أحدث الأخبار مع #بوالييفر


النهار
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
"لعنة" ترامب تابع... هزيمة قاسية لليمين الأسترالي
لم يَطُل الأمر كثيراً. يوم الاثنين، خسر المحافظ الكنديّ بيار بوالييفر أمام منافسه الليبراليّ مارك كارني في الانتخابات التشريعيّة المبكرة. كان اليمين الكنديّ، بحسب تقرير "النهار" يوم الثلاثاء، الضحيّة الأولى لليمين الأميركيّ بقيادة الرئيس دونالد ترامب. يوم السبت، تبيّن أنّ اليمين الأستراليّ بقيادة بيتر داتون كان الضحيّة الثانية. بدا بوالييفر ترامبيّاً في الأداء على الأقل، ووجد صعوبة في فصل تيّاره عن سياسات الرئيس الأميركيّ في الوقت المناسب، فظلّ يحصر برنامجه الانتخابيّ إلى حدّ كبير في تعداد سلبيّات سياسة رئيس الوزراء الكنديّ السابق جاستن ترودو. بالمقابل، كان داتون ترامبيّاً في الشكل والمضمون إلى حدّ كبير. على سبيل المثال، أعلن "التحالف الليبراليّ الوطنيّ" المحافظ بقيادته أنه عيّن السيناتورة جاسينتا برايس وزيرة ظلّ لشؤون الكفاءة الحكوميّة، وهو استنساخ علنيّ للتجربة الجدليّة التي قادها الملياردير إيلون ماسك في إدارة الكفاءة الحكوميّة الأميركيّة. وكما مع ماسك، طالب داتون بحضور جميع الموظفين إلى مراكز العمل، قبل أن يغيّر رأيه لاحقاً إذ قالت الحكومة "العمّاليّة" إنّ هذا الطلب يضرّ بالمرأة الأستراليّة على وجه الخصوص. وتخوّف الأستراليون أيضاً من محاولة خفض المعارضة حجم القوة العاملة في الحكومة الاتّحاديّة. وحين حاول داتون التراجع عن ربط نفسه بتصوّرات ترامب بعد المشادّة الكلاميّة الشهيرة مع الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، كان الوقت قد فات للتصحيح، فوصفه "العمّال" بقيادة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بأنّه "انتقائيّ" و"متردّد". تصدّر لائحة المخاوف في استطلاع للرأي أجري بين 24 و28 نيسان/أبريل، قال 48 في المئة من الأستراليّين إنّ اللايقين الذي أطلقه ترامب هو واحد من أبرز خمسة مخاوف لديهم. وفي استطلاع لـ "يوغوف" شهر حزيران/يونيو الماضي، قال 39 في المئة من الأستراليّين إنّهم بحاجة إلى المزيد من الاستقلاليّة الأمنيّة عن الولايات المتحدة. في نيسان، ارتفع الرقم إلى 66 في المئة. وقال 71 في المئة إنّ وضعهم الماليّ سيكون أسوأ في ولاية ترامب. مدير البيانات العامة في "يوغوف" بول سميث وصف تفضيل الاستقلاليّة بأنّه "تغييرٌ جوهريّ في النظرة العالميّة" لدى الأستراليّين. على سبيل المثال، يمكن فهم ذلك بشكل كبير من خلال ما حدث قبل نحو أربعة أعوام. حين تخلّت أستراليا عن صفقة الغوّاصات الفرنسيّة في بداية ولاية بايدن لمصلحة صفقة أخرى مع الولايات المتحدة، قال البعض إنّ المسؤولين الأستراليّين فضّلوا التعامل مع "اليقين" في واشنطن عوضاً عن "الغموض" في السياسات الباريسيّة. تأكّد هذا الأمر على نطاق واسع لاحقاً، مع التصريح المثير للجدل للرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون سنة 2023 عن ضرورة عدم انجرار أوروبا إلى صراع في مضيق تايوان. اليوم، تبدّل المشهد الأميركيّ بشكل دراميّ وهو ما انعكس سريعاً على الانتخابات الأستراليّة. أرقام قياسيّة ثمّة دوماً اختلافات بين الشخصيّات والأنظمة الانتخابيّة والظروف المحلّيّة التي تحتّم تعدّد العوامل لتفسير النتائج. مع ذلك، لا يمكن إنكار أنّ "تأثير ترامب" كان حاضراً في الاستحقاقين، بالرغم من أن أستراليا أبعد جغرافيّاً من كندا عن الولايات المتحدة. فمن عناصر التشابه أنّ طيف ترامب ترك أرقاماً قياسية على الاستحقاقين. في كندا، خسر بوالييفر مقعده الخاص الذي احتفظ به لنحو عشرين عاماً. واحتفظ الليبراليّون برئاسة الوزراء للمرّة الرابعة على التوالي، وهو حدث نادر في السياسات الكنديّة المعاصرة. وفي أواخر السنة الماضية، تقدّم بوالييفر بنحو 25 نقطة على منافسه. في أستراليا، خسر داتون مقعده الذي احتفظ به طوال 24 عاماً، وأصبح أوّل زعيم فيدراليّ معارض يخسر مقعده على الإطلاق. وفي أواخر 2024، حصل "العمّال" على نوايا تصويت بـ 16 نقطة مقابل 45 لـ "التحالف". وحصد "العمّال" نحو 92 مقعداً نيابياً من أصل 150، بعدما توقّعت "يوغوف" تحقيقه ما لا يقلّ عن 85 مقعداً. وواجه المحافظون الأستراليّون خسارة قد تكون الأسوأ منذ نحو 80 عاماً. بالمقابل، كان ألبانيز أوّل رئيس حكومة يفوز بولايتين متتاليتين منذ 21 عاماً. كان الأستراليّون يبحثون عن الأمان. قول مأثور في انتقاد واضح لسياسات منافسه، قال ألبانيز خلال كلمة النصر: "لا نحتاج إلى التوسّل أو الاقتراض أو التقليد عن أي مكان آخر. لا نسعى إلى (البحث عن) الإلهام الخاصّ بنا في ما وراء البحار، نحن نجده هنا في قيمنا وشعبنا". مع ذلك، وحين أطلق مناصروه هتافات معادية لداتون أوقفهم عن ذلك قائلاً: "لا. ما نفعله في أستراليا هو أنّنا نعامل الناس باحترام". ثمّة قول مأثور في السياسة مفاده أنّ الانتخابات تخسرها الحكومة عوضاً عن أن تربحها المعارضة. لكن بحسب نتائج الانتخابات الأخيرة على الأقل، لن تسهّل المعارضة المهمّة على نفسها إذا احتفظت بعلاقات جيدة، ولو متصوّرة، مع دونالد ترامب.


الرأي
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
انتخابات كندا تستظل بتهديدات ترامب
اوتاوار- أ ف ب يختار الناخبون الكنديون رئيسا للحكومة في خضم أزمة غير مسبوقة تشهدها البلاد من جراء تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكّد مجددا سعيه لضم الجارة الشمالية للولايات المتحدة. وتبدو الأفضلية في الانتخابات محصورة بمتنافسَين، مع تقدم مرشح الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء الحالي مارك كارني على زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر. ومع أنّ ترامب لا يخوض الانتخابات في كندا، يحتلّ سيدّ البيت الأبيض حيّزا مهما في أذهان جميع الكنديين. أكد مجددا أنه ما زال يسعى لضم كندا قائلا إن البلاد قد تصبح "الولاية الحادية والخمسين العزيزة... لن تكون هناك حدود مرسومة بشكل مصطنع، تصوروا كم ستكون هذه الأرض رائعة"، معتبرا أن الخطوة ستكون مليئة بـ"الإيجابية". وسارع بوالييفر الآخذة حظوظه بالتراجع كلّما انصب أكثر التركيز في الحملة على ترامب. وجاء في منشور له على "إكس" توجّه فيه إلى ترامب "ابق خارج انتخاباتنا"، وتابع "إن كندا ستكون على الدوام فخورة وسيّدة ومستقلّة ولن نكون أبدا الولاية الحادية والخمسين". من جهته، قال كارني في منشور على "إكس": "نحن في كندا ونحن من يقرّر ما يحدث فيها". وتتمحور هواجس الناخبين حول مسألتين: من هي الشخصية الأنسب لمواجهته؟ من سيكون أفضل من يدافع عن المصالح الكندية في هذه المرحلة المفصلية؟ بعدما دخل معترك السياسة قبل شهر واحد فقط، تعهّد مارك كارني (60 عاما) المصرفي والحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنكلترا، "إعادة تشكيل" الاقتصاد الكندي. بناء عليه، عمِل منذ حلوله مكان رئيس الحكومة السابق جاستن ترودو، على إقناع الناخبين بأنّ مسيرته المهنية تجعل منه المرشّح المثالي لمعالجة الأزمة التاريخية التي تعيشها البلاد، على خلفية فرض رسوم جمركية مرتفعة على قطاعات رئيسية مثل السيارات والصلب. وخلال عدّة محطات من حملته الانتخابية، قال إنّ الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب "تريد أن تكسرنا حتى تتمكّن من امتلاكنا (ضمّنا)". وأضاف هذا المتحدث باللغة الإنكليزية الذي وُلد في غرب البلاد الناطقة باللغتين الإنكليزية والفرنسية، "كنت مسؤولا عن إدارة ميزانيات واقتصادات وأزمات، المرحلة تتطلّب خبرة وليس إجراء تجارب". في مواجهته، يريد زعيم المحافظين وهو سياسي محترف يبلغ 45 عاما، أن تدير البلاد صاحبة تاسع أكبر اقتصاد في العالم، ظهرها لليبراليين، وتعهّد تجسيد "التغيير" عبر خفض الضرائب والإنفاق العام ومعالجة "أيديولوجيا اليقظة (Woke)". وفي الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، قال بوالييفر: "لا يمكننا أن نتحمّل أربع سنوات أخرى كهذه"، متحدثا عن مسار يؤدي إلى "مزيد من اليأس ومزيد من التضخّم". في هذا البلد الشاسع الذي يمتد على ست مناطق زمنية، دُعي 29 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، لكن أكثر من سبعة ملايين منهم اعتمدوا التصويت المبكر، وهي نسبة إقبال قياسية. صباحا تشكّلت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في أوتاوا ومونتريال وتورنتو. ومن المتوقّع أن تبدأ النتائج بالظهور بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 19,00 بتوقيت المقاطعات الواقعة على ساحل المحيط الهادئ (الثلاثاء الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش). وفي مونتريال قال المهندس حمزة فهري "إنها انتخابات فريدة"، وتابع "لقد غيّرت رأيي مؤخرا، سابقا كنت أريد رحيل الليبراليين". وأضاف: "لكن في نهاية المطاف سأقترع لكارني لأنه رجل قوي وجدي ويمكنه التصدي لترامب، هذا ما يحتاج اليه البلد". لكن في المعسكر المقابل، يحلم مناصرو بوالييفر بالتغيير بعدما حكم الليبراليون البلاد مدى عشر سنوات بقيادة جاستن ترودو. وقالت كيلسي ليشاسين المقيمة في ساسكاتشوانك"لست موافقة على الطريقة التي يحكم فيها الليبراليون بلادنا. هذا الأمر يجب أن يتغيّر". في أوتاوا أعربت كارولاين خوسيه عن قلقها إزاء تهديدات ترامب التي أشعرت الناخبين "بشيء من الذعر"، وجعلتهم إزاء تحديات أساسية لم يتم التطرق لها على غرار التفاوت الاجتماعي. وقالت "أود أن يقترع الناس بذكاء". وأظهرت نتائج آخر استطلاعات الرأي، حصول الليبراليين على 42.8 بالمئة من الأصوات في مقابل 39.2 بالمئة للمحافظين.


الجزيرة
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
الإبادة في غزة تلقي بظلالها على السباق الانتخابي بكندا
أوتاوا- رغم بعد المسافة بين أوتاوا و غزة فإن الحرب الإسرائيلية الراهنة وتداعياتها تسجل حضورها ضمن اهتمامات الناخبين والمرشحين لرئاسة وزراء كندا أثناء الحملة الانتخابية الفدرالية الجارية. وبلهجة تشبه نبرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر السبت الماضي بترحيل الأجانب المشاركين في المظاهرات المؤيدة لغزة و فلسطين في حال فوزه برئاسة وزراء البلاد. وأشار بوالييفر إلى أن ما وصفها بـ"مسيرات الكراهية" التي ينظمها مناصرو القضية الفلسطينية في كندا تسهم في زيادة "معاداة السامية"، ووعد بدعم المجتمع اليهودي. جاء ذلك بعد نحو 3 أيام من تصريح مقتضب لرئيس الوزراء مارك كارني استذكر فيه إيقاف الحكومة الكندية توريد الأسلحة إلى إسرائيل ، وذلك بعد أن هتف أحد المشاركين في تجمع انتخابي لمرشح الحزب الليبرالي بمدينة كالغاري بمقاطعة ألبيرتا الثلاثاء الماضي بأن هناك إبادة جماعية تحدث في فلسطين، فرد عليه كارني "أنا على علم، ولهذا لدينا حظر على توريد الأسلحة". وأثار تصريحه غضب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي رد عليه بشدة، ودعاه عبر تغريدة في منصة إكس إلى التراجع عن "تصريحه غير المسؤول"، على حد وصفه. إبادة جماعية ويوم الأربعاء الماضي، أوضح كارني أنه لم يسمع كلمة "إبادة"، وأن مداخلة الشخص المؤيد لغزة لم تكن واضحة بسبب ضجيج التجمع الانتخابي، وهذا بدا -حسب المتابعين- اعتذارا ضمنيا وتراجعا غير مباشر عن نقد إسرائيل. وأعاد تعليق كارني بشأن إيقاف توريد الأسلحة إلى تل أبيب الأذهان إلى 25 فبراير/شباط الماضي حين شارك في مناظرة باللغة الفرنسية ضمت المرشحين الليبراليين لقيادة الحزب، وأعرب بالخطأ عن تأييده حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، قاصدا رفضه لها، قبل أن يبادر إلى التوضيح والتصحيح بتنبيه من زميلته المرشحة وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند. وشددت الأخيرة في تصريحات إعلامية بعد المناظرة على أن سياسة الحزب صارمة تجاه حماس، وأنها تعرف مواقف كارني في هذا الصدد، وأشارت إلى خطورة ما يمكن أن يتسبب فيه خطأ من هذا النوع على مستقبل حزبها. وفي أحدث تطور بهذا السياق، جدد بوالييفر اعتراضه على تسمية ما يجري في غزة بـ"إبادة جماعية"، متهما الليبراليين بالازدواجية في توجيه الرسائل الانتخابية، وذلك بعد تداول مقطع مرئي للمرشح الليبرالي آدم فان كوفيردن عن دائرة بارلينغتون الشمالية بمقاطعة أونتاريو، إذ كان يحث المصلين في أحد المساجد على التصويت من أجل تعزيز الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية في أوتاوا وضمان التنديد بالإبادة الجماعية في غزة عبر المجالس التشريعية الكندية. وفي الانتخابات المحلية المبكرة بمقاطعة أونتاريو في فبراير/شباط الماضي زار مورغان غاي مرشح الحزب الديمقراطي الجديد عن دائرة جنوب أوتاوا جامع الرحمة في أوتاوا لكسب أصوات الجالية المسلمة، وندد في كلمته أمام المصلين بالإبادة الجماعية في غزة، مناديا بضرورة تحرير فلسطين. أما مرشح حزب المحافظين لرئاسة الوزراء فإنه -حسب المراقبين- يهدف من وراء تمسكه بدعم إسرائيل وتبرير انتهاكاتها في غزة إلى الحصول على تمويل الجماعات اليهودية لحملته الانتخابية والظفر بدعم إعلامي من قبل كبريات وسائل الإعلام التي يمتلكها إسرائيليون. استنساخ تجربة ترامب ويقول الباحث المهتم بالشأن الكندي مختار محمد في حديث إلى الجزيرة نت إن مرشح حزب المحافظين لا يتوجه بخطابه إلى المسلمين والعرب في كندا، ولا يهتم بأصواتهم رغم أهميتها. ويضيف محمد "أصوات الجالية المسلمة في كندا يتقاسمها عادة الليبراليون وحزب الديمقراطيين الجدد، ونادرا ما تذهب إلى المحافظين". ويوضح أن الموقف الأخير لمرشح المحافظين بشأن التهديد بترحيل المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين وغزة ربما تفقده أصوات أعداد من المحسوبين على حزبه، خاصة من المعتدلين، مبينا أن "الترحيل ومصادرة الحريات" أمران غير مألوفين لدى الكنديين على اختلاف ميولهم الحزبية. ولم يستبعد محمد أن بوالييفر يحاول استنساخ تجربة ترامب رغم أن "الأخير تبرأ منه"، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الأميركي في مارس/آذار الماضي أكد فيها أنه لا صداقة إطلاقا بينه وبين زعيم المحافظين في كندا، وأنه يفضل التعامل مع زعيم ليبرالي يتولى السلطة في أوتاوا. من جهته، يرى المدير التنفيذي لمنظمة "أصوات المسلمين الكنديين" عمر أشرف أن قوة أصوات المسلمين أمر ينبغي ألا يستهان به. ويستشهد بنموذج ولاية ميشيغان الأميركية التي صوتت الجالية المسلمة فيها للمرشح الديمقراطي جو بايدن في 2020 ثم قاطعت الديمقراطيين بسبب مواقف إدارة بايدن ضد فلسطين وغزة وأسهمت لاحقا بفوز ترامب في 2024. ويشير أشرف في تصريحات إعلامية إلى أن القوة ذاتها قد تكون موجودة أيضا في كندا، معللا ذلك بـ"وجود أكثر من 1.8 مليون مسلم فيها". وتشهد بعض كبريات المدن الكندية مظاهرات مؤيدة لفلسطين في ظل تواصل الحملة الانتخابية الفدرالية من أجل إطلاع الساسة الكنديين على مواقف الجاليتين المسلمة والعربية في البلاد تجاه الحرب على غزة. وكان مجلس العموم الكندي صوّت في 19 مارس/آذار 2024 لصالح اقتراح غير ملزم قدّمه الحزب الديمقراطي الجديد يدعم إقامة دولة فلسطينية بالتنسيق مع شركاء كندا الدوليين. وفي الجلسة ذاتها صوّت البرلمان الكندي على إيقاف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدا أن قراره يأتي في إطار دعم أوتاوا إلى إيقاف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، و حل الدولتين ودعم قرارات محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية. استطلاعات الرأي ويواصل الحزب الليبرالي تقدمه على المحافظين منذ إطلاق الحملة الانتخابية في 23 مارس/آذار الماضي. ووفقا لرصد قناة "سي بي سي" الإخبارية، فإن 44% من الكنديين يودون التصويت للحزب الليبرالي مقابل 37.8% يفضلون المحافظين و8.7% للحزب الديمقراطي الجديد و5.1% للكتلة الكيبيكية و2.4% للحزب الأخضر. واتهم كوري تينيكي المدير السابق لحملة حاكم مقاطعة أونتاريو مرشح المحافظين بيار بوالييفر وأعضاء فريقه بأنهم وراء تراجع الحزب في استطلاعات الرأي، مشددا على ضرورة تغيير إستراتيجية الحملة. وقال تينيكي في تصريحات إعلامية "أعلم أن هذا الكلام مزعج ولكنه موجود في كل استطلاع رأي، والتقليل من شأن نتائج الاستطلاعات حين تدير حملة انتخابية ضرب من الأوهام". ودافع دوغ فورد حاكم أونتاريو عن تصريحات المدير السابق لحملته الانتخابية، وكلاهما من حزب المحافظين، وقال إن "الحقيقة تكون مؤلمة أحيانا". وأضاف فورد أن "تينيكي أفضل مدير حملة انتخابية في البلاد، ومن الحكمة الاستماع إلى نصائحه"، واستدرك قائلا إن هناك متسعا من الوقت في الحملة الانتخابية.


صوت بيروت
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
زعيم المحافظين الكندي يهدد بترحيل طلاب غزة
توعّد زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر خلال حملته الانتخابية أمس السبت بترحيل الأجانب الذين يثيرون الكراهية، معتبرا أن المسيرات التي ينظمها المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين تسهم في زيادة 'معاداة السامية'. جاءت تصريحات بوالييفر أثناء حملته الانتخابية في منطقة بأوتاوا، والتي يتنافس فيها مع زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء مارك كارني الذي أثار هذا الأسبوع غضب نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تصريحاته بشأن الحرب في غزة. وقال زعيم المحافظين للصحافيين 'سنعمل على تطبيق قوانين أكثر صرامة لاستهداف أعمال التخريب ومسيرات الكراهية التي تنتهك القوانين، والهجمات العنيفة على أساس العرق والدين'. وأضاف 'أي شخص موجود هنا بتأشيرة زيارة ويرتكب مخالفة للقانون سيُرحّل'، وهي تصريحات تشبه تلك التي تدلي بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي رحّلت طلابا شاركوا في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين. وسعى بوالييفر في الماضي إلى النأي بنفسه عن ترامب الذي أثارت هجماته الاقتصادية وتهديداته بضم الجارة الشمالية للولايات المتحدة غضب الناخبين الكنديين. وندد المحافظ الكندي بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين قائلا إنها 'تسهم في مفاقمة جرائم الكراهية'، على حد زعمه. وكانت الاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات والمسيرات التي نُظّمت احتجاجا على الحرب في غزة سلمية في معظمها، لكن الشرطة وجهت اتهامات للمتظاهرين في بعض الحالات. والثلاثاء، هتف أحد المشاركين في تجمع انتخابي لرئيس الوزراء مارك كارني بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. ورد كارني بتسليط الضوء على القيود التي فرضتها كندا على بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، ليرد نتنياهو في منشور على منصة إكس قال فيه 'بدلا من دعم إسرائيل، وهي دولة ديمقراطية تخوض حربا عادلة بوسائل عادلة ضد همج حماس، فإنه يهاجم الدولة اليهودية الوحيدة'. وأوضح كارني لاحقا أنه لم يسمع ولم يؤيد الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ودعا في الوقت نفسه إلى 'بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة'.


يمني برس
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
كندا تضيق الخناق على الرافضين للعدوان الصهيوني وتتعهد بترحيلهم
تعهّد زعيم حزب المحافظين في كندا، بيار بوالييفر، خلال حملته الانتخابية في أوتاوا، بترحيل الرافضين للعدوان الصهيوني على غزة، معتبراً أنّ المسيرات التي ينظمها المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين تسهم في زيادة 'معاداة السامية'، على حدّ زعمه. تصريحات بوالييفر جاءت أثناء حملته الانتخابية في أوتاوا، أمس السبت، حيثُ يتنافس فيها مع زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء مارك كارني، الذي أثار هذا الأسبوع حنق كيان العدوّ الصهيوني؛ بسبب تصريحاته بشأن الحرب في غزة. وقال بوالييفر للصحافيين: 'سنعمل على تطبيق قوانين أكثر صرامة لاستهداف أعمال التخريب، ومسيرات الكراهية التي تنتهك القوانين، والهجمات العنيفة على أساس العرق والدين'، حدّ وصفه. وأضاف: 'أي شخص موجود هنا بتأشيرة زيارة ويرتكب مخالفة للقانون سيُرحّل'، وهذه التصريحات تشبه تلك التي تدلي بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي رحّلت طلاباً شاركوا في تظاهرات مؤيّدة للفلسطينيين. وندّد بوالييفر بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين، معتبراً أنها تسهم في 'مفاقمة جرائم الكراهية'. وبوالييفر الذي يسعى لنيل رضا اللوبيات اليهودية، كان قد نأى بنفسه عن ترامب الذي أثارت هجماته الاقتصادية وتهديداته بضم كندا، الجارة الشمالية للولايات المتحدة غضب الناخبين الكنديين. وقبل أيام، خرجت تظاهرات في مونتريال في كندا نُصرةً للفلسطينيين في غزة، ورفضاً لحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، حيثُ شهدت دول العالم تظاهرات حاشدة في يوم 'الإضراب العالمي نصرة لغزة'. الجدير ذكره أنّ الاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين التي نُظمت في الجامعات والمسيرات احتجاجاً على الحرب في غزة كانت سلمية في معظمها، لكن الشرطة وجهت اتهامات للمتظاهرين في بعض الحالات. وكان أحد المشاركين في تجمع انتخابي لرئيس الوزراء مارك كارني، قد هتف الثلاثاء الماضي، بأنّ 'إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة'. وردّ كارني بتسليط الضوء على القيود التي فرضتها كندا على بعض شحنات الأسلحة إلى 'إسرائيل'، ليرد عليه نتنياهو في منشور على منصة 'إكس' قال فيه: 'بدلاً من دعم إسرائيل، وهي دولة ديموقراطية تخوض حرباً عادلة بوسائل عادلة ضد همج حماس، فإنه يهاجم الدولة اليهودية الوحيدة'. إلا أنّ كارني تراجع لاحقاً بأنه 'لم يسمع ولم يؤيّد الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة'، ودعا في الوقت نفسه إلى 'بذل كلّ جهد ممكن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة'.