
قرعة الحج 2025 في ليبيا.. جدل واسع حول آليات التنفيذ
مع إعلان نتائج قرعة الحج لعام 2025، لم يكن الجدل حول من حالفه الحظ ومن لم يحالفه، بل كان حول الطريقة التي أجريت بها القرعة نفسها. ففي الوقت الذي أنفقت فيه الدولة الليبية أكثر من 300 مليون دينار على مشاريع التحول الرقمي، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد بدائي غير متوقع؛ قرعة تجري داخل 'بانيو غسيل'، وأوراق مختلطة تسقط خارجه، وهو ما دفع الرأي العام إلى الغضب والتندر في آنٍ واحد.
منذ سنوات، كان الحديث عن التحول الرقمي أحد العناوين البراقة في تصريحات المسؤولين الليبيين، حيث وُعد المواطنون بمنظومات حديثة وخدمات إلكترونية تُضاهي الدول المتقدمة. ولكن ما حدث في قرعة الحج لهذا العام جاء ليكذب كل هذه الوعود، ويكشف عن مستوى التراجع الفعلي. ففي عصر الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، كان الحل الذي لجأت إليه الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة هو استخدام معدات منزلية بدائية، وكأن ليبيا تعيش في القرن الماضي.
وفقًا للتصريحات الرسمية، فإن عدد المسجلين في قرعة الحج لهذا العام تجاوز المليون ومائة ألف شخص، بينما لم تتجاوز حصة ليبيا الرسمية 7800 حاج. وبينما كانت الأنظار تتجه إلى كيفية تنظيم هذا العدد الهائل عبر منظومات إلكترونية شفافة، فوجئ الجميع بالمشهد الصادم؛ أوراق تُخلط يدويًا، وأسماء تُسحب داخل 'بانيو' أمام عدسات الكاميرات. الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية إلى التعبير عن غضبهم، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع.
لم يتأخر رد الفعل السياسي، حيث وصف النائب بالخير الشعاب ما حدث بأنه 'غير حضاري'، مشيرًا إلى أن استخدام 'بانيو غسيل' وخلط الأوراق باليد أمر غير مقبول. أما الناشط الحقوقي ناصر الهواري، فقد كان أكثر حدة في انتقاده، متسائلًا: '277 مليون دينار صُرفت لهيئة الأوقاف عام 2024، وفي النهاية نُجري القرعة داخل بانيو؟!'.
بدوره، سخر الناشط حسام القماطي من الموقف، قائلًا إن 'ليبيا انتقلت من التحول الرقمي إلى التحول إلى البانيو الأزرق'، في إشارة ساخرة إلى الطريقة التي جرت بها القرعة.
ما جرى في قرعة الحج يعيد إلى الواجهة الأسئلة التي طالما طرحها المواطنون: أين ذهبت أموال التحول الرقمي؟ ولماذا تتعطل المشاريع التي يُفترض أنها ستقود ليبيا إلى المستقبل؟ وهل هناك فساد وراء هذه الإخفاقات المتكررة؟
الواقع يقول إن الفجوة بين الخطاب الرسمي والتطبيق الفعلي باتت واضحة، حيث تتكدس المشاريع الورقية بينما يظل المواطن ضحية لوعود لا تُنفذ. فالتحول الرقمي ليس شعارات رنانة أو تصريحات إعلامية، بل هو مشاريع فعلية توفر حلولًا عملية وشفافة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
مع تصاعد الغضب الشعبي، أصبح هناك طلب متزايد لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل. إذ يرى كثيرون أن استمرار تجاهل مثل هذه الإخفاقات سيؤدي إلى مزيد من التدهور في مؤسسات الدولة، ويكرس ثقافة غياب المحاسبة. فالمواطن الليبي لم يعد يقبل بالوعود الفارغة، وهو اليوم يطالب بإجابات واضحة عن مصير الأموال الطائلة التي صُرفت دون جدوى.
ما جرى في قرعة الحج لعام 2025 هو صورة مصغرة لما تعانيه ليبيا من سوء إدارة وغياب للتخطيط والتنفيذ الصحيح. فبدلًا من تطوير أنظمة إلكترونية تضمن العدالة والشفافية، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد عبثي أضحى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبقى السؤال الأهم: هل يكون هذا الحدث نقطة تحول تدفع نحو إصلاح حقيقي، أم أن المشهد سيتكرر في السنوات القادمة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا 24
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا 24
قرعة الحج 2025 في ليبيا.. غضب شعبي وانتقادات لاذعة
مشهد صادم.. هل هذا عدل في اختيار الحجاج؟ رقمنة غائبة.. وأدوات بدائية تثير استياء المواطنين 277 مليون دينار أين ذهبت؟ تساؤلات عن غياب الشفافية من التحول الرقمي إلى التحول إلى البانيو الأزرق! قرعة الحج 2025 في ليبيا.. بين الفوضى والانتقادات اللاذعة مع إعلان نتائج قرعة الحج لعام 2025، لم يكن الجدل حول من حالفه الحظ ومن لم يحالفه، بل كان حول الطريقة التي أجريت بها القرعة نفسها. ففي الوقت الذي أنفقت فيه الدولة الليبية أكثر من 300 مليون دينار على مشاريع التحول الرقمي، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد بدائي غير متوقع؛ قرعة تجري داخل 'بانيو غسيل'، وأوراق مختلطة تسقط خارجه، وهو ما دفع الرأي العام إلى الغضب والتندر في آنٍ واحد. جمهور 'أخبار ليبيا 24' يرد بغضب على الاستطلاع أثار استطلاع الرأي الذي أجرته 'أخبار ليبيا 24'، تساؤلات حادة حول مدى عدالة وثقة الجمهور في القرعة اليدوية مقارنة بالإلكترونية. وكانت الردود غاضبة وساخرة في آنٍ واحد، حيث رأى غالبية المشاركين أن ما حدث هو مهزلة لا تليق بدولة تسعى للتحول الرقمي. أبرز آراء الجمهور: 'هذه ليست قرعة، بل مهزلة! كيف تُجرى قرعة في بانيو أزرق؟! أين التكنولوجيا التي وُعدنا بها؟' 'القرعة الإلكترونية أكثر شفافية، لكنهم يريدون العبث بالنتائج لمصلحة فئات معينة' 'عشنا لنرى أسماء الحجاج تُسحب من جاروف! هذا أمر مخجل ومُحبط' 'لو كانت القرعة إلكترونية، لما سقطت الأوراق على الأرض وسط الفوضى!' منذ سنوات، كان الحديث عن التحول الرقمي أحد العناوين البراقة في تصريحات المسؤولين الليبيين، حيث وُعد المواطنون بمنظومات حديثة وخدمات إلكترونية تُضاهي الدول المتقدمة. ولكن ما حدث في قرعة الحج لهذا العام جاء ليكذب كل هذه الوعود، ويكشف عن مستوى التراجع الفعلي. ففي عصر الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، كان الحل الذي لجأت إليه الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة هو استخدام معدات منزلية بدائية، وكأن ليبيا تعيش في القرن الماضي. أرقام ضخمة.. ولكن أين التطوير؟ وفقًا للتصريحات الرسمية، فإن عدد المسجلين في قرعة الحج لهذا العام تجاوز المليون ومائة ألف شخص، بينما لم تتجاوز حصة ليبيا الرسمية 7800 حاج. وبينما كانت الأنظار تتجه إلى كيفية تنظيم هذا العدد الهائل عبر منظومات إلكترونية شفافة، فوجئ الجميع بالمشهد الصادم؛ أوراق تُخلط يدويًا، وأسماء تُسحب داخل 'بانيو' أمام عدسات الكاميرات. الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية إلى التعبير عن غضبهم، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع. انتقادات لاذعة من النواب والنشطاء لم يتأخر رد الفعل السياسي، حيث وصف النائب بالخير الشعاب ما حدث بأنه 'غير حضاري'، مشيرًا إلى أن استخدام 'بانيو غسيل' وخلط الأوراق باليد أمر غير مقبول. أما الناشط الحقوقي ناصر الهواري، فقد كان أكثر حدة في انتقاده، متسائلًا: '277 مليون دينار صُرفت لهيئة الأوقاف عام 2024، وفي النهاية نُجري القرعة داخل بانيو؟!'. بدوره، سخر الناشط حسام القماطي من الموقف، قائلًا إن 'ليبيا انتقلت من التحول الرقمي إلى التحول إلى البانيو الأزرق'، في إشارة ساخرة إلى الطريقة التي جرت بها القرعة. التحول الرقمي.. وهم أم حقيقة؟ ما جرى في قرعة الحج يعيد إلى الواجهة الأسئلة التي طالما طرحها المواطنون: أين ذهبت أموال التحول الرقمي؟ ولماذا تتعطل المشاريع التي يُفترض أنها ستقود ليبيا إلى المستقبل؟ وهل هناك فساد وراء هذه الإخفاقات المتكررة؟ مع تصاعد الغضب الشعبي، أصبح هناك طلب متزايد لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل. إذ يرى كثيرون أن استمرار تجاهل مثل هذه الإخفاقات سيؤدي إلى مزيد من التدهور في مؤسسات الدولة، ويكرس ثقافة غياب المحاسبة. فالمواطن الليبي لم يعد يقبل بالوعود الفارغة، وهو اليوم يطالب بإجابات واضحة عن مصير الأموال الطائلة التي صُرفت دون جدوى. خلاصة القول.. إلى متى يستمر العبث؟ ما جرى في قرعة الحج لعام 2025 هو صورة مصغرة لما تعانيه ليبيا من سوء إدارة وغياب للتخطيط والتنفيذ الصحيح. فبدلًا من تطوير أنظمة إلكترونية تضمن العدالة والشفافية، وجد المواطنون أنفسهم أمام مشهد عبثي أضحى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبقى السؤال الأهم: هل يكون هذا الحدث نقطة تحول تدفع نحو إصلاح حقيقي، أم أن المشهد سيتكرر في السنوات القادمة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.


أخبار ليبيا
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
مرغم: أنا مع إجراء قرعة الحج في «البانيو»
أعلن عضو المؤتمر العام المنتهية ولايته، محمد مرغم، تأييده لإجراء قرعة الحج في «البانيو»، بحسب تعبيره. وقال مرغم، في منشور عبر «فيسبوك»: 'تبو الحق ولا اللي في جنبه؟، أنا مع إجراء قرعة الحج في البانيو هكذا قدام الحاضرين، توضع أسماء المتسابقين في القرعة ويخرج الفائزون أمامنا بما يطمئن كل المعنيين'، وفقا لحديثه. وأضاف 'الإخوة المطالبون بالقرعة الإلكترونية؛ ترون كم شخصا يستطيع أن يتحقق من نزاهة العملية ويرجع إلى بيته مطمئنا رغم خسرانه القرعة؟ أم ترون أن برامج الكمبيوتر لا تقبل إدخال أي حيلة فيها؟، خللونا واقعيين'، على حد قوله. وكان مشهد قرعة حج عام 2025 غير المتوقع، أثار موجة من التعليقات الساخرة بين الليبيين، الذين اعتبروا أن استخدام أدوات بسيطة يتنافى مع أهداف الرقمنة والتطور التكنولوجي، وكانت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة استخدمت «بانيو» أزرق اللون و«جرد» مملوئين بالأوراق لإجراء عملية السحب، رغم أن التسجيل تم إلكترونيًا ضمن خطة التحول الرقمي التي أطلقتها حكومة الوحدة'. فيما تزايدت الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الخطوة، التي اعتبرها كثيرون انتكاسة في مسار التحول الرقمي في ليبيا.


أخبار ليبيا
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
الشيباني ينتقد استخدام هيئة الحج والعمرة لـ 'البانيو' في قرعة الحج
ليبيا – الشيباني ينتقد استخدام 'بانيو أزرق' من هيئة شؤون الحج والعمرة أثناء قرعة الحج الانتقاد على العملية الرمزية انتقد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني استخدام هيئة العامة لشؤون الحج والعمرة لـ 'بانيو أزرق' خلال إجراء قرعة الحج، في تصريح أثار جدلاً واسعًا. جاء الانتقاد في منشور نشره الشيباني على صفحته الشخصية على موقع 'فيس بوك'، حيث وصف الحادثة بأنها ستُسجل في تاريخ الشعب الليبي جنبًا إلى جنب مع أحداث تاريخية أخرى. توثيق أحداث تاريخية مثيرة ذكر الشيباني في منشوره: 'إن أهلنا يؤرخون بأحداث مهمة أو مثيرة تحصل لهم مثل عام الزينقو، عام الصابة، عام خشو الطليان، عام الهجة وغيرها'. وأضاف قائلاً: 'يبدو أن هذه الحادثة ستفرض نفسها على تاريخنا، وسنؤرخ 'عام حجة البانيو'، هي صارت صارت، وليبيا طاحت طاحت'.