منذ 14 ساعات
فوضى وطوابير لآلاف المسافرين في الدوحة ودبي
تباطأت وتيرة العمل في اثنين من أكثر مطارات العالم استقبالاً للمسافرين في الدوحة ودبي اليوم الثلاثاء، إذ اصطف آلاف المسافرين لساعات طويلة وواجهوا تأخيرات طويلة وإلغاء رحلات جوية بعد الإغلاق الموقت للمجال الجوي أمس الإثنين.
وأغلقت قطر والبحرين والكويت مجالها الجوي في وقت متأخر أمس بعد الهجوم الإيراني على قاعدة عسكرية أميركية في العاصمة القطرية الدوحة، مما أجبر شركات الطيران على إلغاء مسار مئات الرحلات الجوية أو تغييره وتسبب في تكدس المسافرين المحاصرين. وتوقفت مطارات في دبي عن العمل لفترة وجيزة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران سارٍ وطلب من الجانبين عدم انتهاكه، مما زاد من الآمال في إنهاء الحرب المستمرة منذ 12 يوماً، لكن الأعمال القتالية استمرت، مع ورود أنباء عن وقوع هجمات في البلدين.
وقدّرت شركة "فيرجن أستراليا" وجود أكثر من 25 ألف مسافر تقطعت بهم السبل في مطار الدوحة.
وذكر شهود أن الطوابير كانت طويلة جداً لدرجة أن مشاجرات اندلعت بعد أن تجاوز بعض الركاب أدوارهم فيها.
وأظهر موقع "فلايت رادار 24" الإلكتروني لتتبع الرحلات الجوية أن نحو 250 رحلة أُلغيت في مطار حمد الدولي، بينما تأجلت 238 أخرى.
واصطفت طوابير طويلة أيضاً في مطار دبي الدولي، أكثر المطارات استقبالا للمسافرين في العالم، وأشارت بيانات "فلايت رادار 24" إلى إلغاء نحو 145 رحلة وتأجيل أكثر من 450 أخرى في المطار.
ركاب يصطفون في مطار دبي الدولي بعد الهجوم الإيراني على قاعدة عسكرية أميركية في قطر (رويترز)
وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها تحرز "تقدماً ملحوظاً في إعادة جدولة رحلاتها الجوية مع احتمال حدوث بعض العوائق حتى تاريخ الـ26 من يونيو (حزيران) الجاري".
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق بعد من مطارات دبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
مركز يعج بالحركة
مطارات الشرق الأوسط من أكثر المطارات نشاطاً في حركة الطيران في العالم، إذ تغطي منطقة تمتد من إيران والعراق إلى البحر المتوسط، كما أنها تمثل مركزاً لربط الرحلات الجوية بين أوروبا وآسيا.
وبرزت أهمية المنطقة على نحو أكبر منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي أجبرت شركات الطيران على تجنب المجال الجوي فوق البلدين.
ونقلت دبي 92.3 مليون مسافر عام 2024 بمتوسط يومي يزيد على 250 ألف مسافر.
ودفعت الهجمات الإسرائيلية على إيران في الـ13 من يونيو الجاري شركات طيران مثل الخطوط الجوية البريطانية ومجموعة "لوفتهانزا" إلى وقف رحلاتها إلى بعض الوجهات في الشرق الأوسط بسبب إغلاق المجال الجوي والمخاوف المتعلقة بالسلامة.
وفي أعقاب الهجمات الأميركية على إيران أول من أمس الأحد، علقت شركات طيران كثيرة رحلاتها إلى مراكز طيران عادة ما تكون مستقرة مثل دبي.
وقال محلل الطيران المستقل المقيم في آسيا بريندان سوبي إن القيود والإغلاقات أحدثت آثاراً مضاعفة خارج المنطقة، إذ إن معظم حركة المسافرين تعبر من مطار حمد إلى وجهات أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير بيانات المطار إلى أن 22 في المئة فقط من المسافرين عبر المطار كانت قطر وجهتهم النهائية في 2024.
وعلقت الخطوط الجوية الهندية أمس رحلاتها من الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا وأوروبا وإليها جميعاً، وتنطوي تلك الرحلات على ممر ضيق بين تلك الوجهات وشبه القارة الهندية.
ويقول المحللون إن ذلك يشكل تحدياً لشركات الطيران الهندية لأنها لا تستطيع الوصول إلى المجال الجوي الباكستاني. وأغلقت كل من الهند وباكستان المجال الجوي أمام الأخرى في أبريل (نيسان) الماضي بعد صراع عسكري قصير.
وذكرت الخطوط الجوية الهندية اليوم أنها ستستأنف تلك الرحلات بمجرد إعادة فتح المجال الجوي، في حين أعلنت شركات طيران أخرى مثل "فلاي دبي" أن التأخير سيستمر بسبب ازدحام المجال الجوي.