logo
#

أحدث الأخبار مع #بايانأوبو

ما هي المعادن النادرة؟ ولماذا هي مهمة؟
ما هي المعادن النادرة؟ ولماذا هي مهمة؟

سكاي نيوز عربية

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سكاي نيوز عربية

ما هي المعادن النادرة؟ ولماذا هي مهمة؟

يفتح الاتفاق الذي يصبو إليه ترامب الباب أمام الشركات الأميركية للوصول إلى احتياطيات النفط والغاز ، فضلاً عن المعادن الحيوية ، في خطوة تثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الاقتصادي الأوكراني في خضم المعادلات السياسية المعقدة. غير أن ما يضاعف أهمية هذا الاتفاق هو التركيز الأميركي على المعادن الأرضية النادرة ، التي تُعد العمود الفقري لصناعات التكنولوجيا المتقدمة، بدءاً من الهواتف المحمولة وحتى السيارات الكهربائية. هذه الموارد، التي تتسابق عليها القوى الكبرى، تضع أوكرانيا في قلب معركة اقتصادية عالمية، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها وتقليل الاعتماد على الصين ، المنافس الأبرز في هذا المجال، ما يمنح البعد الاقتصادي للصراع بعدًا أكثر تعقيداً. واهتمام الرئيس ترامب بالمعادن النادرة ليس جديداً، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أشار إلى أنه: في العام 2017، وخلال ولايته الأولى وقع الرئيس الأميركي أمراً تنفيذياً بشأن تأمين إمدادات المعادن الأساسية. ثم أعقب ذلك في العام 2020 بأمر تنفيذي آخر يركز على هيمنة الصين على توريد العناصر الأرضية النادرة. كما ينبع اهتمام الرئيس الأخير بالسيطرة على غرينلاند من الموارد المعدنية في البلاد. ووفقاً لمجموعة الأبحاث "بروجكت بلو"، فإن قطاع المعادن النادرة لم يتجاوز قيمته 7 مليارات دولار على مستوى العالم في العام 2023. ولا يزال ترامب عازماً على الاستحواذ على حصة أكبر من سوق المعادن النادرة. ويقول خبراء الصناعة إن هيمنة الصين على تكرير هذه العناصر وإنتاجها تشكل تهديداً للولايات المتحدة والشركات الغربية وسلاسل التوريد الخاصة بها. هناك 17 عنصراً نادراً من العناصر الأرضية، والتي على الرغم من اسمها، ليست نادرة بشكل خاص. هي ضرورية للتحول إلى الطاقة النظيفة ، وتستخدم في مجموعة من الصناعات والمنتجات، مثل الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون وطواحين الهواء والمحولات الحفازة في السيارات. تتواجد المعادن في بعض الصخور النارية والرواسب الطينية في جميع أنحاء العالم، ولكن استخراجها مكلف وينطوي على عملية تعدين معقدة. ضرورية لإنتاج المغناطيسات الدائمة التي تستخدم في الطائرات المقاتلة والصواريخ. ونتيجة لهذا، تظهر في قوائم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمعادن الهامة التي تشمل الليثيوم والنيكل والكوبالت. أين يمكن العثور عليها حول العالم؟ وفقاً للمسح الجيولوجي الأميركي، تمتلك الصين ما يقل قليلاً عن نصف احتياطيات العالم من المعادن النادرة، إلى جانب البرازيل والهند وأستراليا التي تعد أيضا من النقاط الساخنة لهذه الاحتياطيات. يعد منجم بايان أوبو في منطقة منغوليا الداخلية الصينية أكبر منجم للمعادن النادرة، والذي ينتج المعادن إلى جانب خام الحديد. على الرغم من أن المعادن النادرة لا تعتبر نادرة بشكل واضح، فإن تركيز المعادن الموجودة في أي رواسب معينة لا يكون في كثير من الأحيان كافياً لجعل الموقع قابلاً للتعدين اقتصادياً. ووفق أستاذة علم الصخور والكيمياء الجيولوجية بجامعة كامبريدج، سالي جيبسون، فإن "الأمر النادر في هذه الرواسب هو وجودها بتركيزات عالية"، مضيفة أن الرواسب تميل إلى أن يكون قطرها أقل من كيلومتر واحد، مما يجعل العثور عليها أمراً صعباً. يتم استخراج المعادن النادرة عادة كمنتج ثانوي للمعادن الأخرى الأكثر شهرة واستخداماً على نطاق واسع، مثل الحديد والفوسفور، والتي توجد جنباً إلى جنب معها. على الرغم من اهتمام ترامب بالمعادن النادرة في أوكرانيا، لا توجد مناجم نشطة أو رواسب قيد التطوير في البلاد، وفقًا لشركة Benchmark Mineral Intelligence. إنتاج المعادن النادرة معقد للغاية ومكلف. استخراجها من الصخور والطين وتنقيتها إلى منتج يمكن استخدامه للأغراض الصناعية هي عملية طويلة؛ لأنه يجب فصل المعادن وتنقيتها بشكل فردي. إنها تتضمن العديد من المراحل وهي صعبة لأن المعادن لها خصائص كيميائية متشابهة، مما يجعل فصلها صعباً بشكل خاص. وقال نائب مدير مركز استخبارات المعادن النادرة في المملكة المتحدة، بيير جوسو: "إن عملية التكرير صعبة.. إن فصلها إلى عناصر فردية يستغرق الكثير من الوقت والطاقة". قد تكون هذه العملية ملوثة، حيث تحتوي بعض الخامات التي تحتوي على معادن أرضية نادرة على عناصر مشعة، مثل الثوريوم. وهذا يعني أن مصانع المعالجة قد تنتهي إلى إنتاج نفايات مشعة، وهو أمر صعب ومكلف للتخلص منه. لماذا تهيمن الصين على السوق؟ تستثمر الصين في تكرير ومعالجة المعادن النادرة منذ 30 عاماً، وتسيطر على 90 بالمئة من القدرة العالمية على المعالجة، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. بحسب جوسو فإن "يمكنك التعدين في أي مكان في العالم، ولكن إذا لم تقم أيضاً ببناء القدرة على الصهر والتكرير، فسوف ترسل خامك إلى الصين لتكريره". تدرك الصناعة المخاطر التي تواجهها الشركات الغربية بسبب هيمنة الصين على سلسلة التوريد. وقالت مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة، جريسلين باسكاران: "كنا نعلم منذ فترة طويلة أن هذا يشكل ثغرة استراتيجية، لكن الأمر يتطلب رأس مال مكثف لبناء المعالجة الوسطى التي تشمل التخزين والنقل". واصلت الصين إنتاج المعادن النادرة على نطاق واسع، على الرغم من انخفاض الأسعار مع تفوق العرض على الطلب. زاد نمو العرض الصيني بشكل أسرع من الطلب منذ عام 2020.. ومن المتوقع أن يستمر العرض الزائد حتى عام 2026 أو 2027 على الأقل، وفقًا لـ Benchmark Mineral Intelligence. لماذا تعتبر العناصر الأرضية النادرة مهمة؟ تشعر الحكومات الغربية بالقلق إزاء هيمنة الصين على سوق المعادن النادرة بسبب أهميتها في مجموعة من القطاعات، بما في ذلك تلك التي تعتبر حاسمة للأمن القومي، مثل الدفاع. يؤدي هذا الاعتماد على الصين إلى تعريض الغرب للتغيرات في سياسات البلاد، وهو ما قد يؤدي إلى إحداث فوضى في سلاسل التوريد وصحة الشركات التي تعتمد على المعادن في منتجاتها. تعود المخاوف بشأن الصين إلى عام 2010 على الأقل عندما حذرت جمعية المواد المغناطيسية الأميركية من "أزمة المعادن النادرة الوشيكة" التي قالت إنها تشكل تهديداً للاقتصاد والأمن القومي للولايات المتحدة. رغم هذه المخاوف، فشل الغرب في الاستجابة. على سبيل المثال، لا يزال الاتحاد الأوروبي لا ينتج أي عناصر أرضية نادرة مستخرجة من المناجم. وهو يستورد 98 بالمئة من مغناطيساته من العناصر الأرضية النادرة من الصين، وفقاً للمفوضية الأوروبية. ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن بكين أظهرت كيف يمكنها استغلال هيمنتها على السوق في ديسمبر 2023 عندما حظرت تصدير تكنولوجيا معالجة المعادن النادرة. بدوره، قال خبير اقتصاديات الطاقة نهاد إسماعيل، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن: الصين تهيمن على سوق المعادن النادرة عالمياً (..) بينما تأتي نسب متفاوتة من روسيا وأستراليا وأوكرانيا. عمليات استخراج المعادن النادرة وفرزها معقدة ومكلفة، إذ تمتزج هذه المعادن بمواد أخرى، ما يجعل عمليات التنجيم والمعالجة عالية التكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا، فضلًا عن تأثيراتها السلبية على البيئة. نقص المعادن النادرة يمثل عائقًا أمام برامج الانتقال إلى الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، كما يبطئ إنتاج السيارات الكهربائية والطائرات، خاصة أن روسيا تحتكر معدن التيتانيوم المستخدم في صناعات الطيران. الصين وروسيا اتخذتا إجراءات لتقييد تصدير هذه المعادن الاستراتيجية، حيث قررت بكين منع تصدير الغاليوم والجيرانيوم، وكلاهما عنصر حيوي في صناعة الرقائق الإلكترونية. هذه الإجراءات دفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى البحث عن مصادر بديلة للمعادن النادرة، مثل فيتنام والبرازيل وأستراليا وأوكرانيا. ويضيف: التنافس على الموارد المعدنية دفع واشنطن إلى السعي لعقد اتفاق طويل الأمد مع كييف لاستغلال الثروات المعدنية الأوكرانية، خاصة أن أوكرانيا تمتلك احتياطات تقدر بنحو 19 مليون طن من الغرافيت ، المستخدم في تصنيع البطاريات، والسيارات الكهربائية، والصلب، والمؤتمرات الكهربائية، والمفاعلات النووية. كما تزخر أوكرانيا بمعادن أخرى مثل النيكل والكوبالت والأربيوم والسكانديوم، وتعد أكبر مصدر لليثيوم. ويلفت إلى تقديرات تشير إلى أن القيمة التجارية المقدرة لمعادن أوكرانيا تصل إلى 12 تريليون دولار، لكن التحدي الأبرز يكمن في أن 53 بالمئة من هذه الثروات تقع في مناطق تخضع لسيطرة روسيا ، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي والاقتصادي في المنطقة. شكوك وإلى ذلك، يشير تقرير لـ "يورونيوز" إلى تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأوكرانية، التي تقول إن نحو 5 بالمئة من المواد الخام الحيوية في العالم توجد في أوكرانيا، بما في ذلك ملايين الأطنان من احتياطيات الجرافيت، وثلث رواسب الليثيوم في أوروبا، و7 بالمئة من إمدادات التيتانيوم في أوروبا. كما تحتفظ البلاد باحتياطيات كبيرة من المعادن الحيوية، مثل النحاس والزنك والفضة والنيكل والكوبالت. كما تم العثور على معادن نادرة تتألف من 17 عنصراً في أوكرانيا. ولكن ربما احتلت روسيا بعض المواقع الرئيسية للمناجم الأوكرانية ورواسب المعادن النادرة منذ بدء الحرب في العام 2022. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الافتقار إلى الاستثمار في أوكرانيا قد يمنع البلاد من إنتاج الناتج الذي يتصوره ترامب، وخاصة فيما يتعلق بقدرات التكرير. ويتساءل خبراء الصناعة أيضاً عما إذا كانت أوكرانيا تمتلك احتياطيات المعادن النادرة التي يتوقعها ترامب. هيمنة على الثروات من جانبه، توضح أستاذة الاقتصاد والطاقة بالقاهرة، الدكتورة وفاء علي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن المعطيات العالمية تشير إلى أن دونالد ترامب يسعى للهيمنة على الثروات الطبيعية، في مشهد غير مسبوق، باعتباره يقود العالم نحو إعادة رسم خارطة النفوذ الاقتصادي. وتوضح أن الجغرافيا منحت أوكرانيا مخزونًا هائلًا من المعادن النادرة، والتي تُستخدم في صناعات استراتيجية تشمل الهواتف المحمولة ، والسيارات الكهربائية، والمعدات العسكرية، وأشباه الموصلات، مشددة على أن محاولات ترامب للاستحواذ على هذه الموارد تعود إلى ولايته الأولى، وفي ولايته الجديدة برزت المعادن الأوكرانية كعامل حاسم في الصراع الروسي الأوكراني، ما أدى إلى اختزال الحرب في ما وصفته بصفقة المعادن. وتشير إلى أن أوكرانيا تمتلك احتياطات ضخمة من التيتانيوم والنيكل والرقائق الإلكترونية واليورانيوم، بالإضافة إلى هكتارات من الليثيوم، فضلًا عن 17 معدنًا أساسيًا تُعد ضرورية لصناعات الطاقة المتجددة، والمحولات المحفزة في السيارات، وإنتاج المغناطيس الدائم المستخدم في الطائرات والصواريخ. وتؤكد أن العالم يعتمد بشكل متزايد على ما يُعرف بالمعادن الحرجة، مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل. وتربط الدكتورة وفاء علي هذه المساعي الأميركية بالقلق المتصاعد من هيمنة الصين على سوق المعادن، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدًا لأمنها القومي. وتشير إلى أن الصين تُعد المنتج الأكبر عالميًا للمعادن النادرة، وتستحوذ على نصف الاحتياطيات العالمية، وتسيطر على 90 بالمئة من عمليات المعالجة، وفقًا لتقارير وكالة الطاقة الدولية، في حين تنتج تلجأ العديد من الشركات الأميركية إلى إرسال معادنها للمعالجة في الصين. وتضيف: طموحات ترامب لم تقف عند أوكرانيا، بل امتدت إلى غرينلاند، التي يسعى إلى ضمها بسبب احتياطياتها غير المستغلة من المعادن النادرة، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة واشنطن تقليص الاعتماد العالمي على الصين. وتعتقد بأن صفقة المعادن ليست فقط أداة للسيطرة الاقتصادية، بل وسيلة جديدة لترامب لتعزيز قبضته على الاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد على استيراد 98 بالمئة من هذه المعادن من الصين، خاصة بعد أن فرضت بكين في عام 2023 قيودًا على تصدير تكنولوجيا معالجة المعادن النادرة، مما جعل هذه الموارد محورًا رئيسيًا في استراتيجية ترامب حول الثروات في عصر ما وصفته بـ"النهب الدولي".

الصين تكتشف مصدر طاقة «لا حدود له».. عطاء عمره 60 ألف عام
الصين تكتشف مصدر طاقة «لا حدود له».. عطاء عمره 60 ألف عام

العين الإخبارية

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

الصين تكتشف مصدر طاقة «لا حدود له».. عطاء عمره 60 ألف عام

أعلن علماء الجيولوجيا في بكين عن اكتشاف مصدر جديد للطاقة في مجمع التعدين "بايان أوبو" بمنغوليا الداخلية، والذي يُعتقد أنه يحتوي على كميات هائلة من الثوريوم، وهو عنصر مشع يمكنه تلبية احتياجات الصين من الطاقة لمدة تصل إلى 60 ألف عام. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة " ثاوث شاينا بوست"، فإن هذا الاكتشاف قد يعيد تشكيل مستقبل الطاقة في البلاد، حيث يُعتبر الثوريوم عنصرا رئيسيا في تشغيل مفاعلات الملح المنصهر النووية. عنصر المستقبل للطاقة النظيفة ويشير التقرير إلى أن مجمع التعدين "بايان أوبو" قد يحتوي على ما يصل إلى مليون طن من الثوريوم إذا استُغل بالكامل، وهو ما قد يكون كافيًا لتلبية احتياجات الطاقة المنزلية للصين لآلاف السنين. وهذا العنصر يمكن استخدامه في مفاعلات الملح المنصهر النووية، وهي تقنية نووية واعدة توفر كميات هائلة من الطاقة مع تقليل كمية النفايات النووية بشكل كبير، وتقليل مخاطر الانصهار النووي، حيث تظل مستويات المواد الانشطارية منخفضة نسبيا. وعلى عكس اليورانيوم المستخدم في المفاعلات النووية التقليدية، لا يكون الثوريوم قادرا على الانشطار من تلقاء نفسه، لكنه "خصيب" ويمكن تحويله إلى يورانيوم-233، الذي يُستخدم في التفاعلات الانشطارية. وفي مفاعل الملح المنصهر، يتم مزج الثوريوم مع فلوريد الليثيوم وتسخينه إلى حوالي 1400 درجة مئوية، ثم يُقصف بالنيوترونات حتى يبدأ في التحول إلى يورانيوم-232، الذي يتفكك في عملية انشطارية تُنتج كميات هائلة من الطاقة. إمكانيات غير مستغلة ونهاية للوقود الأحفوري وأظهرت الدراسة أن مخلفات التعدين التي تم تجاهلها لعقود في الصين قد تحتوي على موارد كبيرة غير مستغلة من الثوريوم. ويُقدر الباحثون أن النفايات الناتجة عن خمس سنوات من التعدين في أحد مواقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على ما يكفي من الثوريوم لتلبية احتياجات الطاقة الأمريكية لأكثر من 1000 عام. وأشارت الدراسة إلى أن العالم قد يتمكن من التخلص من اعتماده على الوقود الأحفوري إذا تم استخراج الثوريوم بشكل صحيح واستخدامه في هذه التقنية المتطورة. الثوريوم يُعد أكثر وفرة في الطبيعة من اليورانيوم بحوالي 500 مرة، وهو ما يجعله مرشحا قويا ليكون الحل الأمثل لأزمة الطاقة العالمية. سباق عالمي على الطاقة النووية ويأتي هذا الاكتشاف في وقت حساس، حيث تتسابق الصين وروسيا والولايات المتحدة لتطوير تقنيات الطاقة النووية، بما في ذلك مفاعلات الملح المنصهر. والصين، التي بدأت بالفعل في بناء أول محطة للطاقة النووية باستخدام الثوريوم في العالم في صحراء جوبي، تخطط لإنهاء بناء المفاعل بحلول عام 2029، ويُتوقع أن يولد المفاعل 10 ميغاواط من الكهرباء، مما يمهد الطريق لتحقيق الصين اكتفاءً ذاتيا في مجال الطاقة. استخدامات محتملة على نطاق واسع وأوضح أحد الباحثين الصينيين، الذي رفض ذكر اسمه، أن الثوريوم يمكن أن يُحدث ثورة في قطاع الطاقة، ليس فقط في الصين بل في العالم أجمع. وقال: "الثوريوم يوجد في كل دولة تقريبا، وإذا تم استخدامه بشكل صحيح، يمكنه إحداث تغيير جذري في صناعة الطاقة." وأضاف الباحث: "يمكننا أن نتخيل سفن شحن كبيرة تجوب المحيطات دون الحاجة إلى التزود بالوقود لسنوات، وذلك بفضل مفاعلات بحجم الحاويات يمكن تشغيلها باستخدام الثوريوم." طموحات الصين للطاقة النووية وتمتلك الصين بالفعل أكبر احتياطي من الثوريوم في العالم وتعتزم استغلاله لتحقيق "الاستقلالية في مجال الطاقة". ووفقًا للتقرير، إذا تم تطوير تكنولوجيا الملح المنصهر بشكل كامل، فإن الصين ستكون قادرة على بناء المزيد من المفاعلات النووية التي يمكنها تلبية احتياجات الطاقة الصناعية والمنزلية لعشرات الآلاف من السنين. وفي السياق ذاته، أعلنت الصين عن خطط لبناء 24 محطة نووية جديدة بحلول عام 2030، وهو ما سيساهم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للطاقة النووية. تحديات وتوقعات مستقبلية وعلى الرغم من التفاؤل الكبير الذي أحاط باستخدام الثوريوم كمصدر للطاقة، إلا أن بعض الباحثين يحذرون من أن هناك تحديات تقنية واقتصادية يجب التغلب عليها أولاً. وأشار تقرير الجمعية النووية العالمية إلى أن استخراج الثوريوم بطريقة فعالة من حيث التكلفة لا يزال يشكل تحديا كبيرا. ومع ذلك، فإن الأبحاث المكثفة والاستثمارات الضخمة التي تقوم بها الصين في هذا المجال تضع البلاد في مقدمة السباق نحو تطوير هذه التكنولوجيا الواعدة. aXA6IDQ1LjM4LjEyMC4yMTYg جزيرة ام اند امز FR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store