أحدث الأخبار مع #بجامعةستانفورد،


Amman Xchange
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- Amman Xchange
تباطؤ حاد في نمو وظائف القطاع الخاص الأميركي خلال أبريل
تباطأ نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي بأكثر من المتوقع خلال أبريل (نيسان)، حسب تقرير التوظيف الوطني الصادر عن مؤسسة «إيه دي بي»، يوم الأربعاء. وأظهر التقرير أن عدد الوظائف في القطاع الخاص زاد بمقدار 62 ألف وظيفة فقط خلال الشهر، بعد تعديل بيانات مارس (آذار) بالخفض إلى 147 ألف وظيفة. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة قدرها 115 ألف وظيفة، مقارنة بتقدير سابق بلغ 155 ألفاً في مارس. ويُعدّ تقرير «إيه دي بي» الذي تمّ تطويره بالتعاون مع مختبر الاقتصاد الرقمي بجامعة ستانفورد، مؤشراً مبكراً على أوضاع سوق العمل، ويأتي قبل صدور التقرير الأشمل عن التوظيف من مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية يوم الجمعة. ومع ذلك، لا توجد علاقة مباشرة بين بيانات «إيه دي بي» وبيانات المكتب الحكومي. وأشار التقرير إلى أن سوق العمل تواصل التباطؤ بشكل منتظم، رغم تحذير بعض الاقتصاديين من أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تدفع الشركات إلى تقليص عدد الموظفين. وكانت بيانات حكومية صدرت يوم الثلاثاء، قد أظهرت تراجع فرص العمل إلى أدنى مستوى في ستة أشهر خلال مارس، حيث بلغ عدد الوظائف المتاحة 1.02 لكل عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.06 في فبراير (شباط). وتوقعت نتائج استطلاع أجرته «رويترز» أن يرتفع عدد الوظائف في القطاع الخاص بنحو 125 ألفاً في أبريل، بعد قفزة بلغت 209 آلاف في مارس. كما يُقدر أن إجمالي الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد بنحو 130 ألف وظيفة، مقابل 228 ألفاً في الشهر السابق، مع بقاء معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.


أخبار مصر
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- أخبار مصر
أعلن البروفيسور أندرو نغ، أحد رواد الذكاء الاصطناعي وأستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة ستانفورد، عن إطلاق دورة جديدة بعنوان «Vibe Coding 101»، تهدف إلى تعليم المبتدئين كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة وإدارة الأكواد البرمجية
عالم التقنية | أعلن البروفيسور أندرو نغ، أحد رواد الذكاء الاصطناعي وأستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة ستانفورد، عن إطلاق دورة جديدة بعنوان «Vibe Coding 101»، تهدف إلى تعليم المبتدئين كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة وإدارة الأكواد البرمجية


النهار
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
ستيف ديفيس: الرجل الذي يعتمد عليه إيلون ماسك
في ظل المساعي الحثيثة التي يبذلها إيلون ماسك لإعادة تشكيل الإدارة الأميركية، يبرز اسم ستيف ديفيس كأحد أهم المقربين من الملياردير الشهير. ديفيس، المهندس الذي رافق ماسك لأكثر من 20 عاماً، يشغل حالياً منصب القائد الفعلي لما يُعرف باسم "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، حيث يقوم بتطبيق سياسات تقشفية صارمة ويشارك في إعادة هيكلة الإدارات الفيدرالية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. تحركات ديفيس داخل الإدارة الفيدرالية في الشهر الماضي، قال ماسك إن الحكومة الفيدرالية كانت منخرطة في "أنشطة مجنونة تمامًاً"، زاعماً - دون تقديم أدلة - أنها وزعت 100 مليار دولار لأشخاص لا يملكون أرقام ضمان اجتماعي. وبعد يومين فقط من هذا التصريح، بدأ ديفيس بالضغط على إدارة الضمان الاجتماعي للحصول على بيانات حساسة تتعلق بالأميركيين، وهي خطوة وصفتها تيفاني فليك، المسؤولة السابقة في الإدارة، بأنها "غير مسبوقة". لم يقتصر دور ديفيس على ذلك، بل امتد ليشمل تقليص المبادرات الداعمة للتنوع داخل الحكومة، والتواصل مع المشرعين، وحتى إرسال بريد إلكتروني جماعي إلى الموظفين الفيدراليين يحمل عنوان "مفترق الطرق"، داعياً إياهم للاستقالة طواعية. رجل الظل المخلص لماسك بحسب مصادر مطلعة، فإن ديفيس البالغ من العمر 45 عاماً يتمتع بنفوذ يفوق نفوذ إيمي غليسون، القائمة بأعمال مديرة DOGE في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث يبقى ديفيس في كثير من الأحيان على اطلاع كامل بتفاصيل الإدارة في حين تبقى غليسون خارج الدائرة. بدأ ديفيس مسيرته مع ماسك عام 2003 عندما استقطبه الأخير من برنامج الدراسات العليا في هندسة الطيران بجامعة ستانفورد، ليصبح الموظف رقم 14 في شركة "سبايس إكس". ومنذ ذلك الحين، أثبت ولاءه المطلق لماسك، حيث تولى عدة أدوار في شركاته المختلفة، بدءاً من تصميم مكونات صواريخ بتكلفة أقل، إلى قيادة شركة الحفر "ذا بورينغ كومباني"، وانتهاءً بالمساعدة في إعادة هيكلة شركة تويتر بعد استحواذ ماسك عليها وتحويلها إلى "إكس". الإشراف على تقليص النفقات وقرارات مثيرة للجدل لطالما أثنى ماسك على مهارات ديفيس في خفض التكاليف، حتى أنه شبهه بعلاج "العلاج الكيميائي"، قائلاً: "القليل منه ينقذ الحياة، لكن الكثير قد يكون قاتلاً ". وفي "إكس"، قاد ديفيس حملة تخفيضات واسعة، بما في ذلك الاستغناء عن آلاف الموظفين، بل إنه كان يقضي لياليه في المكتب مع شريكته نيكول هولاندر وطفلهما حديث الولادة، حرصاً على تسريع عمليات التقشف. ولكن هذه التدابير الصارمة لم تمر دون أخطاء، فقد كان ديفيس مسؤولاً عن قرار إزالة مكونات من صاروخ "فالكون 1" في عام 2007 لتوفير التكاليف، ما أدى إلى فشل الاختبار عندما فقد الصاروخ توازنه في الجو. كما أشرف على إنشاء حمام خاص لماسك داخل مقر "إكس" دون الحصول على تصاريح البناء اللازمة، وفقاً لدعوى قضائية رفعها موظفون سابقون. التأثير السياسي ودوره في إدارة ترامب مع وصول ترامب إلى سدة الحكم، أصبح لديفيس دور رئيسي في فريق الانتقال الرئاسي، حيث أشرف على تعيينات في لجنة الكفاءة الحكومية التي يقودها ماسك. كما لعب دوراً في تحديد البرامج التي يجب تقليصها داخل الإدارات الفيدرالية، وأوصى بإقصاء شخصيات معينة من المجالس الحكومية. ورغم أنه يفضل البقاء بعيداً عن الأضواء، إلا أن ديفيس ظهر مؤخراً في اجتماع "تجمع DOGE" داخل مجلس النواب، حيث تم تصويره ممسكاً بالميكروفون بجانب ماسك، في تأكيد لدوره المحوري في إعادة هيكلة الإدارة الأميركية وفق رؤية ماسك. يبقى ستيف ديفيس شخصية مثيرة للجدل، فبينما يراه البعض مهندساً عبقرياً ملتزماً برؤية ماسك في تحقيق الكفاءة، يصفه آخرون بأنه "تابع أعمى" لرجل الأعمال الملياردير. وبينما يواصل ديفيس تنفيذ أجندة ماسك داخل الحكومة الفيدرالية، يظل السؤال قائماً: هل ستكون هذه التغييرات في صالح الكفاءة الحكومية، أم أنها ستؤدي إلى اضطراب هيكلي في الإدارة الأميركية؟


نافذة على العالم
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : صيام الدوبامين.. كيف تتخلص من إدمان الهاتف في رمضان؟
السبت 22 مارس 2025 06:00 مساءً [ صيام الدوبامين يساعد على كسر سلوكيات الإدمان واستعادة السيطرة على التصرفات (بيكسلز) ] أصبحت الهواتف الذكية عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية، إلى درجة أن كثيرين لا يستطيعون التخلي عنها. وتشير هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة إلى أن الشخص العادي هناك يتفقد هاتفه كل 12 دقيقة، بينما يبلغ هذا المعدل مرة كل 7 دقائق في الولايات المتحدة، بحسب استطلاع أجراه موقع وبالنسبة لعدد كبير من الأشخاص، يعد الهاتف آخر ما يستخدمونه قبل النوم وأول ما يراجعونه عند الاستيقاظ. يرتبط هذا السلوك ارتباطا وثيقا بالدوبامين، الذي يُعرف بـ"هرمون السعادة"، وهو مادة كيميائية يفرزها الدماغ وتلعب دورًا رئيسيًا في نظام المكافأة وتحفيز الشعور بالمتعة. اللافت أن إفراز الدوبامين لا يحدث فقط عند الشعور بالسعادة، بل يكفي مجرد توقُّع تجربة ممتعة ليحفز الدماغ على إنتاجه، وهو ما يفسر ميلنا المتكرر لتفقُّد هواتفنا. صُمّمت تطبيقات الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تحافظ على هذا الإدمان. وترى آنا ليمبكي، أستاذة الطب النفسي بجامعة ستانفورد، أن الهواتف تشبه "إبرة الدوبامين الرقمي"، حيث توفر تدفقا مستمرا لهذا الناقل العصبي. ومع الاستخدام المتكرر، يقلل الدماغ من استجابته للدوبامين، مما يؤدي إلى القلق، الاكتئاب، والأرق. في هذه الحالة، لا نستخدم الهواتف لإنجاز مهام محددة، بل للهروب من الشعور بالفراغ الذي خلفه هذا الإدمان المستمر. استعادة التوازن في عالم مليء بالمحفزات صيام الدوبامين هو أسلوب مستوحى من العلاج السلوكي المعرفي، يهدف إلى تقليل التفاعل القهري مع المحفزات المفرطة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، الإشعارات المتكررة، والألعاب الإلكترونية. ولا يعني هذا الامتناع عن هرمون الدوبامين بحد ذاته، بل الحد من الأنشطة التي تؤدي إلى إفرازه بكثرة، مثل الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية أو تناول الأطعمة المعالجة. وتكمن الفكرة في إتاحة الفرصة للدماغ لإعادة التوازن، عبر الابتعاد المؤقت عن هذه المحفزات، ما يساعد على كسر سلوكيات الإدمان واستعادة السيطرة على التصرفات. وبحسب الدكتور كاميرون سيباه، أستاذ الطب النفسي السريري بجامعة كاليفورنيا وصاحب مفهوم "صيام الدوبامين"، فإن هذا النهج لا يقتصر على تقليل التفاعل مع التكنولوجيا، بل يسعى لتدريب العقل على الاستمتاع بالأنشطة البسيطة والطبيعية، مثل القراءة، التأمل، أو المشي. السماح لأنفسنا بأن نشعر بالملل أو الوحدة لفترات قصيرة يمكن أن يسهم في إعادة ضبط الدماغ، مما يعزز القدرة على التركيز، ويقوي التحكم في الرغبات، ويوفر شعورًا أعمق بالرضا والاستقرار النفسي. رمضان والدوبامين يُسهم صيام رمضان في تعزيز إفراز الدوبامين بشكل متوازن، مما ينعكس إيجابا على الصحة النفسية وزيادة التركيز. فالتوقف عن تناول الطعام والشراب يقلل من التحفيز الفوري لهذا الهرمون، الأمر الذي يمنح الدماغ فرصة لإعادة التوازن وكسر بعض العادات القهرية، مثل الإفراط في تناول الطعام. كذلك تلعب العبادات والأعمال الروحية دورًا مهمًا في تنشيط نظام المكافأة في الدماغ، مما يعزز الشعور بالرضا والسكينة. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام الهاتف خلال فترة الصيام قد يُضعف هذه الفوائد، إذ يصبح الهاتف مصدرًا بديلا لتحفيز الدوبامين، مما يقلل من الأثر النفسي الإيجابي للصيام، ويزيد من مستويات التوتر والإرهاق. لذلك، اجعل من رمضان فرصة لصيام مزدوج، جسدي وذهني، من خلال تقليل التعرض للمحفزات الرقمية. وفيما يلي بعض النصائح لصيام الدوبامين بطريقة فعّالة: ضع أهدافا واضحة لتقليل استخدام الهاتف خلال رمضان، ضع أهدافًا واضحة لاستخدامه بوعي، مثل تخصيص وقت محدد بعد الإفطار أو لمدة 30 دقيقة بعد كل صلاة. قم بتعديل الإعدادات لإيقاف الإشعارات الفورية والتنبيهات التي تشتت انتباهك، وحدد التطبيقات التي تستحق وقتك، مع تجنب التطبيقات المسببة للإدمان، كوسائل التواصل الاجتماعي. اجعل الوصول إلى الهاتف أصعب اجعل الوصول إلى هاتفك أصعب بوضعه في غرفة أخرى أو داخل درج، مما يقلل من الرغبة في التحقق منه باستمرار. قم بتفعيل وضع الطيران أو عدم الإزعاج خلال أوقات العبادات لضمان التركيز والهدوء. كما يمكنك حذف التطبيقات المسببة للإدمان أو استخدام أدوات للتحكم في وقت استخدامها. إذا كان هناك تطبيق ضروري لكنه يستهلك الكثير من وقتك، فحاول استخدامه فقط على جهاز آخر لا تحمله معك طوال اليوم. استخدم تقنية "15 دقيقة" إذا راودتك الرغبة في استخدام الهاتف، انتظر 15 دقيقة قبل الإمساك به، فغالبًا ما ستجد أن الرغبة تزول من تلقاء نفسها. كما يمكنك تقليل الاستخدام تدريجيًا، بالانتقال من ساعتين يوميًا إلى ساعة، ثم 30 دقيقة، مما يساعدك على التحكم بعاداتك الرقمية بشكل أكثر فعالية دون الشعور بالحرمان. كن صادقًا مع نفسك حدد الأسباب التي تدفعك لاستخدام الهاتف بشكل مفرط وحاول معالجتها بوعي، سواء كان ذلك بسبب الملل، التوتر، أو العادة. تذكر أن الهدف ليس الامتناع التام، بل استعادة التركيز والاستفادة من وقت رمضان بشكل أفضل. تبنَّ عقلية النمو، فالتقليل من استخدام الهاتف قد يواجه بعض الانتكاسات وأعراض الانسحاب، لكنها جزء طبيعي من رحلة التغيير. لا تتوقع نجاحا فوريا، بل تعامل مع كل انتكاسة كتجربة تعليمية تساعدك على بناء عادات رقمية أكثر صحة خلال رمضان وما بعده. خطط لأنشطة بديلة احرص على إبقاء يومك مليئًا بالأنشطة المفيدة لتجنب اللجوء للهاتف بدافع الملل. استغل وقتك في العبادات، القراءة، ممارسة الرياضة، أو المشاركة في الأعمال التطوعية. يمكنك أيضًا مساعدة أسرتك في تحضير الإفطار أو ترتيب المنزل، مما يجعلك أكثر إنتاجية وتفاعلًا مع أجواء رمضان. الأهم هو تقليل وقت الفراغ، لأن الانشغال بأعمال هادفة يساعدك على التحكم في عاداتك الرقمية والاستفادة القصوى من كل ثانية فى يومك. كافئ نفسك على التقدم كلما قضيت وقتًا أقل عليه، امنح نفسك مكافأة تحفزك للاستمرار، مثل تناول وجبة مفضلة على الإفطار أو قضاء وقت ممتع مع العائلة. لكن تجنب أن تكون المكافأة استخدام الهاتف لفترة أطول، حتى لا تعود للعادات القديمة. اجعل المكافآت وسيلة لتعزيز السلوك الإيجابي والاستمتاع بأجواء رمضان بعيدًا عن الشاشات. تقليل استخدام الهاتف أثناء الصيام ليس حرمانًا، بل استعادة للتركيز والهدوء. اجعل رمضان فرصة لإعادة ضبط عاداتك الرقمية، وستلاحظ الفرق في صفاء ذهنك واستمتاعك بالأجواء الروحانية.


الموقع بوست
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الموقع بوست
صيام الدوبامين.. كيف تتخلص من إدمان الهاتف في رمضان؟
أصبحت الهواتف الذكية عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية، إلى درجة أن كثيرين لا يستطيعون التخلي عنها. وتشير هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة إلى أن الشخص العادي هناك يتفقد هاتفه كل 12 دقيقة، بينما يبلغ هذا المعدل مرة كل 7 دقائق في الولايات المتحدة، بحسب استطلاع أجراه موقع . وبالنسبة لعدد كبير من الأشخاص، يعد الهاتف آخر ما يستخدمونه قبل النوم وأول ما يراجعونه عند الاستيقاظ. يرتبط هذا السلوك ارتباطا وثيقا بالدوبامين، الذي يُعرف بـ"هرمون السعادة"، وهو مادة كيميائية يفرزها الدماغ وتلعب دورًا رئيسيًا في نظام المكافأة وتحفيز الشعور بالمتعة. اللافت أن إفراز الدوبامين لا يحدث فقط عند الشعور بالسعادة، بل يكفي مجرد توقُّع تجربة ممتعة ليحفز الدماغ على إنتاجه، وهو ما يفسر ميلنا المتكرر لتفقُّد هواتفنا. صُمّمت تطبيقات الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تحافظ على هذا الإدمان. وترى آنا ليمبكي، أستاذة الطب النفسي بجامعة ستانفورد، أن الهواتف تشبه "إبرة الدوبامين الرقمي"، حيث توفر تدفقا مستمرا لهذا الناقل العصبي. ومع الاستخدام المتكرر، يقلل الدماغ من استجابته للدوبامين، مما يؤدي إلى القلق، الاكتئاب، والأرق. في هذه الحالة، لا نستخدم الهواتف لإنجاز مهام محددة، بل للهروب من الشعور بالفراغ الذي خلفه هذا الإدمان المستمر. استعادة التوازن في عالم مليء بالمحفزات صيام الدوبامين هو أسلوب مستوحى من العلاج السلوكي المعرفي، يهدف إلى تقليل التفاعل القهري مع المحفزات المفرطة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، الإشعارات المتكررة، والألعاب الإلكترونية. ولا يعني هذا الامتناع عن هرمون الدوبامين بحد ذاته، بل الحد من الأنشطة التي تؤدي إلى إفرازه بكثرة، مثل الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية أو تناول الأطعمة المعالجة. وتكمن الفكرة في إتاحة الفرصة للدماغ لإعادة التوازن، عبر الابتعاد المؤقت عن هذه المحفزات، ما يساعد على كسر سلوكيات الإدمان واستعادة السيطرة على التصرفات. وبحسب الدكتور كاميرون سيباه، أستاذ الطب النفسي السريري بجامعة كاليفورنيا وصاحب مفهوم "صيام الدوبامين"، فإن هذا النهج لا يقتصر على تقليل التفاعل مع التكنولوجيا، بل يسعى لتدريب العقل على الاستمتاع بالأنشطة البسيطة والطبيعية، مثل القراءة، التأمل، أو المشي. السماح لأنفسنا بأن نشعر بالملل أو الوحدة لفترات قصيرة يمكن أن يسهم في إعادة ضبط الدماغ، مما يعزز القدرة على التركيز، ويقوي التحكم في الرغبات، ويوفر شعورًا أعمق بالرضا والاستقرار النفسي. رمضان والدوبامين يُسهم صيام رمضان في تعزيز إفراز الدوبامين بشكل متوازن، مما ينعكس إيجابا على الصحة النفسية وزيادة التركيز. فالتوقف عن تناول الطعام والشراب يقلل من التحفيز الفوري لهذا الهرمون، الأمر الذي يمنح الدماغ فرصة لإعادة التوازن وكسر بعض العادات القهرية، مثل الإفراط في تناول الطعام. كذلك تلعب العبادات والأعمال الروحية دورًا مهمًا في تنشيط نظام المكافأة في الدماغ، مما يعزز الشعور بالرضا والسكينة. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام الهاتف خلال فترة الصيام قد يُضعف هذه الفوائد، إذ يصبح الهاتف مصدرًا بديلا لتحفيز الدوبامين، مما يقلل من الأثر النفسي الإيجابي للصيام، ويزيد من مستويات التوتر والإرهاق. لذلك، اجعل من رمضان فرصة لصيام مزدوج، جسدي وذهني، من خلال تقليل التعرض للمحفزات الرقمية. وفيما يلي بعض النصائح لصيام الدوبامين بطريقة فعّالة: ضع أهدافا واضحة لتقليل استخدام الهاتف خلال رمضان، ضع أهدافًا واضحة لاستخدامه بوعي، مثل تخصيص وقت محدد بعد الإفطار أو لمدة 30 دقيقة بعد كل صلاة. قم بتعديل الإعدادات لإيقاف الإشعارات الفورية والتنبيهات التي تشتت انتباهك، وحدد التطبيقات التي تستحق وقتك، مع تجنب التطبيقات المسببة للإدمان، كوسائل التواصل الاجتماعي. اجعل الوصول إلى الهاتف أصعب اجعل الوصول إلى هاتفك أصعب بوضعه في غرفة أخرى أو داخل درج، مما يقلل من الرغبة في التحقق منه باستمرار. قم بتفعيل وضع الطيران أو عدم الإزعاج خلال أوقات العبادات لضمان التركيز والهدوء. كما يمكنك حذف التطبيقات المسببة للإدمان أو استخدام أدوات للتحكم في وقت استخدامها. إذا كان هناك تطبيق ضروري لكنه يستهلك الكثير من وقتك، فحاول استخدامه فقط على جهاز آخر لا تحمله معك طوال اليوم. استخدم تقنية "15 دقيقة" إذا راودتك الرغبة في استخدام الهاتف، انتظر 15 دقيقة قبل الإمساك به، فغالبًا ما ستجد أن الرغبة تزول من تلقاء نفسها. كما يمكنك تقليل الاستخدام تدريجيًا، بالانتقال من ساعتين يوميًا إلى ساعة، ثم 30 دقيقة، مما يساعدك على التحكم بعاداتك الرقمية بشكل أكثر فعالية دون الشعور بالحرمان. كن صادقًا مع نفسك حدد الأسباب التي تدفعك لاستخدام الهاتف بشكل مفرط وحاول معالجتها بوعي، سواء كان ذلك بسبب الملل، التوتر، أو العادة. تذكر أن الهدف ليس الامتناع التام، بل استعادة التركيز والاستفادة من وقت رمضان بشكل أفضل. تبنَّ عقلية النمو، فالتقليل من استخدام الهاتف قد يواجه بعض الانتكاسات وأعراض الانسحاب، لكنها جزء طبيعي من رحلة التغيير. لا تتوقع نجاحا فوريا، بل تعامل مع كل انتكاسة كتجربة تعليمية تساعدك على بناء عادات رقمية أكثر صحة خلال رمضان وما بعده. خطط لأنشطة بديلة احرص على إبقاء يومك مليئًا بالأنشطة المفيدة لتجنب اللجوء للهاتف بدافع الملل. استغل وقتك في العبادات، القراءة، ممارسة الرياضة، أو المشاركة في الأعمال التطوعية. يمكنك أيضًا مساعدة أسرتك في تحضير الإفطار أو ترتيب المنزل، مما يجعلك أكثر إنتاجية وتفاعلًا مع أجواء رمضان. الأهم هو تقليل وقت الفراغ، لأن الانشغال بأعمال هادفة يساعدك على التحكم في عاداتك الرقمية والاستفادة القصوى من كل ثانية فى يومك. كافئ نفسك على التقدم كلما قضيت وقتًا أقل عليه، امنح نفسك مكافأة تحفزك للاستمرار، مثل تناول وجبة مفضلة على الإفطار أو قضاء وقت ممتع مع العائلة. لكن تجنب أن تكون المكافأة استخدام الهاتف لفترة أطول، حتى لا تعود للعادات القديمة. اجعل المكافآت وسيلة لتعزيز السلوك الإيجابي والاستمتاع بأجواء رمضان بعيدًا عن الشاشات. تقليل استخدام الهاتف أثناء الصيام ليس حرمانًا، بل استعادة للتركيز والهدوء. اجعل رمضان فرصة لإعادة ضبط عاداتك الرقمية، وستلاحظ الفرق في صفاء ذهنك واستمتاعك بالأجواء الروحانية.