أحدث الأخبار مع #باتلتوين

صحيفة الشرق

"سايتوميت" منصة أمن سيبراني قطرية الصنع

محليات 428 أسسها رائد أعمال من مؤسسة قطر A+ A- حمد حديد: نعمل على رصد الثغرات والاعتماد على تقنيات الخداع الرقمي لاكتشاف محاولات التسلل المنصة حصلت على اعتماد "الأمن السيبراني في قطر " ونالت شهادة المعايير الدولية المشتركة لمنصة "بريتش+" (Breach+) من واحة قطر للعلوم إلى العالم.. شركة قطرية ناشئة تعيد تعريف الأمن السيبراني نجح السيد حمد صالح حديد رائد أعمال في تأسيس شركته "سايتوميت" في مجال تعريف الأمن السيبراني، وهي إحدى الشركات الناشئة الناجحة بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وقد أطلق شركته (Cytomate) رسمياً، وتبلورت فكرتها خلال عمله بإحدى الجهات الحكومية، حيث اكتسب خبرة عميقة في مجال الأمن الرقمي، وأدرك حجم التهديدات السيبرانية التي تواجه الدولة، بالإضافة إلى النقص في الأدوات المتاحة لمواجهتها. وقال: لسدّ هذه الفجوة، صُممت " سايتوميت" كمنصة أمن سيبراني محلية الصنع، لا تقتصر على الدفاع فحسب، بل تركز على الكشف الاستباقي للثغرات الأمنية ومعالجتها قبل أي هجمات محتملة. كما شارك في تأسيس الشركة مع الدكتور محمد معصوم علام، الرئيس التقني للشركة، الذي يقود جهود البحث والتطوير فيها، وقد حوّلنا الأفكار الجريئة إلى حلول عملية، كما كان الفريق القوي من أبرز عوامل نجاح الشركة، وهو اليوم الركيزة الأساسية لإنجازاتنا، و نحن نفخر بهذا الفريق المتميز، الذي بفضل التزام أفراده وخبراتهم نتمكن من المضي قدمًا نحو تحقيق رؤيتنا وتنفيذ مهمتنا. نهج متميز وأوضح أنّ " سايتوميت" تتبنى منهجاً فريداً في الأمن السيبراني الاستباقي، يعتمد على محاكاة الهجمات الإلكترونية لكشف الثغرات الأمنية قبل وقوع أي هجوم فعلي، بعكس معظم الشركات العاملة في هذا المجال، التي تركز على بناء أنظمة دفاع تقليدية مثل الجدران النارية وأدوات المراقبة. ويفسّر حمد حديد فلسفة الشركة قائلاً: لا نعمل على بناء الجدران النارية أو تقديم حلول حماية تقليدية، بل نقوم بمحاكاة هجمات في إطار بيئة خاضعة للرقابة، لنكشف نقاط الضعف، ونزوّد عملاءنا بتقارير دقيقة حول كيفية تعزيز دفاعاتهم، وقد طوّرت الشركة أربعة منتجات متكاملة تقوم بمحاكاة معمقة لكشف ثغرات أنظمة الحماية القائمة، ورصد الثغرات الأمنية في الأنظمة المعرضة للعامة، والاعتماد على تقنيات الخداع الرقمي لاكتشاف محاولات التسلل، وتكوين منصة قيد التطوير لاختبار متانة بيئات التكنولوجيا التشغيلية (OT) وإنترنت الأشياء (IoT) المستخدمة في قطاعات النفط والغاز والطيران. وصُممت هذه المنتجات لتعمل بتكامل وتناغم، مما يمكّن العملاء من التنقل بسلاسة بين مراحل التقييم، والمراقبة، والكشف، وصولاً إلى المحاكاة والتدريب في بيئة آمنة. ويُوضح استراتيجية الشركة في تطوير المنتجات، قائلاً: "تعلمنا أن الفرص لا تتكرر، لذا فقد بنينا من البداية حلاً متكاملاً. لو أطلقنا منتجًا واحدًا فقط لما أحدثنا الفرق الذي نراه اليوم. دعم وطني لرؤية طموحة حظيت الشركة بدعم مالي مبكر من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وبنك قطر للتنمية، ثم واصل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار تقديم الدعم من خلال برنامج الابتكار التكنولوجي لتطوير منصة "باتل توين". وقال: كان توقيت حصولنا على الدعم حاسمًا، فبدونه لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، خاصة في ظل ندرة خيارات التمويل لشركات التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة، وتعمل الشركة من مقرها في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهو عنصر أساسي في جذب الكفاءات التكنولوجية وبناء ثقة العملاء. وقد توسع فريق العمل ليضم أكثر من 35 موظفًا، وحققت الشركة نجاحات في نيل براءات الاختراع في الولايات المتحدة، واجتاز اثنان منها الفحص الفني بنجاح. وحول قيمة الانتماء إلى الواحة، أكد: أنّ وجودنا في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا غير الصورة النمطية ؛ فالعملاء لا يروننا مجرد شركة ناشئة، بل جزءًا من منظومة ابتكارية تثق في قدراتنا. اعتراف دولي حصلت "سايتوميت" على اعتماد الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في قطر، ونالت شهادة المعايير المشتركة لمنصة "بريتش+" (Breach+)، وهو معيار دولي معترف به في أكثر من 30 دولة، من بينها الولايات المتحدة، وألمانيا، واليابان، والمملكة المتحدة. تعمل الشركة حالياً للحصول على شهادتي "ISO 27001" و"CREST"، كما أنها أبرمت شراكات استراتيجية مع شركات عالمية كبرى مثل "مايكروسوفت"، التي باتت تعتمد على " سايتوميت" في تقييم تقنياتها بشكل مستقل لبعض العملاء في المنطقة. وبالرغم أن غالبية عملاء الشركة موجودون في قطر، إلا أنها نجحت في جذب عملاء من تركيا، وأمريكا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا، وتتحول " سايتوميت" إلى شركة عالمية من دون الحاجة إلى ممثلي مبيعات خارجيين. وقد كشفت "سايتوميت" عن أكثر من مليوني ثغرة أمنية في أنظمة عملائها، وقضت على أكثر من 10,000 نوع من الهجمات الإلكترونية المختلفة. إلى جانب تحديد المخاطر التقنية، تقدم الشركة استشارات شاملة لتحسين عمليات الشراء، ومراقبة الموردين، وتعزيز الممارسات التشغيلية، كما تستعد لمرحلة نمو جديدة تشمل التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي، وأسواق دولية مختارة. ومن المتوقع أن يكون منتج "باتل توين" جاهزاً للنشر على نطاق أوسع بحلول نهاية 2025. ويؤكد أن رسالة الشركة تتجاوز النمو التجاري فقط، قائلاً: لدينا هدفان: الأول أن نصبح شركة مربحة ومستدامة. والثاني أن نساعد الدولة في التحول من مستهلك إلى منتج في مجال الأمن السيبراني.