logo
#

أحدث الأخبار مع #بوتو

الصاروخ والمُسيرة من بين المعاناة: اليمن يصنع قراره من نور القرآن لا من فتات العالم
الصاروخ والمُسيرة من بين المعاناة: اليمن يصنع قراره من نور القرآن لا من فتات العالم

المشهد اليمني الأول

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

الصاروخ والمُسيرة من بين المعاناة: اليمن يصنع قراره من نور القرآن لا من فتات العالم

في زمن تتصدّر فيه عناوين الرفاهية، والشكوى من ضيق المعيشة، وانقطاع المرتبات، يخرج البعض ممن يجهلون طبيعة الصراع أو يتجاهلون أسبابه ليتساءلوا: لماذا تصنع اليمن الصواريخ والمسيّرات في وقت الجوع؟ ولماذا لا تُنفق تلك الموارد على تحسين الوضع المعيشي؟. سؤال يبدو للوهلة الأولى مشروعاً، لكنه في الحقيقة امتداد لدعاية العدو، وترديد لخطاب الخضوع، وتبرئة لمن حاصر ونهب ودمّر، وتحميل المظلوم وزر ما جناه الظالم. هذا المقال يُقارب المسألة من جذورها الإيمانية، ويُسقطها على الواقع السياسي والعسكري، مستعرضًا تجارب دولية راهنت على السلاح من قلب المعاناة، لكنه يُبيّن في الوقت نفسه أن اليمن، بقيادته القرآنية، يختلف جوهريًا في المنطلق، والمنهج، والغاية. بين بوتو وماو… والسيد القائد 'سوف نأكل العشب وأوراق الشجر وسنجوع، لكننا سنحصل على قنبلة تكون ملكنا.' بهذه العبارة الشهيرة أعلن ذو الفقار علي بوتو، رئيس وزراء باكستان الأسبق، في ستينات القرن الماضي، بداية مشوار بناء السلاح النووي لبلاده. كانت باكستان حينها دولة فقيرة، محاصرة بالتهديد الهندي، وبحرب الاستنزاف، لكنها اختارت أن تجوع بكرامة، لا أن تعيش في ظل الخوف. أما في الصين، فقد كانت المجاعة في أشدها، وعشرات الملايين يموتون جوعًا، والعالم يتعامل مع الصين كـ'دولة مارقة' غير معترف بها دوليًا، لا صوت لها في الأمم المتحدة، ولا مقعد في مجلس الأمن، لأن أمريكا وحلفاءها أبقوا تايوان بديلاً عنها في تمثيل 'الصين' دوليًا. ومع ذلك، قال ماو تسي تونغ عبارته المفصلية: 'من لا يملك القنبلة الذرية سيُجبر على الركوع.' وبعد أعوام قليلة من تفجير أول قنبلة نووية عام 1964، تغيّر كل شيء: استعادت الصين مقعدها الدائم في مجلس الأمن عام 1971، واعترف بها العالم كقوة لا يمكن تجاوزها، وبدأت رحلة نهوضها العظيم. لكن اليمن… شيء آخر نعم، باكستان صنعت القنبلة من العشب، والصين من الرماد، لكن اليمن ليس نسخة منهما. نحن لم نبنِ مشروعنا العسكري من منطلق قومي أو مادي، بل من صميم التوجيه القرآني: 'وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ…' هذه الآية ليست تكتيكًا حربياً، بل منهجاً حضارياً، وقاعدة ربانية تؤسس لردع الطغيان وصون السيادة. اليمن يصنع سلاحه لأن الله أمره. نصنعه لأن القوة شرط من شروط الإيمان، ولأن الذل لا يليق بالمؤمنين. نصنعه من قلب المعاناة، وتكالب الأعداء، لا برغد الوفرة. ونبنيه بقيادة مؤمنة، لا بزعامات قومية أو عسكرية. السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، لم يقل 'سوف نأكل العشب لنصنع سلاحنا'، بل قال: 'سنتوكل على الله، وسنواجه، ولن نركع إلا له، وسنعدّ ما استطعنا من قوة.' وهنا يكمن الفارق الجوهري: قيادتنا لا تقايض قوت يومنا بكرامة أمتنا، بل تربط الجهاد العسكري بالجهاد الاقتصادي، وتعتبر الصبر على الضيق جزءا من تعبيد الطريق إلى النصر. وهم الرواتب ودجل المرتزقة يرفع المنافقون اليوم شعار 'المعاناة مقابل الصاروخ'، محاولين زرع التذمر في نفوس أبناء شعبنا. لكن الحقيقة الساطعة هي أن هؤلاء أنفسهم هم من تسببوا بالمعاناة الاقتصادية: • هم من استجلبوا العدوان على شعبهم خدمةً لمشاريع أسيادهم في الخارج. • وهم من نقلوا البنك المركزي من صنعاء إلى عدن. • وهم من التزموا أمام المجتمع الدولي بدفع المرتبات ثم تنصلوا. • هم من شاركوا في الحصار، ونهب الثروات، وحوّلوا موارد الدولة إلى بنوك السعودية. • وهم من اعترفوا بأن أموال المرتبات مودعة في البنك الأهلي السعودي، تُستخدم للابتزاز والمقايضة السياسية. ورغم ذلك، لم يتوقف التصنيع العسكري، ولم تُشل الإرادة، لأن معركتنا لا تُدار بالحسابات البنكية، بل بالإيمان، والصبر، والتوكل على الله. ختاماً… معادلة الحق والنصر نعم، عانينا كما عانى غيرنا، لكننا لم ننهَر، ولم نركع، بل اخترنا أن نستمر في معركتنا المقدسة: أن نصنع قوتنا، ونبني سلاحنا، ونحرّر قرارنا، وندفع ثمن ذلك من ضيقنا لا من كرامتنا. في اليمن، لا توجد مجاعة كما يزعم المهرجون في إعلام العدو، بل معاناة اقتصادية وضيق معيشي صنعه العدوان ومن استجلبه، ويستثمر فيه المنافقون من الفنادق والمنتجعات السياحية لنفخ اسطواناتهم المشروخة، بينما الشعب صامد وواعٍ ومدرك أن العدو هو من يحاصره، وأن السلاح الذي يُصنع اليوم هو طريق الخلاص ووسيلة الردع وراية الكرامة. في اليمن، بفضل الله وتوفيقه لم نعد نُدافع عن أنفسنا فقط، بل نساند إخواننا المستضعفين في غزة، نحاصر العدو الصهيوني في البحر، نستهدف عمقه الوجودي، ونتصدّى للأمريكي ونكبّده الخسائر ونهزمه… لأننا وثقنا بالله، وتسلّحنا بالإيمان، وصنعنا سلاح الردع. وهذا هو الفارق بين تجارب اختارت أن تُضحّي لتحيا بكرامة، وتجربتنا الإيمانية التي تجعل من التوكل على الله منطلقًا، ومن القرآن مصدرًا للقرار، ومن التصنيع والتطوير العسكري عبادةً وجهادًا. وإن سألونا: من أين لكم هذه القدرة؟ نقول: من الله تعالى، من المشروع القرآني، من القيادة الربانية المؤمنة والشجاعة، من ماء الشهداء وآلآم الجرحى، من المعاناة، من الوعي الجمعي لشعب الإيمان والحكمة ومن يقين لا يتزعزع بأن العاقبة للمتقين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حزام الأسد عضو المكتب السياسي لأنصار الله

الصاروخ والمُسيرة من بين المعاناة: اليمن يصنع قراره من نور القرآن لا من فتات العالم
الصاروخ والمُسيرة من بين المعاناة: اليمن يصنع قراره من نور القرآن لا من فتات العالم

يمني برس

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

الصاروخ والمُسيرة من بين المعاناة: اليمن يصنع قراره من نور القرآن لا من فتات العالم

يمني برس ـ حزام الأسد* في زمن تتصدّر فيه عناوين الرفاهية، والشكوى من ضيق المعيشة، وانقطاع المرتبات، يخرج البعض ممن يجهلون طبيعة الصراع أو يتجاهلون أسبابه ليتساءلوا: لماذا تصنع اليمن الصواريخ والمسيّرات في وقت الجوع؟ ولماذا لا تُنفق تلك الموارد على تحسين الوضع المعيشي؟. سؤال يبدو للوهلة الأولى مشروعاً، لكنه في الحقيقة امتداد لدعاية العدو، وترديد لخطاب الخضوع، وتبرئة لمن حاصر ونهب ودمّر، وتحميل المظلوم وزر ما جناه الظالم. هذا المقال يُقارب المسألة من جذورها الإيمانية، ويُسقطها على الواقع السياسي والعسكري، مستعرضًا تجارب دولية راهنت على السلاح من قلب المعاناة، لكنه يُبيّن في الوقت نفسه أن اليمن، بقيادته القرآنية، يختلف جوهريًا في المنطلق، والمنهج، والغاية. بين بوتو وماو… والسيد القائد 'سوف نأكل العشب وأوراق الشجر وسنجوع، لكننا سنحصل على قنبلة تكون ملكنا.' بهذه العبارة الشهيرة أعلن ذو الفقار علي بوتو، رئيس وزراء باكستان الأسبق، في ستينات القرن الماضي، بداية مشوار بناء السلاح النووي لبلاده. كانت باكستان حينها دولة فقيرة، محاصرة بالتهديد الهندي، وبحرب الاستنزاف، لكنها اختارت أن تجوع بكرامة، لا أن تعيش في ظل الخوف. أما في الصين، فقد كانت المجاعة في أشدها، وعشرات الملايين يموتون جوعًا، والعالم يتعامل مع الصين كـ'دولة مارقة' غير معترف بها دوليًا، لا صوت لها في الأمم المتحدة، ولا مقعد في مجلس الأمن، لأن أمريكا وحلفاءها أبقوا تايوان بديلاً عنها في تمثيل 'الصين' دوليًا. ومع ذلك، قال ماو تسي تونغ عبارته المفصلية: 'من لا يملك القنبلة الذرية سيُجبر على الركوع.' وبعد أعوام قليلة من تفجير أول قنبلة نووية عام 1964، تغيّر كل شيء: استعادت الصين مقعدها الدائم في مجلس الأمن عام 1971، واعترف بها العالم كقوة لا يمكن تجاوزها، وبدأت رحلة نهوضها العظيم. لكن اليمن… شيء آخر نعم، باكستان صنعت القنبلة من العشب، والصين من الرماد، لكن اليمن ليس نسخة منهما. نحن لم نبنِ مشروعنا العسكري من منطلق قومي أو مادي، بل من صميم التوجيه القرآني: 'وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ…' هذه الآية ليست تكتيكًا حربياً، بل منهجاً حضارياً، وقاعدة ربانية تؤسس لردع الطغيان وصون السيادة. اليمن يصنع سلاحه لأن الله أمره. نصنعه لأن القوة شرط من شروط الإيمان، ولأن الذل لا يليق بالمؤمنين. نصنعه من قلب المعاناة، وتكالب الأعداء، لا برغد الوفرة. ونبنيه بقيادة مؤمنة، لا بزعامات قومية أو عسكرية. السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، لم يقل 'سوف نأكل العشب لنصنع سلاحنا'، بل قال: 'سنتوكل على الله، وسنواجه، ولن نركع إلا له، وسنعدّ ما استطعنا من قوة.' وهنا يكمن الفارق الجوهري: قيادتنا لا تقايض قوت يومنا بكرامة أمتنا، بل تربط الجهاد العسكري بالجهاد الاقتصادي، وتعتبر الصبر على الضيق جزءا من تعبيد الطريق إلى النصر. وهم الرواتب ودجل المرتزقة يرفع المنافقون اليوم شعار 'المعاناة مقابل الصاروخ'، محاولين زرع التذمر في نفوس أبناء شعبنا. لكن الحقيقة الساطعة هي أن هؤلاء أنفسهم هم من تسببوا بالمعاناة الاقتصادية: • هم من استجلبوا العدوان على شعبهم خدمةً لمشاريع أسيادهم في الخارج. • وهم من نقلوا البنك المركزي من صنعاء إلى عدن. • وهم من التزموا أمام المجتمع الدولي بدفع المرتبات ثم تنصلوا. • هم من شاركوا في الحصار، ونهب الثروات، وحوّلوا موارد الدولة إلى بنوك السعودية. • وهم من اعترفوا بأن أموال المرتبات مودعة في البنك الأهلي السعودي، تُستخدم للابتزاز والمقايضة السياسية. ورغم ذلك، لم يتوقف التصنيع العسكري، ولم تُشل الإرادة، لأن معركتنا لا تُدار بالحسابات البنكية، بل بالإيمان، والصبر، والتوكل على الله. ختاماً… معادلة الحق والنصر نعم، عانينا كما عانى غيرنا، لكننا لم ننهَر، ولم نركع، بل اخترنا أن نستمر في معركتنا المقدسة: أن نصنع قوتنا، ونبني سلاحنا، ونحرّر قرارنا، وندفع ثمن ذلك من ضيقنا لا من كرامتنا. في اليمن، لا توجد مجاعة كما يزعم المهرجون في إعلام العدو، بل معاناة اقتصادية وضيق معيشي صنعه العدوان ومن استجلبه، ويستثمر فيه المنافقون من الفنادق والمنتجعات السياحية لنفخ اسطواناتهم المشروخة، بينما الشعب صامد وواعٍ ومدرك أن العدو هو من يحاصره، وأن السلاح الذي يُصنع اليوم هو طريق الخلاص ووسيلة الردع وراية الكرامة. في اليمن، بفضل الله وتوفيقه لم نعد نُدافع عن أنفسنا فقط، بل نساند إخواننا المستضعفين في غزة، نحاصر العدو الصهيوني في البحر، نستهدف عمقه الوجودي، ونتصدّى للأمريكي ونكبّده الخسائر ونهزمه… لأننا وثقنا بالله، وتسلّحنا بالإيمان، وصنعنا سلاح الردع. وهذا هو الفارق بين تجارب اختارت أن تُضحّي لتحيا بكرامة، وتجربتنا الإيمانية التي تجعل من التوكل على الله منطلقًا، ومن القرآن مصدرًا للقرار، ومن التصنيع والتطوير العسكري عبادةً وجهادًا. وإن سألونا: من أين لكم هذه القدرة؟ نقول: من الله تعالى، من المشروع القرآني، من القيادة الربانية المؤمنة والشجاعة، من ماء الشهداء وآلآم الجرحى، من المعاناة، من الوعي الجمعي لشعب الإيمان والحكمة ومن يقين لا يتزعزع بأن العاقبة للمتقين.

سيناريوهات المواجهة الهندية ــ الباكستانية
سيناريوهات المواجهة الهندية ــ الباكستانية

بوابة الأهرام

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

سيناريوهات المواجهة الهندية ــ الباكستانية

شهدت العلاقات الهندية - الباكستانية تدهورا متزايدا عقب الهجوم الإرهابى الذى تعرض له القسم الهندى من جامو وكشمير يوم 22 أبريل الماضي، ولم تعلن اى جماعة مسلحة مسئوليتها عن هذا الهجوم الذى راح ضحيته 26 شخصا من السياح الأجانب فى موقع سياحى يعرف باسم Pahalgam . آثار هذا الهجوم ردود فعل هندية عنيفة على الصعيدين الرسمى والشعبي، واتهمت الحكومة الهندية باكستان بالمسئولية وراء هذا الهجوم، وهو ما نفته الحكومة الباكستانية، والتى أعربت عن استعدادها فى الاشتراك فى إجراء تحقيقات محايدة للوقوف على الجماعة أو الجماعات المسلحة التى خططت ونفذت هذه العملية الإرهابية، الأولى منذ عام 2019 عندما وقع هجوم مماثل على عناصر أمنية هندية تسبب فى اندلاع اشتباكات عسكرية محدودة بين الجيشين الهندى والباكستاني. لكن هذه المرة اتخذت الحكومة الهندية مجموعة من القرارات ضد المصالح الباكستانية، لعل أخطرها تعليق العمل بمعاهدة نهر السند التى تم التوقيع عليها فى عام 1960؛ وردا على هذا القرار الخطير على الأمن المائى الباكستاني، أعلنت الحكومة الباكستانية ان مثل هذا القرار يعد «اعلانا للحرب»، كما انها كرد فعل على القرار الهندى علقت العمل بمعاهدة السلام بين البلدين المعروفة التى وقع عليها الرئيس الباكستانى الأسبق ذو الفقار على بوتو عن الجانب الباكستاني، والسيدة أنديرا غاندى رئيسة وزراء الهند السابقة، وذلك فى يوم 2 يوليو عام 1972، التزمت الدولتان بموجبها بالعمل من اجل إحلال «السلام الدائم» فى شبه القارة الهندية، مع التعهد بعدم التهديد باستخدام القوة، وتسوية الخلافات بينهما بالطرق السلمية ، وذلك فى إطار الالتزام المشترك بميثاق الامم المتحدة. والأهم فى هذه المعاهدة هو النص الصريح على احترام الدولتين بما يعرف باسم Line of Control ، وهو خط ورد فى اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان فى 17 ديسمبر 1971، يفصل بصفة مؤقتة بين القسم الباكستانى والقسم الهندى فى جامو وكشمير، وهى محل نزاع تاريخى قديم يعود إلى الحرب الهندية ــ الباكستانية الأولى فى 1947-1948. تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بينهما بعد التطورات الأخيرة, والمواجهات العسكرية التى جرت بينهما الأيام الماضية وقيام الهند بتوجيه ضربات عسكرية ضد مواقع فى كشمير الباكستانية وفى ولاية البنجاب, قالت إنها معسكرات تدريب لمتشددين، وردت باكستان عليها وبإسقاط عدد من الطائرات الهندية. مما لاشكً فيه ان الحكومتين الهندية والباكستانية، ورغم التصريحات العدائية المتبادلة بينهما على خلفية هذا الهجوم الإرهابي, والمواجهات المسلحة بينهما, تدركان انه من الخطورة بمكان وقوع حرب شاملة بين الجيشين. السبب الأول هو الخوف من فقدان السيطرة على الموقف العسكري، فالاحتمالات واردة من حدوث تصعيد . اما السبب الثانى فهو يتعلق بالضغوط الداخلية التى قد تمارس على الحكومتين. فعلى الجانب الهندى الضغط الشعبى للدخول فى حرب قد تصبح مفتوحة كبيرا، واما على الجانب الباكستانى فالأوضاع الاقتصادية والسياسية حرجة للغاية، ولذا قرار الحرب ليس سهلا على الإطلاق، والإجراءات العقابية التى اتخذتها الحكومتان تضر بمصالح الدولتين وصعب تصور استمرار العمل بها. من جانب آخر عنصر الردع النووى المتبادل يعتبر من العناصر الحاكمة فى الموقف، فلا الجيش الهندى متفوق على الجيش الباكستانى فى مجال الأسلحة التقليدية بفارق كبير، ولا الجيش الباكستانى يرغب فى التورط فى مغامرة عسكرية غير محسوبة قد تتطور إلى وضع يصبح اللجوء فيه إلى الخيار النووى بمثابة محاولة انتحار عسكري. ولهذا كان الاتصال التليفونى الذى حدث بين مدير هيئة العمليات العسكرية الهندية ونظيره الباكستانى يوم الثلاثاء 29 أبريل دليلا على إدراك القيادات العسكرية فى كلا البلدين لخطورة الموقف، وأهمية احتواء اى تصعيد بينهما. هناك عنصر ضاغط آخر على الهند وباكستان إلا وهو تشابك وتداخل مصالح القوى الكبرى فى شبه القارة الهندية. فالصين حليف موثوق لباكستان، ولن تقف مكتوفة الأيدى إذا ما تعرضت باكستان لتهديد عسكرى يهدد وحدتها الإقليمية؛ والولايات المتحدةً لا تريد اندلاع الحرب فى شبه القارة الهندية لعلاقاتها المتشعبة مع كل من الهند وباكستان، فهى ترتبط مع الأولى بسلسلةً تحالفات إقليمية تتركز فى منطقة المحيط الهادى والهندي، كما انها كانت قد قررت فى 2004 اعتبار باكستان حليفا رئيسيا من خارج الحلف الأطلنطي. كما أنها تحتاج إلى استمرار التعاون مع باكستان فى مراقبة تطور الأوضاع فى أفغانستان. هذا بالإضافة إلى تركيز الولايات المتحدة حاليا على حربين، الحرب الأوكرانية فى أوروبا، وحرب غزة وفى جنوب البحر الأحمر, وبالتالى من مصلحتها المؤكدة الضغط على كل من الهند وباكستان لخفض التصعيد الأخير. ولم يختلف الموقف الصينى أيضا، ففى اتصال تليفونى لوزير الخارجية الصينى مع نظرائه فى الهند وباكستان أعرب عن موقف بلاده من ان نشوب الحرب بين البلدين لن يخدم «المصالح الأساسية» لكليهما، مؤكدا ضرورة ضبط النفس فى التعامل مع تداعيات العملية الإرهابية على العلاقات الهندية ــ الباكستانية. وروسيا من جانبها دعت الدولتين لتسوية الخلافات بينهما بالوسائل السلمية. وبالنسبة لمستقبل العلاقات الهندية - الباكستانية، فمن المؤكد ان هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة الباكستانية فى اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحيلولة دون تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية من أراضيها. وفى كل الأحوال فرغم أن سيناريو الحرب الشاملة يبدو مستبعدا خاصة بعد أن نجحت أمريكا فى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين البلدين.

قرقاش: بذور قيادة زايد الخير والإنسانية أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات
قرقاش: بذور قيادة زايد الخير والإنسانية أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات

صحيفة الخليج

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

قرقاش: بذور قيادة زايد الخير والإنسانية أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة «في 7 سبتمبر 1971، وقبل إعلان قيام الاتحاد، تجوّل الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، مع رئيس وزراء باكستان ذو الفقار علي بوتو في حديقة آرام باغ بمدينة كراتشي. وقد كتب بوتو لاحقاً إلى رئيس الوزراء البريطاني إدوارد هيث، مشيداً برؤية الشيخ زايد وذكاء الشيخ راشد بن سعيد، رحمهما الله، ومؤكداً أن كليهما يتشاركان العزم والإرادة على إنجاح الدولة الجديدة». وأضاف قرقاش في تغريدة على منصة «إكس»: «خلال جولتهما، التقيا صدفة براهبة ألمانية تكافح مرض البرص، ولم يدم اللقاء سوى دقائق معدودة، لكن بوتو اكتشف لاحقاً أن الشيخ زايد تبرع لجمعيتها بميزانية عام كامل». وقال قرقاش «تلك هي بذور القيادة والخير والإنسانية التي أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات».

قرقاش: بذور قيادة زايد الخير والإنسانية أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات
قرقاش: بذور قيادة زايد الخير والإنسانية أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات

بلد نيوز

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلد نيوز

قرقاش: بذور قيادة زايد الخير والإنسانية أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: قرقاش: بذور قيادة زايد الخير والإنسانية أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات - بلد نيوز, اليوم السبت 3 مايو 2025 11:23 صباحاً قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة «في 7 سبتمبر 1971، وقبل إعلان قيام الاتحاد، تجوّل الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، مع رئيس وزراء باكستان ذو الفقار علي بوتو في حديقة آرام باغ بمدينة كراتشي. وقد كتب بوتو لاحقاً إلى رئيس الوزراء البريطاني إدوارد هيث، مشيداً برؤية الشيخ زايد وذكاء الشيخ راشد بن سعيد، رحمهما الله، ومؤكداً أن كليهما يتشاركان العزم والإرادة على إنجاح الدولة الجديدة». وأضاف قرقاش في تغريدة على منصة «إكس»: «خلال جولتهما، التقيا صدفة براهبة ألمانية تكافح مرض البرص، ولم يدم اللقاء سوى دقائق معدودة، لكن بوتو اكتشف لاحقاً أن الشيخ زايد تبرع لجمعيتها بميزانية عام كامل». وقال قرقاش «تلك هي بذور القيادة والخير والإنسانية التي أثمرت شجرة وارفة الظلال اسمها الإمارات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store