logo
#

أحدث الأخبار مع #بانيوغسيل

قرعة الحج 2025 في ليبيا.. غضب شعبي وانتقادات لاذعة
قرعة الحج 2025 في ليبيا.. غضب شعبي وانتقادات لاذعة

أخبار ليبيا 24

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار ليبيا 24

قرعة الحج 2025 في ليبيا.. غضب شعبي وانتقادات لاذعة

مشهد صادم.. هل هذا عدل في اختيار الحجاج؟ رقمنة غائبة.. وأدوات بدائية تثير استياء المواطنين 277 مليون دينار أين ذهبت؟ تساؤلات عن غياب الشفافية من التحول الرقمي إلى التحول إلى البانيو الأزرق! قرعة الحج 2025 في ليبيا.. بين الفوضى والانتقادات اللاذعة مع إعلان نتائج قرعة الحج لعام 2025، لم يكن الجدل حول من حالفه الحظ ومن لم يحالفه، بل كان حول الطريقة التي أجريت بها القرعة نفسها. ففي الوقت الذي أنفقت فيه الدولة الليبية أكثر من 300 مليون دينار على مشاريع التحول الرقمي، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد بدائي غير متوقع؛ قرعة تجري داخل 'بانيو غسيل'، وأوراق مختلطة تسقط خارجه، وهو ما دفع الرأي العام إلى الغضب والتندر في آنٍ واحد. جمهور 'أخبار ليبيا 24' يرد بغضب على الاستطلاع أثار استطلاع الرأي الذي أجرته 'أخبار ليبيا 24'، تساؤلات حادة حول مدى عدالة وثقة الجمهور في القرعة اليدوية مقارنة بالإلكترونية. وكانت الردود غاضبة وساخرة في آنٍ واحد، حيث رأى غالبية المشاركين أن ما حدث هو مهزلة لا تليق بدولة تسعى للتحول الرقمي. أبرز آراء الجمهور: 'هذه ليست قرعة، بل مهزلة! كيف تُجرى قرعة في بانيو أزرق؟! أين التكنولوجيا التي وُعدنا بها؟' 'القرعة الإلكترونية أكثر شفافية، لكنهم يريدون العبث بالنتائج لمصلحة فئات معينة' 'عشنا لنرى أسماء الحجاج تُسحب من جاروف! هذا أمر مخجل ومُحبط' 'لو كانت القرعة إلكترونية، لما سقطت الأوراق على الأرض وسط الفوضى!' منذ سنوات، كان الحديث عن التحول الرقمي أحد العناوين البراقة في تصريحات المسؤولين الليبيين، حيث وُعد المواطنون بمنظومات حديثة وخدمات إلكترونية تُضاهي الدول المتقدمة. ولكن ما حدث في قرعة الحج لهذا العام جاء ليكذب كل هذه الوعود، ويكشف عن مستوى التراجع الفعلي. ففي عصر الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، كان الحل الذي لجأت إليه الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة هو استخدام معدات منزلية بدائية، وكأن ليبيا تعيش في القرن الماضي. أرقام ضخمة.. ولكن أين التطوير؟ وفقًا للتصريحات الرسمية، فإن عدد المسجلين في قرعة الحج لهذا العام تجاوز المليون ومائة ألف شخص، بينما لم تتجاوز حصة ليبيا الرسمية 7800 حاج. وبينما كانت الأنظار تتجه إلى كيفية تنظيم هذا العدد الهائل عبر منظومات إلكترونية شفافة، فوجئ الجميع بالمشهد الصادم؛ أوراق تُخلط يدويًا، وأسماء تُسحب داخل 'بانيو' أمام عدسات الكاميرات. الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية إلى التعبير عن غضبهم، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع. انتقادات لاذعة من النواب والنشطاء لم يتأخر رد الفعل السياسي، حيث وصف النائب بالخير الشعاب ما حدث بأنه 'غير حضاري'، مشيرًا إلى أن استخدام 'بانيو غسيل' وخلط الأوراق باليد أمر غير مقبول. أما الناشط الحقوقي ناصر الهواري، فقد كان أكثر حدة في انتقاده، متسائلًا: '277 مليون دينار صُرفت لهيئة الأوقاف عام 2024، وفي النهاية نُجري القرعة داخل بانيو؟!'. بدوره، سخر الناشط حسام القماطي من الموقف، قائلًا إن 'ليبيا انتقلت من التحول الرقمي إلى التحول إلى البانيو الأزرق'، في إشارة ساخرة إلى الطريقة التي جرت بها القرعة. التحول الرقمي.. وهم أم حقيقة؟ ما جرى في قرعة الحج يعيد إلى الواجهة الأسئلة التي طالما طرحها المواطنون: أين ذهبت أموال التحول الرقمي؟ ولماذا تتعطل المشاريع التي يُفترض أنها ستقود ليبيا إلى المستقبل؟ وهل هناك فساد وراء هذه الإخفاقات المتكررة؟ مع تصاعد الغضب الشعبي، أصبح هناك طلب متزايد لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل. إذ يرى كثيرون أن استمرار تجاهل مثل هذه الإخفاقات سيؤدي إلى مزيد من التدهور في مؤسسات الدولة، ويكرس ثقافة غياب المحاسبة. فالمواطن الليبي لم يعد يقبل بالوعود الفارغة، وهو اليوم يطالب بإجابات واضحة عن مصير الأموال الطائلة التي صُرفت دون جدوى. خلاصة القول.. إلى متى يستمر العبث؟ ما جرى في قرعة الحج لعام 2025 هو صورة مصغرة لما تعانيه ليبيا من سوء إدارة وغياب للتخطيط والتنفيذ الصحيح. فبدلًا من تطوير أنظمة إلكترونية تضمن العدالة والشفافية، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد عبثي أضحى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبقى السؤال الأهم: هل يكون هذا الحدث نقطة تحول تدفع نحو إصلاح حقيقي، أم أن المشهد سيتكرر في السنوات القادمة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

أحواض وأكياس قمامة.. استياء في ليبيا بسبب قرعة الحج 2025
أحواض وأكياس قمامة.. استياء في ليبيا بسبب قرعة الحج 2025

أخبار ليبيا

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار ليبيا

أحواض وأكياس قمامة.. استياء في ليبيا بسبب قرعة الحج 2025

العربية – منية غانمي أثارت قرعة الحج لموسم 2025 في ليبيا، موجة من الغضب والاستياء الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي وتحوّلت إلى مادة للسخرية، بعدما تمّ إجراء عملية السحب بطرق يدوية وبدائية. فقد اعتمد فيها المسؤولون على أحواض بلاستيك مخصصة للغسيل وأكياس قمامة، لاختيار قائمة الفائزين. واتجهت أنظار الليبيين أمس السبت إلى نتائج قرعة الحج التي سجلّ فيها إلكترونيا أكثر من مليون و100 ألف شخص وجرت داخل أكثر من 25 مدينة ليبية. مشاهد صادمة لكنهم فوجئوا بمشاهد صادمة، حيث تولت بعض اللجان المشرفة وضع قصاصات الورق التي تحمل أسماء المسجلين في القرعة داخل حوض بلاستيك من الحجم الكبير، بينما لجأ آخرون إلى أكياس قمامة. في حين رمى آخرون الأوراق مباشرة على الأرض، ليتم في مرحلة ثانية خلط الأوراق يدويا، ثم سحب الأسماء الفائزة. وأثار هذه المشاهد غضبا واسعا وانتقادات للهيئة المكلفة بالحج التي كان من المفترض أن تقوم بعملية الفرز إلكترونيا، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن سوء التنظيم الذي يتعارض مع التطور التكنولوجي والرقمي. كما تحوّل إلى مادة للسخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي. تعليقات على التواصل وتعليقا على ذلك، أكد عضو البرلمان، بالخير الشعاب، في تدوينة أن صورة قرعة الحج 'غير صحيحة وغير حضارية،' مضيفا ' ما هكذا تورد الإبل، بانيو غسيل وخلط أوراق باليد وتساقط للأوراق خارج البانيو، الصورة غير صحيحة وغير حضارية، كيف ما بدأ التسجيل بمنظومة، كنا نتمنى تكمل القرعة بمنظومة أيضا وهذه سهلة جدا'. من جهته، انتقد الناشط خالد السويح، فشل المسؤولين في تنظيم برنامج الحج، داعيا إلى فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن 'هذه الفضيحة'. وكتب في تدوينته 'موعد القرعة معلن عنه منذ شهرين والهيئة العامة للحج رصدت لها ميزانية كبيرة، إضافة إلى أكثر من 200 مليون دولار صرفتها الحكومة لتطوير برنامج التقنية والمعلومات، وفي الأخير تجرى قرعة الحج في حوض بلاستيكي'. أمّا المدونة صفية مفتاح، علّقت قائلة ' أنا مستاءة من المشهد الذي رأيته، ورق وصناديق وقصاصات وسطول بلاستيك لفرز الأسماء، يجب أن نستفيد من التطوّر التكنولوجي الموجود، سواء في السرعة أو الوقت، أو حتّى العدل في الاختيار'. في المقابل، دافع الناشط جمال الكفالي عن طريقة سحب الأسماء الفائزة يدويا، وكتب ' لو لم تجر القرعة هكذا، وشاهدها الجميع، لن يقبل بها الشعب'.

قرعة الحج 2025 في ليبيا.. جدل واسع حول آليات التنفيذ
قرعة الحج 2025 في ليبيا.. جدل واسع حول آليات التنفيذ

أخبار ليبيا 24

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار ليبيا 24

قرعة الحج 2025 في ليبيا.. جدل واسع حول آليات التنفيذ

الهيئة العامة للحج والعمرة تحت المجهر.. هل أخفقت في التنظيم؟ بين التحول الرقمي والمعدات البدائية.. كيف أجريت قرعة الحج؟ 277 مليون دينار للأوقاف.. فأين التحديث والرقمنة؟ الشارع الليبي غاضب.. هل يُحاسب المسؤولون عن الفشل؟ قرعة الحج 2025 في ليبيا.. بين الفوضى والانتقادات اللاذعة مع إعلان نتائج قرعة الحج لعام 2025، لم يكن الجدل حول من حالفه الحظ ومن لم يحالفه، بل كان حول الطريقة التي أجريت بها القرعة نفسها. ففي الوقت الذي أنفقت فيه الدولة الليبية أكثر من 300 مليون دينار على مشاريع التحول الرقمي، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد بدائي غير متوقع؛ قرعة تجري داخل 'بانيو غسيل'، وأوراق مختلطة تسقط خارجه، وهو ما دفع الرأي العام إلى الغضب والتندر في آنٍ واحد. رقمنة غائبة.. وبانيو حاضر! منذ سنوات، كان الحديث عن التحول الرقمي أحد العناوين البراقة في تصريحات المسؤولين الليبيين، حيث وُعد المواطنون بمنظومات حديثة وخدمات إلكترونية تُضاهي الدول المتقدمة. ولكن ما حدث في قرعة الحج لهذا العام جاء ليكذب كل هذه الوعود، ويكشف عن مستوى التراجع الفعلي. ففي عصر الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، كان الحل الذي لجأت إليه الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة هو استخدام معدات منزلية بدائية، وكأن ليبيا تعيش في القرن الماضي. القرعة اليدوية للحج 2025 في ليبيا أثارت موجة غضب، بعدما اعتمدت الهيئة العامة للحج والعمرة على 'البانيو الأزرق'، وسط تساؤلات عن غياب التحول الرقمي. أرقام ضخمة.. ولكن أين التطوير؟ وفقًا للتصريحات الرسمية، فإن عدد المسجلين في قرعة الحج لهذا العام تجاوز المليون ومائة ألف شخص، بينما لم تتجاوز حصة ليبيا الرسمية 7800 حاج. وبينما كانت الأنظار تتجه إلى كيفية تنظيم هذا العدد الهائل عبر منظومات إلكترونية شفافة، فوجئ الجميع بالمشهد الصادم؛ أوراق تُخلط يدويًا، وأسماء تُسحب داخل 'بانيو' أمام عدسات الكاميرات. الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية إلى التعبير عن غضبهم، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع. انتقادات لاذعة من النواب والنشطاء لم يتأخر رد الفعل السياسي، حيث وصف النائب بالخير الشعاب ما حدث بأنه 'غير حضاري'، مشيرًا إلى أن استخدام 'بانيو غسيل' وخلط الأوراق باليد أمر غير مقبول. أما الناشط الحقوقي ناصر الهواري، فقد كان أكثر حدة في انتقاده، متسائلًا: '277 مليون دينار صُرفت لهيئة الأوقاف عام 2024، وفي النهاية نُجري القرعة داخل بانيو؟!'. بدوره، سخر الناشط حسام القماطي من الموقف، قائلًا إن 'ليبيا انتقلت من التحول الرقمي إلى التحول إلى البانيو الأزرق'، في إشارة ساخرة إلى الطريقة التي جرت بها القرعة. التحول الرقمي.. وهم أم حقيقة؟ ما جرى في قرعة الحج يعيد إلى الواجهة الأسئلة التي طالما طرحها المواطنون: أين ذهبت أموال التحول الرقمي؟ ولماذا تتعطل المشاريع التي يُفترض أنها ستقود ليبيا إلى المستقبل؟ وهل هناك فساد وراء هذه الإخفاقات المتكررة؟ الواقع يقول إن الفجوة بين الخطاب الرسمي والتطبيق الفعلي باتت واضحة، حيث تتكدس المشاريع الورقية بينما يظل المواطن ضحية لوعود لا تُنفذ. فالتحول الرقمي ليس شعارات رنانة أو تصريحات إعلامية، بل هو مشاريع فعلية توفر حلولًا عملية وشفافة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. هل يتم محاسبة المسؤولين؟ مع تصاعد الغضب الشعبي، أصبح هناك طلب متزايد لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل. إذ يرى كثيرون أن استمرار تجاهل مثل هذه الإخفاقات سيؤدي إلى مزيد من التدهور في مؤسسات الدولة، ويكرس ثقافة غياب المحاسبة. فالمواطن الليبي لم يعد يقبل بالوعود الفارغة، وهو اليوم يطالب بإجابات واضحة عن مصير الأموال الطائلة التي صُرفت دون جدوى. خلاصة القول.. إلى متى يستمر العبث؟ ما جرى في قرعة الحج لعام 2025 هو صورة مصغرة لما تعانيه ليبيا من سوء إدارة وغياب للتخطيط والتنفيذ الصحيح. فبدلًا من تطوير أنظمة إلكترونية تضمن العدالة والشفافية، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد عبثي أضحى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبقى السؤال الأهم: هل يكون هذا الحدث نقطة تحول تدفع نحو إصلاح حقيقي، أم أن المشهد سيتكرر في السنوات القادمة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

الشعّاب: صورة قرعة الحج غير صحيحة وغير حضارية
الشعّاب: صورة قرعة الحج غير صحيحة وغير حضارية

أخبار ليبيا

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار ليبيا

الشعّاب: صورة قرعة الحج غير صحيحة وغير حضارية

أكد عضو مجلس النواب، بالخير الشعاب، أن صورة قرعة الحج غير صحيحة وغير حضارية. وقال الشعاب، في منشور عبر «فيسبوك»: 'مع كل الاحترام للمسؤولين وللعاملين على برنامج الحج. مع أننا متأكدين أن القرعة صحيحة ونزيهة لكن ما هكذا تورد الإبل'. وأضاف 'بانيو غسيل وخلط أوراق باليد وتساقط للأوراق خارج البانيو، الصورة غير صحيحة وغير حضارية، كيف ما بدأ التسجيل بمنظومة، كنا نتمنى تكمل القرعة بمنظومة أيضا وهذه ساهلة جدا. ألف مبروك لحجاجنا، وحج مبرور وذنب مغفور مقدما'. يشار إلى أن مشهد قرعة حج عام 2025 غير المتوقع، أثار موجة من التعليقات الساخرة بين الليبيين، الذين اعتبروا أن استخدام أدوات بسيطة يتنافى مع أهداف الرقمنة والتطور التكنولوجي، وكانت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة استخدمت «بانيو» أزرق اللون و«جرد» مملوئين بالأوراق لإجراء عملية السحب، رغم أن التسجيل تم إلكترونيًا ضمن خطة التحول الرقمي التي أطلقتها حكومة الوحدة'. ولم يفوت النشطاء الليبيون الفرصة، حيث أطلقوا ترند «الحج في بانيو وجرد»، وسرعان ما انتشر هاشتاج «#حجة_البانيو» حيث تفاعل معه النشطاء بمزيج من السخرية والاستياء من الطريقة التقليدية التي طغت على عملية كان من المفترض أن تعكس تطور الخدمات الحكومية. وفي جانب متصل تزايدت الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الخطوة، التي اعتبرها كثيرون انتكاسة في مسار التحول الرقمي في ليبيا.

قرعة الحج 2025 في ليبيا.. جدل واسع حول آليات التنفيذ
قرعة الحج 2025 في ليبيا.. جدل واسع حول آليات التنفيذ

أخبار ليبيا

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار ليبيا

قرعة الحج 2025 في ليبيا.. جدل واسع حول آليات التنفيذ

مع إعلان نتائج قرعة الحج لعام 2025، لم يكن الجدل حول من حالفه الحظ ومن لم يحالفه، بل كان حول الطريقة التي أجريت بها القرعة نفسها. ففي الوقت الذي أنفقت فيه الدولة الليبية أكثر من 300 مليون دينار على مشاريع التحول الرقمي، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد بدائي غير متوقع؛ قرعة تجري داخل 'بانيو غسيل'، وأوراق مختلطة تسقط خارجه، وهو ما دفع الرأي العام إلى الغضب والتندر في آنٍ واحد. منذ سنوات، كان الحديث عن التحول الرقمي أحد العناوين البراقة في تصريحات المسؤولين الليبيين، حيث وُعد المواطنون بمنظومات حديثة وخدمات إلكترونية تُضاهي الدول المتقدمة. ولكن ما حدث في قرعة الحج لهذا العام جاء ليكذب كل هذه الوعود، ويكشف عن مستوى التراجع الفعلي. ففي عصر الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، كان الحل الذي لجأت إليه الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة هو استخدام معدات منزلية بدائية، وكأن ليبيا تعيش في القرن الماضي. وفقًا للتصريحات الرسمية، فإن عدد المسجلين في قرعة الحج لهذا العام تجاوز المليون ومائة ألف شخص، بينما لم تتجاوز حصة ليبيا الرسمية 7800 حاج. وبينما كانت الأنظار تتجه إلى كيفية تنظيم هذا العدد الهائل عبر منظومات إلكترونية شفافة، فوجئ الجميع بالمشهد الصادم؛ أوراق تُخلط يدويًا، وأسماء تُسحب داخل 'بانيو' أمام عدسات الكاميرات. الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية إلى التعبير عن غضبهم، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع. لم يتأخر رد الفعل السياسي، حيث وصف النائب بالخير الشعاب ما حدث بأنه 'غير حضاري'، مشيرًا إلى أن استخدام 'بانيو غسيل' وخلط الأوراق باليد أمر غير مقبول. أما الناشط الحقوقي ناصر الهواري، فقد كان أكثر حدة في انتقاده، متسائلًا: '277 مليون دينار صُرفت لهيئة الأوقاف عام 2024، وفي النهاية نُجري القرعة داخل بانيو؟!'. بدوره، سخر الناشط حسام القماطي من الموقف، قائلًا إن 'ليبيا انتقلت من التحول الرقمي إلى التحول إلى البانيو الأزرق'، في إشارة ساخرة إلى الطريقة التي جرت بها القرعة. ما جرى في قرعة الحج يعيد إلى الواجهة الأسئلة التي طالما طرحها المواطنون: أين ذهبت أموال التحول الرقمي؟ ولماذا تتعطل المشاريع التي يُفترض أنها ستقود ليبيا إلى المستقبل؟ وهل هناك فساد وراء هذه الإخفاقات المتكررة؟ الواقع يقول إن الفجوة بين الخطاب الرسمي والتطبيق الفعلي باتت واضحة، حيث تتكدس المشاريع الورقية بينما يظل المواطن ضحية لوعود لا تُنفذ. فالتحول الرقمي ليس شعارات رنانة أو تصريحات إعلامية، بل هو مشاريع فعلية توفر حلولًا عملية وشفافة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. مع تصاعد الغضب الشعبي، أصبح هناك طلب متزايد لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل. إذ يرى كثيرون أن استمرار تجاهل مثل هذه الإخفاقات سيؤدي إلى مزيد من التدهور في مؤسسات الدولة، ويكرس ثقافة غياب المحاسبة. فالمواطن الليبي لم يعد يقبل بالوعود الفارغة، وهو اليوم يطالب بإجابات واضحة عن مصير الأموال الطائلة التي صُرفت دون جدوى. ما جرى في قرعة الحج لعام 2025 هو صورة مصغرة لما تعانيه ليبيا من سوء إدارة وغياب للتخطيط والتنفيذ الصحيح. فبدلًا من تطوير أنظمة إلكترونية تضمن العدالة والشفافية، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد عبثي أضحى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبقى السؤال الأهم: هل يكون هذا الحدث نقطة تحول تدفع نحو إصلاح حقيقي، أم أن المشهد سيتكرر في السنوات القادمة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store