logo
#

أحدث الأخبار مع #انتفاضةالأقصى

إحصاء: ضحايا حرب الإبادة على غزة يشكلون 34% من شهداء فلسطين منذ النكبة
إحصاء: ضحايا حرب الإبادة على غزة يشكلون 34% من شهداء فلسطين منذ النكبة

بوابة اللاجئين

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة اللاجئين

إحصاء: ضحايا حرب الإبادة على غزة يشكلون 34% من شهداء فلسطين منذ النكبة

أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريراً شاملاً بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، التي تصادف في الخامس عشر من أيار/مايو من كل عام، موثقاً بالأرقام والبيانات ما مرّ به الشعب الفلسطيني منذ نكبته عام 1948 وحتى منتصف عام 2025. وأكد التقرير أن النكبة لم تكن حدثاً تاريخياً عابراً، بل عملية مستمرة من التهجير القسري والتطهير العرقي في ظل سياسات الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصلة، والتي تمثّلت مؤخراً في حرب الإبادة غير المسبوقة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. ووثّق التقرير استشهاد أكثر من 154 ألف فلسطيني منذ عام 1948، من بينهم ما يزيد على 52,600 شهيد سقطوا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000. وأشار إلى أن حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت حتى 8 أيار/مايو 2025، أسفرت عن استشهاد أكثر من 64,500 فلسطيني، أي ما يعادل 34% من مجموع الشهداء الفلسطينيين منذ النكبة، من بينهم أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12 ألف امرأة، كما استشهدت أكثر من 211 أسرة أُبيدت بالكامل، وأصيب أكثر من 125 ألف فلسطيني خلال الفترة نفسها. تضاعف سكاني رغم النكبة وأظهر التقرير أن عدد الفلسطينيين حول العالم تضاعف أكثر من عشر مرات منذ نكبة عام 1948، حيث ارتفع من نحو 690 ألف نسمة عام 1914 إلى أكثر من 15.2 مليون نسمة حتى منتصف عام 2025، منهم 5.5 ملايين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحوالي 2.1 مليون في الأراضي المحتلة عام 1948، فيما يقيم أكثر من 7.6 ملايين في الشتات. وفي فلسطين التاريخية وحدها، بلغ عدد السكان أكثر من 4.5 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.5 ملايين بحلول منتصف عام 2025، أي بزيادة قدرها مليون نسمة منذ عام 2023. كارثة إنسانية في قطاع غزة وفيما يتعلق بالأوضاع الكارثية في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة، أفاد التقرير بأن نحو مليون فلسطيني نزحوا قسراً من أماكن سكناهم داخل القطاع؛ بسبب الحرب المتواصلة والحصار المحكم. كما أكد أن أكثر من 70% من الوحدات السكنية أصبحت غير صالحة للسكن نتيجة الدمار الهائل. وأشار التقرير إلى تدمير أكثر من 110,500 مبنى، منها 68,900 مبنى دُمر بالكامل، فضلاً عن تضرر آلاف المنشآت الاقتصادية والتعليمية والصحية. كما رُصد تدمير أكثر من 330 ألف وحدة سكنية، ما ترك مئات الآلاف من العائلات في العراء. وتسبب الحصار "الإسرائيلي" الكامل المفروض على القطاع في شلل شبه تام للنظام الصحي، وانقطاع المياه النظيفة، ونقص المواد الغذائية والطبية. وسجّل التقرير وفاة 57 طفلاً على الأقل بسبب الجوع، وأكثر من 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، و92 طفلاً يعانون من اضطرابات نفسية حادة. كما وثق انهياراً شبه كامل لمنظومة الرعاية الصحية، إذ لم تعد المستشفيات قادرة على استقبال الجرحى أو توفير الخدمات الأساسية. تصاعد الاستيطان ومصادرة الأراضي وسلّط التقرير الضوء على التوسع الاستيطاني المتسارع، حيث بلغ عدد المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية حتى عام 2024 نحو 551 موقعاً، منها 151 مستوطنة معترف بها، و144 بؤرة استيطانية عشوائية. وخلال عام 2024 وحده، صادرت سلطات الاحتلال أكثر من 46 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، وهدمت أو أخطرت بهدم أكثر من 11,000 منشأة. كما شرع الاحتلال في بناء أكثر من 13 ألف وحدة استيطانية جديدة خلال العام نفسه، ما يعكس استمرار سياسة التهجير القسري وإحلال المستوطنين مكان السكان الأصليين، في مخالفة واضحة للقانون الدولي. ووثق التقرير كذلك أكثر من 16,600 اعتداء نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية خلال عام 2024، شملت: 11,330 اعتداءً على الممتلكات، و4,538 اعتداءً جسدياً على الفلسطينيين، و774 اعتداءً على دور العبادة والمؤسسات المدنية، إلى جانب اعتقال أكثر من 900 فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال. دعوة للمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية وفي ختام التقرير، شدّد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني على أن هذه الأرقام الكارثية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل العقبة الأبرز أمام تحقيق العدالة والسلام. ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتدخل العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف جرائم الحرب، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها الاحتلال. بوابة اللاجئين الفلسطينيين

جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا
جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا

سواليف احمد الزعبي

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا

#سواليف بعد سنوات طويلة من الصبر والمعاناة مع #المرض، أُسدل الستار على #مسيرة #نضال #الأسير المحرر #معتصم_رداد، الذي استُشهد بعد صراع مرير مع #مرض_السرطان، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له منذ لحظة اعتقاله وخلال التحقيق معه، واستمر طوال سنوات أسره، خاصة خلال نقله المتكرر من وإلى عيادة سجن الرملة في #سجون_الاحتلال. في بلدة 'صيدا' قضاء مدينة 'طولكرم'، وُلد الشهيد معتصم طالب رداد عام 1982 لعائلة قروية قدّمت أبناءها شهداء وأسرى في سبيل مقاومة الاحتلال. ومنذ نعومة أظفاره، عُرف معتصم بحبه الكبير للرياضة وصوته العذب في تلاوة القرآن الكريم. كان من 'أشبال المساجد' صغيرًا، ومن دعاتها كبارًا، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس قريته، قبل أن يحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع الصناعي. مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، كان رداد من أوائل المقاومين الذين انخرطوا في الدفاع عن المسجد الأقصى. وشارك بفعالية في أحداث الانتفاضة منذ بدايتها، من خلال نشاطه في صفوف حركة 'الجهاد الإسلامي' وإطارها الطلابي، ثم التحق بكافة فعالياتها الميدانية، وصولًا إلى انخراطه في جناحها العسكري. تعرض رداد لأول اعتقال في 15 شباط/فبراير 2002، حيث قضى 17 شهرًا في الأسر قبل أن يُفرج عنه. بعد الإفراج، التحق بجامعة فلسطين التقنية واختار تخصص التربية الرياضية، حبًا بالرياضة منذ صغره. لاحقًا، قرر تغيير تخصصه إلى كلية الشريعة، حيث درس التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة، إلا أن ملاحقة الاحتلال له حالت دون إتمام دراسته، ليبقى مطاردًا لمدة عام كامل قبل أن يُعتقل مجددًا. ظل رداد مطاردًا لعدة سنوات، إلى أن تمكنت قوات الاحتلال من محاصرته في عمارة حطين بمدينة جنين بتاريخ 1 كانون أول/ديسمبر 2006. اندلعت اشتباكات عنيفة بينه وبين جنود الاحتلال، أسفرت عن استشهاد القائدين علي أبو خزنة ومعتز أبو خليل، من قادة 'سرايا القدس'. وواصل معتصم الاشتباك في محاولة لإنقاذ رفيق دربه معتز، الذي أُصيب بشظايا، إلى أن قامت قوات الاحتلال بقصف المنزل الذي تحصّن فيه. أُصيب معتصم بجروح خطيرة، ليتم اعتقاله وهو في حالة حرجة. خضع معتصم بعد اعتقاله لتحقيق قاسٍ، قبل أن يُصدر الاحتلال حكمًا بسجنه لمدة 20 سنة، بتهمة الانتماء لـ'سرايا القدس'، الجناح العسكري لحركة 'الجهاد الإسلامي'. كما وُجهت له تهم أخرى، منها تصنيع العبوات الناسفة، ومساعدة المطاردين وإيواؤهم. نتيجة سياسة الإهمال الطبي، بدأ معتصم يعاني من مرض السرطان في الأمعاء عام 2008، حيث تعرض لنزيف حاد ودائم. وأُجبر على تناول أدوية تسببت لاحقًا في إصابته بارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب، ما أدى إلى تراجع كبير في وزنه، وهشاشة في العظام، ليُصنّف ضمن أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال. وخلال الأشهر الأخيرة قبل الإفراج عنه، تعرّض لعمليات تنكيل ممنهجة، كان الهدف منها تصفيته ببطء. نُقل عدة مرات من عيادة سجن الرملة إلى سجن عوفر، حيث احتُجز داخل زنزانة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ما فاقم حالته الصحية بشكل خطير. تحرر معتصم خلال صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة في شهر شباط/فبراير الماضي، وكان من بين من تم إبعادهم إلى مصر. نُقل فور الإفراج عنه إلى أحد المستشفيات المصرية لتلقي العلاج، إلا أن وضعه الصحي كان قد تدهور بشكل حاد، ما أدى إلى استشهاده يوم أمس الخميس.

"رائد ثابت".. وداعًا للقائد الذي عشق الميدانين: الملعب والجبهة
"رائد ثابت".. وداعًا للقائد الذي عشق الميدانين: الملعب والجبهة

فلسطين أون لاين

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • رياضة
  • فلسطين أون لاين

"رائد ثابت".. وداعًا للقائد الذي عشق الميدانين: الملعب والجبهة

غزة/ مؤمن أحمد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وُلد وعاش، وبين أزقته كتب اسمه في سطور الرياضة والمقاومة. رحل رائد حماد علي ثابت، القائد في كتائب القسام، شهيدًا في غارة إسرائيلية استهدفته يوم 18 مارس الماضي، لكنه ترك سيرةً لا تمحى من قلوب كل من عرفوه لاعبًا خلوقًا، ومجاهدًا متفانيًا. عُرف الشهيد رائد، البالغ من العمر 52 عامًا، منذ صغره، بموهبته الكروية اللافتة. بزغ نجمه أولاً في بطولات المدارس والمساجد، ثم ارتدى قميص نادي خدمات النصيرات في مركز المدافع الأيمن، حيث أصبح من أعمدة الفريق بين عامي 1996 و1998. بعد ذلك، خاض موسمًا ناجحًا مع نادي الجمعية الإسلامية (الصداقة)، ليودّع الملاعب لاحقًا بسبب إصابة حالت دون استكمال مشواره الرياضي. لكن خروج "الكابتن رائد" من المستطيل الأخضر لم يكن نهاية الطريق. مع انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، انتقل إلى ميدان آخر؛ ميدان الجهاد والمقاومة، حيث التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام، وارتقى في صفوفها حتى أصبح مسؤول ركن القوى البشرية. زملاؤه في الرياضة يتحدثون عنه بكل فخر. يقول الكابتن محمد نطط: "رائد لم يكن مجرد لاعب، بل قدوة في الأخلاق والالتزام والدين.. كان محبوبًا من الجميع، ودائمًا ما يحمل همّ الشباب". حتى بعد التحاقه بالمقاومة، لم ينسَ جذوره الرياضية. دعَم البطولات في المساجد، ووفّر المستلزمات، وشجّع على إبقاء روح التنافس والرياضة حية وسط الحصار والمعاناة. رحيل رائد شكل صدمة لكل من عرفه. لم يكن فقط قائدًا عسكريًا، بل إنسانًا قريبًا من الناس، يسند الرياضيين، ويرعى المواهب، ويبث الأمل رغم الألم. في يوم وداعه، خيم الحزن على النصيرات، لكن سيرته بقيت تحكي عن رجل عاش متألقًا في الميدانين، وسقط شهيدًا وفيًا لقضيته، ثابتًا على دربه كما اسمه تمامًا. المصدر / فلسطين اون لاين

ابراهيم غرايبة : عشرة أسباب ترجح أن الدولة لن تلاحق الإخوان المسلمين؟
ابراهيم غرايبة : عشرة أسباب ترجح أن الدولة لن تلاحق الإخوان المسلمين؟

أخبارنا

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

ابراهيم غرايبة : عشرة أسباب ترجح أن الدولة لن تلاحق الإخوان المسلمين؟

أخبارنا : لا أتوقع أن تلاحق السلطة التنفيذية الإخوان المسلمين على نحو شامل، وسوف تحصر المحاكمات بالأشخاص الذين يتوصل إليهم التحقيق ويحاكمون كأشخاص أو مجموعات بمعزل عن علاقتهم بالإخوان المسلمين و/أو حزب جبهة العمل الإسلامي و/او حركة حماس. وهذا مجرد تقدير شخصي أو كما يقول عادل إمام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة ده اقتراحي في القضية يعني. الحال إنني ومثلي كثير من المثقفين والمتابعين في شأن القضية المنظورة في محكمة أمن الدولة وأظن انها سميت تصنيع السلاح وطائرات درون؛ شاهد ما شافش حاجة، لكن يمكن تقديم النقاط التالية كمدخل للترجيح بأنه لن يكون حظر ولا ملاحقة. 1. التقدير العام للمسألة السياسية القائمة على درجة عالية من التعقيد والاعتبارات المتناقضة والمتوازية التي تجعل علاقة الدولة الأردنية بالإخوان المسلمين مختلفة عن أي بلد آخر، ولا يمكن قياس ما يجري في بلدان عربية بالأردن. 2. الحالة السياسية والقضية الراهنة المثيرة للجدل والتفاعل محاطة بمزاج شعبي واجتماعي واضح، ولا يمكن فصلها عما يجري في غزة وفلسطين بعامة، كما أن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرير وتحرر من الاحتلال تمثل رمزية عالية متقبلة بل ومقدسة لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين وقطاع واسع في العالم المناصر للقضية الفلسطينية وقضايا التحرر والعدالة. ومع الموافقة والتسليم على عدم صحة انتهاك قوانين وسيادة الأردن والدول العربية والتزاماتها الدولية والقانونية، والموافقة أيضا والتسليم بأنه ثمة انتقائية إخوانية وحماسوية في السلوك تجاه الدول وقوانينها والتزاماتها، فإنها تظل جرائم سياسية يؤيدها الناس أو يتعاطفون معها حتى الموافقة على أنها جريمة. 3. في الاستشهاد والتفكير بتاريخ العلاقة بين الحكومة والإخوان ما يؤشر بوضوح أن الحكومة تريد من الجماعة أن تخفض نشاطها وظهورها السياسي، وأن تعيد حالة التفاعل مع حرب غزة إلى مستوى أقل انفعالا وتوترا، ومن يتذكر من أجيالي حالة ومشاهد التفاعل مع انتفاضة الأقصى عام 2000 – 2003 ومعاهدة السلام 1993 – 1997 يلاحظ ان ما يجري اليوم ليس مختلفا وأن الإدارة الحكومية للملف لا يتوقع أن تكون مختلفة. 4. لم تتحرك السلطة أمنيا ضد جماعة المسلمين وقياداتها، ولو كانت تريد ربط القضية بالإخوان المسلمين لتحركت بسرعة واعتقلت أعدادا كبيرة منهم لحظة أو قبيل الإعلان عن القضية، وطالما مر "ثلاثة أيام وثلث" بعد الإعلان فإنها دخلت في مرحلة من التسكين والضغط والمواجهة الناعمة. 5. جماعة الإخوان المسلمين محظورة قانونيا، وليس لها صفة قانونية منذ إعلان القضاء رسميا أنها جماعة غير قانونية، لكن الأكثر طرافة ودهشة أن الجماعة لم تكن قانونية منذ عقود طويلة، وأنها كانت تعمل دون غطاء قانوني. هي ببساطة جماعة غير مسجلة أو مرخصة، وتعمل بحكم وضع اليد المتقبل من قبل الدولة والمعترف به واقعيا وليس قانونيا أو رسميا. لكن السلطة التنفيذية لم تلاحق الجماعة حتى مع الإعلان عن عدم قانونيتها، واكتفت بإغلاق المقرات المعلنة، وتعلم السلطة أن الجماعة تعمل كما لو لم يحدث شيء وأنها أجرت انتخاباتها وأعلنت عن قادتها تماما كما كان يحدث على الدوام منذ عدة عقود. بل إن الجماعة بالغت في إظهار نفسها سياسية واعلاميا، وفعل المراقب العام الأخير "مراد العضايلة" ما لم يفعله أي مراقب عام للجماعة من قبل؛ عندما شارك في مؤتمر الإعلان عن مرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي للانتخابات النيابية 2024، ولم يكن فقط جالسا إلى جانب الأمين العام للحزب وائل السقا، لكنه ردّ عليه واستدرك قمعيا وناقضا لبعض مقولات السقا. وللأمانة فقد كان خطاب العضايلة موفقا أكثر من خطاب السقا، وأظهر وعيا سياسيا وواقعيا أكثر. لكنه في ذلك كله لم يكن يحمل صفة قانونية للمشاركة بل والوصاية على الحزب! 6. تؤدي جماعة الإخوان المسلمين برغم انزعاج السلطة التنفيذية منها دورا استيعابيا للجماهير، وبدونها تتحول إلى مجموعات بلا قيادة ولا تنسيق ولا توجيه، ويمكن أن تحدث فوضى، ويزيد التطرف والتعصب الديني والسياسي. وتظل العلاقة بين السلطة والجماهير المنفعلة بما يجري في فلسطين من خلال جماعة الإخوان المسلمين أكثر مؤسسية وتملك إمكانيات التفاهم والتطبيق بدلا من محاولة التفاهم مع اعداد كبيرة لا تحصى من المجموعات المعروفة وغير المعروفة. 7. تمثل جماعة الإخوان المسلمين مظلة سياسية لفئات اجتماعية واسعة في الأردن، لا تؤيد الجماعة دينيا ولكن سياسيا، وتقدم في المقابل حاضنة وقاعدة اجتماعية للجماعة، تجعلها محمية أو مغطاة، والحال أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مختلفة في تركيبتها العضوية والتنظيمية والاجتماعية عن الجماعة في أي قطر آخر، إنها ليست مجرد جماعة دينية سياسية مثل الإخوان المسلمين في مصر أو تونس أو المغرب على سبيل المثال، لكنها أيضا جماعة اجتماعية بمعنى تمثيل سياسي واجتماعي لفئة واسعة من المواطنين على أساس جغرافي وجهوي وليس ديني أو برامجي. كما أنها (جماعة الإخوان المسلمين في الأردن) تختلف فكريا وأيديولوجيا عن الجماعة في الأقطار العربية الأخرى، هي في الحقيقة حزب التحرير الإسلامي بغطاء أو قشرة إخوانية، تشبه في ذلك الوصف التقليدي بالبطيخة التي يختلف جوهرها في كل شيء عن الإطار الذي يغلف هذا الجوهر ويحيط به. الغطاء ليس مختلفا فقط عن الجوهر بل يحميه ويصد عنه الأذى والضربات. بالطبع تستطيع السلطة منع الجماعة وملاحقتها لكنها في ذلك تدفع كلفة اجتماعية وسياسية تجعل المواجهة غير مجدية بالنسبة إليها، إنهما (المظلة السياسية والقاعدة الاجتماعية) مثل الجمل والقط المربوطان ببعضهما، يؤخذان معا أو يتركان معا. 8. تعلم السلطة التنفيذية بالتأكيد أن وقف عمليات تهريب وتخزين وتصنيع السلاح لن يتم إلا بالتفاهم مع مجموعة "حولّي" من قادة حماس، وهي مجموعة فرضت نفسها "سلبطة" على حماس وجماعة الإخوان المسلمين، لكن هذها المجموعة التي لا تتغير ولا تستشهد تبتز حماس والجماعة ولم يعد سهلا التخلص منها، يجب أن تفعل ذلك أولا حماس والجماعة. وفي المقابل فإنها مجموعة مستعدة لممارسات وتفاهمات مغرية للسلطات والدول ومفرطة في البراغماتية وعلى نحو لن تقدم عليه قيادة جماعة الإخوان المسلمين ولا قيادة حماس المنتخبة انتخابا حقيقيا وفعليا (مجموعة غزة) وتعرض نفسها وتقدمها على نحو علني متكرر أنها ورقة متاحة او معروضة للاستخدام والتأثير. بمقابل طبعا 9. المشكلة الأكثر تعقيدا أن حماس انقسمت انقساما عدائيا بين مجموعة غزة ومجموعة "حولّي" وربما تكون قصص العنف والسلاح والمواجهة والتفاهم والتفاوض مرتبطة إلى حدّ كبير بهذا الصراع؛ بما في ذلك التصعيد والتهدئة. ويجب أولا توحيد حماس إذا بقيت (لا أظن أنه يمكن القضاء عليها مادامت فتح غير قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني) وتمكينها من إقامة علاقة قانونية مع الفلسطينيين وخاصة في الضفة وغزة، والخارج أيضا؛ مع الاعتراف بالتعقيدات والازدواجية. 10. البديل أو الحل النظري هو تمكين الفلسطينيين في فلسطين وفي الدول العربية وغيرها من الدول التي تناصر القضية الفلسطينية أو تتفهما من إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية على نحو ديمقراطي يعكس إرادة واتجاهات الفلسطينيين.

عشرة أسباب ترجح أن الدولة لن تلاحق الإخوان المسلمين؟
عشرة أسباب ترجح أن الدولة لن تلاحق الإخوان المسلمين؟

عمون

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عمون

عشرة أسباب ترجح أن الدولة لن تلاحق الإخوان المسلمين؟

لا أتوقع أن تلاحق السلطة التنفيذية الإخوان المسلمين على نحو شامل، وسوف تحصر المحاكمات بالأشخاص الذين يتوصل إليهم التحقيق ويحاكمون كأشخاص أو مجموعات بمعزل عن علاقتهم بالإخوان المسلمين و/أو حزب جبهة العمل الإسلامي و/او حركة حماس. وهذا مجرد تقدير شخصي أو كما يقول عادل إمام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة ده اقتراحي في القضية يعني. الحال إنني ومثلي كثير من المثقفين والمتابعين في شأن القضية المنظورة في محكمة أمن الدولة وأظن انها سميت تصنيع السلاح وطائرات درون؛ شاهد ما شافش حاجة، لكن يمكن تقديم النقاط التالية كمدخل للترجيح بأنه لن يكون حظر ولا ملاحقة. 1. التقدير العام للمسألة السياسية القائمة على درجة عالية من التعقيد والاعتبارات المتناقضة والمتوازية التي تجعل علاقة الدولة الأردنية بالإخوان المسلمين مختلفة عن أي بلد آخر، ولا يمكن قياس ما يجري في بلدان عربية بالأردن. 2. الحالة السياسية والقضية الراهنة المثيرة للجدل والتفاعل محاطة بمزاج شعبي واجتماعي واضح، ولا يمكن فصلها عما يجري في غزة وفلسطين بعامة، كما أن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرير وتحرر من الاحتلال تمثل رمزية عالية متقبلة بل ومقدسة لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين وقطاع واسع في العالم المناصر للقضية الفلسطينية وقضايا التحرر والعدالة. ومع الموافقة والتسليم على عدم صحة انتهاك قوانين وسيادة الأردن والدول العربية والتزاماتها الدولية والقانونية، والموافقة أيضا والتسليم بأنه ثمة انتقائية إخوانية وحماسوية في السلوك تجاه الدول وقوانينها والتزاماتها، فإنها تظل جرائم سياسية يؤيدها الناس أو يتعاطفون معها حتى الموافقة على أنها جريمة. 3. في الاستشهاد والتفكير بتاريخ العلاقة بين الحكومة والإخوان ما يؤشر بوضوح أن الحكومة تريد من الجماعة أن تخفض نشاطها وظهورها السياسي، وأن تعيد حالة التفاعل مع حرب غزة إلى مستوى أقل انفعالا وتوترا، ومن يتذكر من أجيالي حالة ومشاهد التفاعل مع انتفاضة الأقصى عام 2000 – 2003 ومعاهدة السلام 1993 – 1997 يلاحظ ان ما يجري اليوم ليس مختلفا وأن الإدارة الحكومية للملف لا يتوقع أن تكون مختلفة. 4. لم تتحرك السلطة أمنيا ضد جماعة المسلمين وقياداتها، ولو كانت تريد ربط القضية بالإخوان المسلمين لتحركت بسرعة واعتقلت أعدادا كبيرة منهم لحظة أو قبيل الإعلان عن القضية، وطالما مر "ثلاثة أيام وثلث" بعد الإعلان فإنها دخلت في مرحلة من التسكين والضغط والمواجهة الناعمة. 5. جماعة الإخوان المسلمين محظورة قانونيا، وليس لها صفة قانونية منذ إعلان القضاء رسميا أنها جماعة غير قانونية، لكن الأكثر طرافة ودهشة أن الجماعة لم تكن قانونية منذ عقود طويلة، وأنها كانت تعمل دون غطاء قانوني. هي ببساطة جماعة غير مسجلة أو مرخصة، وتعمل بحكم وضع اليد المتقبل من قبل الدولة والمعترف به واقعيا وليس قانونيا أو رسميا. لكن السلطة التنفيذية لم تلاحق الجماعة حتى مع الإعلان عن عدم قانونيتها، واكتفت بإغلاق المقرات المعلنة، وتعلم السلطة أن الجماعة تعمل كما لو لم يحدث شيء وأنها أجرت انتخاباتها وأعلنت عن قادتها تماما كما كان يحدث على الدوام منذ عدة عقود. بل إن الجماعة بالغت في إظهار نفسها سياسية واعلاميا، وفعل المراقب العام الأخير "مراد العضايلة" ما لم يفعله أي مراقب عام للجماعة من قبل؛ عندما شارك في مؤتمر الإعلان عن مرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي للانتخابات النيابية 2024، ولم يكن فقط جالسا إلى جانب الأمين العام للحزب وائل السقا، لكنه ردّ عليه واستدرك قمعيا وناقضا لبعض مقولات السقا. وللأمانة فقد كان خطاب العضايلة موفقا أكثر من خطاب السقا، وأظهر وعيا سياسيا وواقعيا أكثر. لكنه في ذلك كله لم يكن يحمل صفة قانونية للمشاركة بل والوصاية على الحزب! 6. تؤدي جماعة الإخوان المسلمين برغم انزعاج السلطة التنفيذية منها دورا استيعابيا للجماهير، وبدونها تتحول إلى مجموعات بلا قيادة ولا تنسيق ولا توجيه، ويمكن أن تحدث فوضى، ويزيد التطرف والتعصب الديني والسياسي. وتظل العلاقة بين السلطة والجماهير المنفعلة بما يجري في فلسطين من خلال جماعة الإخوان المسلمين أكثر مؤسسية وتملك إمكانيات التفاهم والتطبيق بدلا من محاولة التفاهم مع اعداد كبيرة لا تحصى من المجموعات المعروفة وغير المعروفة. 7. تمثل جماعة الإخوان المسلمين مظلة سياسية لفئات اجتماعية واسعة في الأردن، لا تؤيد الجماعة دينيا ولكن سياسيا، وتقدم في المقابل حاضنة وقاعدة اجتماعية للجماعة، تجعلها محمية أو مغطاة، والحال أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مختلفة في تركيبتها العضوية والتنظيمية والاجتماعية عن الجماعة في أي قطر آخر، إنها ليست مجرد جماعة دينية سياسية مثل الإخوان المسلمين في مصر أو تونس أو المغرب على سبيل المثال، لكنها أيضا جماعة اجتماعية بمعنى تمثيل سياسي واجتماعي لفئة واسعة من المواطنين على أساس جغرافي وجهوي وليس ديني أو برامجي. كما أنها (جماعة الإخوان المسلمين في الأردن) تختلف فكريا وأيديولوجيا عن الجماعة في الأقطار العربية الأخرى، هي في الحقيقة حزب التحرير الإسلامي بغطاء أو قشرة إخوانية، تشبه في ذلك الوصف التقليدي بالبطيخة التي يختلف جوهرها في كل شيء عن الإطار الذي يغلف هذا الجوهر ويحيط به. الغطاء ليس مختلفا فقط عن الجوهر بل يحميه ويصد عنه الأذى والضربات. بالطبع تستطيع السلطة منع الجماعة وملاحقتها لكنها في ذلك تدفع كلفة اجتماعية وسياسية تجعل المواجهة غير مجدية بالنسبة إليها، إنهما (المظلة السياسية والقاعدة الاجتماعية) مثل الجمل والقط المربوطان ببعضهما، يؤخذان معا أو يتركان معا. 8. تعلم السلطة التنفيذية بالتأكيد أن وقف عمليات تهريب وتخزين وتصنيع السلاح لن يتم إلا بالتفاهم مع مجموعة "حولّي" من قادة حماس، وهي مجموعة فرضت نفسها "سلبطة" على حماس وجماعة الإخوان المسلمين، لكن هذها المجموعة التي لا تتغير ولا تستشهد تبتز حماس والجماعة ولم يعد سهلا التخلص منها، يجب أن تفعل ذلك أولا حماس والجماعة. وفي المقابل فإنها مجموعة مستعدة لممارسات وتفاهمات مغرية للسلطات والدول ومفرطة في البراغماتية وعلى نحو لن تقدم عليه قيادة جماعة الإخوان المسلمين ولا قيادة حماس المنتخبة انتخابا حقيقيا وفعليا (مجموعة غزة) وتعرض نفسها وتقدمها على نحو علني متكرر أنها ورقة متاحة او معروضة للاستخدام والتأثير. بمقابل طبعا 9. المشكلة الأكثر تعقيدا أن حماس انقسمت انقساما عدائيا بين مجموعة غزة ومجموعة "حولّي" وربما تكون قصص العنف والسلاح والمواجهة والتفاهم والتفاوض مرتبطة إلى حدّ كبير بهذا الصراع؛ بما في ذلك التصعيد والتهدئة. ويجب أولا توحيد حماس إذا بقيت (لا أظن أنه يمكن القضاء عليها مادامت فتح غير قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني) وتمكينها من إقامة علاقة قانونية مع الفلسطينيين وخاصة في الضفة وغزة، والخارج أيضا؛ مع الاعتراف بالتعقيدات والازدواجية. 10. البديل أو الحل النظري هو تمكين الفلسطينيين في فلسطين وفي الدول العربية وغيرها من الدول التي تناصر القضية الفلسطينية أو تتفهما من إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية على نحو ديمقراطي يعكس إرادة واتجاهات الفلسطينيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store