أحدث الأخبار مع #الوكالةالدوليةلأبحاثالسرطان


المصري اليوم
منذ 3 ساعات
- صحة
- المصري اليوم
ترتبط بالسرطان.. دراسة تحذر من مواد كيميائية في المكياج والعناية بالبشرة
كشفت دراسة جديدة عن وجود العديد من منتجات التجميل والعناية بالبشرة الشهيرة، تحتوي على مواد كيميائية مسببة للسرطان، ما أثار مخاوف كبيرة بين النساء. بحسب «onlymyhealth»، أفادت دراسة نُشرت في مجلة Environmental Science & Technology«Letters» وجود مواد كيميائية مسببة للسرطان مثل الفورمالديهايد في منتجات العناية بالبشرة والمكياج اليومية. وركزت الدراسة على روتين العناية بالجمال الأسبوعي للنساء والمنتجات التي يستخدمنها عادةً، مثل المرطبات، والشامبو، والبلسم، واللوشن، والماسكارا، وكحل العيون، وكريمات تفتيح البشرة، وحتى غراء الرموش. طُلب من المشاركات تصوير قوائم مكونات منتجات العناية الشخصية التي يستخدمنها في المنزل. ومن المثير للدهشة أن أكثر من نصف النساء المشاركات- 53%- استخدمن منتجات تحتوي على الفورمالديهايد أو مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد. ويعد الفورمالديهايد، مادة حافظة قوية تُستخدم في سوائل التحنيط، تُصنفه الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) كمادة مسرطنة للإنسان. بالإضافة إلى أنه يُسبب السرطان عند التعرض له بشكل مستمر ومطول. مع ذلك، لا يزال الفورمالديهايد يتواجد في مستحضرات التجميل اليومية المُصممة للاستخدام المنتظم. لماذا لا يزال الفورمالديهايد موجودًا؟ على الرغم من مخاطره الصحية الموثقة جيدًا، لا يزال الفورمالديهايد يُستخدم في صناعة مستحضرات التجميل نظرًا لخصائصه الحافظة القوية. فهو يُساعد على إطالة عمر المنتجات بمنع نمو الميكروبات، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في عملية التصنيع. فيما لا يدرك المستهلكون تعرضهم لها، إذ غالبًا ما تكون هذه المادة الكيميائية موجودة على شكل «عوامل مُطلقة للفورمالديهايد» مثل DMDM هيدانتوين، وكواتيرنيوم-15، وإيميدازوليدينيل يوريا. وتُطلق هذه المكونات الفورمالديهايد ببطء مع مرور الوقت، ولا تُذكر دائمًا بوضوح على أنها كذلك، ما يُغفل المستهلكين عن خطورتها.


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- صحة
- اليمن الآن
علامة في أطراف أصابعك قد تكون إنذارا للإصابة بسرطان الرئة
حذر أطباء وخبراء من أن تغيّرًا بسيطًا وغير شائع في شكل الأصابع قد يكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بسرطان الرئة، وهو مرض قاتل يشهد تزايدًا ملحوظًا، خاصة بين النساء الشابات. ورغم أن الأعراض الشائعة لسرطان الرئة تشمل السعال المستمر، ضيق التنفس، ونفث الدم، إلا أن الخبراء يشيرون إلى علامة أقل شهرة لكنها مقلقة، تُعرف طبيًا باسم «تعجّر الأصابع» (Finger Clubbing). ويتمثل هذا العرض في تورّم أطراف الأصابع وتغيّر شكل الأظافر، بحيث يفقد الإصبع شكله الطبيعي، ويصبح من الصعب رؤية فراغ صغير على شكل ماسة عند وضع ظفرين متقابلين من كل يد، فيما يُعرف بـ«اختبار شامروث»، وهو اختبار سريع يساعد في الكشف عن الإصابة بسرطان الرئة. وسلطت «ديلي ميل» الحديث عن الأمر، بعد رصد تجربة برايان جيميل، مدرب لياقة بدنية من اسكتلندا، إذ روى تجربته: «كنت أشعر أنني بصحة جيدة تمامًا، لم أكن أعاني من سعال أو ضيق تنفس، العرض الوحيد الذي لاحظته هو انتفاخ أصابعي، وعدم وجود فراغ بينها عند تلامس الأظافر». ويضيف: «الطبيب أحالني لإجراء أشعة سينية على الصدر، ثم إلى طبيب متخصص في أمراض الرئة، ولاحقًا، تم تشخيصي بسرطان رئة في المرحلة الثالثة». ما هو تعجر الأصابع؟ بحسب دراسة أجراها الطبيب الهندي مالاي ساركار، فإن تعجر الأصابع يحدث تدريجيًا، ويبدأ بتلين قاعدة الظفر وتورمه، ثم يصبح الجلد المحيط بالأظافر أكثر احمرارًا ولمعانًا. وتتغير زاوية التقاء الظفر مع الجلد، فتبدو الأظافر أكثر تقوسًا، ومع الوقت يتخذ الإصبع شكلاً يُشبه «الهراوة» وفي مراحل متقدمة، قد تتكون زوائد عظمية في مفاصل الأصابع والمعصمين وحتى الكاحلين، وهي حالة تُعرف بـ "التهاب العظام المفصلي الرئوي التضيقي" (HPOA) وغالبًا ما يتم تشخيصها خطأً على أنها التهاب مفاصل. أرقام مقلقة وتحذيرات متزايدة في المقابل، بقيت معدلات الإصابة بين الرجال في نفس الفئة العمرية مستقرة تقريبًا منذ التسعينات، لأسباب لا تزال مجهولة حتى اليوم. أما عالميًا، فتُظهر بيانات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن سرطان الرئة لدى غير المدخنين أصبح خامس سبب للوفيات بالسرطان في العالم، ما يدحض الاعتقاد السائد بأنه يقتصر على كبار السن والمدخنين فقط. الأعراض التي يجب الانتباه لها وفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان البريطانية، ومنظمة الصحة العالمية، تشمل أعراض سرطان الرئة: سعال مستمر لأكثر من 3 أسابيع التهابات متكررة في الصدر نفث دم ضيق في التنفس ألم أثناء التنفس أو السعال فقدان وزن غير مبرر تعب دائم الأعراض غير الشائعة تغير في شكل الأصابع أو الأظافر تغير في الصوت أو بحة صفير عند التنفس صعوبة أو ألم أثناء البلع تورم في الوجه أو الرقبة رسالة للأطباء والمرضى يؤكد الخبراء أن ليس كل من يعاني من تعجر الأصابع مصاب بسرطان الرئة، لكنهم يشددون على أهمية عدم تجاهل هذه العلامة واستشارة الطبيب فور ملاحظتها.


الخبر
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الخبر
نحو انضمام الجزائر إلى الوكالة الدولية لأبحاث السرطان
التقى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، برئيس الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، برثا ساراثي، بحضور رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، عدة بونجار، وذلك على هامش أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، المنعقدة يومي 3 و4 ماي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، حسب ما أفاد بيان للوزارة. وأكد الوزير، في البيان الذي نشر عبر حساب الوزارة على الـ "فيسبوك"، أهمية برامج الوقاية في إنقاذ الأرواح، مشيرًا إلى أن المشاكل الصحية المرتبطة بالسرطان في بعض الدول تعود أساسًا إلى تغيّرات في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتلوث البيئي، إلى جانب محدودية البنى التحتية الصحية. وفي هذا السياق، أضاف الوزير أنه في الجزائر تم اعتماد برنامج عمل مزدوج يتمثل في إعادة تنظيم النظام الصحي المتعلق بالتكفل بمرضى السرطان، إلى جانب تعزيز ثقافة الوقاية من خلال حملات التوعية والتحسيس. من جهته، قدم ممثل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ملخصا لدراسة قامت بها الوكالة والتي تظهر أنه بحلول عام 2040، سنشهد تغيرا هائلا في معدلات الإصابة بالسرطان، وسيكون العبء الأكبر على الدول محدودة الموارد. وأشار المتحدث إلى أنه لا يمكن الاستمرار في علاج السرطان فقط، بل يجب أن نمنع حدوثه، مشيرا أن التركيز سيكون على أبحاث الوقاية من السرطان وإعادة تأهيل مرضى السرطان. ودعا الجزائر إلى الانضمام إلى الوكالة التي تضم 29 دولة عضو والاستفادة من علاقات تعاون قوية من أجل إقامة شراكات بحثية، والمساعدة في تحسين الخطط الوطنية لمكافحة السرطان، وتبادل الخبرات والمعرفة. كما أكد، بارثي، استعداد المنظمة لتقديم كافة التفاصيل حول الخطوات التنفيذية وآليات العمل المشترك المطلوبة، إلى جانب الدعم الفني المتاح. وبخصوص برامج التقييم والرصد، أكد بارثي، أن المنظمة تواجه بعض التحديات في عمليات التقييم، لكنها تعمل على تطوير منهجيات واضحة لتنظيم عمليات التقييم وإعداد مؤشرات أداء دقيقة لضمان أن تكون البيانات المُنتجة قابلة للتطبيق العملي. كما قدم المتحدث نبذة عن البرامج الجاري تنفيذها، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ برامج فحص في عدة دول، تشمل فحص سرطان الثدي، وفحص سرطان عنق الرحم، وفحص سرطان القولون والمستقيم. أما بخصوص تحليل مسار رعاية وعلاج مرضى السرطان، فأكد أنه تم تحديد ثلاث نقاط وهي التأخير الحاصل ما بين ظهور الأعراض والتشخيص، والتأخير ما بين التشخيص وبدء العلاج، والتأخير في تلقي العلاج المناسب. وأشار أنه من خلال تحديد العوامل المؤثرة في هذه النقاط، يمكن تقديم توصيات عملية لوزارات الصحة في البلدان الإفريقية لتحسين جودة الرعاية المقدمة. واختتم بارثي، تدخله بالتأكيد أن منظمته تقوم بتحليل الوضع الصحي في كل بلد من خلال دراسة شاملة لتحديد الدول الأكثر تأثرا بالسرطان، مع تحليل عوامل الخطر المسببة، مؤكدا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر حالات الإصابة بمرض السرطان مرتبطة بعوامل قابلة للتعديل مثل أنماط الحياة، مما يستدعي التركيز على التغييرات السلوكية بدءاً من المراحل المدرسية المبكرة مع التركيز على اعتماد إجراءات وقائية فعالة تمنع تفاقم هذه الأزمة الصحية.


الجريدة 24
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الجريدة 24
أرقام مقلقة حول انتشار سرطان البروستات بالمغرب
سرطان البروستات الأكثر فتكا بالرجال فوق الخمسين عاما.. أرقام مقلقة تستدعي تضافر الجهود والتحسيس بأهمية التشخيص المبكر يُعد سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال، فقد شهد المغرب سنة 2022 حوالي 4935 حالة جديدة وتم تصنيفه ثاني أنواع السرطانات التي يصاب بها الذكور في المغرب بعد سرطان الرئة، بنسبة 16,1 في المائة وبلغ معدل الإصابة بسرطان البروستات 12,3 لكل 100 ألف رجل في المغرب، ويعتبر أيضا ثاني السرطانات المسببة للوفاة لدى الذكور في المغرب بعد سرطان الرئة. هذه الأرقام تجعل سرطان البروستات تحديا حقيقيا لدى المنظومة الصحية المغربية، وتفرض جهودا كبيرة في التحسيس والتوعية بأهمية التشخيص المبكر والذي أثبتت مختلف الدراسات أهميته ودوره في العلاج والحد من الآثار الوخيمة لمضاعفات سرطان البروستات. سرطان البروستات شائع ويفرض تحديات كبيرة البروستات من الغدد الذكورية الأساسية، وتلعب دوراً محورياً في إنتاج السائل المنوي، وهي من الأعضاء المهددة بشكل كبير للإصابة بالأورام الحميدة وبالسرطان. ويُعد سرطان البروستات ثاني أكثر السرطانات شيوعاً لدى الرجال على الصعيد العالمي، بعد سرطان الرئة، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)،وينقسم إلى عدة أنواع: السرطان الغدي (Adenocarcinoma): وهو الشكل الأكثر شيوعاً، ينشأ في الخلايا المفرزة للسائل البروستاتي. السرطان الحرشفي (SquamousCell Carcinoma): نادر، وأكثر عدوانية. السرطان الانتقالي (TransitionalCell Carcinoma): يبدأ في خلايا المثانة ويمتد إلى البروستات. أشكال نادرة أخرى: مثل السرطان الصغير الخلايا (Small Cell Carcinoma). وكشفت الدراسات التي تم إجراؤها بالمغرب أن: متوسط عمر المرضى: 72 سنة. أعراض أولية شائعة: علامات بولية انسدادية (38.3%) وتهييجية (21.4%)، وآلام عظمية (18.2%). مستوى PSA: تراوح بين 10 و2000 نانوغرام/مل، بمتوسطبلغ 189.5. نمط الورم: 100% من الحالات كانت مننوع السرطان الغدي. نسبة المرضى في حالة متقدمة (T3 أو T4): 85.5%. وتبيّن أن 69% من المرضى تم تشخيصهمبمستويات PSA تفوق 100نانوغرام/مل، ما يعكس التأخر الملحوظ في التشخيص. وفقًا لبيانات GLOBOCAN2020، بلغ معدل الإصابة بسرطان البروستات في شمال إفريقيا 16.6 لكل 100,000 نسمة، مع زيادة قدرها 6 لكل 100,000 مقارنة بعام 2012.في المغرب، سُجلت 3990 حالة إصابة و1861 حالة وفاة بسرطان البروستات في عام 2019. التشخيص المبكر نصف الحل تشير الدراسات إلى أن سرطان البروستات في المغرب يشكل تحديًا صحيًا متزايدًا، مع ارتفاع في معدلات الإصابة وتأخر في التشخيص. وتوصي معظم الدراسات بضرورة تعزيز برامج الفحص المبكر، وتوسيع نطاق التغطية الصحية، وإنشاء سجل وطني شامل للسرطان لتحسين جمع البيانات وتوجيه السياسات الصحية المستقبلية. وبناءعلى هذه المعطيات ومن منطلق مسؤوليتها في التحسيس والتوعية، قررت الجمعية المغربية لصحة البروستات تنظيم مؤتمر علمي تحت شعار: "نحو مقاربة شمولية لتشخيصوعلاج أمراض البروستات"، وذلك يوم السبت 3 ماي 2025 بمدينة مراكش، بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين والباحثين والخبراء في طب وجراحة المسالك البولية والكلي، لتسليط الضوء على آخر المستجدات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض البروستات، بما في ذلك سرطان البروستات وتضخم البروستات الحميد، مع تسليط الضوء على تطورات البحث العلمي والتقنيات الطبية ودورها في تحسين جودة حياة المرضى وتسهيل العلاج وضمان نجاعته. وفي الإطار ذاته، تنظم الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع السباق الأول على الطريق لصحة البروستات تحت شعار : "لنجرِ جميعا ضد سرطان البروستات"، وذلك يوم الأحد 4 ماي 2025 بمراكش. وهو السباق الذي يهدف إلى التحسيس والتنبيه إلى مخاطر سرطان البروستات الذي يعد من أكثر الأمراض فتكا في صفوف الرجال فوق 50 عاما، والتوعية بأهمية التشخيص المبكر في الحل الآمن والناجع وتسهيل العلاجات غير الجراحية. ويأتي هذا النشاط الذي اخترنا له شعار "نجري معاً ضد سرطان البروستات"، فيإطار حرص الجمعية المغربية لصحة البروستات على المساهمة في تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى جعل صحة المواطن المغربي في صلب التنمية الشاملة وجعلها أولوية وطنية كبرى، حيث ما فتئ جلالته يدعو إلى تعزيز الوعي الصحي، والاهتمام بالوقاية والكشف المبكر، وانخراطا من الجمعية في الورش الملكي الكبير المتعلق بالحماية الاجتماعية. وإننا إذ ننظم هذا الحدث الرياضي التوعوي، فإننا نؤكد أن المملكة المغربية تمتلك كل المقومات والإمكانيات اللازمة لمواجهة داء سرطان البروستات، سواء من حيث البنيات التحتية الصحية، أو الكفاءات الطبية والتمريضية والتقنية العالية التأهيل، مما يجعل بلادنا في موقع ريادي على مستوى المنطقة. كما أن المغرب، بفضل رؤية جلالة الملك وتوجيهاته الرشيدة، أصبح مؤهلا ليكون في مصاف الدول الرائدة، لاسيما في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة ومحاربتها، وعلى رأسها سرطان البروستات.


الشرق الأوسط
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق الأوسط
دراسة تحذر: تناول هذه الكمية من الدجاج أسبوعيا يزيد خطر الوفاة بـ27%
لطالما أُشيد بالدجاج كبديل صحي للحوم الحمراء والمصنعة، التي رُبطت بمرض السكري وأمراض القلب والعديد من أنواع السرطان. لكن دراسة جديدة كشفت عن وجود صلة مُقلقة بين استهلاك الدجاج ومعدل الوفيات الإجمالي وسرطان الجهاز الهضمي، ولا تحتاج لتناول كمية كبيرة للتعرض للخطر، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». في عام 2015، أعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن اللحوم الحمراء - مثل لحم البقر ولحم العجل ولحم الخنزير ولحم الضأن ولحم الخيل والماعز - «ربما تكون مسببة للسرطان لدى البشر»، في حين تم استبعاد الدواجن كعامل خطر. تُعرّف الإرشادات الغذائية للأميركيين الدجاج بأنه «طعام فاخر» لغناه بالبروتين وانخفاض محتواه من الدهون مقارنةً باللحوم الحيوانية الأخرى. وتقترح الجمعية الأميركية للدواجن (DGA) حصة قياسية من الدجاج مقدارها 100 غرام (3.5 أونصة)، وتوصي بتناوله من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً. ومع ذلك، وجد باحثون إيطاليون مؤخراً أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 300 غرام من الدجاج أسبوعياً، أو أقل بقليل من أربع حصص، هم أكثر عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 27 في المائة مقارنةً بمن يتناولون أقل من 100 غرام (أكثر بقليل من حصة واحدة). جمع باحثون من المعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي في إيطاليا بياناتٍ عن الأنظمة الغذائية لـ 4 آلاف و869 بالغاً، وتابعوا صحتهم لمدة 19 عاماً. سُجِّل طول المشاركين ووزنهم وضغط دمهم، بالإضافة إلى معلوماتٍ عن عاداتهم الغذائية. ومن خلال المقابلات، قدّم المشاركون معلوماتٍ عن خلفيتهم الديموغرافية وصحتهم العامة وأسلوب حياتهم وتاريخهم الطبي. طُلب منهم الإبلاغ عن كمية الدواجن واللحوم الحمراء وإجمالي اللحوم التي استهلكوها. ثم رُتِّبت هذه البيانات في أربعة مستوياتٍ من استهلاك البروتين. من بين 1028 مشاركاً توفوا خلال فترة الدراسة، شكّلت اللحوم البيضاء (الأرانب والدواجن) حوالي 41 في المائة من استهلاكهم الأسبوعي من اللحوم، بينما شكّلت الدواجن 29 في المائة من هذا الإجمالي. كان من تناولوا أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعياً أكثر عرضة للوفاة بسرطان الجهاز الهضمي بمقدار 2.27 مرة مقارنةً بمن تناولوا أقل من 100 غرام. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن الخطر يزداد مع زيادة كمية اللحوم البيضاء، وكان أعلى مقارنةً بتناول نفس الكمية من اللحوم الحمراء. كان هذا الخطر أعلى لدى الرجال منه لدى النساء؛ فالرجال الذين تناولوا أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعياً كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطان الجهاز الهضمي بمقدار 2.6 مرة مقارنةً بمن تناولوا أقل من 100 غرام. وقال الباحثون: «أظهرت نتائجنا أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسرطان الجهاز الهضمي من النساء لنفس النسبة من الدواجن المستهلكة». يعتقد الباحثون أن اختلاف الهرمونات، وتحديداً وجود هرمون الإستروجين لدى الإناث، قد يؤثر على قدرة الجسم على استقلاب العناصر الغذائية والإصابة ببعض الأمراض. لا يزال فريق البحث غير واضح بشأن سبب زيادة استهلاك اللحوم البيضاء لخطر الإصابة بالسرطان، لكنهم يعتقدون أن هذا الارتفاع قد يُعزى جزئياً إلى الإفراط في طهي الدجاج. ويفترضون أن طهي لحم صدور الدجاج قد يُنتج مستويات عالية من المواد المُطَفِّرة، التي تُسبب طفرات جينية. علاوة على ذلك، قد يُسهم الإنتاج والمعالجة الصناعية للدجاج في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. يمكن للمبيدات الحشرية المُستخدمة في الأعلاف و/أو الأدوية أو الهرمونات المُعطاة للدجاج أن تُخلِّف بقايا سامة، مما يُعرِّض المستهلكين لمواد مُسرطنة. ويختار الكثيرون الدجاج العضوي لتقليل التعرض المُحتمل لهذه المواد الكيميائية.