logo
#

أحدث الأخبار مع #بكليةالدراساتالإفريقية

وسط تلاطم أمواج الحروب التجارية والأزمات الدولية.. كيف تفكر إدارة «ترامب» في إفريقيا؟
وسط تلاطم أمواج الحروب التجارية والأزمات الدولية.. كيف تفكر إدارة «ترامب» في إفريقيا؟

بوابة الأهرام

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

وسط تلاطم أمواج الحروب التجارية والأزمات الدولية.. كيف تفكر إدارة «ترامب» في إفريقيا؟

محمد الطماوي د.سالي فريد: مخاوف إفريقية من وقف المساعدات الأمريكية ومصير ممر لوبيتو بات مجهولًا موضوعات مقترحة د.رأفت محمود: سياساته أدت إلى تراجع برامج المساعدات الإنسانية في مجالات الصحة والأمن الغذائي د.أحمد عسكر: استراتيجية ترامب تجاه القارة الإفريقية قد تتغير ولكنها ستظل براجماتية مع فوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بولاية رئاسية جديدة، تتجه الأنظار إلى مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية، في ظل تاريخ من التجاهل الأمريكي للقضايا الأفريقية خلال فترة حكمه الأولى، فمنذ وصوله إلى السلطة في 2017، اتسمت سياسات ترامب تجاه أفريقيا باللامبالاة، حيث لم يقم بزيارة أي دولة أفريقية، ولم يبدِ اهتمامًا واضحًا بتطوير العلاقات الاقتصادية أو السياسية مع القارة، بل على العكس، صدرت عنه تصريحات أثارت الجدل بشأن بعض الدول الأفريقية، مما عمّق الشعور بالتهميش في العواصم الأفريقية. وبعد فوزه مجددًا، تثار تساؤلات جادة حول ما إذا كانت إدارته الجديدة ستسير على النهج ذاته، أم أن الظروف الدولية والمتغيرات الاقتصادية قد تفرض عليه مقاربة مختلفة، ومن بين القضايا الملحّة التي تشغل القادة الأفارقة، مصير حزمة المساعدات التي أعلنها الرئيس السابق جو بايدن، والتي تقدر بـ55 مليار دولار، وكانت تهدف إلى تعزيز التنمية في مجالات البنية التحتية والصحة والطاقة والتعليم، هذه الحزمة، التي استقبلتها الدول الأفريقية بترحيب كبير، أصبحت الآن محل شك، إذ أن سياسات ترامب الاقتصادية السابقة ركزت على تقليص المساعدات الخارجية لصالح الإنفاق الداخلي، ما يثير مخاوف من أن يتم إلغاؤها أو تخفيضها بشكل كبير. ولا تتوقف المخاوف عند المساعدات المالية فقط، بل تمتد إلى المشاريع الاقتصادية الكبرى التي كانت جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية لتعزيز وجودها في القارة، مثل مشروع ممر لوبيتو، الذي تبلغ تكلفته ما يقرب من 3 مليارات دولار، ويعد من أهم المشاريع التي تهدف إلى تحسين الربط التجاري بين أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، مما يساعد في تسهيل حركة الصادرات والواردات وتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة، مع عودة ترامب، يبقى السؤال: هل ستستمر واشنطن في دعم هذا المشروع، أم سيتم تجميده لصالح سياسات أكثر انكفاءً على الداخل الأمريكي؟ في المقابل، فإن أي انسحاب أمريكي من المشهد الأفريقي قد يمنح الصين وروسيا فرصة ذهبية لتعزيز نفوذهما في القارة، وهو ما بدأت ملامحه تظهر بالفعل خلال السنوات الماضية، حيث زادت بكين من استثماراتها في البنية التحتية والقطاعات الحيوية، بينما كثفت موسكو من تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية لتعزيز وجودها في أفريقيا، فهل يدرك ترامب أن تراجع اهتمامه بالقارة قد يكون بمثابة هدية مجانية لمنافسيه الدوليين؟ أم أنه سيفاجئ الجميع بسياسة جديدة أكثر انفتاحًا على أفريقيا؟ أسئلة كثيرة تفرض نفسها في المشهد السياسي والاقتصادي الأفريقي، حيث تنتظر القارة إشارات واضحة من إدارة ترامب بشأن مسار العلاقات المستقبلية، وسط قلق متزايد من أن تعود أفريقيا إلى دائرة النسيان مجددًا في حسابات السياسة الخارجية الأمريكية. في البداية، أكدت الدكتورة سالي فريد، رئيس قسم السياسة والاقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، بأن هناك مخاوف حقيقية لدى الدول الأفريقية من احتمال تراجع أو إلغاء حزمة المساعدات التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والتي تبلغ 55 مليار دولار، خاصة مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، موضحة أن المساعدات كانت موجهة لدعم قطاعات حيوية في أفريقيا، مثل البنية التحتية والصحة والتعليم والطاقة، مما يجعل وقفها أو تقليصها يشكل ضربة قوية لمسيرة التنمية في القارة. وأشارت فريد إلى أن التجربة السابقة خلال فترة حكم ترامب الأولى أظهرت توجهًا أمريكيًا نحو تقليص الدعم الخارجي، حيث تبنّت إدارته شعار "أمريكا أولًا"، مما انعكس سلبًا على الالتزامات الأمريكية تجاه الشركاء الدوليين، ومن بينهم الدول الأفريقية، وأضافت أن أي تراجع في المساعدات سيؤثر بشكل مباشر على الدول التي تعتمد على التمويل الأمريكي في مشروعاتها التنموية، مما قد يفتح المجال أمام قوى دولية أخرى مثل الصين وروسيا لتعزيز نفوذها الاقتصادي في القارة. وفيما يخص المشروعات المشتركة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، شددت فريد على أن مشروع ممر لوبيتو، الذي تبلغ تكلفتها ما يقرب من 3 مليارات دولار، يُعد من بين المشروعات التي قد تواجه مستقبلًا غير واضح في ظل إدارة ترامب الجديدة، ولفتت إلى أن المشروع، يهدف إلى تعزيز الربط التجاري بين أنجولا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يُعتبر من المشروعات الاستراتيجية التي سعت واشنطن إلى دعمها لمنافسة النفوذ الصيني في القارة. وأوضحت أن أي انسحاب أمريكي من تمويل هذا المشروع قد يؤدي إلى تأخير تنفيذه أو حتى تعطيله، مما قد يدفع الدول المعنية إلى البحث عن بدائل تمويلية، سواء من الصين، التي تواصل تعزيز استثماراتها في البنية التحتية الأفريقية، أو من مؤسسات تمويل دولية أخرى. واختتمت الدكتورة سالي فريد تصريحها بالتأكيد على أن القارة الأفريقية تحتاج إلى شراكات استراتيجية طويلة الأمد تضمن الاستقرار الاقتصادي، وليس مجرد وعود مؤقتة قد تتغير بتغير الإدارات السياسية، مشيرةً إلى أن السياسات الأمريكية تجاه أفريقيا ستظل تحت المراقبة خلال الفترة المقبلة لمعرفة مدى التزام إدارة ترامب الجديدة بمواصلة التعاون الاقتصادي مع القارة. توجهات جديدة من جانبه، قال الدكتور رأفت محمود، الخبير في الشؤون الإفريقية، إن فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية أثار ردود فعل متباينة، لا سيما في القارة الإفريقية، موضحًا أن سياساته خلال فترته الرئاسية الأولى كانت تتسم بتراجع مكانة القارة في سلم أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، مضيفا أن حملة ترامب الرئاسية ركزت بشكل أساسي على المصالح الأمريكية تحت شعار "أمريكا أولاً"، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية في المنظور الترامبي كانت مصدرًا للعديد من السلبيات المرتبطة بالاستفادة من الأموال الأمريكية عبر المساعدات ونقل الخبرات، دون تحقيق عوائد مجزية للمصالح الأمريكية. وأوضح الخبير في الشؤون الإفريقية أن ترامب تبنى موقفًا متشددًا تجاه قضايا الهجرة واللجوء، معتبرًا القارة الإفريقية مصدرًا رئيسًا لها، وهو ما انعكس على سياساته خلال ولايته الأولى ، مضيفًا أنه لم يزر أي دولة إفريقية، في خروج واضح على الأعراف الدبلوماسية الأمريكية، لا سيما أن القارة تُعد الأكبر من حيث الثقل التصويتي في الأمم المتحدة. وأكد أن تصريحات ترامب المسيئة في عام 2016 تجاه دول القارة، لا تزال عالقة في أذهان الكثيرين داخل القارة، مستطردًا بأن سياساته أدت إلى تراجع برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في مجالات الصحة والفقر والأمن الغذائي، مما زاد من حجم التحديات التي تواجهها دول القارة، موضحاً أن قرارات ترامب بتقليص الوجود العسكري الأمريكي في الخارج شملت سحب القوات الأمريكية من الصومال وتقليص أعدادها في القارة الإفريقية، مما أثر على الأمن والاستقرار في بعض الدول الإفريقية. وحول سياسة الرئيس السابق جو بايدن، أوضح أن الأخير أبدى اهتمامًا أكبر بالقارة الإفريقية مقارنة بسلفه ترامب، مضيفًا أنه حاول تصحيح سلبيات سياسات ترامب التي سمحت لكل من روسيا والصين بالتوغل في القارة بشكل أوسع، ومشيراً إلى أن بايدن حرص على استضافة القمة الأمريكية الإفريقية الثانية أواخر عام 2022 بعد انقطاع دام 8 سنوات، موضحًا أنه أعلن عن حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 55 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي في القارة، فضلًا عن بحث تمديد العمل بقانون النمو والفرص في إفريقيا قبل انتهائه في 2025، وهو القانون الذي يعزز فرص الدول الإفريقية في الحصول على إعفاءات جمركية. وأكد أن ترامب بدأ ولايته الثانية بالاشتباك مع دول الجوار الجغرافي، مثل المكسيك وكندا، كما أعلن عن توقيع أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية الأمريكية لجنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء على خلفية قانون ملكية الأراضي الذي صدر مؤخرًا في جنوب إفريقيا، والذي أثار انقسامًا كبيرًا نظرًا لاستمرار ملكية معظم الأراضي الزراعية للبيض رغم مرور ثلاثة عقود على انتهاء نظام الفصل العنصري. وأوضح أن هذا القرار يعكس رغبة ترامب في معاقبة بريتوريا على موقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث كانت جنوب إفريقيا من أوائل الدول التي رفعت دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، مضيفاً أن العقوبات الاقتصادية ستكون الأداة الرئيسة التي ستحكم علاقات إدارة ترامب بدول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن المنافسة مع الصين وروسيا على الاستحواذ على الموارد الطبيعية والمناطق الاستراتيجية ستكون الدافع الأساسي وراء تحركات ترامب في القارة. وأكد أن إدارة ترامب قد تعيد النظر في سياستها تجاه منطقة الساحل الإفريقي المضطربة، متابعًا أن التركيز سيكون أقل على الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأكبر على المصالح الأمريكية المباشرة، وأن جميع المؤشرات تشير إلى أن ترامب لن يحيد عن سياساته السابقة تجاه دول العالم، مشيرًا إلى أن ما أثاره من اضطرابات دولية عقب تنصيبه يعكس أن القارة الإفريقية ستنال نصيبًا كبيرًا من سياساته القائمة على التجاهل وتغليب مبدأ المقايضة مع الدول الإفريقية. وأوضح الخبير في الشؤون الإفريقية أن قرار معاقبة جنوب إفريقيا يكشف عن ازدواجية المعايير الأمريكية، حيث تمارس واشنطن الدور نفسه الذي تحاول بريتوريا مواجهته فيما يتعلق بإعادة توزيع الثروات في جنوب إفريقيا، وأشار إلى أن إدارة ترامب تفضل التعاون الثنائي والأحادي مع الدول الإفريقية بدلًا من التعامل مع القارة ككتلة واحدة، موضحًا أن طبيعة العلاقات ستُحدد وفقًا للعوائد التي ستجنيها الولايات المتحدة. وأكد أن دول القارة ستعاني من سياسات ترامب تجاه ملف الهجرة، مشيرًا إلى أن تشديد سياسات الهجرة تجاه المكسيك يعكس نهجًا مشابهًا ستتبعه الإدارة الأمريكية مع الدول الإفريقية، مستطردًا بأن إدارة ترامب السابقة فرضت حظر سفر على مواطني عدة دول إفريقية، مثل السودان والصومال وإريتريا ونيجيريا وتنزانيا. وتابع أن إدارة ترامب ستغلب منطق الصفقات في تعاملاتها مع إفريقيا، مشيرًا إلى أن الثروات الطبيعية التي تزخر بها القارة ستكون في صدارة اهتمامات الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين. وأكد أن احتمالية تراجع إفريقيا إلى أسفل قائمة أولويات إدارة ترامب الخارجية تظل قائمة، مشيرًا إلى أن العلاقات مع القارة ستُحدد بناءً على مبدأ "أمريكا أولًا"، وهو ما يعني تراجع خطاب الشراكة والمعونات والمساعدات الأمريكية للقارة. تحولات مرتقبة من جانب آخر، قال الدكتور أحمد عسكر الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحديث عن توجهات سياسة ترامب تجاه إفريقيا لا يزال مبكرًا جدًا، لكن كانت هناك مؤشرات خلال الحملة الرئاسية لدونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هذه المؤشرات تمثلت في توقعات مساعديه في الإدارة السابقة خلال ولايته الأولى من 2017 إلى 2020، بالإضافة إلى توقعات العديد من المحللين التي أكدت استمرار العزلة الأمريكية، واستمرار التراجع الأمريكي في إفريقيا، وتوتر العلاقات الأمريكية الإفريقية التي كانت امتدادًا لما حدث في فترته الأولى. وأضاف أنه رغم ذلك، يمكن القول إنه بعد تولي ترامب منصبه، ظهرت مؤشرات تشير إلى أنه ستكون هناك بعض التغيرات في سياساته تجاه إفريقيا، موضحًا أن أبرز مثال على ذلك هو العمليات العسكرية التي أمر بشنها، أو الضربات الجوية التي استهدفت عناصر تنظيم داعش في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال في أوائل فبراير الحالي، مما يعكس اهتمامًا أمريكيًا بمواجهة الإرهاب، كما يعكس أيضًا تغيرًا في رؤية ترامب لفكرة الحرب على الإرهاب. وأشار إلى أن ترامب في عام 2020 كان قد سحب أكثر من 1500 جندي أمريكي من الصومال، لكن في أول قرار له يخص القارة الإفريقية، قام بشن ضربات جوية على حوالي عشرة مواقع في بونتلاند، مما يعكس توجهًا جديدًا. وتابع أن النقطة الثانية المهمة تتعلق بفكرة التغير الاستراتيجي في نظرة ترامب للقارة الإفريقية، موضحًا أن ذلك ظهر بشكل واضح في كتاب "المشروع 2025"، الذي يعبر عن رؤية ترامب للعالم، والذي أصدرته مؤسسة أمريكية يمينية بمشاركة العديد من الخبراء المنتمين للحزب الجمهوري، ومن بينهم مساعدين سابقين في إدارة ترامب السابقة خلال الفترة من 2017 إلى 2020. وأكد أن جزءًا رئيسيًا في هذا المشروع فيما يتعلق بإفريقيا يتمثل في عدم ترك الساحة الإفريقية فارغة من الوجود الأمريكي لصالح الخصوم الاستراتيجيين، وبالأساس الصين وروسيا، موضحًا أن الأمر يتعلق بالاستيلاء على الثروات والموارد الإفريقية، لا سيما في ظل احتياج الدول الصناعية الكبرى للعديد من المعادن والموارد التي تمتلكها القارة الإفريقية، مثل الليثيوم، والكوبالت، واليورانيوم، والتي تدخل في الصناعات المتقدمة، وخصوصًا صناعة السيارات الكهربائية. وأضاف أن نظرة ترامب تجاه إفريقيا قد تتغير خلال المرحلة المقبلة، لكنها ستظل نظرة براجماتية، حيث يتعامل ترامب مع القضايا باعتباره رجل أعمال يسعى إلى عقد المزيد من الصفقات، مشيرًا إلى أن التحركات الأمريكية القادمة ستكون موجهة نحو تعزيز سيطرتها على الموارد الإفريقية، وحرمان خصومها الاستراتيجيين، مثل الصين وروسيا، من هذه الموارد التي تعزز نفوذهم العالمي وحضورهم في القارة الإفريقية. وأوضح أن السياسة الأمنية المتعلقة بالحرب على التنظيمات الإرهابية، وخصوصًا تنظيمي القاعدة وداعش، ستكون عاملًا مهمًا في تعزيز أو إعادة إحياء النفوذ الأمريكي في القارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الضربات الجوية الأخيرة في الصومال تعد مؤشرًا قويًا على هذا التوجه، مرجحًا أنها لن تكون الأخيرة، لأنها تحمل العديد من الدلالات والرسائل، خاصة لقادة الدول الإفريقية في الساحل وغرب إفريقيا، بعد التراجع الأمريكي الملحوظ خلال العامين الأخيرين، وسحب القوات الأمريكية وإغلاق قواعدها في النيجر وتشاد. واستطرد قائلًا إن إدارة ترامب قد تمارس ضغوطًا على بعض القادة الأفارقة بهدف تقويض علاقاتهم مع روسيا والصين، وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، لكنه أوضح أن هذه مجرد مؤشرات محتملة، مشيرًا إلى أن السيناريوهات لا تزال مفتوحة حول كيفية تعامل ترامب مع إفريقيا خلال الفترة المقبلة.

حرف شعبية تروي حكايات مصرية في أيام الشارقة التراثية
حرف شعبية تروي حكايات مصرية في أيام الشارقة التراثية

الشارقة 24

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشارقة 24

حرف شعبية تروي حكايات مصرية في أيام الشارقة التراثية

الشارقة 24: حرف كثيرة جداً قدِمت من أنحاء جمهورية مصر العربية، لتشارك في فعاليات أيام الشارقة التراثية، تحكي كل واحدة منها تاريخاً من الزمن، وأجيالاً من الحرفيين، وأنواعاً من المشغولات التي تسحر العيون بفنها ودقتها وطابعها المحلي المميز، وبصمتها التي تطوف بك في رموزها وصورها ومعانيها وأشكالها التي تصور طبيعة الحياة بأهلها وناسها منذ عهد الفراعنة الى اليوم . جولة تعريفية الدكتورة نهاد حلمي الباحثة في علم الإنثربولوجيا بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة رئيسة وفد الحرفيين المصريين، أخذتنا في جولة لنتعرف إلى حرف التلي الصعيدي، وكليم فوّة، والخيامية، والفركة النقادي، والخرز، والتطريز، والنحت، والفوانيس النحاسية، كانت جولة في واقع الحرف على أرض الواقع، زادها استعراض المهن بهجة وجمالاً . التلي الصعيدية ففي حرفة التلي الصعيدية، أخبرتنا شيماء النجار القادمة من سوهاج، عن حرفة التطريز بخيوط الذهب والفضة التي تأتي خاماتها من ألمانيا أو الهند، ويمكن تنفيذها على أقمشة الحرير والكتان والقطن، مبينة أن استعمال هذا النوع من التطريز على اللباس المصري قد توسع من مناسبة العرس إلى جميع مناسبات الأفراح الأخرى في المجتمع لجماله المعبر اللافت . كليم فوّة وعن حرفة كليم فوّة - وفوّة من مدن كفر الشيخ - حدثنا مبروك محمد أبو شاهين عن استعمال صوف الغنم والنسج به على القطن، مستعرضاً أنواعه (البارز والسادة)، لافتاً إلى تعدد مصنوعاته بين حقائب ومفارش وأثاث بيوت، كاشفاً أن تميزه في هذه الصنعة يعود لكونها موروثة منذ 200 عام، أما الفنان التشكيلي محمد جابر المتخصص في حرفة تشكيل الخشب، فقد استعرض عدداً من الفوانيس التراثية التي برع في توظيفها من تصاميم الهلال والمحاريب والمساجد بشكل مثير للإعجاب . الخيامية نسرين أحمد عطية، حدثتنا عن حرفة الخيامية، وهو القماش الكرنفالي الشهير الذي يستعمل في أكبر الأحجام مع خيام المناسبات، أو أصغرها المستعملة في المفارش والجداريات بتنوع زخارفها التي حملت أشكال اللوتس، والمحمل، والهودج، وعين حورس، والنقش الفرعوني والقبطي والإسلامي، وقد أضاف الفنان توفيق سليم بهجة على موقع الحرفيين المصريين وهو يستعرض بمهارة منحوتاته التي تصور الحرف التراثية المصرية ومجسمات أشهر الشخصيات الفنية والأدبية والاجتماعية . الخرز والتطريز والفركة النقادي مهن أخرى، شاركت في رسم ملامح التراث الشعبي المصري المشارك في أيام الشارقة التراثية كمشغولات الخرز التي برعت فيها الدكتورة منار عبد الرزاق، والتطريز الذي أبدعته أنامل آية حسن، وحمدية عطية التي صورت جمالية الفركة النقادي المعروف في اليونسكو بحرفة (النسيج الصعيدي) وأشكاله الريشة والمثلث والكرسي والملكية وغيرها، ليعطي الحرفيون المصرين للزائرين تجربة ماتعة وذكرى لا تزول .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store