أحدث الأخبار مع #بقلمحسيندعسة


أخبارنا
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
حسين دعسة : * ترامب.. حقا هي "حرب وحشية".. فلسطين دولة تستحق العدالة؛ فماذا انت فاعل؟!
أخبارنا : *بقلم:حسين دعسة. .."يسرني أن أعلن أن عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي المحتجز رهينة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، سيعود إلى عائلته. أنا ممتن لجميع من ساهم في تحقيق هذا الخبر العظيم. كانت هذه خطوةً حسنة النية تجاه الولايات المتحدة وجهود الوسطاء - قطر ومصر - لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفاتهم إلى أحبائهم. نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي. أتطلع بشدة إلى يوم الاحتفال هذا!"[الرئيس الأمريكي ترامب، موقع "تروث سوشيال" ]. .. وهي، سيدي الرئيس ترامب، وأنت ضيفنا في ثلاثة دول خليجية عربية:السعودية، الإمارات ،قطر ،. وهي في القلب من أقرب نقاط التماس مع فلسطين المحتلة، التي تعيش الحرب الوحشية التي يقر بها أول رئيس لأميركا، حرب الإبادة الجماعية وسياسة التهجير القسري، المجاعة والمجازر، هي صورة يومية زادت مواقيتها عن ٥٦٠ يوما، عايشها في قطاع غزة كل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، عدا عن دول المنطقة، تحديدا دول جوار فلسطين المحتلة، وراقبها الخليج العربي، ودخل جبهات ها الإسناد والمقاومة لبنان واليمن والعراق،.. وهي لم تكن مجرد حرب دائرة في منطقة ما من العالم، بل حرب عدوانية إسرائيلية صهيونية، دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، وفق خطط وبرامج إدارتها الإدارة الأميركية والبنتاغون، بالعمل مع الكابنيت الصهيوني. .. لذلك، هناك تباين في الأهمية الاستراتيجية الجيوسياسية لمثل هذه الجولة،.. وقطعا لا يمكن محو اي قيمة مضافة للجولة الخليجية التي بدائها الرئيس ترامب، مستثمرا ولايته الرئاسية الثانية، مدعيا، وفق مصالح أميركية، انه يسعى نحو السلام الدولي الشامل، وأن هذا السلام قد يمر على ملفات القضية الفلسطينية، مرورا عميقا، أو يغض الطرف عن التفاصيل والحقوق التاريخية والوطنية لفلسطين المحتلة من الكيان الصهيوني.. وهنا لا يستحب ان تكون المحصلة، مر الكرام، وسط أوضاع وتحولات الصراعات والحروب في العالم، من الحرب الروسيه الأوكرانية، المفاوضات الأميركية الإيرانية على الملف النووي، وصولا إلى الأزمة بين الهند وباكستان، وترامب هنا يستعرض خيارات زيارته الخارجية إلى دول حورية في الخليج العربي، ولا يجزم انه سيعمل بكل ثقل لإنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح وما يحدث من إرهاب حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني في الضفة الغربية والسعي لتهويد القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، بالمزيد من التوسع الاستيطاني، عدا عن سياسات القمع والإرهاب المتطرف لمدن وقرى الداخل الفلسطيني المحتل. *الحتمية الاستراتيجية ليس أقل من دولة فلسطينية. المملكة العربية السعودية، دولة خليجية عربية إسلامية، لها دورها المحوري في المنطقة والإقليم والمجتمع الدولي، وتعمل بثقل وتنسيق مع دول مهمة كمصر والأردن، لحل قضايا المنطقة، وتجعل حل القضية الفلسطينية وفق أسس عادلة واستراتيجية وأمنية، حلول قوية ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.. ولهذا ولا يمكن قبول أنصاف الحلول وهو ما أكدت عليه السعودية وكل الدول العربية والإسلامية في جميع محطات الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني. في مقدمات سياسية وأمنية، لعب الإعلام الدولي وبالذات الأميركي والاسرائيلي، إلى تعزيز ما تم من تسريبات وتوقعات من قرارات الرئيس الأمريكي ترامب، خلال جولته الخليجية، في ذلك حذرت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، من تبعات أي اعتراف بالدولة الفلسطينية، ملوحة باتخاذ "إجراءات أحادية" في حال مضي أي دولة في هذا الاتجاه. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الألماني يوهان فاديفول في القدس، إن "أي محاولة للاعتراف الأحادي، لن تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق المستقبل لعملية ثنائية، وستدفعنا إلى اتخاذ إجراءات أحادية رداً على ذلك". وأضاف ساعر إن الاعتراف بدولة فلسطينية يمثل "مكافأة لإرهاب حماس". يأتي هذا التحذير بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع قناة "فرانس 5" عن نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك المزمع عقده في حزيران/يونيو، مؤكداً أن الهدف هو تحقيق "اعتراف متبادل" بين أطراف متعددة بالتعاون مع السعودية. من جهته، شدد وزير الخارجية الألماني فاديفول على أن رؤية "حل الدولتين" لا تزال أفضل فرصة لتحقيق السلام، محذراً في الوقت ذاته من أن الاعتراف الأحادي قد يعقد الوضع، داعياً إلى وقف بناء المستوطنات غير القانونية. في المقابل، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً أشار إلى أن الرئيس الأميركي ترامب يعتزم الإعلان عن اعتراف أميركي بدولة فلسطينية خلال قمة خليجية - أميركية تستضيفها السعودية منتصف أيار/مايو الجاري، بالتزامن مع زيارته السياسية الأولى خارج واشنطن . وبحسب التقرير الذي استند إلى مصدر دبلوماسي خليجي، فإن الإعلان المرتقب "سيغير ميزان القوى في الشرق الأوسط"، وسيعقب ذلك انضمام المزيد من الدول إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مشيراً إلى أن الدولة الفلسطينية المزمع الاعتراف بها "لن تشمل حركة حماس". ورغم هذه التسريبات، قال الدبلوماسي الخليجي السابق أحمد الإبراهيم للصحيفة ذاتها، إنه لا يعتقد أن الإعلان سيكون بشأن فلسطين، لافتاً إلى "عدم دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، وهما من أهم الدول التي تعمل على حقوق وحماية الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية". .. والملاحظة عمليا، أن أجندة ترامب، ما زالت تفيض بأوراق جولة مجهولة، تحتمل أكثر من مفاجأة. *ترامب ينحاز إلى الشعب الإسرائيلي ضد السفاح نتنياهو. .. ولأنها الحرب الوحشية، التي لقيت الدعم العسكري والسياسي والأمني، من الولايات المتحدة الأمريكية والبنتاغون، فقد تحولت إلى حرب إبادة جماعية مشهود كل مساراتها أهدافها، لهذا معظم المجتمع الدولي، ومنهم الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب، ولكن رئيس وزرائهم-السفاح، هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو - لا يريد ذلك، ومعه حكومة اليمين المتطرف التوراتي وجيش الكابنيت والشاباك . الكاتب والمحلل السياسي في مجلة The Atlantic "يائير روزنبرغ" يكشف حقيقة سياسية وأمنية، ان الرئيس الأمريكي ترامب، ينحاز إلى الشعب الإسرائيلي ضدالسفاح-نتنياهو، وأن معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح. .. ولكن، روزنبرغ يستدرك ان رئيس وزرائهم، يقصد السفاح :لا يريد ذلك. .. وهو كمحلل سياسي، يرى إن مناسبة جولة ترامب إلى الخليج العربي، هي ذات وضع سياسي وأمني استراتيجي، يتقاطع مع استمرار الحرب على غزة.. ويقول: اليوم، أطلقت حماس سراح عيدان ألكسندر، الرهينة الأمريكي الوحيد المتبقي لديها. وجاء هذا الإفراج نتيجة حوار سري بين الولايات المتحدة وحماس-روزنبرغ، يصفها بالجماعة الإرهابية- قبيل زيارة ترامب للمنطقة هذا الأسبوع. وأعلن الرئيس الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، مُشيدًا بالحدث ليس كحدثٍ عابر، بل كخطوة "لإنهاء هذه الحرب الوحشية وإعادة جميع الأسرى الأحياء ورفاتهم إلى ذويهم". ولم تشارك إسرائيل في العملية، ووفقًا لموقع أكسيوس ، لم تعلم بالمفاوضات إلا من خلال أجهزتها الاستخباراتية . .. ولفت :اعتبرت بعض التقارير هذا الانفصال مؤشرًا على وجود فجوة بين ترامب و-دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية- . .. ويقول؛ :لكن هذا فهم خاطئ. فالانقسام ليس بين الرئيس وإسرائيل بقدر ما هو بين الرئيس وزعيم إسرائيل. .. يفسر روزنبرغ، بالقول مرة أخرى :يدعم معظم الإسرائيليين ما يفعله ترامب، ويعارضون نهج رئيس - وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتية - نتنياهو تجاه الحرب العدوانية الوحشية في غزة. *ماذا يحدث "سراً" بين ترامب ونتنياهو؟ ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن الخلافات بين السفاح نتنياهو والرئيس الأميركي ترامب تصاعدت مؤخرا، لا سيما بشأن طريقة معالجة التهديدات الإيرانية والحرب الوحشية في غزة والتعامل مع جماعة الحوثي اليمنية. وأفادت الشبكة، نقلاً عن مصادر، أن ترامب "أثار استياء نتنياهو بتعليقات علنية الأسبوع الماضي، مما أضفى مزيدا من التوتر على علاقات الطرفين"، نتنياهو "شعر بالغضب والانزعاج عندما صرح ترامب الأربعاء أنه لم يتخذ قراره بعد بشأن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي الذي تتفاوض إدارته عليه حاليا". وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، قد نقل استياء نتنياهو إلى المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال اجتماع في البيت الأبيض، الخميس الماضي، وفق "إن بي سي". في المقابل، شعر ترامب بالإحباط من قرار السفاح نتنياهو بدء هجوم عسكري جديد في غزة، وهو ما يراه الرئيس الأميركي متعارضا مع خطته لإعادة إعمار المنطقة، وفقا لمسؤول أميركي آخر وشخص مطلع على التوتر. ايضا: ترامب عبر في جلسات خاصة عن اعتقاده أن الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة "جهد ضائع"، لأنه سيجعل عملية إعادة الإعمار أكثر صعوبة. وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل وحماس حالياً للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، وهو أمر كان من المقرر أن يناقشه ديرمر مع ويتكوف خلال زيارته للبيت الأبيض ، حسبما أفاد به دبلوماسيان ومصدر كبير في إدارة ترامب. هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو يشعر بالإحباط العميق بسبب رفض ترامب دعم الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، فضلا عن قراره بالسعي بدلا من ذلك إلى التوصل إلى اتفاق مع طهران يهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية. وسبق أن أوضحت إسرائيل للولايات المتحدة أنها لا تريد أن يبرم ترامب اتفاقا نوويا يسمح لإيران بالاحتفاظ بأي قدرة على تخصيب اليورانيوم. لكن ترامب عبر عن انفتاحه على السماح لإيران ببرنامج نووي مدني. وقال مسؤول أميركي إن فريق الرئيس ترامب يتواصل بانتظام مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن سير المفاوضات مع إيران، ويوفر لهم التحديثات وينسق بعض عناصر الاتفاق المحتمل. وقال المسؤولون الأميركيون إن نتنياهو عبر في جلسات خاصة عن اعتقاده بأن مفاوضات ترامب مع إيران "مضيعة للوقت"، لأن طهران لن تلتزم بأي اتفاق، وفق اعتقاده. في سياق اخر، كشفت السفاح نتنياهو، انه يشعر بالصدمة والغضب بعد إعلان ترامب وقف الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وذلك بعد أن وافقت الجماعة المدعومة من إيران على وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر. وذكر أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الحركة اليمنية المتحالفة مع إيران على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط. *مستجدات جهود إنهاء الحرب الوحشية على غزة ؟ جولة ترامب الخليجية بدأت مع الساعات الماضية، فرص طرح الولايات المتحدة مبادرة جديدة لوقف حرب عزة؛ بهدف محدد، لم تكتمل غير الإفراج من قبل حركة ٨ عن عيدان اسكندر. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هدف إسرائيل هو أن تكون زيارة ترامب "خالية من المفاجآت"، بينما نوهت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "مكان" في النشرة الصباحية، بأن هناك جهوداً للدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار بالتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة. .. وربما تتحرك المفاوضات اليوم في الدوحة، دون تفاصيل جديدة: *أ: مراسل "مكان" العسكري قال إن هناك نافذة زمنية لإبرام اتفاق، إلا أنه اعتبر أن فرص ذلك تبدو "ضئيلة"، مرجحاً توسيع إسرائيل حربها بعد إنهاء ترامب زيارته لقطر والسعودية والإمارات. *ب: الكابنيت الصهيوني، وجيش الاحتلال ستدفع بـ3 فرق عسكرية إضافية إلى القطاع، لتوسيع الحرب على نحو "لم يسبق له مثيل" بعد نحو سنة وسبعة أشهر على اندلاعها. *ج: "حماس" رغم التقارير عن مبادرات مرتقبة لوقف إطلاق النار، إلا أنها قالت انه لا يوجد في أيدي الحركة أي تطور ملموس أو ورقة أو مبادرة تعكس ما يُنشر في الإعلام. وأوضحت المصادر أن الموجود على الطاولة فقط هي الورقة الإسرائيلية وامتداداتها، وأن تل أبيب تصر على نزع سلاح الحركة وإخراج قياداتها من غزة. *د: مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مصدر من "حماس" لـمنصة "المدن" اللبنانية : *١: إن الحركة لم تتسلم أي شيء يتعلق بمقترحات جديدة، وأن ما بحثته خلال اجتماع جمعها بالوسطاء قبل يومين، هو المقترح الإسرائيلي الذي تتمسك الحركة برفضه. *٢: أن اجتماع قيادة حماس في الدوحة (المُمثلة لأقاليم الضفة الغربية وغزة والخارج) أخيراً، لا يتعلق بحدوث تطورات جديدة مقبلة من الولايات المتحدة، وإنما في سياق انعقادها المستمر. *٣: حماس، تحاول استثمار جولة ترامب الخليجية ، للدفع باتجاه اتفاق يقود إلى وقف نهائي للحرب. وهي تنتظر أن تُقدّم لها عروض أفضل، موضحاً أن ترامب يعرف أن الطريق إلى الصفقة هو وقف الحرب، وهو ما يعني أن هناك مزيداً من الوقت والكلام، لكنه شدد أيضاً على أن كل السيناريوهات متوقعة بما فيها الفشل، وأن "الجميع يلعب على عامل الوقت"، على حد تعبيره. *٤: دولة الاحتلال الإسرائيلي تسوّق للداخل بأنها تواصل جهودها لإبرام صفقة، بموازاة الضغط على حماس من خلال التلويح بتوسيع العمليات العسكرية في القطاع، وذلك في سياق محاولاتها مع واشنطن إحراج "حماس" أمام الشارع الفلسطيني. *المقترح الأميركي.. في طور الإعداد.. وهناك أسرار خفية؟. ؟ المقترح الأميركي حول إيقاف حرب غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ، مع الإفراج عن الأسير عيدان، وبدء جولة ترامب فعليا، ما زال في طور البحث والإعداد، إلا أن محلل الشؤون السياسية لتلفزيون "مكان" العبري، تحدث عن بعض تفاصيل المقترح الأميركي، مبيناً أنه يهدف لإرساء عتبة تفاوضية تمهد الطريق لتيسير مفاوضات وقف إطلاق النار عبر اتفاق هدنة مكون من مرحلتين: *المرحلة الأولى: تتضمن الإفراج عن 12 محتجزاً إسرائيلياً مقابل هدنة مدتها 72 يوماً. *المرحلة الثانية : يُطلق بقية المحتجزين ووضع الخطط التنفيذية لليوم التالي بعد إيقاف الحرب على غزة ورفح . لكن الإشكالية هذه المرحلة عدم تطرق المقترح بشكل واضح إلى وقف نهائي للحرب خلال المرحلة الثانية. .. الذي جرى، كشف مصدر من غزة لـ"المدن"، أن الولايات المتحدة تطرح في هذه الأثناء مقترحاً بديلاً للجنة الإسناد، حيث اقترحت اسم شخصية فلسطينية تحمل جنسية أميركية لرئاسة لجنة ستدير غزة، بموازاة تولي شركات أميركية السيطرة على المساعدات، وكأنها خطوات تشير إلى رغبة من أميركا بحضور أكبر لها في القطاع. عمليا، بتنسيق مكثف من الأردن ومصر، النتائج الأولية، إن هناك إجماعاً من الدول العربية على عدم التعاطي مع خطة الولايات المتحدة بشأن مساعدات غزة، سواء من ناحية التمويل ، وذلك من منطلق إدراكها أنه لا جدوى من هكذا حلول مجتزأة، وإصرارها على ضرورة أن تكون الخطة متصلة بمبادرة أميركية أشمل لوقف الحرب على القطاع... وما زالت، المشاورات بين واشنطن ودول عربية، خليجية خصوصاً، ما زالت مستمرة، وأن نتائجها ستتضح أكثر خلال الأيام القادمة. رغم ذلك الإدارة الأميركية، تنحاز لجهود أميركية لبدء تجربة آلية المساعدات خلال أسبوع إلى أسبوعين، تحت مظلة المؤسسة الأميركية التي أنشئت أخيراً لهذا الغرض تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية". حظوظ إقرار تنفيذي لخطة المساعدات الأميركية منخفضة، في سياق أسلوب واشنطن القائم على "التجربة والخطأ" بخصوص القطاع، بدليل فشل خطة الممر البحري العائم سابقاً. كما أن إدارة الرئيس ترامب غير جادة في طرح مبادرة تقود إلى إنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، أو حرية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما يثير الجدل ان حركة حماس عقدت مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة وإحراز "بعض التقدم' بشأن إدخال مساعدات الى غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار، فشل، بينما أفرج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان. ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع، أن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصل إلى إسرائيل، الاثنين، وهو و وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل أدت إلى إطلاق سراح عيدان ألكسندر. كما أوردت القناة 12 الإسرائيلية عن عائلة ألكسندر، قولها إن المبعوث الأميركي أبلغها بأن إطلاق سراحه تم. أكد ويتكوف، أنّ حكومة السفاح نتنياهو، تطيل أمد الحرب على قطاع غزة. حديث ويتكوف جاء خلال لقاء جمعه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل فلسطينية في غزة، وفق القناة 12 العبرية (خاصة) دون توضيح مكان أو تاريخ اللقاء. .. ورغم المفاوضات، اللقاءات السرية بين حماس والإدارة الأميركية، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه "من أجل تأمين مستقبل إسرائيل، يتعيّن على تل أبيب أن تعمل على تفكيك حركة حماس بشكلٍ كامل وتقسيم غزة". وذكر التقرير الذي ترجمهُ موقع "لبنان24" إنهُ "يجب تفكيك حماس عسكرياً وسياسياً وإدارياً وليس فقط احتواءها"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجب أن يشمل منع إعادة بناء البنى التحتية العسكرية وإبقاء قوات إسرائيلية في المناطق المحتلة على المدى الطويل، وقال: "أي شيء أقل من ذلك سوف يجعل قطاع غزة نقطة انطلاق لهجمات مستقبلية، وسوف يجعل الجبهة الداخلية الإسرائيلية معرضة لتهديد مستمر". "لمواجهة هذا الوضع، يكشف التقرير الأمني الإسرائيلي :يجب على إسرائيل إنشاء مناطق إنسانية تحت إشراف أمني غير مباشر. يجب أن تُدار هذه المناطق من قِبل منظمات دولية مُعتمدة، مع توفير الدعم اللوجستي والحمائي من قِبل شركات أمنية خاصة. لقد استُخدم هذا النهج بنجاح في الماضي، ومن شأنه أن يُقلل من تعرض المدنيين للقتال، ويسمح بعمليات أكثر تركيزًا في المناطق الخاضعة لسيطرة حماس، ويمنع الحركة من الوصول إلى التعامل المباشر مع سكان القطاع!. وقال التقرير الإسرائيلي : "في هذه المناطق، ينبغي أيضاً تهيئة الظروف لتمكين الهجرة الطوعية. ورغم حساسية هذا الخيار سياسياً، إلا أنه يجب تناوله بواقعية. إن عدم الاستقرار طويل الأمد في غزة ليس نتيجةً لنفوذ حماس فحسب، بل أيضاً لبيئة أيديولوجية راسخة تدعم استمرار المقاومة المسلحة. إن فرص نجاح جهود مكافحة التطرف ضئيلة، وإعادة الإعمار وحدها لن تُغير الحسابات الاستراتيجية". واستكمل: "ينبغي منح سكان غزة الذين لم يعودوا يرغبون في العيش تحت حكم حماس أو في ظل صراع مستمر فرصة المغادرة. يتمتع معظم السكان بوضع لاجئ بموجب القانون الدولي، وهم مؤهلون للحصول على دعم إعادة التوطين. توجد أطر دولية يمكنها المساعدة في هذه العمليات، شريطة توفر الإرادة السياسية والتنسيق الاستراتيجي. مع هذا، لا ينبغي فرض الهجرة، بل تسهيلها لمن يطلبها". وأردف: "لا شيء من هذا ممكن بدون سيطرة إسرائيلية كاملة على معابر غزة وممر فيلادلفيا، فوق الأرض وتحتها، كما أنه غير ممكن من دون وجود إسرائيلي مستدام في القطاع. يجب تقسيم غزة إلى قطاعات إقليمية، يدير كل منها قيادة عملياتية مخصصة، مع القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية، والسيطرة على المنطقة، والإشراف على السكان". ورأى أن "هذا النموذج الذي أثبت نجاحه في الضفة الغربية، حيث تم تطبيقه منذ عملية السور الواقي في عام 2002، يوفر البنية الوحيدة القابلة للتطبيق لمنع عودة حماس وتحقيق الاستقرار في المنطقة على مدى فترة من الزمن"، وقال: "لا يزال ملف الرهائن أولوية إسرائيلية، إلا أن مطالب حماس الحالية، بما فيها الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، تجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمراً مستحيلًا في ظل الظروف الراهنة. قد يكون الإفراج الجزئي ممكناً، ولكن فقط في ظل ضغط عسكري مستمر". رغم خطط تفكيك حركة حماس، إلا أن "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن إطلاق حركة حماس سراح الرهينة الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر سيؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من الرهائن". .. والإدارة الأميركية تعلم أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني هي أن المفاوضات ستجرى في ظل القتال مع استمرار الالتزام بتحقيق جميع أهداف الحرب. بينما ترى حماس انه : في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وأن هذه الخطوة جاءت ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة. دول الخليج العربي والعالم أجمع، تستفيد من استقرار المنطقة التي تغلى، فالشرق الأوسط، وتحديدا دول الخليج وبلاد الشام ومصر والمغرب، تعيش ترقب للحرب الشاملة، نتيجة الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة، مع انتشار الإيديولوجيّات المتطرّفة. ويكمن هذا الحال في مواجهة كل دول جوار فلسطين المحتلة، للرئيس الأميركي وادارته، وقد قادت ذلك الأردن ومصر، ودول الخليج العربي، وراء دعم السعودية طويل الأمد لحلّ، معضلة التلاعب الإسرائيلي لمسارات جبهات الحرب، بحجة تغير الشرق الأوسط، بينما كانت المنطقة تعمل بتنسيق مشترك نحو حل القضية الفلسطينية، وفق مبادرة السلام العربية، حل الدولتين في فلسطين. حقا، هل يدرك الرئيس الأمريكي ترامب، انه اعترب بوجود حرب وحشية فوق رؤوس الناس، وأن تصحيح ذلك يحتاج منه كرئيس للولايات المتحدة، منع استمرار الظّلم التاريخي، الذي واجهه الفلسطينيون، يُعدّ أمرًا ضروريًا أخلاقيًا، كما أنه الطريق الأكثر أمانًا لتحقيق سلام دائم للإسرائيليين والعرب والمنطقة ككلّ، واول الطريق إيقاف الحرب على غزة ورفح، وإعادة الإعمار وفق الخطة المصرية العربية التي تعتمد على شروط اساسية هي تمكين الشعب الفلسطيني من إعادة الإعمار ورفض التهجير أو التوطين أو استمرار الحرب وإعادة احتلال غزة. .. لا يمكن أن يكون هناك أمن و سلام، في عالمنا، من دون تحقيق الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ونصرة العدالة الدولية ... وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك ازدهار من دون السلام العادل لكل الشعوب. الجولة بدأت، تحيط بها عشرات القصص، عشرات الاحتمالات، والقليل من الحقائق.. في ذلك ما كشفت القناة 12 الإسرائيلية من أن المبعوث الاميركي ويتكوف اقترح على حماس صفقة جزئية تبدأ بالإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف القتال لمدة تصل إلى 70 يوماً يتم خلالها التفاوض على صفقة نهائية"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "إدارة ترامب تتفاوض مع حماس دون علم إسرائيل، والحركة أطلقت سراح عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية". وكانت الولايات المتحدة أجرت في وقت سابق محادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة. وقطعت إسرائيل منذ الثاني من آذار/ مارس جميع الإمدادات عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا جميع المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام. وفي 18 آذار/ مارس، أنهت إسرائيل فعليا اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في كانون الثاني/ يناير مع حماس واستأنفت حملتها العسكرية في غزة.. فماذا بعد. .. ليس سرا، أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، حاولت قراءة أسرار ابتعاد التنسيق المشترك والكيمياء والتناغم بين ترامب السفاح نتنياهو ، وكتب المحلل السياسي مايكل شير عن العلاقات بين بنيامين نتنياهو والرؤساء الاميركان و قال: *١: يظهر ترامب ونتنياهو الآن علامات الانقسام، كلا الرجلين مثيران للانقسام السياسي، ومشاكسان بشدة، ولديهما غرور مبالغ فيه. ولكن مع وصول ترامب إلى الشرق الأوسط ، قد يتوقف مصير المنطقة على علاقتهما. *٢: عندما التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب في البيت الأبيض في فبراير، كان الرجلان على وفاق تام. صنّف الرئيس الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية. وتحدثا عن منع إيران من امتلاك قنبلة نووية. بل إن ترامب فكّر في طرد الفلسطينيين من غزة. *٣: ..وبعد شهرين، وفي زيارة أخرى للبيت الأبيض، جلس نتنياهو بجوار الرئيس في صمت تقريبا لأكثر من نصف ساعة بينما كان ترامب يشرح مواضيع لا علاقة لها بإسرائيل. وقد أكد هذا الاجتماع، الذي عقد في أبريل/نيسان، على الانقسام المتزايد بين الرجلين، اللذين يختلفان بشكل متزايد حول بعض القضايا الأمنية الأكثر أهمية التي تواجه إسرائيل. *٤: في مقطع فيديو نُشر على موقع X، ردّ السفاح نتنياهو على إعلان وقف ضرب الولايات المتحده لليمن، من خلال ترامب قائلاً: "ستدافع إسرائيل عن نفسها بنفسها. إذا انضم إلينا الآخرون، أصدقاؤنا الأمريكيون، فحسنًا. وإن لم يفعلوا، فسندافع عن أنفسنا". وقال مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، في مقابلة تلفزيونية إسرائيلية يوم الجمعة، إن "الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل". *٥: هناك بعض الدلائل على وجود انقسام بشأن غزة. لا يزال مبعوثو السيد ترامب يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، رغم دعمه الكبير لسلوك رئيس الوزراء في الصراع، وعدم توجيهه أي انتقادات علنية تقريبًا لقصف إسرائيل المتزايد وحصارها للغذاء والوقود والأدوية منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل شهرين. *٦:. أعلن السفاح نتنياهو يوم الاثنين الماضي عن خطط لتصعيد الحرب، في الوقت الذي واصل فيه مبعوثو الرئيس ترامب سعيهم لإيجاد مسار دبلوماسي جديد لإنهاء الصراع. ترامب لم يُشِرْ إلى نتنياهو بتهديداته كما فعل الرئيس جوزيف بايدن الابن طوال العام الأول من الحرب في غزة، التي بدأت بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. *٧: تُشكّل هذه اللحظة اختبارًا لعلاقة الرجلين، فكلاهما سياسيٌّ مُنقسم، وشرسٌ في الصراع، ومتعجرفٌ في غروره. على المحكّ الأمنُ على المديين القريب والبعيد في منطقةٍ لطالما عصفت بها الحروب. يقول مُحلّلون في الشرق الأوسط والولايات المتحدة إنّ تغيير مسار التاريخ هناك يعتمد جزئيًا على كيفية تجاوز ترامب - نتنياهو لخلافاتهما في زمنٍ يشهد تحوّلاتٍ جيوسياسيةً كبرى. *٨: تولى ترامب منصبه متعهدًا بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وإعادة الرهائن الذين احتجزتهم الجماعة المسلحة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. (وكان دومًا ما يشغل باله، وفقًا لمقربين منه ، احتمال حصوله على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده. وصرح متحدث باسم ترامب في مارس/آذار بأن الجائزة غير شرعية إلى أن يُكرّم ترامب،بصفته: "رئيس السلام المطلق"، تقديرًا لإنجازاته). .... *تجاوز الرغبة الاسرائيلية في قطع التواصل المباشر مع حماس. - تزيد من المؤشرات التي تدلل على تصدّع العلاقة بين الادارة الأمريكية وحكومة اليمين. - لن تفضي هذه المفاوضات لوقف الحرب ربما، لكنها يمكن أن تفضي إلى تحقيق أشياء أخرى من قبيل كسر التجويع عن غزة، وكبح جماح توسعة العملية العسكرية ضد القطاع. - الزيارة الرسمية الأولى لترمب ستكون حبلى بالأحداث التي يحاول الإسرائيلي تجاوزها، سواء على الصعيد الإقليمي أو على صعيد الحرب مع غزة. *توقعات الخارجية الأميركية. توقَّع مسؤولٌ رفيع بوزارة الخارجية الأميركية، أن تركز مباحثات الرئيس الأميركي ترمب في اجتماعات السياسية والأمنية الثنائية مع السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز جهود السلام في المنطقة عبر التعاون مع الحلفاء، وفق ما أكد "سامويل وربيرغ" ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، لافتا إلى توقعات منها: *اولا: «إن الزيارة تعكس، بما لا يدع مجالاً للشك، مدى أهمية واستراتيجية الدور المحوري للسعودية في المنطقة، إذ ترى الولايات المتحدة في المملكة، شريكاً محورياً، في الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميَّين». *ثانيا: «إن الزيارة لن تغفل الدور الذي قامت به المملكة، في إطار استضافة المفاوضات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، ودورها في تهدئة الأوضاع في السودان واليمن. كما نُقدِّر مبادرات المملكة في مجال دعم الحلول السياسية للنزاعات، وجهودها المستمرة لتأمين أسواق الطاقة العالمية، والمساهمة في استقرار المنطقة عبر أدوات الدبلوماسية الإقليمية والدولية». *ثالثا: «إن المتوقع أن تناقش الزيارة ملفات استراتيجية تتعلق بالأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة». *رابعا: «الزيارة، ستعزِّز التنسيق بشأن التهديدات البحرية في البحر الأحمر، فضلاً عن التطورات في غزة ولبنان واليمن والسودان وليبيا ولبنان والعراق، ومواجهة السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار». *خامسا: «إن زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية، تمثل أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه المنصب، وتعكس هذه الزيارة التزام الولايات المتحدة العميق، بشراكاتها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط». إذ؛ «تأتي الزيارة في لحظة حاسمة، تواجه فيها المنطقة تحديات أمنية واقتصادية متصاعدة، في حين تسعى الولايات المتحدة من خلالها، إلى تعزيز التعاون مع شركائها الخليجيين في ملفات الدفاع، والطاقة، والاستثمار». *سادسا: الزيارة ستبحث سبل توسيع نطاق الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات الإقليمية؛ مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار، والإرهاب، والحرب في أوكرانيا، وضرورة تحقيق السلام في غزة». *سابعا: الولايات المتحدة تلتزم بالعمل مع شركائها الإقليميين «لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية مستدامة للأزمات، ودعم جهود التهدئة في غزة، والتوصُّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومواجهة الأنشطة التي تهدِّد حرية الملاحة في البحر الأحمر». *ثامنا: أن إدارة ترامب تولي ملف السلام في فلسطين بشكل عام، وإيصال المساعدات إلى غزة أهميةً كبيرةً، مشيراً إلى عدم توقف الجهود الأميركية الرامية إلى ذلك، نافياً أي فرض أميركي لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ترمب لم يرفض حلّ الدولتين، وإنما تقدير الأمر متروك لطرفَي النزاع. *خطوة خطوة. .. طائرة الرئيس الأمريكي ترامب في الأجواء، الشعب الفلسطيني يبادل، المجاعة شبح قاتل، الأفق، مرتهن لمسار غير واضح قد يتم رسمه على رمال الجزيرة العربية والخليج العربي.. وهنا، خطوات بحسب مؤشرات الجولة الرسمية: *1: تعكس أول رحلة خارجية رسمية لترامب الأهمية المتزايدة التي توليها إدارته للتعاون الاقتصادي والاستثمارات بين الولايات المتحدة ودول الخليج. *2: القمة فرصة لترامب لتقديم رؤيته بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتحديد أهداف سياسته في المنطقة. *3: يخطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدعوة قادة جميع دول مجلس التعاون الخليجي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان وقطر - إلى القمة. *4: يصل ترامب إلى السعودية في 13 مايو/أيار، ويعقد اجتماعات ثنائية. ومن المقرر عقد القمة صباح 14 مايو/أيار. *5: لا توجد خطط حاليا لدعوة زعماء دول عربية أخرى إلى القمة، لكن ذلك قد يتغير. *6: بعد القمة، سيتوجه ترامب إلى الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني. *7: في 15 مايو، سيزور أبوظبي ويلتقي بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد. *8: قال مسؤولون أميركيون وعرب إن زيارة ترامب إلى الدول الخليجية الثلاث ستركز على القضايا الثنائية، وخاصة الاستثمارات ومبيعات الأسلحة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي. *9: قمة مجلس التعاون الخليجي، في المملكة العربية السعودية، هي الجزء الوحيد من زيارة ترامب الذي يركز على منطقة أوسع. *10: لا يُتوقع أن يستخدم ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط لدفع أي مبادرات دبلوماسية جديدة. *11: ترامب لا يخطط حاليا لزيارة إسرائيل خلال هذه الرحلة؛ إذ قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن ترامب ليس لديه أي شيء يمكن الحصول عليه من زيارة لإسرائيل في الوقت الحالي، خاصة وأن إطلاق سراح الرهائن،؛ - عدا الرهينة عيدان اسكندر، الذي أفرج عنه امس - في غزة ووقف إطلاق النار ليسا وشيكين. *12: اقترح السفير الإسرائيلي في واشنطن "يحيئيل ليتر" على البيت الأبيض أن تشمل جولة الرئيس ترامب، توقفا قصيرا في إسرائيل خلال رحلته إلى الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يقوم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ، وهو من المقربين من السفاح نتنياهو، سوف يزور ومن المرجح أن تكون التوقف في إسرائيل على جدول الأعمال. قال ترامب خلال حفل أداء اليمين لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إنه لن يتوقف في إسرائيل خلال رحلته، مضيفًا أنه قد يزورها في وقت ما في المستقبل. .. عزيزي الرئيس ترامب : انت قلت، وأنت رئيس، انها " حرب وحشية"، وأنت تدرك ان الحرب تحولت لحرب إبادة، ومجاعات ومجازر.. لكني اقول، إذا سمح لي : انها فرصتك لتعيد للولايات المتحدة الأمريكية وزنها في مجال حقوق الإنسان وحل الأزمات وضمان المفاوضات، رغم اني اشك في ذلك، لكننا في بلادنا نرحب بالضيف، وننتظر الهدايا التي قد تغير مسارات التاريخ والدراهم من الأحداث. .. للعلم ضيفنا العزيز:غزة والشعب الفلسطيني يبادل، يموت جوعان، يحرق فوق الركام والدمار.. لكنه شعب مقاوم لا يقبل التهجير أو الاحتلال. ــ الدستور المصرية *huss2d@


أخبارنا
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
حسين دعسه يكتب : ترامب في الخليج العربي.. : عن أي "نتنياهو" سيكشف.. السلام أم سفاح الحرب؟!
أخبارنا : *بقلم:حسين دعسة. ترامب في الخليج العربي.. : عن أي "نتنياهو" سيكشف.. السلام أم تصعيد الحرب، الرجل السفاح المخادع؟! .. هناك ترقب مشروع من دول المنطقة والمجتمع الدولي، وبالاخص من دول جوار فلسطين المحتلة، لما ستسفر عليه جولة الرئيس الأمريكي ترامب الخليجية. هي جولة وهي زيارة وهي اقتصاد وهي قد تكون إعلان حرب، أو محطة لعملية سلام. المحللة السياسية، مراسلة واشنطن "راغدة درغام" كتبت في "النهار" البيروتية اليوم 11-05-2025، عن جولة الرئيس الأمريكي ترامب الخليجية، واعتبرها زيارة "المصيرية إلى الخليج" : نقلة استراتيجية مع الشقّ العربي ودعوة إلى إيران للالتحاق بالمركب وإلّا الغرق! في وقت قالت تقارير وكالة الانباء الفرنسية (أ ف ب): يبقى مهم جداً أن يكون ترامب مستعداً للضغط على إسرائيل في ملفات سوريا ولبنان وفلسطين . ... ..بالعودة إلى" درغام"، التي اعتبرت جولة ترامب زيارة إلى حيز جيوسياسي، اقتصادي، أمني واحد، لهذا جاء عنوان تقريرها : زيارة ترامب المصيرية إلى الخليج: نقلة استراتيجية مع الشقّ العربي ودعوة إلى إيران للالتحاق بالمركب وإلّا الغرق! .. عن أي غرق واي مركب، واي نتيجة؟! . عمليا، ترامب أغلق شنطة السفر، واطلع على اخر المستجدات، وهو يعلم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، لم توصل قليل الطعام إلى سكان قطاع غزة الذين ماتوا نتيجة منع المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود، من جيش الكابنيت، بأوامر مباشرة من السفاح نتنياهو. ما تخلص اليه المتابعات والتقارير الإعلامية والسياسية والأمنية، تتوافق مع ما نشرته الصحف السعودية والمصرية واللبنانية والأردنية، وهي من ذات التسريبات الأميركية والغربية، واشتغلت عليها بذكاء اعلامي،بما يستند إلى حقائق حول الأهمية السياسية والاقتصادية والأمنية لأول جولة يقوم بها ترامب، في ولايته الثانية، وهذا يأتي في سياق مفاهيم جيوسياسية تصب في وقائع ومستقبل العلاقات الأميركية الخليجية، والأميركية العربية الإسلامية، يضاف لها متغيرات السياسة الأميركية المتعلقة بالعديد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية المهمة لدول المنطقة من خارج دول الخليج العربي، الأردن ومصر ولبنان وسوريا والعراق ودول المغرب العربي، وحتى السودان. .. وبالطبع الملف الجامع لكل ذلك، هو ملف القضية الفلسطينية، والحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، ومصير مفاوضات الدول الوسطاء، للتوصل إلى إيقاف الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة ورفح، بموجب الخطة المصرية العربية التي تم اعتمادها والموافقة عليها عربيا وإسلاميا ودوليا. .. سياق المفاهيم الجيوسياسية، الأمنية، الاقتصاديّة محاورها تكمن في : *المحور الاول: زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر مؤهلة لأن تكون مصيرية ليس لدول الخليج العربي فحسب، وإنما أيضاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتركيا وللدول العربية والإسلامية ولدولة الاحتلال الإسرائيلي . فالعلاقات الثنائية، بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لها بعدٌ إقليمي نظراً لنفوذ الرياض خليجياً وعربياً وإسلاميا بما في ذلك إيران وتركيا. *المحور الثاني:[جيوسياسية المملكة العربية السعودية.. والعمق الخليجي]. الابعادٌ الدولية، الأممية، بسبب الدور الذي صقلته دول الخليج العربي، والسعودية تحديدا، من خلال التنسيق السعودي الأميركي مع الدول العظمى، روسيا والصين... تنحاز معظم التحليلات السياسية من مراكز الأبحاث الأمنية الأميركية والأوروبية، أن جولة ترامب ، قد تشهد مسارات تتعلق بإيران، بل تؤكد راغدة درغام في النهار اللبنانية إيران، ستكون حاضرة في زيارة الرئيس ترامب مجازياً، ولربما يتطوّر حضورها إلى درجة عقد لقاء قمة بين الرئيس الأميركي والرئيس الإيراني، إذا ما حدث اختراق جديّ في المفاوضات الأميركية- الإيرانية وفي عقليّة وعقيدة أركان النظام في طهران. .. وهناك تكهنات بأن تركيا ستكون حاضرة مجازياً عبر البوابة السورية بشكل خاص سيّما وأنّ الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقط كل الخيوط الإقليمية والدولية ليثبت جدارته في قيادة سوريا بعيداً عن التطرّف باتجاه التأقلم مع دول الجوار السوري، الأردن، وتركيا وفلسطين المحتلة، ولبنان، والعراق. .. وتجنح التحليلات إلى أن مصر و ملف الحرب على غزة ورفح، والسلطة الفلسطينية ستكون، مثلما، الأردن وربما اليمن ولبنان، وكل من كانت له جبهة مقاومة أو إسناد المعركة حركة حماس في طوفان الأقصى، يوم السابع من تشرين الأول، أكتوبر ٢٠٢٣.. والب اليوم. *المحور الثاني : [ملف الدول الوسطاء.. غزة، النووي الإيراني..المقاومة وغيرها] . ما يتردد، أن الوساطة السعودية الهادئة، تتحرك بعمق وراء الكواليس بين إدارة ترامب والرئاسة الإيرانية، والوساطة العمانية المباشرة والعلنية المتمثلة في دور مسقط بدفع المفاوضات الأميركية- الإيرانية إلى عتبة جديدة. كلا الدورين يسجلان تغييراً أساسياً في دينامية العلاقة الأميركية مع إيران، وليس فقط مع الدول الخليجية العربية. هذا جديد ومميز لأن الإدارات السابقة، بالذات إدارة باراك أوباما، تعمّدت استبعاد الدول العربية عن حديثها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل عقدت اتفاقيات مع طهران- كالاتفاقية النووية- بتهميش للدول الخليجية العربية ومصالحها الوجودية. .. تعمم مراكز الأبحاث الغربية، أن السعودية تتولى أدواراً مختلفة، بعضها: قيادية أساسية للطروحات الأميركية في الشرق الأوسط والخليج، وفق تحليل يركز على رؤية وخريطة لمنطقة الخليج والشرق الأوسط، بما في ذلك دول المنطقة وتحديدا جوار فلسطين المحتلة، وهي تشارك الدول الإقليمية الكبرى في رسمها بهدف تحقيق الأهداف التنموية والسلمية، بدلاً من الاستقطاب والاستنزاف والحروب الدموية. منطقة جاهزة للاستثمارات والمشاريع التي تقرأ المستقبل وترافق احتياجاته لتفرض نفسها برؤيوية. في هذا المحور: *أ: يتضح التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، الإمارات، قطر، عمان، الكويت والبحرين. مؤكد، وهذا ليس نادرا؛ إن هناك تنافساً وتسابقاً وفي بعض الأحيان خلافاً على مناطق النفوذ واختلاف بين الدول الست إفرازاته سيئة حان وقت لجمها. الأبرز هو مستوى التكامل ليس محلياً فحسب وإنما في العلاقات مع الدول الكبرى، في طليعتها الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا والهند واليابان وأذربيجان ومختلف الدول الآسيوية. *ب: أذربيجان تسعى لصقل دور وساطة لنفسها، وقد اختارت استضافة محادثات بين تركيا وإسرائيل حول سوريا، وذلك للمرة الثالثة. العلاقة التركية- الإسرائيلية مرشحة للتوتر في سوريا بسبب تنافس مصالحهما. هناك من يعتقد أن خطر التصادم التركي- الإسرائيلي في سوريا قائم وبمستوى عال. *ج: هناك تنسيقاً خفياً دائماً بين تركيا وإسرائيل ساهم، في الواقع، في إنجاح الجهود التركية لإزالة حكم بشار الأسد وفي تحقيق هدف إسرائيل لإبعاد إيران و"حزب الله" عن الساحة السورية. *د: دول مجلس التعاون الخليجي، وضعت كيانها السياسي والأمني والاقتصادي، وأدواراً مختلفة ومتجانسة في عدة بلدان منها سوريا، ولبنان والأردن ومصر والعراق، كل منها على طريقته. السعودية أدركت ضرورة إبقاء سوريا في الحضن العربي، فاستمالت الشرع بكل الوسائل، بدلاً من تركه في الحضن التركي. *ه: غالبا كل الخليج العربي، ومنها السعودية واضحة وثابتة في موقفها بأنها على استعداد لفتح صفحة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي شرط أن تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية. إنها مجموعة جيوسياسية عربية إسلامية، لها مكانها في الخليج العربي، جاهزة لتنفيذ دورها في "صفقة القرن" التي يريدها ترامب ويصر عليها فقط إذا تمكّن من الضغط الجديّ على السفاح نتنياهو، هتلر الألفية الثالثة؛ ليكف عن إبادة الفلسطينيين وليهبط من أعلى سلم الغرور الذي مكّنه ترامب، ورؤساء الولايات المتحدة الأمريكية من غير ترامب، بالذات بايدن، من صعوده. *و: دولة الإمارات العربية المتحدة، تلعب دوراً الآن في التمهيد لتوسيع الحلقة العربية كوسيلة وأداة من أدوات ضغط دونالد ترامب على إسرائيل لتسلّم بالحقوق العربية، إذا شاءت السلام والتطبيع معها. سوريا في المقدمة، ولذلك سهّلت الإمارات التواصل غير المباشر بين سوريا وإسرائيل، كما أكد الشرع أن التواصل تم عبر وساطة لم يسمِّها من أجل احتواء التصعيد. *ز: قد يتاح، بعد نتائج جولة ترامب، أن يدرس وضع سوريا، وهي ستكون حلقة أساسية في تحقيق "صفقة القرن" التي تقوم على فكرة ترامب لبناء شرق أوسط جديد. دورها مهم في منع عودة التوسع الإيراني في سوريا ولبنان وربما العراق، واستعادة "الحرس الثوري" النفوذ والإملاء في سوريا ولبنان. أساسية لتمكّن السعودية وغيرها من الدول العربية من اتخاذ خطوة نحو التطبيع مع إسرائيل انطلاقاً من ترسيم حدود سورية- إسرائيلية وكذلك لبنانية- إسرائيلية وإنهاء النزاع. *ح: تسريبات عديدة أكدت أن الإدارة الأميركية، فهمت لماذا طلب الرئيس السوري ابو محمد الجولاني /احمد الشرع إن يلتقي في اي محطة من محطات زيارة ترامب الخليجية؛ ذلك وفق تحليل درغان في النهار البيروتية، تعد فكرة اللقاء بين الرئيس الأميركي والرئيس السوري أثناء زياراته إلى الدول الخليجية الثلاث، واردة جداً، بالطبع لم تربط الرأي الحافز أو السر الذي قد يجعل ترامب يلتقي الجولاني /الشرع. *ط: ترامب يرى في لبنان، محطة قد يتاح له جولة خاصة، مع انتهاء بناء السفارة الأمريكية في بيروت في مبناها العملاق على شواطئ بيروت. لبنان، وبعد حرب الإسناد والمقاومة مع حركة حماس بعد بدء معركة طوفان الأقصى، وضعت الأجندة الأميركية- الخليجية، مستقبل لبنان، لعودته مفتاحٌا في إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد. الجهود الأميركية لإنجاح انتقال لبنان إلى دولة طبيعية واضحة، وكذلك الجهود الخليجية المشتركة . *المحور الثالث: [ترامب جاهز لتأنيب نتنياهو وتقليم أظافره] تتسابق وكالات الأنباء والفضائيات والمواقع الإخبارية، عدا عن مراكز الأبحاث السياسية والاقتصادية والأمنية، الاستيعاب التضليل الإعلامي المختلف، بإتجاه إبراز ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، هي الحمل الوديع، وأن الرئيس ترامب، قد يجب على سؤال يحير المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي : هل ترامب، جاهز لتأنيب السفاح نتنياهو، هتلر العصر، وتقليم أظافره أو عاداته؟!. .. مؤشرات، لا مصداقية لها، اقول ان ترامب غاضب من السفاح نتنياهو لأسباب تتعلق بأسلوب دولة وحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة، وطرقها النلتوية الإرهابية للضغط على الرئيس الأميركي عبر بوابة الكونغرس وعبر أعضاء في الإدارة الأميركية، واحيانا البنتاغون . .. هناك من يعمم ان الرئيس الأمريكي جاهز (..) في اي لحظة، واي مكان حتى في وسط تل أبيب، لتأنيب نتنياهو وتقليم أظافره ودفعه إلى التنازلات، اي تنازلات مرحلة أو مستقبلية، بالتأكيد لن تصل حد مقاطعة للكيان الصهيوني. العملي، أو ما قد يكون من الأفق المستقبلي، استنادا على الراهن : هل الرئيس الأميركي مستعداً للضغط على حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية في ما قد تكون استقرت عليها مشاورات الإدارة الأميركية مع السعودية والإمارات وقطر وكل دول مجلس التعاون الخليجي، اقصد في الملفات الحامية، ملف الحزب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والاقتحامات العسكرية اليومة في الضفة الغربية ومحاولات تهويد القدس وتوسيع الاستيطان والتهجير. .. وفي صورة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ودول المنطقة وجوار فلسطين المحتلة، هناك كلام موسع ومحاولات فهم عن إمكانية إعلان الرئيس ترامب عن خطة خاصة بغزة قبيل أو أثناء زيارته لدول الخليج العربي. .. ليس سرا؛ ما رشح من حراك الديبلوماسية الخليجية الأميركية الأوروبية، أن الواقع، أن ترامب والإدارة الأميركية في مسعى المتغيرات اساسية في الملف الفلسطيني حيث تبذل قطر- ومصر معها- جهوداً كبرى لإقناع حركة "حماس" بأن الوقت حان لدفن مشاريعها في غزة، عبر وضع حلول لإيقاف الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة ورفح، وفق الخطة المصرية العربية التي تعتمد الدول الخليجية، والعالم، إيقاف حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، نقطة اساسية، لكنها حرجة (..) فلسطين حاضرة بامتياز في مشروع "صفقة القرن" التي ستأخذ موقعاً لافتاً أثناء زيارة ترامب إلى المنطقة والتي يريد جميع الدول الخليجية نجاحها، بحسب تحليل درغان في النهار، وهو ذات ما يطلقها الإعلام الإسرائيلي مرحليا . .. قد يكون من الجيد أن نترك نقاط الاجتهاد، من واقع التفاؤل؛ الشراكة الأميركية- السعودية، أو الأميركية الخليجية، لن تكون الا عبر المفتاح العربي القومي والإسلامي حفاظا عن الأمن الوطني القومي العربي، والإقليمي والعمق الجيوسياسي.. هذا عموما، دلالة ان للولايات المتحدة في المنطقة و الشرق الأوسط، مكانة ونفوذها، لكن ضمن ان جبهات الحرب، جعلت شعوب المنطقة في حالة ترقب وغليان. .. بداية الجولة الخليجية، تؤشر ان ترامب، يعد بأن السعودية ستكون لها مكانتها التقليدية والمستقبل ية، في لعب دور المسهِّل للحوار والمباحثات الدولية في استضافةٍ دائمة. ستستمر عمان في تيسير المفاوضات الأميركية- الإيرانية. وستستمر قطر في العمل على فك عقدة "حماس" كي يكون في الإمكان الدفع بفلسطين إلى الأمام، وفق بعض التحليلات المتباينة المصادر،التي أشارت إلى مكانة الإمارات وقطر في هذا الوضع الجيوسياسي والأمني والاقتصادي، تحديدا في ملف إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، وتحقيق رؤية وخطة إعمار غزة بأيدي اهلها وسكانها، عدا عن حل الدولتين، وفق المبادرة العربية على للسلام، التي تنص ان الدولة الفلسطينية، تكون على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية . *توماس فريدمان المرشد لترامب! قال في مقالته العنيدة-عند سياسي أيديولوجية، لكنه ضمن مصالحه-في صحيفة نيويورك تايمز، يرش الرئيس الأمريكي ترامب : نتنياهو ليس صديقا لأمريكا ويريد تحويل غزة إلى فيتنام على البحر المتوسط. فريدمان، حدد نشر المقال قبيل ايام من جولة ترامب الخليجية، ونعلم ان فريدمان، صحفي أميركي، يحمل أيضا الجنسية الإسرائيلية، وهو ساهم في تغطية قضايا المنطقة وفي صياغة مبادرة السلام العربية. فريدمان، قال عبر نيويورك تايمز :"هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفة لنا'، وجاءت مقالته على شكل رسالة موجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأها بالقول إنه دعم عددا من المبادرات التي اتخذها ترامب منذ بدء ولايته الثانية باستثناء الشرق الأوسط و'حقيقة أنك مسافر إلى هناك الأسبوع المقبل واجتماعك بقادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وأنك لا تخطط لمقابلة - السفاح - نتنياهو في إسرائيل، تشير لي إلى أنك بدأت تفهم حقيقة حيوية: وهي أن هذه الحكومة الإسرائيلية تتصرف بطرق تهدد المصالح الأمريكية الأساسية في المنطقة. نتنياهو ليس صديقنا'. فقد اعتقد-السفاح - نتنياهو بأنه قادر على التعامل مع ترامب كأحمق و'هذا هو السبب الذي يجعلني معجبا بالطريقة التي أشرت بها إليه من خلال مفاوضاتك المستقلة مع حماس وإيران والحوثيين، بأنك [يا نتنياهو] لا تملك أي سلطة علي، وأنك لن تكون كبش فداء في يده، ومن الواضح أنه في حالة ذعر'. ويعتقد فريدمان أن الشعب الإسرائيلي لا يزال ينظر إلى نفسه بصفة عامة باعتباره حليفا ثابتا للشعب الأمريكي، والعكس صحيح. ولكن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة القومية المسيانية ليست حليفة لأمريكا. لأن هذه هي الحكومة الأولى في تاريخ إسرائيل التي لا تضع في أولوياتها تحقيق السلام مع المزيد من جيرانها العرب والفوائد التي قد يجلبها المزيد من الأمن والتعايش المشترك. فأولويتها هي ضم الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من غزة وإعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية هناك. ويقول فريدمان إن حقيقة متابعة حكومة نتنياهو هذه الأجندة المتطرفة، تجعلها خطرا على المصالح الأمريكية. .. وهو اكد: عدم سماح ترامب لنتنياهو بأن يسيطر عليه ويتلاعب به كما فعل بقية الرؤساء الأمريكيين يعتبر رصيدا له، ولكن من المهم الدفاع عن النظام الأمني الذي بناه وصممه أسلاف الرئيس الحالي بالمنطقة ومع ذلك، فعدم سماح ترامب لنتنياهو بأن يسيطر عليه ويتلاعب به كما فعل بقية الرؤساء الأمريكيين يعتبر رصيدا له، ولكن من المهم الدفاع عن النظام الأمني الذي بناه وصممه أسلاف الرئيس الحالي بالمنطقة. وتعود بنية التحالف الأمريكي- العربي إلى إدارة ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر واللذين أسسا له بعد حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973، بهدف إبعاد روسيا وجعل أمريكا القوة العالمية المهيمنة في المنطقة، وهو ما خدم مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية منذ ذلك الحين. يعود فريدمان هنا، وهذا مهم إلى بعض شواهد التاريخ : أدت دبلوماسية نيكسون-كيسنجر إلى صياغة اتفاقيات فك الارتباط بين إسرائيل وسوريا ومصر في عام 1974. وأرست هذه المبادئ الأساس لمعاهدة كامب ديفيد للسلام. كما عبدت كامب ديفيد الأساس لاتفاقيات أوسلو للسلام، وكانت النتيجة منطقة تسيطر عليها أمريكا وحلفاؤها العرب وإسرائيل. إلا أن هذا البنيان الإستراتيجي اعتمد في جزء كبير منه على التزام أمريكي- إسرائيلي بحل الدولتين، بشرط التزام الفلسطينيين الاعتراف بوجود إسرائيل وأن تكون دولتهم منزوعة السلاح. إلا أن حكومة نتنياهو جعلت ضم الضفة الغربية أولويتها عندما وصلت إلى السلطة في أواخر عام 2022 وقبل وقت من هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدلا من الالتزام بنظام الأمن والسلام الأمريكي للمنطقة. وقد توسلت إدارة جو بايدن ولعام تقريبا إلى نتنياهو أن يفعل شيئا واحدا لأمريكا ولإسرائيل: الموافقة على فتح حوار مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين يوما ما مع سلطة مصلحة، مقابل تطبيع السعودية للعلاقات مع إسرائيل. ومن شأن ذلك أن يمهد الطريق أمام إقرار الكونغرس لمعاهدة أمنية بين الولايات المتحدة والسعودية لموازنة تأثير إيران وتجميد الصين. وقد رفض نتنياهو الطلب لأن دعاة التفوق اليهودي المتطرفين في حكومته قالوا إنه إذا فعل ذلك فإنهم سيسقطون حكومته. ومع محاكمة نتنياهو بتهم متعددة بالفساد، فإنه لا يستطيع أن يتخلى عن حماية كونه رئيسا للوزراء من أجل إطالة أمد محاكمته ومنع إمكانية الحكم عليه بالسجن. ولكل هذا، يقول فريدمان، فإن نتنياهو يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح إسرائيل وأمريكا. ويعتقد الكاتب أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، القوة الإسلامية الأكثر أهمية، والقائم على أساس الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين المعتدلين، كما يقول، من شأنه أن يفتح العالم الإسلامي بأكمله أمام السياح والمستثمرين والمبتكرين الإسرائيليين، وأن يخفف التوترات بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وأن يعزز المزايا الأمريكية في الشرق الأوسط التي بدأها نيكسون وكيسنجر لعقد آخر أو أكثر. .. وفي تعميم، قال فريدمان: محاولات السفاح نتنياهو تضليل الجميع على مدى عامين، دفعت الأمريكيين والسعوديين لاتخاذ قرار لاستبعاد إسرائيل من الصفقة، وهي خسارة للإسرائيليين والشعب اليهودي ويضيف أن محاولات-السفاح- نتنياهو تضليل الجميع وعلى مدى عامين، دفعت الأمريكيين والسعوديين لاتخاذ قرار لاستبعاد إسرائيل من الصفقة، وهي خسارة للإسرائيليين والشعب اليهودي، كما يقول. وأشار فريدمان إلى ما نشرته وكالة أنباء "رويترز' يوم الخميس الماضي من أن "الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني'. وفوق كل هذا، تدهور الوضع للأسوأ، حيث يستعد نتنياهو لإعادة غزو غزة من خلال خطة لحصر السكان الفلسطينيين هناك في زاوية صغيرة، على البحر الأبيض المتوسط من جهة والحدود المصرية من جهة أخرى. وفي الوقت نفسه يعمل على ضم الأراضي بحكم الأمر الواقع وبسرعة أكبر ونطاق أوسع في الضفة الغربية. ومن خلال القيام بذلك، فإن الحملة الجديدة ستؤدي إلى المزيد من اتهامات جرائم الحرب ضد إسرائيل (وخاصة ضد رئيس أركان جيشها الجديد، إيال زامير) حيث يتوقع نتنياهو أن توفر إدارة ترامب الحماية له. وفي الوقت الذي لا يتعاطف فيه فريدمان مع حماس ويحملها مسؤولية المعاناة في غزة، إلا أنه يقول إن خطة نتنياهو لإعادة غزو غزة لا تهدف إلى تقديم بديل معتدل لحماس بقيادة السلطة الفلسطينية، بل من أجل احتلال عسكري إسرائيلي دائم، وهدفه غير المعلن هو الضغط على جميع الفلسطينيين لحملهم على الرحيل. وهذه وصفة لتمرد دائم، فيتنام على البحر الأبيض المتوسط. وفي كلمة له في 5 أيار/مايو أمام مؤتمر رعته الصحيفة الصهيونية الدينية "باشيفا'، تحدث بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، مثل رجل لا يهتم على الإطلاق بما يفكر به ترامب: "نحن نحتل غزة من أجل البقاء'، كما قال، و'لن يكون هناك دخول وخروج بعد الآن'، وسوف يتم حصر السكان في أقل من ربع مساحة قطاع غزة. وكما أشار الخبير العسكري في صحيفة "هآرتس' عاموس هرئيل: "بما أن الجيش سيحاول تقليل الخسائر، يتوقع المحللون أن يستخدم قوة عدوانية جدا، مما سيؤدي إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية المتبقية في غزة. كما أن نزوح السكان إلى مناطق المخيمات الإنسانية، إلى جانب النقص المستمر في الغذاء والدواء، قد يؤدي إلى المزيد من الوفيات الجماعية بين المدنيين، وقد يواجه المزيد من القادة والضباط الإسرائيليين إجراءات قانونية شخصية ضدهم'. ويعلق فريدمان أنه لو تم تنفيذ هذه الإستراتيجية، فلن تؤدي فقط إلى إثارة المزيد من اتهامات جرائم الحرب ضد إسرائيل، بل أنها ستهدد حتما استقرار الأردن واستقرار مصر. فهذان البلدان المهمان للتحالف الأمريكي في الشرق الأوسط يخشيان أن يسعى نتنياهو إلى دفع الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية إلى بلديهما، وهو ما من شأنه بالتأكيد أن يؤدي إلى تأجيج عدم الاستقرار الذي قد يمتد عبر حدودهما حتى لو لم يفعل الفلسطينيون أنفسهم ذلك. وهذا أمر غير مريح، حيث نقل عن هانز ويكسل، المستشار السياسي البارز السابق للقيادة المركزية الأمريكية: "كلما بدت الأمور أكثر يأسا بالنسبة للتطلعات الفلسطينية، قل الاستعداد في المنطقة لتوسيع التكامل الأمني بين الولايات المتحدة والدول العربية وإسرائيل، والذي كان من الممكن أن يضمن مزايا طويلة الأجل على إيران والصين، ودون الحاجة إلى ما يقرب من نفس القدر من الموارد العسكرية الأمريكية في المنطقة للحفاظ عليها'. وختم فريدمان مقالته بتذكير الرئيس بحدسه المستقل(..) والذي يجب أن يتبعه، وإلا فإن أحفاده اليهود سيكونون من الجيل الأول من أطفال اليهود الذين سينشأون في دوله يهودية منبوذة، في إشارة لزواج ابنته من مقاول عقارات يهودي، أي جارد كوشنر. وأنهى فريدمان، بإصرار إلى ما ورد في افتتاحية صحيفة "هآرتس' بتاريخ 7 أيار/مايو: "يوم الثلاثاء، قتلت القوات الجوية الإسرائيلية تسعة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 3 و14 عاما حيث قال الجيش الإسرائيلي بأن الهدف كان "مركز قيادة وسيطرة لحماس'، وأنه "اتخذت خطوات للحد من خطر إيذاء المدنيين غير المتورطين'. يمكننا الاستمرار في تجاهل عدد الفلسطينيين في القطاع الذين قتلوا، أكثر من 52,000، بينهم حوالي 18,000 طفل، والتشكيك في مصداقية الأرقام واستخدام جميع آليات القمع واللامبالاة والنأي بالنفس والتبرير. لن يغير أي من هذا الحقيقة المرة، هذا ما اقترفته أيدينا، يجب ألا نغض الطرف: أوقفوا الحرب'. *الإدارة الأميركية تطلق بعض الأفكار المرنة تجاه سلاح حماس. مصادر وتسريبات إعلانية ودبلماسية، تكلمت خلال الأسبوع الماضي عن جهود مصر، وقطر، والوسيط الأميركي في شأن الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة،.. ويبدو ا إن موقف الإدارة الأميركية، قريب بشكل ما(..) لإنهاء الحرب، ما أظهر تحول جذري خلال الأيام الماضية، لجهة إبداء المرونة في ما يتعلق بحصر سلاح حركة المقاومة الإسلامية حماس وإبعاد قيادات وعناصر المقاومة من القطاع إلى الخارج، لكن في مقابل إطلاق "حماس" لكل الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة. صحيفة "العربي الجديد"، القطرية قالت إن ممثلي الإدارة الأميركية المعنيين بالمفاوضات، أبدوا خلال الاتصالات المستمرة مع الوسطاء المصريين، على مدار اليومين الماضيين، قبولاً بأفكار إطارية لتأجيل البت بفرض رقابة صارمة على سلاح المقاومة الفلسطينية وتسليمه، وعلى رأسها "حماس"، إلى ما بعد تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه لإنهاء الحرب على غزة. .. وهي لفتت إلى تصريحات المسؤولين الأميركيين، أبدوا أيضاً قناعة بعدم قابلية تنفيذ قرارات إبعاد أو نفي قيادات الأذرع العسكرية للمقاومة أو مقاتلي تلك الأذرع إلى خارج القطاع لاعتبارات عدة، من أبرزها تخوفات الدول التي يُحتمل نقل عناصر المقاومة الفلسطينية إليها، وضخامة الأعداد المطروح إبعادها من غزة وفقاً لمحددات الجانب الإسرائيلي، والتي تراوح ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف قائد ومقاوم فلسطيني. كما أن، المتغيرات التي يبدو أنها تترافق مع قرب بدد وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى الخليج العربي، فقد عمد الجانب الأميركي إلى أبداء في التمسك بإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتسليم الجثامين الموجودة لدى المقاومة دفعة واحدة وفي وقت واحد مصادر الصحيفة القطرية، ركزت على أن الدائرة الضيقة القريبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمعنية بملف غزة، باتت مقتنعة بعدم جدوى السياسة التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خصوص تحرير المحتجزين عبر الضغط العسكري. *مقتل ثلاثة أسرى بسلاح جيش الاحتلال. جيش الكابنيت والشاباك، ومنصات الإعلام الإسرائيلي افادت بمقتل 3 أسرى بعدما ظلوا أحياء تحت قبضة المقاومة الفلسطينية، وذلك عقب استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في القطاع منذ 18 آذار/مارس الماضي، وتعرض حياة المحتجز الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر للخطر، بعد إصابته أخيراً إثر قصف جيش الاحتلال الموقع الذي يحتجز فيه لدى "كتائب القسام". .. الحدث الذي طال الأسرى الإسرائيليين في غزة، واجهة الإدارة الأميركية، مع عملهم على تعيين ملفات الجولة الرئاسية، وكذلك انعكس الأمر، وفق ما أشارت الدول الوسطاء، إلى حالة من التفاؤل بين الوسطاء بشأن إمكانية التوصل إلى حل شامل خلال مدى زمني قريب، لا سيما في ظل استعداد "حماس" لإطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة، وأيضاً إمكانية صياغة تصور مقبول في شأن ضبط سلاح المقاومة وحركة عناصرها عقب التوصل لاتفاق. .. لست مع التفاؤل ولا مع الاعتياد على السياسات التقليدية التي تحكم العلاقات الأميركية العربية أو الأميركية الخليجية من فهم سياسي أمني اقتصادي، العلاقة يجب أن تكون متوازنة، أساسها الدرَول المحورية الفاعلة عمليا وتاريخي مع القضية الفلسطينية، ومع أكثر من ١٨ شهرا من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، اقصد هنا الجهد السياسي والأمني والاغاثة والتنسيق المشترك بين مصر والأردن، وإنجاز خطة إعمار غزة. .. قد يكون ترامب اعتمد على طرق الإدارة الأميركية والبنتاغون في إدارة الملفات السياسية من جولته الخليجية، لكن المجتمع الدولي يترقب.. ليس من ترامب وحده، بقدر ما سيكون أيضا من الدرب الخليجية في هذه المرحلة من تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، ومع الغرب ومع ترامب في ولايته الثانية.. الايام قادمة. ــ الدستور *huss2d@


أخبارنا
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
حسين دعسه يكتب : المتاهة الإيرانية.. مفاوضات السلاح النووي تمنع شبح الحرب!
أخبارنا : *بقلم:حسين دعسة. إذا قلنا ان تسارع الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية، جعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدخل "متاهة" لا باب لها ولا مخرج؛ فإن ذلك حقيقي، وهي اليوم تركن إلى مفاوضات السلاح النووي لمنع شبح الحرب التي تريدها دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني !. .. لكن هل فعلا، وجدت طهران، المدخل الرئيس نحو "المتاهة "..؟!. .. في النظرة التحليلية الاستراتيجية، تعلم إيران النظام الولاية الفقهية، انها دخلت متاهة بعد أن تجاوزت ثلاثة مخاطر مفصلية منذ بداية، وربما قبل معركة طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول، أكتوبر ٢٠٢٣،ما ادي إلى الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، التي ساندتها جبهات المقاومة والاسناد من لبنان حزب الله، واليمن الحوثيين، والعراق الحشد الشعبي، وما نتج عنها من حرب الإبادة الجماعية والتهجير، وما زالت عنوانا لحرب تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية والبنتاغون، يقودها السفاح نتنياهو وحكومة التطرف الإسرائيلي التوراتي المشبوة، وجيش الكابنيت . *ثلاثة مخاطر مفصلية. إيران، وفق المعلن من طرفها ومن الولايات المتحدة الأمريكية، تجلس على طاولة المفاوضات، ليس لإتمام أو إعادة بحث ملف الأتفاق النووي، بل، أن ما يواجهها، أن المفاوضات لإلغاء كل الملف النووي الإيراني وتدمير المعدات والأسلحة والمعامل النووية. أمام إيران ثلاثة مخاطر مفصلية، داخل متاهة طاولة المفاوضات، وهي: *اولا: المفاوضات مقابل وقف نوايا دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تريد الحرب ضد إيران. *ثانيا : الرئيس الأمريكي ترامب يريد مفاوضات وجها لوجه، اي مباشرة(..) بينما إيران تريدها من خلف الأبواب، اي غير مباشرة. *ثالثا: المفصل المستجد، أن إيران وامريكا، سيتفاوضان، دون دول وسيطة، على الاقل في المرحلة الأولى، وستتم العملية التفاوضية في سلطنة عمان، دون وسطاء من أوروبا وهذا مؤشر غير داعم لإيران مرحليا. وسائل الإعلام الايرانية، والأميركية، كشفت عن الجهات والشخصيات التي ستقود المفاوضات : وزير الخارجية الإيراني سيقود وفد التفاوض في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان وسيمثل الولايات المتحدة في المفاوضات مبعوثها للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بينما وزير الخارجية العماني بدر البو سعيدي سيقوم بدور الوساطة في المحادثات غير المباشرة. .. وفي ذات السياق، تحاول روسيا الاتحادية، بحسب تأكيدات المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين؛ دعم موسكو للتسوية الدبلوماسية والسياسية. و أن روسيا تدعم المحادثات المباشرة وغير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، إذ قد تسهم في تهدئة التوتر بين الجانبين. *فاصل ونواصل.. حيرة الآتي من المفاوضات الأميركية الإيرانية. هي متاهة وهي حيرة، بدأت تشغل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، فقد شكل الآتي من أخبار المفاوضات الأميركية الإيرانية، التي تبدأ السبت، بإعتبارها حصيلة المواقف التي يكررها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ مدة في شأن إيران والتي اختصرها عبر رسالته الشهيرة إلى المرشد علي خامنئي. .. وعدا ترامب والإدارة الأميركية، هناك دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، إذ شكلت مؤشرات حثيثةٍ من الإلحاح بالصيغة الأمنية والعسكرية على المفاوضات، أو إعلان الحرب، ووفق ذلك تحركت القوات الأميركية في البحر والجو، فانتشرت حول إيران من قاعدة غوام إلى الخليج والبحرين الأحمر والمتوسط. وبحسب ما ينقل عن أوساط عدة فإن ما تريده الولايات المتحدة، وبالتالي الضغط الإسرائيلي من القيادة الإيرانية يختصر بثلاثة أشياء، منع إمكان وصول إيران إلى امتلاك الأسلحة النووية وضبط أسلحتها الصاروخية ووقف دعمها لحركات المقاومة والاسناد والميليشيات المختلفة في المنطقة وبعض الدول العربية، والإسلامية . ومنذ الايام الأولى لرئاسة ترمب، يشدد في مطالبته إيران بالاستجابة المطالب التفاوض، وضع مهلاً زمنية، تحدث عن مهلة تنتهي في سبتمبر (أيلول) المقبل، فيما أشار متابعون إلى مهلة شهرين للتفاوض. وإزاء ذلك تشددت إيران ثم أبدت مرونة، وتحدثت عن قبولها بمفاوضات غير مباشرة، ونقل عن قادتها أنهم سحبوا عسكرييهم من اليمن، وفسر ذلك بأنه خطوة على طريق فك الالتزام تجاه "الأذرع' الإقليمية، لكن الأهم من ذلك كان لجوء إيران إلى ما بقي لها من علاقات دولية وإقليمية علها تجد فيها ما يساعد على فك طوق النار المحكم الذي يلتف حولها. في ذات المتاهة، نشطت طهران على خط روسيا التي بدأت للتو مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية بهدف استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين ووقف الحرب في أوكرانيا، وتضامنت روسيا في المبدأ مع إيران من زاوية رفض اللجوء إلى القوة والتمسك بالدبلوماسية والتفاوض. وحذرت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف من أن توجيه ضربات للبنية التحتية النووية الإيرانية ستكون له عواقب "كارثية' على المنطقة بأسرها، وانتقد "إنذارات' ترمب لإيران واعتبرها "غير لائقة ونندد بها' *تناقضات إيران.. وجدية الانحياز نحو استئناف برنامجها النووي أو تدمير. من العاصمة الإيرانية طهران، كتب المحلل السياسي الإيراني "مجيد مرادي"، قراءات مهمة عن ما اطلق عليه [تناقضات إيران..]، نشر في موقع المدن الاخبار يوم الثلاثاء 2025/04/08، وفيه مؤشرات عن تضارب وتلاقي الأفكار والتناقضات من انطلاق عملية المفاوضات، وحددها: *1: بعد مضي عشرة أيام على رد إيران على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفينا لا تزال إيران تنتظر رد الولايات المتحدة على شروطها للبدء في التفاوض غير المباشر، أرسلت طهران رسائل شفوية متناقضة عبر السلطات السياسية والعسكرية. *2: بدأ علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي، تلك الردود خلال مقابلة إعلامية حيث قام بتهديد الولايات المتحدة بإنتاج السلاح النووي قائلاً إن "الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية ليس في مصلحة الأميركيين، لأننا حينها، سنضطر إلى التحرك في اتجاه آخر، وسيصبح امتلاك السلاح النووي مبرراً ثانوياً"، في إشارة إلى أن الفتوى الشرعية للمرشد علي خامنئي حول حرمة إنتاج السلاح النووي التي تعدّ استراتيجية إيران الأصلية، تبقى ساري المفعول وتلتزم بها إيران، طالما لم تتعرض للضرب. *3: طالب قسيم عثماني، النائب في البرلمان عن مدينة بوكان ذات الأغلبية الكردية، الجمهورية الإسلامية بالوصول السريع إلى إنتاج السلاح النووي. وقال إن"جشع الاستكبار العالمي هو من النوع الذي لا يترك أمامنا خياراً سوى هذا المسار، والطريق الوحيد لمواجهة التعسف الاميركي هو التحرك بسرعة ودون توقف نحو صنع سلاح نووي كأداة للردع". *4: دعا حزب "جمعية السائرون على خطي الثورة الاسلامية" المحافظ، في بيان رسمي، الرئيس مسعود بزشکیان ومجلس الأمن القومي، إلى اتخاذ قرارات فورية وفعلية لمواجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني. *5: هدد حسين شريعت مداري، ممثل المرشد الايراني ومدير صحيفة "كيهان" المحافظة، باغتيال ترامب اقتصاصاً لدم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي قُتل خلال هجوم أميركي قرب مطار بغداد بأمر من الرئيس ترامب. وأثار هذا التهديد ردوداً غاضبة بين جميع التيارات السياسية التي اعتبرت أنه يشكل ذريعة لضرب إيران من قبل الولايات المتحدة، وفعلاً قامت هيئة مراقبة الصحافة الايرانية يوم الأحد الماضي، باصدار بيان تحذيري لصحيفة "كيهان" لنشرها محتويات تتعارض مع الأمن والكرامة ومصالح الجمهورية الإسلامية، وفق البيان, الذي اعتبر الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية تجاه اغتيال اللواء قاسم سليماني هو محاكمة المتورطين في ذلك، خصوصاً الرئيس الأميركي السابق، في محكمة مختصة ودولية وليس اغتيال الرئيس الاميركي. *6: حاول اللواء باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، التخفيف من حدة الموقف في إيران عبر القول إنه في رد إيران على رسالة ترامب، "تم التأكيد على أننا نسعى للسلام في المنطقة كما في المسألة النووية، نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ونتابع احتياجات شعبنا في المجال النووي". اللواء باقري يؤكد : "لن نجري مفاوضات مباشرة، ولكن لا مانع من المفاوضات غير المباشرة، لأن إيران لا تغلق الأبواب وتترك المجال للمفاوضات غير المباشرة إذا تحركتم بصدق. *"إيران انترناشيونال"، تحاور ديفيد بترايوس. مرادي، ينقل ما يحدث في أجهزة إيران المختلفة، بما في ذلك الإعلام، ولفت إلى أنه : خلافا لللهجة الهادئة التي اتخذها رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية، قال "ديفيد بترايوس، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، في مقابلة حصرية مع "إيران انترناشيونال"، إن الولايات المتحدة "لديها مشروع لعملية عسكرية لضرب إيران، ومثل هذه العملية لن تستهدف وتدمر الدفاعات الجوية والقواعد الصاروخية الإيرانية فحسب، بل ستستهدف أيضاً البنية التحتية النووية". " بترايوس"، كشف عن وجود "خطة شاملة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية والمراكز العسكرية الرئيسية". وقال إن هذه الخطة وضعها هو منذ ما يقرب على 15 عاماً، وخلال الفترة التي كان فيها قائداً للقيادة المركزية الأميركية، "وبالطبع تم تحديثها بانتظام حتى أن الولايات المتحدة مارستها عملياً مرة واحدة على أراضيها". يركز مجيد مرادي على دلالات وأثر تناقض المواقف أو الرسائل الإيرانية، الآتي عن توزيع الأدوار داخل النظام، ولكن لیس علی غرار المعتاد، حيث أن السياسي يأخذ على عاتقه توجيه التهديد العسكري النووي، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة ينتهج لغة سلمية دبلوماسية لتطمين المجتمع الدولي بعدم انجرار إيران نحو المشروع العسكري، وممثل المرشد في صحيفة "كيهان" يهدد باغتيال ترامب. وهكذا تريد إيران أن تقول للطرف الآخر إن جميع الخيارات بما فيها الخيار المستحيل، وهو اغتيال الرئيس الأميركي على الطاولة. كما يمكن القول إن تصريحات بترايوس أيضاً تندرج في سياق المراسلة المباشرة بين البلدين قبل بدء التفاوض غير المباشر بينهما. .. عمليا: الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات نووية يوم السبت، والمراجعة تؤشر إلى حقائق منها: *أ: انسحب الرئيس ترامب، ابان ولايته الأولى من الاتفاق النووي الإيراني الأخير عام ٢٠١٨، ولم يلتقِ المفاوضون من البلدين وجهًا لوجه منذ ذلك الحين. ويواجه الآن تحدي تفكيك البرنامج النووي الإيراني. *ب: صحيفة نيويورك تايمز، قالت ان الرئيس الأمريكي ترامب، أعلن يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ستجري مفاوضات "مباشرة" مع إيران يوم السبت المقبل في محاولة أخيرة للسيطرة على البرنامج النووي للبلاد، قائلا إن طهران ستكون "في خطر كبير" إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق. *ج: إذا جرت محادثات مباشرة، فستكون أول مفاوضات رسمية وجهاً لوجه بين البلدين منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم في عهد أوباما قبل سبع سنوات. وستأتي هذه المحادثات أيضاً في وقت حرج، إذ فقدت إيران دفاعاتها الجوية حول مواقعها النووية الرئيسية بسبب الضربات الإسرائيلية الدقيقة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولم يعد بإمكان إيران الاعتماد على قواتها بالوكالة في الشرق الأوسط - حماس وحزب الله وحكومة الأسد المخلوعة في سوريا - لتهديد إسرائيل بالرد. *د: وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كشف عن إجراء محادثات يوم السبت في سلطنة عُمان، لكنه قال إنها ستكون غير مباشرة، أي بمشاركة وسطاء بين الجانبين و "إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أمريكا". *ه: بأمر من مرشدها الأعلى، آية الله علي خامنئي، رفضت إيران الجلوس مع المسؤولين الأمريكيين في مفاوضات نووية مباشرة منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي السابق. لكن بعد حديث ترامب يوم الاثنين، صرّح ثلاثة مسؤولين إيرانيين بأن آية الله خامنئي غيّر موقفه للسماح بإجراء محادثات مباشرة. *و: قال الامريكان إنه إذا كانت محادثات السبت غير المباشرة محترمة وبناءة، فقد تُعقد محادثات مباشرة. وطلب المسؤولون عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث علنًا. *ز:. من شبه المؤكد أن إيران ستقاوم تفكيك بنيتها التحتية النووية بالكامل، وهو ما منحها قدرةً "أساسية" على صنع وقود قنبلة نووية في غضون أسابيع - وربما سلاح نووي كامل في غضون أشهر. وقد بدأ العديد من الإيرانيين يتحدثون علنًا عن حاجة بلادهم إلى صنع سلاح نووي، منذ أن أثبتت أنها عاجزة تمامًا عن الدفاع عن نفسها في سلسلة من تبادلات الصواريخ مع إسرائيل العام الماضي. *ح: في زيارة للولايات المتحدة، أصرّ رئيس حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية السفاح نتنياهو على أن أي اتفاق ناتج يجب أن يتبع ما أسماه "النموذج الليبي"، أي أن على إيران تفكيك بنيتها التحتية النووية بالكامل وشحنها خارج البلاد. إلا أن جزءًا كبيرًا من معدات التخصيب النووي الليبية لم يُفرّغ من الصناديق قبل تسليمها للولايات المتحدة عام ٢٠٠٣؛ فالبنية التحتية النووية الإيرانية تعمل منذ عقود، وهي منتشرة في جميع أنحاء البلاد، ومعظمها تحت الأرض. *ط: يُحاول الرئيس ترامب، حلّ مشكلة من صنع يديه، تقول نيويورك تايمز . فقد أدى الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥ إلى شحن إيران ٩٧٪ من اليورانيوم المُخصّب إلى خارج البلاد، تاركًا كميات صغيرة داخلها، بالإضافة إلى المعدات اللازمة لإنتاج الوقود النووي. وصرح الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه آنذاك بأن الاتفاق هو أفضل ما يُمكنهم استخراجه. لكنه ترك لإيران المعدات والمعرفة اللازمة لإعادة البناء بعد انسحاب السيد ترامب من الاتفاق، واليوم لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج ما يزيد عن ستة أسلحة نووية في وقت قصير نسبيًا. *ي: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أوائل فبراير أن معلومات استخباراتية جديدة أشارت إلى أن فريقًا سريًا من العلماء الإيرانيين يستكشف نهجًا أسرع، وإن كان أكثر بدائية، لتطوير سلاح نووي. ويُفترض أن السيد ترامب قد أُطلع منذ ذلك الحين على هذه النتائج، التي صدرت في نهاية إدارة بايدن، وقد زادت من إلحاح المحادثات. ويقول مسؤولو الإدارة إنهم لن ينخرطوا في مفاوضات مطولة مع طهران. *ك: قال مهدي رحمتي، المحلل السياسي المحافظ المقرب من الحكومة، في مقابلة هاتفية من طهران، مع صحيفة نيويورك تايمز : "من وجهة نظرنا، تُعدّ تصريحات ترامب بشأن المفاوضات إشارة واضحة وقوية لكل من إسرائيل وإيران. إنه يُعيق خطة إسرائيل للضربات العسكرية، ويُرسل نبضًا إيجابيًا علنيًا إلى إيران يُشير إلى تفضيله للدبلوماسية ورغبته في حل مشاكلنا". *ل: الحد الأقصى الذي يمكن لإيران تقديمه، يعد بعيدا كل البعد عن المطلب الذي تحدث عنه مستشار الأمن القومي لترامب، مايكل والتز: التفكيك الكامل لمنشآتها النووية. هذا يعني نهاية موقع نطنز للتخصيب النووي، الذي هاجمته الولايات المتحدة وإسرائيل بسلاح ستوكسنت السيبراني قبل 15 عامًا، والذي دأبت إسرائيل على تخريبه بشكل متقطع منذ ذلك الحين. كما يعني تدمير موقع فوردو للتخصيب، الواقع في قاعدة عسكرية تحت جبل، وتفكيك مجموعة من المنشآت الأخرى المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، تحت أنظار المفاوضين الدوليين. *م: الرئيس ترامب، يسعى سياسيا وأمنيا إلى (التفكيك الكامل للأسلحة النووية) ، فسيُجبر على مواجهة أسئلة حول ما إذا كان قد حصل على أي شيء أكثر مما حصلت عليه إدارة أوباما قبل عقد من الزمن. وصف السيد ترامب هذا الاتفاق بأنه "كارثة" ومُحرج، مُشيرًا إلى أنه سيرفع جميع القيود المفروضة على الإنتاج النووي الإيراني بحلول عام 2030. *ما كان من جولات المفاوضات التي فشلت؟ عن صفقة الاتفاق مع النووي الإيراني.. خطوات وحسم ممكن، نشرت التحليل التالي، الذي كان دليلا على مدى قدرة إيران في أعوام سابقة - من ٢٠١٥-الي ٢٠٢٢،والتحليل نشر في مقالات الدستور، يوم الأحد 28/أغسطس/2022، وفيه ما قد يثار من طرق للخروج من متاهة/أو لنقل مهابة إعادة المفاوضات مع ولاية الرئيس الأمريكي ترامب الثانية: 4 مراحل ، استقرت عليها اتفاقية/ الصفقة الإيرانية مع الغرب.. التي ستدخل حيز التنفيذ الكامل بعد 165 يومًا من توقيعها بشكل أولى. مسودة الاتفاق النووي الإيراني، استراتيجية خطيرة، يقودها المفوض الأوروبي والأمريكي، الذي يلوح في الأفق، انه أسهم في حلحلة المراحل الأخيرة من المفاوضات.، بمعنى نزع الخطر الإيراني النووي،..وايضا: هناك ما ظهر من البنود ،التي تأثرت نتائجها بتداعيات الحرب الروسية الأوكراني، بما يؤكد تذويب بوادر تشكيل تيار او حلف بين إيران والصين، وربما تركيا. *إيران متحمسة للاتفاق.. و الاحتلال الصهيوني يندد. .. وفي ذات المقالة:كانت وما زالت مساعي إيران لعقد اتفاق لتنظيم نشاطاتها النووية على غرار الاتفاق السابق الذي أبرمته معها الولايات المتحدة عام 2015 وانسحب منه بعد ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقابل تحريرها من العقوبات الدولية. دولة الاحتلال الإسرائيلي أكدت استياءها من اتفاق، اعتبرته-قبل اعلانه-سيء مع إيران منذ سنوات وقد تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي الصهيوني يائير لبيد قبل يومين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأوضح له أن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق النووي وأنها لن تكون ملتزمة فيه. *وقف منظومة الخطر النووي الإيراني في الأوسط كافة، كاد (....) ما رشح عن "مسودة الاتفاق"، التي تتضمن أربع خطوات تدريجية في وقف خطر وعمليات النشاط النووي الإيراني، بما في ذلك رفع العقوبات الغربية إيران النووية ، مع تأكيدا إسرائيلية أميركية، دخول الخطوة الرابعة والأخيرة حيز التنفيذ بعد 165 يومًا من توقيع الاتفاق. المراحل مثيرة للحوار، فقبل التوقيع على أي اتفاق ، حددت المفاوضات خلال ال72 ساعة الاخيرة أن الجانبين يضعان المحاور الأخيرة على[اتفاقية / صفقة] تشهد إطلاق سراح السجناء الغربيين من قبل طهران مقابل رفع الدول الغربية عن الأصول الإيرانية وتخفيف العقوبات الأولية، لكن ما هي الأفكار الخطوات مدار البحث: * الخطوة الأولى : يوم التوقيع ،(لم يحدد بعد) قيام إيران بتجميد تخصيب اليورانيوم ، وسيسمح لها بالاحتفاظ باليورانيوم المخصب المخزون قبل ذلك التاريخ. * الخطوة الثانية: خلال30 يومًا تقوم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعرض الصفقة على الكونجرس الأمريكي للموافقة عليها. * الخطوة الثالثة: في اروقة الكونجرس، يتم وضع الاتفاق، لمدة 60 يومًا من موافقة الكونجرس ،ما يتيح - بروتوكوليا - إخطار واشنطن مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قرارها بالانضمام إلى الاتفاقية. *الخطوة الرابعة : تقوم إدارة بايدن، بعد 60 يوما إضافية،برفع الاتفاقية إلى العلن، بمعنى؛ عودة الولايات المتحدة رسميًا إلى الصفقة ، مع رفع الأطراف المزيد من العقوبات ووقف انتهاكاتها لاتفاق 2015. *ما زال الترقب الحذر لنتائج المفاوضات النووية أمنيا وعسكريًا، أمميا، ينتظر العالم بحذر شديد ما ستؤول إليه المفاوضات النووية من نتائج قد تغير خارطة وموازين قوى الصراع، في المنطقة والشرق الأوسط، والطبع أوروبا والولايات المتحدة. يمكن رصد خطوات ما قبل الاتفاق، اذا ما تم: *أ) :أعلنت طهران، أنها تلقت ردا من واشنطن على "النص النهائي"، الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي. *ب) :أكدت إيران أنها ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة للرد. *ج) :بحسب "أكسيوس" الاعلامية؛ الاتفاق سيلزم طهران بنسبة محددة لتخصيب اليورانيوم. *د) :لن يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم أعلى من 3.67 بالمئة، ستمنع إيران من تخزين أكثر من 300 كلغ من اليورانيوم المخصب. *ه) :فرض القيود على البرنامج النووي الإيراني حتى عام 2031. و) :أصرت إيران على تقديم واشنطن لضمانات بعدم التخلي المستقبلي عن الاتفاق، بالإضافة لمطالب أخرى مرتبطة بنسب التخصيب والتقليل من قدرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف عن المواقع المعنية، وشطب اسم الحرس الثوري من قائمة الإرهاب. ز:في معلومات الإعلام الأميركي، والكونغرس، الرئيس الأميركي جو بايدن غير قادر على تقديم تعهد بعدم الانسحاب المستقبلي لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانونا. ح) :جيوسياسية، لعبت الدول الأوروبية، خلال تعليق المفاوضات النووية في فيينا،عدة أدوار منها أن تتجاوز إيران دور روسيا كضامن في المفاوضات، وتدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لإحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عنها، موضحة أن إدارة بايدن ستتعاون بشكل كبير مع طهران في هذه المفاوضات، بسبب غزو روسيا لأوكرانيا. .. قد يحدث، ما يتم من صيغ حول الاتفاق النووي الإيراني مع أوروبا والولايات المتحدة معادلات تغيير طبيعة الصراعات والأزمات الدولية في الشرق والغرب، وتبقى إيران حالة اشكالية بكل تاريخها المشبوه الداعم لحركات التطرف والإرهاب، واللعب بمصائر الشعوب في المنطقة والعالم. *.. هل ستكون جولات طويلة؟ ترقب السبت الآتي، يعيد إلى المواجهة ان الاتصالات السياسية المفاوضات وتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة من خلال سلطنة عمان حالة لم تنقطع. عمان لعبت ولا تزال تلعب دور الوسيط الصادق الحريص على الوصول إلى اتفاق بينهما، وتجنيب المنطقة المزيد من التوترات والصراعات والصدامات والحروب. كانت الاتصالات تتوقف من وقت لآخر، في ظروف تحكم حسابات هذا الطرف أو ذاك، وفق رؤية وزير الإعلام والثقافة اللبناني الأسبق غازي العريض، الذي لفت:. الإدارات الأميركية المتعاقبة قبل عودة ترامب إلى الرئاسة منذ أشهر، كانت تريد الوصول إلى اتفاق. ترامب الأول انسحب من الاتفاق الذي وقعه أوباما عام 2015. بايدن حاول العودة إليه راغباً في تحسين الشروط. تقدّم مشروع إيران النووي. ثم جاءت الحروب على غزة ولبنان والضربات الإسرائيلية ضد إيران. وإسرائيل كانت ولا تزال ترغب في عدم الوصول إلى اتفاق، وتصرّ على ضرب المنشآت النووية الإيرانية. نتائج الحرب المذكورة، وما يجري اليوم ضد الحوثيين، والضربات الأميركية العنيفة المتتالية التي تستهدفهم، أعطى جرعات متتالية لقادة إسرائيل لتكريس قناعتهم بضرورة توجيه ضربة قاسية ضد إيران، التي تراجع نفوذها بعد التطورات في لبنان وغزة وسقوط النظام السوري، وخروجها من سوريا عسكرياً وإقفال سفارتها، وإخضاعها لرقابة مشددة في لبنان، ومنع طائراتها من الهبوط في مطاره. الخيارات أمام إيران باتت محدودة، على حد قول وتهديدات ترامب "إما الاتفاق وإما الآتي أعظم، والقصف المؤلم الذي لا مثيل له ينتظرها". مع تكرار ترامب دائماً: "لا نريد استهداف النظام. نريد رؤية الشعب الإيراني عظيماً ويعيش بأمان في دولة متطورة وإيران لديها حضارة غنية..". .. وهو يركز بالتحذير: ماذا ستفعل إيران في وجه "الجراّفة" الأميركية- الإسرائيلية؟ لا أحد يملك سّر الجواب. لكن تجربة السنوات السابقة، وخصوصاً الأشهر الأخيرة، تشير ربما إلى احتمال الدخول في بازار جديد، قد يأخذ وقتاً لإنجاز الصفقة أو سقوطها.. والطريق صعب. أفق المفاوضات الأميركية الإيرانية، يتقاطع، ويتزامن مع حروب وعمليات تصعيد، قد تنقل العالم والمجتمع الدولي إلى جبهات مفتوحة من الحروب، طويلة المدى، وإذا ما تحققت المفاوضات، وما يرافقها من محادثات غير المباشرة يمكن أن تضمن مناقشات حقيقية ومثمرة قد يلتزم بها جميع الدول التي تحاول منع الحرب، وهو اساس الإطار المفاوضات وأبعادها الجيوسياسية لكل آسيا الوسطى، والمنطقة. ــ الدستور المصرية


أخبارنا
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
قراءة أولية في مسودة الإعلان الدستوري السوري الجديد
أخبارنا : *بقلم:حسين دعسة. تقاطع وتضارب الأحداث السياسية، يبدو أنها غيرت الواقع الأمني، والسياسي الراهن في سوريا اليوم. التطور اللافت، أن رئيس الحكومة الانتقالية السورية احمدالشرع/ابو محمد الجولاني، اتخذ خطوة دستورية قانونية لها ابعادها السياسية الوطنية في هذا التوقيت من الوضع الداخلي السوري،ومن التهديدات الإسرائيلية والتركية ، وغيرها من الأحداث المفصلية مع احتمالات توسع الصراعات بين هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة وازماتها، ولا سمح الله، الميل نحو الصراع الدموي في المناطق الدرزية وفي الحدود مع حركة قسد، على الحدود التركية في الشمال، وأيضا الصراع بين القوى العلوية والسنة والشيعة في محافظات سوريا. *تحول استراتيجي، هل يلجم الخلافات الداخلية؟. .. "الدستور"، ومن مصادر خاصة، واسعة الاطلاع، حصلت على نسخة معتمدة، شبه نهائية، أدت إلى صدور أصدر قرار الرئيس السوري، وهو القرار الجيوسياسي الأمني، الذي يهم الداخل السوري، والعلاقات مع البلاد العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. قرار الشرع/الجولاني،:[ تشكيل لجنة لإعداد وصياغة مسودة الإعلان الدستوري السوري]، ويبدو، من مصادر اللجنة، أن التكليف، وضع مسودة نهائية، لما سيكون علية الإعلان الدستوري السوري؛ عدا عن ما يعنيه من بعد استراتيجي وأمني وقيمة ودستورية قانونية. *ما وصل "الدستور".. الإعلان الدستوري السوري من ٤٣ مادة. .. ووفق المصادر، اجتمع الرئيس الشرع/الجولاني مع أعضاء اللجنة المكلفة بقراءة صياغة الإعلان الدستوري،.. وأنه ترك لأعضاء اللجنة حرية العمل، إذ لا يوجد سقف زمني لإعداد المسودة، و/أو طبيعة عمل اللجنة، لكن المصدر، يرى إن التفاهمات والتوقع أن تقدم لجنة الإعلان الدستوري، تصورتها ومقترحاتها في مدة زمنية لا تتجاوز ١٤ يوما، وترفع النتائج إلى الرئيس الشرع .. عزز الإعلان الدستوري السوري، الذي جاء نتيجة عمل لجان، مانت تعمل سابقا بحيث توصلت إلى أن أبرز معالم الإعلان الدستوري السوري، المهمة والسيادة، والتي عليها اجماع(...) تقوم على : *1: يتألف الدستور من 43 مادة. *2: ينص على أن دين رئيس الجمهورية الإسلام. *3: الفقه الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع. ،*4: صون حرية الاعتقاد واحترام جميع الأديان، على ألا يخل ذلك بالنظام العام. *5: رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة. .. مسودة الإعلان، لها قيمة قانونية، ومهمة وطنية تعزز وحدة سوريا وطبيعة الحكم والنظام في سوريا المستقبل. *وثيقة مهمة:مسودة الإعلان الدستوري السوري. .. القراءات الأولى، الحراك السياسي الاعلاني، داخل وخارج سوريا، ستضع هذه الوثيقة ضمن بوصلتها القادمة على المنطقة وما يهم حال سوريا اليوم مع دول جوار سوريا العربية، و/أو مع الاحتلال الإسرائيلي، أو تركيا أو غيرها من دول المنطقة والعالم. .. وهنا مواد المسودة التي تتكون من ٤ أبواب، و٤٣ مادة، منها مواد(من المادة ٢٨ إلى المادة ٣٢)،في مسودة المشروع، غير معلنة، دون أي ايضاحات حولها : *المادة 1: الجمهورية العربية السورية دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، وهي وحدة جغرافية وسياسية لا تتجزأ، ولا يجوز التخلي عن أي جزء منها. *المادة 2: دين رئيس الجمهورية الإسلام، والفقه الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع. وحرية الاعتقاد مصونة، والدولة تحترم جميع الأديان السماوية وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على ألا يخل ذلك بالنظام العام. *المادة 3: اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة. *المادة 4: دمشق هي عاصمة الجمهورية العربية السورية، ويحدد شعار الدولة ونشيدها الوطني بقانون. *المادة 5: يكون العلم الوطني وفقاً للشكل والأبعاد الأتية: طوله ضعف عرضه، وهو نو ثلاثة ألوان متساوية متوازية، أعلاها الأخضر فالأبيض فالأسود، ويحتوي القسم الأبيض في خط مستقيد على ثلاث نجمات حمراء خماسية الأشعة. *المادة 6: جميع المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات، دون تمييز بينهم في العرق أو الدين أو الجنس أو النسب. *المادة 7: الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية وفقاً لعقائدهم وشريعتهم الخاصة، وتنظم بموجب القوانين المعمول بها. *المادة 8: تلتزم الدولة بتنظيم الاقتصاد الوطني على أساس العدالة الاجتماعية والمنافسة الحرة ومنع الاحتكار، ودعم القطاعات الإنتاجية وتشجيع الاستثمار وحماية المستثمرين بما يعزز التنمية الشاملة والمستدامة. *المادة 9: من المبادئ الأساسية للدولة مبدأ تكافؤ الفرص، ويكفل القانون تحقيق المساواة بين المواطنين في تولي الوظائف العامة والعمل والتعليم. *المادة 10: تلتزم الدولة بتطبيق مبدأ العدالة الانتقالية بما يضمن محاسبة المجرمين وإنصاف الضحايا وتحقيق العدالة وتكريم الشهداء وفق إطار قانوني شامل. *المادة 11: تلتزم الدولة بتحقيق السلم والتعايش الأهلي والاستقرار المجتمعي ومنع أشكال الفتنة والانقسام. *المادة 12: تعمل الدولة على توطيد السلم والأمن الدوليين وإقامة علاقات متوازنة وإيجابية وفقاً للمصالح الوطنية واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. *الباب الثاني: الحقوق الحريات. *المادة 13: تضمن الدولة حرية التعبير والرأي والإعلام والنشر والصحافة، وتمارس وفقاً للقانون الذي ينظمها بما يضمن حماية النظام العام واحترام حقوق الآخرين. *المادة 14: تحترم الدولة حق المشاركة السياسية وتشكيل الأحزاب على أسس وطنية. تشكل لجنة لإعداد قانون الأحزاب، ويعلق نشاط وتشكيل الأحزاب حتى ينظم ذلك بقانون. *المادة 15: تصون الدولة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وفق المواثيق والأعراف الإنسانية. *المادة 16: تلتزم الدولة بحماية الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، وتكفل دعم الأمومة والطفولة. *المادة 17: تلتزم الدولة حفظ المكانة الاجتماعية للمرأة ودورها في الفاعل في المجتمع، وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز. *المادة 18: تعمل الدولة على حماية الأطفال من الاستغلال وسوء المعاملة، وتكفل حقهم في التعليم والرعاية الصحية. *المادة 19: حق الملكية الفردية مصون، ولا تنزع الماكية الفردية إلا للمنفعة العامة ومقابل تعويض عادل، وإن لم يُرض التعويض المقدم من الدولة المالك فيحق له مراجعة القضاء لإنصافه، ولا يجوز حجب هذا الحق عنه. **الباب الثالث: نظام الحكم خلال المرحلة الانتقالية ×أولًا: السلطة التشريعية *المادة 20: يعين مجلس الشعب من قبل رئيس الجمهورية ويتولى مهام السلطة التشريعية (ومجلس الشعب) حتى اعتماد دستور دائم وإجراء انتخابات تشريعية جديدة. *المادة 21: تحدد مدة مجلس الشعب بعامين للدورة الواحدة. *المادة 22: ينتخب مجلس الشعب في أول اجتماع له رئيساً ونائبين وأميناً للسر، ويكون الانتخاب بالاقتراع السري وبأغلبية الحضور. يرأس الجلسة لحين الانتخاب أكبر الأعضاء سنًا. *المادة 23: يعد مجلس الشعب قانوناً بنظامه الداخلي خلال شهر من تسميته، ويرفعه لرئيس الجمهورية *المادة 24: لا تصدر القوانين أو التعديلات إلا بعد مصادقة مجلس الشعب بالأغلبية. *المادة 25: يتولى مجلس الشعب المهام التالية: إقرار القوانين اللازمة لتنظيم شؤون الدولة خلال المرحلة الانتقالية. تعديل أو إلغاء القوانين السابقة. المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية. إقرار الموازنة العامة للدولة. إقرار العفو العام. قبول استقالة أحد الأعضاء أو رفضها وفقًا للوائح الداخلية للمجلس. *ثانياً: السلطة التنفيذية *المادة 26: يؤدي رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب، وتكون صيغة القسم: " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على سيادة الدولة ووحدة البلاد وسلامة أراضيها واستقلال قرارها، والدفاع عنها، وأن أحترم القانون وأرعى مصالح الشعب وأسعى بكل صدق وأمانة لتأمين حياة كريمة لهم وتحقيق العدل بينهم، وترسيخ القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة". *المادة 27: رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، والمسؤول الأول عن إدارة شؤون البلاد ووحدة وسلامة أراضيها، ورعاية مصالح الشعب. *المادة 33: يصدر رئيس الجمهورية القوانين التي يقرها مجلس الشعب، وله الاعتراض عليها بقرار معلل خلال شهر من تاريخ ورودها إلى مجلس الشعب لإعادة النظر فيها، ولا تقر القوانين بعد الاعتراض إلا بموافقة ثلثي المجلس التشريعي. *المادة 34: لرئيس الجمهورية منح العفو الخاص بما لا يتعارض مع القانون. *ثالثاً: السلطة القضائية *المادة 35: السلطة القضائية مستقلة، ولا سلطان على القضاة إلا للقانون والضمير. *المادة 36: لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة عادلة تكفل له فيها جميع الضمانات القانونية للدفاع عن نفسه، ويحظر إنشاء المحاكم الاستثنائية. *المادة 37: تنظم المحاكم وتشكيلاتها بطريقة تضمن العدالة وسرعة الفصل في النزاعات. *المادة 38: تُحل محاكم الإرهاب، ويقوم المجلس الأعلى للقضاء بمعالجة الأثار الناتجة عنها وفق مبادئ العدالة والقوانين الناظمة. *المادة 39: يشرف المجلس الأعلى للقضاء على القضاء العسكري، ويمثل فيه لضمان استقلاله، ويخضع قضاته لنفس المعايير المطبقة على القضاء العام. *المادة 40: يتم تشكيل المجلس الأعلى للقضاء بما يتلاءم مع أحكام هذا الإعلان الدستوري. **الباب الرابع: أحكام ختامية *المادة 41: يستمر العمل بالقوانين النافذة إلى حين تعديلها أو إلغائها بما يتماشى مع أحكام هذا الإعلان. *المادة 42: لا يجوز تعديل أي حكم من أحكام هذا الإعلان إلا بقرار من مجلس الشعب المؤقت وبأغلبية الثلثين. *المادة 43: يُنشر هذا الإعلان في الجريدة الرسمية، ويُعمل به من تاريخ نشره. وكان الشرع أصدر (اليوم الأحد) ، قراراً يقضي بتشكيل لجنة لإعداد وصياغة مسودة الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية، مؤلفة من 7 أعضاء. .. قد يكون، العمل على الإعلان الدستوري السوري، محطة مهمة لحقن الأوضاع الداخلية في كل سوريا اليوم، عدا عن إيضاح وكشف الرؤية الوطنية القومية لسوريا المستقبل،.. وأشير هنا الى المادة 36، التي تنص على أنه :.. ( لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة عادلة تكفل له فيها جميع الضمانات القانونية للدفاع عن نفسه، ويحظر إنشاء المحاكم الاستثنائية) . .. وأيضا المادة 38 التي تفرض دستوري حل ما سمي ب محاكم الارهاب:.. (تُحل محاكم الإرهاب، ويقوم المجلس الأعلى للقضاء بمعالجة الأثار الناتجة عنها وفق مبادئ العدالة والقوانين الأنظمة) . .. رغم ذلك، سوريا تحتاج إلى رؤية مختلفة لتعيد ما كانت عليه، دولة وطنية موحدة، شعارها الاستقرار وقوة الدولة الحضارية، وهو ما يحتاج اليوم لفهم جيوسياسي وأمني مختلف. ــ الدستور المصرية


أخبارنا
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
حسين دعسه يكتب : .. الطين والعجين.. لمن يستمع الرئيس ترامب؟
أخبارنا : *بقلم:حسين دعسة. في رسالة مفتوحة للداخل الأميركي، كما هي معلنة للرئيس ترامب، و للإدارة الأميركية والبيت الأبيض، مثلما هي رسالة واضحة لنا، لبلادنا التي يتعمد ترامب المشاغبة معنا، بل تهديدنا في وجودنا ووزننا العربي القومي وفي قدرتنا على حماية أمننا القومي وسيادة بلادنا. مبعوث ترامب للشرق الأوسط السابق، "جيسون جرينبلات"، كتب مقالة بعنوان مثير للجدل:[ الرئيس المنتخب سينهي الفوضى]!. جرينبلات، قال: لقد عملت في البيت الأبيض في عهد ترامب، وسيعمل ترامب على إنهاء حروب إسرائيل بسرعة – بعد النصر، هنا كان يقصد، نصر الفوز في الانتخابات الرئاسية . *جرينبلات.. ماذا يريد أن يقول؟! .. ببساطة يريد أن يجمل صورة رئيس، لي حريتي ان اقول ان تفكيره مقيت بشع، يستند إلى أن قوة بلادة هي أميركا التي نعرف، حربها وتدخلها في كل العالم، ودعمها المباشر القذر المكشوف في الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس. .. هنا استند انه ليس الشعب الأميركي الكريم، الذي حاربنا(..) وأيضا، قد يكون المجتمع الأميركي قد ضغط على الرئيس والإدارة ضد الحرب، وضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في أثناء الحرب على غزة ورفح . في ذلك حيرة، لكن ليس الآن وقتها. المبعوث، قال ايضا: في الساعات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، كان هاتفي يرن بلا انقطاع. جاءت العديد من المكالمات من نظرائي في جميع أنحاء الشرق الأوسط الذين عملت معهم كمبعوث للشرق الأوسط في البيت الأبيض الأول لترامب. كان بعضهم زملاء في إسرائيل ودول الخليج العربية الذين ساعدوا في التفاوض على "اتفاق السلام إبراهيم" ، الذي قدناه. وعملت مع آخرين منذ ترك ترامب منصبه. إنهم جميعًا، دون استثناء، يتطلعون إلى تنصيب (وهذا تم) ترامب. لكنهم سألوني أيضًا عن الشكل الذي ستبدو عليه سياسة الإدارة القادمة في الشرق الأوسط. .. ما يريد مبعوث ترامب السابق، هو بكل وضوح، غمز ولمز عن أن منطقتنا تغيرت، وكأنها فقط، هي من خرب العالم، ونريد ان يصلحها هذا الترامب. .. وجرينبلات، يؤكد: *١: لقد تغير الكثير في الشرق الأوسط، ومعظمه نحو الأسوأ، خلال السنوات الأربع الماضية، وخاصة منذ الهجمات المروعة التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن المفهوم أن يشعر حلفائنا بالقلق إزاء الاتجاه الذي سيتخذه البيت الأبيض. *٢: لا أتحدث باسم الرئيس المنتخب، ولكنني أعتقد أن مفتاح فهم عقليته تجاه المنطقة هو الخطاب الذي ألقاه في الرياض في مايو/أيار 2017، والذي ساعدت في كتابته. وفي الخطاب، أشار إلى تواصله مع المملكة العربية السعودية باعتبارها شريكاً أساسياً في المنطقة. وفي حديثه إلى مئات الممثلين والقادة من 54 دولة في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي، طرح ترامب رؤية للسلام في المنطقة بدأت بنهج واضح في التعامل مع مشكلة الإرهاب والتطرف. وكان هذا خروجاً عن تقليد الديمقراطيين في الاستعانة بدبلوماسيين أميركيين يحملون أفكاراً أكاديمية حول كيفية إدارة المشكلة. *٣: قال ترامب في الرياض قبل سبع سنوات إن دول الشرق الأوسط، وليس الولايات المتحدة، هي التي يتعين عليها أن تتولى زمام المبادرة لضمان سيادة السلام والازدهار بدلاً من العنف، وأنا أراهن على أن وجهة نظره تظل كما هي اليوم. وقال: "لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأميركية لسحق هذا العدو نيابة عنها. سيتعين على دول الشرق الأوسط أن تقرر نوع المستقبل الذي تريده لأنفسها". *٤: أكد ترامب أن نجاح السياسة في الشرق الأوسط يبدأ بهزيمة الأشرار من قِبَل الصالحين. وحث جمهوره على ذلك قائلا: "اطردوهم من أرضكم المقدسة واطردوهم من هذه الأرض". *٥: ولم يتردد ترامب أيضًا في الدفاع عن "المكانة الشرعية لإسرائيل-النصزحرفيزكما عند المبعوث؛؛" في الشرق الأوسط، فأرسل رسالة مفادها أن القوى المعادية للصهيونية لا تستطيع محو وجودها. *٦: الأمر الأكثر دراماتيكية هو أنه بعد أشهر اعترف بالقدس عاصمة شرعية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، رافضًا أولئك الذين قالوا إن مثل هذه التحركات من شأنها أن تتسبب في حرب واسعة النطاق. وبدلاً من ذلك، كان على الدولة اليهودية والعالم العربي أن يعملا معًا، عندما قاد في النهاية إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين إلى توقيع اتفاقيات إبراهيم. *٧: أعتقد أن هذا يظل العمود الفقري لعقيدة ترامب تجاه الشرق الأوسط. أولئك الذين ليس لديهم مصلحة في السلام هم الذين عرقلوا إمكانات المنطقة كوجهة مزدهرة للسياحة والأعمال. هؤلاء المتطرفون - وليس ضحاياهم الأبرياء، وبالتأكيد ليس حلفاؤنا المهمون في المنطقة - هم المشكلة الأولى التي يجب التعامل معها. فقط الزعماء الإقليميون والناس العاديون في المنطقة قادرون على إخماد مثل هذه الإيديولوجية السامة. *٨: المرجح أن تساعد إدارة ترامب الثانية أولئك الذين يساعدون أنفسهم والذين يعملون على تعزيز مصالح أميركا في إيجاد عالم مستقر. وتدرك مثل هذه السياسة، وخاصة في أعقاب الأحداث المدمرة التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أن حماس وغيرها من وكلاء إيران يشكلون مصادر خطيرة للعنف المزعزع للاستقرار، وتدعم الولايات المتحدة مساعي إسرائيل لاقتلاعهم. وقد قال ترامب مرارا وتكرارا إن هذا لابد أن يتم بسرعة. وآمل أن يشمل هذا لبنان أيضا، حتى يتسنى للبنانيين أن يحظوا بالمستقبل المشرق الذي يستحقونه. *هلريمكن اقتلاعه حركة حماس وحزب الله؟ . حتمية، أو توقع السؤال الإشكالية، كما وضعه جرينبلات، بالتأكيد هو سؤال مرحلي، يعلم:اجابته هذا السياسي، الذي ينبه مثلما يجيب بدبلماسية مره: *أ : إن اقتلاع حماس وحزب الله ليس بالمهمة السهلة، ولابد من الاهتمام بطبيعة الحال بفقدان أرواح الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين. *ب: أعتقد أن الرئيس ، سوف يعمل مع إسرائيل ليس فقط لتقديم بيانات الدعم، بل وأيضاً لتقديم الحلول العملية لإنهاء الحرب بمجرد أن يتبين أن حماس وحزب الله لن يتمكنا أبداً من تكرار فظائعهما أو هجماتهما. *ج : من بين التغييرات العديدة التي حدثت بين إدارة ترامب الأولى والثانية، كان هناك نائب رئيس جديد. وقد أعرب بعض المراقبين عن قلقهم إزاء تصريحات جيه دي فانس الأخيرة بأن أميركا لا تريد مواجهة مع إيران. *د: لا أرى تناقضاً كبيراً بين خطاب ترامب في الرياض ونهج فانس. فقد كان ترامب واضحاً منذ فترة طويلة في أنه لا يسعى إلى الحرب في الشرق الأوسط أو أوروبا أو الحدود المكسيكية أو أي مكان آخر. بل إنه يريد الأمن والرخاء للولايات المتحدة. .. وفيما كتب المبعوث،قناعة سياسية وأمنية، محورها: إن ترامب وفانس يدركان التهديد الذي تشكله إيران، التي مولت ودربت حماس في غزة وحزب الله في لبنان وتدعم وكلاء في سوريا والعراق واليمن أطلقوا النار على إسرائيل في العام الماضي. .. وايضا: لقد أطلقت إيران نفسها مئات الصواريخ على إسرائيل بشكل مباشر ، في حين اقتربت من قدرة محتملة على صنع الأسلحة النووية . إن إسرائيل، بعد أن ضربت حماس وحزب الله ، لديها فرصة لمهاجمة إيران الآن لإحباط هذا البرنامج، لكنها ستحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة لضمان النجاح والدفاع ضد المزيد من الهجمات. .. وفي هذا الإطار، لفت: إن إدارة ترامب الثانية ستكون أكثر وعيا بالتهديد الإيراني للمنطقة دون اللجوء إلى المواجهة، رغم أنني لا أستبعد شن هجوم على إيران في ظل ظروف معينة. وأعتقد أن ترامب سيواصل توفير التدابير الدفاعية الأميركية كما فعل الرئيس جو بايدن، وربما أكثر. ومن المرجح أيضا أن يعيد ترامب فرض العقوبات على إيران، وهذه المرة، ينبغي للدول الأوروبية وغيرها من الدول التي تحاول الالتفاف على العقوبات أن تكون حذرة. فترامب لا يتسامح كثيرا مع أولئك الذين يحاولون تقويض أهدافه. كان جيسون د. جرينبلات مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط في إدارة ترامب. وهو مؤلف كتاب " على خطى إبراهيم: كيف صنع دونالد ترامب السلام في الشرق الأوسط - وكيفية منع جو بايدن من هدمه "، وهو الذي ختم مقاله بالإشارة إلى إن هدف ترامب، هو ردع النظام الإيراني، وتشجيع أولئك الذين يرفضون تطرف آيات الله، وحمل النظام على إعادة النظر في خياراته. وهذا ينطبق على وكلاء إيران أيضًا، والأنظمة المتمردة الأخرى في المنطقة. .. وما زال تعريف الأنظمة المتمردة ، مبهما، فالحرب والجبهات التي دعمت فتحها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، وحراكها البنتاغون مع السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت بالتوازي مع الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، والنتيجة السياسية، عند المبعوث، أن ترامب:يريد: *١: يتعين على البلدان أن تتوقع المشاركة الأميركية من موقف القوة؛ ولن نطلب التنازلات، بل نطالب الآخرين بتحسين أوضاعهم. *٢: تتلخص عقيدة ترامب في التفاوض دائما من منطلق القوة، مع التحذير الضمني بأن أميركا سوف تستخدم أي قوة نراها مناسبة في سعينا إلى جعل العالم مكانا أكثر أمانا وحرية وثراء، وخاصة بالنسبة لأميركا وحلفائها. *.. بعد قمة القاهرة :وزراء خارجية عرب إلى واشنطن. تشير مصادر دبلوماسية رفيعة، أن الإجماع العربي القادم في قمة القاهرة، قد يقر حراك دبلماسيا عربي إسلامي، تجاة ثلاثة مسارات، مهمة. مصادر؛ "الدستور" أكدت بشكل انفرادي، أن القمة في القاهرة، ستقر تشكيل مجموعة سياسية عربية إسلامية موازنة تتحرك اولا تجاة الولايات المتحدة الأمريكية،.. وفي التفاصيل ل "الدستور"، أن جامعة الدول العربية مهدت خطة دبلوماسية الحراك مباشر بعد قمة القاهرة، وفق مسارات ثلاثة، يقودها الأمانة العامة في جامعة الدول العربية، ووزراء خارجية عرب ابرزهم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، كما قطر والسلطة الفلسطينية، وسيكون من مهامها الأولى، حمل المبادرة المصرية؛ /العربية الإسلامية، لحل مشكلة غزة في اليوم التالي لإيقاف الحرب، وخطة إعمار غزة وخطة مواجهة مبادرة الرئيس ترامب، بتوصيل قرارات تنسيق أردني مصري سعودي، مدعوم من القمة العربية، بعدم التهجير القسري ولا التهجير التطوعي ولا لأي وطن بديل للفلسطينيين، كما الإصرار على أهمية التنسيق بين القيادات العربية والشعوب الرافضة للتهجير من غزة أو الضفة الغربية، وأن أعمار غزة سيكون وفق خطة متكاملة بوجود وبايدي أهالي وسكان غزة، وبالتالي رفض كل مقترحات تهجير سكان غزة. .. والمسارات التي يتحرك إليها وزراء الخارجية العرب، إلى : *مسار اول: إلى واشنطن. قريباً، بعد مؤتمر قمة القاهرة ٤مارس آذار، لتقديم الخطة العربية، وفق عمل أساسه الخطة المصرية والتنسيق الأردني، السعودي، ودول الخليج العربي، وهي التي ستقدم بشكل رسمي للرئيس ترامب بشأن إعمار غزة، واساسا لا للتهجير من سكان غزة أو الضفة الغربية، وهي الرد على ما كان الرئيس ترامب قد اقترح، من تهجير 2.1 مليون فلسطيني من غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا شرق اوسطية "، وقد تكون مملوكة للولايات المتحدة. *المسار الثانيحراك دبلماسيا من اللجنة المقترحة تجاه أوروبا والدول الكبرى، منها دول مجلس الأمن صاحبة الفيتو، ودول الاتحاد الأوروبي تحديدا، فيما يتعلق باعمار غزة وعدم التهجير تحريك حل الدولتين، وفق المبادرة العربية، دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967. *المسار الثالث: حرام عربي عربي، وعربي إسلامي يتفق على صيغ ما تقره قمة القاهرة ودعم التنسيق الأردني المصري والخليجي الإسلامي، وضمان دعم خطة إعمار غزة دون أي تهجير سكانها ومنع تهجير الضفة الغربية، ودعم صمود أهالي المدن الفلسطينية وعدم تهويد القدس. ووفي المصادر، أن وزراء الخارجية العرب، وأعضاء من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وربما منظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ستكون في صلب هذه المسارات، بداية من التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، والإدارة الأميركية، والبيت الأبيض. .. وتحاول المصادر، القول ان المسارات المقترحة سترك في تعاونها مع الولايات المتحدة، والمجموعة الأوروبية. .. وفي السياق، أفادت مصادر أردنية في تسريبات نقلتها فضائيةcnnسي إن إن" الاميركية، بأن وزراء الخارجية العرب يخططون للسفر إلى واشنطن "في غضون أسابيع" لتقديم اقتراحات للرئيس الأميركي ترامب لإعادة بناء غزة من دون تهجير السكان الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية. .. عمليا:تؤكد مصادر ل" الدستور" إنَّ الحراك الدبلوماسي العربي الإسلامي القادم، غالبا مرتبط بنتائج قمة القاهرة التاريخية، وبالتالي لا خيار لاستباق قمة القاهرة الحاسمة قطعا، برغم ضغوط الإدارة الأميركية وبعض القوى الأوروبية والعربية. .. وفي الحدث، مؤشرات على مرجعية اساسية تقوم على أن كل من الأردن ومصر، الدولتان اللتان رشحهما ترامب لاستقبال الفلسطينيين،رفضت بقوة سيادية، وطنية شعبية أي تهجير، أو تضارب في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتمسكه في الأرض والحقوق الدولية، ومنع اي تهجير قسري، ضمن اي حجج أو ضغوط، وحماية للأمن القومي، ومخاوف تدهور المنطقة. *ترامب يعتقد ان : محادثات غزة تمضي بشكل "جيد للغاية". في تقرير اوردته وكالة رويترز، أكد الرئيس الأميركي ترامب أن هناك "محادثات تمضي بشكل جيد للغاية" بشأن غزة، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن مستقبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". ودخل اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير ونتج عنه تسليم 33 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ونحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني من سجون إسرائيل، بحسب المصدر. المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي مدتها ستة أسابيع، انتهت عمليا رغم مصاعب لوجستية والعيب من السفاح نتنياهو و الكابنيت . دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني سترسل مفاوضين إلى محادثات في القاهرة سعياً لتمديد المرحلة الأولى. وسُئِل ترامب عمَّا إذا كانت المرحلة الثانية ستأتي بنتائج. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سنرى ما سيحدث. لا أحد يعرف حقا، لكننا سنرى ما سيحدث. لدينا بعض المحادثات الجارية الجيدة للغاية". وتتبادل إسرائيل و"حماس" الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. ووصفت الأمم المتحدة الهيئة الهزيلة التي ظهر عليها الرهائن الإسرائيليون والمعتقلون الفلسطينيون المفرج عنهم بأنها محزنة، قائلةً إنَّها تعكس الظروف المزرية التي احتجزوا فيها. وجدد ستارمر، وفق المصدر، دعمه لحل الدولتين الذي يدعو إلى إنشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة إلى جانب إسرائيل. وقال ستارمر في المؤتمر الصحافي، عندما سُئِل عن اقتراح ترامب السيطرة الأميركية على قطاع غزة والتهجير الدائم للفلسطينيين: "نعم أعتقد أن حل الدولتين هو في النهاية السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة". وتلقى مقترح ترامب استنكاراً عالمياً بوصفه مقترحاً للتطهير العرقي. *تقرير"أ ف ب" عن مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة. عن "ماذا بعد نهاية المرحلة الأولى عن غزة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟، و ما هي نقاط الخلاف الرئيسية؟، نشت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، تقريرها الاساباقي، الذي يعالج الحدث، مرحلة تسبق قمة القاهرة الطارئة، استنادا الخصوصية مفاعيل الحدث، وتأثير على نتائج القمة، في حالة اي تصادم بين حركة حماس والدول الوسطاء، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ويقول التقرير: .... ... تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية السبت من دون أي يقين بشأن المرحلة الثانية المخطط لها، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى سلام دائم في قطاع غزة. نصت المرحلة الأولى، التي استمرت 42 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار وبدأت في 19 كانون الثاني/يناير، على وقف القتال وإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا في مقابل نحو 1900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل. ويرى محللون أنه من المرجح تمديد هذه المرحلة لأنها السيناريو الذي تفضله إسرائيل، وهي في موضع قوة. ما الذي سيحدث السبت؟ أكد ماكس روديندبك المحلل في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس الجمعة "هناك شيء واحد يمكننا توقعه وهو أن المرحلة الثانية لن تبدأ غدا ولكنني أعتقد أن وقف إطلاق النار ربما لن ينهار أيضا". وستستضيف مصر التي تتوسط مع قطر والولايات المتحدة في جهود السلام في غزة جولة جديدة من المحادثات على أمل تحديد مستقبل وقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل الخميس وفدا إلى القاهرة "للمضي قدما في المفاوضات لإعادة رهائننا إلى ديارهم". وبينما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس الخميس أن السيناريو الإسرائيلي المفضل هو إطلاق سراح المزيد من الرهائن بموجب تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بدلا من المرحلة الثانية. ومن بين 251 شخصا تم احتجازهم كرهائن في ذلك اليوم، لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا. وقال أميت سيجال، المعلق الإسرائيلي المقرب من نتانياهو في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، إنه يرجح أن إسرائيل تفضل "إطالة أمد الاتفاق لمدة أسبوع آخر". وقد أكدت حماس عدة مرات "استعدادها للدخول في مفاوضات بشأن مرحلتها الثانية". وقالت الحركة الجمعة إنها غير راغبة في تمديد المرحلة الأولى. وقال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في صفقة تبادل واحدة خلال المرحلة الثانية. وقال روديندبك لوكالة فرانس برس "حماس لن تكون سعيدة بالاستمرار في المرحلة الأولى، لكنها لا تملك القدرة الحقيقية على إجبار إسرائيل على الانتقال إلى المرحلة الثانية". هل سيعود القتال في غزة؟ علق وقف إطلاق النار الهش القتال في قطاع غزة الذي دمرته الحرب، في معظم المرحلة الأولى، باستثناء عدد من الضربات الإسرائيلية وإطلاق النار الحي على المواقع والفلسطينيين الذين اعتبرهم الجيش "تهديدا". وقال كاتس الخميس "حتى خلال وقف إطلاق النار، خططت حماس لهجمات تستهدف الجنود والمجتمعات الإسرائيلية". ووصفت حماس هذا الادعاء بأنه "لا أساس له من الصحة ومضلل". وهدد كاتس، مثل نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين بالعودة إلى القتال و"إبادة" حماس، إذا انتهكت الجماعة الفلسطينية اتفاق وقف إطلاق النار. ويعتقد رودينبيك أن الخطر يتزايد لأن إدارة ترامب "أعطت الإسرائيليين ترخيصا كاملا لاستئناف القتال إذا أرادوا ذلك". وقال إنه في الوقت نفسه، يبدو أن ترامب حريص على "إنهاء هذا الأمر بسرعة"، ولا يريد الرأي العام الإسرائيلي حربا من شأنها أن تعرض حياة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر. ما هي نقاط الخلاف الرئيسية؟ حتى قبل الإعلان عن الاتفاق، بقيت مسألة محور فيلادلفيا، أي منطقة الشريط الحدودي بين غزة ومصر، والذي سيطرت عليه إسرائيل أثناء الحرب، من القضايا الرئيسية. وقال كاتس الخميس "الحفاظ على السيطرة المطلقة على محور فيلادلفيا أمر غير قابل للتفاوض من الناحية الأمنية"، وخصوصا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة. ووصفت حماس ذلك بأنه "انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار". وشكل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي تقول إسرائيل إنها قد تزود حماس "مواد ذات استخدام مزدوج" يمكن إعادة استخدامها لصنع الأسلحة، موضوعا شائكا آخر في المرحلة الأولى. ويبقى السؤال الأهم هو الدور الذي ستلعبه حماس في الحكم بعد الحرب. ومع أن الحركة أشارت إلى استعدادها لترك الأمور الإدارية والمدنية لمجموعة من التكنوقراط الفلسطينيين، فإنها لم تلتزم التخلي عن سيطرتها الأمنية على غزة، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للإسرائيليين. وقال المعلق سيغال "لا يمكن الاتفاق على نهاية الحرب، لأن حماس لن توافق أبدا على طردها من غزة، ولن يوافق نتانياهو أبدا على إنهاء الحرب" في ظل هذه الظروف. * *القيادي في "حماس" علي بركة .. وفي ذات السياق، أكد القيادي في "حماس" علي بركة، الجمعة، عدم تمسّك الحركة بالمشاركة بالسلطة في غزة، مبدياً استعداد الحركة لأن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية. وقال بركة في تصريحات نقلتها صحيفة ل"النهار" اللبنانية : "لا نطالب بأن نكون جزءاً من السلطة في غزة، لكن لا بد من استشارتنا في أي سلطة جديدة وضمن توافق فلسطيني"، مطالباً بـ"تشكيل حكومة لإدارة شؤون الضفة الغربية وغزة. النهار نقلت قول بركة أنّ :"هذا الأمر مرتبط بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونحن لا نمس بصلاحياته، لكن عليه أن بجري مشاورات لتأليف الحكومة الجديدة"، وأنّ هذا ما تم بحثه في تموز / يوليو العام الماضي بين "فتح" و"حماس" في الصين، ووقّع 14 فصيلاً على الاتفاق، لكن عباس "رفض تشكيل حكومة الإنقاذ ولجنة الاسناد المجتمعي"، متهماً إياه بـ"تعطيل التوافق الوطني، بعدما أفشل المبادرة المصرية والمبادرة الصينية وقبل ذلك المبادرتين الروسية والجزائرية". *الأمم المتحدة تندد بمقترحات التهجير القسري للفلسطينيين .. وسط كل هذا الحراك، بدأت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الأممية التابعة لها التندد، بكل مقولات وتبعيات التهجير القسري والتصفية للقضية الفلسطينية. المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ندد الأربعاء الماضي بمقترحات الضم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية، محذّراً من أنها تشكّل تهديداً للمنطقة برمتها، وذلك على وقع دعوات مسؤولين إسرائيليين لضم أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية: "علينا أن نواجه أي تطبيع مع التصرف غير القانوني، بما يشمل مقترحات الضمّ أو التهجير القسري، والتي قد تهدد سلام وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بشكل عام". وتطرق المفوض الأممي إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشدداً على أن "90 في المئة من سكان القطاع تعرضوا للنزوح مراراً وتكراراً"، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. .. واعتبر المفوض أن: "العملية العسكرية الإسرائيلية - بالتأكيد هو يقلب الوصف من حرب عدوانية وإبادة جماعية إلى عملية - في غزة انتهكت القانون الإنساني الدولي"، لافتاً إلى أن "السجل المأساوي للصراع في غزة يظهر كيف أن الإفلات من العقاب يؤدي إلى مزيد من العنف"، وذلك في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كما شدد تورك على ضرورة "الإنهاء الفوري للحضور غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكداً أن هناك "شكوكاً في قدرة وإرادة منظومة العدل الإسرائيلية على التحقيق في الانتهاكات في غزة". . وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني قال إن: الضفة الغربية المحتلة أصبحت "ساحة معركة"، مع استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً منذ كانون الثاني/يناير، وفي ظل عملية واسعة النطاق يشنها الجيش الإسرائيلي. وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "الضفة الغربية تشهد امتداداً مثيراً للقلق للحرب في غزة"، مؤكداً أن "أكثر من 50 شخصاً، بمن في ذلك الأطفال، قُتلوا منذ بدء عملية القوات الإسرائيلية". وشدد على أن ذلك "يجب أن يتوقف". وأشار المفوض العام للمنظمة -التي حظر الكنيست الإسرائيلي نشاطها- إلى أن تدمير البنية التحتية العامة في الضفة الغربية، وتجريف الطرق، وتقييد الوصول "باتت ممارسة شائعة"؛ : "لقد انقلبت حياة الناس رأساً على عقب، مما أعاد الصدمات والخسائر"، مشيراً إلى أن حوالي 40 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم خاصة في مخيمات اللاجئين في الشمال. وأضاف لازاريني أن أكثر من 5 آلاف طفل يذهبون عادة إلى مدارس الأونروا حرموا من التعليم، بعضهم منذ أكثر من 10 أسابيع، في ظل تدمير المخيمات الفلسطينية. وتحدث المفوض العام للأونروا عن أن "المرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، والعائلات حرمت من المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.. أعداد متزايدة من الناس باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في حين أن المنظمات الإغاثية مثقلة بالأعباء وتعاني من نقص بالغ في الموارد". .. وتعد هذه التقارير الأممية، نقاط ادانه للدور الأميركي /الإسرائيلي، الذي يدير الحرب العدوانية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس. *سياسة التهجير.. ونظرية .. يرى المحلل السياسي، رئيس تحرير موقع المدن اللبناني منير الربيع، أن المنطقة تعيش حالة من الترقب المسارات الحراك السياسي العربي الإسلامي، قبيل قمة القاهرة الطارئة. ونبه في قراءات جيوسياسية أمنية بعنوان: ["إسرائيل الموسَّعة": لبنان وسوريا ضفة شمالية بمسار الضفة الغربية"]، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تضع لبنان- وبالتالي كل دول جوار فلسطين المحتلة - تحت نير حرب دائمة ومستمرة. .. وقال الربيع: بوضوح أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي - السفاح - نتنياهو، يوم الأحد، عن إصراره على استمرار احتلال مواقع في جنوب لبنان. في الخطاب نفسه تحدث، السفاح نتنياهو عن السيطرة على الجنوب السوري، وجدد كشفه لآلية التفكير الإسرائيلية تجاه العرب ككل، بوصفهم طوائف متفرقة قابلة لأن تكون في صراع دائم. وهو لذلك استحضر في كلمته مسألة "حماية الدروز"، بما لا يخرج عن الإطار الإسرائيلي لجعل المنطقة ككل مشرذمة بين "أقليات"، وخارج أي نطاق يتصل بروابط المواطنة. .. ونبه أيضا، من خلال رؤيته في "المدن" أن :في كلام نتنياهو أكثر من خطر: *الخطر الأول: الإعلان بشكل صريح عن استمرار احتلال مناطق وأراض في لبنان وسوريا. *الخطر الثاني: الإشهار الواضح لمنطق "إسرائيل الموسعة". *الخطر الثالث: أن ذلك يتكامل مع الإصرار الإسرائيلي على حرب التهجير في غزة والضفة الغربية، وسط تزايد المؤشرات التي تفيد بإقدام تل أبيب على إعلان ضم الضفة بدعم أميركي. .. المؤشر الخطير، وفق المصدر، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني : تتعامل مع "الضفة الغربية"، التي تسعى إلى تهجيرها من خلال العمليات العسكرية وعمليات التضييق على المواطنين الفلسطينيين والحصار وتصعيب الحياة اليومية. وهو ما تكرره في لبنان من خلال الضغط لمنع إعادة الإعمار، ومنع السكان من العودة إلى مناطق كثيرة في الجنوب. .. والمعطيات، هنا، تفيد بأن كل الضغوط التي تُمارس على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ لا تبدو جدية لدفعها إلى الانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان. وتشير بعض المعلومات إلى أن التفكير الإسرائيلي يتركز على توسيع عدد النقاط التي يسيطر عليها جيش الاحتلال لتشمل أكثر من 5 نقاط، ورفعها إلى 7 أو 8 نقاط، بالإضافة إلى الطرق التي توصل إلى هذه النقاط. بذلك، تضع إسرائيل لبنان تحت نير حرب دائمة ومستمرة، تهدف من خلالها إلى الإطباق الكامل، وإضعاف الجميع، وخصوصاً الطائفة الشيعية، من دون إغفال أي محاولة لخلق صراع بين الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى. كما تسعى في سوريا إلى افتعال مشكلة ما بين الدروز والسنة، وما بين السنّة والعلويين أو الأكراد، أو حتى بين السنّة والسنّة. هذا الإطباق الكامل الذي تسعى تل أبيب إلى تحقيقه، لا يقف عند حدود لبنان وسوريا وفلسطين، بل إن المشروع المعلن، ولا سيما الذي يرتكز على فكرة التهجير ونقل الفلسطينيين إلى دول عربية أخرى، هدفه خلخلة "البيت العربي" كله، إما طائفياً، أو بالوهن الاقتصادي والمالي والاجتماعي، في ظل تعايش المنقسمين بين المحاور مع أوهام اعتبار أن الانتصار الإسرائيلي على إيران سيقوي العرب، أو الانتصار الإسرائيلي على الشيعة من شأنه أن يصب في مصلحة السنة. .. هنا، تبدو، أهمية القراءات العربية-العربية وتداخلها مع الإدارة الأميركية وأوروبا والمجتمع الدولي، ذلك أن التنسيق الذي قيادته الأردن ومصر ودول الخليج العربي، اسهم بشكل مباشر، القناعة ان حفظ الأمن القومي العربي، والإسلامي، بات مسؤولية كبيرة، وأن مسارات وزراء الخارجية العرب، مع جامعة الدول العربية، والمنظمات الممثلة، هو رهان قوة، ستكون أهم ملامحها، تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والمجتمع الدولي، ما دامت هذه القوى تدعم الحقوق الوطنية القومية التي تريد الأمن والسلام الدولي، كما تريد حفظ الحقوق الشرعية والقانونية والأممية لكل فلسطين ولكل جوار فلسطين، بعيد عن نظرية والعيب اليمين الصهيوني المتطرف. ــ الدستور المصرية *huss2d@