أحدث الأخبار مع #بجامعةجونزهوبكنز،


CNN عربية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- CNN عربية
اتفاق جديد أم تكرار لـ2015؟.. شاهد وصف ولي نصر لمحادثات أمريكا وإيران
تحدثت مذيعة CNN بيانا جولودريجا مع المستشار السابق لوزارة الخارجية وأستاذ الشؤون الدولية بجامعة جونز هوبكنز، ولي نصر، حول الجولة الأخيرة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما: بيانا جولودريجا: ولي نصر، أهلاً بك في البرنامج. تصف نتائج هذه المحادثات التي جرت نهاية الأسبوع بأنها الأفضل على الإطلاق. هل يمكنك توضيح السبب؟ ولي نصر: حسنًا، لأن كلا الجانبين ذهبا إلى هذه المحادثات للتأكد من وجود مسار فعلي للمفاوضات، وأعتقد أنهما عادا معتقدين بوجود مسار للمفاوضات. لهذا، من المقرر عقد جولة ثانية في نهاية الأسبوع المقبل. وحتى تصريحات الرئيس التي بثثتها للتو، نعم، تُشكل ضغطًا على إيران، لكنها تُظهر أيضًا أنه غير ملتزم بهذه العملية. يعتقد أنها تسير على ما يرام. يريد فقط تسريعها. وهو يُكرر مجددًا رغبته في نجاح هذه المحادثات لأن البديل ليس شيئًا لا يريد التفكير فيه، ولا ينبغي لإيران أن ترغب فيه أيضًا. بيانا جولودريجا: ورغم سماع الإدانات القاسية لاتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الذي أُبرم عام 2015، وحملات ترامب الانتخابية على مر السنين منذ ذلك الحين بأن أي اتفاق سيتطلب من إيران التخلي تمامًا عن برامجها النووية وبرامجها الصاروخية وتمويل وكلائها، على ما يبدو الآن، على الأقل من التقارير الأولية، أن كلا الجانبين، أو الجانب الأمريكي، قد يبدو راضيًا بالتخلي عن بناء قنبلة نووية، قدرات على بنائها. كيف يختلف هذا في نهاية المطاف عن الاتفاق الأصلي الذي وصفه الرئيس ترامب آنذاك بأنه أسوأ اتفاق في العالم؟ ولي نصر: حسنًا، أعتقد أن ما ذكرته عن مجموعة مطالب قصوى من إيران غير واقعي، لأنك تطلب من دولة التخلي عن كل ما تملك، ثم، كما تعلمون، ما الذي ستحصل عليه في المقابل لتبرير ذلك؟ إنه ببساطة غير قابل للتطبيق. إنه في الواقع وصفة للذهاب إلى حرب مباشرة. لذا، إذا أردنا انخراطًا دبلوماسيًا موثوقًا، فيجب أن نتفق على تسوية وسطية. لذا ستكون إيران بعيدة كل البعد عن امتلاك قنبلة، وهو ما يقوله الرئيس ويريده، وفي المقابل ستحصل إيران على تخفيف للعقوبات لتبرير ذلك. يبدو الأمر مشابهًا للاتفاق الدولي الجديد لعام 2015، ولكن ربما تختلف شروطه. قد يدّعي الرئيس ترامب النصر إذا قال: حسنًا، إن بعض جوانب الاتفاق وشروطه مختلفة جذريًا أو أكثر صرامة مما كانت عليه في عام 2015. ولكن في النهاية، سيبدو أي اتفاق دبلوماسي وكأنه نسخة من اتفاق عام 2015. بيانا جولودريجا: إذًا، من هذا المنظور، قد يبدو الأمر مشابهًا جدًا، لكننا نعلم أن الكثير قد تغير في هذه الأثناء. أصبحت إيران أقرب بكثير إلى تطوير سلاح نووي. لقد خصبت ما يكفي من اليورانيوم بالقرب من جودة الأسلحة لصنع 6 قنابل على الأقل، وقد تم الإبلاغ عن ذلك. لذا، حتى لو كان هناك اتفاق، فما مقدار الرقابة التي يمكن أن تكون موجودة في هذه المرحلة لضمان عدم تجاوز إيران لهذه العتبة نظرًا لأنها اقتربت كثيرًا؟ ولي نصر: حسنًا، لقد اكتسبت إيران بالتأكيد المعرفة والخبرة، ولا يمكن التراجع عن ذلك. ولكن، الشروط التي نتحدث عنها في الاتفاق تتعلق بالضبط بهذه النقاط. هل توافق إيران على التخصيب بأقل من، دعونا نقل 5٪، أو حتى أقل مما كان في الاتفاق الأصلي؟ هل ستتخلى إيران عن كل اليورانيوم المخصب الذي تراكم على مدى السنوات الأربع أو الخمس الماضية؟ وهل ستفكك جميع أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها؟ وهل ستوافق على عمليات تفتيش دقيقة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضمن عدم قيامها فعليًا بإجراء تجارب أو تخصيب؟ بمجرد موافقة إيران مبدئيًا على الشروط التي تريدها الولايات المتحدة، والتي تضمن عدم اقتراب إيران من امتلاك أسلحة نووية أو وقود كافٍ لها، سيصبح السؤال: كيف تضمن الولايات المتحدة ذلك؟ وهنا تكمن المشكلة في تفاصيل المفاوضات. قراءة المزيد أمريكا إيران أسلحة نووية الاتفاق النووي الإيراني اليورانيوم تخصيب اليورانيوم دونالد ترامب


الدستور
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
مستقبل أمريكا فى ضوء اضطرابات الشخصية الترامبية
جاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ بداية ولايته الجديدة فى 20 يناير من مطلع هذا العام بأسرع وأكبر مما جاء به الزعيم النازى أدولف هتلر على العالم من وبال وكوارث وفى فترة قياسية لم تتجاوز الـ 80 يومًا منذ دخوله البيت الأبيض، وهى الفترة التى تستحق أن تسجل باسمه فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية تحت عنوان «القيادة المدمرة الأسرع فى العالم»، فقد وقع ترامب فى زلات لفظية متكررة لا يمكن أن تصدر عن رئيس أصغر مدينة ملاهى فى العالم وليس رئيس الدولة الأعظم فى التاريخ الحديث، وكان آخرها تصريح ترامب للصحافة والإعلام بأن زعماء العالم يتوسلون ويريدون تقبيل مؤخرته من أجل التوصل إلى اتفاق مع بدء دخول قراره بالرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ، وهو التصريح الذى لا يصدر إلا عن شخص معتوه أو يُشك فى أن قدراته العقلية قد خرجت به عن السيطرة على نفسه، وهو الرئيس الوحيد على عرش الحكم فى العالم والذى يناصر علانية وبوضوح جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة ويبرر إبادة نحو 50 ألف فلسطينى ويتسامح مع تدمير غزة وتسويتها بالأرض، ثم إنه يندفع فى مساندة فكرة تهجير أهالى غزة من أجل تحويلها لمشروع سياحى سماه فى البداية ريفيرا الشرق الأوسط ثم استحدث تسمية جديدة له هى ترامب لاند، وهو من أهان كرامة أمريكا على الشاشات بالسماح لرئيس أوكرانيا زيلينسكى بمناطحته والتصادم معه ومع نائبه وتكذيبهما فى مؤتمر صحفى تم نقله مباشرة للعالم كله فى نفس اللحظة، وترامب هو من أطلق رصاصة العداء فى أول شهر من توليه الحكم ضد مصر ومعها العالم العربى وضد إيران ولم يمانع من تهديد روسيا، كما هدد كندا والمكسيك والدنمارك والأردن واليمن، وهو من يدعم تنصيب زعيم داعش الإرهابية كرئيس لسوريا، وهو من حرك الأساطيل البحرية وحاملات الطائرات للشرق الأوسط من أجل مبررات واهية ثم أكمل خروجه عن السيطرة بإعلان الحرب التجارية العالمية بفرض رسوم جمركية وصلت لمدى يقارب 110 % من قيمة واردات دول العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وخص الصين بالحد الأقصى منها، ثم دول الإتحاد الأوروبى. وكل ما سبق وغيره أعاد فتح النقاش حول قدرات ترامب العقلية ومدى تركيزه الذهنى، خاصة مع تقدمه فى العمر، حيث أثارت أفعاله مخاوف أطباء النفس وعلماء الاجتماع من جراء تصريحاته الصادمة أحيانًا والمثيرة للجدل على كافة الأصعدة والمستويات، بخلاف إصداره للتصريحات العدائية ثم سحبها أو تعديلها فى أقل من 24 ساعة، ثم زادت ممارسات ترامب المجنونة حدة بالغة حينما وجه عنه بالوكالة قبل أسبوعين خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين فى ولاية مينيسوتا «وهو الحزب الذى ينتمى إليه ترامب» إلى تقديم مشروع قانون يهدف إلى تصنيف «متلازمة اضطراب ترامب» «TDS» مرضًا عقليًا. وهو ما يعنى أن أى شخص ينتقد الرئيس ترامب سيتم تصنيفه مريضًا عقليًا! بالإضافة لاستخدام هذا القانون كأداة لقمع المعارضة السياسية والتعبير الحر، وأنه قد يمتد إلى معارضى ترامب فى الخارج خاصة فى أوروبا والمنطقة العربية ودول مثل كندا والمكسيك وبنما ليصبح ترامب أول حاكم فى التاريخ يعادى حلفاءه بل ويصنفهم كمرضى عقليين. وتلك التصرفات غير المسبوقة لفتت الأنظار فى أوساط علم النفس والطب النفسى إلى الحد الذى وصفه البروفيسور جون جارتنر، أستاذ علم النفس بجامعة جونز هوبكنز، بأنه يعانى من اضطراب النرجسية الخبيثة وهو اضطراب نفسى خطير من اضطرابات الشخصية غير قابل للشفاء. وتأتى خطورة هذا التشخيص فى أنه يشكل خرقًا للقواعد المهنية فى مجال الطب النفسى، التى تمنع تشخيص الحالة النفسية للشخصيات العامة دون فحص مباشر وإقرار من المريض نفسه إلا أن فداحة الأعراض وخطورتها جعلت جارتنر يتجرأ فى وجه هذه القاعدة ويحطمها ليؤكد أن ترامب يُظهر سمات مرضية أخرى مثل جنون العظمة المرضية، والسادية والعدوانية، والبارانويا، والسلوك المضاد للمجتمع، مما يجعله على حسب قول العالم الشهير غير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة، ثم توالت الأبحاث والمقارنات بين ترامب وهتلر والتى أشارت إلى تطابق منهجهما فى استخدام العنصرية والتطرف كأدوات للسلطة، فكما وعد هتلر بجعل ألمانيا «عظيمة وسيدة العالم»، رفع ترامب شعار «أمريكا أولًا»، وكما استخدم هتلر الفاشية ضد اليهود، اعتمد ترامب سياسة عدائية تجاه العرب والمسلمين والمهاجرين، بل إنه يمارس عنصرية أشد وطأة ضد الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، ولا شك أن كل ذلك زاد المخاوف من تأثير ترامب على مستقبل أمريكا وبالقطع العالم كله من ورائها. وإذا نظرنا بعين وعقل المحلل على سبيل المثال إلى الحرب التجارية وتعريفة الجمارك الجديدة التى أطلقها ترامب على واردات العالم للولايات المتحدة الأمريكية نجد أنه ستكون لها عواقب اقتصادية شديدة الخطورة حيث ستتراجع التجارة بشكل كبير، بالإضافة إلى ظهور عواقب وخيمة على النمو وتزايد الأسعار فى جميع أنحاء العالم، بل سيكون لها مخاطر كبيرة على الولايات المتحدة نفسها، حيث لن تستطيع أمريكا توفير البديل التجارى من السلع الواردة إليها لو توقفت حركة التجارة إليها بسبب تعريفة ترامب الجمركية، وما يدل على ذلك أن حجم التجارة بين الصين وأمريكا قد بلغ نحو 585 مليار دولار فى نهاية 2024. وأن الميزان التجارى بين الدولتين كان فى صالح الصين، حيث استوردت الولايات المتحدة من الصين سلعًا ومنتجات تقدر بنحو 440 مليار دولار، بينما استوردت الصين من أمريكا سلعًا تقدر بنحو 145 مليار دولار فقط، وهذا يعنى أن الولايات المتحدة تعانى من عجز تجارى مع الصين فالفرق بين وارداتها وصادراتها قدره 295 مليار دولار لصالح الصين، وهذا يعنى أن أمريكا فى حاجة إلى المنتجات الصينية أكثر من حاجة الصين إلى المنتجات الأمريكية، وأن أمريكا لن تتمكن من تعويض الفجوة إذا توقفت الصادرات الصينية إليها، فقد أثبتت التقارير أنه مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ، فقد يتحمل المستهلكون الأمريكيون بشكل كبير الزيادات الحادة فى أسعار منتجات تتنوع بين الملابس إلى الإلكترونيات. وقد حذّرت تلك التقارير الفنية من أن سعر هاتف آيفون من أبل مثلا قد يرتفع إلى حوالى 3500 دولار أمريكى إذا صُنع فى الولايات المتحدة، بينما سعره الحالى فى حدود 1000 دولار، غير أن رواج المنتجات الصينية فى الأسواق الأمريكية بأسعار رخيصة للغاية كان يمثل تيسيرًا اقتصاديًا على المواطن الأمريكى وهذا واحد من تصرفات ترامب التى تفسر تصاعد الغضب الشعبى ضد ترامب داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها واندلاع المئات من التظاهرات الشعبية الغاضبة ضد ترامب والكثير منها ما يطالب بعزله. وقد تجعلنا هذه الخلطة غير المسبوقة من تصرفات ترامب والتى تجمع بين اضطراب الشخصية النرجسية وجنون العظمة ثم المواقف والتصرفات السياسية غير المدروسة والتى يطلقها ترامب ويصر عليها أو يتراجع فيها، أن نؤكد أن ترامب يعانى بما يمكن أن نطلق عليه «اضطرابات الشخصية الترامبية»، والتى أرى أنه لا شفاء منها، وأن الدولة العميقة داخل أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه التصرفات، خاصة أن ترامب بدأ فى خسارة أقرب الحلفاء الشخصيين إليه مثل إيلون ماسك مثلا، وهو صديق ترامب المقرب ومن كان الداعم الأول لحملته الانتخابية، إلا أن ترامب أعلن أن إيلون ماسك لن يستمر فى منصبة فى وزارة الكفاءة الحكومية، وهذا القرار بعد أقل من ثلاثة شهور فقط من تعيينه، ولا شك أيضا أن الحزب الديمقراطى فى أمريكا وهو المعارض الأول لترامب سوف يستغل هذه الفرصة لزعزعة وضع ترامب فى البيت الأبيض ومحاولة العودة للسيطرة على الكونجرس الأمريكى فى انتخابات التجديد النصفى القادمة بعد أقل من عامين من الآن، خاصة أن الغضب الشعبى المتزايد فى أمريكا قد يؤسس لهزيمة الجمهوريين فى أى انتخابات قادمة، ثم إن دول العالم وعلى رأسها الصين ودول الاتحاد الأوروبى سوف تتحد وتتضامن لتلبية دعوة الصين للتصدى لقرارات ترامب بتكوين تحالفات تجارية واقتصادية جديدة لا تتأثر بإجراءات ترامب، بل قد ترمى إلى عُزلة أمريكا عن العالم وتراجع سلطتها السياسية ومرتبتها العظمى على رأس دول العالم.. ووقتها لا شك سوف تنقذ الدولة العميقة فى أمريكا وجودها بعزل ترامب، الذى أرى أنه إذا استمر على سياساته المتهورة فلن يكمل ولايته الحالية، وأغلب الظن أنه لن يتراجع، فهو لا يملك التراجع لأن مصدر قراراته هو مرضه النرجسى الذى لا علاج له والذى يسيطر عليه بشكل كامل.