أحدث الأخبار مع #برليناله


البوابة
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
بعد أسبوعين.. إيرادات "Mickey 17" تقترب من 100 مليون دولار
يواصل فيلم الخيال العلمي "Mickey 17" للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون هو، حصد الإيرادات بشباك التذاكر العالمي عقب طرحه بصالات السينما قبل أسبوعين. بلغت حصيلة الفيلم الإجمالية 93.5 مليون دولار، جمع منها 36.3 مليونا في الصالات الأمريكية و57.2 مليونا في السوق الأجنبية، وفق موقع 'بوكس أوفيس موجو'. استنادًا إلى رواية "Mickey 17" الصادرة عام 2022 للكاتب إدوارد أشتون، يقوم روبرت باتينسون ببطولة فيلم الخيال العلمي المثير في دور موظف "قابل للاستبدال" يُدعى ميكي بارنز. في الرواية، يتم إرسال ميكي في مهام خطيرة لاستعمار كوكب جليدي. عندما تموت نسخة من ميكي، يتم إنشاء نسخة مكررة لتحل محله وتحتفظ بمعظم ذكرياته. شهد فيلم 'Mickey 17' عرضه العالمي الأول الشهر الماضي، ضمن قسم برليناله الخاص على هامش فعاليات النسخة الخامسة والسبعين لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

مصرس
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
فى عالم المهرجانات.. لغة الأرقام هى الفيصل
تبقى لغة الأرقام هى المصدر الأهم والحقيقى لقياس نجاح أو تراجع أى مهرجان سينمائى دولى كبير، وهنا لم أقصد فقط حجم كم الأفلام المشاركة ووجود نجومها وصناعها، والمسابقات القوية وحجم المنافسة، وأمور أخرى كثيرة. قبل أيام اختتم مهرجان برلين السينمائى الدولى دورته الماسية ال«75»، كان الاهتمام ببرنامج العروض مثيرًا للإعجاب بين المتخصصين فى الصناعة والجمهور: «فقد حضر المهرجان حوالى 19 ألف متخصص معتمد (بما فى ذلك الصحافة). تم بيع 336 ألف تذكرة للجمهور، وهو ما يزيد قليلًا على 2024».وفى لقاء لى مع الناقدة الامريكية تريشيا تاتل الرئيس الجديد للمهرجان قالت: «كنا سعداء للغاية بنتائج النسخة الخامسة والسبعين. لقد شهدنا ردود فعل قوية بشأن التحسينات التى أجريناها على البنية التحتية لدينا، فضلًا عن ردود فعل ممتازة للغاية بشأن برامج الأفلام والصناعة. ارتفعت أعداد الحضور الإضافية فى السنوات السابقة..كانت الروح عالية وبهذه الطاقة نحن نخطط بالفعل لعام 2026».قدمت أقسام المهرجان الثمانية للجمهور برنامجًا سينمائيًا متنوعًا وحوالى 340 مناقشة مع الجمهور مع فرق الأفلام عبر ما يقرب من عشرة آلاف جلسة، وألف عرض عام خلال مهرجان برلين السينمائى.كما قدم المهرجان قسمًا جديدًا بعنوان «آفاق»، والذى احتفى بعرض 14 فيلمًا روائيًا طويلًا للمرة الأولى، ليلقى الضوء على صناع الأفلام الدوليين الناشئين، وحقق عدد من هذه الأفلام مبيعات دولية خلال مهرجان برلين السينمائى.بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، أعاد مهرجان برلين السينمائى الدولى تنشيط مركزه فى ساحة بوتسدامر بلاتز. أطل مكان العرض الجديد فى مسرح بلو ماكس ومركز المهرجان على السجادة الحمراء لقصر برليناله، مما ضمن حيوية أكبر فى قلب المهرجان. كان بمثابة مكان لقاء لمحترفى الصناعة طوال فترة المهرجان، لكن أيضًا كمساحة تستضيف 15 محاضرة وفعالية مجانية للجمهور العام والزوار المحترفين.شهدت دورة 2025 من سوق الفيلم الأوروبى نشاطًا ديناميكيًا، مع حضور ثابت وموجة من المشاركين الجدد من الهند وأوروبا الشرقية. وقاد الحضور القوى للولايات المتحدة، باعتبارها ثانى أكبر مجموعة من المشاركين بعد المشاركين من ألمانيا، تليها فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، تم عرض 998 فيلمًا فى السوق، 82.3%، منها عروض أولى، واستقطبت أكثر من 1314 مشترين. وحظيت أشكال التواصل الجديدة المتنوعة وورش العمل التى قادها الخبراء بحضور استثنائى. سلط سوق سلسلة برليناله الضوء على معاينات حصرية للمسلسلات الدولية الجديدة القادمة من مختلف انحاء العالم.ونظم فريق سوق الإنتاج المشترك فى مهرجان برلين السينمائى دورة ناجحة للغاية فى موقعها الجديد، تم تنظيم أكثر من 1500 اجتماع فردى مع المنتجين المشاركين، وتم منح خمس جوائز نقدية بلغ مجموعها أكثر من 60 ألف يورو لمشاريع أفلام روائية طويلة جديدة. كما استمتع أكثر من 600 مشارك دولى بالمحادثات واللقاءات السريعة والمشاورات وفعاليات التواصل.كان التركيز هذا العام على الاستماع بشجاعة واستكشاف الروايات الجديدة والتأمل فى العمليات الإبداعية هو الخيط المشترك فى جميع أنحاء برنامج مواهب برليناله، وهو خيط جاء فى الوقت المناسب. استمتع صانعو الأفلام المدعوون البالغ عددهم 200 شخص بمجموعة من المناقشات وورش العمل والمختبرات ومراكز الفكر بالإضافة إلى المحادثات العامة التى حضرها عدد كبير من الشخصيات، مثل تود هاينز، وشيريل دونى، وميشيل فرانكو، وزاكارياس كونوك، ورانا عيد، وإنبال وينبرج، وبينا دايجلر، على سبيل المثال لا الحصر. كانت الجلسة الحصرية مع الحائزة على جائزة الدب الذهبى الفخرى تيلدا سوينتون بمثابة تجربة فريدة من نوعها لجميع المواهب. وكان مجتمع خريجى مواهب برليناله العالمى ممثلًا بشكل جيد للغاية، حيث مثل 125 مشاركًا سابقًا فى 77 فيلمًا من أفلام المهرجان.خصص صندوق السينما العالمى يومه لعام 2025 لموضوع «الشعر والسياسة والإنتاج والرؤية واستراتيجيات الصمود فى الأوقات الصعبة»، والذى حظى بزيارة عدد كبير من الحضور. كانت الندوات حول إنتاج السينما فى العالم العربى واستراتيجيات التوزيع والجمهور فى مناطق المهرجان العالمى للسينما جزءًا من يوم المهرجان العالمى للسينما.تلك هى الأرقام والإحصاءات التى حرص مهرجان برلين السينمائى على اظهارها، لتعبر بشكل حقيقى عن صورة وملامح دورته المنتهية، هكذا تكون المكاشفة ليتم تقييم الإدارة المسئولة: هل حققت الهدف المشهد أم لا؟اكتب تلك الأرقام لتكون مؤشرًا لمهرجاناتنا السينمائية التى يجب أن تفعل مثلها مع نهاية كل دورة، وهو ما لم يحدث بالفعل فى المهرجانات المصرية باستثناء مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهذا بالفعل دور مطلوب.هل قرأنا يومًا أن مهرجانات مثل الإسكندرية أو الأقصر أو الإسماعيلية أفصحت عن إحصائيات وأرقام دورتها، بالطبع لا، لكن حان الوقت ليعلم ذلك أمام الجميع لنقف عند ما تحقق وما لا يتحقق وهل نسير فى الطريق الصحيح أم لا؟!فى عالم المهرجانات.. لغة الأرقام هى الفيصل.


وكالة الصحافة المستقلة
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- وكالة الصحافة المستقلة
'أحلام' يفوز بـ 'الدب الذهبي'
المستقلة/-منصور جهاني/.. اعلن في برلين عن الفائزين في قسم 'المسابقة الرئيسية' في الدورة الـ75 لمهرجان 'برليناله' السينمائي الدولي، كما تم منح جائزة 'الدب الذهبي' لأفضل فيلم لفيلم 'أحلام' Dreams للمخرج 'دوغ جوهان دغرود' من النرويج. أعضاء لجنة تحكيم القسم 'التنافسي الرئيسي' لهذا الحدث السينمائي العالمي المرموق ومن الدرجة الأولى هم: 'تود هاينز' كاتب سيناريو ومخرج رئيس لجنة التحكيم من أمريكا، و'نبيل عيوش' مخرج مغربي مقيم في فرنسا، و'فان بينج بينج' ممثلة من الصين، و'بينا ديجلر' مصممة أزياء من ألمانيا، و'رودريجو مورينو' مخرج من الأرجنتين، و'إيمي نيكلسون' ناقدة سينمائية من أمريكا و'ماريا شريدر' ممثلة ومخرجة من ألمانيا. وكانت النتائج كالآتي: منح جائزة 'الدب الذهبي' لأفضل فيلم إلى فيلم 'أحلام' Dreams للمخرج 'داغ جوهان هوجرود' وهو إنتاج مشترك 'ينجفي ساثر' و'هيجي هوف هفاتوم' من النرويج. منح جائزة لجنة التحكيم الكبرى 'الدب الفضي' لفيلم 'الطريق الأزرق' The Blue Trail للمخرج 'غابرييل ماسكارو' وهو إنتاج مشترك بين البرازيل والمكسيك وتشيلي وهولندا. كما منحت جائزة لجنة التحكيم 'الدب الفضي' لفيلم 'الرسالة' The Message للمخرج 'إيفان فاند' وهو إنتاج مشترك بين الأرجنتين وإسبانيا والأوروغواي. كما منحت جائزة 'الدب الفضي' لأفضل مخرج في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي إلى 'هيو مينغ' عن إخراج فيلم 'الحياة في الأرض' Living the Land المنتج في الصين. وذهبت جائزة 'الدب الفضي' لأفضل ممثلة إبداعية ورائدة في الدور الرئيسي إلى 'روز بيرن' عن دورها في فيلم 'لو كان لدي ساقان لركلتك' If I Had Legs I'd Kick You للمخرجة 'ماري برونشتاين' من الولايات المتحدة. و ذهبت جائزة 'الدب الفضي' لأفضل ممثل مساعد إلى 'أندرو سكوت' عن دوره في فيلم 'القمر الأزرق' Blue Moon للمخرج 'ريتشارد لينكلاتر' وهو إنتاج مشترك بين أمريكا وإيرلندا. اما جائزة 'الدب الفضي' فذهبت لأفضل سيناريو إلى 'رادو جود' عن كتابته سيناريو فيلم 'كونتيننتال 25' Kontinental '25 الذي شاركت في إنتاجه رومانيا والمجر وألمانيا. و مُنحت جائزة 'الدب الفضي' للمساهمة الفنية المتميزة للفريق الإبداعي لفيلم 'برج الجليد' The Ice Tower للمخرجة 'لوسيل هادزيهاليلوفيتش' وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا. وأقيم مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والسبعون برئاسة 'تريشيا تاتل' في عدة أقسام تنافسية لمدة من 13 إلى 23 شباط/فبراير 2025 في برلين بألمانيا.


يورو نيوز
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- يورو نيوز
"حفنة عسل" في برليناله 2025: رحلة مظلمة لتفكيك أسرار الحب والإخلاص
يقدم ماديلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي، المخرجان الكنديان وشريكا الحياة، فيلمهما الثاني "حفنة عسل" في مهرجان " برليناله" لهذا العام، ليأخذانا في رحلة سينمائية غامضة تتقاطع فيها خيوط الحب والذاكرة بلمسات من الرعب النفسي. بعد نجاحهما الأول بفيلمهما الروائي الطويل "فيوليشن"، المعروف بدمويته الحادة ومشاهده الجريئة، قرر الثنائي تخفيف حدة العنف البصري هذه المرة، مع الحفاظ على الظلام الدرامي الذي يميزهما. إلا أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن "حفنة عسل" هو فيلم رومانسي تقليدي ؛ إذ يغوص العمل في أعماق العلاقات البشرية، كاشفًا هشاشتها بجرأة غير معهودة. تدور أحداث "حفنة عسل" في سبعينيات القرن الماضي، حيث تؤدي غريس جلويكي دور ديانا، شابة تستيقظ من غيبوبة بذكريات مشوشة ومجزأة، لتبدأ رحلتها في استعادة ذاكرتها المفقودة.وتحت رعاية زوجها هومر، الذي يجسد دوره ببراعة بن بيتري، تُنقل ديانا إلى عيادة منعزلة متخصصة في علاجات الذاكرة المتطورة. ومع تقدم العلاج، تبدأ رؤى مؤرقة بملاحقتها، لتتداخل الحقيقة بالوهم، وتتحول رحلة التعافي إلى كابوس نفسي. في خضم هذه الأجواء الغامضة، تبدأ ديانا بالشك في نوايا هومر، لتجد نفسها أمام سؤال مرعب: هل زوجها الحبيب هو المنقذ أم جزء من المؤامرة؟ وماذا لو كان شفاؤها هو المفتاح لكشف حقيقة شريرة عن زواجها؟ يجمع الفيلم في طاقمه نخبة من الممثلين، من بينهم جيسون إيزاك وكيت ديكي، ليُعيدوا بحرفية سرد قصة أورفيوس ويوريديس في إطار مستقبلي قديم، حيث تُفكك القصة بذكاء الأفكار الشائعة عن الحب والإخلاص. لا يُقدّم "حفنة عسل" إجابات جاهزة، بل يُثير أسئلة ملحة: إلى أي مدى يمكن أن يذهب المرء من أجل الحب؟ وهل يستحق "الشخص المنشود" كل هذه التضحيات؟ في جلسة حصرية مع ماديلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي، تحدثنا عن الإلهام الذي قادهما في هذا العمل الفريد. قالت مادلين: "كنا نريد استكشاف حدود الإخلاص، وما يعنيه الالتزام في سياق مليء بالغموض والخداع." وأكد داستي: أن "أفلام السبعينيات، مثل 'لا تنظر الآن'، شكّلت رؤيتنا لهذه الرحلة السينمائية؛ حيث يمتزج الرعب النفسي بالجمال البصري بشكل غير تقليدي." ولم يكن الإلهام مقتصرًا على السينما وحدها؛ إذ أشار المخرجان إلى مباهج التحنيط كعنصر فني يعكس رغبة الإنسان في تجميد اللحظة والحفاظ على ما هو زائل، وهو ما يتجسد في رحلة ديانا لاستعادة ذكرياتها المفقودة. يتميز "حفنة عسل" بكونه فيلمًا يتجاوز التصنيفات التقليدية ، فهو ليس مجرد دراما نفسية ولا رعبًا تقليديًا، بل رحلة فكرية وعاطفية تستفز العقل والمشاعر معًا. وفي حين أنه قد يُفسَّر كقصة حب تسعى لاكتشاف المعنى الحقيقي للإخلاص، إلا أنه يغوص أيضًا في أعماق الخوف من فقدان الهوية، ويطرح تساؤلات فلسفية عن حدود الحب والولاء. مع هذا الفيلم، يُثبت ماديلين وداستي مجددًا قدرتهما على ابتكار عوالم سينمائية مظلمة ومثيرة للتفكير، ليبقى السؤال معلقًا في أذهاننا: إلى أي مدى يمكن أن نذهب في سبيل الحب... وهل يستحق الأمر المخاطرة بالحقيقة؟ مقابلة حصرية مع مخرجي فيلم "حفنة عسل": من الظلام إلى الحب المعقد يورونيوز - ثقافة: فيلمكما السابق "فيوليشن" كان عملًا قويًا ومظلمًا للغاية حول الصدمة والاعتداء الجنسي. ما أدهشني في فيلم "حفنة العسل" هو أنه، رغم تناوله لشكل معين من أشكال الاعتداء، إلا أنه يقدم قصة حب. يبدو وكأنه الجانب الآخر تمامًا من "فيوليشن". كيف تفسرون ذلك؟ مانسينيلي: هذا صحيح تمامًا. دون حرق أي تفاصيل من الفيلم، أستطيع أن أقول إن "حفنة عسل" وُلِد من شعورنا بأن "فيوليشن" كان مظلمًا جدًا، لدرجة أنه استنزفنا عاطفيًا. أردنا أن نقدم شيئًا أكثر دفئًا هذه المرة. سيمز-فوير: كل من الفيلمين شخصي جدًا بالنسبة لنا. "فيوليشن" تعامل مع صدمات مررنا بها شخصيًا، وكنا بحاجة للتعبير عنها فنيًا. ومع ذلك، بعد هذا الغوص العميق في الظلام، شعرنا بالحاجة لعمل شيء شخصي مرة أخرى، ولكن بطريقة تجعل الجمهور يرغب في مشاهدته أكثر من مرة! أدركنا أن "فيوليشن" كان فيلمًا قاسيًا، حتى أننا تفهمنا تمامًا عندما قال لنا البعض: "لقد أحببناه، لكنه مرهق جدًا، ولن نعيد مشاهدته". مانسينيلي (يضحك): بالتأكيد، كان تحديًا كبيرًا. أردنا في "حفنة عسل" أن نظهر جانبًا آخر من شخصياتنا، جانبًا مرحًا ومليئًا بالفكاهة. لم نرد أن نصبح فقط "مخرجي أفلام الصدمة"، بل أردنا استكشاف أبعاد أخرى من ذواتنا الإبداعية. يورونيوز: هل يمكننا القول أن "حفنة عسل" يعكس رحلة شخصية لكما أيضًا؟ سيمز-فوير: بالفعل، الفيلم يعكس جوانب من علاقاتنا الشخصية. خلال العمل على هذا الفيلم، أصبحنا زوجين، وكان من الطبيعي أن نستكشف علاقاتنا السابقة وأسباب الانفصال. تساءلنا عن مفهوم الحب والإخلاص، وماذا يعني حقًا الالتزام تجاه شخص ما. مانسينيلي: الالتزام في البداية يبدو سهلًا، لكن مع مرور الوقت تدرك مدى عمقه وتعقيده. أن تعيش كل تقلبات الحياة مع شخص ما، تلك تجربة مرعبة أحيانًا. "حفنة عسل" يعكس هذا الشعور بصدق، ويدعو الجمهور للتأمل في معنى الالتزام طويل الأمد. يورونيوز: الفيلم يتناول فكرة "الحب الحقيقي الوحيد" بشكل غير تقليدي. كيف توصلتم إلى هذه الرؤية؟ سيمز-فوير: نحن لا نؤمن بفكرة " الحب الحقيقي الوحيد" كما يصورها الكثيرون. ما تعلمناه مع مرور الوقت هو أن الحب يتغير وينحسر ويتدفق. الفيلم يعبر عن فكرة تجديد الالتزام بشريك حياتك في الأوقات الصعبة، وتقبلهم كما كانوا، وكما هم الآن، وكما سيكونون في المستقبل. مانسينيلي: الفيلم يتناول أيضًا فكرة الفقدان بطريقة مؤثرة. يطرح سؤالًا عالميًا: "ماذا سأفعل إذا فقدتك؟" هناك شعور بالأنانية في التمسك بشخص تحبه، وهذا ما يجعل رحلة البطل في الفيلم مثيرة جدًا. في النهاية، يتعلم كيف يتخلى، ولكن بعد رحلة عاطفية معقدة. يورونيوز: يبدو أن هناك أبعادًا فلسفية ونفسية عميقة في الفيلم، خاصة فيما يتعلق بتطور الشخصية عبر الزمن. سيمز-فوير: بالتأكيد. عندما تعيش مع شخص ما لفترة طويلة، يتغير كل منكما. تصبحان أشخاصًا مختلفين على مدار السنين. الفيلم يعكس هذا بصدق. هناك استعارة قوية في شخصية "ديانا" تعبر عن هذا التحول، ولكن لن نفسد تفاصيلها لجمهوركم! يورونيوز: يبدو أن "حفنة عسل" يقدم رؤية أكثر نضجًا وتعقيدًا للحب والعلاقات. ما الرسالة التي تودان إيصالها من خلال هذا الفيلم؟ مانسينيلي: أردنا أن نبرز أن الحب ليس دائمًا مثاليًا أو سهلًا. إنه رحلة مليئة ب التحديات والتحولات. في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بالتقبل والنمو المشترك. سيمز-فوير: وأيضًا بالقدرة على الضحك وتقدير اللحظات الجميلة رغم كل شيء. أردنا أن يكون "حفنة عسل" فيلمًا يعكس الحقيقة، ولكن أيضًا يمنح الأمل. يورونيوز: شكرًا لكما على هذه الرؤية العميقة والصادقة. يبدو أن "حفنة عسل" سيكون تجربة سينمائية مميزة. مادلين وداستي (معًا): شكرًا لكم! نحن متحمسان لمشاركته مع العالم. يورونيوز: لقد أحببت الحوار في هذا الفيلم، خصوصًا ذلك الأخذ والرد بين الزوجين المحوريين أثناء مشاهد السيارة. بما أنكما ثنائي في صناعة الأفلام وفي الحياة الواقعية أيضًا، كم من تلك الحوارات مستوحى من حياتكما الشخصية؟ مانسينيلي: في الواقع، هذه هي الطريقة الوحيدة التي نعرفها للكتابة – نستمد كل شيء من تجاربنا الشخصية. والمضحك أنني أشعر أنني أشبه "ديانا" أكثر من "هومر"! سيمز-فوير (تضحك): وأنا بالتأكيد أشبه "هومر"! أحيانًا عندما نكتب الحوارات، أقوم بتشغيل مسجل صغير ثم أرتجل المشهد. ألعب أنا دور هومر، بينما يلعب داستي دور ديانا. مانسينيلي: في النهاية، كل هذه الحوارات هي انعكاس لأحاديثنا الخاصة حول علاقتنا وأفكارنا حول الحب والالتزام. سيمز-فوير: الأمر المميز أيضًا هو أن بن وجريس، اللذين يلعبان دوري هومر وديانا، هما زوجان في الواقع. كان هذا مهمًا جدًا بالنسبة لنا، لأنك تحتاج إلى تصديق علاقتهما على الشاشة، وتحتاج إلى الشعور بصدق هذا الارتباط. مانسينيلي: هناك لحظة في الفيلم خلال مشهد العشاء في البداية، عندما ينظر إليها بحب حقيقي. هذا الحب الذي تراه على الشاشة ليس تمثيلًا؛ إنه حقيقي تمامًا، ومن الصعب جدًا تجسيد ذلك بتمثيل زائف. يورونيوز: يبدو أن الكيمياء بين الممثلين كانت طبيعية جدًا. هل كان هناك الكثير من الارتجال في تلك المشاهد؟ سيمز-فوير: نعم، كانت هناك لحظات من الارتجال والعفوية ، لكننا قمنا أيضًا بالكثير من ورش العمل مع بن وجريس لمناقشة العلاقات والحب والإخلاص. كان هذا جزءًا مهمًا من التحضير، مما أتاح لنا الحفاظ على أصالة المشاعر في كل مشهد. يورونيوز: لقد تعاونتما أيضًا مع أساطير التمثيل البريطاني مثل جيسون إيزاك وكيت ديكي. كيف حدث هذا التعاون؟ سيمز-فوير: لقد شاهدت فيلم "الطريق الأحمر" عندما كنت في مدرسة الدراما، وكان أداء كيت ديكي مذهلًا. كنت دائمًا أرغب في العمل معها. عندما قرأت السيناريو، أحبت الشخصية لأنها كانت مختلفة تمامًا عن أي دور لعبته من قبل. مانسينيلي: كيت تلعب عادة أدوارًا شريرة أو مظلمة، لذلك كانت متحمسة لاستكشاف جانب آخر من شخصيتها. وعلاقتها بشخصية زوجها في الفيلم كانت مؤثرة للغاية. نحن سعداء لأننا تمسكنا بهذه العلاقة على الرغم من بعض الضغوط للتخفيف من دورها. يورونيوز: لقد أحببت العلاقة بين شخصيتها وزوجها. من بين العلاقات الثلاث الرئيسية في الفيلم، شعرت بأنها الأكثر تأثيرًا. سيمز-فوير: هذا رائع. نحن أحببنا أن كل علاقة في الفيلم كانت فريدة من نوعها، وتحدثت إلى مشاعر مختلفة لدى الجمهور. يبدو أنك تأثرت أكثر بهذه العلاقة، وهو ما قد يعكس شيئًا عنك أنت أيضًا... (تضحك). يورونيوز: ربما عليَّ التفكير في ذلك لاحقًا! (يضحك) أردت أيضًا أن أسأل عن الجمالية البصرية للفيلم. الألوان والأجواء ذكرتني بأفلام السبعينيات الكلاسيكية، خاصة ذلك اللون الأخضر الذي يغمر المشاهد. كيف طورتم هذا الأسلوب؟ مانسينيلي: نحن مهووسون بأفلام السبعينيات. أردنا أن يبدو الفيلم وكأنه صُنع في تلك الفترة، لذلك استخدمنا عدسات أصلية من السبعينيات، مثل تلك المستخدمة في "سائق التاكسي" و"باري ليندون". حتى أننا أضفنا اهتزازات خفيفة في بعض اللقطات الجوية لتبدو وكأنها صُورت بطائرة هليكوبتر قديمة. سيمز-فوير: كنا نريد أيضًا استحضار أجواء أفلام الإثارة النفسية في السبعينيات مثل "لا تنظر الآن"، ورجل القش"، حيث يمتزج الرعب بالعواطف الإنسانية المعقدة. يورونيوز: أحببت أيضًا المزج بين الخيال العلمي وأجواء السبعينيات. ذكّرني ذلك بمسلسل "تويلايت زون" الكلاسيكي. مانسينيلي: هذا لطيف جدًا! أحببنا "تويلات زون" ، لكن الإلهام الأكبر جاء من أفلام مثل "عيون بلا وجه" و"الرجل الفيل". أردنا أن نلعب بالتعاطف وأن نخدع توقعات الجمهور. سيمز-فوير: كنا نريد من الجمهور أن يعيد مشاهدة الفيلم ليراه بطريقة مختلفة تمامًا في المرة الثانية. هناك طبقات خفية وشخصيات تتطور بطرق غير متوقعة. يورونيوز: سؤال أخير: بما أن الفيلم يستكشف حدود الحب والتضحية، ما هي حدود حبكما لبعضكما البعض؟ مانسينيلي (يضحك): أوه، مادلين دائمًا تقول لي: "عندما تموت، هل يمكنني تحنيطك؟" قلت لا، هذا مخيف جدًا! فقالت: "إذًا، هل يمكنني أن أحولك إلى سترة؟" يا لها من فكرة مرعبة! سيمز-فوير (تضحك): لقد اتفقنا في النهاية على أنني يمكنني أن آكل جزءًا صغيرًا منه بعد وفاته. (تضحك) هذا حب حقيقي، أليس كذلك؟ يورونيوز (يضحك): بالتأكيد حب غير تقليدي! شكرًا لكما على هذه المقابلة الممتعة والمليئة بالأفكار العميقة. يبدو أن "حفنة عسل" سيكون تجربة سينمائية فريدة ومؤثرة.


النهار
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
السباق إلى "الدبّ الذهب" يبلغ نهايته عشية الانتخابات الألمانية
تختتم مساء اليوم الدورة الخامسة والسبعون لمهرجان برلين السينمائي الدولي، أول استحقاقات الفن السابع الكبرى هذه السنة، بتسليم جائزة "الدبّ الذهب" للفيلم الذي اختارته لجنة التحكيم برئاسة المخرج الأميركي تود هاينز. وتُعلن قائمة الفائزين اعتباراً من الساعة السادسة مساءً، عشية انتخابات تشريعية مبكرة مهمّة تشهدها ألمانيا الأحد. وتنافس 19 فيلماً على الفوز بـ"الدبّ الذهب" خلفاً للفيلم الوثائقي "داهومي" للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب والذي يتناول إعادة القطع الفنية إلى البلدان المستعمرة سابقاً. وقد يتمكّن المخرج الروماني رادو جود الفائز بـ"الدبّ الذهب" عام 2021، من تكرار إنجازه بفضل فيلمه "كونتيننتال 25" (Kontinental'25) الذي يشكّل نقداً سياسياً جديداً للمجتمع المعاصر والرأسمالية. هذا الفيلم الروائي الطويل الذي صُوِّر في عشرة أيام فحسب بهاتف ذكي ويتناول قصة مأمورة ضبط قضائي استهلكها الشعور بالذنب بعد انتحار رجل مشرّد، هو من الأفلام التي فضلتها لجنة نقاد دولية شكلتها مجلة "سكرين" المتخصصة. ويتقدّم شريط جود من حيث حظوظه على فيلم "بلو مون" (Blue Moon) الغنائي الذي يتمحور على كواليس عروض برودواي. ويتولى إيثان هوك بطولة هذا الفيلم من إخراج ريتشارد لينكليتر الحاضر دائماً في مهرجان برلين، حيث نال قبل 11 عاماً جائزة "الدبّ الفضة" فيه لأفضل مخرج عن "بويهود" (Boyhood). ومن المعلوم أنّ الأميركي تود هاينز الذي يرأس لجنة التحكيم عاشق للموسيقى وله أفلام مستوحاة من بوب ديلان ("آيم نات ذير" I'm not there) وديفيد بووي ("فيلفت غولدماين" Velvet Goldmine). وإلى جانبه في اللجنة المخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش والنجمة الصينية فان بينغ بينغ. مواقف طَغى المناخ السياسي على الـ"برليناله" منذ انطلاقه هذه السنة، إذ تَرافَقَ المهرجان مع حملة الانتخابات الألمانية التي يطمح حزب البديل من أجل المانيا اليميني المتطرف إلى تحقيق نتائج تاريخية فيها، في حين تخللته مواقف حادة مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذها كلّ من تود هاينز وضيفة الشرف تيلدا سوينتون. وفي حال شاءت لجنة التحكيم التعبير عن موقف، وتوجيه رسالة، قد يقع اختيارها على الفيلم الدرامي الرومانسي "دريمز" (Dreams) للمخرج المكسيكي ميشال فرانكو. ومن خلال قصة حب بين أميركية ثرية تجسّدها جيسيكا تشاستين، وراقص باليه مكسيكي موهوب (يؤدي دوره النجم المكسيكي إيساك هيرنانديز الذي عُيِّن أخيراً قائداً لفرقة "أميركان باليه ثياتر")، يتناول المخرج العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة والمكسيك. ومن الأفلام الأخرى التي قد يكون "الدبّ الذهب" من نصيبها، الوثائقي "تايم ستامب" (Timestamp) للمخرجة كاترينا غورنوستاي عن الحياة اليومية للطلاب والاساتذة في أوكرانيا خلال الحرب، أو الفيلم السوداوي الهلوسي البرازيلي "ذي بلو ترايل" (The Blue Trail) للمخرج غابريال ماسكارو، أو "إيف آي هاد لِغز آيد كيك يو" (If I had legs I'd kick you) عن الإرهاق الأمومي والذي تتألق فيه الممثلة الأسترالية روز بيرن. وفي ختام هذه النسخة الخامسة والسبعين، ستُبيّن قائمة الجوائز أيضاً مدى قدرة المديرة الجديدة لمهرجان برلين السينمائي الأميركية تريشا تاتل على إعادة الزخم إلى الـ"برليناله" بعدما تراجعت مكانته في السنوات الأخيرة بالمقارنة مع مهرجانَي كانّ والبندقية. وتمكّنت من تأمين حضور المرشح البارز لجوائز الـ"أوسكار" تيموتيه شالاميه لمواكبة عرض فيلم "ايه كومبليت أنّون" المتمحور على بوب ديلان. وضمن الحضور أيضاً طاقم عمل "ميكي 17" (Mickey 17)، الفيلم الجديد للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو. وبعد ستّ سنوات من فوز بونغ جون هو بالسعفة الذهبية في مهرجان كانّ عن فيلمه "باراسايت"، يسخر في هذه الكوميديا الخيالية العلمية من بطولة روبرت باتينسون من طموحات الملياردير إيلون ماسك الفضائية.