
حرف شعبية تروي حكايات مصرية في أيام الشارقة التراثية
الشارقة 24:
حرف كثيرة جداً قدِمت من أنحاء جمهورية مصر العربية، لتشارك في فعاليات أيام الشارقة التراثية، تحكي كل واحدة منها تاريخاً من الزمن، وأجيالاً من الحرفيين، وأنواعاً من المشغولات التي تسحر العيون بفنها ودقتها وطابعها المحلي المميز، وبصمتها التي تطوف بك في رموزها وصورها ومعانيها وأشكالها التي تصور طبيعة الحياة بأهلها وناسها منذ عهد الفراعنة الى اليوم
.
جولة تعريفية
الدكتورة نهاد حلمي الباحثة في علم الإنثربولوجيا بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة رئيسة وفد الحرفيين المصريين، أخذتنا في جولة لنتعرف إلى حرف التلي الصعيدي، وكليم فوّة، والخيامية، والفركة النقادي، والخرز، والتطريز، والنحت، والفوانيس النحاسية، كانت جولة في واقع الحرف على أرض الواقع، زادها استعراض المهن بهجة وجمالاً
.
التلي الصعيدية
ففي حرفة التلي الصعيدية، أخبرتنا شيماء النجار القادمة من سوهاج، عن حرفة التطريز بخيوط الذهب والفضة التي تأتي خاماتها من ألمانيا أو الهند، ويمكن تنفيذها على أقمشة الحرير والكتان والقطن، مبينة أن استعمال هذا النوع من التطريز على اللباس المصري قد توسع من مناسبة العرس إلى جميع مناسبات الأفراح الأخرى في المجتمع لجماله المعبر اللافت
.
كليم فوّة
وعن حرفة كليم فوّة - وفوّة من مدن كفر الشيخ - حدثنا مبروك محمد أبو شاهين عن استعمال صوف الغنم والنسج به على القطن، مستعرضاً أنواعه (البارز والسادة)، لافتاً إلى تعدد مصنوعاته بين حقائب ومفارش وأثاث بيوت، كاشفاً أن تميزه في هذه الصنعة يعود لكونها موروثة منذ 200 عام، أما الفنان التشكيلي محمد جابر المتخصص في حرفة تشكيل الخشب، فقد استعرض عدداً من الفوانيس التراثية التي برع في توظيفها من تصاميم الهلال والمحاريب والمساجد بشكل مثير للإعجاب
.
الخيامية
نسرين أحمد عطية، حدثتنا عن حرفة الخيامية، وهو القماش الكرنفالي الشهير الذي يستعمل في أكبر الأحجام مع خيام المناسبات، أو أصغرها المستعملة في المفارش والجداريات بتنوع زخارفها التي حملت أشكال اللوتس، والمحمل، والهودج، وعين حورس، والنقش الفرعوني والقبطي والإسلامي، وقد أضاف الفنان توفيق سليم بهجة على موقع الحرفيين المصريين وهو يستعرض بمهارة منحوتاته التي تصور الحرف التراثية المصرية ومجسمات أشهر الشخصيات الفنية والأدبية والاجتماعية
.
الخرز والتطريز والفركة النقادي
مهن أخرى، شاركت في رسم ملامح التراث الشعبي المصري المشارك في أيام الشارقة التراثية كمشغولات الخرز التي برعت فيها الدكتورة منار عبد الرزاق، والتطريز الذي أبدعته أنامل آية حسن، وحمدية عطية التي صورت جمالية الفركة النقادي المعروف في اليونسكو بحرفة (النسيج الصعيدي) وأشكاله الريشة والمثلث والكرسي والملكية وغيرها، ليعطي الحرفيون المصرين للزائرين تجربة ماتعة وذكرى لا تزول
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
الشارقة في «اليونسكو»
المعجم التاريخي للغة العربية، الانجاز العربي الكبير، الذي بزغ فجره من الشارقة، ها هو يحط اليوم في مكتبة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ليدرج رسمياً في هذا المحفل الثقافي العالمي الذي تأسس عام 1945 ليسهم عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في التربية والتعليم والثقافة في إحلال السلام والأمن والاحترام العالمي وترسيخ العدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان. بالأمس، وأمام هذه المنظمة، رد الفضل إلى صاحبه، وأقامت المنظمة تكريماً خاصاً لصاحب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة إنجاز المعجم وإدراجه رسمياً في مكتبة «اليونسكو». الحفل الذي أقيم في مقر «اليونسكو» في باريس جاء تحت شعار «اللغة العربية.. جسر بين التراث والمعرفة»، بحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، كان له طعم خاص وحضور خاص، حيث دعت المنظمة سفراء الدول العربية المندوبين لدى «اليونسكو» ليشهدوا تكريم هذه القامة العربية، وليؤكد سموه في كلمته أمام الحفل، أن هذا التكريم يزداد رمزية وعمقاً، لانه يتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ليكون مناسبة سنوية لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات، وترسيخ التقارب الإنساني. صاحب السمو حاكم الشارقة، لطالما تغنى بلغتنا العربية، وحرص طوال حياته على رعايتها والعناية بها، لتبقى في مكانها المقدر الذي تستحق، من منطلق وعيه أنها الوعاء الأول للثقافة والمعبّر الأصدق عن هوية الشعوب، ظلت على مدى قرون من الزمان، حية نابضة، حملت تراث أمة، واحتضنت علوماً ومعارف لا حصر لها، فهي لسان القرآن الكريم، وأداة التعبير لدى الفلاسفة والعلماء، ووسيلة إبداع الشعراء والمفكرين. ومن منطلق إدراك سموه لدور منظمة «اليونسكو» في رعاية الثقافة واللغات، حرص على أن يقدر هذه المنظمة، ويوفر ما يلزمها لبث محتواها لأكبر قدر من الناس عبر توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف «اليونسكو» العالمي، بمنحة قدرها 6 ملايين دولار مقدمة من هيئة الشارقة للكتاب. المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي ثمنت غالياً هذه المبادرة، وأكدت أنها تشكل دعماً كبيراً للحفاظ على الإرث الكبير من الكتب والوثائق التي تعود إلى أكثر من 80 عاماً من تاريخ المنظمة، وهو ما ترى فيه الشيخة بدور «أن حمايته مسؤولية أخلاقية ومهمة حضارية يجب أن نتشارك فيها جميعاً، لضمان بقائها للأجيال المقبلة».


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
جناح الإمارات في «طانطان».. إقبال لافت يعكس ثراء الموروث الثقافي
جسد الإقبال الكبير من الزوار على جناح دولة الإمارات في موسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية الشقيقة ثراء الموروث الثقافي الإماراتي. وتضمن الجناح برنامجا ثقافيا وتراثيا غنيا ومتنوعا، أسهم في إنجاح الدورة الثامنة عشرة من الموسم، الذي يعقد سنويا ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي عامة، والمغربي خاصة، ويعد حدثا عالميًا مسجلا ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وأكد علي لاحج المنصوري، مدير جناح دولة الإمارات في موسم طانطان الثقافي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الجناح الذي أشرفت عليه هيئة أبوظبي للتراث، وفر منصة مثالية لتبادل الثقافات، وتميز بالتنوع والشمولية، حيث تضمن، إلى جانب الفعاليات المرتبطة بتراث الدولة، عددًا من المسابقات التراثية المغربية المميزة، مثل: «أفضل خيمة صحراوية»، و«الألعاب الشعبية»، و«الطبخ الصحراوي المغربي»، بالإضافة إلى أمسيات شعرية نبطية وحسانية جمعت شعراء من دولة الإمارات والمملكة المغربية. وأوضح أن مشاركة هيئة أبوظبي للتراث في الموسم جاءت انطلاقا من حرصها على إبراز التراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية، إلى جانب استعراض مختلف عناصر التراث المعنوي المُدرجة على قائمة «اليونسكو». وأشار إلى أن إشادة عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية ومنظمة اليونسكو المعتمدين في المغرب بجناح الإمارات في موسم طانطان، تؤكد أن دولة الإمارات تعد نموذجا عالميا رائدا في التنوع الثقافي والتراثي، أسهم في إثراء فعاليات الموسم. وتحرص دولة الإمارات على المشاركة الدورية في موسم طانطان، الذي أدرجته منظمة اليونسكو عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، ويُعد منصة ملهمة للحوار الثقافي بين مختلف الشعوب، وفرصة للتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة المتجسدة في الثقافة الشعبية الصحراوية. aXA6IDE1Ny4yNTQuMTUuNzEg جزيرة ام اند امز US


البيان
منذ 4 أيام
- البيان
إشادة دولية بجناح الإمارات في طانطان لتجسيده التراثي الشامل
ط أكد وفد من أعضاء البعثات الدبلوماسية ومنظمة اليونسكو المعتمدين في المملكة المغربية، أن مشاركة دولة الإمارات المستمرة في موسم طانطان تسهم في إثراء فعاليات هذا الحدث الثقافي البارز. وأشاد الوفد بالتنظيم المميز لجناح دولة الإمارات في موسم طانطان، وشموليته وتنوع فعالياته ومسابقاته، وحرصه على جمع مختلف العناصر المرتبطة بصون التراث غير المادي والحفاظ عليه، مؤكدا أن دولة الإمارات تعد نموذجا عالميا رائدا في التنوع الثقافي. جاء ذلك خلال زيارة الوفد لجناح دولة الإمارات المشارك في فعاليات الدورة الـ 18 لموسم طانطان الثقافي المقام في مدينة طانطان بالمملكة المغربية، حيث كان في استقباله سعادة عبدالله بطي القبيسي المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية في هيئة أبوظبي للتراث، وعدد من مسؤولي وموظفي الهيئة. واطلع الوفد على أركان الجناح المختلفة، ومنها معرض الصور الذي يجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين، إلى جانب ركن التراث البحري، والأزياء التراثية، والصناعات التقليدية، والمجلس، والمأكولات الشعبية، والألعاب الشعبية، بالإضافة إلى ركن القهوة العربية والشاي المغربي (الأتاي). واستمع الوفد إلى شرح مفصل حول المعروضات المتنوعة التي تعكس الموروث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات، وتابع جانبا من الفعاليات والمسابقات التراثية التي أُقيمت في ساحة الجناح. وفي ختام الزيارة، وجه أعضاء الوفد الشكر للقائمين على تنظيم الجناح، معربين عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظوا به.