
«ديربي» الغضب.. والدروس المستفادة
ما حدث بتاريخ 3 مايو، أثناء وبعد انتهاء مباراة شباب الأهلي والوصل، لم يكن عادياً، وكأننا نشهد أحداثاً تحصل في مباراة "ديربي" في بوينس آيريس بالأرجنتين أو ساو باولو بالبرازيل، فالخروج عن أخلاقيات كرة القدم والروح الرياضية بهذه الصورة يستحق وقفة صارمة، خصوصاً في ظل وجود أطفال وعائلات قدمت للاستمتاع بأجواء الـ «ديربي».
ابتداءً من الاعتداءات اللفظية مروراً بالتراشق بين عدد من جماهير الفريقين، وإلقاء عبوات دخانية وعبوات مياه على مجموعة لاعبين أثناء المباراة وبعد انتهائها، ودخول الجمهورين في حالة شغب ومواجهة مباشرة لدرجة إن لاعب شباب الأهلي، الصربي بوغدان بلانيتش، وهو لاعب محترف له صولات وجولات في الملاعب الصربية والرومانية، كان قريباً من الدخول في تشابك مع مجموعة جماهير، هي مشاهد شغلت الشارع الرياضي الإماراتي خلال الأيام الماضية، وللأسف كانت ضرباً لجميع القيم الرياضية الحميدة.
من الواضح إن هناك أمور لا يمكن السيطرة عليها لوجيستياً مثل التلفظ على الغير، فهي تعود بشكل رئيس إلى عوامل أخلاقية واجتماعية لكل فرد، ولكن، وبالرغم من تقديرنا للجهود الجبارة المبذولة لتنظيم المباريات وتأمينها وإخراجها بأبهى صورة، إلا أنه يجب، الأخذ بعين الاعتبار حساسية بعض المباريات التي لها طبيعتها الخاصة وتاريخ مواجهاتها في الماضي، ما يستدعي تعزيزاً جذرياً لهذا الجانب – تنظيم المباريات وتأمينها - لضمان احتواء مثل هذه الأحداث بشكل استباقي مستقبلاً.
إضافة إلى ذلك، فإن هناك مسؤولية تقع على عاتق الأندية في توعية جماهيرها وتحفيز الروح الرياضية بحيث تكون المنافسة الشديدة داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين فقط وفي إطارها الرياضي، وألا تمتد إلى المدرجات وخارجها، خصوصاً وأن كرة القدم تحظى بشعبية ضخمة بين الأطفال والمراهقين، والذين يجب أن يكون أقرانهم ممن هم أكبر سناً قدوة في الأخلاق والانضباط والتشجيع دون تجريح.
لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم أصدرت اليوم (وحتى لحظة كتابة المقال) غرامات على ناديي شباب الأهلي (70 ألف درهم) والوصل (80 ألف درهم) ويترقب الشارع الرياضي كذلك نتائج التحقيقات التي تجريها شرطة دبي فيما يخص أحداث المباراة بعد تفريغ الكاميرات، وهما خطوتان جيدتان، نأمل من خلالهما أن يتم ردع مثل هذه التصرفات التي لا تمت للرياضة بصلة، وكلنا أمل أن تكون هذه المباراة نموذجاً لما هو قادم من مباريات من حيث تعزيز الاستعدادات اللوجيستية والتنظيمية لتظهر كرة القدم الإماراتية بأبهى صورة.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
كلباء بطل دوري الكاراتيه للناشئين
توج كلباء بدرع الدوري العام للكاراتيه لموسم 2024-2025، لفئة الناشئين (كاتا – كوميتيه)، بعد تفوقه في البطولات التي شارك بها وتصدره الترتيب العام برصيد 51 نقطة، متفوقاً على نادي شباب الأهلي الذي حل في المركز الثاني بـ48 نقطة، ونادي الشارقة صاحب المركز الثالث بـ46 نقطة، وذلك بعد احتساب مجموع النقاط في مسابقات الكاتا الكوميتيه.. ووصف عبد الله علي البلوشي مدير إدارة الألعاب الفردية بنادي كلباء، الإنجاز بأنه يعكس استمرارية تميز فريق الكاراتيه بالنادي والذي عرف بحضوره القوي محلياً ودولياً، وهو ثمرة خطة استراتيجية واضحة يتبناها النادي في مختلف الالعاب الرياضية، تتماشى مع رؤية مجلس الشارقة الرياضي في دعم وتطوير أندية الامارة، مشيراً إلى أن فوز فريق كلباء بكأس المركز الأول في بطولة نجوم المستقبل للمواطنين وانضمام 14 لاعباً إلى المنتخب الوطني، تمثل إنجازات مهمة ستسجل في تاريخ الكاراتيه بنادي كلباء.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
دبا يُشعل حماس جماهيره استعداداً لمباراة الاحتفال بالصعود لدوري أدنوك
أطلق نادي دبا الرياضي الثقافي حملة جماهيرية كبرى، استعداداً للاحتفال المنتظر بالصعود إلى دوري أدنوك للمحترفين، والذي يُعد إنجازاً تاريخياً لطموحات النادي وجماهيره ومحبيه. وقد جاءت هذه الحملة بتوجيهات مباشرة من أحمد سعيد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة نادي دبا، الذي يحرص دائماً على أن يكون النادي في مقدمة الأندية الطامحة والفاعلة، رياضياً وثقافياً ومجتمعياً. وقد أعلن الدكتور سعيد محمد السو الحساني، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في النادي، عن تفاصيل هذه الحملة في سياق تحضيرات شاملة للمباراة الحاسمة التي ستجمع نادي دبا مع نظيره نادي الجزيرة الحمراء يوم الجمعة الموافق 30 مايو 2025، في استاد نادي دبا، وهو الموعد الذي ينتظره جمهور النادي وعشاق كرة القدم في الفجيرة بترقب كبير. وقد جاء الإعلان عن هذه الحملة خلال اجتماع إداري موسّع عقدته إدارة النادي، بحضور عدد من الشخصيات التنفيذية البارزة في العمل الرياضي داخل نادي دبا، منهم أحمد إبراهيم الظنحاني، المدير التنفيذي للنادي، وأحمد سليمان الهنداسي، مدير إدارة شؤون الألعاب الفردية والجماعية، وخميس عبيد الزعفران مدير أكاديمية دبا لكرة القدم، إلى جانب جاسم الزيودي المنسق الإعلامي للنادي. وقد ناقش المجتمعون تفاصيل الحملة، وآليات استقطاب الجمهور، والفعاليات التي ستُقام على هامش المباراة، وكل ما من شأنه أن يجعل من هذا الحدث الكروي الكبير تظاهرة رياضية شعبية على مستوى الإمارة. وأكد الدكتور سعيد الحساني، أن الاستعدادات تُبذل بوتيرة عالية وجهود متواصلة، لضمان تنظيم حدث رياضي جماهيري استثنائي بكل المقاييس، مشيراً إلى أن نادي دبا يطمح إلى تقديم مفاجآت وعروض نوعية تستهدف الجماهير، إلى جانب تنظيم سلسلة من الفعاليات المصاحبة داخل محيط الاستاد وخارجه، لتكون المباراة أشبه بمهرجان رياضي وطني، يجمع بين المنافسة الكروية والاحتفال الجماعي. وأوضح الحساني أن هذه الفعاليات ستتضمن مشاركات مجتمعية ومبادرات شبابية وترفيهية وثقافية، تعزز من جاذبية الحدث، وتؤكد مكانة النادي ككيان رياضي وثقافي يتكامل مع محيطه الاجتماعي، ويخاطب مختلف شرائح الجمهور. وقد أشار الدكتور الحساني إلى أن هذه الحملة الجماهيرية تنطلق من إيمان إدارة النادي الراسخ بأهمية إشراك المجتمع المحلي في صناعة النجاح الرياضي، لافتاً إلى أن النادي يعمل على فتح قنوات تعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في الفجيرة، بغية توسيع قاعدة الدعم المجتمعي للنادي، وتفعيل روح الشراكة المجتمعية، التي تُعد أحد أهم مرتكزات النجاح في العمل الرياضي الحديث. كما بيّن أن النادي لا ينظر إلى المباراة المقبلة كمجرد لقاء كروي، بل كفرصة لتجسيد العلاقة الوثيقة بين الفريق وجمهوره، ولإعادة تأكيد أن الرياضة تمثل أحد أعمدة الهوية المجتمعية في الإمارات، وأنها تُمثل مصدر إلهام ودعامة رئيسية لروح التحدي والإنجاز. وفي ختام تصريحه، وجّه الدكتور سعيد الحساني دعوة مفتوحة إلى جميع الجماهير في إمارة الفجيرة ومختلف مناطق الدولة، لحضور هذه المباراة والمشاركة الفاعلة في الحدث، مؤكداً أن صوت الجمهور هو العامل الحاسم الذي يصنع الفارق في مثل هذه المباريات المصيرية. كما أبدى ثقته في أن تكون هذه المباراة تتويجاً لموسم حافل بالتحديات والطموحات، ومسك ختام لمسيرة فريق قاتل بكل شرف وإخلاص، ويستحق أن يُكافأ بالدعم الجماهيري الكامل في هذه اللحظة المفصلية. وعبّر عن أمله بأن تكون المباراة بوابة عبور إلى مرحلة جديدة من العطاء في دوري أدنوك للمحترفين، ومناسبة تليق بتاريخ نادي دبا وإرثه الرياضي والمجتمعي، ومؤشراً على مستقبل واعد ينتظر النادي وجماهيره في قادم المواسم.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
رونالدو يكشف "عمره البيولوجي".. ويلمّح لموعد اعتزاله
وأحرز رونالدو، الذي يعتبر من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، أكثر من 900 هدف خلال مسيرته الاحترافية التي بدأت عام 2002 وشملت أندية سبورتينغ لشبونة، مانشستر يونايتد، ريال مدريد ، يوفنتوس، وحاليا النصر السعودي. وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، أجرت شركة "Whoop" تحليلا شاملا لحالة اللاعب البدنية، أظهرت أن جسده بحالة لاعب في أواخر العشرينات. وأعرب رونالدو عن اندهاشه من النتيجة، وقال ممازحا: "لا أصدق أن النتيجة جيدة إلى هذا الحد. هذا يعني أنني قد ألعب لعشر سنوات أخرى". وأضاف: "عندما تكون شابا، تعتقد أنك ستعيش للأبد، أنك ستكون قويا دوما، لا يمكن كسرُك. في سن 25 الوضع ليس كما في الثلاثين، خصوصا في كرة القدم. لا زلت أشعر أنني في حالة جيدة، وأصبحت أركز أكثر على التعافي والنوم". ولا يخفي رونالدو، الفائز بخمس بطولات دوري أبطال أوروبا، طموحه بالوصول إلى 1000 هدف رسمي قبل اعتزال اللعبة، علما أنه سجل حتى الآن، 934 هدفا بقميص الأندية التي لعب لصالحها و المنتخب البرتغالي. وفي تصريحات سابقة عبر بودكاست "ريو فرديناند برزنتس"، أقرّ رونالدو بأنه يقترب من نهاية مسيرته، مؤكدا أنه سيفتقد "أدرينالين تسجيل الأهداف" والشعور بالتوتر الإيجابي في المباريات. وأضاف: "سأفتقد الأدرينالين، ذلك الشعور لا يمكن استعادته في أي مجال آخر، ولهذا السبب أواصل اللعب. أعطيت جسدي لكرة القدم لمدة 25 عاما، ولا يمكنني تقديم المزيد لأن التقدم في العمر لا يرحم". وينتهي عقد رونالدو مع نادي النصر السعودي في صيف هذا العام، ولم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق بشأن التمديد.