#أحدث الأخبار مع #برايانماست،أخبار ليبيا 24٠٥-٠٤-٢٠٢٥سياسةأخبار ليبيا 24واشنطن تضغط لعرقلة تحقيق أممي حول جرائم إسرائيلأخبار ليبيا 24 في مشهد يعكس ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، تسعى الولايات المتحدة جاهدةً لإحباط أي محاولة لمساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها بحق الفلسطينيين. سبعة من الدبلوماسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان كشفوا أن واشنطن تمارس ضغوطًا علنية وخفية على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بهدف تقويض أي تحقيق دولي قد يدين إسرائيل. تحركات أمريكية خفية في أروقة المجلس منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من مجلس حقوق الإنسان، لم تتوقف واشنطن عن التدخل في قراراته. فقد امتنعت الولايات المتحدة عن حضور جلسات المجلس التي استمرت ستة أسابيع، لكنها لم تغب عن الكواليس حيث مارست ضغوطًا مكثفة لإجهاض مقترح باكستاني يسعى لتفعيل الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIIM) للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبحسب مصادر دبلوماسية، تواصل مسؤولون أمريكيون مع نظرائهم من عدة دول لحثهم على عدم دعم الاقتراح، مشيرين إلى أن من يساند التحقيق سيواجه عواقب مماثلة لما تعرضت له المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق على خلفية جرائم الحرب في غزة. إحباط التحقيق الدولي بأدوات التهديد وجه برايان ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، وجيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رسالة تحذيرية بتاريخ 31 مارس إلى الدول الأعضاء في المجلس. جاء فيها أن أي دعم لتحقيق مستقل بشأن إسرائيل سيؤدي إلى عواقب سياسية واقتصادية خطيرة، ما يعني استخدام النفوذ الأمريكي كأداة ردع لمنع أي محاولة لمحاسبة إسرائيل دوليًا. وفي خطوة تعكس التأثير الأمريكي، تم تعديل النسخة النهائية من مقترح باكستان، بحيث اقتصر على دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر مستقبلاً في آلية التحقيق، دون تفعيلها الفوري. إسرائيل والولايات المتحدة: تحالف لتعطيل العدالة لا تشارك واشنطن وتل أبيب رسميًا في مجلس حقوق الإنسان، لكنهما تتمتعان بصفة مراقب غير رسمي، مما يمنحهما القدرة على التأثير في مجريات الأمور داخله. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو عرقلتهما لتجديد تفويض الخبيرة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، المعروفة بانتقاداتها الحادة لانتهاكات إسرائيل في غزة. ادعت إسرائيل أن ألبانيزي انتهكت قواعد السلوك في الأمم المتحدة عبر تصريحات 'معادية للسامية'، وهو ما تبنته واشنطن سريعًا، معلنة أنها 'غير مؤهلة لمنصبها'. لكن لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة نفت هذه المزاعم، مؤكدة عدم وجود أي دليل على صحة الاتهامات الموجهة إليها. تقليص التمويل.. استراتيجية أمريكية لإضعاف آليات الرقابة لم تكتفِ واشنطن بالتدخل المباشر، بل لجأت أيضًا إلى تقليص تمويلها للأمم المتحدة، وهو ما انعكس سلبًا على قدرة المنظمة في تنفيذ مهامها الرقابية. فقد أدى تراجع المساعدات الأمريكية إلى تقليص عمل لجان التحقيق والهيئات المستقلة التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان. المؤسسات الدولية في مواجهة القوة الغاشمة يرى فيل لينش، مدير منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، أن المؤسسات الدولية تمر اليوم بمنعطف خطير. ويضيف: 'نحن أمام مستقبل تحكمه القوة الغاشمة والفوضى، حيث تفرض الدول الكبرى إرادتها على المؤسسات الحقوقية دون رادع'. ما يحدث داخل مجلس حقوق الإنسان يعكس معركة نفوذ بين من يسعون لتحقيق العدالة ومن يحاولون طمس الحقيقة. وبينما تستمر الولايات المتحدة وإسرائيل في عرقلة أي جهود للمساءلة، يبقى مصير الفلسطينيين رهينة لمعادلات سياسية تحكمها المصالح لا المبادئ.
أخبار ليبيا 24٠٥-٠٤-٢٠٢٥سياسةأخبار ليبيا 24واشنطن تضغط لعرقلة تحقيق أممي حول جرائم إسرائيلأخبار ليبيا 24 في مشهد يعكس ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، تسعى الولايات المتحدة جاهدةً لإحباط أي محاولة لمساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها بحق الفلسطينيين. سبعة من الدبلوماسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان كشفوا أن واشنطن تمارس ضغوطًا علنية وخفية على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بهدف تقويض أي تحقيق دولي قد يدين إسرائيل. تحركات أمريكية خفية في أروقة المجلس منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من مجلس حقوق الإنسان، لم تتوقف واشنطن عن التدخل في قراراته. فقد امتنعت الولايات المتحدة عن حضور جلسات المجلس التي استمرت ستة أسابيع، لكنها لم تغب عن الكواليس حيث مارست ضغوطًا مكثفة لإجهاض مقترح باكستاني يسعى لتفعيل الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIIM) للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبحسب مصادر دبلوماسية، تواصل مسؤولون أمريكيون مع نظرائهم من عدة دول لحثهم على عدم دعم الاقتراح، مشيرين إلى أن من يساند التحقيق سيواجه عواقب مماثلة لما تعرضت له المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق على خلفية جرائم الحرب في غزة. إحباط التحقيق الدولي بأدوات التهديد وجه برايان ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، وجيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رسالة تحذيرية بتاريخ 31 مارس إلى الدول الأعضاء في المجلس. جاء فيها أن أي دعم لتحقيق مستقل بشأن إسرائيل سيؤدي إلى عواقب سياسية واقتصادية خطيرة، ما يعني استخدام النفوذ الأمريكي كأداة ردع لمنع أي محاولة لمحاسبة إسرائيل دوليًا. وفي خطوة تعكس التأثير الأمريكي، تم تعديل النسخة النهائية من مقترح باكستان، بحيث اقتصر على دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر مستقبلاً في آلية التحقيق، دون تفعيلها الفوري. إسرائيل والولايات المتحدة: تحالف لتعطيل العدالة لا تشارك واشنطن وتل أبيب رسميًا في مجلس حقوق الإنسان، لكنهما تتمتعان بصفة مراقب غير رسمي، مما يمنحهما القدرة على التأثير في مجريات الأمور داخله. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو عرقلتهما لتجديد تفويض الخبيرة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، المعروفة بانتقاداتها الحادة لانتهاكات إسرائيل في غزة. ادعت إسرائيل أن ألبانيزي انتهكت قواعد السلوك في الأمم المتحدة عبر تصريحات 'معادية للسامية'، وهو ما تبنته واشنطن سريعًا، معلنة أنها 'غير مؤهلة لمنصبها'. لكن لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة نفت هذه المزاعم، مؤكدة عدم وجود أي دليل على صحة الاتهامات الموجهة إليها. تقليص التمويل.. استراتيجية أمريكية لإضعاف آليات الرقابة لم تكتفِ واشنطن بالتدخل المباشر، بل لجأت أيضًا إلى تقليص تمويلها للأمم المتحدة، وهو ما انعكس سلبًا على قدرة المنظمة في تنفيذ مهامها الرقابية. فقد أدى تراجع المساعدات الأمريكية إلى تقليص عمل لجان التحقيق والهيئات المستقلة التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان. المؤسسات الدولية في مواجهة القوة الغاشمة يرى فيل لينش، مدير منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، أن المؤسسات الدولية تمر اليوم بمنعطف خطير. ويضيف: 'نحن أمام مستقبل تحكمه القوة الغاشمة والفوضى، حيث تفرض الدول الكبرى إرادتها على المؤسسات الحقوقية دون رادع'. ما يحدث داخل مجلس حقوق الإنسان يعكس معركة نفوذ بين من يسعون لتحقيق العدالة ومن يحاولون طمس الحقيقة. وبينما تستمر الولايات المتحدة وإسرائيل في عرقلة أي جهود للمساءلة، يبقى مصير الفلسطينيين رهينة لمعادلات سياسية تحكمها المصالح لا المبادئ.