أحدث الأخبار مع #بلينكس

القناة الثالثة والعشرون
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
رواية جديدة.. لماذا تدعم إسرائيل دروز سوريا؟
يرى محللون أن التزام إسرائيل بالدفاع عن الطائفة الدرزية في سوريا، رغم أنه يُفسَّر جزئيا بالضغوط السياسية الداخلية، يرمي بالأساس إلى تحقيق هدف استراتيجي بعيد المدى يتمثل في إضعاف البلد العربي المجاور، وفق ما ذكر تقرير جديد لمنصة "بلينكس" الإماراتية. وفي ظلّ الحرب المستمرة منذ 19 شهراً مع حركة حماس في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل ضرباتها على سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول. وبعد اندلاع مواجهات دامية في سوريا على خلفية طائفية في مارس، هدّدت إسرائيل بالتدخّل عسكريا في سوريا إذا أقدمت السلطات على المساس بالدروز. وفي الثالث من أيار، وبعد اشتباكات متجدّدة، شنّت إسرائيل غارة على محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال". ما هو هدف إسرائيل تجاه الدروز؟ يقول إفرايم عنبار، الباحث في مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، "تشعر دولة إسرائيل بأنها مدينة للدروز ولمساهمتهم الاستثنائية في الجيش الإسرائيلي". وبحسب عنبار، فإن الدفاع عن الدروز هو أيضاً جزء الاستراتيجية الجيوسياسية الجديدة بعد الأسد، والتي تتمثل في محاولة إسرائيل "حماية الأقليات الدرزية والكردية من الأغلبية السنية". وفي إسرائيل، شارك الدروز في تظاهرات طالبوا فيها الحكومة بالدفاع عن أبناء طائفتهم في سوريا. والدروز حاضرون في مناطق إسرائيلية منذ عام 1948، وهم يشغلون مناصب في الجيش والشرطة. ويعيش الدروز بشكل رئيسي في سوريا ولبنان وإسرائيل، وفي إسرائيل، يشكّلون أقلية ناطقة بالعربية يبلغ عددها أكثر من 150 ألفا. ويتوزّع الدروز على أكثر من 20 قرية في الجليل وجبل الكرمل وهضبة الجولان المحتلة، فيما يبلغ عدد حاملي الجنسية الإسرائيلية 153 ألفا، وفق دائرة الاحصاء المركزي، يضاف إليهم نحو 23 ألفا في الجولان، غالبيتهم العظمى تحمل إقامات إسرائيلية دائمة. ماذا يريد دروز سوريا؟ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات التي اندلعت في 28 نيسان بين مسلحين دروز وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة، عن مقتل 126 شخصا في صحنايا وجرمانا قرب دمشق، وفي معقل الدروز في السويداء في جنوب غرب البلاد. بعد هذه الاشتباكات، وصف الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز القادة الروحيين الدروز في السويداء، أعمال العنف الجارية بـ"هجمة إبادة غير مبررة"، ودعا إلى تدخل "قوات دولية لحفظ السلم"، مؤكدا أن الدروز "جزء لا يتجزأ من سوريا". وفي 29 نيسان، قال وزير المالية الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الدفاع، إن الحرب "لن تنتهي إلا عندما يتم تفكيك سوريا، وهزيمة حزب الله بشكل حاسم، وإزالة التهديد النووي الإيراني، وتطهير غزة من حركة حماس". ويؤكد وزير الخارجية جدعون ساعر باستمرار على "ضرورة حماية" المكونات الكردية والعلوية والمسيحية والدرزية في سوريا. ومنذ العام 2013، نشر مقالا بعنوان "وداعا سوريا"، دعا فيه إلى تقسيم البلاد إلى كيانات متعددة على أسس عرقية ودينية، وإلى "حكم ذاتي درزي في جنوب غرب سوريا". وإسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ العام 1967، تاريخ احتلال إسرائيل لجزء من هضبة الجولان السورية، وإن كانت الحدود بينهما ظلت هادئة لسنوات طويلة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
الدورة الـ13 لـ"جائزة مي شدياق" في دبي تكرم صحافيين مؤثرين
رغم التحديات التي يواجهها الإعلام العالمي والعربي بخاصة، من تقييد للحريات وتعرض صحافيين وصحافيات للأخطار، إلى انخفاض التمويل، ما دفع ويدفع بعضها إلى الإقفال، إلى تحديات المواجهات مع العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي والتطورات السياسية والاجتماعية والبيئية، يبقى الوسيلة الأولى للتواصل مع الأحداث ونقلها، وهذا ما تؤمن به "مؤسسة مي شدياق" التي أطلقت النسخة الـ13 من Media Awards Ceremony التي جمعت نخبة من الإعلاميين في العالم العربي ضمن احتفالية تقام للمرة الثالثة عشرة في دبي. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) أبرز الوجوه المكرّمة هذا العام كان مدير مجموعة "أم بي سي" علي جابر الذي حصل على جائزة MCF Special Recognition for Pioneering Leadership 2025، تكريماً لدوره الريادي في تطوير الإعلام العربي. وهو أعرب عبر "النهار" عن امتنانه لمنحه الجائزة، من دون أن يخفي اعتقاده بأن هناك من يستحقها أكثر منه، بخاصة المراسلين في زمن الحروب، وبعضهم فقد حياته وآخرون فقدوا أطرافهم وواجهوا الموت والأخطار على جبهات الحروب. تزامن الحفل (7 أيار/مايو) مع إعلان رفع حظر سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، وهو ما لفتت إليه مي شدياق في حديث إلى "النهار" بالقول: "عاد لبنان أخيراً إلى حضنه العربي وهذا هو مكانه، الجميع لديه يقين إيجابي من أن مستقبل لبنان سيكون مميزاً، ونحن نراهن على صيف حافل ولدينا أصداء إيجابية عن موسم السياحة المقبل، شبعنا من الحروب والموت وسيطرة جهة على مفاصل بلدنا". توزيع الجوائز على الفئات وحصلت الإعلامية السعودية سارة دندراوي على جائزة 2025 MCF Outstanding Media Performance، تقديراً لأدائها الإعلامي المتميز، لا سيما عن برنامجها "تفاعلكم" على قناة "العربية" والذي يعتمد أسلوباً مختلفاً في محاورة الضيف وتقديمه على الشاشة من دون أن يكون متواجداً في الإستوديو. الإعلامية العراقية مينا العريبي حصلت على جائزة عن مساهمتها الكبيرة في العمل الصحافي، لا سيما أنها تنتمي إلى عالم الصحافة المكتوبة التي تواجه منافسة كبيرة من الإعلام المرئي. وتكريماً لمسيرته الإعلامية الطويلة والمُلهمة نال المدير العام لقناة "الشرق" الإخبارية الدكتور نبيل الخطيب جائزة MCF Antoine Choueiri's Special Tribute for Lifetime Achievement Award. وكانت لمنصة "بلينكس" حصة تكريمية خاصة بمنحها جائزة الرؤية في تطوير المحتوى The 2025 MCF Vision in Content Development Award تسلمها رئيس التحرير التنفيذي إيل الأندري.


ليبانون 24
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
تحرسُ "القصر".. من هي "قوات الأمن العام" السورية الجديدة؟
نشرت منصة "بلينكس" الإماراتية تقريراً جديداً تحت عنوان "حرس القصر".. من هي قوات الأمن العام في سوريا ؟"، وجاء فيه: تطرح الاشتباكات الدامية في سوريا مع الدروز بعد العلويين، تساؤلات حول هوية المقاتلين الذين يشكلون نواة قوات الأمن الجديدة، ومدى قدرة السلطة الانتقالية على ضبطهم أثناء سعيها لبسط سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية. فمن هي تلك المجموعات؟ وكيف تعمل؟ وما المناطق التي ما زالت عمليا خارج سيطرة السلطات؟ بقايا فصائل بلباس أسود بعد نحو شهرين من إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، أعلنت السلطة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع حلّ الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق. وقررت كذلك حلّ كافة الفصائل المسلحة، بما فيها هيئة تحرير الشام ، الفصيل الذي تزعمه الشرع في إدلب (شمال غرب)، وقاد الهجوم الأخير الذي أطاح الأسد. لاحقاً، ضمّت السلطات الفصائل التي وافقت على حلّ نفسها إلى وزارة الدفاع ، كما فتحت باب التطوّع لصالح جهاز الأمن العام، وذلك في إطار مساعيها لتشكيل جيش وقوى أمن جديدة. وانضوت ضمن وزارة الدفاع فصائل من درعا (جنوبا) وأخرى ترعاها أنقرة في شمال البلاد، إضافة الى فصائل بينها "جيش الإسلام" الذي شكلت الغوطة الشرقية لدمشق معقله حتى انسحابه منها عام 2018. واحتفظت تلك الفصائل بسلاحها وأبقت على انتشارها في مقراتها الخاصة، وتتولى وحدات منها حراسة مقرات كانت تتبع للجيش السابق. رغم ذلك، ظلت لهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها اليد الطولى في الأمن، خصوصا في معقلها في إدلب ومركز السلطة في دمشق. حراس القصر في محيط دمشق، يتواجد عدد من الفصائل التي تعتبر من قوات النخبة، في مقرات عدة، وتؤمن كذلك حماية القصر الرئاسي. مع هذا، ينفّذ الأمن العام دوريات ويقيم حواجز في مناطق عدة بينها دمشق. ويقول الخبير في الشأن السوري لارس هاوخ لوكالة فرانس برس: "حين وضعت هيئة تحرير الشام يدها على القصر الرئاسي في كانون الأول، سارعت إلى تبني لغة الدولة ورموزها" في خطوة "أكسبتها غطاء من الشرعية دون تكلفة". لكن هاوخ يشير في الوقت ذاته الى أن "الكيانات التي تحمل مسميات ذات طابع مؤسساتي، على غرار مديرية الأمن العام، تتكون في الواقع من نواة الوحدات القتالية التابعة لهيئة تحرير الشام". ويعد الأمن العام الذراع العسكرية الأكثر نفوذاً للشرع. وفي ما يتعلق بالفصائل التي انضوت بإمرة وزارة الدفاع، يقول هاوخ: "على الرغم من اندماجها الاسمي، لا تزال الغالبية منها تدين بالولاء لقادتها الأصليين". ويرى هاوخ أن "الوزارة لا تعمل كمؤسسة رسمية مركزية بقدر ما تُشبه غرفة عمليات تهيمن عليها هيئة تحرير الشام". انتهاكات ضد العلويين والدروز منذ وصولها إلى دمشق، تعهّدت السلطات الجديدة حماية الطوائف كافة وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحثّها المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية ويربط رفع العقوبات بمراقبة أدائها السياسي. وأكد الشرع مراراً أولوية الحفاظ على الوحدة والسلم الأهلي وبناء دولة جديدة تحفظ الحقوق. لكن الاشتباكات ذات الطابع الطائفي التي أودت في 7 و8 آذار خصوصاً بأكثر من 1700 شخص، غالبيتهم علويون في منطقة الساحل، وتخللها انتهاكات وقتل على الهوية الطائفية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أثارت تنديدا على نطاق واسع. ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصا بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد توجيه الشتائم وضربهم. وفي المواجهات الأخيرة ضد مسلحين دروز التي أسفرت عن مقتل نحو مئة مقاتل من الطرفين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق مقاتلون تابعون للسلطة مقاطع فيديو، تعذر على فرانس برس التحقق منها، وهم يطلقون هتافات طائفية ويهينون موقوفين دروز. ووفق هاوخ فإن "أكثر الانتهاكات فظاعة يرتكبها عدد صغير من المتطرفين، لكنهم نافذون"، على وقع انتشار التوترات الطائفية على نطاق وساع في البلاد. بناء الثقة بدوره، يقول الخبير العسكري رياض قهوجي لفرانس برس "على مقاتلي الفصائل أن يغيّروا هندامهم وأن يتصرفوا كجنود في جيش وطني". ويتعين على السلطات في المقابل أن "تسرّع آلية تأهيل المقاتلين السابقين ودمجهم، وأن تجنّد عناصر جدد من كافة المكونات السورية، لبناء الثقة في الداخل والخارج". ويضيف: "يجب أن تتمحور عقيدة الجيش حول الحفاظ على الدولة المدنية والدفاع عن أهلها ومكوناتها كافة". وكانت السلطات اتهمت مسلحين موالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد بإشعال أعمال العنف في الساحل السوري، عبر شنّ هجمات دامية على عناصرها. وقالت إن "مجموعات خارجة عن القانون" أشعلت الاشتباكات في منطقتي جرمانا وصحنايا في ريف دمشق عبر استهداف عناصرها. (بلينكس - blinx)


ليبانون 24
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- ليبانون 24
مأساة ما بعدها مأساة في غزة.. السكان يشتهون الخبز!
نشر موقع "بلينكس" الإماراتي تقريراً جديداً تحت عنوان: مطاردة الطحين.. غزة تبحث عن "كسرة خبز"، وجاء فيه: في قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا، أصبح الطحين عملة نادرة تتشارك العائلات الكميات القليلة المتوافرة منه للاستمرار فيما الجوع يتربص بها. منذ الثاني من آذار، تمنع إسرائيل بشكل تام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، متهمةً حركة حماس بالاستيلاء على هذه الإمدادات التي كانت تصل أثناء الهدنة المبرمة في 19 من كانون الثاني، ليعلن برنامج الأغذية العالمي، في 25 نيسان 2025، إن مخزونه الغذائي في غزة نفد بسبب استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة. ويبحث أشخاص بين الأنقاض عما يسدّ جوعهم، بينما يسير آخرون مسافة كيلومترات إلى نقاط توزيع المساعدات أملاً في الحصول على القوت لعائلاتهم.. فماذا قال أهالي غزة عن الأزمة الغذائية؟ وكيف يشبعون بطونهم؟ الكرتون بدلا من الحطب تجلس فلسطينيات على الأرض ويخلطن بتأن كميات الطحين القليلة. وتقول أم محمد عيسى ، وهي متطوعة تساعد في صنع الخبز بما توافر من موارد "لأن المعابر مغلقة، لم يعد هناك غاز، ولا طحين، ولا حتى حطب يدخل إلى القطاع". وتقول أم محمد عيسى إن المتطوعين لجأوا إلى حرق قطع الكرتون لإعداد خبز الصاج. وتضيف: "ستحل المجاعة. سنصل إلى مرحلة لا نستطيع فيها إطعام أطفالنا". وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذرت من مجاعة وشيكة خلال الحرب المتواصلة منذ 18 شهراً. "الخبز ثمين جدا" حتى نهاية آذار، كان سكان القطاع يقفون في طوابير كل صباح أمام مخابز قليلة كانت لا تزال تعمل، على أمل الحصول على بعض الخبز. لكن، بدأت الأفران الواحدة تلو الأخرى توقف عملها مع نفاد مكونات الخبز الأساسية من طحين وماء وملح وخميرة. حتى المخابز الصناعية الكبيرة الأساسية لعمليات برنامج الأغذية العالمي، أغلقت أبوابها بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لتشغيل المولدات. وقالت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية الأربعاء، إن الأزمة الإنسانية تتفاقم يوما بعد يوم. وكتبت عبر موقع إكس "الخبز ثمين جدا، وغالبًا ما يحل محل وجبات الطعام العادية حيث توقف الطهي". ومخبز هذه المنظمة الخيرية هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في قطاع غزة وينتج 87 ألف رغيف في اليوم. يقول رب العائلة بكر ديب البالغ 35 عاماً من بيت لاهيا في شمال القطاع "بنيت فرناً من الطين لأخبز فيه الخبز وأبيعه". وعلى غرار معظم سكان القطاع نزح ديب بسبب الحرب، وهو الآن في مدينة غزة، ويضيف: "هناك نقص حاد في الطحين الآن" مضيفا "هذا فاقم أزمة الخبز أكثر". وتوقف بيع الطعام في بسطات على جوانب الطرق فيما الأسعار في ارتفاع مستمر يجعل غالبية السكان غير قادرين على شراء السلع. وظنت فداء أبو عميرة أنها عقدت صفقة رابحة عندما اشترت كيسا كبيرا من الطحين في مقابل مئة دولار في مخيم الشاطئ للاجئين في شمال القطاع. لكنها تقول بحسرة "ليتني لم أشتره. كان مليئاً بالعفن والديدان. وكان طعم الخبز مقززاً". قبل الحرب، كان الكيس نفسه، زنة 25 كيلوغراماً، يُباع بأقل من 11 دولارا. وتقول تسنيم أبو مطر من مدينة غزة "نحن نموت حرفياً من الجوع". وأضافت، وهي تبلغ من العمر 50 عاماً "نحسب ونقيس كل ما يأكله أطفالنا، ونقسم الخبز ليكفي لأيام" مؤكدة "يكفي، فقد وصلت القلوب الحناجر". وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أكثر من 250 مركز إيواء في غزة افتقر الشهر الماضي إلى الطعام الكافي أو لم يتوافر لديه أي طعام على الإطلاق. وقد طوّر سكان غزة قدرتهم على الصمود خلال هذه الحرب وعلى مر مواجهات سابقة مع إسرائيل، لكنهم يقولون في مقابلاتهم مع فرانس برس، إنهم غالبا ما يشعرون بأن هذه الطرق المبتكرة للتكيّف تعيدهم قرونا إلى الوراء.


ليبانون 24
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
ضربة عميقة.. ماذا يعني قصف "نووي إيران"؟
نشر موقع "بلينكس" الإماراتيّ تقريراً جديداً تحدث فيه عما تعنيه مسألة توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. ومؤخراً، وصلت حاملة طائرات أميركية أخرى إلى مياه الشرق الأوسط قبيل الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي سريع التطور في إيران، حسبما أظهرت صور من الأقمار الصناعية حللتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس". ويأتي نشر الحاملة "يو إس إس كارل فينسون" ومجموعة مقاتلاتها في بحر العرب بينما يشتبه في قصف طائرات أميركية لأجزاء في اليمن يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران ليلة الاثنين- الثلاثاء. ونشرت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة قاذفات من طراز بي-2 على مقربة من إيران، في إشارة قوية لإيران لما قد يحدث لبرنامجها النووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحد من نشاطه. وقاذفات بي-2 هي الطائرات الوحيدة القادرة على إسقاط أقوى القنابل الخارقة للتحصينات. لكن خبراء عسكريين ونوويين يقولون إنه حتى مع وجود مثل هذه القوة النارية الهائلة، فإن أي عمل عسكري أميركي -إسرائيلي لن يؤدي على الأرجح إلا لتعطيل مؤقت لبرنامج يخشى الغرب أن يكون هدفه بالفعل إنتاج قنابل نووية ذات يوم، وهو ما تنفيه إيران، وفق التقرير. الأسوأ من ذلك، أن يدفع أي هجوم إيران إلى طرد مفتشي الأمم المتحدة النوويين، والتحرك لجعل البرنامج المدفون جزئيا تحت الأرض مدفونا بالكامل، والإسراع نحو التحول إلى دولة مسلحة نوويا، مما يضمن ويُعجل في الوقت نفسه بتلك النتيجة المخيفة. ضربة عسكرية تعود بالزمن إلى الوراء وفي السياق، قال جاستن برونك، وهو باحث بارز في مجال القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز بحثي دفاعي بريطاني: "في نهاية المطاف، وباستثناء تغيير النظام أو الاحتلال، من الصعب جداً تصور كيف يمكن لضربات عسكرية أن تدمر مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي". وأضاف برونك: "سيكون الأمر في جوهره محاولة لإعادة فرض قدر من الردع العسكري، وإلحاق خسائر والعودة بزمن الاختراق إلى ما كنا عليه قبل بضع سنوات". ويشير زمن الاختراق إلى المدة التي قد يستغرقها إنتاج مواد انشطارية بكميات كافية لإنتاج قنبلة نووية، ويتراوح هذا الزمن حاليا بين أيام أو أسابيع بالنسبة لإيران. لكن إنتاج قنبلة بالفعل، إذا قررت إيران ذلك، سيستغرق وقتا أطول. وفرض الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى قيودا صارمة على أنشطة إيران النووية مما أطال زمن الاختراق إلى عام على الأقل. لكن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب عام 2018، وهو ما جعل إيران تتخلى كثيرا عن قيوده. والآن، يريد ترامب التفاوض على قيود نووية جديدة في محادثات بدأت في الأيام القليلة الماضية، علماً أنه قال أيضا قبل أسبوعين: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف". وأطلقت إسرائيل تهديدات مماثلة، وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعد توليه منصبه في تشرين الثاني: "إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لقصف منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم وهو إنهاء التهديد الوجودي لدولة إسرائيل ومحوه". ويتوزع برنامج إيران النووي على العديد من المواقع، ومن المرجح أن يستهدف أي هجوم معظمها أو جميعها. وحتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، لا تعرف أين تحتفظ إيران ببعض المعدات الحيوية مثل قطع غيار أجهزة الطرد المركزي التي تُخصب اليورانيوم. ويقول خبراء عسكريون إن إسرائيل قادرة على تدمير معظم هذه المواقع بنفسها، لكنها ستكون عملية محفوفة بالمخاطر تشمل هجمات متكررة، وستضطر إلى التعامل مع أنظمة مضادة للطائرات مقدمة من روسيا. وسبق أن نجحت إسرائيل في القيام بذلك عندما نفذت ضربات محدودة على إيران العام الماضي. ويُعد تخصيب اليورانيوم جوهر البرنامج النووي الإيراني ، وأكبر موقعين للتخصيب لديها هما منشأة تخصيب الوقود في نطنز الواقعة على عمق ثلاثة طوابق تقريبا تحت الأرض، لحمايتها على ما يبدو من القصف، ومنشأة فوردو المقامة في عمق أحد الجبال. ولدى الولايات المتحدة مستوى جاهزية أعلى بكثير لضرب هذه الأهداف الصعبة باستخدام أقوى قنبلة خارقة للتحصينات لديها، وهي القنبلة الضخمة التي تزن 30 ألف رطل (14 ألف كيلوجرام)، والتي لا تستطيع إطلاقها حاليا إلا قاذفات بي-2 مثل تلك التي تم نقلها في الآونة الأخيرة إلى دييجو جارسيا في المحيط الهندي والتي لا تمتلكها إسرائيل. ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ من ناحيته، يقول إريك بروير من مبادرة التهديد النووي، وهو محلل استخبارات أمريكي سابق: "ربما تسبب ضربة أميركية ضرراً أكبر من ضربة إسرائيلية، ولكن في كلتا الحالتين، الأمر يتعلق بكسب الوقت، وهناك خطر حقيقي في أن تدفع (أي ضربة) إيران نحو القنبلة بدلا من إبعادها عنها". وأضاف: "يمكن للضربة أن تعرقل البرنامج وتؤخره، لكنها لا تستطيع تدميره". ومن الممكن تدمير المواقع النووية، لكن خبرة إيران المتقدمة في تخصيب اليورانيوم لا يمكن تدميرها. كذلك، قال محللون ومسؤولون إن منعها من إعادة بناء المواقع سيكون مستمراً وصعباً للغاية. وقالت كيلسي دافنبورت من رابطة الحد من انتشار الأسلحة "ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ سترد إيران على الهجمات على برنامجها النووي بتحصين منشآتها وتوسيع برنامجها". (بلينكس - blinx)