أحدث الأخبار مع #اليافوخ


الديار
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الديار
إلتهاب السحايا لدى الأطفال... خطر صامت يستدعي وعياً أكبر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعد التهاب السحايا أحد أخطر الأمراض التي قد تصيب الأطفال، لما يحمله من مضاعفات سريعة وقاتلة إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب. ويُعرف هذا المرض بأنه التهاب يصيب الأغشية الرقيقة التي تُغلف الدماغ والنخاع الشوكي، وتُعرف باسم "السحايا". ورغم أن المرض يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن الأطفال، خاصة الرضع وحديثي الولادة، يُعدّون من أكثر الفئات عُرضة للإصابة به بسبب ضعف مناعتهم وتطور أجهزتهم العصبية. تتعدد أسباب التهاب السحايا، لكن يُمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين: التهاب سحايا جرثومي (بكتيري) والتهاب سحايا فيروسي. ويُعد النوع البكتيري هو الأخطر، إذ قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو فقدان السمع أو حتى الوفاة إذا لم يُعالج سريعًا بالمضادات الحيوية المناسبة. من أبرز البكتيريا المسببة للمرض: المستدمية النزلية من النوع b (Hib)، والمكورات السحائية، والمكورات الرئوية. أما التهاب السحايا الفيروسي، فرغم أنه أكثر شيوعًا، إلا أنه غالبًا ما يكون أقل خطورة ويُشفى تلقائيًا في معظم الحالات دون تدخل دوائي مكثف. هذا وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالتهاب السحايا عدة عناصر، أهمها ضعف جهاز المناعة، سواء كان نتيجة أسباب وراثية أو مرضية مثل سوء التغذية أو نقص المناعة. كما أن الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيماتهم الأساسية، وخاصة لقاحات Hib والمكورات الرئوية والمكورات السحائية، يكونون أكثر عرضة للإصابة. البيئات المغلقة والمزدحمة، كدور الحضانة والمدارس، قد تُسهّل انتقال العدوى بين الأطفال، خصوصًا إذا كانت النظافة غير كافية أو إذا كان أحدهم حاملاً للبكتيريا دون أن تظهر عليه أعراض. تتمثل أعراض المرض في بداياته في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، صداع شديد، تيبس في الرقبة، قيء، وحساسية مفرطة للضوء، إلا أن الأعراض قد تكون غير واضحة لدى الرضع وحديثي الولادة، مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة. تشمل العلامات التي ينبغي على الأهل الانتباه لها لدى الصغار: البكاء المستمر، صعوبة في الاستيقاظ، ضعف الرضاعة، انتفاخ اليافوخ (الجزء الطري في رأس الرضيع)، وتغير لون الجلد أو برودته. ولأن تشخيص التهاب السحايا يتطلب سرعة ودقة، فإن الأطباء غالبًا ما يوصون بإجراء تحليل للسائل الشوكي عبر البزل القطني لتحديد نوع العدوى وبدء العلاج المناسب فورًا. العلاج المبكر يُعد مفتاح النجاة، خاصة في حالات الالتهاب الجرثومي، حيث تُستخدم مضادات حيوية قوية وقد يُضاف إليها الستيرويدات للحد من الالتهاب والتورم في الدماغ. وفي ضوء هذه الحقائق، تؤكد الجهات الصحية حول العالم على أهمية الوقاية كوسيلة أولى للتصدي لهذا المرض، وذلك من خلال الالتزام بجداول التطعيم الوطنية، والحفاظ على النظافة الشخصية والعامة، وتجنب مخالطة المرضى أو الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض عدوى الجهاز التنفسي. في النهاية، يبقى الوعي المجتمعي والتثقيف الصحي عنصرين حاسمين في تقليل حالات الإصابة والوفيات المرتبطة بالتهاب السحايا بين الأطفال. فكلما كان الأهل أكثر دراية بعلامات الخطر وأسرع في طلب المساعدة الطبية، زادت فرص الشفاء وتراجعت احتمالات المضاعفات الخطيرة. ومع التطور المستمر في الطب واللقاحات، يمكن القول إن السيطرة على هذا المرض ممكنة، بشرط أن لا نغفل عنه أو نستهين بإشاراته المبكرة.


مجلة سيدتي
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- مجلة سيدتي
أعراض التهاب السحايا على كل أم معرفتها لإنقاذ المصاب وفق طبيب مختص
التهاب السحايا قد يُصيب الجميع من كافة الشرائح العمرية، إلا أن بعض الأشخاص يكونون عرضة أكثر من سواهم للإصابة. وبما أن التهاب السحايا حالة مرضية قد تكون خطيرة على المصاب وقد تُفضي به إلى الوفاة، فمن الضروري التعرف إلى علامات وأعراض التهاب السحايا من أجل التصرف بسرعة. للاطلاع على كافة التفاصيل التقت "سيّدتي" البروفسور وليد أبو الحمور، استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والوبائية، في مستشفى الجليلة للأطفال في دولة الإمارات، وكان معه الحوار الآتي: ما هي السحايا وما أنواعها؟ السحايا: هي الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي. عند التهاب هذه الأغشية، تسمى الحالة "التهاب السحايا". هل من أنواع لالتهاب السحايا؟ توجد عدة أنواع من التهاب السحايا، وهي على النحو الآتي: التهاب السحايا الفيروسي: هو الأكثر شيوعاً وعادةً ما يكون أقل خطورة. التهاب السحايا البكتيري: هو النوع الأقل شيوعاً ولكن الأكثر خطورة وقد يهدد الحياة. التهاب السحايا الفطري: نوع نادر ويصيب عادةً الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. التهاب السحايا الطفيلي أو غير المعدي: هو نادر أيضاً، وقد يحدث بسبب أمراض معينة أو إصابات. التهاب السحايا البكتيري هو الأكثر خطورة. ما الذي يفعله في الجسم؟ التهاب السحايا البكتيري هو الأكثر خطورة بسبب سرعة تطوره وقدرته على التسبب في مضاعفات خطيرة، مثل تلف الدماغ أو الوفاة إذا لم يتلق المريض العلاج على وجه السرعة. مَن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب السحايا؟ الأطفال الرضع والأطفال الصغار (تحت سن الـ 5 سنوات) هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا البكتيري والفيروسي. المراهقون والشباب (خاصة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس أو السكن الجامعي). كبار السن والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة (مثل مرضى السرطان أو الإيدز). ما العلامات الأولى لالتهاب السحايا والتي يجب على الأهل التنبه إليها؟ أعراض التهاب السحايا عند الرضع والأطفال الصغار: ارتفاع درجة الحرارة. البكاء المستمر. الخمول أو النعاس المفرط. تورم اليافوخ (المنطقة اللينة في رأس الرضيع). رفض الطعام أو القيء. تصلب الجسم أو الرقبة. أعراض السحايا عند الأطفال الأكبر سناً والبالغين: صداع شديد. تصلب الرقبة. حساسية للضوء. غثيان أو قيء. تشوش ذهني أو صعوبة في التركيز. هل من طرق معينة للوقاية من التهاب السحايا؟ بالطبع توجد بعض الطرق الوقائية من الإصابة بالتهاب السحايا، وهي كالآتي: التطعيمات: تلقي اللقاحات الموصى بها مثل لقاح المكورات الرئوية، لقاح المستدمية النزلية من النوع ب (Hib)، ولقاح المكورات السحائية. كذلك اللقاح المضادّ للبكتيريا التي تسمى النيسيريا (Meningococcal ). النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنّب مشاركة الأواني أو الأكواب مع الآخرين. تجنّب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بعدوى تنفسية. تعزيز جهاز المناعة في الجسم: وذلك عبر التغذية الصحية والنوم الكافي. قد تهمك مطالعة هذا الموضوع فوائد الزنجبيل الأخضر مهمة وأبرزها تقوية المناعة وخفض السكر ما أحدث العلاجات التي تقضي على السحايا دون التسبب بإعاقة للمصاب؟ في حالة التهاب السحايا البكتيري، قد يصف الطبيب المعالج الآتي: العلاج بالمضادات الحيوية الفورية عن طريق الوريد. استخدام الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب ومنع المضاعفات العصبية. وفي حالة التهاب السحايا الفيروسي: غالباً ما يتم التعامل معه عن طريق الرعاية الداعمة (مثل السوائل والراحة)، وفي بعض الحالات تُستخدم الأدوية المضادة للفيروسات. هل من تطورات حديثة في إطار الكشف المبكر عن التهاب السحايا وتلقي العلاج بسرعة منعاً للمضاعفات؟ بالفعل لقد تم تحسين التشخيص المبكر لالتهاب السحايا عبر تقنيات مثل PCR (تفاعل البوليميراز المتسلسل) للكشف السريع عن المسبب. بالإضافة إلى تطوير لقاحات أكثر فعالية ضد سلالات مختلفة من البكتيريا المسببة للسحايا. السرعة في التشخيص والعلاج هي العامل الأهم لتجنّب المضاعفات الخطيرة. لذلك عند ملاحظة أية أعراض مشبوهة، يجب التوجه فوراً إلى الطبيب. لأن تلقي العلاج السريع يمنع تفاقم الحالة وقد يقي من الضرر المستدام وينقذ حياة المريض. *ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.