أحدث الأخبار مع #بروكهاوس


العين الإخبارية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
أدوية وسموم ومكتب رخامي.. جندي بريطاني يكشف أسرار مخبأ هتلر
في يوليو/تموز عام 1945، وبعد أشهر من انتحار الزعيم النازي أدولف هتلر دخل الجندي البريطاني هيو لونغي، إلى مخبأ هتلر في برلين. وخلال وجود لونغي في برلين كمترجم لكل من رئيس الوزراء ونستون تشرشل وخليفته كليمنت أتلي في مؤتمر بوتسدام، سمحت له القوات السوفياتية التي كانت تسيطر على المنطقة بالدخول إلى المخبأ، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. هناك، أخبره أحد الضباط السوفيات أن كومة الرماد والمخلفات في الخارج تعود إلى هتلر وإيفا براون، ويبدو أن الضابط لم يكن يدرك أنه لا يجب أن يفصح عن هذه المعلومة. في الداخل، شاهد لونغي عدة غرف، بينها غرفة طبية تحتوي على رف مليء بالقوارير الزجاجية التي يعتقد أنها كانت تحتوي على أدوية أو سموم، كما عثر على مكتبة صغيرة تضم موسوعة "بروكهاوس" الألمانية – النسخة المكافئة لـ "الموسوعة البريطانية"، وقد سُمح له بأخذ مجلد منها كتذكار. كما زار أيضًا مبنى المستشارية، وأخذ قطعًا من مكتب هتلر الرخامي، بالإضافة إلى ملف عن حضوره لمعرض تجاري عام 1937. كان هتلر قد انتقل إلى هذا المخبأ في يناير/كانون الثاني 1945، مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية، وظل فيه حتى انتحاره في 30 أبريل/نيسان من العام ذاته. وقبل وفاته بيومين، أملى وصيته وتزوج من إيفا براون، واحتفل بزفافه في المخبأ بحضور المقربين. وفي اليوم التالي، أمر حراسه بإتلاف وثائقه، وتم تسميم كلبه بلوندي وكلب براون. في صباح يوم 30 أبريل/ نيسان، ومع سماع مدافع القوات الروسية القريبة، ودّع هتلر وبراون طاقمهما، ووزّع كبسولات سيانيد على موظفاتهما، ثم انسحبا إلى جناحهما، حيث نطقت براون كلماتها الأخيرة لسكرتيرتها: "خذي معطف الفرو كتذكار، لطالما أحببت النساء الأنيقات"، ثم انتحرا. ويُعتقد أن هتلر ابتلع كبسولة سيانيد وأطلق النار على نفسه، فيما ابتلعت براون السيانيد فقط. وأظهرت جثته دماءً كثيفة، بينما فاحت من جسدها رائحة اللوز المر، الدالة على السيانيد. بعد انتحارهما، تم سحب الجثتين إلى حديقة المستشارية، وسُكبت عليهما البنزين وأُحرقتا. ونظرا لأن النيران لم تلتهمهما بالكامل، عثرت القوات السوفياتية على الرفات وأجرت تشريحًا سريًا لهما، احتفظت به لسنوات. رغم أن التحقيقات والوثائق السوفياتية اللاحقة أثبتت تطابق بقايا الأسنان والفك مع سجلات هتلر، استمرت الشائعات حول نجاته وهربه إلى الأرجنتين، حتى أن الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين روّج لهذه المزاعم لغايات دعائية. ورغم ذلك، أكدت دراسات متعددة، منها كتاب المؤرخ البريطاني لوك دالي-غروفز عام 2019، أن كل الأدلة تشير إلى انتحار هتلر وبراون فعلًا في أبريل/نيسان 1945. كما دعمت النتائج شهادة العديد ممن تواجدوا في المخبأ حينها، من بينهم الحارس هيرمان كارناو، الذي أكد رؤيته للجثتين تحترقان قرب مخرج المخبأ. aXA6IDE0Ni4xMDMuMi4xODQg جزيرة ام اند امز GB


أخبار اليوم المصرية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار اليوم المصرية
«ماذا وجد؟»..أول جندي بريطاني يدخل قبو هتلر بعد وفاته بـ80 عاماً
في مثل هذا اليوم، 30 أبريل عام 1945، توفى أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية مع زوجته إيفا براون داخل قبو في برلين، لينهي بذلك حقبة دموية من الحرب العالمية الثانية، وبعد أسابيع دخل أول جندي بريطاني إلى القبو الذي وصفه بأنه "مكان كئيب ورائحته كريهة بشكل فظيع". ذلك الجندي كان هيو لانجي، المترجم الرسمي لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ثم خليفته كليمنت أتلي، أثناء مشاركتهما في مؤتمر بوتسدام في صيف عام 1945، وقد رافق الجيش السوفيتي الذي كان يسيطر على العاصمة برلين بعد اجتياحها من قبل 2.5 مليون جندي روسي، وذلك بحسب «dailymail». تفاصيل موت هتلر وإيفا براون في قبو برلين بحلول 30 أبريل، كان الجيش الروسي قد اقترب من وسط برلين، ومع دوي أصوات القصف فوق الأرض، قرر هتلر (56 عاماً) وإيفا براون (33 عاماً)، التي تزوجها قبل يوم واحد فقط، إنهاء حياتهما، أطلق هتلر النار على رأسه، بينما تناولت براون كبسولة سيانيد. اقرأ ايضا| ثم تم سحب جثتيهما إلى حديقة مستشارية الرايخ، حيث تم حرقهما بالبنزين ودفنهما بشكل سريع، وعثر الجنود السوفييت على بقايا الجثتين، ما أثار موجة من نظريات المؤامرة التي استمرت لعقود. ماذا رأى الجندي البريطاني داخل القبو؟ قال لانجي في مقابلة عام 2005 مع صحيفة الأوبزرفر: "كان المكان رطباً ونتناً، مليئاً بالملابس المتسخة – مكان كئيب ومروع تفوح منه رائحة فظيعة، ومع ذلك كان ذلك لحظة تاريخية مهيبة". رأى لانجي "كومة من الرماد وأشياء مبعثرة"، وأخبره ضابط سوفيتي بأنها بقايا "هتلر وعشيقته"، وأضاف أنه رأى غرفة طبية تحوي رف أعشاب مليء بالقوارير الزجاجية التي يُعتقد أنها كانت تحتوي على أدوية وسموم، وغرفة أخرى أشبه بمكتبة تحتوي على موسوعة بروكهاوس التي كان يملكها هتلر. حصل لانجي على إذن بأخذ تذكار، فاختار أحد مجلدات الموسوعة، كما أخذ لاحقاً قطعة من مكتب هتلر المصنوع من الرخام، وملفاً يخص مشاركته في معرض تجاري عام 1937. ما الذي حدث لجثث هتلر وبراون بعد وفاتهما؟ لم تُحرق الجثتان بالكامل، وتمكنت القوات السوفيتية من العثور على البقايا وإجراء تشريح بقي سرياً لعقود، وعلى الرغم من تقارير شهود العيان، زعم الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين لاحقاً أن هتلر لا يزال على قيد الحياة، مما غذّى نظريات المؤامرة حول هروبه إلى الأرجنتين. لكن دراسات لاحقة، بما في ذلك كتاب المؤرخ البريطاني لوك دالي-غروفز "وفاة هتلر: الحُجج ضد نظرية المؤامرة" (2019)، أثبتت أن تلك المزاعم غير صحيحة، فقد طابقت الفحوصات السوفيتية سجلات الأسنان وأشعة الفك الخاصة بهتلر مع البقايا التي تم العثور عليها في برلين. كما أجرى المؤرخ البريطاني هيو تريفور-روبر تحقيقاً فورياً عام 1945 لصالح الاستخبارات البريطانية، وأكد عبر شهادات الحاضرين داخل القبو أن هتلر وبراون قد انتحرا بالفعل. الدليل القاطع من البحوث الألمانية في كتابه الجديد "الموت يسير فوق الجثث"، أكد الطبيب الشرعي الألماني كلاوس بوشل أن هتلر توفي عام 1945 بلا أدنى شك، وأوضح أن زعيم الرايخ تناول كبسولة سيانيد ثم أطلق النار على نفسه بمسدس والثر PPK، مضيفاً أن سجلاته السنية تطابقت مع الجمجمة المحترقة التي تم العثور عليها. كما كشف الكتاب أن جهاز الـ KGB السوفيتي أخفى رفات هتلر لسنوات، ودفنها في ألمانيا الشرقية، قبل أن يُحرق ما تبقى من عظامه يوم 5 أبريل 1970 ويتم نثر رماده في جدول مائي بمدينة ماغديبورغ. زيارة هيو لانجي لقبو هتلر في برلين كانت لحظة فارقة في التاريخ، وثّق فيها نهاية أحد أكثر الطغاة شهرة في القرن العشرين، ورغم استمرار نظريات المؤامرة، فإن الأدلة العلمية والشهادات المباشرة تؤكد أن أدولف هتلر مات في 30 أبريل 1945، تحت الأرض، وسط رماد الهزيمة التي كان هو سببها.