منذ 10 ساعات
هل تتجه "شل" و"بي بي" للاندماج؟
نفت مجموعة "شل" البريطانية العملاقة إجراء محادثات للاستحواذ على نظيرتها "بريتش بتروليوم" (بي بي)، بعد تقارير صحافية أثارت ترقباً في الأسواق.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مساء أمس الأربعاء، أن الشركتين تجريان محادثات أولية في شأن الاستحواذ الذي سيكون في حال تحقق، من أكبر عمليات الدمج في تاريخ صناعة النفط.
وقال متحدث باسم "شل" لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحادثات "مجرد تكهن في الأسواق، ولا تجرى محادثات"، في المقابل امتنعت شركة "بي بي" عن التعليق للوكالة الفرنسية.
الفوائد المالية
وبحسب متخصصين، فإن الفوائد المالية والاستراتيجية قد تكون مغرية على الورق، لكن التحديات التنظيمية، وتعقيدات الدمج، وردود الفعل السلبية من المستثمرين البيئيين تجعل الصفقة عالية الأخطار، فليس من الواضح أن هذا الاندماج يصب في مصلحة "شل" ما لم ترغب في إعادة تموضع جذرية وسط ضغوط التحول في قطاع الطاقة.
وتدعم ظروف السوق (مثل أسعار النفط واتجاهات المستثمرين) هذا الاندماج الجريء، إذ تتمكن من تحقيق قيادة واضحة، وتحقيق "التآزر"، وكسب رضا أصحاب المصلحة.
في الوضع الحالي، قد تفضل "شل" الاستحواذات المستهدفة أو الشراكات الاستراتيجية بدلاً من الاندماج الكامل مع "بي بي".
محادثات أولية
وكانت الصحيفة نقلت عن مصادر لم تسمها، وجود "محادثات أولية" بصورة دمج عمليات الشركتين، وهو ما قد يؤدي إلى تشكيل مجموعة عملاقة منافسة لشركات كبرى مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون" الأميركيتين، و"توتال إنرجي" الفرنسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المحلل في "آي جي بيل انيفستمنت" دان كوستوورث إن "كل الشركات الكبرى ستنظر بعناية إلى كل فرص الاستحواذ في مجالاتها، القادرة على زيادة حجمها بصورة كبيرة".
وأضاف "لكن هذا لا يعني أن الصفقات ستمضي قدماً"، مشيراً إلى أن شراء شل لـ"بي بي" "هو إشاعة الاستحواذ الدائمة".
مجال المنافسة
ورجح المحلل لدى سيتي "إيندكس" فؤاد رزاق زادة أن يثير الاستحواذ المحتمل لشل على "بي بي" مخاوف في مجال المنافسة، مما يصعب نيل عملية كهذه موافقة الهيئات الناظمة المتخصصة.
وواجهت "بي بي" مشكلات عدة في الأعوام الماضية إزاء منافسيها، وأعلنت الشركة البريطانية في فبراير (شباط) الماضي التخلي عن أهدافها الطموحة في مجال التحول المناخي، لإعادة التركيز على النفط والغاز في ظل تراجع أرباحها، وانخفض الربح الصافي للشركة في الربع الأول بنسبة 70 في المئة، ليسجل 687 مليون دولار.