
«ماذا وجد؟»..أول جندي بريطاني يدخل قبو هتلر بعد وفاته بـ80 عاماً
في مثل هذا اليوم، 30 أبريل عام 1945، توفى أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية مع زوجته إيفا براون داخل قبو في برلين، لينهي بذلك حقبة دموية من الحرب العالمية الثانية، وبعد أسابيع دخل أول جندي بريطاني إلى القبو الذي وصفه بأنه "مكان كئيب ورائحته كريهة بشكل فظيع".
ذلك الجندي كان هيو لانجي، المترجم الرسمي لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ثم خليفته كليمنت أتلي، أثناء مشاركتهما في مؤتمر بوتسدام في صيف عام 1945، وقد رافق الجيش السوفيتي الذي كان يسيطر على العاصمة برلين بعد اجتياحها من قبل 2.5 مليون جندي روسي، وذلك بحسب «dailymail».
تفاصيل موت هتلر وإيفا براون في قبو برلين
بحلول 30 أبريل، كان الجيش الروسي قد اقترب من وسط برلين، ومع دوي أصوات القصف فوق الأرض، قرر هتلر (56 عاماً) وإيفا براون (33 عاماً)، التي تزوجها قبل يوم واحد فقط، إنهاء حياتهما، أطلق هتلر النار على رأسه، بينما تناولت براون كبسولة سيانيد.
اقرأ ايضا|
ثم تم سحب جثتيهما إلى حديقة مستشارية الرايخ، حيث تم حرقهما بالبنزين ودفنهما بشكل سريع، وعثر الجنود السوفييت على بقايا الجثتين، ما أثار موجة من نظريات المؤامرة التي استمرت لعقود.
ماذا رأى الجندي البريطاني داخل القبو؟
قال لانجي في مقابلة عام 2005 مع صحيفة الأوبزرفر: "كان المكان رطباً ونتناً، مليئاً بالملابس المتسخة – مكان كئيب ومروع تفوح منه رائحة فظيعة، ومع ذلك كان ذلك لحظة تاريخية مهيبة".
رأى لانجي "كومة من الرماد وأشياء مبعثرة"، وأخبره ضابط سوفيتي بأنها بقايا "هتلر وعشيقته"، وأضاف أنه رأى غرفة طبية تحوي رف أعشاب مليء بالقوارير الزجاجية التي يُعتقد أنها كانت تحتوي على أدوية وسموم، وغرفة أخرى أشبه بمكتبة تحتوي على موسوعة بروكهاوس التي كان يملكها هتلر.
حصل لانجي على إذن بأخذ تذكار، فاختار أحد مجلدات الموسوعة، كما أخذ لاحقاً قطعة من مكتب هتلر المصنوع من الرخام، وملفاً يخص مشاركته في معرض تجاري عام 1937.
ما الذي حدث لجثث هتلر وبراون بعد وفاتهما؟
لم تُحرق الجثتان بالكامل، وتمكنت القوات السوفيتية من العثور على البقايا وإجراء تشريح بقي سرياً لعقود، وعلى الرغم من تقارير شهود العيان، زعم الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين لاحقاً أن هتلر لا يزال على قيد الحياة، مما غذّى نظريات المؤامرة حول هروبه إلى الأرجنتين.
لكن دراسات لاحقة، بما في ذلك كتاب المؤرخ البريطاني لوك دالي-غروفز "وفاة هتلر: الحُجج ضد نظرية المؤامرة" (2019)، أثبتت أن تلك المزاعم غير صحيحة، فقد طابقت الفحوصات السوفيتية سجلات الأسنان وأشعة الفك الخاصة بهتلر مع البقايا التي تم العثور عليها في برلين.
كما أجرى المؤرخ البريطاني هيو تريفور-روبر تحقيقاً فورياً عام 1945 لصالح الاستخبارات البريطانية، وأكد عبر شهادات الحاضرين داخل القبو أن هتلر وبراون قد انتحرا بالفعل.
الدليل القاطع من البحوث الألمانية
في كتابه الجديد "الموت يسير فوق الجثث"، أكد الطبيب الشرعي الألماني كلاوس بوشل أن هتلر توفي عام 1945 بلا أدنى شك، وأوضح أن زعيم الرايخ تناول كبسولة سيانيد ثم أطلق النار على نفسه بمسدس والثر PPK، مضيفاً أن سجلاته السنية تطابقت مع الجمجمة المحترقة التي تم العثور عليها.
كما كشف الكتاب أن جهاز الـ KGB السوفيتي أخفى رفات هتلر لسنوات، ودفنها في ألمانيا الشرقية، قبل أن يُحرق ما تبقى من عظامه يوم 5 أبريل 1970 ويتم نثر رماده في جدول مائي بمدينة ماغديبورغ.
زيارة هيو لانجي لقبو هتلر في برلين كانت لحظة فارقة في التاريخ، وثّق فيها نهاية أحد أكثر الطغاة شهرة في القرن العشرين، ورغم استمرار نظريات المؤامرة، فإن الأدلة العلمية والشهادات المباشرة تؤكد أن أدولف هتلر مات في 30 أبريل 1945، تحت الأرض، وسط رماد الهزيمة التي كان هو سببها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : العثور على نسخة أصلية نادرة من "الماجنا كارتا" فى أرشيف جامعة هارفارد
الخميس 15 مايو 2025 06:45 مساءً نافذة على العالم - قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن نسخة أصلية نادرة جدا من الميثاق العظيم "الماجنا كارتا" قد تم العثور عليها مخبأة فى أرشيف كلية الحقوق بجامعة هارفارد، حيث تم تصنيفها خطأ بأنها مجرد نسخة من الوثيقة التى شكلت نصًا أساسيا لإعلان الاستقلال والدستور الأمريكى، والقانون الدولى لحقوق الإنسان اليوم. ووفقا للصحيفة، فقد تم هذا الاكتشاف الهام من قبل باحثين متخصصين فى تحقيقات الماجنا كارتا. وهذه الوثيقة التى تمت كتابتها على رق من جلد الغنم، اشترتها جامعة هارفارد فى أعقاب الحرب العالمية الثانية من بائع كتب فى لندن عام 1946 مقابل 27.5 دولار أمريكيا، أى ما يعادل 462 دولار بأسعار اليوم. وباعت مؤسسة روس بيرو التابعة لروس بيرو، آخر نسخة من الميثاق الأعظم مقابل 21.3 مليون دولار عام 2007، من لرجل الأعمال ديفيد روبنشتاينن مالك فريق بالتيمور أوريولز، الذى أهدها إلى الأرشيف الوطنى الأمريكى فى واشنطن. وتقول واشنطن بوست أن الباحثين يصفون وثيقة "ماجنا كارتا ليبرتاتوم"، أو الميثاق الأعظم للحريات، بأنها من أهم الوثائق فى العالم الغربى. كُتبت هذه الوثيقة لأول مرة للملك جون ملك إنجلترا خلال ثورة مفتوحة قادها أباطرته عام 1215، وتم تقديمها كنوع من معاهدة سلام، وتنص على أن حتى الملك ملزم باتباع القواعد. لم يكن لدى أمناء كلية الحقوق بجامعة هارفارد أى فكرة عما لديهم فى خزائن التخزين الخاصة بهم حتى 13 ديسمبر 2023. فى ذلك اليوم، كان ديفيد كاربنتر، أستاذ تاريخ العصور الوسطى فى كلية كينجز كوليدج لندن، يتصفح المكتبة الرقمية للجامعة كجزء من بحثه حول التغييرات النصية فى النسخ اللاحقة من الميثاق. عندما وصل إلى صورة الوثيقة المعروفة آنذاك باسم HLS MS 172، تجمد الأستاذ فى مكانه. قال كاربنتر لصحيفة واشنطن بوست فى مقابلة هاتفية: "فكرت، يا إلهي! هذه نسخة أصلية". تمت تسمية مخطوطة HLS MS 172 بشكل خاطئ على أنها نسخة يرجع تاريخها إلى عام 1327. لا يزال هذا الأمر قديمًا جدًا، ولكن هناك العديد والعديد من النسخ المبكرة هناك.

مصرس
منذ 9 ساعات
- مصرس
بوتين: نخوض حرباً ضد النازيين الجدد
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تدمير القوات الأوكرانية لنصب تذكاري ل الحرب العالمية الثانية، يؤكد أن روسيا تخوض حربًا ضد النازيين الجدد، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية". اقرأ أيضا|الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات ضد روسيا «لاستخدامها أسلحة كيميائية في حرب أوكرانيا»في نفس السياق، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية، بأن أوكرانيا لم تحترم وقف إطلاق النار أثناء الاحتفال بعيد النصر.جاء ذلك وفق ما صرّح به يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، خلال مؤتمر صحفي، حيث أوضح أن الرئيس بوتين لم يتناول هذا الموضوع بشكل عابر، بل أشار إليه بشكل مباشر نظرًا لما وصفه بتهديدات أطلقته أوكرانيا ضد الوفود الأجنبية المشاركة في فعاليات الذكرى الثمانين للنصر على النازية.وقال أوشاكوف إن "أوكرانيا حاولت ثني القادة الأجانب عن حضور الاحتفالات في موسكو من خلال تهديدات مباشرة، إضافة إلى شن هجوم جوي كبير بطائرات مسيرة استهدف العاصمة قبيل المناسبة"، مؤكداً أن موسكو اعتبرت هذه التحركات محاولة لترهيب المجتمع الدولي ومنع المشاركة في الفعاليات الرمزية.اقرأ أيضا|أبو شمسية: بريطانيا تفرض عقوبات على إسرائيل وتعلق اتفاقيات التجارة

مصرس
منذ 11 ساعات
- مصرس
بوتين في كورسك.. رمزية استعادة الأرض ودور كوريا الشمالية
في خطوة تحمل أبعاداً سياسية وعسكرية، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاطعة كورسك الواقعة غرب البلاد، في أول ظهور له هناك منذ استعادة السيطرة الكاملة عليها من القوات الأوكرانية، وهي زيارة وصفتها وسائل الإعلام الرسمية الروسية بأنها تتويج ل"تحرير كامل" للمنطقة، وعودة الاستقرار بعد شهور من التوغل الأوكراني الذي شكّل تحدياً غير مسبوق للحدود الغربية الروسية. خلفية الصراع في كورسك:تقع كورسك على خط التماس مع منطقة سومي الأوكرانية، ما جعلها نقطة استراتيجية خلال الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.المفاجأة جاءت في 6 أغسطس 2024، حين نفّذت القوات الأوكرانية عملية هجومية خاطفة عبر الحدود، استولت خلالها على نحو 1376 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الروسية، ضمت أكثر من 100 بلدة وقرية، في لحظة وصفها المحللون بأنها الأكثر جرأة من جانب كييف منذ اندلاع الحرب.رد موسكو لم يتأخر، لكن اللافت كان مشاركة آلاف الجنود الكوريين الشماليين في المعارك، إلى جانب دعم هائل بالذخيرة والمدفعية، وفق تقارير استخباراتية غربية. هذا التحالف العسكري المباشر بين روسيا وكوريا الشمالية لم يعد محصوراً في التصريحات السياسية، بل أصبح واقعاً ميدانياً، خاصة بعد ما أكدت تقارير من كوريا الجنوبية سقوط نحو 600 جندي كوري شمالي خلال المعارك.زيارة بوتين ودلالاتها السياسيةزيارة بوتين إلى كورسك جاءت عقب إعلان الجيش الروسي، في 26 أبريل 2025، استعادة كامل الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا، بعد عملية استمرت 264 يوماً، وهي مدة تعكس شراسة المعارك والتكلفة البشرية العالية على الجانبين. بوتين التقى خلال الزيارة بمتطوعين في ملجأ إنساني، كما زار محطة "كورسك 2" النووية، في رسالة رمزية تؤكد عودة الحياة إلى طبيعتها، واستعادة روسيا لزمام الأمور في المناطق المتاخمة لأوكرانيا.لكن الزيارة حملت أيضاً بعداً أيديولوجياً، إذ اتهم بوتين الجيش الأوكراني بتدمير نصب تذكارية لضحايا الحرب العالمية الثانية، واصفاً ذلك بأنه "دليل على النزعة النازية الجديدة" التي يتبناها خصومه. هذا الخطاب يواصل نمطاً روسياً متكرراً منذ بدء الحرب، حيث تسعى موسكو إلى تأطير الصراع كجزء من معركة أوسع ضد إرث النازية في أوروبا الشرقية، مستحضرة التاريخ لتبرير الحاضر.الدور الكوري الشمالي.. تصعيد جديد في الجغرافيا السياسيةأبرز ما ميز المعارك في كورسك كان ظهور كوريا الشمالية كطرف فاعل ميدانياً في الحرب، لأول مرة بهذه الكثافة والعلنية. فبينما كانت بيونغ يانغ تقدم دعماً غير مباشر في السابق عبر التصريحات أو الإمدادات المحدودة، فإن إرسال 15 ألف جندي بشكل رسمي، ومشاركة فعلية في العمليات ضد القوات الأوكرانية، يمثل نقلة نوعية في تموضعها الجيوسياسي، ويعزز التحالف الروسي-الشرقي في مواجهة الغرب.