logo
#

أحدث الأخبار مع #بدويإسماعيل،

دعوات لتحويل الأقصر إلى مدينة خضراء.. وإنشاء صندوق وطني لحماية القصور التراثية
دعوات لتحويل الأقصر إلى مدينة خضراء.. وإنشاء صندوق وطني لحماية القصور التراثية

الدستور

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الدستور

دعوات لتحويل الأقصر إلى مدينة خضراء.. وإنشاء صندوق وطني لحماية القصور التراثية

اختتمت مؤسسة مصر المستقبل للتنمية والتراث والابتكار، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر حول 'السياحة والتراث والتنمية المستدامة' الذي نظمته تحت مظلة الأمم المتحدة، وبحضور كوكبة من الخبراء والباحثين الدوليين والمحليين. وخرج المؤتمر بتوصيات شاملة تهدف إلى دعم جهود الدولة المصرية في تحقيق الاستدامة السياحية، وتعزيز حماية التراث الثقافي والطبيعي، وتفعيل دور البحث العلمي في خدمة المجتمع. تحويل الأقصر إلى مدينة خضراء أوصى المشاركون بتحويل مدينة الأقصر إلى مدينة خضراء وربطها بمفهوم السياحة البيئية، من أجل جذب شرائح جديدة من السائحين، مع ربط هذا النوع من السياحة بالسياحة الثقافية، كمدخل للحفاظ على التراث وتعظيم العائد منه. وقال الدكتور سعيد البطوطي، ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ورئيس المؤتمر: 'مصر تملك كنزًا لا يقدّر بثمن من التراث الثقافي والطبيعي، والمطلوب الآن هو الاستثمار في هذا الكنز بطريقة ذكية ومستدامة.. تحويل الأقصر إلى مدينة خضراء لا يعني فقط التشجير وتقليل الانبعاثات، بل هو أيضًا استثمار في الهوية، وفي المستقبل الاقتصادي للمنطقة". علامة تجارية ثقافية للأقصر ومشروعات تنموية متكاملة كما دعا المؤتمر إلى تعزيز الهوية الثقافية للأقصر وخلق علامة تجارية عالمية لها كمدينة للتراث والحضارة، والتسويق لها كوجهة منفصلة عن المسارات السياحية التقليدية من خلال حملات دعائية واستراتيجيات تسويق رقمية حديثة. في إطار ربط السياحة بالبنية التحتية، أوصى المؤتمر بتنفيذ طريق مباشر بين الأقصر ومرسى علم، وتحقيق التكامل بين الوجهات السياحية في الجنوب، بالإضافة إلى فتح وتأمين طريق الأقصر – أسوان الصحراوي، مما سيساهم في تنويع البرامج السياحية وزيادة الإقامة الليلية. إنشاء صندوق وطني لحماية القصور التراثية ومن أبرز التوصيات أيضًا، إنشاء صندوق وطني لصيانة القصور والمباني التراثية، بالتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، مع تقديم تعويضات عادلة للورثة في حال النزاعات القانونية، وإعادة توظيف تلك المباني كمراكز ثقافية أو متاحف أو منصات للفنون التراثية. وأكد الدكتور بدوي إسماعيل، الأمين العام لمؤسسة مصر المستقبل ورئيس المؤتمر: لدينا التزام أخلاقي وتاريخي بالحفاظ على تراثنا.. ما زلنا نخسر يوميًا مبانٍ ذات قيمة عظيمة بسبب الإهمال، بينما يمكن أن تتحول إلى مؤسسات تخدم المجتمع وتوفر فرص عمل وتثري التجربة السياحية". دمج المجتمع المحلي وتمكينه وتوظيف التكنولوجيا والتوثيق الرقمي شددت التوصيات على دمج المجتمع المحلي في عملية التنمية السياحية، وتوفير برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا في التوثيق والعرض التفاعلي للمواقع التراثية، كما تم التأكيد على أهمية إشراك أصحاب وسائل النقل التقليدية مثل الحناطير والجمال، ضمن آليات منظمة تضمن حقوقهم وتقدم تجربة سياحية أصيلة. كما دعا المؤتمر إلى تصميم جولات افتراضية وتوثيق التراث غير المادي، مثل الأزياء الشعبية واللهجات المحلية، عبر منصة رقمية وطنية تسهم في التسويق المستدام للتراث. رؤية شاملة للتميز والتنافسية وفي ختام المؤتمر، جرى التأكيد على أن جودة الوجهة السياحية باتت أحد العناصر الحاسمة في اختيار السائح وجهته، لذلك دعت التوصيات إلى تحسين عوامل النظافة، الأمن، الوصول، الخدمات العامة، والبنية الأساسية، كضمانة أساسية لرفع تنافسية مصر سياحيًا. ويُعد هذا المؤتمر محطة مهمة في مسار تطوير السياحة الثقافية في مصر، ويمثل خارطة طريق قابلة للتطبيق نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولية يربط بين التنمية وحماية الهوية.

فلسطين تكتب سطورًا من المجد الثقافي في الأقصر… حضور استثنائي في مؤتمر السياحة والتراث
فلسطين تكتب سطورًا من المجد الثقافي في الأقصر… حضور استثنائي في مؤتمر السياحة والتراث

الدستور

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

فلسطين تكتب سطورًا من المجد الثقافي في الأقصر… حضور استثنائي في مؤتمر السياحة والتراث

بإرثها العريق ونبضها المقاوم، سطّرت فلسطين حضورًا استثنائيًا في واحدة من أبرز المحافل الدولية للتراث الثقافي، حيث جاءت مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر للسياحة الثقافية والتراث والتنمية المستدامة بمدينة الأقصر، كتعبير حيّ عن صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على حمل راية الثقافة والهوية في وجه التحديات والمعاناة اليومية تحت وطأة الاحتلال. وفي تصريحات خاصة، أكد الدكتور بدوي إسماعيل، منسق المؤتمر وأحد أبرز الباحثين في التراث المصري، أن الوفد الفلسطيني كان علامة فارقة في المؤتمر، مشيرًا إلى أن مشاركته لم تكن رمزية أو شكلية، بل عكست عمقًا ثقافيًا وعلميًا يليق بتاريخ فلسطين وحضارتها. واصفًا المشاركة بـ'المُشرّفة والاستثنائية'. وأشار إسماعيل إلى أن الجانب الفلسطيني قدم مجموعة من البحوث العلمية التي تعكس ثراء الهوية الفلسطينية، وتُظهر تمسك الشعب الفلسطيني بجذوره الثقافية رغم محاولات الطمس والتغييب. وأضاف: 'هذه المشاركة هي رسالة قوية بأن الثقافة الفلسطينية باقية، وأن الفلسطينيين يحملون شعلة العلم والنور في المحافل الدولية، كما يحملون حلمهم بالحرية على أكتافهم'. أثر العولمة على التراث الفلسطيني ومثلت الدكتورة وسام شديد، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة وكلية التصميم والفنون بجامعة بوليتكنك فلسطين، وأستاذة في برنامج الماجستير بجامعة دار الكلمة، دولة فلسطين في المؤتمر من خلال بحثين علميين بارزين. الأول بعنوان: 'الفنون التطبيقية والعولمة: إعادة تعريف الهوية الثقافية – الثوب الفلسطيني نموذجًا'، ناقشت فيه أثر العولمة على التراث الفلسطيني، وكيف يمكن توظيف الفنون كأداة لإعادة صياغة الهوية الثقافية. أما البحث الثاني، فجاء تحت عنوان: 'إعادة تصور استخدام مخلفات الحجر في فلسطين: مشروع 'ساكب' كدراسة حالة'، مستعرضًا مبادرة فلسطينية مستدامة توظف مخلفات الحجر في مشاريع تنموية صديقة للبيئة. ولم يقتصر حضور الدكتورة وسام على الجانب الأكاديمي، بل شاركت كذلك في ورشة عمل أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر تحت عنوان 'دور التراث الثقافي في التنمية المستدامة'، ناقشت خلالها أهمية الحفاظ على التراث كمدخل أساسي لتحقيق تنمية متوازنة في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات. وتميز الوفد الفلسطيني أيضًا بمساهمات أكاديمية لافتة من باحثين آخرين، من بينهم الدكتورة رباب شويكي من جامعة دار الكلمة، التي قدمت بحثًا حول دورة حياة المباني التقليدية في فلسطين، باعتبارها مبانٍ مستدامة بيئيًا، وكذلك الدكتورة جوان عارف من الجامعة العربية الأمريكية – جنين، التي تناولت في ورقتها البحثية إعادة تأهيل المساحات الطبيعية بعد الكوارث، مستعرضة تجربة إعادة إحياء حديقة بلدية غزة كنموذج للتعافي البيئي والمجتمعي. لقد قدّمت فلسطين في مؤتمر الأقصر نموذجًا فريدًا للمقاومة الثقافية، حيث لم يكن الحضور الفلسطيني مجرد مشاركة بروتوكولية، بل شهادة حيّة على أن الثقافة سلاح، والتراث حكاية بقاء، والعلم سبيل إلى التحرر. وفي وقت يسعى فيه الاحتلال إلى طمس الهوية وسرقة الذاكرة، يثبت الفلسطينيون في كل محفل أنهم أبناء حضارة لا تنطفئ، يحملون في قلوبهم تاريخًا لا يُمحى، وفي عقولهم مستقبلًا يُرسم بالإبداع والعلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store