أحدث الأخبار مع #بمعهدالشرقالأوسط

القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 أيام
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
تقرير أميركي لافت عن أحمد الشرع وسوريا.. ماذا قال عنهما؟
طرحت مجلة "أتلانتك" الأميركية، تساؤلات بشأن الوضع في سوريا، قائلة إنَّ "شهر العسل" قد انتهى بالنسبة للرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل أزمات البلاد. وأوضحت المجلة أن الشرع يحتاج إلى أكثر من الجاذبية، ليساعد بلده المحطم على التعافي، وأضافت: "بعد خمسة أشهر على تحرير سوريا من الدولة البوليسية، التي قادها بشار الأسد، تبدو الحرب الأهلية فيها وكأنها لم تنته". وتابعت: "تحولت المواجهات إلى معارك شوارع بالصواريخ وقذائف الهاون، وفي السويداء، جنوب سوريا شجب قادة محليون الحكومة السورية الجديدة ووصفوها بالعصابة الإرهابية ويرفعون علم الدويلة الدرزية التي ظهرت قبل قرن". وحاول الشرع وأكثر من مرة طمأنة الأقليات الدينية وأنه يريد السلام والتعددية. كذلك، حصل الرئيس السوري على تخفيف اقتصادي غير متوقع، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك في أثناء جولته بدول الخليج، إلا أن الشرع لا يبدو أنه قادر على معالجة البنى المعيبة التي تغذي العنف في الأشهر الأخيرة، وفق التقرير. وتقول المجلة إن الخلاف بين السلطات السورية وتيار من الدروز، أدى إلى ظهور تدخل إسرائيلي لاستغلال الوضع، مما كشف عن الخطورة التي تواجه سوريا الجديدة، وأضافت: "في 2 أيار، أطلقت طائرات حربية إسرائيلية صواريخ على تلة مجاورة للقصر الرئاسي السوري، فيما وصفه وزير الحرب الإسرائيلي بأنه تحذير واضح لترك الدروز وشأنهم". وذكرت المجلة أن إسرائيل تستغل الصراع لإنشاء منطقة سيطرة فعلية في جنوب سوريا، حيث يتركز الدروز، مشيرة إلى أن "التوغلات الإسرائيلية تقود إلى دوامة مفزعة في سوريا، فهي تزيد من الاعتقاد بأن الدروز طابور خامس تدعمه قوة خارجية". وقال جوشوا لانديز، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، بجامعة أوكلاهوما إن "الشرع يواجه معضلة وكيف سيوحد البلاد بدون سيطرة حقيقية". إلا أن بول سالم، نائب مدير التواصل الدولي بمعهد الشرق الأوسط للشؤون الدولية والمقيم في بيروت، لديه نظرة أكثر تفاؤلا بشأن الشرع ، حيث قال: "يبدو أن الرئيس يحاول التقدم ببطء في الاتجاه الصحيح، وإن بصعوبة بالغة"، مضيفا أن الولايات المتحدة ودولا أخرى لا تزال قادرة على مساعدة الشرع في بناء حكومة أكثر انفتاحا من شأنها أن تساعد في استقرار المنطقة. وقال سالم إن لقاء الرئيس ترامب بالشرع في الرياض يوم الأربعاء قد يسهم في دفع هذه الجهود قدماً، وتابع: "يرغب الشرع بشدة في جذب الاستثمارات الأميركية إلى سوريا، وقد حاول بالفعل تلبية بعض الشروط التي وضعتها إدارة ترامب، بما في ذلك اعتقال بعض المسلحين الفلسطينيين في سوريا والتواصل بشكل غير مباشر مع إسرائيل والتعبير عن رغبة في السلام". التقريرُ ختم قائلاً إنَّ سوريا تظلُّ بلداً محطماً ويحتاج إعماره إلى مئات المليارات من الدولارات، لكن أي نوع من التمويل سيترك أثره الواضح، فمجرد القدرة على دفع رواتب منتظمة للجنود والشرطة والمعلمين سيكون حصنا منيعا ضد الفوضى. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

سرايا الإخبارية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سرايا الإخبارية
تقرير أمريكي: "شهر العسل" انتهى للشرع وسوريا تواجه دوامة جديدة من الفوضى
سرايا - طرحت مجلة "أتلانتك" الأميركية، تساؤلات بشأن الوضع في سوريا، قائلة إنَّ "شهر العسل" قد انتهى بالنسبة للرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل أزمات البلاد. وأوضحت المجلة أن الشرع يحتاج إلى أكثر من الجاذبية، ليساعد بلده المحطم على التعافي، وأضافت: "بعد خمسة أشهر على تحرير سوريا من الدولة البوليسية، التي قادها بشار الأسد، تبدو الحرب الأهلية فيها وكأنها لم تنته". وتابعت: "تحولت المواجهات إلى معارك شوارع بالصواريخ وقذائف الهاون، وفي السويداء، جنوب سوريا شجب قادة محليون الحكومة السورية الجديدة ووصفوها بالعصابة الإرهابية ويرفعون علم الدويلة الدرزية التي ظهرت قبل قرن". وحاول الشرع وأكثر من مرة طمأنة الأقليات الدينية وأنه يريد السلام والتعددية. كذلك، حصل الرئيس السوري على تخفيف اقتصادي غير متوقع، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك في أثناء جولته بدول الخليج، إلا أن الشرع لا يبدو أنه قادر على معالجة البنى المعيبة التي تغذي العنف في الأشهر الأخيرة، وفق التقرير. وتقول المجلة إن الخلاف بين السلطات السورية وتيار من الدروز، أدى إلى ظهور تدخل إسرائيلي لاستغلال الوضع، مما كشف عن الخطورة التي تواجه سوريا الجديدة، وأضافت: "في 2 أيار، أطلقت طائرات حربية إسرائيلية صواريخ على تلة مجاورة للقصر الرئاسي السوري، فيما وصفه وزير الحرب الإسرائيلي بأنه تحذير واضح لترك الدروز وشأنهم". وذكرت المجلة أن إسرائيل تستغل الصراع لإنشاء منطقة سيطرة فعلية في جنوب سوريا، حيث يتركز الدروز، مشيرة إلى أن "التوغلات الإسرائيلية تقود إلى دوامة مفزعة في سوريا، فهي تزيد من الاعتقاد بأن الدروز طابور خامس تدعمه قوة خارجية". وقال جوشوا لانديز، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، بجامعة أوكلاهوما إن "الشرع يواجه معضلة وكيف سيوحد البلاد بدون سيطرة حقيقية". إلا أن بول سالم، نائب مدير التواصل الدولي بمعهد الشرق الأوسط للشؤون الدولية والمقيم في بيروت، لديه نظرة أكثر تفاؤلا بشأن الشرع ، حيث قال: "يبدو أن الرئيس يحاول التقدم ببطء في الاتجاه الصحيح، وإن بصعوبة بالغة"، مضيفا أن الولايات المتحدة ودولا أخرى لا تزال قادرة على مساعدة الشرع في بناء حكومة أكثر انفتاحا من شأنها أن تساعد في استقرار المنطقة. وقال سالم إن لقاء الرئيس ترامب بالشرع في الرياض يوم الأربعاء قد يسهم في دفع هذه الجهود قدماً، وتابع: "يرغب الشرع بشدة في جذب الاستثمارات الأميركية إلى سوريا، وقد حاول بالفعل تلبية بعض الشروط التي وضعتها إدارة ترامب، بما في ذلك اعتقال بعض المسلحين الفلسطينيين في سوريا والتواصل بشكل غير مباشر مع إسرائيل والتعبير عن رغبة في السلام". التقريرُ ختم قائلاً إنَّ سوريا تظلُّ بلداً محطماً ويحتاج إعماره إلى مئات المليارات من الدولارات، لكن أي نوع من التمويل سيترك أثره الواضح، فمجرد القدرة على دفع رواتب منتظمة للجنود والشرطة والمعلمين سيكون حصنا منيعا ضد الفوضى.


بوابة الأهرام
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
صفقات القرن «7» أمريكا والحليف السورى المحتمل
واحدة من أهم صفقات القرن التى كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يريد انجازها هى إخراج إيران من سوريا وقد تحقق له ذلك دون حول منه ولا قوة وقبل أن يتبوأ مقعده فى البيت الأبيض. سقط الأسد وخرجت إيران ومعها حزب الله لكن ما ينغص فرحة إدارته هو التوجه الإسلامى والخلفية الجهادية لقادة النظام الجديد. لذا اتسم رد الفعل الأمريكى منذ بداية التغيير والى الآن بالتحفظ والتردد والغموض بشأن إبداء موقف واضح من النظام الجديد. رسميا أمريكا لا تؤيده ولا تدعمه، لكنها لا ترفضه ولا تدعو لإسقاطه على الأقل علنا. وبينما ترفض إقامة علاقات طبيعية معه فإنها تتجنب مقاطعته وحصاره. تجلى هذا التناقض والارتباك فى عدة مواقف منها رفضها المشاركة كعضو فى مؤتمر باريس الذى حضره ممثلو 19 دولة الشهر الماضى لبحث مستقبل سوريا، واكتفت بإرسال وفد كمراقب دون الالتزام بأى تعهدات. لكن فى المقابل سمحت منذ يناير الماضى ببعض المعاملات المالية التى كانت محظورة مع البنك المركزى السورى مع استمرار باقى العقوبات. فى نفس الإطار الايجابى شجعت الأكراد على توقيع الاتفاق الأخير مع الرئيس السورى أحمد الشرع يوم الاثنين الماضى لدمج قوات سوريا الديمقراطية «قسد» فى مؤسسات الدولة ورحبت بالاتفاق. والأرجح أن تواصل الإدارة الحالية تبنى نفس الشروط الأربعة الفضفاضة التى وضعتها إدارة بايدن للاعتراف بالنظام وهى احترام حقوق الأقليات، وتسهيل وصول المساعدات لكل المحتاجين، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو تهديد جيرانها، وتأمين مخزون الأسلحة الكيماوية والبيولوجية لحين التخلص الآمن منها. وكما يحدث فى مثل هذه الحالات ستساوم النظام السورى لرفع العقوبات مقابل تلبية هذه الشروط، وستحدد هى ما إذا كانت سياساته وقراراته مرضية وكافية أم لا. لكن تحقيق ذلك يحتاج إلى وقت طويل، وبالتالى لا يمكن استمرار حالة التخبط والغموض فى السياسة الأمريكية تجاه سوريا، خاصة فى ظل تطورات الأوضاع داخلها وحولها. وبما أن الإدارة الأمريكية لم تطرح إستراتيجية واضحة للتعامل مع هذا الملف المعقد فقد تصدى للمهمة الدبلوماسى الأمريكى المخضرم روبرت فورد والذى عمل سفيرا لبلاده بدمشق من 2011 إلى 2014 وهو حاليا باحث بمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن. طرح فورد رؤيته فى مقال نشره الأسبوع الماضى بمجلة فورين افيرز المرموقة تحت عنوان لخص ما يريد قوله هو «أفضل مساعدة تقدمها أمريكا لسوريا هى مغادرتها». وهو يقصد انسحاب القوات الأمريكية، ليس هذا فقط بل يطالب بإنهاء التحالف القائم مع الأكراد، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع النظام الجديد. ومادام هدف أمريكا الأساسى هو القضاء على داعش فإن هذا النظام أقدر من الأكراد على تحقيقه، وبما يوفر الكثير من التكاليف والجهد. يفند الدبلوماسى الأمريكى ادعاءين يرددهما دائما قطاع كبير من المسئولين والمحللين السياسيين الأمريكيين أولها أن «قسد» هى شريك يعتد به لإيقاع هزيمة نهائية وحاسمة بداعش، فى حين أنها فشلت فى تحقيق أى تقدم منذ الاستيلاء على أخر قواعد التنظيم بسوريا قبل ستة أعوام. ومنذ ذلك الوقت ينتشر الإرهابيون بوسط وشرق البلاد. لذا فقد حان الوقت للتحول إلى شريك أقوى وهو النظام الجديد. وهنا يفند الادعاء الثانى حول قانونية وأخلاقية التعاون مع جبهة تحرير الشام التى تحكم حاليا والتى تصنفها أمريكا منذ سنوات كمنظمة إرهابية. ردا على هذا يوضح الدبلوماسى الأمريكى أن قوات حماية الشعب الكردية التى تمولها وتسلحها واشنطن هى امتداد لحزب العمال الكردى التركى الذى تصنفه واشنطن نفسها كجماعة إرهابية. يضيف أنه عندما كان سفيرا فى دمشق بذل مجهودا كبيرا فى 2012 لإدراج جبهة النصرة التى انشقت عنها هيئة تحرير الشام، وهى مرتبطة بالقاعدة، ضمن المنظمات الإرهابية. ثم نشأ على أنقاض الجبهة ما سمى بالجيش السورى الحر المناهض لنظام الأسد ودعمته المخابرات الأمريكية رغم تجاوزاته ضد المسيحيين والعلويين فى السنوات الأولى للحرب. يشير الدبلوماسى الأمريكى فى مقاله إلى أن الشرع انفصل عن داعش فى 2014 وخاض قتالا شرسا ضدها، ثم أوقف أى تعامل مع القاعدة فى 2016 وحارب التنظيم التابع لها وهو «حراس الدين» فى شمال غربى سوريا. وفى النهاية هزمت هيئة تحرير الشام القاعدة والميلشيات التابعة لها وهو ما يجعل من الصعب اعتبارها منظمة إرهابية. كذلك فإن المناطق التى سيطرت عليها الجبهة، والكلام مازال للسفير السابق، ظلت خالية من مسلحى داعش أو القاعدة طوال العقد الأخير. يواصل: «منذ 2022 بدأت الجبهة فى إعادة ممتلكات المسيحيين من المنازل والأرضى الزراعية التى استولت عليها داعش». وأن القادة المسيحيين فى ادلب أبلغوه شخصيا فى ديسمبر 2023 أن كل الممتلكات تقريبا قد عادت لأصحابها. يعتقد الدبلوماسى الأمريكى أنه يجب ألا تكتفى إدارة ترامب بفتح قنوات اتصال مباشرة مع النظام الجديد، بل لابد أن تتبادل معه المعلومات الاستخبارية. وكشف عن أنه فى يناير الماضى ساعدت المخابرات الأمريكية الشرع فى إحباط هجوم لداعش بدمشق. ينصح أيضا برفع العقوبات لمساعدة سوريا الجديدة على الاستقرار وإعادة الإعمار، وعلى أساس أن وجود نظام قوى ودولة مستقرة سيمنعان تمدد داعش. ومن وجهة نظره فإن تحويل دفة التحالف من الأكراد إلى دمشق لا يعنى التخلى عنهم وتركهم لمستقبل مظلم، لأن ضمان أمنهم لا يعتمد على قوى أجنبية، لكن على وجود حكومة سورية تحترم حقوق الشعب. كما أنه لا يجب تجاهل الخسائر التى تتكبدها أمريكا بسبب تحالفها مع الأكراد، وأهمها خسارة معركة كسب العقول والقلوب الموجهة نحو السكان العرب فى سوريا، والذين يشعرون بغضب ومرارة من القوات الكردية التى تسيء معاملتهم وتتورط فى جرائم قتل واعتقال ضدهم. كما غيرت مناهج التعليم بالمناطق العربية الخاضعة لسيطرتها لتتوافق مع التوجهات القومية الكردية مما فاقم حالة الاحتقان ضدها بين السكان، وهو ما يدفع كثيرين منهم للانضمام إلى داعش للثأر من الأكراد. أخيرا يوجه فورد تحذيرا مهما إلى حكومته بألا تكرر فى سوريا الخطأ الجسيم الذى ارتكبته قبل عشرين عاما بالعراق وهو الضغط لصياغة دستور يكرس الانقسام على أساس عرقى أو دينى بمنح مناصب محددة وحصصا ثابتة فى مؤسسات الدولة لكل طائفة. هذه وصفة للفوضى وليست للاستقرار. ما يراه الدبلوماسى الأمريكى يبدو منطقيا ومعقولا، ونصائحه ووجهة نظره على قدر كبير من الاعتدال والموضوعية لكن هذا لا يعنى أن الإدارة ستنصت له، وحتى لو بدا أنها تود السير فى الطريق الذى يرسمه، فلا يمكن تجاهل الضغوط التى ستتعرض لها من إسرائيل وهى لا تضمر خيرا لسوريا أو غيرها من جيرانها. الأسبوع المقبل نتحدث عن الشر القادم من الجنوب.