًا من المسؤولين في المملكة المغربية، حيث كان في استقبالهم فارس خلف المزروعي رئيس هيئة أبوظبي للتراث. وتجول الوفد في أركان الجناح الإماراتي، الذي يضم معرضًا للصور يوثق متانة العلاقات الإماراتية المغربية، إلى جانب عرض عناصر التراث الإماراتي المعنوي. وشملت الجولة أيضًا، ركن التراث البحري، والأزياء التراثية، والصناعات التقليدية، والمجلس، والمأكولات الشعبية، والألعاب الشعبية، وحظيرة القهوة العربية والشاي المغربي (الأتاي)، واستمع الوفد لشرح حول معروضات الجناح المتنوعة التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات. كما تابع الوفد المغربي جانباً من الفعاليات والمسابقات التراثية التي تجري في ساحة الجناح، بالإضافة للعروض الفنية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية وشكلت لوحات استعراضية على إيقاعات موسيقية تراثية. وقدم فارس خلف المزروعي هدية تذكارية إلى عبد الله شاطر الذي أعرب بدوره عن إعجابه بجناح دولة الإمارات بجميع مكوناته الثقافية والتراثية، مؤكداً أن مشاركة دولة الإمارات تكتسي أهمية خاصة، سواء بالنظر إلى الموضوعات المحورية للمعروضات أو العادات والتقاليد التي تبرزها عبر مجموعة واسعة من الأنشطة التفاعلية التي تنظمها على مدار أيام موسم طانطان. وعبر شاطر عن شكره لدولة الإمارات على مشاركتها التي تشكل إضافة نوعية ومميزة، متمنيا استمرار هذا الحضور الفاعل الذي يعزز البعد الثقافي الدولي للمهرجان. وزار المزروعي يرافقه وفد المسؤولين المغاربة الأجنحة المشاركة في موسم طانطان، منها جناح الخيام الموضوعاتية وجناح دار الصانع، حيث اطلعوا على ما تقدمه الأجنحة من معروضات وفعاليات متنوعة. aXA6IDY0LjEzNy44Ni4zMiA= جزيرة ام اند امز AT


الاتحاد
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«ريادة الشعر وصدى القصيدة» في «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (الاتحاد) احتضن مجلس «ليالي الشعر»، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أمسية بعنوان «ريادة الشعر وغواية البحر»، سلّطت الضوء على سيرة ومسيرة الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، أحد أبرز رواد الشعر في منطقة الخليج العربي. أقيمت الأمسية بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وشارك فيها إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والبروفيسور يوسف عيد، المدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية، وأدار الحوار الدكتور يوسف حطيني، أستاذ الأدب الحديث في جامعة الإمارات العربية والمتحدة. توقفت الجلسة عند الإرث الشعري والإنساني الغني للعويس، الذي عُرف بأسلوبه العاطفي العميق وتعبيره الصادق عن قضايا الإنسان والطبيعة والوطن. وقدّم عيد قراءة تحليلية في تجربة العويس، مؤكداً مكانته بوصفه أحد أعمدة الشعر العربي الحديث، لافتاً إلى دور البحر والمرأة كمصدرَي إلهام رئيسين في نصوصه الشعرية. من جهته، أضاء إبراهيم الهاشمي على الجانب الإنساني في شخصية العويس، مستعرضاً مواقفه النبيلة ومبادراته الخفية لمساعدة الناس وتعليم الطلبة، وهي مواقف لم يُكشف عنها إلا بعد رحيله. وأكد أن هذه الروح الإنسانية، إضافة إلى موهبته الثقافية، هي ما دفعه لتأسيس مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي لعبت دوراً محورياً في تنشيط الحركة الثقافية داخل الدولة، وأسهمت في دعم شرائح متعددة من المجتمع. في أمسية شعرية موازية بعنوان «صدى القصيدة»، نُظّمت بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث، كرّم «ليالي الشعر» مجموعة من الشعراء من فئة ذوي الهمم، في احتفاء خاص بتجاربهم الإبداعية التي تتجاوز التحديات، وتؤكد أن الإبداع لا يعرف حواجز. وتألق في الأمسية الشاعر مسعود الأحبابي، الحائز جائزة «شاعر الهمم» في مهرجان الشيخ زايد، والذي ألقى قصائد تنبض بالعزيمة والإرادة، مجسداً من خلالها المعاني الحقيقية للإعاقة باعتبارها شكلاً آخر من أشكال القوة والتفوق. وقد حملت قصائده معاني الحمد والرضا، وفاضت بالحكمة وفهم الحياة. وأتاح الإعلامي عارف عمر، مدير الجلسة، الفرصة لعدد من الشعراء من ذوي الهمم لمشاركة قصائدهم مع الحضور، مخصّصاً تحية خاصة للمتطوعين منهم في المعرض، وعلى رأسهم منى الحمادي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، التي تحرص سنوياً على التطوع، لتؤكد أن حب العطاء لا يعرف حدوداً.


زهرة الخليج
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- زهرة الخليج
علياء جمعة الشامسي: الفن التشكيلي لغتنا الثقافية إلى العالم
#منوعات الفن التشكيلي ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو لغة تنقل الثقافات والقيم والتراث إلى العالم. وفي الإمارات، يشهد هذا المجال ازدهارًا ملحوظًا، حيث برزت مجموعة من المبدعات الإماراتيات، اللواتي يخضن تجارب فنية متنوعة، من الرسم التقليدي إلى الفن الرقمي المعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ومن بين هذه المواهب، تبرز الفنانة التشكيلية علياء جمعة الشامسي، التي جمعت بين شغفها بالفن، ومعرفتها بتقنية المعلومات؛ لتبتكر أسلوبًا فنيًا خاصًا بها، يعكس هويتها الإماراتية بأسلوب حديث.. «زهرة الخليج» التقتها، فكان هذا الحوار: بين الشغف والتكنولوجيا كيف بدأت رحلتك مع الفن الرقمي؟ بدأت مسيرتي في عالم الرسم الرقمي عام 2014، عندما اقتنيت أول جهاز لوحي (تابلت). وبحكم دراستي في مجال تقنية المعلومات، وجدت في الفن الرقمي فرصة لدمج الموهبة في المعرفة الأكاديمية، ما أتاح لي تطوير أسلوبي الفني بشكل حديث، ومتطور. علياء جمعة الشامسي: الفن التشكيلي لغتنا الثقافية إلى العالم هل نشأتِ في بيئة فنية ساعدتك على تطوير موهبتك؟ لم أنشأ في عائلة فنية، فقد كنتُ أول من ولج هذا المجال في عائلتي. ومع ذلك، بعد أن بدأت تحقيق إنجازات في الرسم والفن التشكيلي، وجدت دعمًا معنويًا كبيرًا من عائلتي، ما شجعني على المضي قدمًا. تركزين على ملامح البيئة الإماراتية في أعمالك.. حدثينا عن ذلك! إذا نظرنا إلى أعمال فنانين عالميين مثل فريدا كاهلو، فسنجد أنهم يعبرون عن ثقافتهم بفخر واعتزاز، وهذا ألهمني التركيز على تراثنا الإماراتي الغني. أعتقد أن الفن لغة تنقل الثقافات والقيم والتراث إلى العالم، ووسيلة لنقل الهوية الثقافية للأجيال القادمة، وللعالم أجمع، لذلك أسعى إلى تجسيد عناصر بيئتنا في أعمالي، ما يسهم في نشر ثقافتنا، وإيصالها إلى الجمهور.. محليًا، وعالميًا. نافذة إلى العالم كيف يتفاعل الجمهور مع أعمالك الرقمية؟ الفن الرقمي ليس مجرد تقنية، بل هو امتداد للفن التقليدي، مع اختلاف الأدوات المستخدمة. ففي الفن التقليدي، نستخدم الألوان والفرشاة، وفي الفن الرقمي نكتفي باستخدام شاشة، لكنني استطعت رسم لوحات صامتة، ومعبرة في الوقت نفسه، وكنت ألجأ إلى إضافة بعض التأثيرات. عندما أشارك بأعمالي في المعارض، ألاحظ كيف تجذب اللوحات الرقمية الزوار للتأمل والتفاعل. فعلى سبيل المثال، لوحة «الشيخ زايد»، التي سميتها «من العين إلى باكنغهام»، تعتمد على دمج الفن في الحركة الرقمية، حيث يظهر تأثير الدخان بشكل انسيابي؛ ليعكس أجواء باكنغهام في ذلك الوقت، ما يجعلها تجربة بصرية فريدة، تخاطب مختلف الشعوب بطريقة مبتكرة. علياء جمعة الشامسي: الفن التشكيلي لغتنا الثقافية إلى العالم لكل لوحة قصة، فكيف تقومين بإيصالها؟ كل لوحة تحمل في طياتها حكاية خاصة، وأستخدم تقنيات متعددة لنقل هذه المشاعر، سواء من خلال الألوان الدافئة التي تعزز الإحساس بالهدوء والسكينة، أو من خلال تعابير الوجوه والنظرات التي تحكي قصصًا صامتة. أحيانًا، عند عرض أعمالي، أطرح أسئلة على الزوار حول إحساسهم تجاه اللوحة، فأجد أنهم يستشعرون الرسالة التي أردت إيصالها، ما يؤكد قدرة الفن على التعبير دون الحاجة إلى الكلمات. أثر الفن الرقمي إلى أي مدى تعتمدين على الذكاء الاصطناعي في أعمالك؟ أنا لا أعتمد، بشكل أساسي، على الذكاء الاصطناعي، فأكثر لوحاتي تُنفذ بالكامل بأسلوبي الخاص. لكنني جربت استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم خلفية إحدى لوحاتي الخاصة بمبادرة «زايد وراشد»، وأشرت بوضوح إلى أن الخلفية صُممت بالذكاء الاصطناعي؛ ليتمكن المشاهدون من التمييز بين الأجزاء المرسومة يدويًا، والمعدلة رقميًا. إن لوحة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، من أقرب الأعمال إلى قلبي؛ فقد قررت تصويره جالسًا على الأرض، ومحاطًا بأشجار النخيل، بنظرة تحمل الطيبة والدفء، وابتسامة خفيفة توحي بالأمل والطمأنينة. هذه اللوحة كانت وسيلتي؛ للتعبير عن محبتي له، وأتمنى أن تعكس الاحترام والتقدير، اللذين نحملهما له في قلوبنا. هل تعتقدين أن الفن الرقمي أصبح أكثر انتشارًا؟ نعم، الفن الرقمي أصبح جزءًا من المشهد الفني العالمي، وهو اليوم يحظى بقبول واسع. وقد نظّمت العديد من ورش العمل في هذا المجال، وشهدتْ إقبالًا كبيرًا من المشاركين، ما يؤكد أن هذا النوع من الفن لا يقل أهمية عن الفن التقليدي، بل يفتح آفاقًا جديدة للفنانين الشباب. هل يمكن اعتبار الفن الرقمي جزءًا من الاستدامة؟ بالتأكيد، فهو يوفر حلولًا بيئية مستدامة، ولا يتطلب استخدام المواد الضارة، أو غير القابلة لإعادة التدوير، كما أنه يقلل الهدر؛ فيكفيني استخدام «الآيباد»، وقلم الرسم؛ لإنجاز عمل فني متكامل، دون أي تأثير سلبي في البيئة. علياء جمعة الشامسي: الفن التشكيلي لغتنا الثقافية إلى العالم كيف ترين مستقبل الفن التشكيلي في الإمارات؟ المستقبل مشرق جدًا، بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة، التي تولي اهتمامًا خاصًا للحراك الفني والثقافي. اليوم، تتوفر لنا الإمكانات اللازمة للنهوض بهذا المجال، ما يجعل الفن التشكيلي جزءًا أساسيًا من المشهد الثقافي الإماراتي، فهو ليس مجرد إبداع بصري، بل وسيلة للحفاظ على هويتنا، والتعبير عن قيمنا، وتراثنا العريق. ما الرسالة، التي تحملينها في أعمالك؟ الفنان الحقيقي يجب أن يكون صانع تغيير، وأن يسهم في نشر الوعي بالقضايا الإيجابية في المجتمع. على سبيل المثال، خلال جائحة «كورونا»، رسمت لوحات تكرم أبطال خط الدفاع الأول؛ تقديرًا لجهودهم. كما أنني عملت على سلسلة «حشمة»، التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الاحتشام، بأسلوب يعكس هويتنا وثقافتنا بطريقة راقية.