
مستقبل أمريكا فى ضوء اضطرابات الشخصية الترامبية
جاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ بداية ولايته الجديدة فى 20 يناير من مطلع هذا العام بأسرع وأكبر مما جاء به الزعيم النازى أدولف هتلر على العالم من وبال وكوارث وفى فترة قياسية لم تتجاوز الـ 80 يومًا منذ دخوله البيت الأبيض، وهى الفترة التى تستحق أن تسجل باسمه فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية تحت عنوان «القيادة المدمرة الأسرع فى العالم»، فقد وقع ترامب فى زلات لفظية متكررة لا يمكن أن تصدر عن رئيس أصغر مدينة ملاهى فى العالم وليس رئيس الدولة الأعظم فى التاريخ الحديث، وكان آخرها تصريح ترامب للصحافة والإعلام بأن زعماء العالم يتوسلون ويريدون تقبيل مؤخرته من أجل التوصل إلى اتفاق مع بدء دخول قراره بالرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ، وهو التصريح الذى لا يصدر إلا عن شخص معتوه أو يُشك فى أن قدراته العقلية قد خرجت به عن السيطرة على نفسه، وهو الرئيس الوحيد على عرش الحكم فى العالم والذى يناصر علانية وبوضوح جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة ويبرر إبادة نحو 50 ألف فلسطينى ويتسامح مع تدمير غزة وتسويتها بالأرض، ثم إنه يندفع فى مساندة فكرة تهجير أهالى غزة من أجل تحويلها لمشروع سياحى سماه فى البداية ريفيرا الشرق الأوسط ثم استحدث تسمية جديدة له هى ترامب لاند، وهو من أهان كرامة أمريكا على الشاشات بالسماح لرئيس أوكرانيا زيلينسكى بمناطحته والتصادم معه ومع نائبه وتكذيبهما فى مؤتمر صحفى تم نقله مباشرة للعالم كله فى نفس اللحظة، وترامب هو من أطلق رصاصة العداء فى أول شهر من توليه الحكم ضد مصر ومعها العالم العربى وضد إيران ولم يمانع من تهديد روسيا، كما هدد كندا والمكسيك والدنمارك والأردن واليمن، وهو من يدعم تنصيب زعيم داعش الإرهابية كرئيس لسوريا، وهو من حرك الأساطيل البحرية وحاملات الطائرات للشرق الأوسط من أجل مبررات واهية ثم أكمل خروجه عن السيطرة بإعلان الحرب التجارية العالمية بفرض رسوم جمركية وصلت لمدى يقارب 110 % من قيمة واردات دول العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وخص الصين بالحد الأقصى منها، ثم دول الإتحاد الأوروبى.
وكل ما سبق وغيره أعاد فتح النقاش حول قدرات ترامب العقلية ومدى تركيزه الذهنى، خاصة مع تقدمه فى العمر، حيث أثارت أفعاله مخاوف أطباء النفس وعلماء الاجتماع من جراء تصريحاته الصادمة أحيانًا والمثيرة للجدل على كافة الأصعدة والمستويات، بخلاف إصداره للتصريحات العدائية ثم سحبها أو تعديلها فى أقل من 24 ساعة، ثم زادت ممارسات ترامب المجنونة حدة بالغة حينما وجه عنه بالوكالة قبل أسبوعين خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين فى ولاية مينيسوتا «وهو الحزب الذى ينتمى إليه ترامب» إلى تقديم مشروع قانون يهدف إلى تصنيف «متلازمة اضطراب ترامب» «TDS» مرضًا عقليًا. وهو ما يعنى أن أى شخص ينتقد الرئيس ترامب سيتم تصنيفه مريضًا عقليًا! بالإضافة لاستخدام هذا القانون كأداة لقمع المعارضة السياسية والتعبير الحر، وأنه قد يمتد إلى معارضى ترامب فى الخارج خاصة فى أوروبا والمنطقة العربية ودول مثل كندا والمكسيك وبنما ليصبح ترامب أول حاكم فى التاريخ يعادى حلفاءه بل ويصنفهم كمرضى عقليين. وتلك التصرفات غير المسبوقة لفتت الأنظار فى أوساط علم النفس والطب النفسى إلى الحد الذى وصفه البروفيسور جون جارتنر، أستاذ علم النفس بجامعة جونز هوبكنز، بأنه يعانى من اضطراب النرجسية الخبيثة وهو اضطراب نفسى خطير من اضطرابات الشخصية غير قابل للشفاء. وتأتى خطورة هذا التشخيص فى أنه يشكل خرقًا للقواعد المهنية فى مجال الطب النفسى، التى تمنع تشخيص الحالة النفسية للشخصيات العامة دون فحص مباشر وإقرار من المريض نفسه إلا أن فداحة الأعراض وخطورتها جعلت جارتنر يتجرأ فى وجه هذه القاعدة ويحطمها ليؤكد أن ترامب يُظهر سمات مرضية أخرى مثل جنون العظمة المرضية، والسادية والعدوانية، والبارانويا، والسلوك المضاد للمجتمع، مما يجعله على حسب قول العالم الشهير غير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة، ثم توالت الأبحاث والمقارنات بين ترامب وهتلر والتى أشارت إلى تطابق منهجهما فى استخدام العنصرية والتطرف كأدوات للسلطة، فكما وعد هتلر بجعل ألمانيا «عظيمة وسيدة العالم»، رفع ترامب شعار «أمريكا أولًا»، وكما استخدم هتلر الفاشية ضد اليهود، اعتمد ترامب سياسة عدائية تجاه العرب والمسلمين والمهاجرين، بل إنه يمارس عنصرية أشد وطأة ضد الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، ولا شك أن كل ذلك زاد المخاوف من تأثير ترامب على مستقبل أمريكا وبالقطع العالم كله من ورائها. وإذا نظرنا بعين وعقل المحلل على سبيل المثال إلى الحرب التجارية وتعريفة الجمارك الجديدة التى أطلقها ترامب على واردات العالم للولايات المتحدة الأمريكية نجد أنه ستكون لها عواقب اقتصادية شديدة الخطورة حيث ستتراجع التجارة بشكل كبير، بالإضافة إلى ظهور عواقب وخيمة على النمو وتزايد الأسعار فى جميع أنحاء العالم، بل سيكون لها مخاطر كبيرة على الولايات المتحدة نفسها، حيث لن تستطيع أمريكا توفير البديل التجارى من السلع الواردة إليها لو توقفت حركة التجارة إليها بسبب تعريفة ترامب الجمركية، وما يدل على ذلك أن حجم التجارة بين الصين وأمريكا قد بلغ نحو 585 مليار دولار فى نهاية 2024. وأن الميزان التجارى بين الدولتين كان فى صالح الصين، حيث استوردت الولايات المتحدة من الصين سلعًا ومنتجات تقدر بنحو 440 مليار دولار، بينما استوردت الصين من أمريكا سلعًا تقدر بنحو 145 مليار دولار فقط، وهذا يعنى أن الولايات المتحدة تعانى من عجز تجارى مع الصين فالفرق بين وارداتها وصادراتها قدره 295 مليار دولار لصالح الصين، وهذا يعنى أن أمريكا فى حاجة إلى المنتجات الصينية أكثر من حاجة الصين إلى المنتجات الأمريكية، وأن أمريكا لن تتمكن من تعويض الفجوة إذا توقفت الصادرات الصينية إليها، فقد أثبتت التقارير أنه مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ، فقد يتحمل المستهلكون الأمريكيون بشكل كبير الزيادات الحادة فى أسعار منتجات تتنوع بين الملابس إلى الإلكترونيات. وقد حذّرت تلك التقارير الفنية من أن سعر هاتف آيفون من أبل مثلا قد يرتفع إلى حوالى 3500 دولار أمريكى إذا صُنع فى الولايات المتحدة، بينما سعره الحالى فى حدود 1000 دولار، غير أن رواج المنتجات الصينية فى الأسواق الأمريكية بأسعار رخيصة للغاية كان يمثل تيسيرًا اقتصاديًا على المواطن الأمريكى وهذا واحد من تصرفات ترامب التى تفسر تصاعد الغضب الشعبى ضد ترامب داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها واندلاع المئات من التظاهرات الشعبية الغاضبة ضد ترامب والكثير منها ما يطالب بعزله. وقد تجعلنا هذه الخلطة غير المسبوقة من تصرفات ترامب والتى تجمع بين اضطراب الشخصية النرجسية وجنون العظمة ثم المواقف والتصرفات السياسية غير المدروسة والتى يطلقها ترامب ويصر عليها أو يتراجع فيها، أن نؤكد أن ترامب يعانى بما يمكن أن نطلق عليه «اضطرابات الشخصية الترامبية»، والتى أرى أنه لا شفاء منها، وأن الدولة العميقة داخل أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه التصرفات، خاصة أن ترامب بدأ فى خسارة أقرب الحلفاء الشخصيين إليه مثل إيلون ماسك مثلا، وهو صديق ترامب المقرب ومن كان الداعم الأول لحملته الانتخابية، إلا أن ترامب أعلن أن إيلون ماسك لن يستمر فى منصبة فى وزارة الكفاءة الحكومية، وهذا القرار بعد أقل من ثلاثة شهور فقط من تعيينه، ولا شك أيضا أن الحزب الديمقراطى فى أمريكا وهو المعارض الأول لترامب سوف يستغل هذه الفرصة لزعزعة وضع ترامب فى البيت الأبيض ومحاولة العودة للسيطرة على الكونجرس الأمريكى فى انتخابات التجديد النصفى القادمة بعد أقل من عامين من الآن، خاصة أن الغضب الشعبى المتزايد فى أمريكا قد يؤسس لهزيمة الجمهوريين فى أى انتخابات قادمة، ثم إن دول العالم وعلى رأسها الصين ودول الاتحاد الأوروبى سوف تتحد وتتضامن لتلبية دعوة الصين للتصدى لقرارات ترامب بتكوين تحالفات تجارية واقتصادية جديدة لا تتأثر بإجراءات ترامب، بل قد ترمى إلى عُزلة أمريكا عن العالم وتراجع سلطتها السياسية ومرتبتها العظمى على رأس دول العالم.. ووقتها لا شك سوف تنقذ الدولة العميقة فى أمريكا وجودها بعزل ترامب، الذى أرى أنه إذا استمر على سياساته المتهورة فلن يكمل ولايته الحالية، وأغلب الظن أنه لن يتراجع، فهو لا يملك التراجع لأن مصدر قراراته هو مرضه النرجسى الذى لا علاج له والذى يسيطر عليه بشكل كامل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 34 دقائق
- الاقباط اليوم
ترامب يعلن مفاجأة كبرى بشأن الطاقة النووية والرسوم الجمركية للهواتف
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة: لدينا إعلان كبير بشأن الطاقة النووية وسأوقع أمرا تنفيذيا بهذا الشأن، مضيفًا: الطاقة النووية آمنة وسنقوم بتشييد عدد من المنشآت الجديدة. وأضاف: المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لا تزال مستمرة، رغم أن الاتحاد الأوروبي عاملنا بشكل سيئ للغاية وتأسس من أجل استغلال الولايات المتحدة وشدد على أن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة تسير بشكل بطيء، متابعا: لا نسعى لصفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي وسنرى ما سيحدث وأوضح: سنفرض رسوما جمركية على شركات الهواتف التي لا تصنع في الولايات المتحدة نهاية يونيو المقبل. بينما أضاف وزير الداخلية الأمريكي، ان الرئيس دونالد ترامب سيوقع 4 أوامر تنفيذية متعلقة بالطاقة النووية. ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي: أمن الطاقة مرتبط بالأمن القومي ونحتاج إلى الذكاء الاصطناعي من أجل منافسة خصومنا. وقبل وقت سابق قال ترامب، إنه يعتقد أن المفاوضات مع إيران بشأن البرنامج النووي تسير في الاتجاه الصحيح. ترامب: المحادثات النووية مع إيران تسير على المسار الصحيح ومن جانبها ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "كما قال لي الرئيس، وكما قال لكم جميعا، فإن هذه الصفقة مع إيران يمكن أن تنتهي بإحدى طريقتين: إما بحل دبلوماسي إيجابي للغاية، أو بوضع بالغ السوء لإيران. لهذا السبب ستجري هذه المفاوضات نهاية الأسبوع الجاري". وفي 21 مايو، أفادت قناة "سي إن إن" نقلا عن مصادر في الأوساط الحاكمة الأمريكية أن إسرائيل تعد لضربة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية. وحسب مصدر القناة، فقد ارتفعت احتمالية هذه الضربة بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران أجرتا أربع جولات من المفاوضات بوساطة عُمان لتسوية الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني.


بوابة ماسبيرو
منذ 37 دقائق
- بوابة ماسبيرو
"وول ستريت" تهبط بعد تهديد ترامب برسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي
انخفضت الأسهم، اليوم الجمعة بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المخاوف في أوساط الأعمال التجارية مجددا،محذرا شركة آبل، وموصيا بفرض رسوم جمركية أشد على الاتحاد الأوروبي. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 148 نقطة،أو 0.4%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%،ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7%،وفقا لشبكة "سي إن بي سي". وانخفضت أسهم آبل بأكثر من 2% بعد أن نشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" أن أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة يجب أن تصنع في الولايات المتحدة، وإلا "فإن آبل ستدفع رسوما جمركية بنسبة 25% على الأقل". وتعد هذه الخطوة التي اتخذها ترامب ضد آبل الأولى ضد شركة محددة في برنامجه للرسوم الجمركية هذا العام. كما صرح ترامب بأن مناقشات التجارة مع الاتحاد الأوروبي "لا تحرز أي تقدم"، وأوصى بفرض "رسوم جمركية مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من 1 يونيو 2025". وارتفعت أسعار الأسهم من أدنى مستوياتها لهذا اليوم بعد أن أفاد إيمون جافيرز،مراسل قناة "سي إن بي سي"،بأن البيت الأبيض لم يفسر تصريحات ترامب على أنها بيان رسمي للسياسة. وتأتي إجراءات ترامب في وقت خفت فيه حدة التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية.. ففي أبريل،فرض ترامب رسوما جمركية على معظم دول العالم،مما هز سوق الأسهم وكاد أن يدخل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في سوق هابطة.. ثم أوقف الرئيس الأمريكي أشد الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما،وأبرم بعض الاتفاقيات الأولية مع المملكة المتحدة والصين،مما أدى إلى انتعاش الأسهم. وعاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستواه السنوي الأسبوع الماضي. واشترى المستثمرون الأسهم على أمل إبرام المزيد من الاتفاقيات مع دول مختلفة خلال فترة التوقف التي استمرت ثلاثة أشهر. وقد تعني إجراءات ترامب اليوم الجمعة أن الأمل كان في غير محله.


المصري اليوم
منذ 40 دقائق
- المصري اليوم
«محادثاتنا معهم غير مجدية».. ترامب يهدد بفرض ضريبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة، بفرض ضريبة بنسبة 50% على جميع الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعريفة جمركية بنسبة 25% على منتجات شركة آبل، ما لم يتم تصنيع أجهزة الآيفون داخل الولايات المتحدة. وذكرت وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، الأمريكية أن هذه التهديدات التي نشرها ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُبرز قدرة الرئيس الأمريكي على زعزعة الاقتصاد العالمي ببضع كلمات مكتوبة، وتعكس أيضًا حقيقة أن تعريفاته الجمركية لم تُسفر بعد عن الصفقات التجارية التي يسعى إليها أو عن عودة التصنيع المحلي التي وعد بها الناخبين. وأشار ترامب، إلى رغبته فرض ضرائب استيراد أعلى على البضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي، (الحليف التقليدي للولايات المتحدة)، مقارنة بتلك المفروضة على الصين، التي خُفّضت تعريفاتها الجمركية إلى 30% هذا الشهر لإفساح المجال أمام مفاوضات تجارية بين واشنطن وبكين. رسوم ترامب على الاتحاد الأوروبي أعرب الرئيس الأمريكي عن استيائه من تعثر المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، الذي أصر على خفض الرسوم الجمركية إلى الصفر، في حين أصر هو علنًا على الإبقاء على ضريبة أساسية بنسبة 10% على معظم الواردات. وكتب ترامب، على منصة «تروث سوشال»: «محادثاتنا معهم غير مجدية؛ لذلك، أوصي بفرض تعريفة مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، بدءًا من 1 يونيو 2025، ولن تُفرض تعريفة إذا تم تصنيع المنتج داخل الولايات المتحدة». وسبق هذا المنشور تهديد منفصل بفرض ضرائب على شركة آبل، لتنضم الشركة بذلك إلى أمازون وولمارت وغيرها من كبرى الشركات الأمريكية التي باتت في مرمى البيت الأبيض ، وسط سعيها للتعامل مع حالة عدم اليقين والضغوط التضخمية التي سببتها الرسوم الجمركية. وكتب ترامب: «لقد أخبرت تيم كوك، المدير التنفيذي للشركة، منذ وقت طويل بأنني أتوقع أن تكون أجهزة الآيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية مصنّعة ومُجمعة داخل البلاد، وليس في الهند أو أي مكان آخر، وإذا لم يكن هذا هو الحال، فعلى آبل أن تدفع تعريفة لا تقل عن 25%». وكانت آبل، بقيادة مديرها التنفيذي تيم كوك، بدأت في تحويل تصنيع أجهزة الآيفون إلى الهند كجزء من إعادة هيكلة سلاسل الإمداد، كرد فعل على التعريفات التي فرضها ترامب على الصين، وأصبح هذا التحول مصدرًا متزايدًا لإحباط ترامب.