أحدث الأخبار مع #بجامعةفؤادالأول


الدستور
منذ 15 ساعات
- ترفيه
- الدستور
111 عاما على ميلاد أمينة السعيد.. وهذه أبرز مؤلفاتها
111 عاما مرت على ميلاد الكاتبة الصحفية أمينة السعيد، التي ولدت في 20 مايو لعام 1914، لتصبح فيما بعد إحدى أبرز رائدات الصحافة والعمل النسوي في مصر والعالم العربي، وأول امرأة مصرية تعمل في الصحافة بشكل احترافي وتتولى مناصب قيادية في مؤسسات إعلامية كبرى. وُلدت أمينة السعيد في القاهرة لأسرة من الطبقة الوسطى، وانتقلت مع أسرتها إلى مدينة أسيوط، حيث اصطدمت منذ صغرها بتقاليد محافظة صارمة، لا سيما في تعاملها مع النساء، وهذا الواقع المبكر شكّل وعيها النسوي، وأشعل داخلها جذوة التمرد على التمييز وعدم المساواة. كانت واحدة من ستة أبناء لوالدها الطبيب الدكتور أحمد السعيد ووالدتها زينب طلعة، وبرعاية أبوين يقدّران التعليم، التحقت بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة لاحقًا) عام 1931، لتصبح ضمن أولى دفعات الفتيات في التعليم الجامعي، وهناك بدأت ملامح مسيرتها تتبلور. أمينة السعيد.. من الجامعة إلى الصحافة خلال دراستها الجامعية، كان زميلها مصطفى أمين حلقة الوصل بينها وبين الصحفي الكبير محمد التابعي، حيث قدّمت له أولى قصصها الاجتماعية، كما قدمها الإذاعي محمد فتحي إلى الإذاعة المصرية لترجمة القصص من الإنجليزية وإلقائها بصوتها. وفيما فتحت الصحافة أبوابها أمامها، كانت تقول مازحة: "مصطفى أمين فتح لي باب الصحافة، ومحمد فتحي فتح لي باب الإذاعة، وفتح الله فتح لي باب الزواج". أمينة السعيد ومجلة "حواء" في عام 1954، أطلقت أمينة السعيد مجلتها الأشهر "حواء"، أول مجلة نسائية في مصر، والتي أصبحت صوتًا صريحًا للنساء وقضاياهن، وظلت رئيسة تحريرها حتى عام 1969، ولاحقًا، تولت رئاسة تحرير مجلة "المصور" عام 1973، ثم رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال بين عامي 1976 و1985، لتصبح واحدة من أبرز القيادات النسائية في الصحافة المصرية. مواقف نسوية جريئة لـ أمينة السعيد عرفت أمينة السعيد بمواقفها الجريئة الداعمة لتحرير المرأة، وانضمت وهي في الرابعة عشرة من عمرها إلى الاتحاد النسائي المصري، وشغلت منصب الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي بين 1958 و1969، كما عُرفت بمعارضتها للحجاب، وكانت تمارس الرياضة علنًا، وتلعب التنس دون أن تغطي شعرها، ما أثار موجات من الجدل في مجتمع محافظ. وكانت أول صحفية تُنتخب عضوة بمجلس نقابة الصحفيين، وعُيّنت لاحقًا في مجلس الشورى، لتظل ناشطة بارزة في الحياة العامة حتى سنواتها الأخيرة. مؤلفات أمينة السعيد تركت أمينة السعيد أيضًا أثرًا أدبيًا، حيث نشرت عددًا من المؤلفات، أبرزها: "أوراق الخريف" (1943)، "الجامحة" (1950)، "وجوه في الظلام" (1963)، و"الهدف الكبير وقصص أخرى" (1985).


بوابة الفجر
منذ 18 ساعات
- سياسة
- بوابة الفجر
أمينة السعيد.. امرأة بقامة وطن كسرت الصمت وكتبت تاريخ المرأة في الصحافة المصرية
في زمن كانت المرأة فيه تُحاصر بين جدران الصمت والتهميش، خرج صوت أمينة السعيد ليقلب الموازين، لا بصرخة غاضبة، بل بكلمة صادقة وموقف حاسم، لم تكن مجرد كاتبة أو صحفية، بل كانت مدرسة في التنوير، جسدت بقلمها ووعيها الحاد صورة المرأة المصرية القوية، الطامحة، والمتمردة على كل أشكال الإقصاء. على مدار عقود، أسهمت أمينة السعيد في صياغة وعي نسوي جديد، وكانت من أوائل من فتحن الأبواب المغلقة أمام النساء للحديث، والكتابة، والمشاركة في الشأن العام، في إطار ذلك، يرصد الفجر أبرز محطات أمينة السعيد تزامنًا مع ذكرى ميلادها نشأة شكلتها القيود وغذّتها الأحلام وُلدت أمينة السعيد عام 1914، ونشأت في بيئة محافظة بصعيد مصر، وتحديدًا في محافظة أسيوط، منذ طفولتها، أدركت أن هناك ظلمًا ممنهجًا يُمارس ضد الفتيات، حيث يُفرض عليهن الحجاب مبكرًا، ويُمنعن من التعليم والاختلاط، لكنّها لم تستسلم لتلك التقاليد، بل حولت إحساسها بالرفض إلى دافعٍ للتمرد والبحث عن أفقٍ أوسع للحرية. خطواتها الأولى في دروب النضال النسوي في سن الرابعة عشرة، التحقت بالاتحاد النسائي المصري بقيادة هدى شعراوي، والتي شكّلت وعيها النسوي والسياسي، لم تكن عضويتها شكلية، بل كانت بداية حقيقية لرحلة نضال طويلة ستخوضها لاحقًا في عالم الصحافة والفكر، كانت تلك الخطوة الأولى نحو بناء شخصية قوية ومثقفة تُدرك حجم التحديات التي تواجه المرأة المصرية. تجربة جامعية شكلت وعيها التحرري كانت أمينة من أوائل النساء اللاتي التحقن بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، في وقت كان وجود فتاة في الحرم الجامعي مثار استغراب ورفض، درست الأدب الإنجليزي، وخاضت معركة رمزية برفضها ارتداء الحجاب التقليدي، ومارست الأنشطة الجامعية بحرية، لتصبح رمزًا للمرأة المثقفة التي تفرض حضورها بثقة وتميّز. انطلاقتها في عالم الصحافة بعد تخرجها، شقت أمينة طريقها في الصحافة، بداية من مجلات "كوكب الشرق" و"آخر ساعة"، ثم التحقت بمجلة "المصور" التابعة لمؤسسة دار الهلال، كانت موهبتها وقوة شخصيتها كفيلتين بأن تفرض اسمها وسط بيئة مهنية يهيمن عليها الرجال، لكن محطة التحول الكبرى كانت عام 1954، حين أسندت إليها رئاسة تحرير مجلة "حواء"، أول مجلة نسائية تصدر عن مؤسسة صحفية كبيرة. "حواء".. منصة للنضال والتغيير حولت أمينة مجلة "حواء" من مجرد مجلة نسائية تقليدية إلى منبر نسوي صلب، يناقش قضايا التعليم والزواج والحقوق السياسية للمرأة، ويطرح أفكارًا جريئة غير معتادة في ذلك الوقت، كانت المجلة بمثابة مساحة حرّة لتأكيد مكانة المرأة كعنصر فاعل في بناء المجتمع، لا مجرد تابع أو كائن هامشي. أول امرأة تتولى رئاسة "دار الهلال" في عام 1976، وصلت أمينة السعيد إلى قمة جديدة في مسيرتها، عندما أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال العريقة، بذلك دخلت التاريخ الإعلامي من أوسع أبوابه، وأثبتت أن المرأة قادرة على إدارة كبرى المؤسسات الصحفية بنفس الكفاءة والحسم اللذين يتمتع بهما الرجال. مواقف فكرية صلبة وجرأة بلا حدود عرفت أمينة السعيد بمواقفها الجريئة، فقد كانت من أشد المدافعات عن إلغاء المحاكم الشرعية، ومناصِرة لحقوق المرأة في العمل والتعليم والمساواة الكاملة، لم تتردد في مواجهة رجال الدين والتيارات الرجعية، وكانت تعتبر أن معركة المرأة ليست فقط في نيل الحقوق، بل في كسر الأفكار التي تقيدها وتُبرر التمييز ضدها. نتاج أدبي يُعبّر عن هموم المرأة كتبت أمينة السعيد عددًا من الروايات والكتب التي تناولت فيها قضايا المرأة من منظور اجتماعي وإنساني، مثل رواية "الجامحة" و"أوراق الخريف" و"وجوه في الظلام". استخدمت الأدب كوسيلة أخرى للبوح، وكشفت من خلاله عن عالم المرأة الداخلي، وصراعها مع القيود الاجتماعية. التكريم والرحيل كرّمها الرئيس جمال عبد الناصر بوسام الاستحقاق، كما حصلت على عدد من الجوائز والتقديرات المحلية والدولية، ورغم أن رحيلها في 13 أغسطس عام 1995 مرّ بهدوء، فإن أثرها ظل حاضرًا في ذاكرة الصحافة والحركة النسوية، كاسم لا يمكن تجاوزه في أي حديث عن تاريخ المرأة المصرية. إرثها باقٍ في كل صوت نسوي حر أمينة السعيد لم تكن مجرد صحفية، بل مؤسسة وملهمة، مهدت الطريق لأجيال من النساء اللواتي أردن أن يكتبن، يتحدثن، ويُحدثن فرقًا، إرثها لا يزال حيًا في كل صوت نسوي يطالب بالحرية، وفي كل فتاة قررت أن تقول "لا" للقيود باسم المعرفة والحق والمساواة.


البوابة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
صلاح عبد الصبور.. شاعر الحرية
تختفي الأوساط الثقافية اليوم السبت بذكرى ميلاد بالشاعر الكبير صلاح عبد الصبور يعد أحد أهم الشعراء العرب وواحد من رواد حركة الشعر الحر العربي الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1931 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتلقى تعليمه الأساسي هناك، قبل أن يلتحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة الان حيث درس اللغة العربية، وأتقنها بعمق، التي أثرت بشكل كبير فى مسيرته الأدبية. بداية المسيرة بدأ حياته المهنية كمدرّس، ثم اتجه إلى الصحافة فعمل في "روز اليوسف" و"صباح الخير"، ثم انضم إلى "الأهرام" محررًا أدبيًا. وفي أواخر السبعينيات، شغل منصب المستشار الثقافي لمصر في الهند، ليعود لاحقًا ويتولى رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب. إرث خالد يُعد عبد الصبور من أبرز روّاد الشعر الحر، وأعماله كانت ولا تزال محورًا مهمًا في الدراسات النقدية العربية. من دواوينه الشهيرة: الناس في بلادي، تأملات في زمن جريح، أحلام الفارس القديم، شجر الليل. أما أبرز مسرحياته: مأساة الحلاج، ليلى والمجنون، مسافر ليل، الأميرة تنتظر. أعمال نثرية تعكس فكره العميق كتب عبد الصبور عددًا من المؤلفات النثرية المهمة، مثل: رحلة الضمير المصري، حياتي في الشعر، على مشارف الخمسين، ماذا يبقى منهم للتاريخ، والتي عبّر فيها عن رؤيته الفكرية والإنسانية. جوائز وتكريمات تخلّد اسمه حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1966 عن مسرحيته مأساة الحلاج، ونال بعد وفاته جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982، إضافة إلى الدكتوراه الفخرية من جامعتي المنيا وبغداد. رحل عبدالصبور في الثالث عشر من أغسطس عام 1981، لكن أثره ما زال حاضرا بقوة فقد أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "مسرح صلاح عبد الصبور.. قراءة سيميولوجية" للناقد د. أحمد مجاهد،


نافذة على العالم
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : ذكرى رحيل نعمان عاشور.. تعرف على أبرز مسرحياته
الأحد 6 أبريل 2025 12:16 صباحاً نافذة على العالم - كاتب مسرحي كبير عشق القراءة والاطلاع وأصبح مغرمًا بهما، كما ولع بالمسرح، حتى وصفه البعض بأنه فارس الدراما المسرحية الواقعية أو أبو المسرح، هو الكاتب الكبير الراحل نعمان عاشور، والذي تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا في الخامس من أبريل عام 1987، تاركًا أرثًا كبيرًا في مجال المسرح، كما أنه كان متصلا بالحركة الأدبية الصاعدة فى مصر عقب الحرب العالمية الثانية، وظل عبر كتاباته المسرحية رائداً في الدراما الواقعية على مدى ربع قرن وشارك في الحركة السياسية النشطة قبيل ثورة يوليو، وبعد الثورة كان واحداً من العناصر التي أثرت الحركة المسرحية. ولد نعمان عاشور بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية في 17 يناير من عام 1918 واكتسب عشقه للمسرح وهو صغير من والده الذي كان دائم التردد على مسارح شارع عماد الدين بالقاهرة، وخاصةً مسرح الريحاني، كما عشق الإطلاع والقراءة أيضًا، ويرجع الفضل في ذلك إلى جده الذي كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات في مختلف الميادين من تاريخ وأدب ودين وغيرهم، وقد أكمل نعمان دراسته حتى وصل إلى الجامعة، فدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وتخصص في اللغة الإنجليزية، وحصل على الليسانس فيها عام 1942. كان لدى "عاشور" حماس كبير تجاه القصة القصيرة التي بدأ بها مشواره الأدبي، ولكنه سرعان مع اتجه إلى الكتابة المسرحية، معلقًا على ذلك بأنه لا يمكن كتابة القصة القصيرة في ظل وجود يوسف إدريس حيث قال في مذكرات صالح مرسي عندما سأله الأخير عن سبب تركه للقصة القصيرة " قصة قصيرة إيه؟!... إزاي أكتب قصة قصيرة وفيه يوسف إدريس"، وتخصص بعدها في عالم التأليف المسرحي وألف عدد كبير من المسرحيات أبرزها: "الناس اللى تحت"، و"المغماطيس" -وهي أول أعماله المسرحية- و"حواديت عم فرح" و"بطولات مصرية" و"سيما أونطة"، و"عيلة الدوغرى"، و"الجيل الطالع"، و"بحلم يا مصر"، و"صنف الحريم"، و"وابور الطحين"، و"بلاد بره"، و"برج المدافع".


بوابة الفجر
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة الفجر
السيرة الكنسية للبابا شنودة الثالث في ذكرى وفاته
أقر المجمع المقدس قرار رقم 9 في جلسة يونيو سنة 2013 بأن تُقرأ سيرة قداسة البابا شنودة الثالث في سنكسار يوم 17 مارس 8 برمهات من كل عام. وهذا نص السيرة في كتاب السنكسار وهو كتاب يجمع سير القديسين والشهداء مرتب حسب تاريخ اليوم سنكسار ۱۷ مارس - ۸ برمهات سيرة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث. ولد نظير جيد روفائيل يوم 3 أغسطس 1923م بقرية سلام بمحافظة أسيوط، واجتاز مراحله التعليمية الأولى في دمنهور والإسكندرية وأسيوط وبنها، وأتم دراسته الثانوية بمدرسة الإيمان الثانوية بجزيرة بدران بشبرا مصر في سنة 1939م بدأ خدمته في مدارس التربية الكنسية بكنيسة العذراء بمهمشة بالقاهرة، وفى سنة 1946م بدأ خدمته بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا مصر، وفى سنة 1947م حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وفى نفس السنة (1947م) تخرج من كلية الضباط الاحتياط، وفي سنة 1946م التحق بالكلية الاكليريكية وتخرج بها سنة 1949م، وعمل في مجال التدريس وفى سنة 1949م تكرس للخدمة وللتدريس بالإكليريكية، وقد تولى رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد (في اكتوبر (1949م) وحتى رهبنته (في يوليو 1954م)، وفى سنة ۱۹52م اختير رئيسًا لمجلس ادارة بيت مدارس الأحد، ثم استقال منه ليتفرغ للإكليريكية وللخدمة، فى سنة ۱۹۵۳م قام بالتدريس في مدرسة الرهبان بحلوان. في 18 يوليو 1954م ترهب بدير السيدة العذراء (السريان بوادي النطرون باسم الراهب أنطونيوس السرياني، وصار أمينا لمكتبة دير السريان ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالى 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة، تمت سيامته قسًا يوما 31 أغسطس ۱۹58م بيد أنبا ثاؤفيلس أسقف الدير وقتذاك. وفي يونيو 1959م اختاره البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيرا له. وفى 20 سبتمبر 1962م تمت سيامته أسقفًا للتعليم باسم أنبا شنودة وأسس اجتماعات روحية للوعظ والتعليم بمنطقة دير الأنبا رويس بالعباسية. وفى يناير 1965م أصدر العدد الأول من مجلة 'الكرازة"، وفى سنة 1966م أصبح عضوًا بنقابة الصحفيين. بعد نياحة البابا كيرلس السادس يوم ۹ مارس ۱۹۷۱م، تم ترشيحه للجلوس على الكرسي البابوي، وكان ضمن الثلاثة الذين اختيروا بالانتخاب يوم 26 أكتوبر 1971م. وفي يوم الأحد 31 أكتوبر ۱۹۷۱م تم اختياره بالقرعة الهيكلية، وفي يوم الأحد 14 نوفمبر ۱۹۷۱م تم تتويجه وتجليسه على الكرسى البابوي. فى فبراير 1991م اختير رئيسًا لمجلس الكنائس العالمي عن الارثوذكس الشرقيين والشرق الأوسط، وفى 8 نوفمبر 1994م اختير رئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وتجدد انتخابه لمرة ثانية سنة 1998م، ولمرة ثالثة 2003م. قام بعدد 104 رحلة خارج مصر لأهداف رعوية ومسكونية للعديد من الدول في قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأستراليا. البابا شنودة الثالث وقام بسيامة أول بطريرك لإريتريا وهو أبونا فيلبس الأول ۱۹۹۸ م، كما قام بسيامة أبونا أنطونيوس الأول بطريركًا لإريتريا 2004م. وقام بسيامة 117 مطرانًا وأسقفًا وخور ايبسكوبوس، وكذلك سيامة ۱۰۰۱ كاهن للقاهرة والاسكندرية وبلاد المهجر، وقام بعمل الميرون المقدس سبع مرات. وفي سنة 1973م أحضر إلى مصر رفات القديس أثناسيوس الرسولي، وصدرت في عهده بعض اللوائح، منها: لائحة المجمع المقدس (1985م)، ولائحة المكرسات(1991م). وفى 25 مايو 1980م أسس أسقفية لخدمة الشباب، وفى 1976م تأسست أسقفية عامة لشئون إفريقيا، وفى 1995م تأسست أسقفية للكرازة، وأسس معهد الرعاية والتربية 1974م، ومعهد الكتاب المقدس 1974م، وفي عهده تم انشاء المقر البابوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية وتأسست في عهده مراكز ومؤسسات علمية وثقافية، منها: المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسى، (۲۰۰۸م)، ومركز البابا شنودة للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات (۱۵) نوفمبر ۲۰۰۰م)، ومؤسسة مار مرقس لدراسات التاريخ القبطى (۱۹۹۸م)، وانطلقت في عهده قنوات فضائية قبطية: قناة آغابي (2005م)، وقناة سي تي في (ctv) (۲۰۰۷م)، وقناة لوجوس (2010م)، وقناة مار مرقس میسات) (2011م). وأسس إيبارشيات جديدة بمصر وبلاد المهجر. وبالرغم من مسؤولياته العديدة والمتنوعة إلا أنه كان يقضى ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم فى عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات وإنشاء العديد من الأديرة القبطية داخل وخارج مصر وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت وقام قداسته بافتقاد إيبارشيات مصر والخارج عدة مرات وكذلك افتقاد كنائس مصر وبلاد المهجر، وافتقاد الأديرة داخل مصر وخارجها والعديد من الاتفاقيات المسكونية والمؤتمرات واللقاءات والحوارات اللاهوتية والمسكونية وكانت له مواقف وطنية كثيرة منها: مساندة القضية الفلسطينية، وقضية القدس ومساندة الوطن خلال حرب 6 أكتوبر 1973م، واستطاع أن يعبر بالكنيسة إلى بر الأمان أثناء القرارات التي أصدرها الرئيس أنور السادات في سبتمبر 1981م ومنها قرار إلغاء تعيينه بابا للإسكندرية، وأقامته الجبرية بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون لمدة أربعين شهرًا، وعاد إلى مقر كرسيه فى يناير ۱۹۸5م.. وفى سنة 2011م أصدرت اللجنة الدائمة" للمجمع المقدس برئاسة قداسته بيانًا بتاريخ 15 فبراير 2011م أكدت فيه تأييدها لثورة 25 يناير 2011م، والإشادة بدور الجيش المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وما أصدره من بيانات. البابا شنودة الثالث مؤلفاته يبلغ عددها نحو 150 كتابًا، وتشمل العديد من المجالات الروحية واللاهوتية والعقائدية وغيرها وتمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلى لغات متعددة. كما كانت له مقالات بمجلة الكرازة وجريدة وطني وجريدة الأهرام وجريدة الجمهورية وجريدة أخبار اليوم، ومقالات أخرى بمجلة الهلال، وله نحو 20 قصيدة روحية إلى جانب العديد من أبيات الشعر، وغيرها. تنيح مساء يوم 8 برمهات 1827 ش الموافق 17 مارس 2012، وتم صلاة الجناز على جسده الطاهر الثلاثاء 20 مارس 2012 وسط حضور العديد من ممثلى الكنائس في العالم ورجال السياسة ومئات الآلاف من الشعب المسيحيين والمسلمين. ودفن بمقبرة خاصة بدير القديس الأنبا بيشوي بناء على وصيته، وقد جلس على الكرسي البطريركي لمدة 40 سنة و4 أشهر و4 أيام وبهذا يعتبر سابع البابوات من حيث طول مدة الجلوس على الكرسى المرقسى، وعاش 88 سنة و7 أشهر و14 يوم.