#أحدث الأخبار مع #بلانيتشالإمارات اليوم٠٦-٠٥-٢٠٢٥رياضةالإمارات اليوم«ديربي» الغضب.. والدروس المستفادةما حدث بتاريخ 3 مايو، أثناء وبعد انتهاء مباراة شباب الأهلي والوصل، لم يكن عادياً، وكأننا نشهد أحداثاً تحصل في مباراة "ديربي" في بوينس آيريس بالأرجنتين أو ساو باولو بالبرازيل، فالخروج عن أخلاقيات كرة القدم والروح الرياضية بهذه الصورة يستحق وقفة صارمة، خصوصاً في ظل وجود أطفال وعائلات قدمت للاستمتاع بأجواء الـ «ديربي». ابتداءً من الاعتداءات اللفظية مروراً بالتراشق بين عدد من جماهير الفريقين، وإلقاء عبوات دخانية وعبوات مياه على مجموعة لاعبين أثناء المباراة وبعد انتهائها، ودخول الجمهورين في حالة شغب ومواجهة مباشرة لدرجة إن لاعب شباب الأهلي، الصربي بوغدان بلانيتش، وهو لاعب محترف له صولات وجولات في الملاعب الصربية والرومانية، كان قريباً من الدخول في تشابك مع مجموعة جماهير، هي مشاهد شغلت الشارع الرياضي الإماراتي خلال الأيام الماضية، وللأسف كانت ضرباً لجميع القيم الرياضية الحميدة. من الواضح إن هناك أمور لا يمكن السيطرة عليها لوجيستياً مثل التلفظ على الغير، فهي تعود بشكل رئيس إلى عوامل أخلاقية واجتماعية لكل فرد، ولكن، وبالرغم من تقديرنا للجهود الجبارة المبذولة لتنظيم المباريات وتأمينها وإخراجها بأبهى صورة، إلا أنه يجب، الأخذ بعين الاعتبار حساسية بعض المباريات التي لها طبيعتها الخاصة وتاريخ مواجهاتها في الماضي، ما يستدعي تعزيزاً جذرياً لهذا الجانب – تنظيم المباريات وتأمينها - لضمان احتواء مثل هذه الأحداث بشكل استباقي مستقبلاً. إضافة إلى ذلك، فإن هناك مسؤولية تقع على عاتق الأندية في توعية جماهيرها وتحفيز الروح الرياضية بحيث تكون المنافسة الشديدة داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين فقط وفي إطارها الرياضي، وألا تمتد إلى المدرجات وخارجها، خصوصاً وأن كرة القدم تحظى بشعبية ضخمة بين الأطفال والمراهقين، والذين يجب أن يكون أقرانهم ممن هم أكبر سناً قدوة في الأخلاق والانضباط والتشجيع دون تجريح. لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم أصدرت اليوم (وحتى لحظة كتابة المقال) غرامات على ناديي شباب الأهلي (70 ألف درهم) والوصل (80 ألف درهم) ويترقب الشارع الرياضي كذلك نتائج التحقيقات التي تجريها شرطة دبي فيما يخص أحداث المباراة بعد تفريغ الكاميرات، وهما خطوتان جيدتان، نأمل من خلالهما أن يتم ردع مثل هذه التصرفات التي لا تمت للرياضة بصلة، وكلنا أمل أن تكون هذه المباراة نموذجاً لما هو قادم من مباريات من حيث تعزيز الاستعدادات اللوجيستية والتنظيمية لتظهر كرة القدم الإماراتية بأبهى صورة. لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
الإمارات اليوم٠٦-٠٥-٢٠٢٥رياضةالإمارات اليوم«ديربي» الغضب.. والدروس المستفادةما حدث بتاريخ 3 مايو، أثناء وبعد انتهاء مباراة شباب الأهلي والوصل، لم يكن عادياً، وكأننا نشهد أحداثاً تحصل في مباراة "ديربي" في بوينس آيريس بالأرجنتين أو ساو باولو بالبرازيل، فالخروج عن أخلاقيات كرة القدم والروح الرياضية بهذه الصورة يستحق وقفة صارمة، خصوصاً في ظل وجود أطفال وعائلات قدمت للاستمتاع بأجواء الـ «ديربي». ابتداءً من الاعتداءات اللفظية مروراً بالتراشق بين عدد من جماهير الفريقين، وإلقاء عبوات دخانية وعبوات مياه على مجموعة لاعبين أثناء المباراة وبعد انتهائها، ودخول الجمهورين في حالة شغب ومواجهة مباشرة لدرجة إن لاعب شباب الأهلي، الصربي بوغدان بلانيتش، وهو لاعب محترف له صولات وجولات في الملاعب الصربية والرومانية، كان قريباً من الدخول في تشابك مع مجموعة جماهير، هي مشاهد شغلت الشارع الرياضي الإماراتي خلال الأيام الماضية، وللأسف كانت ضرباً لجميع القيم الرياضية الحميدة. من الواضح إن هناك أمور لا يمكن السيطرة عليها لوجيستياً مثل التلفظ على الغير، فهي تعود بشكل رئيس إلى عوامل أخلاقية واجتماعية لكل فرد، ولكن، وبالرغم من تقديرنا للجهود الجبارة المبذولة لتنظيم المباريات وتأمينها وإخراجها بأبهى صورة، إلا أنه يجب، الأخذ بعين الاعتبار حساسية بعض المباريات التي لها طبيعتها الخاصة وتاريخ مواجهاتها في الماضي، ما يستدعي تعزيزاً جذرياً لهذا الجانب – تنظيم المباريات وتأمينها - لضمان احتواء مثل هذه الأحداث بشكل استباقي مستقبلاً. إضافة إلى ذلك، فإن هناك مسؤولية تقع على عاتق الأندية في توعية جماهيرها وتحفيز الروح الرياضية بحيث تكون المنافسة الشديدة داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين فقط وفي إطارها الرياضي، وألا تمتد إلى المدرجات وخارجها، خصوصاً وأن كرة القدم تحظى بشعبية ضخمة بين الأطفال والمراهقين، والذين يجب أن يكون أقرانهم ممن هم أكبر سناً قدوة في الأخلاق والانضباط والتشجيع دون تجريح. لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم أصدرت اليوم (وحتى لحظة كتابة المقال) غرامات على ناديي شباب الأهلي (70 ألف درهم) والوصل (80 ألف درهم) ويترقب الشارع الرياضي كذلك نتائج التحقيقات التي تجريها شرطة دبي فيما يخص أحداث المباراة بعد تفريغ الكاميرات، وهما خطوتان جيدتان، نأمل من خلالهما أن يتم ردع مثل هذه التصرفات التي لا تمت للرياضة بصلة، وكلنا أمل أن تكون هذه المباراة نموذجاً لما هو قادم من مباريات من حيث تعزيز الاستعدادات اللوجيستية والتنظيمية لتظهر كرة القدم الإماراتية بأبهى صورة. لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه