#أحدث الأخبار مع #بفكمينوIndependent عربيةمنذ 2 أيامأعمالIndependent عربيةرئيس "أوبر" طردته إيران الخميني صغيرا فصار عالميامنذ سنوات طويلة جذب الإيرانيين إعلان شهير لمنتج "بفك مينو" يظهر فيه رجل مسن يقول "منذ طفولتي وأنا أعرف (مينو)". الإعلان كان يحمل لمسة فكاهية تشير إلى تاريخ وعراقة واحدة من أقدم شركات الصناعات الغذائية في إيران. وتعد "مينو" واحدة من أقدم وأشهر العلامات التجارية في الصناعات الغذائية الإيرانية، وكانت تنتج منذ قبل الثورة الإيرانية أنواعاً مختلفة من المأكولات، لا سيما تلك المحببة للأطفال مثل الكعك ورقائق الجبن، ولكنها اليوم لم تعد كما كانت، وقد واجهت مصيراً حل بعديد من الصناعات العريقة في البلاد. عائلة مؤسس "مينو" كحال عديد من رجال الأعمال الإيرانيين، هاجرت بعد الثورة، واليوم، دارا خسرو شاهي، المدير التنفيذي لشركة "أوبر" العالمية وحفيد مؤسس "مينو"، يقيم في الولايات المتحدة، وقد وصفه الرئيس دونالد ترمب بأنه خيار ممتاز للتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين حول الملف النووي. انتشر قبل فترة على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطاولة مستديرة تبحث الاستثمار الأميركي، ظهر فيه ترمب يخاطب دارا خسرو شاهي قائلاً إنه يراه خياراً جيداً للتفاوض مع النظام الإيراني، وأعرب عن أمله بأن يقبل تلك المهمة. ورأى البعض أن حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضمن مزاحاً مع المدير الناجح، لكن الفيديو أثار تفاعلاً واسعاً، حيث أشار البعض إلى خلفية خسرو شاهي العائلية، فيما ذكَّر آخرون بهجرة العقول، بينما حذر فريث ثالث من أن خسرو شاهي قد يلقى مصيراً شبيهاً بالمعتقلين من مزدوجي الجنسية حال زيارته إيران. لكن من دارا خسرو شاهي؟ وما خلفيته؟ من طهران إلى نيويورك وُلد دارا في مايو (أيار) 1969 في طهران لعائلة ثرية تعمل في التجارة، وكان اسمها مرتبطاً بصناعات الأدوية والغذاء، وكانت "مينو" من أبرز رموز نفوذهم الاقتصادي. وكان منزلهم يقع في منطقة فرمانية بطهران، في الواقع كان قصراً فخماً يضم ملعب كرة قدم ومسبحاً وحدائق، وكان دارا يصفه في مذكراته بـ"الجنة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مع وقوع الثورة الإيرانية قررت العائلة مغادرة إيران، وكان عمر دارا آنذاك تسع سنوات. توجهوا أولاً إلى مدينة نيس الفرنسية، ثم استقروا في نيويورك. وعاد والده إلى إيران لمتابعة أعماله، وبسبب منعه من السفر بقي هناك ست سنوات، فيما تولت والدته تربية الأبناء في الغربة. درس دارا في مدرسة "هاكلي"، ثم التحق بالجامعة لدراسة الطب نزولاً عند رغبة والده، لكنه غير تخصصه إلى الهندسة، وتخرج عام 1991 في جامعة "براون" العريقة بتخصص في الهندسة الكهربائية والبيو-إلكترونيات. كان عضواً في جمعية "سيغما تشي" الطلابية الشهيرة، وبعد التخرج دخل سوق العمل في شركة عائلية للاستثمار، حيث اكتشف شغفه بعالم التجارة والاستثمار. لاحقاً، لفت أنظار باري ديلر، أحد رموز الإعلام الأميركي، ودعاه إلى العمل في شركة IAC، وفي عام 2005 أصبح المدير التنفيذي لشركة "إكسبيديا"، وحقق خلالها نمواً كبيراً حتى تجاوزت عائدات الشركة 8 مليارات دولار. في عام 2017 تولى إدارة "أوبر" بعد سلسلة من الأزمات التي عصفت بها، وقاد عملية إعادة هيكلة شاملة، وأطلق شعاراً جديداً للشركة "نقوم بالأمر الصحيح. نقطة". دخلت "أوبر" تحت إدارته مجالات جديدة مثل استئجار الدراجات وتوصيل الطعام وتكنولوجيا القيادة الذاتية. وفي عام 2019 طُرحت أسهم "أوبر" للاكتتاب العام بقيمة تفوق 75 مليار دولار. حياته الشخصية تزوج دارا مرتين إحداهما بكاثلين غرانت وأنجب منها طفلين هما كلوي وأليكس، والثانية بسيدني شابيرو، ممثلة ومصممة تعليمية، وأنجب منها توأمين هما هايز وهوغو اللذان شخصا لاحقاً بالتوحد، مما جعله وزوجته من أبرز الداعمين لزيادة الوعي بهذه الحال. وكانت عائلة خسرو شاهي من رواد صناعة الأغذية والأدوية، إذ أسست شركات متعددة منها "البرز" و"مينو" و"توليد دارو" و"تولي برس". كاظم خسرو شاهي هو الجد المؤسس لمصنع "تولي برس"، وصرح عام 1964 خلال زيارة رئيس الوزراء الإيراني آنذاك أن لديه أكثر من 1340 موظفاً بينهم مئات من المهندسين. أما علي خسرو شاهي، والد دارا، فهو مؤسس "مينو" عام 1959، وكان من أوائل موزعي مسحوق التنظيف "تايد" في إيران، كما أسس مؤسسة خيرية ومستشفى في مدينة "خرم دره"، لم يكتمل بناؤه بعد وقوع الثورة. بعد الثورة صُودرت مصانعهم وممتلكاتهم، من بينها بستان مساحته 14 ألف متر مربع في جماران، حيث أقام الخميني فيه. واستُخدمت صور الفيلا البسيطة للدعاية لزهد الخميني، من دون الإشارة إلى أنها أملاك مصادرة، حتى إن الرئيس الإيراني السابق رفسنجاني اعترف بذلك، قائلاً إن "البيت كان بسيطاً، لكن على جانبيه بستانين كبيرين، أحدهما ملك عائلة خسرو شاهي. خارج إيران استمرت العائلة في أعمالها بعد الهجرة، وكان عم دارا، حسن خسرو شاهي، من أبرز المستثمرين الإيرانيين في كندا، حيث أسس سلسلة متاجر "Future Shop"، وكان والده يدير شركات متصلة بصناعات الغذاء والدواء في إيران قبل الثورة. وفي لقاء سابق، قال دارا "كنا نظن أن جميع أبناء العائلة سينضمون إلى الشركة العائلية، لكن الأحداث قادتنا إلى الهجرة. كنا محظوظين لأن عمي كان يعيش في الولايات المتحدة فاستضافنا، وتمكنا من بناء حياتنا من جديد". دارا خسرو شاهي واحد من عشرات الإيرانيين الذين غادروا البلاد بعد الثورة، وحققوا نجاحاً عالمياً في وقت تعاني فيه إيران نقص الكفاءات وتراجع الصناعات. نقلاً عن "اندبندنت فارسية"
Independent عربيةمنذ 2 أيامأعمالIndependent عربيةرئيس "أوبر" طردته إيران الخميني صغيرا فصار عالميامنذ سنوات طويلة جذب الإيرانيين إعلان شهير لمنتج "بفك مينو" يظهر فيه رجل مسن يقول "منذ طفولتي وأنا أعرف (مينو)". الإعلان كان يحمل لمسة فكاهية تشير إلى تاريخ وعراقة واحدة من أقدم شركات الصناعات الغذائية في إيران. وتعد "مينو" واحدة من أقدم وأشهر العلامات التجارية في الصناعات الغذائية الإيرانية، وكانت تنتج منذ قبل الثورة الإيرانية أنواعاً مختلفة من المأكولات، لا سيما تلك المحببة للأطفال مثل الكعك ورقائق الجبن، ولكنها اليوم لم تعد كما كانت، وقد واجهت مصيراً حل بعديد من الصناعات العريقة في البلاد. عائلة مؤسس "مينو" كحال عديد من رجال الأعمال الإيرانيين، هاجرت بعد الثورة، واليوم، دارا خسرو شاهي، المدير التنفيذي لشركة "أوبر" العالمية وحفيد مؤسس "مينو"، يقيم في الولايات المتحدة، وقد وصفه الرئيس دونالد ترمب بأنه خيار ممتاز للتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين حول الملف النووي. انتشر قبل فترة على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطاولة مستديرة تبحث الاستثمار الأميركي، ظهر فيه ترمب يخاطب دارا خسرو شاهي قائلاً إنه يراه خياراً جيداً للتفاوض مع النظام الإيراني، وأعرب عن أمله بأن يقبل تلك المهمة. ورأى البعض أن حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضمن مزاحاً مع المدير الناجح، لكن الفيديو أثار تفاعلاً واسعاً، حيث أشار البعض إلى خلفية خسرو شاهي العائلية، فيما ذكَّر آخرون بهجرة العقول، بينما حذر فريث ثالث من أن خسرو شاهي قد يلقى مصيراً شبيهاً بالمعتقلين من مزدوجي الجنسية حال زيارته إيران. لكن من دارا خسرو شاهي؟ وما خلفيته؟ من طهران إلى نيويورك وُلد دارا في مايو (أيار) 1969 في طهران لعائلة ثرية تعمل في التجارة، وكان اسمها مرتبطاً بصناعات الأدوية والغذاء، وكانت "مينو" من أبرز رموز نفوذهم الاقتصادي. وكان منزلهم يقع في منطقة فرمانية بطهران، في الواقع كان قصراً فخماً يضم ملعب كرة قدم ومسبحاً وحدائق، وكان دارا يصفه في مذكراته بـ"الجنة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مع وقوع الثورة الإيرانية قررت العائلة مغادرة إيران، وكان عمر دارا آنذاك تسع سنوات. توجهوا أولاً إلى مدينة نيس الفرنسية، ثم استقروا في نيويورك. وعاد والده إلى إيران لمتابعة أعماله، وبسبب منعه من السفر بقي هناك ست سنوات، فيما تولت والدته تربية الأبناء في الغربة. درس دارا في مدرسة "هاكلي"، ثم التحق بالجامعة لدراسة الطب نزولاً عند رغبة والده، لكنه غير تخصصه إلى الهندسة، وتخرج عام 1991 في جامعة "براون" العريقة بتخصص في الهندسة الكهربائية والبيو-إلكترونيات. كان عضواً في جمعية "سيغما تشي" الطلابية الشهيرة، وبعد التخرج دخل سوق العمل في شركة عائلية للاستثمار، حيث اكتشف شغفه بعالم التجارة والاستثمار. لاحقاً، لفت أنظار باري ديلر، أحد رموز الإعلام الأميركي، ودعاه إلى العمل في شركة IAC، وفي عام 2005 أصبح المدير التنفيذي لشركة "إكسبيديا"، وحقق خلالها نمواً كبيراً حتى تجاوزت عائدات الشركة 8 مليارات دولار. في عام 2017 تولى إدارة "أوبر" بعد سلسلة من الأزمات التي عصفت بها، وقاد عملية إعادة هيكلة شاملة، وأطلق شعاراً جديداً للشركة "نقوم بالأمر الصحيح. نقطة". دخلت "أوبر" تحت إدارته مجالات جديدة مثل استئجار الدراجات وتوصيل الطعام وتكنولوجيا القيادة الذاتية. وفي عام 2019 طُرحت أسهم "أوبر" للاكتتاب العام بقيمة تفوق 75 مليار دولار. حياته الشخصية تزوج دارا مرتين إحداهما بكاثلين غرانت وأنجب منها طفلين هما كلوي وأليكس، والثانية بسيدني شابيرو، ممثلة ومصممة تعليمية، وأنجب منها توأمين هما هايز وهوغو اللذان شخصا لاحقاً بالتوحد، مما جعله وزوجته من أبرز الداعمين لزيادة الوعي بهذه الحال. وكانت عائلة خسرو شاهي من رواد صناعة الأغذية والأدوية، إذ أسست شركات متعددة منها "البرز" و"مينو" و"توليد دارو" و"تولي برس". كاظم خسرو شاهي هو الجد المؤسس لمصنع "تولي برس"، وصرح عام 1964 خلال زيارة رئيس الوزراء الإيراني آنذاك أن لديه أكثر من 1340 موظفاً بينهم مئات من المهندسين. أما علي خسرو شاهي، والد دارا، فهو مؤسس "مينو" عام 1959، وكان من أوائل موزعي مسحوق التنظيف "تايد" في إيران، كما أسس مؤسسة خيرية ومستشفى في مدينة "خرم دره"، لم يكتمل بناؤه بعد وقوع الثورة. بعد الثورة صُودرت مصانعهم وممتلكاتهم، من بينها بستان مساحته 14 ألف متر مربع في جماران، حيث أقام الخميني فيه. واستُخدمت صور الفيلا البسيطة للدعاية لزهد الخميني، من دون الإشارة إلى أنها أملاك مصادرة، حتى إن الرئيس الإيراني السابق رفسنجاني اعترف بذلك، قائلاً إن "البيت كان بسيطاً، لكن على جانبيه بستانين كبيرين، أحدهما ملك عائلة خسرو شاهي. خارج إيران استمرت العائلة في أعمالها بعد الهجرة، وكان عم دارا، حسن خسرو شاهي، من أبرز المستثمرين الإيرانيين في كندا، حيث أسس سلسلة متاجر "Future Shop"، وكان والده يدير شركات متصلة بصناعات الغذاء والدواء في إيران قبل الثورة. وفي لقاء سابق، قال دارا "كنا نظن أن جميع أبناء العائلة سينضمون إلى الشركة العائلية، لكن الأحداث قادتنا إلى الهجرة. كنا محظوظين لأن عمي كان يعيش في الولايات المتحدة فاستضافنا، وتمكنا من بناء حياتنا من جديد". دارا خسرو شاهي واحد من عشرات الإيرانيين الذين غادروا البلاد بعد الثورة، وحققوا نجاحاً عالمياً في وقت تعاني فيه إيران نقص الكفاءات وتراجع الصناعات. نقلاً عن "اندبندنت فارسية"