أحدث الأخبار مع #بنكسوسيتيهجنرال،


العربي الجديد
منذ 15 ساعات
- أعمال
- العربي الجديد
فقاعة الديون تهدد أميركا... دول عظمى اندثرت بسبب استهتارها المالي
خيّم الاضطراب على أسواق المال الأميركية والعالمية مجدداً، إذ سادت المخاوف بشأن تفاقم فقاعة الدين العام الأميركي، بعدما شهدت هدوءاً نسبياً خلال الأيام الماضية، في أعقاب رسائل الهدنة الاضطرارية التي بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن حرب الرسوم الجمركية الواسعة التي شنّها في إبريل/ نيسان الماضي، ولا سيّما على الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وشهدت الأصول الأميركية انخفاضاً حاداً، أمس الاثنين، مع تصاعد المخاوف المالية عقب تجريد البلاد من أعلى تصنيف ائتماني "AAA"، وتجاوز مشروع قانون الضرائب الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب عقبة رئيسية في الكونغرس، يوم الأحد الماضي، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي وإضافة الولايات المتحدة المزيد من الديون، إذ يتضمن مئات المليارات من الدولارات من التخفيضات الضريبية الجديدة التي لا تُعوّض بتغييرات في الإنفاق. وارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، أمس الاثنين، إلى 4.51% في التعاملات الآسيوية، بعد أن أغلق عند 4.44% يوم الجمعة، كما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً إلى أكثر من 5%، بزيادة تبلغ نحو 0.06 نقطة مئوية، وهو أعلى مستوى لها منذ 9 إبريل/ نيسان الماضي، عندما أثارت رسوم ترامب الجمركية موجة بيع عالمية للأصول الأميركية، كذلك انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية لمؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" بنسبة 1% و1.3% على التوالي، وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% لتصل إلى 3216 دولاراً للأونصة (الأوقية)، وانخفض الدولار الأميركي بنسبة 0.3% مقابل سلة من العملات. ترامب يدعو لتمرير مشروع قانون الضرائب "الجميل" قال رئيس استراتيجية أسعار الفائدة الأميركية في بنك سوسيتيه جنرال، سوبادرا راجابا، لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أمس، إن مشروع قانون الضرائب يساهم في رفع المديونية طويلة الأجل. ويوم الجمعة الماضي، صوّت خمسة نواب جمهوريين من لجنة الميزانية في مجلس النواب ضد مشروع القانون، ما أدى إلى عرقلة تقدمه. لكن بعدها بيومين جرى تمرير مشروع القانون بفارق ضئيل في تصويت اللجنة، يوم الأحد. وضغط ترامب على نواب حزبه للتصويت لصالح مشروع القانون، وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة: "يجب على الجمهوريين أن يتّحدوا وراء مشروع القانون الكبير والجميل... لسنا بحاجة إلى متباهين في الحزب الجمهوري. كفوا عن الكلام، وأنجزوا الأمر". اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يأمر بخفض أسعار الفائدة فوراً.. هل يرضخ باول هذه المرة؟ ومن المتوقع أن يؤدي التشريع، إلى زيادة العجز الفيدرالي، الذي بلغ 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وهو أعلى بكثير من المستويات التي يراها الاقتصاديون مستدامة على المدى الطويل. ويعني العجز الأكبر ارتفاع معدلات الاستدانة عبر طرح المزيد من سندات الخزانة. وبينما تعتقد إدارة ترامب أن التخفيضات الضريبية ستعزز النمو، وتزيد الإيرادات، وتخفض عجز الولايات المتحدة، فإنّ لجنة الموازنة الفيدرالية تتوقع أن فاتورة الضرائب قد تضيف ما يصل إلى 5.2 تريليونات دولار إلى الدين الوطني على مدى 10 سنوات، ويبلغ الدين الحكومي نحو 36.2 تريليون دولار، في حين يبلغ عجز الموازنة الفيدرالية حوالى تريليوني دولار سنوياً. ويأتي قلق أسواق المال من تمرير قانون الضرائب، متزامناً مع تجريد وكالة "موديز" الولايات المتحدة من تصنيفها الائتماني الممتاز "AAA" للمرة الأولى في التاريخ، محذّرة من ارتفاع مستويات الدين الحكومي، وتفاقم عجز الموازنة في أكبر اقتصاد عالمي، وتتوقع الوكالة أن يرتفع عبء الدين الفيدرالي إلى حوالى 134% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بنحو 98% في عام 2024، كما تتوقع أن ينمو العجز الفيدرالي إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2035. وقالت كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس" في سنغافورة، تشارو تشانانا، لوكالة بلومبيرغ، إنّ "خفض موديز رمزي أكثر مما هو تحول جوهري"، مضيفة أنه "يضعف الثقة، خاصة في ظل تصدّر المخاوف من الدين والعجز للمشهد... هناك خطر من أن يتحول هذا إلى قضية سياسية". وبهذا تنضم "موديز" إلى وكالتَي "فيتش" و"ستاندر آند بورز" في تصنيف أكبر اقتصاد في العالم دون الدرجة الثلاثية الممتازة، ورغم اعتراف "موديز" بالقوة الاقتصادية والمالية الكبيرة للولايات المتحدة، إلا أنها لم تعد ترى أن هذه العوامل تعوّض بالكامل تدهور المؤشرات المالية، بحسب ما قالت شركة التصنيف. من جانبه، قلل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت من أهمية القلق بشأن ديون الحكومة الأميركية والتأثير التضخمي للرسوم الجمركية، قائلاً إنّ إدارة ترامب عازمة على خفض الإنفاق الفيدرالي وتنمية الاقتصاد، لكنّ خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والمخاوف بشأن الديون الناجمة عن تشريع خفض الضرائب قد يؤدي إلى المزيد من التأثيرات السلبية على أسواق المال، لا سيّما إذا تزعزعت مكانة سندات الخزانة الأميركية ملاذاً آمناً، ومن المرجّح أن يحفز ذلك المستثمرين العالميين على طلب علاوات أعلى مقابل شراء الديون الأميركية. فقدان الثقة في السياسات الأميركية وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مقابلة نُشرت مع صحيفة "لا تريبيون ديمانش" يوم السبت، إن تراجع الدولار مؤخراً مقابل اليورو يعكس "حالة من عدم اليقين وفقدان الثقة في السياسات الأميركية" في بعض أوساط الأسواق المالية. وشهدت الأصول الأميركية عمليات بيع مكثفة الشهر الماضي بعد قرار ترامب في الثاني من إبريل/ نيسان بفرض رسوم جمركية شاملة على شركاء تجاريين، منهم حلفاء استراتيجيون رئيسيون مثل اليابان قبل أن يعلن بعدها بأسبوع تعليق العمل بهذه الرسوم لمدة 90 يوماً، وقلّصت الصين حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية في مارس/آذار الماضي، لتحل المملكة المتحدة مكانها كثاني أكبر مالك أجنبي لهذه السندات. اقتصاد دولي التحديثات الحية سكوت بيسنت ينتقد خفض موديز التصنيف الائتماني لأميركا وتمتد المخاوف من تداعيات عدم السيطرة على الديون الأميركية وارتفاع العوائد عليها إلى الأسواق العالمية، إذ فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض، أمس، لتقطع سلسلة من المكاسب استمرت خمسة أسابيع، كما أغلق المؤشر "نيكاي" الياباني متراجعاً بنسبة 0.68% إلى 37498.63 نقطة، وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.08% إلى 2738.39 نقطة. عندما تجفّ منابع المال يبدأ الغضب الشعبي أشار المحلل الاقتصادي روبرت بيرغيس في مقال رأي نشرته "بلومبيرغ" إلى أنّ ارتفاع أسعار الفائدة دفع أميركا لإنفاق 1.13 تريليون دولار على خدمة الدين في 2024، أي ضعف السنوات السابقة، وأضافت الولايات المتحدة منذ عام 2019 نحو 13 تريليون دولار إلى دينها العام لدعم الاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا وتمويل أجندات الرئيسَين الحالي دونالد ترامب والسابق جو بايدن، وتتمثل المخاوف في أن يصل الدين الفيدرالي إلى مستويات تجعل عائدات الضرائب غير كافية لتغطية فوائد الديون، ما سيُضطر الحكومة إلى الاقتراض من جديد لسداد الفوائد، وهو سيناريو يُعرف بين الاقتصاديين بـ"قنبلة الدين" وفق بيرغيس. وأعلنت وزارة الخزانة، يوم الجمعة الماضي، أن المستثمرين الأجانب أضافوا 233 مليار دولار إلى حيازاتهم من السندات الحكومية الأميركية في مارس/آذار، بعد أن أضافوا 257 ملياراً في فبراير/شباط، في أكبر شهرَين متتاليَين من حيث حجم الشراء على الإطلاق. ووفق بيرغيس "تُظهر دروس التاريخ العديد من الأمثلة التحذيرية لإمبراطوريات ودول عظمى اندثرت بسبب استهتارها المالي، وعندما تجف منابع المال، يبدأ الغضب الشعبي"، وقال: "من المؤسف أن قلّة من السياسيين في واشنطن تأخذ هذه الأزمة على محمل الجد، مفضلين إدارة الشؤون اليومية من دون اعتبار لمستقبل البلاد، ومجرد كون الولايات المتحدة القوة الاقتصادية الأولى في العالم حالياً، لا يعني بالضرورة أنها ستحتفظ بهذه المكانة في المستقبل".


أخبار مصر
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبار مصر
محلل: اقتصاد أميركا لن يتعافى قريباً والتخارج سيستمر سنوات
محلل: اقتصاد أميركا لن يتعافى قريباً والتخارج سيستمر سنوات قال استراتيجي أصاب في توقعاته بشأن توقيت انحسار الاستثنائية الأميركية إن تخارج المستثمرين العالميين من الأصول الأميركية سيستمر لسنوات إذا مضى الرئيس دونالد ترمب قدماً في سياسته التجارية.كان آلان بوكوبزا، رئيس تخصيص الأصول في بنك 'سوسيتيه جنرال'، مراهناً على صعود الأصول الأميركية لمدة عام حتى سبتمبر 2024 عندما حذر من ظهور تصدعات ثم كرر التحذير في فبراير، ناصحاً المستثمرين بضرورة تقليص تعرضهم للأسهم الأميركية والدولار. منذ ذلك الحين، انخفض مؤشر 'إس آند بي 500' بنسبة 15% فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة تقارب 9%. تخارج مستمر من الأصول الأميركيةقال بوكوبزا في مقابلة له في باريس: 'في سبتمبر الماضي، أخبرنا عملائنا أن التقييمات في الولايات المتحدة باتت مقلقة وأن الانتخابات الأميركية قد تفتح الباب أمام سيناريو أقل تفاؤلاً'.وأضاف: 'الإدارة الجديدة في واشنطن خلقت مستوى عالٍ جداً من عدم اليقين عموماً، وهذا التدوير الكبير لرأس المال بدأ لتوه وقد يستمر لسنوات'.تخضع الهيمنة المالية للولايات المتحدة لضغوط مع فقدان الدولار وسندات الخزانة جاذبيتهما، وتخلفت الأسهم الأميركية في الأداء مقارنة بالأسواق العالمية العام الجاري وسط مخاوف من إضرار سياسة التجارة والرسوم الجمركية الأميركية بالنمو الاقتصادي وتعزيزهما للتضخم.أضاف بوكوبزا أن الولايات المتحدة كانت لسنوات المكان الوحيد الذي يمكن للمستثمرين أن يجدوا فيه النمو، وكانت تقييمات أسواق الأسهم بها مثالية، مع تركيز كبير على أسهم التكنولوجيا لكن تلك الشركات تعاني الآن من الرسوم الجمركية.الدولار مبالغ في قيمتهأضاف بوكوبزا أن الدولار مُبالغ في قيمته منذ بعض الوقت وقد يستمر الهبوط لفترة أطول في حال استمر عدم اليقين بشأن السياسة التجارية. وتابع: 'في فترات تجنب المخاطر على مدار العشرين إلى الثلاثين عاماً الماضية، كان الدولار يرتفع باعتباره ملاذاً آمناً دوماً. لكنني لم أرَ ذلك هذه المرة'.واستطرد: 'نظراً للازدياد المستمر…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


أخبار مصر
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبار مصر
محلل: اقتصاد أمريكا لن يتعافى قريباً والتخارج سيستمر سنوات
محلل: اقتصاد أمريكا لن يتعافى قريباً والتخارج سيستمر سنوات قال استراتيجي أصاب في توقعاته بشأن توقيت انحسار الاستثنائية الأمريكية إن تخارج المستثمرين العالميين من الأصول الأمريكية سيستمر لسنوات إذا مضى الرئيس دونالد ترمب قدماً في سياسته التجارية.كان آلان بوكوبزا، رئيس تخصيص الأصول في بنك 'سوسيتيه جنرال'، مراهناً على صعود الأصول الأمريكية لمدة عام حتى سبتمبر 2024 عندما حذر من ظهور تصدعات ثم كرر التحذير في فبراير، ناصحاً المستثمرين بضرورة تقليص تعرضهم للأسهم الأميركية والدولار. منذ ذلك الحين، انخفض مؤشر 'إس آند بي 500' بنسبة 15% فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة تقارب 9%. تخارج مستمر من الأصول الأمريكيةقال بوكوبزا في مقابلة له في باريس: 'في سبتمبر الماضي، أخبرنا عملائنا أن التقييمات في الولايات المتحدة باتت مقلقة وأن الانتخابات الأميركية قد تفتح الباب أمام سيناريو أقل تفاؤلاً'.وأضاف: 'الإدارة الجديدة في واشنطن خلقت مستوى عالٍ جداً من عدم اليقين عموماً، وهذا التدوير الكبير لرأس المال بدأ لتوه وقد يستمر لسنوات'.تخضع الهيمنة المالية للولايات المتحدة لضغوط مع فقدان الدولار وسندات الخزانة جاذبيتهما، وتخلفت الأسهم الأميركية في الأداء مقارنة بالأسواق العالمية العام الجاري وسط مخاوف من إضرار سياسة التجارة والرسوم الجمركية الأميركية بالنمو الاقتصادي وتعزيزهما للتضخم.أضاف بوكوبزا أن الولايات المتحدة كانت لسنوات المكان الوحيد الذي يمكن للمستثمرين أن يجدوا فيه النمو، وكانت تقييمات أسواق الأسهم بها مثالية، مع تركيز كبير على أسهم التكنولوجيا لكن تلك الشركات تعاني الآن من الرسوم الجمركية.الدولار مبالغ في قيمتهأضاف بوكوبزا أن الدولار مُبالغ في قيمته منذ بعض الوقت وقد يستمر الهبوط لفترة أطول في حال استمر عدم اليقين بشأن السياسة التجارية. وتابع: 'في فترات تجنب المخاطر على مدار العشرين إلى الثلاثين عاماً الماضية، كان الدولار يرتفع باعتباره ملاذاً آمناً دوماً. لكنني لم أرَ ذلك هذه المرة'.واستطرد: 'نظراً للازدياد المستمر…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


الاقتصادية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الاقتصادية
محلل: اقتصاد أمريكا لن يتعافى قريباً والتخارج سيستمر سنوات
قال استراتيجي أصاب في توقعاته بشأن توقيت انحسار الاستثنائية الأمريكية إن تخارج المستثمرين العالميين من الأصول الأمريكية سيستمر لسنوات إذا مضى الرئيس دونالد ترمب قدماً في سياسته التجارية. كان آلان بوكوبزا، رئيس تخصيص الأصول في بنك "سوسيتيه جنرال"، مراهناً على صعود الأصول الأمريكية لمدة عام حتى سبتمبر 2024 عندما حذر من ظهور تصدعات ثم كرر التحذير في فبراير، ناصحاً المستثمرين بضرورة تقليص تعرضهم للأسهم الأميركية والدولار. منذ ذلك الحين، انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 15% فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة تقارب 9%. تخارج مستمر من الأصول الأمريكية قال بوكوبزا في مقابلة له في باريس: "في سبتمبر الماضي، أخبرنا عملائنا أن التقييمات في الولايات المتحدة باتت مقلقة وأن الانتخابات الأميركية قد تفتح الباب أمام سيناريو أقل تفاؤلاً". وأضاف: "الإدارة الجديدة في واشنطن خلقت مستوى عالٍ جداً من عدم اليقين عموماً، وهذا التدوير الكبير لرأس المال بدأ لتوه وقد يستمر لسنوات". تخضع الهيمنة المالية للولايات المتحدة لضغوط مع فقدان الدولار وسندات الخزانة جاذبيتهما، وتخلفت الأسهم الأميركية في الأداء مقارنة بالأسواق العالمية العام الجاري وسط مخاوف من إضرار سياسة التجارة والرسوم الجمركية الأميركية بالنمو الاقتصادي وتعزيزهما للتضخم. أضاف بوكوبزا أن الولايات المتحدة كانت لسنوات المكان الوحيد الذي يمكن للمستثمرين أن يجدوا فيه النمو، وكانت تقييمات أسواق الأسهم بها مثالية، مع تركيز كبير على أسهم التكنولوجيا لكن تلك الشركات تعاني الآن من الرسوم الجمركية. الدولار مبالغ في قيمته أضاف بوكوبزا أن الدولار مُبالغ في قيمته منذ بعض الوقت وقد يستمر الهبوط لفترة أطول في حال استمر عدم اليقين بشأن السياسة التجارية. وتابع: "في فترات تجنب المخاطر على مدار العشرين إلى الثلاثين عاماً الماضية، كان الدولار يرتفع باعتباره ملاذاً آمناً دوماً. لكنني لم أرَ ذلك هذه المرة". واستطرد: "نظراً للازدياد المستمر في علاوة المخاطر على جميع الأصول الأميركية، فإن الاستثنائية الأميركية وصلت نهايتها". منذ بداية العام، اقترب مؤشر "إس آند بي 500" من مستويات السوق الهابطة -أي انخفض بنسبة 20% من القمة إلى القاع- قبل أن يتعافى جزئياً فقط بعد أن أعلن ترمب عن تعليق تطبيق الرسوم الجمركية العقابية، باستثناء المنتجات الصينية. رحبت الأسواق بالإعفاءات الإضافية على الإلكترونيات وأشباه الموصلات لكن القيود على صادرات الرقائق إلى الصين تسببت في تراجع المعنويات أكثر بخصوص أسهم التكنولوجيا. ارتفاع الذهب وسط مخاوف إقالة باول علاوة على ذلك، لا يرى بوكوبزا أي دعم من جانب السياسة النقدية إذ لا يتوقع أن يتدخل الفيدرالي في أي وقت قريب، مشيراً إلى أن البنك المركزي في موقف صعب. ورجح ألا يتحرك الاحتياطي الفيدرالي قبل يونيو، عندما تتضح تأثيرات الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي والتضخم. كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يقاوم ضغوط الإدارة ثم أصبح ترمب أكثر وضوحاً في دعوته لخفض أسعار الفائدة. ارتفعت أسعار الذهب فوق 3500 دولار للأونصة لأول مرة يوم الثلاثاء، مع تزايد القلق من أن يقيل ترمب باول. قال بوكوبزا إن الهجوم على استقلالية الفيدرالي سيزعزع استقرار الأسواق أكثر وسيغير علاوة المخاطر على الأصول الأميركية، وتحقق ذلك سيكون بمنزلة نقطة تحول ويرى الاستراتيجي أننا بالفعل "قريبون جداً من ذلك". طلب متجدد على أسهم أوروبا يتوقع المحلل الاستراتيجي أن يتجدد الطلب من العملاء الدوليين على الأسهم الأوروبية، وقال: "كانت المحافظ مركّزة بشكل كبير على الأصول الأميركية لدرجة أن المستثمرين نسوا أن هناك أيضاً شركات رائعة وأرخص في أوروبا واليابان والصين". مضيفاً: "لا يوجد فائز في سياسات الحمائية وتجد الإدارة الأمريكية صعوبة في إثبات أن سياستها جيدة للبلاد"، مضيفاً أن بعض الأصول ستعاني أكثر من غيرها. واختتم: "تفوق الأسهم الأوروبية وارتفاع اليورو رغم انخفاض أسعار الفائدة يعني أن تطورات إيجابية تحدث هناك".


الجزيرة
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
بلومبيرغ: رفض ترامب إعفاء إسرائيل من الرسوم علامة تحذير للحلفاء
رغم العلاقة الوثيقة التي تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ، فإن ذلك لم يشفع لإسرائيل في الإفلات من تداعيات العاصفة الجمركية التي أطلقها البيت الأبيض. وكشفت وكالة بلومبيرغ في تقريرها، أن نتنياهو فشل في تأمين إعفاء من الرسوم الأميركية، في إشارة اعتبرها محللون "مقلقة" ورسالة حازمة حتى للحلفاء المقربين. وكان ترامب قد فرض تعريفات جمركية شاملة شملت معظم دول العالم، وصلت في بعض الحالات إلى 104%، مثل ما حدث مع الصين. إسرائيل لم تكن استثناءً، إذ طالتها الرسوم بنسبة 17%، رغم محاولات دبلوماسية مكثفة لتفاديها. لا استثناءات حتى للأصدقاء ورفض ترامب، وفق التقرير، منح إسرائيل استثناءات على الرغم من إعلانها قبل أيام خفضَ الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة إلى الصفر، في محاولة لامتصاص الغضب الأميركي وتفادي العقوبات الاقتصادية. ووصف محللو بلومبيرغ هذا الرفض، أنه "علامة تحذير" لبقية الحلفاء التقليديين لواشنطن، أن "عهد المعاملة التفضيلية قد ولّى"، وأن السياسة التجارية الجديدة تُدار على أساس المصالح الصرفة، لا على أساس التحالفات الإستراتيجية. الصين تستعد لـ"معركة طويلة" وفي المقابل، توعّدت الصين بالرد على التهديدات الجمركية الأميركية، حيث قالت وزارة التجارة الصينية، إن "تهديد الولايات المتحدة بزيادة الرسوم على الصين خطأ على خطأ"، مضيفة: "إذا أصرت واشنطن على موقفها، فإن بكين ستخوض المعركة حتى النهاية". وتعتزم الصين تشديد القيود على صادرات بعض المنتجات الإستراتيجية، مثل المعادن النادرة، في خطوة قد تؤثر على سلاسل التوريد العالمية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. كما أشارت تقارير صينية إلى احتمال حظر الأفلام الأميركية وفرض رسوم على المنتجات الزراعية، ضمن إجراءات انتقامية قيد الدراسة. واللافت، أن الرئيس الأميركي لم يُجرِ أي اتصال بنظيره الصيني، شي جين بينغ، منذ عودته إلى البيت الأبيض، وهو ما وصفته بلومبيرغ، أنه أطول انقطاع في التواصل بين رئيسي البلدين منذ 20 عامًا. كما نشرت الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني افتتاحية جاء فيها، إن بكين "لم تعد متعلقة بأوهام التوصل إلى اتفاق". تحذيرات من ركود عالمي ويشير تقرير بلومبيرغ إلى أن الإجراءات الأميركية لا تهدد الصين فقط، بل تضرب في العمق اقتصادات حلفاء واشنطن أيضًا، كما في حالة إسرائيل. وتزامنت القرارات الجمركية مع تحذيرات من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، وتوقعات بتباطؤ النمو العالمي وعودة شبح "الركود التضخمي". وقالت المحللة الاقتصادية في بنك "سوسيتيه جنرال"، ميشيل لام: إن خطاب الصين واضح وقوي، وإذا لم يتراجع ترامب، فعلى المستثمرين الاستعداد لمرحلة فك الارتباط التجاري بين البلدين".