أحدث الأخبار مع #بجامعةسوهاج،

مصرس
منذ 2 أيام
- صحة
- مصرس
تعيين 269 معيدًا في احتفال جامعة سوهاج بتخريج الدفعة 29 بكلية الطب
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج احتفال كلية الطب البشري بتخريج الدفعة 29، والتي تضم 375 طالبًا وطالبة، وذلك بحضور الدكتور عبد الناصر ياسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. جاء ذلك بمشاركة الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لخدمه المجتمع، والدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، واللواء نادر نبيل المستشار العسكري للمحافظه، والدكتور احمد فوزي نقيب الاطباء، والدكتور محمد نصر الدين، والدكتور حاتم عمار والدكتور خالد عبد العال وكلاء الكلية، والمقدم احمد صفوت مدير التربية العسكرية بالجامعة، واللواء طارق حافظ مدير الامن الجامعي، الي جانب لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وأهالي الخريجين.وفي كلمته، أعرب الدكتور حسان النعماني عن سعادته بتخريج دفعة جديدة من أطباء المستقبل، مشيرًا إلى أن كلية الطب تمثل أحد الأعمدة الأساسية في منظومة الجامعة، وأن خريجيها هم سفراء الجامعة في خدمة المجتمع والرقي بالمنظومة الصحية. معلناً عن تعيين 269 معيد وطبيبًا مقيماً من الخريجين وذلك لتأهيل الكوادر الطبية وتحسين جودة الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية .وأشار النعماني إلى أن ما تحقق على أرض الواقع في القطاع الطبي داخل الجامعة يُعد إنجازًا حقيقيًا يدعو للفخر والاعتزاز، حيث تم إنشاء عدد من الصروح الطبية التي وصل عددها إلى 6 مستشفيات جامعية، ما بين مستشفيات خدمية وأخرى قيد الإنشاء، جميعها تهدف إلى تقديم خدمات طبية متميزة تليق بأهالي محافظة سوهاج ومحافظات الصعيد.كما أن الجامعة تمضي قدمًا في تنفيذ مشروع المدينة الطبية ويُقام على مساحة 17 فدانًا، تم تخصيصها داخل الجامعة الجديدة، ليشمل عددًا من المستشفيات الجامعية المتخصصة، مثل مستشفى الحروق، ومستشفى الباطنه والجراحة العامة، وغيرها من المستشفيات التي تغطي مختلف التخصصات الطبية، ليكون هذا المجمع الطبي مركزًا متكاملًا لتقديم الرعاية الصحية والعلاجية المتطورة لأهالي الصعيد.واضاف النعماني انه منذ أن افتتح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مستشفى الطوارئ بسوهاج في يناير 2023، شكّل هذا الحدث نقطة انطلاق قوية لتطوير المستشفيات الجامعية بالمحافظة. وبتكلفة تجاوزت المليار ونصف جنيه. ومن المنتظر قريبًا افتتاح مستشفى "شفاء الأطفال"، في خطوة إضافية نحو تعزيز منظومة الرعاية الصحية للأطفال، كما شهدت وحدات العناية المركزة في المستشفيات الجامعية تطورًا ملحوظًا منذ بداية عام 2023، حيث ارتفع عدد أسرتها من 80 سريرًا إلى 250 سريرًا حتى الآن، ومن المقرر إضافة 60 سريرًا جديدًا في مستشفى الجراحات التخصصية، و40 سريرًا آخر في مستشفى "شفاء الأطفال"، ليصل بذلك إجمالي عدد أسرة العناية المركزة في مستشفيات جامعة سوهاج إلى نحو 350 سريرًاواكد النعماني ان المستشفيات الجامعية في انتظار كافة الخريجين للعمل بها والقيام بواجبهم الانساني في خدمة المرضي والإعداد المتزايده المترددين عليها، في ظل التوسعات والطفرة التي يشهدها القطاع الصحي بالجامعة، داعيا الطلاب بأن يكونوا نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص، والرحمة، والالتزام، وان يتذكروا دائمًا أن العلم دون أخلاق لا يصنع طبيبًا حقيقيًا، ومشيدًا بدور أولياء الأمور في دعم أبنائهم طوال سنوات الدراسة.مؤكداً ضرورة.وقال الدكتور عبد الناصر ياسين أن خريجي كلية الطب مطالبون بمواصلة الالتزام بالقيم النبيلة للمهنة، والعمل على تطوير أنفسهم علميًا ومهنيًا بشكل مستمر، مشيداً بمكانة كلية الطب البشري بجامعة سوهاج، مؤكدًا أنها تُعد واحدة من الكليات المتميزة على مستوى الجامعة، بما تملكه من إمكانات بشرية وأكاديمية قوية، وبرامج تدريب متطورة، جعلت منها بيئة تعليمية جادة قادرة على تخريج أطباء أكفاء يسهمون في دعم القطاع الصحي داخل مصر وخارجها.وفي كلمته، قدم الدكتور مجدي القاضي الشكر والتقدير إلى إداره الجامعة بقيادة الدكتور حسان النعماني، على دعمه المتواصل والمثمر لكلية الطب والمستشفيات الجامعية، وما تشهده من تطور ملحوظ على مستوى التجهيزات الطبية والبنية التحتية يُعد انعكاسًا مباشرًا لهذا الدعم، ويسهم بشكل فعّال في الارتقاء بجودة التدريب الإكلينيكي للطلاب، وكذلك بالخدمة الصحية المقدّمة للمواطنينوأكّد الدكتور محمد نصر الدين حمدون، أن خريجي الدفعة التاسعه والعشرين أثبتوا تميزهم وتفوقهم، رغم التحديات التي واجهتهم، خاصة خلال فترات التدريب الإكلينيكي والتطبيقات العملية داخل المستشفيات الجامعية، داعيًا الخريجين إلى التمسك بأخلاقيات المهنة والتحلي بروح المسؤولية والتعاطف مع المرضى، باعتبارهم حماة صحة المجتمع ونبراس الأمل في وجه الألم.وذكرت ايمان الفولي مدير عام رعايه الشباب ان حفل الخريجين بدأ بالسلام الجمهوري وايات من الذكر الحكيم وفي ختام الحفل، كرم الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة الطلاب المتفوقين من أوائل الدفعة، وسط أجواء من البهجة والفخر، وتقاطرت الدموع والابتسامات من عيون وأوجه الخريجين وأسرهم، احتفالًا بلحظة طال انتظارها، تُوجت فيها رحلة علمية امتدت لسنوات بالنجاح والتميز.وخلال فعاليات الحفل، أدّى طلاب الدفعة 29 قسم مزاولة مهنة الطب في لحظة مؤثرة وحافلة بالفخر، وذلك أمام الدكتور أحمد فوزي، نقيب الأطباء بسوهاج، حيث ردّد الخريجون القسم في مشهد يعبّر عن التزامهم المهني والأخلاقي تجاه رسالتهم الإنسانية، وتعهدهم بخدمة المرضى بكل تفانٍ وإخلاص.


الدولة الاخبارية
منذ 7 أيام
- سياسة
- الدولة الاخبارية
'التشريع الضريبي' تعقد ندوة حول الشائعات في زمن السوشيال ميديا وتأثيرها على الأمن القومي وبناء الوعي
الأربعاء، 14 مايو 2025 03:34 مـ بتوقيت القاهرة تعقد الجمعية العلمية للتشريع الضريبي، مساء اليوم الأربعاء، ندوة علمية مهمة تحت عنوان: "مخاطر الشائعات في زمن السوشيال ميديا على الأمن القومي المصري وبناء الوعي"، وذلك في إطار دور الجمعية في مناقشة القضايا الوطنية والمجتمعية التي تمس استقرار الدولة وأمنها الفكري والمجتمعي. يرأس الندوة الدكتور رابح رتيب، رئيس الجمعية وعميد كلية الحقوق بجامعة سوهاج، ويتحدث خلالها اللواء الدكتور أشرف صابر، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ومسؤول العلاقات العامة بجامعة لينكولن الماليزية في مصر، والمدير التنفيذي لأكاديمية تراك الدولية. يدير فعاليات الندوة الدكتور عرفان فوزي، الأمين العام للجمعية، والباحث عبد الله العدلي، مقرر الجمعية. وتناقش الندوة سُبل مواجهة موجات الشائعات التي تجتاح منصات التواصل الاجتماعي، وما تسببه من بلبلة وتشويش على الرأي العام، وتهديد مباشر لمنظومة الوعي الجمعي، خاصة في ظل ما تمر به الدولة من تحديات داخلية وخارجية. وأكدت الجمعية أن الشائعات أصبحت أحد أسلحة الجيل الرابع من الحروب، وتستهدف زعزعة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، وأن السوشيال ميديا تحولت إلى ساحة مفتوحة لبث الأكاذيب والمعلومات المضللة، مما يستلزم تضافر جهود الدولة والمجتمع ومؤسسات التوعية لمواجهتها. وتُعد هذه الندوة جزءًا من سلسلة ندوات علمية وتوعوية تنظمها الجمعية العلمية للتشريع الضريبي، إيمانًا منها بأهمية بناء وعي حقيقي يواجه "اللاوعي الجمعي الموجه"، ويساهم في تحصين العقول من الاستهداف الثقافي والمعرفي الممنهج.


الدستور
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الدستور
بمؤتمرها العلمي الدولي الثلاثين.. حلقة نقاشية ب"إعلام القاهرة " عن مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الوعي الصحي
– الدكتورة سماح المحمدي: " غلاء فزيتة الطبيب جعلت الجمهور يلجأ للمؤثرين في مجال الصحة" – الدكتورة عزة عثمان: ٤٠٪ من المحتوى الصحي عبر" إنستجرام وتيك توك" يحتوي على معلومات غير صحيحة – الدكتور أشرف جلال: لا يوجد تعريف إجرائي "للمنتج الصحي".. والتوليفة التجارية باتت تتداخل مع التوليفة الإعلامية – الدكتور وليد هندي: العلاج بالوهم والتجارة بالوعي الصحي.. أبرز الممارسات عبر السوشيال ميديا أكدت الدكتورة هويدا مصطفى، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيس الحلقة النقاشية، على مدى أهمية مناقشة قضايا الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة، فلطالما كان هناك تراجع في الاهتمام بهذا الموضوع الحيوي والمؤثر، إلا أنه في الوقت الحالي بات هناك اهتمام إعلامي بالقضايا الصحية، نظرا لكون الصحة هي أثمن ما يملكه الإنسان، ومن هنا تنبع حساسية وأهمية موضوع المؤتمر، فضلا عن ربطه بالمجتمعات المعاصرة، وهو ما يعكس كيفية تأثير وسائل وأساليب الاتصال على سلوك وصحة الأفراد داخل المجتمعات الحديثة، ومدى استخدامها لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، الأمر الذي يُبرز مدى تطور المجتمع واهتمام المؤسسات المعنية بقضاياه الصحية. جاء ذلك في إطار الحلقة النقاشية الثانية بعنوان "مؤثرو مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الوعي الصحي"، والتي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي الثلاثين تحت عنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، والذي يناقش عددا من القضايا المرتبطة بالصحة والطب ودور وسائل الإعلام في التوعية في هذا المجال. وتضمنت الحلقة النقاشية الحديث عن عدد من الموضوعات والقضايا المحورية، ومنها: دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي الصحي بين الجمهور، ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي النفسي إيجابا وسلبا، وكذلك الدراما وبناء الإنسان، فضلا عن المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما بين إشكاليات التأثير وصناعة المحتوى الصحي. وجهت الأستاذة الدكتوة عزة عثمان، أستاذ الصحافة والإعلام الإلكتروني بجامعة سوهاج، والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة فاروس، الشكر للقائمين على المؤتمر، لاختيار هذا الموضوع المتميز، لأنه تنمويا ويمس قضية هامة في المجتمع، مؤكدة " أنا أفضل الموضوعات التي تصب في إطار التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠" كما أكدت شكرها وتقديرها لكل الحاضرين. كما أكدت أنها ستتناول التأثير السلبي والإيجابي للمؤثرين في مجال الصحة، فوجود المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حاجة إلى أن يتم بحثه، ودراسته على الجانبين السلبي وإلايجابي، وأوضحت أن من التأثيرات السلبية للمؤثرين في مجال الصحة، نشر معلومات مضللة، واستغلال الثقة الجماهيرية. وقدمت الدكتورة إحصائيات حديثة عن عدد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مؤكدة وصول عدد المؤثرين في مصر إلى ٥٠ ألف مؤثر، ويتراوح عدد المؤثرين منهم في مجال الصحة ما بين ٤ إلى ٥ آلاف مؤثر، مشيرة إلى قضية خطيرة وهي لجوء الجمهور للمحتوى الصحي الافتراضي، والابتعاد عن التوجه مباشرة للأطباء المتخصصين في الواقع، فأصبحوا يلجأون لجوجل والمؤثرين في مجال الصحة. وأشارت إلى أن صناع المحتوى الصحي في مصر، ينقسمون إلى أطباء متخصصين ومعتمدين علميا، وقدمت أمثلة لهؤلاء المؤثرين، وعلى الجانب الآخر هناك صناع محتوى غير مختصين طبيا، وإنما هو يشارك مع الجمهور تجربته الصحية التي مر بها، وأشارت الدكتورة أن هناك منظمات موثوق بها يمكن متابعتها كوزارة الصحة المصرية. وأكدت على أهمية المحتوى الصحي ورواجه، بتوضيح أن ٦٢٪ من الجمهور يتابعون الصفحات الخاصة بالصحة، وخاصة على منصة يوتيوب، وبينت أن أهم أنواع المحتوى الصحي: الصحة النفسية، والتغذية واللياقة، والطب الوقائي، مضيفة إلى المحتوى الترويجي ومؤكدة على خطورته، لأن هناك منتجات تكون مغشوشة. وأكدت "عثمان" إلى أن من أهم إشكاليات المحتوى الصحي في مصر، غياب المصداقية والتحقق العلمي، فأحيانا يتم النشر بواسطة أشخاص غير متخصصين، وكذلك كثرة الوصفات الطبية الغير موثوقة، فأصبح هناك تسليع للصحة، كما أن هناك تبسيط مخل للمعلومات الصحية، وأصبح الناس يحصلون على المعلومات الصحية دون التحقق منها. وأشارت الدكتورة إلى معلومات خطيرة، حيث أكدت أن ٤٠ ٪ من المحتوى الصحي عبر إنستجرام وتيك توك يحتوي على معلومات غير صحيحة، وذلك وفقا لدراسة في مجلة" نيتشر "عام ٢٠٢٣، كما أشارت إلى التحديات التي تواجه المحتوى الصحي، وتتمثل في غياب الرقابة، وفكرة الربح على حساب المصداقية، فالبعض يروج لمنتجات غير موثوق بها. وعلى الجانب الآخر، أكدت الدكتورة أن هناك مبادرات حكومية جيدة، كصحتك ثروتك، صحتك سعادة، ١٠٠ مليون صحة، للكشف المبكر عن الأمراض، ولكن مشكلتها عدم الترويج الجيد لها على منصات التواصل الاجتماعي، كما أشارت إلى جهات خاصة تقدم نموذجا جيدا في المحتوى الصحي، كمنصة فيزيتا، وموقع الطبي، وعلى الجانب الآخر قدمت أمثلة لمؤثرين تسببوا في الإضرار بصحة الجمهور، مما أدى إلى محاسبتهم وغلق صفحاتهم. وأشارت إلى أن القانون المصري به قوانين ممكن استخدامها، لكن ليس هناك قوانين صريحة لمحاسبة المخطئين، مؤكدة أن هناك جهات رقابية كهيئة الدواء، والنقابة العامة للأطباء، ولكن هناك تحديات في المحتسبة كصعوبة التتبع، وبطء الإجراءات، والتحايل القانوني. ووجهت الدكتورة نصائح للجمهور المتابع للمؤثرين في المجال الصحي، أهمها التوجه لحماية المستهلك، أو إبلاغ المنصة عن صانع محتوى المسيء، أو رفع شكوى لنقابة الأطباء عن الطبيب المسيء. كما قال الدكتور أشرف جلال، عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس، إنه لكي نتناول موضوع "بناء وتزييف الوعي" فلابد من إلقاء الضوء على الإشكالية الرئيسية والمتعلقة بكيفية تعامل وسائل التواصل الاجتماعي مع الوعي الصحي، إضافة إلى الإشارة إلى المحددات والمعايير التي تحدد ما إن كانت وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بتحقيق الوعي أم التزييف، فليس هناك أي تعريف إجرائي لكلمة "منتج صحي"، فلا يزال مفهوم فضفاض، والخطورة تكمن في استغلال مؤثرو مواقع التواصل الاجتماعي لمدى شعبيتهم لصالح الترويج للمنتج الصحي. وأكد "جلال" على ضرورة وجود فرض تشريعي في مصر لمواجهة تلك الإشكاليات مع الاستعانة بالتجارب الفعالة للدول الأوروبية والتي باتت تعتبر ممارسة الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدون ترخيص جريمة يعاقب عليها القانون، خاصة في ظل ميل المؤثرين إلى الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الصحي دون الرجوع إلى المصادر الرئيسية، مما يورط الجمهور في مشكلات صحية ومن ثم نفسية. واوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية وصانع محتوى بمواقع التواصل الاجتماعي، إن مشاهدة الأعمال السينيمائية والدرامية باتت عالم واقعي بالنسبة للجمهور، وبالتالي مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تحولت الدراما إلى عالم من الغش والتدليس والكذب، وبالتالي أصبحت مجال للتلاعب بالمنتجات الطبية، فضلا عن اتجاه بعض مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاعتماد على طريقة " العلاج بالوهم"، والسعي إلى التجارة بالوعي الصحي والنفسي للإنسان. وفي نفس السياق، أكد الدكتور مينا جورج، استشاري الطب النفسي وصانع محتوى بمواقع التواصل الاجتماعي، على تعاظم دور السوشيال ميديا، وانتشار الوعي النفسي، مؤكدا حدوث نقلة كبيرة له في مصر والعالم، ولكنه أكد أن عملية نشر الوعي في أوروبا مقيدة جدا، عكس المتوقع، لكن في مصر، هناك انتشار لعملية الوعي النفسي والتوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ما كان الناس يخافوا من وصمة المرض النفسي، أصبح هناك وعي، وأصبح الناس يذهبون للعيادات ويعبرون عما يمرون به، ولكن من التأثيرات السلبية لذلك، أن الجمهور أصبح يحصل على معلوماته من "السوشيال ميديا"، وأصبح المعظم يتكلم بطريقة مغلوطة " أن كل الناس مرضى أو نرجسيين"، فأصبح الجميع يشعرون أنهم ضحايا لمرضى نفسيين، كما أكد "جورج" على خطورة المؤثرين في مجال الوعي الصحي قائلا " أي طبيب ممكن نشتكيه لو قال معلومات غلط لنقابة الأطباء، لكن لو مؤثر نفسي مفيش حاجة محددة تقدر تحاسبهم وفقا لها"، مؤكدا هم مضللون وليس مؤثرين، لأنهم يصدرون أحكاما وتوصيفات من خلال مجرد تواصل بسيط عبر الرسائل، مؤكدا أن الجمهور يفضل التواصل السريع والحل والعلاج السريع، لذلك يلجأوون للمؤثرين النفسيين، وهم غير مؤهلين علميا وليس لديهم شهادة موثقة. وختم كلامه متمنيا أن يكون هناك سن لقوانين أكثر للرقابة عما يتم نشره وتداوله، كما أكد على أهمية أن يتمتع الجمهور بالوعي اللازم، مشيرا إلى أن أساتذة الإعلام يتحملون مسؤولية توعية الجمهور. وأوجزت الدكتورة سماح المحمدي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ومعقب الحلقة النقاشية، ما تناوله المتحدثون، موضحة أنه كان يدور حول صناعة المحتوى الصحي بين بناء الوعي أو تزييفه، متسائلة هل المواطن العادي يتابع المؤثر الواعي أم المؤثر صاحب الجاذبية، وأشارت إلى أنه يمكن استخلاص أن الجانب المسيطر في مجال الوعي الصحي هو الجانب السلبي، فتزييف الوعي غلب بناء الوعي، فهناك المزيد من النصائح والوصفات الغير موثوق بها. كما أكدت على أهمية ما أشار إليه المتحدثون، مشيرة إلى توضيح هام "فغلاء الفزيتا للطبيب جعلت الجمهور يلجأ للمؤثرين في مجال الصحة، فهي عملية مجانية"، وأضاقت أنه على الجانب الآخر هناك أطباء مؤثرون يقدمون محتوى واعي وموثوق، كما أوضحت أهمية أن يكون هناك إجبارا لكل مؤثر في مجال الصحة أن يكون حاصل على شهادة علمية موثقة. وأوضحت "المحمدي" أبرز التوصيات المتعلقة بالحلقة النقاشية والتي تضمنت التأكيد على ضرورة الالتزام بالتخصص والعلم قبل العمل، وهو الأساس الذي لابد أن يعمل مؤثرو مواقع التواصل الاجتماعي في إطاره، مع ضرورة اهتمام المؤسسات المعنية بمحاربة الخطر النفسي لشبكات التواصل الاجتماعي على مستوى كافة المجالات عامة، وعلى المستوى الصحي خاصة، كما لابد أن يتحمل المواطن جزء من المسؤولية فيما يخص اختياره للمحتوى الذي يتعرض إليه. الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الـ 30 لكلية الإعلام جامعة القاهرة يُقام يومي 7 و8 مايو 2025، بمقر الكلية، بعنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، وذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة ثريا البدوي، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة وسام نصر، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والممارسين للمجال الإعلامي.


مصراوي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- مصراوي
رسالة دكتوراه حول "الاندماج الإعلامي وتأثيره على المحتوى الرقمي"
حصل الباحث أحمد جعفر أحمد محمد، المدرس المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة سوهاج، على درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى، مع توصية من لجنة الحكم والمناقشة بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية والصحفية، عن دراسة مقدمة عنوان "تأثير الاندماج الإعلامي على إنتاج واستهلاك المحتوى الرقمي بالمنصات الصحفية: دراسة تكاملية"، وذلك لأهميتها العلمية وإسهامها المتميز في مجال دراسات الإعلام الرقمي. وأشرف على الرسالة، الدكتور حلمي محمود محمد أحمد، أستاذ الصحافة الإلكترونية والعميد السابق لكلية الإعلام بجامعة قنا، والدكتور صابر حارس محمد، أستاذ الصحافة المساعد المتفرغ بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة سوهاج. وضمت لجنة الحكم والمناقشة، الدكتور حلمي محمود محمد أحمد (مشرفاً ورئيساً)، وعضوية كل من الدكتورة فاطمة الزهراء صالح أحمد، أستاذ الإذاعة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج (مناقشاً)، والدكتورة أسماء محمد مصطفى علي عزام، أستاذ الصحافة ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة قنا (مناقشاً)، والدكتور صابر حارس محمد (مشرفاً). وتبنت الدراسة مدخلاً تحليلياً أساسياً يُعرف بـ "الدراسة التكاملية" (Integrated Study) لفهم ظاهرة الاندماج الإعلامي المعقدة ومتعددة الأوجه. يرتكز هذا المدخل على أن الظواهر الإعلامية المعقدة لا يمكن فهمها بعمق إلا من خلال تحليل العملية الاتصالية ككل متكامل ومترابط، رافضاً النظرة الجزئية التي تتناول جانباً واحداً بمعزل عن تفاعلاته مع الجوانب الأخرى. وقد تم توظيف هذه المنهجية التكاملية عبر كافة مراحل الدراسة، بدءاً من بناء الإطار المفاهيمي ومراجعة الأدبيات، مروراً بصياغة أهمية وأهداف وتساؤلات الدراسة، وتصميم أدوات جمع بيانات متنوعة ومتكاملة (كمية وكيفية)، وتصميم مجتمع وعينات الدراسة لتغطية كافة عناصر العملية الاتصالية الأربعة (المؤسسة/الوسيلة، الصحفي/القائم بالاتصال، المحتوى/الرسالة، الجمهور/المستقبل)، وصولاً إلى تحليل النتائج وتفسيرها بشكل يربط بين المخرجات المختلفة، وانتهاءً بصياغة توصيات ونماذج تطبيقية شاملة. أهداف الدراسة ومنهجيتها وعيناتها سعت الدراسة إلى تحليل وفهم الأبعاد المتعددة لتأثير ظاهرة الاندماج الإعلامي على منظومة إنتاج واستهلاك المحتوى الرقمي في المؤسسات الصحفية المصرية. وتحقق ذلك من خلال استقصاء تأثيرات هذا الاندماج على كل من القائم بالاتصال (الصحفيين)، والرسالة (المحتوى الرقمي)، والوسيلة (المنصات الصحفية)، والمستقبل (الجمهور). واعتمدت الدراسة على منهج المسح بأشكاله المختلفة (مسح المؤسسات الإعلامية، مسح المحتوى، مسح القائم بالاتصال، مسح الممارسات الإعلامية، مسح الجمهور)، والمنهج المقارن، والمنهج المختلط (كمي وكيفي). اقرأ أيضًا:


النهار المصرية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- النهار المصرية
روتها بطولة الفروسية العسكرية.. حكاية أول احتلال لمصر والانتصار عليه بالخيول
«الفروسية» رياضة لها تاريخ مُهم، سطرت مصر صفحاتها على مدار السنون، جعلت منها وسيلة للانتصار ورسالة للسلام ورمزا للقوة والعزة، وهو ما ظهر جلياً خلال مواجهة الهكسوس، إذ كان غزو جماعات الهكسوس لمصر واستقرارهم فيها هو أول مرة يبتلى فيها الوطن باحتلال يحكم أراضيه وقد كان ذلك على أرجح تقدير سنة 1730 قبل الميلاد، وقد كان ذلك بعيد انهيار الأسرة الثالثة عشرة أخر الأسرات الوطنية في الدولة الوسطى. ذكرت مصر اليوم، العالم أجمع بتاريخها المُهم في هذه الرياضة من خلال بطولة العالم للفروسية رقم 25 بحضور واسع لمختلف دول العالم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة. روى الدكتور أحمد علي الأنصاري، أستاذ اللغة المصرية القديمة بجامعة سوهاج، تاريخ استخدام الخيول في الدفاع عن الأرض وأيضاً تعزيز الصداقات مع الدول، وهو ما ظهر جلياً في هجوم الهكسوس على مصر، ولمن لا يعرف الهكسوس أو الرعاة فهم قوم من قبائل مختلفة لا تربطهم رابطة، يرجع أصلهم إلى أواسط آسيا، وقد انحدروا غربًا يقصدون النهب والسلب أو الاستعمار والغصب، فتحركت موجاتهم إلى بلاد الرافدين، ثم استقروا في فلسطين وحكموها وهم ليسو من أهلها، ثم حدثتهم أنفسهم أن يغزو مصر. ولقد كانت حالة مصر الداخلية بعد الأسرة الثالثة عشرة مغرية للهكسوس ولغيرهم بأن يهاجموها ويغزوها، فالاضطراب كان يسودها عقب انهيار هذه الأسرة، والجبهة الداخلية مفككة ومتخاذلة، والتكالب على كرسي السلطة يفرِّق بين أبناء الوطن الواحد، ناهيك عن أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية كانتا في تدهور شديد، وفق ما رواه «الأنصاري» ل«النهار»، موضحاً أن مصر كانت تمر بفترة انحلال وضعف قومي يسهِّل على الأجنبي المغير أن ينالَ منها. أضِفْ إلى ذلك أن الهكسوس الذين أطلق عليهم المصريون القدماء عامو حريو شع أي البدو قاطنو الرمال كانوا يستخدمون في هجماتهم المسلحة سلاحًا جديدًا بالنسبة لذلك العصر، وهو سلاح العرَبات التي تجرُّها الخيول في معاركهم، ولم يكن هذا السلاح مألوفًا ولا معروفًا وقتئذٍ لدى المصريين القدماء، فكان تميزًا للهكسوس في حملاتهم ضد المصريين. وصف «الأنصاري» غزوهم بأنه جاء مفاجأة لمصر، وهذا أمر بعيد الاحتمال في عرف المصريين ولم يكن في الحسبان، فإن حكام البلاد الأجنبية «حقاو خاسوت» قد انقضُّوا على الدلتا وانتشروا في أنحائها انتشار الجراد، وما لبث أولئك الرعاة أن اختاروا ملكًا عليهم وألزموا الأمراء وخضعت له شرق البلاد. تخاذلت الأسرة الرابعة عشرة أمام الهكسوس، فحكموا شرق الدلتا حكمًا مباشرًا وعاثوا في الأرض فسادًا، وكانوا أناسا مخرِّبين، فعصفوا بكل مظاهر الحضارة المصرية؛ إذ أنهم لم يكونوا أصحاب حضارة. وبقيت الأسرة الرابعة عشرة تحكم غربي الدلتا موالية للاستعمار، أما أمراء الوجه القبلي فقد احتفظوا بشبه استقلال ذاتي مع دفع جزية للحكام الأجانب، وهذا معناه أن الهكسوس كانوا يحكمون شرقي الدلتا حكمًا مباشرًا، وكانت لهم السيادة على غربها وجزء من مصر الوسطى، أما الوجه القبلي فكان له شبه استقلال ذاتي ولم يستطع الهكسوس إخضاع طيبة حاضرة الجنوب لحكمهم. واتخذ الهكسوس عاصمتهم في «أواريس»، شمال شرق الدلتا، إذ أكد الدكتور احمد علي الأنصاري: «يبدو أن المصريين قد أحسنوا الاستعداد للكفاح ضد المحتل؛ إذ أنه لم تكد النداءات لخوض حرب التحرير تبدأ في «طيبة» حتى لبَّى الشعب نداء «سقنن رع» ملك طيبة المجاهد الذي تربى في مدرسة أم وطنية من الطراز الأول هي الملكة تتي شيري ورزقه الله بزوجة ملكية ضربت أروع الأمثلة في الوطنية والفداء وهي الملكة ايعح حوتب، وانضوى الوطنيون تحت لواء الثورة حتى جلا المستعمر عن البلاد سنة 1570 قبل الميلاد. تعاقبت على البلاد الأسرات الرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة، ولم تبدأ حرب الاستقلال إلا على يد الأسرة السابعة عشرة، ومن المؤكد أن ملوك الأسرتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة كانوا من الحكام الهكسوس الأجانب، وفق «الأنصاري». وبعد أن تزعمت طيبة حركة التحرير، بدأت حرب التحرير على يد «سقنن رع» ملك طيبة من ملوك الأسرة السابعة عشرة، وكان أبو فيس الملك الهكسوسي يتحرش بسقنن رع ويتحداه ويعمل على إذلاله، ولكن الملك البطل سقنن رع سارع إلى إعداد العدة لمحاربة المحتل الغاصب وأعلن الحرب على الهكسوس، فحاربهم بمعاونة جيشه وشعبه، وما زال «سقنن رع» يحارب الهكسوس حتى سقط شهيدًا في ميدان القتال. وبعد مقتله حمل راية الكفاح من بعده ابنه «كامس» Kames فحاربهم واستولى على المدن الواقعة بين الأشمونيين في المنيا الحالية وأطفيح في الجيزة الحالية. وقتل هو أيضًا في ميدان الكفاح، فخلَفَه أخوه «أحمس» Ahmes الذي ثابر على حرب الهكسوس، واستمر يحاربهم في الصعيد وفي الدلتا حربًا لا هوادة فيها. واستخدم المصريون السلاح الذي حاربهم به الهكسوس من قبل، سلاح العربات التي تجرها الخيول، كما تذرعوا بالشجاعة والصبر وحب الوطن، فما زالوا يجاهدون الهكسوس حتى تقهقر المحتل إلى مخبئه في «أواريس» التي اتخذوها من قبل حاضرة لملكهم، فحاصرهم فيها المصريون وحملوا عليهم فيها ثلاث حملات، حتى استسلمت سنة 1570 قبل الميلاد. كانت حرب التحرير ضد الهكسوس حربًا ضروسًا، تجلَّتْ فيها بطولات كتائب التحرير المصرية، سجَّل أحد الضباط الشبان «أحمس بن أبانا» على جدران مقبرته نصوصًا تحكي تفاصيل تدرجه في سلك الجندية وتحكي بطولاته وانعامات الملك أحمس عليه، واستمر الملك أحمس وقائد جيشه أحمس ابن إبانا يحاربان الهكسوس حتى قضيا عليهم واستوليا على عاصمتهم «أواريس»، وتعقَّبهم الملك بعجلته الحربية التي تجرها الخيول في فلسطين، وقضى على فلولهم في «شاروحين» وفروا إلى مواطنهم الأصيلة بعد أن تشتتوا.