logo
#

أحدث الأخبار مع #اليوارنيوم

برنامج إيران النووي يخلق أزمة جديدة.. الخلافات تتعمق والدول تتوعد
برنامج إيران النووي يخلق أزمة جديدة.. الخلافات تتعمق والدول تتوعد

النهار المصرية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • النهار المصرية

برنامج إيران النووي يخلق أزمة جديدة.. الخلافات تتعمق والدول تتوعد

لم تمر دقائق معدودة إلا ويكون هناك تطور ملحوظ في مسألة تخصيب اليورانيوم والنووي في إيران، فبيمنا تُجري كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات بشأن النووي، حصلت أمريكا على معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية. اتصالات علنية وخاصة لمسئولين إسرائيليين استندت المعلومات الاستخباراتية وفق شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إلى اتصالات علنية وخاصة لمسئولين إسرائيليين كبار وملاحظة استعدادات عسكرية إسرائيلية قد توحي بضربة وشيكة، ومنها التي لاحظتها الولايات المتحدة الأمريكية لحركة ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية أيضاً. لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليين قد اتخذوا قراراً نهائياً بشكل الخطوة، وأشاروا إلى وجود خلافات في الحكومة الأمريكية بشأن ما إذا كانوا سيقرروا دعم هذه الضربات. ضربة لمنشآت إيرانية نووية أكدت وسائل إعلام عالمية نقلاً عن مصادر، أن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشآت إيرانية نووية قد ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة والفرصة تكون أكثر ترجيحاً إذا لم تتوصل أمريكا إلى اتفاق مع إيران يهدف إلى التخلص من ما تمتلكه من الأسلحة النووية. في الوقت الحالي، تُجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفاوضات مع إيران سعياً للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي، وفي صعيد مقابل، تعهدت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتفعيل آلية استعادة العقوبات على إيران حال فشل التفاوض مع واشنطن. لإيران موقف آخر، أكدت فيه أن مطالب أمريكا بامتناع طهران تخصيب اليوارنيوم زائداً عن الحد، مُعربة عن شكوكها فيما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.

ربيع طهران: من الاتفاق النووي إلى المفاوضات الحالية.. ما الذي تغير؟
ربيع طهران: من الاتفاق النووي إلى المفاوضات الحالية.. ما الذي تغير؟

المشهد اليمني الأول

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المشهد اليمني الأول

ربيع طهران: من الاتفاق النووي إلى المفاوضات الحالية.. ما الذي تغير؟

لا يبدو أنّ المرونة الايرانية المتجددة جاءت بصورة مفاجئة، فالتحضير لها كان على قدم وساق طوال سنتين سبقتا فوز ترمب بالرئاسة الأميركية. في حديقة 'باغ إيراني' المتوارية عن الأنظار بين أبنية شاهقة حديثة شمال العاصمة طهران، يفترشون مسطبة يتوسطها نافورة ماء ومحاطة بأزهار التوليب أو الخزامى كبيرة الحجم والمبهجة والمفعمة بالألوان الزاهية، حمراء وزهرية وصفراء وبيضاء. هكذا يحتفل الإيرانيون بالربيع، فالنوروز رأس سنتهم، وبعده تتفتح أزهار التوليب في حدائق طهران والمدن الإيرانية وهي أحد مواطنه الأصلية. يتصاعد البخار من قدر الأرز، ومن سماور الشاي إلى جانب العائلتين وهما تتجاذبان أطراف الحديث. يقول عماد لجليسه: 'آمل أن تنتهي الأمور إلى خير.. لقد تراجع الدولار سريعًا.. لكنني أعتقد أنه سيرتفع مجدّدًا.. التجارة والأعمال غير مستقرة بسبب هذا الأمر'. كغيرهما تشغلهما المفاوضات النووية هذه الأيام.. فما يدور بين طهران وواشنطن في الغرف المغلقة تنعكس نتائجه سريعًا في أسواق إيران: انخفضت أسعار الذهب، وتحسّن التومان الإيراني بما يقارب 20% أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية الأخرى، و عاد اللون الأخضر إلى شاشات أسهم البورصة الإيرانية. عقود من العقوبات على ايران ينتظر الإيرانيون ربيع أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.. يقول البعض إن البلاد اعتادت العقوبات طوال نحو نصف قرن من عمر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنّ تضييق الخناق منذ 2018 عندما انسحب دونالد ترمب من الاتفاق النووي وبدأ سياسة 'الضغوط القصوى' ضدّ إيران، أضيف إلى أزمات اقتصادية وإدارية عديدة تعاني منها البلاد، فضاقت موائد الإيرانيين. يقول عماد: 'لم نعتد العقوبات لكننا مضطرون للتأقلم معها'. للإيرانيين حياة كاملة بتفاصيل يومية كثيرة، منفصلة عن دول العالم، من البطاقات البنكية إلى التطبيقات المختلفة، مرورًا بالالتفاف على الحجب الداخلي والعقوبات الخارجية. تشبه حياتهم هذه حياة بصلة التوليب، تزرع أوائل الخريف، وتنتظر طوال الشتاء تحت التراب فصل الربيع حيث تزهر، لكنها تبقى قادرة على تحمّل البرد القارس. من الاتفاق النووي إلى المفاوضات مع إدارة ترمب.. ما الذي تغير؟ قبيل المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق النووي عام 2015، تحدث المرشد الإيراني علي خامنئي عن 'المرونة البطولية'. استلهم من تاريخ الإسلام بما ينسجم مع أسس الجمهورية الإسلامية، تعامل الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان، لكن الاتفاق النووي اصطدم بجدار دونالد ترمب الذي وقع مذكرة رئاسية عام 2018 أعلن فيها انسحاب واشنطن منه. تعقّد المشهد.. اتفاق نووي ميت سريريًا دون الولايات المتحدة، عقوبات متتالية لا تتوقف، خطوات إيرانية تحللت فيها طهران من التزاماتها في الاتفاق النووي ورفعت فيها مستويات تخصيب اليوارنيوم إلى 60%، هجمات مشبوهة متككرة على ناقلات في المياه الخليجية وبحر عمان، هجوم على منشأة أرامكو السعودية، إسقاط طائرة تجسس أميركية من قبل إيران فوق مضيق هرمز، تصعيد كبير في المنطقة زادت فيه الهجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة، خصوصًا في سوريا و العراق، اغتيال قاسم سليماني في بغداد.. يغادر ترمب البيت الأبيض، تتكرر محاولات التهدئة: من مفاوضات فيينا في أبريل/ نيسان 2021، وصولاً إلى وساطات عمانية وقطرية أسفرت عن 'تفاهم غير مكتوب' بتبادل إطلاق السجناء والإفراج عن أموال ايرانية مجمدة بالخارج، لكن في النهاية، لاحت أجواء عودة ترمب إلى البيت الأبيض في الأفق، تزامنًا مع مرحلة ما بعد 'طوفان الأقصى' والتصعيد الذي أدى إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقادة من الحرس الثوري الإيراني وقادة فلسطينيين منهم إسماعيل هنية في طهران، ومواجهات مباشرة بين طهران وتل أبيب أدت إلى عمليات عسكرية وقصف متبادل. داخل إيراني يغلي وجرس إنذار يُقرَع بعيدًا عن الأحداث الإقليمية والدولية، بين عامي 2018 و2025، والتي عززت فيها إيران أيضًا توجهها شرقًا، وتمكّنت في خضمها من نيل عضوية منظمتي بريكس وشنغهاي، عاشت إيران أحداثًا داخلية غير مسبوقة، من احتجاجات البنزين عام 2019، وصولاً إلى الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني الشابة الإيرانية التي أوقفتها الشرطة لعدم مراعاتها الحجاب عام 2022، مرورًا بإسقاط الطائرة الأوكرانية عام 2020، واعتصامات المعلمين والعمال والمتقاعدين، والاعتراضات على الجفاف ونقص المياه في غير محافظة إيرانية، والاعتراضات على خسارات كبيرة في البورصة الإيرانية، إضافة إلى اجواء الامتعاض العام من سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ما يدور بين طهران وواشنطن في الغرف المغلقة تنعكس نتائجه سريعًا في أسواق إيران: انخفضت أسعار الذهب، وتحسّن التومان الإيراني بما يقارب 20% أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية الأخرى، و عاد اللون الأخضر إلى شاشات أسهم البورصة الإيرانية. يقول اليوم وزير الداخلية الإيراني اسكندر مومني: 'في مجال الأمن وتطبيق القانون، أولويتنا الرئيسية هي منع تحول الظواهر الاجتماعية إلى ظواهر أمنية'، حيث تظهر المخططات البيانية التي ترصد الاحتجاجات الشعبية بمختلف حالاتها تقلص الفترة الزمنية بين تحرك وآخر خلال العقد الأخير في إيران. كل هذا أسفر عن دورتي انتخابات رئاسية، الأولى عام 2021 أسفرت عن فوز إبراهيم رئيسي بعد تسجيل نسبة مشاركة بلغت 48.8%، والثانية عام 2024 والتي فاز فيها مسعود بزشكيان في الجولة الثانية التي سجلت نسبة مشاركة بلغت 49.68% بعد جولة أولى سجلت 39.93% و كانت، مع نسبة الانتخابات السابقة، الأدنى منذ 1979، فشكلتا ناقوس الخطر الأكبر بالنسبة للنظام الإيراني. إيران 'تغازل' ترمب اليوم من جديد لا يعارض المرشد الإيراني المفاوضات بين طهران وإدارة دونالد ترمب، لا بل إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ينقل عنه أيضًا عدم معارضته استثمارات أميركية في المشاريع الإيرانية، و يفصل وزير خارجية ايران في هذا، فيما فهم أنه غزل غير مباشر إيراني لترامب. يقول عباس عراقجي في مقاله في واشنطن بوست: 'من وضع العوائق في طريق الشركات الأميركية هي الإدارات الأميركية والكونغرس، وليس إيران، ما حال دون استفادة الشركات الأميركية من فرصة تريليون دولار التي يوفرها الوصول إلى اقتصادنا'. ويضيف في كلمة افتراضية كانت مقررة له في مؤتمر كارنيغي ألغيت لاحقًا ونشرها على حسابه في إكس: 'الفرصة التي يُتيحها اقتصاد ايران والتي تبلغ تريليون دولار، قد تكون متاحة للشركات الأميركية. وهذا يشمل الشركات التي يُمكنها مساعدتنا في توليد كهرباء نظيفة'. تعقيدات المفاوضات النووية باختصار، كثيرة هي تعقيدات المفاوضات النووية الإيرانية، في المكان والشكل والمضمون، وحتى الأبعاد والنتائج. التسريبات عنها كثيرة. شرقًا وغربًا تتنافس وسائل الإعلام في الحصول على ما يدور في الغرف المغلقة، حول شكل الاتفاق ومصير اليوانيوم المخصب في إيران وضمانات ترمب و غير ذلك. لكن بعيدًا عن ذلك، تبقى القاعدة هي ذاتها التي بني عليها الاتفاق النووي: 'طمأنة المجتمع الدولي حيال برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات بشكل مؤثر عن إيران'، ووسط ذلك تفاصيل كثير من مواقف دول المنطقة، الداعمة للمفاوضات الإيرانية الأميركية، إلى التهديدات الإسرائيلية بقصف المنشآت النووية الإيرانية، وتأكيد القوات المسلحة الإيرانية أن يدها على الزناد. عمومًا، لا يبدو أنّ المرونة الايرانية المتجددة جاءت بصورة مفاجئة، فالتحضير لها كان على قدم وساق طوال سنتين سبقتا فوز ترمب بالرئاسة الأميركية. وكما للتوليب حياتان، زهرة و بصيلة، وللحياة في إيران شكلان، خارج البيوت وداخلها، واندماج مع العالم والتفاف على العقوبات، فإن للدبلوماسية وجهَيْن أيضًا، بل أكثر ربما. بهذا المعنى، يكشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمد مهدي شهرياري في تصريحات له، أنّ ️قضية المفاوضات لم تبدأ اليوم أو بالأمس، قائلاً: 'حكمة و دعاء الجهاز الدبلوماسي في إيران دفعته منذ عامين للتواصل مع فريق ترمب. سفارتنا في نيويورك كانت على تواصل مع الجمهوريين والديمقراطيين من خلال لوبيات مختلفة. كل الدول تقوم بذلك، وطوال هذه الفترة من التواصل كان الجانب الأميركي يطرح فقط القضية النووية'. ويضيف: 'لحسن الحظ تقارير دقيقة منذ أشهر كانت تصل مباشرة الى المرشد الأعلى، ولذلك فإنّ القرار اليوم بشأن المفاوضات اتخذ بناء على التواصل والمعلومات المتوفرة منذ سنوات. المرشد الأعلى أعطى الموافقة على إجراء المفاوضات ولكن بشكل غير مباشر بسبب تصريحات الرئيس دونالد ترمب الإعلامية وأحيانًا المتناقضة، حيث يقول إنّ إيران دولة مهمة وشعبها عظيم ونحن مستعدون للتفاوض، ومن جهة أخرى يستمرّ بالتهديد…'. ربيع منتظر في إيران في كلّ الأحوال، وبعيدًا عن تفاصيل السياسة وألاعيبها، تدرك طهران أنها تواجه اليوم أوضاعًا جديدة، على الصعد المختلفة، داخليًا وخارجيًا. في هذه الحديقة التي أنشئت على شكل الحدائق الإيرانية التاريخية المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وضعت كثيرات شالاتهن على أكتافهن، و بعضهن أكثر من ذلك، بعضهن كسميرة التي تجلس وسط أزهار التوليب ترتشف الشاي وتتحدث مع مجالسيها عن المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية، ممن شاركن ربما في الاحتجاجات الأطول في تاريخ الجمهورية الإسلامية – كما وصفها البعض – التي تبعت وفاة مهسا أميني، كنّ وما زلن يبحثن كما أقرانهنّ من الشباب، و حتى كآبائهنّ، عن ربيع إيران، فهل آن أوانه؟

«الجريدة•» تكشف سبب تأجيل الاجتماع الفني بين إيران وأميركا
«الجريدة•» تكشف سبب تأجيل الاجتماع الفني بين إيران وأميركا

الجريدة

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجريدة

«الجريدة•» تكشف سبب تأجيل الاجتماع الفني بين إيران وأميركا

تأجل الاجتماع الفني الذي كان مقررا اليوم بين إيران والولايات المتحدة بالعاصمة العمانية مسقط في إطار المفاوضات النووية التي استؤنفت بين البلدين الشهر الجاري بجولتين «إيجابيتين» من المحادثات غير المباشرة بوساطة عمانية، على أن يُعقَد مع الجولة الثالثة السبت المقبل في مسقط. وأفاد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية «الجريدة» بأن ادراج الجانب الاميركي بنداً في جدول أعمال الاجتماع يتعلق بالصواريخ دفع الإيرانيين إلى رفضه، مما تطلب مزيداً من النقاش. وكان المصدر كشف في وقت سابق عن 8 بنود سيتم بحثها في الاجتماع هي: أولاً – كمية ونسبة تخصيب اليورانيوم التي تحتاج إليها إيران للاستخدام المدني، حيث تقول طهران إنها تحتاج الى يورانيوم مخصب بنسبة 3.67 في المئة لمفاعل بوشهر النووي، وهي النسبة المسموح بأن تنتجها إيران في الاتفاق النووي لعام 2015. كما تحتاج الأخيرة إلى يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة لمفاعل مركز أبحاث جامعة طهران لعلاج الأمراض المستعصية مثل السرطان، علماً بأن اتفاق 2015 كان يسمح لطهران بشراء اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة من الخارج، غير أنه مع انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق عام 2018 وفرضه قيوداً على بيع طهران اليورانيوم المخصب، وجدت إيران نفسها مضطرة، حسب قولها، لإنتاج اليوارنيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بنفسها لاستخدامه في المفاعل البحثي. وإلى جانب ذلك، يتحدث مسؤولون إيرانيون عن ملفات جديدة غير منصوص عليها في الاتفاق السابق، مشيرين إلى أن طهران بدأت بالفعل استخدام محركات نووية لبعض سفنها، وتحتاج إلى يورانيوم مخصب بنسبة 60 في المئة لتشغيل هذه المحركات. ثانياً – مصير اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة تزيد على الحد المسموح، وهنا يصر الأميركيون على ضرورة إرساله إلى خارج إيران، في حين تريد طهران الاحتفاظ به بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كضمانة ضد تهديدات إسرائيل واحتمالات عدم التزام واشنطن بتعهداتها برفع كل العقوبات. ويقول المصدر إن طهران تحفظت حتى الآن عن مقترح أميركي بأن يسلم اليورانيوم العالي التخصيب إلى روسيا مع ضمانات روسية لطهران تتعلق بالتزام واشنطن بالاتفاق. ويتخوف بعض الإيرانيين من سيناريو أوكرانيا، التي سلمت كل أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية من جانب واشنطن وموسكو فيما يعرف بـ «مذكرة بودابست» لكن عندما اختلف الأميركيون والروس دفعت كييف الثمن ولم تنفعها تلك الضمانات. عراقجي يغري ترامب باستثمارات بتريليون دولار في حال رفع العقوبات رابعاً - ضمانة روسيا للاتفاق، حيث يطالب الأميركيون بأن تقدم موسكو ضمانات حول عدم وجود منشآت أو برامج سرية إيرانية غير معلنة كما عليها أن تلعب دور المراقب والحكم لضمان التزام طهران بتعهداتها. خامساً – آلية للتحقق من أن إيران لم ولن تصنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. سادساً – تطالب واشنطن بآلية تسمح لها بإعادة العقوبات في حال مخالفة طهران للاتفاق بما في ذلك إدراج الأخيرة تحت الفصل السابع الذي يسمح بتدخل أممي دولي عسكري ضدها، لكن إيران تعتبر أن هذا البند يناقض حقها في امتلاك الطاقة النووية، وتطالب بفرض نفس المعايير على إسرائيل وباقي دول المنطقة. سابعاً – خطط إيران النووية المستقبلية بما في ذلك مشاريع لإنشاء 19 محطة نووية جديدة. ثامناً – اقتراح إيران بأن تشارك الشركات الأميركية في مشاريعها النووية كنوع من الضمانة للتحقق من سلمية البرنامح النووي. وقال المصدر ان ايران رفضت ادراج البند الخامس الخاص بالصواريخ في المناقشات. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه في حال رفع العقوبات فإن اقتصاد بلاده «قد يفتح فرصة بقيمة تريليون دولار أمام الشركات الأميركية»، مشيراً إلى أن «السوق الإيراني وحده كافٍ لإنعاش صناعة الطاقة النووية الأميركية المتراجعة». من جهة أخرى، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس قضية المحادثات النووية الإيرانية مع سلطان عمان هيثم بن طارق، الذي تلعب بلده دور الوساطة بين طهران وواشنطن، خلال زيارة الأخير للكرملين.

القصة الكاملة لأزمة اتفاقية المعادن بين أمريكا وأوكرانيا.. مَن يفوز في النهاية؟
القصة الكاملة لأزمة اتفاقية المعادن بين أمريكا وأوكرانيا.. مَن يفوز في النهاية؟

النهار المصرية

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار المصرية

القصة الكاملة لأزمة اتفاقية المعادن بين أمريكا وأوكرانيا.. مَن يفوز في النهاية؟

بين الحين والآخر، يطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مُثيرة للجدل حول اتفاقية المعادن مع أوكرانيا، والتي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين بشكل كبير، خاصة بعد المقابلة الأخيرة التي عُقدت في البيت الأبيض بين «ترامب» والرئيس الأوكراني زيلينسكي وانهارت بعد سجال حاد. تطورات جديدة في الاتفاقية، التي يرغب فيها الرئيس الأمريكي، إذ أعلن أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه بأنه «مستعد» للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وكذلك أيضًا لتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حقّ استغلال المعادن الأوكرانية النادرة. خبراء علوم سياسية واقتصاد، وضحوا القصة الكاملة لاتفاقية المعادن في حديثهم لـ «النهار»، فمن الناحية السياسية، يقول الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الأوكراني «لعب بالنار» حينما ظن أن الولايات المتحدة ستتدخل لحماية من الرئيس الروسي «بوتين» ولم يدرك تماماً المصالح التي تجمع بين روسيا والولايات المتحدة: «مصالح غير قابلة للفقدان خاصة من أيام الاتحاد السوفيتي». وفق ما رواه «عاشور»، فالمصالح التي تجمع بين روسيا وأمريكا تؤكد تماماً على ألا تكون هناك أي قوى عظمى في أوروبا ويظل كل واحد منهم له مناطق نفوذ، وأوكرانيا كانت هي مناطق اختلاف على النفوذ التاريخي ما بين روسيا وأمريكا: «وده تفسير لكلمة ترامب للرئيس الأوكراني بإنه يتسبب في حدوث حرب عالمية ثالثة». لم تقتصر أبعاد القصة على ذلك فقط، حيث أكد أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس الأوكراني ضخّم من إمكانيات وقدرات بلاده بالكذب حينما ذكر أن أوكرانيا هي أكبر دولة بالوثائق التاريخية مُصدره لليورانيوم والتيتانيوم، خاصة وأن اليوارنيوم يتم اتسخدامه في الطاقة النووية: «مع العلم أن أوكرانيا بالفعل لها مصادر كبيرة في اليورانيوم ولكن ليست أكبر دولة.. وهذه التصريحات تعني حدوث أزمة في سوق طاقة اليورانيوم اعتباراً من العام المقبل حسبما أكدت الدراسات العلمية التابعة للمراكز البحثية خاصة في أمريكا». وفق «عاشور»، فإن أكبر أكبر دولة حقيقة في احتياطي اليورانيوم هي كازخستان، والذي استولى على سوق طاقة اليورانيوم في كازخستان هم الصينيون: «الأمر الذي صدم الأمريكان»، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي «رجل أعمال» دائماً ما يهمه الاستثمار والاستثمار في أوكرانيا يقوم على المعادن فكيف يكون هناك استثمار وسط الحرب والنيران. أما من الناحية الاقتصاد، والتي شرحها بالتفصيل الدكتور صابر شاكر، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، تستقر أبعادها في سعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إبرام صفقة مع الولايات المتحدة لتبادل الوصول إلى احتياطيات المعادن الكبيرة في أوكرانيا مقابل استمرار المساعدات العسكرية وسط الحرب المستمرة مع روسيا. وفق «شاكر»، فإن الاتفاق المقترح يتضمن مساهمة أوكرانيا بنصف عائداتها المعدنية في صندوق استثمار إعادة الإعمار المشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بهدف تعزيز أمن أوكرانيا وازدهارها، مؤكداً أن أوكرانيا تمتلك احتياطيات كبيرة من المعادن الحيوية مثل التيتانيوم والليثيوم والجرافيت، والتي تعتبر ضرورية لمختلف الصناعات، بما في ذلك صناعة الطيران والفضاء وإنتاج البطاريات ومع ذلك، يقع الكثير من هذه الموارد في المناطق التي تحتلها روسيا، وقد أضرت الحرب بشدة بالبنية التحتية للتعدين في أوكرانيا، مما يشكل تحديات كبيرة للاستخراج والاستثمار. وقال الدكتور صابر شارك، إنه على الرغم من هذه العقبات، تمثل الثروة المعدنية لأوكرانيا مورداً محتملاً وحاسماً للولايات المتحدة وأوروبا، مما يوفر بديلاً للاعتماد على الصين والمنتجين الرئيسيين الآخرين، موضحاً أن المعادن الرئيسية مثل التيتانيوم، الضروري للتطبيقات العسكرية، والليثيوم، الحيوي لبطاريات السيارات الكهربائية، تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا، ومع ذلك، فإن جدوى الاستخراج واسع النطاق تتوقف على حل النزاع المستمر وتأمين استثمارات كبيرة للتغلب على الدمار الذي خلفته الحرب، كما سيعتمد نجاح الاتفاقية على تجاوز التعقيدات الجيوسياسية وضمان الاستقرار طويل الأجل اللازم لتطوير المعادن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store