logo
جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا

جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا

#سواليف
بعد سنوات طويلة من الصبر والمعاناة مع #المرض، أُسدل الستار على #مسيرة #نضال #الأسير المحرر #معتصم_رداد، الذي استُشهد بعد صراع مرير مع #مرض_السرطان، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له منذ لحظة اعتقاله وخلال التحقيق معه، واستمر طوال سنوات أسره، خاصة خلال نقله المتكرر من وإلى عيادة سجن الرملة في #سجون_الاحتلال.
في بلدة 'صيدا' قضاء مدينة 'طولكرم'، وُلد الشهيد معتصم طالب رداد عام 1982 لعائلة قروية قدّمت أبناءها شهداء وأسرى في سبيل مقاومة الاحتلال. ومنذ نعومة أظفاره، عُرف معتصم بحبه الكبير للرياضة وصوته العذب في تلاوة القرآن الكريم. كان من 'أشبال المساجد' صغيرًا، ومن دعاتها كبارًا، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس قريته، قبل أن يحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع الصناعي.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، كان رداد من أوائل المقاومين الذين انخرطوا في الدفاع عن المسجد الأقصى. وشارك بفعالية في أحداث الانتفاضة منذ بدايتها، من خلال نشاطه في صفوف حركة 'الجهاد الإسلامي' وإطارها الطلابي، ثم التحق بكافة فعالياتها الميدانية، وصولًا إلى انخراطه في جناحها العسكري.
تعرض رداد لأول اعتقال في 15 شباط/فبراير 2002، حيث قضى 17 شهرًا في الأسر قبل أن يُفرج عنه. بعد الإفراج، التحق بجامعة فلسطين التقنية واختار تخصص التربية الرياضية، حبًا بالرياضة منذ صغره. لاحقًا، قرر تغيير تخصصه إلى كلية الشريعة، حيث درس التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة، إلا أن ملاحقة الاحتلال له حالت دون إتمام دراسته، ليبقى مطاردًا لمدة عام كامل قبل أن يُعتقل مجددًا.
ظل رداد مطاردًا لعدة سنوات، إلى أن تمكنت قوات الاحتلال من محاصرته في عمارة حطين بمدينة جنين بتاريخ 1 كانون أول/ديسمبر 2006. اندلعت اشتباكات عنيفة بينه وبين جنود الاحتلال، أسفرت عن استشهاد القائدين علي أبو خزنة ومعتز أبو خليل، من قادة 'سرايا القدس'. وواصل معتصم الاشتباك في محاولة لإنقاذ رفيق دربه معتز، الذي أُصيب بشظايا، إلى أن قامت قوات الاحتلال بقصف المنزل الذي تحصّن فيه. أُصيب معتصم بجروح خطيرة، ليتم اعتقاله وهو في حالة حرجة.
خضع معتصم بعد اعتقاله لتحقيق قاسٍ، قبل أن يُصدر الاحتلال حكمًا بسجنه لمدة 20 سنة، بتهمة الانتماء لـ'سرايا القدس'، الجناح العسكري لحركة 'الجهاد الإسلامي'. كما وُجهت له تهم أخرى، منها تصنيع العبوات الناسفة، ومساعدة المطاردين وإيواؤهم.
نتيجة سياسة الإهمال الطبي، بدأ معتصم يعاني من مرض السرطان في الأمعاء عام 2008، حيث تعرض لنزيف حاد ودائم. وأُجبر على تناول أدوية تسببت لاحقًا في إصابته بارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب، ما أدى إلى تراجع كبير في وزنه، وهشاشة في العظام، ليُصنّف ضمن أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
وخلال الأشهر الأخيرة قبل الإفراج عنه، تعرّض لعمليات تنكيل ممنهجة، كان الهدف منها تصفيته ببطء. نُقل عدة مرات من عيادة سجن الرملة إلى سجن عوفر، حيث احتُجز داخل زنزانة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ما فاقم حالته الصحية بشكل خطير.
تحرر معتصم خلال صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة في شهر شباط/فبراير الماضي، وكان من بين من تم إبعادهم إلى مصر. نُقل فور الإفراج عنه إلى أحد المستشفيات المصرية لتلقي العلاج، إلا أن وضعه الصحي كان قد تدهور بشكل حاد، ما أدى إلى استشهاده يوم أمس الخميس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الأغذية العالمي': دخول مساعدات محدودة إلى غزة لا يكفي للبقاء على قيد الحياة
'الأغذية العالمي': دخول مساعدات محدودة إلى غزة لا يكفي للبقاء على قيد الحياة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

'الأغذية العالمي': دخول مساعدات محدودة إلى غزة لا يكفي للبقاء على قيد الحياة

#سواليف أكد برنامج #الأغذية_العالمي، الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع #غزة لدرء خطر #المجاعة. واعتبر في منشور عبر حسابه على منصة 'إكس'، أن 'دخول #مساعدات_محدودة أخيرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة'. وقال إن 'بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة'. وأضاف: 'ثمة حاجة لإدخال مزيد من #المواد_الغذائية الأساسية إلى غزة لدرء #خطر_المجاعة'. وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية، وقطرية. وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 175 ألفا و600 شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

تحذير عاجل من غوغل.. احذفوا رسائل هذا الإيميل فوراً
تحذير عاجل من غوغل.. احذفوا رسائل هذا الإيميل فوراً

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 8 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

تحذير عاجل من غوغل.. احذفوا رسائل هذا الإيميل فوراً

#سواليف أصدرت #شركة_غوغل #تحذيراً_عاجلاً لمستخدمي خدمة Gmail حول العالم، من #موجة_هجمات_إلكترونية خطيرة تستهدف الحسابات عبر بريد إلكتروني يبدو رسمياً ويحمل عنوان 'no-reply@ لكنه في الواقع رسالة احتيالية تهدف إلى سرقة البيانات الحساسة. وتوهم هذه الرسالة الاحتيالية المستخدمين بتلقي إشعار قانوني من غوغل، يدعي أن الشركة تلقت أمراً قضائياً لتسليم محتويات حساباتهم إلى جهات إنفاذ القانون، بينما في حقيقتها تحتوي على رابط يقود إلى صفحة دعم وهمية مستضافة عبر منصات تابعة لغوغل، مما يمنحها مصداقية زائفة لدى المستخدمين. وبحسب خبراء الأمن السيبراني، فإن النقر على الرابط يمنح المخترقين صلاحيات للوصول إلى البريد الإلكتروني للمستخدم وملفاته، بل وقد يؤدي تحميل ملفات مزيفة إلى تسلل برمجيات خبيثة تسرق كلمات المرور والمعلومات المصرفية، وقد تصل إلى حد السيطرة على الجهاز بالكامل. أعلنت شركة غوغل عن إنهاء دعمها الأمني لثلاثة من أشهر هواتف أندرويد، ما يضع هذه الأجهزة في دائرة الخطر من حيث التعرض لثغرات إلكترونية قد تُستغل في هجمات سيبرانية خطيرة، خاصةً مع توقف التحديثات الأمنية الضرورية للحماية. من جهته، أوضح المطور التقني نك جونسون، الذي عمل سابقاً في غوغل، أن هذه الهجمة تستغل أدوات مصادقة رسمية مثل Google OAuth، وتخدع المستخدمين عبر صفحات تسجيل دخول مقلدة بدقة. وشددت غوغل في تحذيرها على ضرورة تجاهل مثل هذه الرسائل وحذفها فوراً، مع التأكيد على عدم النقر على أي روابط مشبوهة أو تحميل مرفقات من مصادر غير موثوقة. ونصحت الشركة بالتوجه مباشرة إلى موقع الدعم الرسمي للتحقق من أي إشعارات، واستخدام مفاتيح المرور (Passkeys) بدلاً من المصادقة الثنائية التقليدية، كونها أكثر أماناً في مواجهة هذه الهجمات. كما دعت شركات الأمن السيبراني إلى التحقق من عنوان البريد الإلكتروني الكامل، وليس فقط الاسم الظاهر في صندوق الوارد، إذ تُرسل هذه الرسائل غالباً من عناوين غريبة تبدأ بكلمة 'me'، ما قد يضلل المستخدمين.

الخبز تحت الحصار: كيف نجحت الحملة الأردنية في كبح مشاريع الإغاثة المشروطة؟
الخبز تحت الحصار: كيف نجحت الحملة الأردنية في كبح مشاريع الإغاثة المشروطة؟

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 13 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

الخبز تحت الحصار: كيف نجحت الحملة الأردنية في كبح مشاريع الإغاثة المشروطة؟

#سواليف كتب .. عبدالسلام مرتجى منذ أن انطلقت #الحرب_الإسرائيلية على قطاع #غزة، تحوّل الخبز إلى رمز للمأساة ومرآة دقيقة لموازين القوى على الأرض، فلم يعد مجرد طعام، بل بات أداة سياسية، وعنوانًا للفرز بين #الإغاثة المجانية والإغاثة المشروطة، بين العمل الإنساني النزيه، والمشاريع المُقنّعة لتفكيك ما تبقى من الصمود الجمعي. وفي خضم هذه المعركة الصامتة على #رغيف_الخبز، برزت الحملة الأردنية، بالتعاون مع #الهيئة_الخيرية_الأردنية الهاشمية، كفاعل إقليمي مسؤول، تمكّن من تعطيل تمدّد مبادرات مشبوهة، ووقف تحويل الجوع إلى أداة استتباع. المشهد الغزي: ما بعد الجوع ليس إلاّ الانهيار منذ أسابيع، ورغم دخول كميات من الطحين امس إلى قطاع غزة، ظلّت معظم المخابز مغلقة، وتوقّف توزيع الخبز من قبل برنامج الغذاء العالمي(WFP)، نتيجة ما وُصف بـ'تعقيدات لوجستية وأمنية'، إلا أن الوقائع الميدانية تشير إلى ما هو أبعد: غياب الإرادة السياسية الفاعلة، وصراع النفوذ على إدارة الملف الإنساني، لا سيما في مناطق الوسطى والجنوب، حيث يحتشد مئات الآلاف من النازحين بلا طعام، ولا مأوى، ولا أفق. في هذا الفراغ، برزت مبادرة GHF (Global Humanitarian Foundation) كلاعب مستجد، تقدّمت بعروض لتولّي المساعدات في غزة، في وقت بدا فيه المجتمع الدولي عاجزًا عن التنسيق، ومرتبكًا في فهم الواقع على الأرض، لكن المبادرة، ورغم خطابها الإنساني، قوبلت بتشكك من عدة جهات محلية، بالنظر إلى ضعف الشفافية في آلياتها، وغموض مصادر تمويلها، وعلاقاتها غير المعلنة ببعض الجهات السياسية الدولية التي تسعى لإعادة تشكيل المشهد الإغاثي بما يخدم أهداف 'الاستقرار المُوجّه' لا الإنقاذ الفوري. الردّ الأردني: استباق الاختراق في لحظة دقيقة، تحركت الحملة الأردنية لتوزيع ربطات الخبز في قطاع غزة ومراكز الإيواء، مستجيبة لحالة طوارئ غذائية تهدد الأمن الإنساني لمئات العائلات، لكن هذا التدخل لم يكن مجرد فعل إغاثي، بل ردًّا سياديًا على محاولة تدويل الجوع وتسييس الخبز، حيث سدّت الحملة الفراغ الذي كاد يُملأ عبر مشاريع غير نزيهة، قد تُستخدم لاحقًا كأدوات ضغط على السكان أو كمدخل لفرض أجندات سياسية تحت ستار 'الاستجابة الطارئة'. لقد نجحت الحملة الأردنية، بخبرتها وسرعتها في التحرك، في تعطيل مسار GHF، ومنعت نشوء سابقة خطيرة: أن يتحوّل رغيف الخبز في غزة إلى ملف تفاوضي تُدار حوله تناقضات الدول والمنظمات، بينما ينام الأطفال جوعى. بين الإغاثة والهيمنة: غزة كمختبر مفتوح ما يحدث اليوم في غزة لا يمكن فصله عن تحوّل المساعدات إلى مساحات للتدخل غير المباشر، منذ عقود، يستخدم المجتمع الدولي أدوات الإغاثة لتكريس أنماط من 'الهيمنة الناعمة'، تبدأ بالمساعدات وتنتهي بإعادة تشكيل أولويات الشعوب، وتفكيك قدرتها على بناء بنى مقاومة مستقلة. وتبدو غزة، اليوم، كمختبرٍ حيّ لهذه المقاربة: حيث تُستخدم المواد الغذائية لفرض الوقائع السياسية، وتُدار المعابر كأوراق ضغط تفاوضي، وتُمنح بعض الجهات حق التوزيع مقابل ولاءات أو صمت أو تخلّي. في هذا السياق، تصبح المبادرة الأردنية نموذجًا مغايرًا، فهي لا تطرح نفسها كوسيط مشروط، بل كفاعل مستقل، يؤمن أن الإغاثة لا تُدار كصفقة، بل كواجب أخلاقي، وأن الكرامة تسبق الكيس والدقيق. الخلاصة: ما بعد الخبز أهمية ما فعلته الحملة الأردنية لا يقتصر على رغيفٍ وُزّع، بل في الرسالة التي حملها: أن الحصار لا يبرر الانتهاك، وأن الإنسان الجائع لا يجب أن يُبتز، وأن هناك ما زال متّسعٌ لعمل إنساني نزيه في عالم تتلاعب فيه المصالح حتى في شؤون الحياة والموت. في غزة، لم يعد الخبز فقط ما يُنقذ الناس من المجاعة، بل أيضًا من فقدان الثقة، ومن الذلّ الإغاثي، ومن الانكشاف أمام قوى تدّعي المساعدة وتخطط للهيمنة. ولذلك، فإن الواجب لا يقف عند توزيع الأرغفة، بل يستمر في حماية القرار الإغاثي من التآكل، وفي دعم الفاعلين النزيهين، وفي فضح كل من يحاول أن يصوغ خرائط النفوذ على حساب البطون الخاوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store