#أحدث الأخبار مع #بالكافرينساحة التحرير٠٣-٠٥-٢٠٢٥سياسةساحة التحريرالتكفيريون …يخدمون من ؟رفعت سيدأحمدالتكفيريون …يخدمون من ؟ بقلم د. رفعت سيدأحمد إن ما تعيشه أمتنا العربية اليوم (2025) من صراعات وفتن الجماعات المتطرفة التكفيرية تجعلنا نتسأل دائما باحثين عن الاجابة الاعمق : من يخدم هؤلاء ( التكفيريون الجدد) بإعتبارهم كما نقول دائما ( جماعات وظيفية ) وليسوا ( جماعات دينية ) ؟ إن هؤلاء (التكفيريين ) ينطبق عليها نصا وواقعا الاية الكريمة والتي يقول فيها الله جلّ جلاله (ومنهم مَن يقول إئذن لي ولاتفتني ،ألا في الفتنة سقطوا ، وإن جهنم لمحيطة بالكافرين _سورة التوبة-الآية إن كل تجارب تلك الجماعات التكفيرية في بلادنا العربية منذ بدايات الربيع العربي 2011 تصب في هذا المعني ؛ النفاق ! لكن يظل السؤال التاريخي قائما :من يخدم هؤلاء (التكفيريون) طالما لايخدمون (الاسلام العظيم ) ؟ الاجابة الثابتة والدائمة أنهم يخدمون الدول والاجهزة المخابراتية الخارجية بهدف نشر الفوضي وتفتيت الدول وإسقاط الجيوش الوطنية تحت شعارات إسلامية زائفة؛ شعارات الاسلام منها براء ! * و كثيراً ما أتوقّف أمام تلك الاية الكريمة ، متأمّلاً دلالاتها وخاصة أنها نزلت في المنافقين من المنتسبين إلى الإسلام وكان بعضهم يحيط بالنبي(ص) ، مدّعياً أنه صحابي جليل ، وهو ليس سوى منافق عتيد ، فنزلت عدّة أيات لتكشفهم وتفضح نفاقهم ودورهم التخريبي في دولة الإسلام الناشئة اليوم ونحن نتأمّل سياسات ومواقف هذة الجماعات المتطرفة تجاه قضايا الأمّة ، وبخاصة قضية فلسطين، نجدهم قد ساهموا في تضييعها،بل وتضيع أرضي بلادهم بل و شاركوا العدو الرئيسي للأمّة، في إشعال نيران الفتن والحروب المذهبية والسياسية، ومارسوا الابادة الفعلية ضد الاقليات وذبحوهم ! هذة الممارسات والتجارب للجماعات التكفيرية بقيادة (الاخوان وداعش )تكشف لنا أن تلك الآية الكريمة نزلت فيهم ، تماماً مثلما نزلت في أجدادهم السابقين، بل أنهم لم يكتفوا من خلال تجاربهم الفاشلة –أوتلك التي ستفشل حتما رغم ضجيج بعض الفضائيات وتأيدهم الخبيث لهم !- لم يكتفوا فقط بالفتن والمذابح بل قاموا بتقاسم تلك القتن، صناعة وترويجاً وتوظيفاً مع أعداء الامة المعروفين تاريخيا خدمة لاستراتيجية أميركية- غربية واحدة(وإسرائيلية طبعا ) كليهما يعمل فيها، هذا الأمر يدفعنا إلى التعمّق في النظر قليلاً، لنكتشف أن أحد أبرز القواسم المشتركة بين تلك الجماعات التكفيرية واعداء الامة التاريخين ، هو نشر الفتن المذهبية والطائفية بين أبناء المنطقة ولعلّ ما قامت به تلك (الجماعات التكفيرية من الاخوان الي د اعش مرورا بالنصرة !)خلال سنوات الربيع العربي المعوم ، ما يؤكّد ذلك **** * هذا ويحدّثنا التاريخ الحديث للامة خلال السنوات الماضية أن كل من هذة الجماعات التكفيرية والكيان الاسرائيلي تميّز بالعنصرية ليس فحسب تجاه المنطقة العربية والإسلامية المحيطة بهم، بل امتد الأمر إلى أطراف فى داخل الكيانين، فنجد في الداخل الإسرائيلي على سبيل المثال تمايزاً بين اليهود أنفسهم حيث يتصدّر يهود أوروبا( واليمين المتطرف !) المقام الأول لأنهم القلّة المختارة والصفوة صاحبة المشروع منذ بدايته ويأتي اليهود ذو الأصول الشرقية و'الفالاشا' وحتى اليهود الروس القادمون بعد إتمام المشروع في مراتب متدنيّة، ويشكّل هؤلاء حلقات تعاني من التمييز والدونيّة التي تعبّر عن ذاتها في الإقصاء والابتعاد عن دوائر صنع القرار السياسي والاقتصادي. ويبقى عرب 1948 داخل الخط الأخضر نموذجاً صارخاً على عنصرية الكيان الصهيوني وطائفيته وتمييزه على أساس العرق والدين ، ولعلّ ما جرى مؤخراً من تمييز فاضح ضدّ الدروز الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية(رغم ضجيج نتاناياهو ازاء دروز سوريا وهو ضجيج باطل حتي إن وليد جنبلاط ذاته-القائد الدرزي اللبناني المعروف- فضحهم ورفض الحماية الاسرائيلية له!) كل ذلك يؤكّد تلك النزعة العنصرية تجاه مكوّنات هذا الكيان من غير اليهود ، والذي كرّسه أكثر قانون يهودية الدولة والذي أصدراته إسرائيل في شهر يوليو 2018 ، وأثار في حينها ردود فعل واسعة . *هذا هو نفس ما تفرضه التنظيمات والجماعات المتطرفة خاصة تلك التي وصلت _أو بمعني ادق أوصلتها المخابرات الغربية والاقليمية لحكم بعص بلادنا المنكوبة بهم !-فمارست الابادة والمذابح الجماعية في اليوم التالي لحكمهم … ان هذا التشابه في العنصرية المذهبية وروحية العداء للمذاهب والطوائف الأخرى هو الرابط المشترك للأسف بين التكفيريين وأعداء الامة التاريخيين ، ولقد زادت هذة الايام حدّة وقسوة، خاصة عندما وصل بعضهم لحكم بعض البلاد المبتلاة بهم !. *نحسب أن هذا الصراع المذهبي المُفتَعل سيستمر، إلا إذا استفاق العرب والمسلمون على حقيقة أن المستفيد من هكذا صراع هو تلك (الجماعات المتطرفة والتكفيرية ) و(أعداء الخارج و إسرائيل) وهؤلاء التكفيريون لايستطيعون العيش والحكم والهيمنة الا في مناخ من الفوضي والعنصرية وأن مشغليهم في الخارج لايهدفون الي إستقرار المنطقة ونهوضها وإن أدعوا غير ذلك ودائما هم يهدفون الي نشر الفوضي والمذابح والدم بإسم الاسلام ..والاسلام برئ منهم ! وعلينا أن ننتبه جيدا لدورهم وخلاياهم النائمة في بلادنا ! حفظ الله أمّتنا من مُكرهم وشرورهم . 2025-05-03
ساحة التحرير٠٣-٠٥-٢٠٢٥سياسةساحة التحريرالتكفيريون …يخدمون من ؟رفعت سيدأحمدالتكفيريون …يخدمون من ؟ بقلم د. رفعت سيدأحمد إن ما تعيشه أمتنا العربية اليوم (2025) من صراعات وفتن الجماعات المتطرفة التكفيرية تجعلنا نتسأل دائما باحثين عن الاجابة الاعمق : من يخدم هؤلاء ( التكفيريون الجدد) بإعتبارهم كما نقول دائما ( جماعات وظيفية ) وليسوا ( جماعات دينية ) ؟ إن هؤلاء (التكفيريين ) ينطبق عليها نصا وواقعا الاية الكريمة والتي يقول فيها الله جلّ جلاله (ومنهم مَن يقول إئذن لي ولاتفتني ،ألا في الفتنة سقطوا ، وإن جهنم لمحيطة بالكافرين _سورة التوبة-الآية إن كل تجارب تلك الجماعات التكفيرية في بلادنا العربية منذ بدايات الربيع العربي 2011 تصب في هذا المعني ؛ النفاق ! لكن يظل السؤال التاريخي قائما :من يخدم هؤلاء (التكفيريون) طالما لايخدمون (الاسلام العظيم ) ؟ الاجابة الثابتة والدائمة أنهم يخدمون الدول والاجهزة المخابراتية الخارجية بهدف نشر الفوضي وتفتيت الدول وإسقاط الجيوش الوطنية تحت شعارات إسلامية زائفة؛ شعارات الاسلام منها براء ! * و كثيراً ما أتوقّف أمام تلك الاية الكريمة ، متأمّلاً دلالاتها وخاصة أنها نزلت في المنافقين من المنتسبين إلى الإسلام وكان بعضهم يحيط بالنبي(ص) ، مدّعياً أنه صحابي جليل ، وهو ليس سوى منافق عتيد ، فنزلت عدّة أيات لتكشفهم وتفضح نفاقهم ودورهم التخريبي في دولة الإسلام الناشئة اليوم ونحن نتأمّل سياسات ومواقف هذة الجماعات المتطرفة تجاه قضايا الأمّة ، وبخاصة قضية فلسطين، نجدهم قد ساهموا في تضييعها،بل وتضيع أرضي بلادهم بل و شاركوا العدو الرئيسي للأمّة، في إشعال نيران الفتن والحروب المذهبية والسياسية، ومارسوا الابادة الفعلية ضد الاقليات وذبحوهم ! هذة الممارسات والتجارب للجماعات التكفيرية بقيادة (الاخوان وداعش )تكشف لنا أن تلك الآية الكريمة نزلت فيهم ، تماماً مثلما نزلت في أجدادهم السابقين، بل أنهم لم يكتفوا من خلال تجاربهم الفاشلة –أوتلك التي ستفشل حتما رغم ضجيج بعض الفضائيات وتأيدهم الخبيث لهم !- لم يكتفوا فقط بالفتن والمذابح بل قاموا بتقاسم تلك القتن، صناعة وترويجاً وتوظيفاً مع أعداء الامة المعروفين تاريخيا خدمة لاستراتيجية أميركية- غربية واحدة(وإسرائيلية طبعا ) كليهما يعمل فيها، هذا الأمر يدفعنا إلى التعمّق في النظر قليلاً، لنكتشف أن أحد أبرز القواسم المشتركة بين تلك الجماعات التكفيرية واعداء الامة التاريخين ، هو نشر الفتن المذهبية والطائفية بين أبناء المنطقة ولعلّ ما قامت به تلك (الجماعات التكفيرية من الاخوان الي د اعش مرورا بالنصرة !)خلال سنوات الربيع العربي المعوم ، ما يؤكّد ذلك **** * هذا ويحدّثنا التاريخ الحديث للامة خلال السنوات الماضية أن كل من هذة الجماعات التكفيرية والكيان الاسرائيلي تميّز بالعنصرية ليس فحسب تجاه المنطقة العربية والإسلامية المحيطة بهم، بل امتد الأمر إلى أطراف فى داخل الكيانين، فنجد في الداخل الإسرائيلي على سبيل المثال تمايزاً بين اليهود أنفسهم حيث يتصدّر يهود أوروبا( واليمين المتطرف !) المقام الأول لأنهم القلّة المختارة والصفوة صاحبة المشروع منذ بدايته ويأتي اليهود ذو الأصول الشرقية و'الفالاشا' وحتى اليهود الروس القادمون بعد إتمام المشروع في مراتب متدنيّة، ويشكّل هؤلاء حلقات تعاني من التمييز والدونيّة التي تعبّر عن ذاتها في الإقصاء والابتعاد عن دوائر صنع القرار السياسي والاقتصادي. ويبقى عرب 1948 داخل الخط الأخضر نموذجاً صارخاً على عنصرية الكيان الصهيوني وطائفيته وتمييزه على أساس العرق والدين ، ولعلّ ما جرى مؤخراً من تمييز فاضح ضدّ الدروز الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية(رغم ضجيج نتاناياهو ازاء دروز سوريا وهو ضجيج باطل حتي إن وليد جنبلاط ذاته-القائد الدرزي اللبناني المعروف- فضحهم ورفض الحماية الاسرائيلية له!) كل ذلك يؤكّد تلك النزعة العنصرية تجاه مكوّنات هذا الكيان من غير اليهود ، والذي كرّسه أكثر قانون يهودية الدولة والذي أصدراته إسرائيل في شهر يوليو 2018 ، وأثار في حينها ردود فعل واسعة . *هذا هو نفس ما تفرضه التنظيمات والجماعات المتطرفة خاصة تلك التي وصلت _أو بمعني ادق أوصلتها المخابرات الغربية والاقليمية لحكم بعص بلادنا المنكوبة بهم !-فمارست الابادة والمذابح الجماعية في اليوم التالي لحكمهم … ان هذا التشابه في العنصرية المذهبية وروحية العداء للمذاهب والطوائف الأخرى هو الرابط المشترك للأسف بين التكفيريين وأعداء الامة التاريخيين ، ولقد زادت هذة الايام حدّة وقسوة، خاصة عندما وصل بعضهم لحكم بعض البلاد المبتلاة بهم !. *نحسب أن هذا الصراع المذهبي المُفتَعل سيستمر، إلا إذا استفاق العرب والمسلمون على حقيقة أن المستفيد من هكذا صراع هو تلك (الجماعات المتطرفة والتكفيرية ) و(أعداء الخارج و إسرائيل) وهؤلاء التكفيريون لايستطيعون العيش والحكم والهيمنة الا في مناخ من الفوضي والعنصرية وأن مشغليهم في الخارج لايهدفون الي إستقرار المنطقة ونهوضها وإن أدعوا غير ذلك ودائما هم يهدفون الي نشر الفوضي والمذابح والدم بإسم الاسلام ..والاسلام برئ منهم ! وعلينا أن ننتبه جيدا لدورهم وخلاياهم النائمة في بلادنا ! حفظ الله أمّتنا من مُكرهم وشرورهم . 2025-05-03