logo
أعراض التهاب السحايا على كل أم معرفتها لإنقاذ المصاب وفق طبيب مختص

أعراض التهاب السحايا على كل أم معرفتها لإنقاذ المصاب وفق طبيب مختص

مجلة سيدتي١٣-٠٢-٢٠٢٥

التهاب السحايا قد يُصيب الجميع من كافة الشرائح العمرية، إلا أن بعض الأشخاص يكونون عرضة أكثر من سواهم للإصابة. وبما أن التهاب السحايا حالة مرضية قد تكون خطيرة على المصاب وقد تُفضي به إلى الوفاة، فمن الضروري التعرف إلى علامات وأعراض التهاب السحايا من أجل التصرف بسرعة. للاطلاع على كافة التفاصيل التقت "سيّدتي" البروفسور وليد أبو الحمور، استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والوبائية، في مستشفى الجليلة للأطفال في دولة الإمارات، وكان معه الحوار الآتي:
ما هي السحايا وما أنواعها؟
السحايا: هي الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي. عند التهاب هذه الأغشية، تسمى الحالة "التهاب السحايا".
هل من أنواع لالتهاب السحايا؟
توجد عدة أنواع من التهاب السحايا، وهي على النحو الآتي:
التهاب السحايا الفيروسي: هو الأكثر شيوعاً وعادةً ما يكون أقل خطورة.
التهاب السحايا البكتيري: هو النوع الأقل شيوعاً ولكن الأكثر خطورة وقد يهدد الحياة.
التهاب السحايا الفطري: نوع نادر ويصيب عادةً الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
التهاب السحايا الطفيلي أو غير المعدي: هو نادر أيضاً، وقد يحدث بسبب أمراض معينة أو إصابات.
التهاب السحايا البكتيري هو الأكثر خطورة. ما الذي يفعله في الجسم؟
التهاب السحايا البكتيري هو الأكثر خطورة بسبب سرعة تطوره وقدرته على التسبب في مضاعفات خطيرة، مثل تلف الدماغ أو الوفاة إذا لم يتلق المريض العلاج على وجه السرعة.
مَن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب السحايا؟
الأطفال الرضع والأطفال الصغار (تحت سن الـ 5 سنوات) هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا البكتيري والفيروسي.
المراهقون والشباب (خاصة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس أو السكن الجامعي).
كبار السن والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة (مثل مرضى السرطان أو الإيدز).
ما العلامات الأولى لالتهاب السحايا والتي يجب على الأهل التنبه إليها؟
أعراض التهاب السحايا عند الرضع والأطفال الصغار:
ارتفاع درجة الحرارة.
البكاء المستمر.
الخمول أو النعاس المفرط.
تورم اليافوخ (المنطقة اللينة في رأس الرضيع).
رفض الطعام أو القيء.
تصلب الجسم أو الرقبة.
أعراض السحايا عند الأطفال الأكبر سناً والبالغين:
صداع شديد.
تصلب الرقبة.
حساسية للضوء.
غثيان أو قيء.
تشوش ذهني أو صعوبة في التركيز.
هل من طرق معينة للوقاية من التهاب السحايا؟
بالطبع توجد بعض الطرق الوقائية من الإصابة بالتهاب السحايا، وهي كالآتي:
التطعيمات: تلقي اللقاحات الموصى بها مثل لقاح المكورات الرئوية، لقاح المستدمية النزلية من النوع ب (Hib)، ولقاح المكورات السحائية. كذلك اللقاح المضادّ للبكتيريا التي تسمى النيسيريا (Meningococcal ).
النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنّب مشاركة الأواني أو الأكواب مع الآخرين.
تجنّب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بعدوى تنفسية.
تعزيز جهاز المناعة في الجسم: وذلك عبر التغذية الصحية والنوم الكافي.
قد تهمك مطالعة هذا الموضوع فوائد الزنجبيل الأخضر مهمة وأبرزها تقوية المناعة وخفض السكر
ما أحدث العلاجات التي تقضي على السحايا دون التسبب بإعاقة للمصاب؟
في حالة التهاب السحايا البكتيري، قد يصف الطبيب المعالج الآتي:
العلاج بالمضادات الحيوية الفورية عن طريق الوريد.
استخدام الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب ومنع المضاعفات العصبية.
وفي حالة التهاب السحايا الفيروسي:
غالباً ما يتم التعامل معه عن طريق الرعاية الداعمة (مثل السوائل والراحة)، وفي بعض الحالات تُستخدم الأدوية المضادة للفيروسات.
هل من تطورات حديثة في إطار الكشف المبكر عن التهاب السحايا وتلقي العلاج بسرعة منعاً للمضاعفات؟
بالفعل لقد تم تحسين التشخيص المبكر لالتهاب السحايا عبر تقنيات مثل PCR (تفاعل البوليميراز المتسلسل) للكشف السريع عن المسبب.
بالإضافة إلى تطوير لقاحات أكثر فعالية ضد سلالات مختلفة من البكتيريا المسببة للسحايا.
السرعة في التشخيص والعلاج هي العامل الأهم لتجنّب المضاعفات الخطيرة. لذلك عند ملاحظة أية أعراض مشبوهة، يجب التوجه فوراً إلى الطبيب. لأن تلقي العلاج السريع يمنع تفاقم الحالة وقد يقي من الضرر المستدام وينقذ حياة المريض.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد: قصة كونغولي خدع ملايين الأشخاص وجمع ثروة طائلة من بيع 'عصير مخلوط بالبنزين' بزعم أنه يشفي من السرطان والإيدز
شاهد: قصة كونغولي خدع ملايين الأشخاص وجمع ثروة طائلة من بيع 'عصير مخلوط بالبنزين' بزعم أنه يشفي من السرطان والإيدز

المرصد

timeمنذ يوم واحد

  • المرصد

شاهد: قصة كونغولي خدع ملايين الأشخاص وجمع ثروة طائلة من بيع 'عصير مخلوط بالبنزين' بزعم أنه يشفي من السرطان والإيدز

شاهد: قصة كونغولي خدع ملايين الأشخاص وجمع ثروة طائلة من بيع 'عصير مخلوط بالبنزين' بزعم أنه يشفي من السرطان والإيدز صحيفة المرصد: أثار رجل يُدعى دومينيك كوندي، من جمهورية الكونغو، جدلاً واسعاً بعد أن تمكن من إقناع ملايين الأشخاص بادعائه النبوة وترويجه لمنتج يصفه بـ'العصير المعجزة'، زاعماً أنه يعالج أمراضاً خطيرة مثل السرطان والإيدز. ووفقاً لتقارير محلية، فقد أسس كوندي مشروعاً تجارياً ضخمًا تضمن مصانع لإنتاج هذا العصير، الذي يتكوّن بحسب المصادر من ماء، عصير ليمون، وبنزين. وعلى الرغم من مكوناته المثيرة للقلق، حظي المنتج بإقبال واسع، ما جعله واحداً من أثرياء البلاد. السلطات الصحية في الكونغو لم تُصدر حتى الآن بياناً رسمياً بشأن سلامة المنتج أو قانونية مكوناته، فيما تتزايد المطالبات بفتح تحقيق شامل حول أنشطة كوندي ومدى تأثيرها على الصحة العامة. ورغم تحذيرات طبية حول خطورة استهلاك البنزين، إلا أن العصير لقي رواجاً واسعاً في الأوساط الفقيرة والريفية، حيث يعاني الناس من نقص في الرعاية الصحية وثقة عالية في الرموز الدينية. في المقابل، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق من انتشار هذا النوع من 'العلاجات الزائفة'، داعية السلطات الكونغولية إلى التحرك الفوري لوقف بيع المنتج والتحقيق في مخاطره الصحية. كما نددت منظمات دولية معنية بحقوق المستهلك بـ'الاستغلال الخطر للمعتقدات الدينية من أجل الربح'، مشيرة إلى أن ما يحدث يعد 'خداعاً جماعياً يجب وقفه فوراً' .

السِمنة تهدد الأطفال بأمراض الكبار
السِمنة تهدد الأطفال بأمراض الكبار

الوئام

timeمنذ 3 أيام

  • الوئام

السِمنة تهدد الأطفال بأمراض الكبار

قال المعهد الاتحادي للصحة العامة بألمانيا إنه يتم تشخيص السِمنة لدى الأطفال والمراهقين إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم يبلغ 30 أو أعلى. أمراض مزمنة وأوضح المعهد أن السِمنة تشكل خطرا جسيما على الأطفال والمراهقين؛ حيث إنها ترفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما ترفع السِمنة خطر الإصابة بالكبد الدهني وحصى المرارة وحتى أنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون أو سرطان البنكرياس، فضلا عن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب. سبل المواجهة ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، ينبغي مواجهة السِمنة لدى الأطفال والمراهقين على وجه السرعة، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. وإذا لم يفلح تغيير نمط الحياة في محاربة السِمنة، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الأدوية وجراحات السِمنة. وقد ترجع السِمنة أيضا إلى أمراض نفسية مثل اضطراب نهم الطعام 'Binge Eating'، والذي يتميز بتناول كميات كبيرة وغير اعتيادية من الطعام وبسرعة كبيرة وحتى في حال عدم الشعور بالجوع، والشعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الاكتئاب بعد الإفراط في تناول الطعام. وفي هذه الحالة ينبغي اللجوء إلى العلاج النفسي، كالعلاج السلوكي المعرفي، والذي يتعلم فيه المريض استراتيجيات لمواجهة الإفراط في تناول الطعام.

هل يمكن للأسبرين منع عودة السرطان؟
هل يمكن للأسبرين منع عودة السرطان؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق الأوسط

هل يمكن للأسبرين منع عودة السرطان؟

في عالم الطب، حيث تتطلب العلاجات الحديثة ملايين الدولارات وتكنولوجيا معقدة، قد يكون من المدهش أن عقاراً بسيطاً وشائعاً، لا يتجاوز حجمه حبة العدس الصغيرة، يحمل مفتاحاً لمواجهة أحد أخطر الأمراض في العالم، وهو السرطان. لطالما عُرف الأسبرين بقدرته على تخفيف الألم، وتقليل الالتهابات، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه قد يكون أكثر من مجرد مسكن للأوجاع، بل يعد سلاحاً واعداً ضد انتشار السرطان، وانتكاسه بعد العلاج. فهل يمكن لهذا الدواء الذي لا تتجاوز تكلفته بضعة ريالات أن يغير قواعد اللعبة في محاربة الأورام؟ هذا ما يحاول العلماء في جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن (UCL) وجامعة كمبردج اكتشافه، من خلال دراسات سريرية وتجارب مخبرية تكشف كيف يمكن للأسبرين تعطيل بعض المسارات الجزيئية التي تساعد السرطان على الانتشار. ومع النتائج الأولية المشجعة، يبدو أن العلم يقف على أعتاب اكتشاف جديد قد يفتح باباً أمام علاجات أكثر سهولة، وأقل تكلفة لملايين المرضى حول العالم. وسوف نستعرض هنا كيف يمكن للأسبرين أن يساعد في منع انتشار السرطان، وما توصلت إليه أحدث الأبحاث حول دوره في تقليل فرص انتكاسة المرض بعد العلاج، وما إذا كان بإمكانه أن يصبح جزءاً من استراتيجية عالمية لمكافحة السرطان في المستقبل. منع عودة السرطان رغم التقدم الكبير في العلاجات الحديثة، لا يزال الانتكاس (أي عودة السرطان بعد العلاج) يُعد من أكبر التحديات في علم الأورام. فعندما يخضع المرضى للعلاج الكيميائي، أو الجراحي، قد يتبقى بعض الخلايا السرطانية غير المكتشفة، ما يزيد من خطر عودة الورم، وانتشاره إلى أعضاء حيوية مثل الرئتين، أو الكبد. وهذا لا يؤثر فقط على فرص النجاة، بل يُعقد أيضاً خيارات العلاج، ويجعلها أقل فعالية مقارنة بالعلاج الأولي. لكن التبعات لا تقتصر على التأثيرات الطبية فقط، إذ إن عودة السرطان تحمل أعباءً نفسية، واقتصادية، واجتماعية هائلة على المرضى، وعائلاتهم. - التبعات الصحية: مع كل انتكاسة، يصبح الجسم أكثر إرهاقاً نتيجة العلاج، وقد تتراجع فعالية العلاجات المتاحة، ما يزيد من خطر المضاعفات الحادة، وتدهور الصحة العامة. كما أن بعض أنواع السرطان تصبح أكثر عدوانية عند عودتها، ما يقلل من فرص السيطرة عليها. - التبعات النفسية والاجتماعية: تشخيص السرطان وحده يُمثل صدمة نفسية للمرضى، وأسرهم، فما بالنا بتكراره؟ يشعر العديد من المرضى بالإحباط، والقلق، والاكتئاب عند انتكاس المرض، مما يؤثر على جودة حياتهم، وقدرتهم على ممارسة حياتهم اليومية. كما أن المرض قد يؤدي إلى فقدان القدرة على العمل، ما يؤثر على الاستقلالية المالية، والدور الاجتماعي للمريض. علاوة على ذلك، فإن التكرار المستمر للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، والأمراض المصاحبة. وقد يعاني المرضى الذين يواجهون انتكاسة متكررة أيضاً من تلف في الأعضاء الداخلية، مثل الكبد، أو الكلى، بسبب الآثار الجانبية السامة للعلاجات القوية. مع مرور الوقت، يصبح التحكم في الألم وإدارة الأعراض أكثر تعقيداً، ما يستلزم جرعات أعلى من المسكنات، والمثبطات المناعية التي قد تؤثر سلباً على نوعية الحياة. كما أن الآثار الجانبية للأدوية، مثل التعب المزمن، وفقدان الشهية، واضطرابات النوم، قد تجعل المرضى أقل قدرة على تحمل العلاجات المستقبلية. إضافةً إلى ذلك، قد يضطر الأطباء إلى تجربة خيارات علاجية أكثر عدوانية، مثل العلاجات المناعية، أو المستهدفة، والتي رغم فعاليتها قد تحمل مضاعفات غير متوقعة، وتؤثر على التوازن الكيميائي في الجسم. لهذا السبب، فإن البحث عن طرق جديدة لمنع انتكاسة السرطان، مثل استخدام الأسبرين، أصبح أولوية طبية لإنقاذ حياة المرضى، وتحسين جودة حياتهم. - التبعات الاقتصادية: تكلفة علاج السرطان مرتفعة، وعند انتكاس المريض تتضاعف التكاليف بسبب الحاجة إلى علاجات أكثر تعقيداً، مثل العلاجات المناعية، والعلاجات المستهدفة، فضلاً عن نفقات المستشفيات، والمتابعة المستمرة. هذه الأعباء المالية قد تُنهك المرضى، وعائلاتهم، بل وحتى أنظمة الرعاية الصحية، خصوصاً في البلدان ذات الموارد المحدودة. لذلك، أصبح البحث عن استراتيجيات فعالة لمنع عودة السرطان أولوية قصوى في الأبحاث الطبية، ليس فقط لتحسين فرص النجاة، ولكن أيضاً لتخفيف المعاناة الجسدية، والنفسية، وتقليل الأعباء الاقتصادية، والاجتماعية. وهنا يأتي دور الدراسة التي سوف نتطرق إليها في هذا المقال، والتي تهدف إلى تحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من وسائل منع انتكاسات السرطان، مع التركيز على الأسبرين كونه أحد العلاجات المحتملة التي قد توفر حلاً بسيطاً وفعالاً لمشكلة طبية معقدة. دراسات حديثة • دراسة سريرية. في إطار سعي العلماء المستمر لفهم آليات انتشار المرض، وإيجاد حلول فعالة لمنع عودته بعد العلاج، يجري فريق بحثي بقيادة البروفسورة روث لانغلي (Ruth Langley) من (UCL) تجربة سريرية تهدف إلى تقييم تأثير الأسبرين في تقليل خطر عودة السرطان في مراحله المبكرة. تعتمد هذه الدراسة (Langley et al...2025) التي نشرت في 5 مارس (آذار) 2025، في مجلة «Nature»، على فرضية تدعمها نتائج بحثية حديثة تشير إلى أن الأسبرين، إلى جانب خصائصه المعروفة في تخفيف الألم وخفض الالتهابات، قد يلعب دوراً في تعزيز استجابة الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية المنتشرة، وبالتالي تقليل فرص انتكاسة المرض بعد العلاج الأولي. وبينما يبحث الفريق الطبي في تأثير الأسبرين على المرضى، وجد علماء آخرون أدلة تدعم هذه الفرضية من خلال التجارب المخبرية على الفئران. • دراسة كمبردج. حيث كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة كمبردج عن آلية جديدة قد تفسر كيفية تأثير الأسبرين على انتشار السرطان. وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص 810 جينات في الفئران وحددوا15 جيناً لها تأثير مباشر على انتشار الخلايا السرطانية. ومن بين هذه الجينات، اكتشف العلماء أن الجين المسؤول عن إنتاج بروتين (ARHGEF1) يلعب دوراً رئيساً في تعزيز قدرة السرطان على الانتشار إلى أعضاء حيوية مثل الرئتين، والكبد. كانت هذه الدراسة تتركز على دور الأسبرين في تعطيل المسار الجيني المرتبط بالسرطان، وكانت المفاجأة في اكتشاف أن بروتين (ARHGEF1) يقوم بتثبيط نوع من الخلايا المناعية يسمى «الخلايا التائية «(T cells)، وهي الخلايا المسؤولة عن التعرف على الخلايا السرطانية المنتشرة، وقتلها. ولكن ما لم يكن متوقعاً هو أن تنشيط هذا البروتين يرتبط بعامل تخثر الدم المعروف باسم «ثرمبوكسانA2 (Thromboxane A2 (TXA2))» والذي تفرزه الصفائح الدموية في الدم. وهنا يأتي دور الأسبرين، حيث من المعروف أنه يقلل من إنتاج (TXA2)، ما يؤدي إلى تعطيل هذا المسار الجيني الذي يُضعف الجهاز المناعي، وبالتالي تقليل قدرة السرطان على الانتشار. وعند إعطاء الفئران المصابة بالسرطان جرعات من الأسبرين، وجد الباحثون أن معدل انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى قد انخفض بشكل ملحوظ مقارنة بالفئران التي لم تتلقَ الأسبرين. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة «Nature»، بتمويل من مجلس البحوث الطبية البريطاني(MRC)، ومؤسسة «Wellcome Trust». ووصف الدكتور جي يانغ (Jie Yang)، الباحث في جامعة كمبردج والمشارك في الدراسة، هذه النتائج بأنها «لحظة يوريكا (Eureka Moment)»، إشارة إلى أنها لحظة الإلهام، أو الاختراق الفكري، التي سوف تغير طريقة فهمنا لهذا الموضوع، وأضاف أن هذا الاكتشاف لم يكن متوقعاً، لكنه فتح أمامنا طريقاً جديداً لفهم كيفية تأثير الأسبرين على الخلايا السرطانية. يساعد في منع انتشار المرض بتعطيل بروتين يؤثر على جهاز المناعة تطبيقات عملية هل يمكن للأسبرين أن يصبح علاجاً وقائياً؟ رغم أن هذه النتائج مشجعة، فإنها لا تعني أن الجميع يجب أن يبدأ في تناول الأسبرين يومياً، حيث تحذر البروفسورة لانغلي من أن الأسبرين قد يسبب آثاراً جانبية خطيرة لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك: النزيف الداخلي، والتقرحات في المعدة. لذلك، تؤكد لانغلي على ضرورة تحديد الفئات التي يمكن أن تستفيد من العلاج بالأسبرين بشكل آمن، حيث إن هذا الاكتشاف سيساعد على تفسير نتائج التجارب السريرية الجارية، وتحديد المرضى الأكثر استفادة من الأسبرين بعد تشخيص السرطان. هل يصبح الأسبرين علاجاً عالمياً منخفض التكلفة؟ في حال أكدت التجارب السريرية فعالية الأسبرين في منع انتشار السرطان أو عودته، فقد يمثل ذلك اختراقاً طبياً في مجال علاج السرطان، حيث يمكن أن يكون الأسبرين بديلاً منخفض التكلفة للعلاجات البيولوجية المعقدة والمكلفة. يأمل الباحثون في أن توفر هذه الدراسات استراتيجيات علاجية أكثر سهولة للوصول، خاصة في البلدان التي لا تتوفر فيها علاجات السرطان الحديثة بشكل كافٍ. إذا كنت تفكر في تناول الأسبرين كإجراء وقائي، فيجب أخذ الاستشارة الطبية المتخصصة من طبيبك، أولاً، وعدم تناول الأسبرين بانتظام دون استشارة طبية بسبب مخاطره المحتملة. وإذا أثبتت الدراسات السريرية فعالية الأسبرين، فقد يصبح هذا العقار الشائع جزءاً من استراتيجية عالمية لمكافحة انتشار السرطان، مما قد يفتح الباب أمام خيارات علاجية أكثر سهولة وأقل تكلفة! • استشاري طب المجتمع

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store