أحدث الأخبار مع #باليستيكوري


الجزيرة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
كييف عادت "مستباحة".. كيف تعلم الروس خداع "باتريوت" الأميركي؟
كييف- بعد يوم صاخب بصافرات الإنذار وأصوات الضربات الصاروخية الروسية، ثم سيارات الإسعاف والإطفاء والشرطة والدفاع المدني وغيرها، دخل سكان العاصمة كييف في صمت وحداد لم يشهدوه منذ بداية الحرب ، حزنا على 12 قتيلا و87 مصابا، هم سكان مبنى سكني، استهدف -أول أمس الخميس- داخل حي سفياتوشينسكي بالمدينة، فدُمر بالكامل. لاحقا، كشف الأوكرانيون عن أن الصاروخ الذي استخدم لضرب المبنى "باليستي كوري شمالي من طراز كي إن-23″، قامت روسيا بتطويره ليصبح عالي الدقة، وفشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه. وجدد وصول الصاروخ إلى هدفه تساؤل الأوكرانيين عامة، وسكان كييف خاصة، عن حقيقة قوة ونجاعة دفاعاتهم الجوية، التي يتصدرها نظام " باتريوت" الأميركي، بعد سنوات من "أمان نسبي" عززته تلك الدفاعات. وتعرضت العاصمة كييف لعدة ضربات خلال الأسابيع الماضية، من الصواريخ و المسيّرات الهجومية ، رغم أنها تمت بأعداد قليلة نسبيا، إذا ما قورنت بضربات العامين 2023 و2024. تكتيك التركيز أول إجابة عن هذه التساؤلات قدمتها القوات الجوية الأوكرانية، بالإشارة إلى أن الروس اتبعوا تكتيكا جديدا منذ نحو 40 يوما، يركزون من خلاله على ضرب أهداف في مقاطعة أو مدينة معينة أكثر من غيرها يوميا، ومن عدة جهات في آن واحد، ثم ينتقلون في اليوم التالي إلى أهداف في مقاطعة أو مدينة أخرى. بهذا، تُكثف الضربات على منطقة معينة، الأمر الذي يصعّب على دفاعاتها تدمير كل الصواريخ والمسيرات، ومن ثم يحقق نجاحا أكبر للروس، زادت نسبته من نحو 30% في بداية 2024 إلى ما يتجاوز 60% مؤخرا. خداع "باتريوت" وبسبب التكلفة العالية لمنظومات باتريوت الأميركية و" إريس" الألمانية وغيرها، أحجمت أوكرانيا عن استخدام هذه النظم المتطورة لإسقاط المسيّرات المنخفضة التكلفة والمحدودة الأثر، وخصصتها لاعتراض الصواريخ الباليستية و المجنحة و الفرط صوتية حصرا. لكن هذه النظم أخفقت مؤخرا في اعتراض كثير من تلك الصواريخ -كما حدث في كييف- والسبب يكمن في قدرة الروس على "خداع باتريوت"، حسبما يرى الخبير فاليري رومانينكو، الباحث في جامعة "ناو" للطيران. وقال رومانينكو للجزيرة نت إن نظام الدفاع الجوي باتريوت هو الوحيد القادر على تدمير الصواريخ الباليستية، لكن الروس طوروا صواريخهم على النحو التالي: عززوا قدرتها على المناورة وسلوك مسارات ملتوية ومعقدة، تصعب اعتراضها، خاصة أن نظام "باتريوت" يحدد قبل إطلاق صواريخه نقطة التقاء مع الهدف الجوي. اعتمدوا "الفخاخ" في صواريخ "إسكندر" الباليستية ، وهي أجسام مدمجة مع الصاروخ، يصل عددها إلى 6، وعندما تنفصل في لحظة معينة، تشتت قدرة نظام الدفاع الجوي، وقد تخدعه بنجاح. عيوب باتريوت ويتطرق الخبير كذلك إلى "عيوب" تكشفت في نظام باتريوت، حدّت من قدرته على مواجهة الصواريخ المطورة بالتكتيكات الروسية الجديدة. يوضح ذلك للجزيرة نت بقوله إن "الروس يأخذون بالاعتبار حقيقة أن رادار باتريوت يعمل بشكل مقطعي مقداره 90 درجة قبل أن يغير الزاوية إلى أخرى، وليس بطريقة الدوران 360 درجة التقليدية". ويضيف أن "صواريخ باتريوت المضادة تنطلق على مسافة تتراوح بين 25 و35 كيلومترا من اقتراب الهدف الجوي، فإذا كانت الصواريخ قادمة من اتجاهات مختلفة نحو هدف واحد، وتبتعد عنه مسافة متقاربة، فلن يكون لدى باتريوت ببساطة الوقت لإعادة التصويب على جميعها. لقد استفاد الروس من هذا العيب استفادة كاملة". إعلان هذا بالإضافة إلى عجز باتريوت عن اعتراض الصواريخ الباليستية التي تسلك مسارات غير تقليدية، ملتوية ومعقدة، وفق ما ذكره الخبير أعلاه. مطالب بمزيد ومع ذلك، يبقى باتريوت أفضل نظام دفاع جوية تستخدمه أوكرانيا منذ أواخر عام 2022، لأنه "فعال للغاية"، كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أسابيع. وجدد زيلينسكي، أمس الجمعة، مطالبة "الشركاء" في الدول الغربية بمزيد من "باتريوت" وغيره من نظم الدفاعات الجوية، وكذلك فعلت وزارة الخارجية. لكن الأمر لا يسير كما تشتهي أوكرانيا بسبب إحجام الإدارة الأميركية عن تخصيص أي دعم عسكري جديد لكييف، أو مباركة أي مبادرة غربية في هذا الصدد. بدوره، كشف المحلل العسكري إيفان ستوباك -وهو خبير في "المعهد الأوكراني للمستقبل"، ومستشار سابق لشؤون الأمن العسكري في البرلمان الأوكراني- عن أنه "بوصول الرئيس ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة، تعثرت محاولات أوكرانيا لشراء أنظمة باتريوت اعتمادا على أموال الأصول الروسية المجمدة في الغرب". ولفت في حديث للجزيرة نت إلى أن "سعر النظام الواحد ارتفع من 1.5 مليار دولار في أولى سنوات الحرب إلى 1.8 مليار حتى فبراير/شباط الماضي، وهذا يصعب الأمر على ميزانية البلاد، التي تعتمد بنسبة كبيرة على دعم الحلفاء". حلم البدائل ويبدو كأن أوكرانيا في طريق مسدود مخرجه الوحيد ما يتكرم به "الحلفاء"، إن صح التعبير، والمحاولات المحلية لتطوير أنظمة بديلة. ولمّح الرئيس زيلينسكي فعلا إلى ذلك في 23 فبراير/شباط الماضي، في أثناء مؤتمر صحفي عقد بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبداية الحرب (في 24 فبراير/شباط 2022)، إذ قال إن بلاده تعمل على تطوير نظام محلي على غرار باتريوت. وهذا الحلم قد يكون تحقيقه صعبا وبعيدا، لكنه ممكن، حسب الخبير رومانينكو، الذي يرى أن "أوكرانيا طورت كثيرا من أنظمتها الصاروخية الهجومية منذ بداية الحرب، وتحولت للاعتماد بنسبة 96% على المسيّرات الفعالة محلية الصنع بدءا من الصفر". ومن ثم، يضيف رومانينكو، "لا نستبعد قدرتها على إحداث نقلة نوعية في مجال الدفاع الجوي، لاعتراض الصواريخ أو المسيرات بكفاءة وتكلفة أقل".


الشرق السعودية
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
زيلينسكي: أتفق مع ترمب أننا لا يمكننا استعادة "القرم" باستخدام القوة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إنه يوافق نظيره الأميركي دونالد ترمب الرأي في أنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا باستخدام القوة. وأضاف زيلينسكي في تصريحات نشرتها "بلومبرغ" أن تواجد قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا "غير ضروري" بالنسبة لكييف، لافتاً إلى أن أنظمة صواريخ "باتريوت" والمعلومات الاستخباراتية كافية لضمان الأمن في أوكرانيا. وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأوكراني تمسك بلاده بضرورة موافقة روسيا "فوراً ودون شروط" على وقف كامل لإطلاق النار. وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس" إن موسكو "ترفض كل مقترحاتنا التي قدمناها لوقف الحرب ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا بالضغط عليها"، مشيراً إلى أن كييف وافقت على اقتراح ترمب بوقف إطلاق النار قبل 45 يوماً. وأضاف زيلينسكي: "عرضنا أن يكون وقف إطلاق النار شاملاً، وأن تمدد الهدنة التي كان من الممكن تطبيقها في عيد الفصح. كما قدمنا اقتراحاً مباشراً لروسيا بوقف الهجمات على الأهداف المدنية على الأقل، لكنها ترفض كل هذا". وبشأن الهجوم الروسي على كييف، الخميس، قال الرئيس الأوكراني إن عدد ضحاياه ارتفع إلى 12، ونحو 90 مصاباً، مجدداً اتهامه لموسكو بأن الهجوم تم بواسطة صاروخ باليستي كوري شمالي. وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في الكرملين ويجري معه مباحثات حول تسوية النزاع في أوكرانيا. ترمب: القرم ستبقى تحت سيطرة روسيا وقبل ساعات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تصريحات لمجلة "التايم"، إن السلام في أوكرانيا "لا زال ممكناً"، مستبعداً بشكل نهائي انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما أشار إلى أن شبه جزيرة القرم ستبقى على الأغلب تحت سيطرة روسيا، والتي أعلنت موسكو ضمها في عام 2014. وأضاف ترمب: "لا أحد يستطيع إيقاف خسارة 3 آلاف إنسان أسبوعياً في المتوسط، فيما يخص النزاع بين موسكو وكييف.. وأعتقد أننا سننجح، وأن الحرب ستنتهي". وبسؤاله عن تصريحه خلال الحملة الانتخابية بأنه سيُنهي حرب أوكرانيا في يومه الأول داخل البيت الأبيض، أجاب ترمب: "قلتُ ذلك بشكل مجازي لتوضيح وجهة نظري، إذ يتم اقتطاع التصريحات من خلال منصات الأخبار الكاذبة، لكن من الواضح أن الناس يعرفون أنه عندما قلتُ ذلك، كان على سبيل المزاح، وأيضاً بمعنى أنه سيتم إنهاؤها". وعن سبب تأخر إنهاء الحرب، قال الرئيس الأميركي: "لا أعتقد أن الأمر يأخذ وقتاً طويلاً، لقد وصلت إلى البيت الأبيض قبل 3 أشهر فقط، وهذه الحرب مستمرة منذ 3 سنوات، لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً، إنها حرب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وليست حربي، ولا علاقة لي بها". وأضاف: "لم أكن لأخوض هذه الحرب أبداً، ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليفعلها أبداً"، معرباً عن اعتقاده بأن السلام لا يزال ممكناً، قائلاً: "أعتقد أن الأمر ممكناً في ظل كوني رئيساً، بل محتمل جداً، أما إذا كان هناك رئيس آخر، فلا فرصة"، في إشارة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.