#أحدث الأخبار مع #بورغا، الأيام٢٣-٠٢-٢٠٢٥سياسة الأيامبورغا: أفضل ما ينتظر المجتمعات العربية أمامها وأفضل ما لدى الغرب أصبح خلفهقال المستشرق والباحث السياسي الفرنسي فرانسوا بورغا، إن 'الديناميات التي تعمل داخل مجتمعات المغرب العربي والشرق الأوسط تقودها، للمفارقة، في اتجاه أفضل من ذلك الذي تسير فيه المجتمعات الغربية اليوم'. وأضاف بورغا، في حوار مع 'الأيام'، أنه 'بتعبير كاريكاتوري، قد أميل إلى القول بأن أفضل ما في مجتمعات الشرق الأوسط والمغرب العربي اليوم ما يزال أمامها، بينما أفضل ما في المجتمعات الغربية أصبح من ماضيها'. وأوضح أن 'وظائف المؤسسات التمثيلية السياسية في المجتمعات العربية تشهد تقدما، وتخرج هذه المنطقة ببطء ولكن بشكل لا يقاوم من فترة الاستبداد المظلمة التي أعقبت ليل الاستعمار'، مشيرا إلى أن 'المجتمعات في هذه البقعة من العالم، من ليبيا إلى سوريا، تنتج ببطء ولكن بثبات مؤسسات قادرة على السماح بالتعامل السلمي بين جميع مكوناتها'. وتابع أنه 'على الرغم من كل الاضطرابات التي تشهدها كل من سوريا وليبيا، إلا أن حال البلدين اليوم أقل سوءا مما كان عليه بالأمس، وعلى الرغم من أوهام المؤامرة، فإنني ما زلت مقتنعا بأن قدرة الغرب أو الإسرائيليين على التدخل في هذين المجتمعين آخذة في التضاؤل، وأن الجهات الفاعلة التي كانت ثانوية لفترة طويلة بدأت تفرض نفسها لكسر الاحتكار الغربي القديم'. وبخصوص آثار عملية طوفان الأقصى، قال بوركا، إنه 'مما لا شك فيه أن يوم 7 أكتوبر سيظل بمثابة علامة فاصلة هامة في تاريخ المنطقة والعالم'، مردفا: 'أرى فيه قبل كل شيء، تأثيرا للشفافية، أو 'الكشف' الذي طال ثلاثة فاعلين عالميين'. وتابع: 'الأول، الدولة العبرية التي طالما ظلت أجندتها الحقيقية متوارية لفترة طويلة خلف الخطاب الملطف لهذه 'الصهيونية اليسارية' التي كانت تتمتع بشرعية سياسة رغم أنها لم تعلن صراحة عن نفسها، لكن اليوم بدأ المستوطنون من اليمين المتطرف الذين أدخلهم نتنياهو إلى دائرة السلطة لإنقاذ عرشه، يكشفون هذه الأجندة بطريقة فاضحة. وبذلك تكون الدولة العبرية قد كشفت عن طبيعة الأسس التي قامت عليها وتشمل العنصرية والتفوق العرقي والاستعمار'. الأمر الثاني، يضيف بورغا، هو أن 7 أكتوبر، 'أظهرت للغالبية العظمى من الغربيين أن النزعة الكونية التي يلوحون بها بغطرسة في وجه شعوب العالم لا يمكنها أن تصمد أمام دعمهم الأحادي والأعمى لأسوأ ممارسات 'طفلهم' وشريكهم وحليفهم المتواطئ… إسرائيل. كالعلمانية المفروضة من قبل البعض، والقبول الصامت لخطاب الألفية (discours millénariste) عند البعض الآخر، والحق في الدفاع عن النفس عند البعض، ومنع الأمر نفسه عن البعض الآخر، وهكذا دواليك'. أما الضحية الثالثة لهذه المكاشفة، يوضح بورغا، فهي بالطبع الأغلبية الساحقة من القادة العرب، الذين انحاز بعضهم علانية إلى أطماع إسرائيل، بينما رفض الآخرون دفع ثمن استنكارهم لها، وأثبتوا أنهم عاجزون كليا عن حشد التضامن الفعال لخدمة أبسط حقوق إخوانهم الفلسطينيين في حدودها الدنيا.
الأيام٢٣-٠٢-٢٠٢٥سياسة الأيامبورغا: أفضل ما ينتظر المجتمعات العربية أمامها وأفضل ما لدى الغرب أصبح خلفهقال المستشرق والباحث السياسي الفرنسي فرانسوا بورغا، إن 'الديناميات التي تعمل داخل مجتمعات المغرب العربي والشرق الأوسط تقودها، للمفارقة، في اتجاه أفضل من ذلك الذي تسير فيه المجتمعات الغربية اليوم'. وأضاف بورغا، في حوار مع 'الأيام'، أنه 'بتعبير كاريكاتوري، قد أميل إلى القول بأن أفضل ما في مجتمعات الشرق الأوسط والمغرب العربي اليوم ما يزال أمامها، بينما أفضل ما في المجتمعات الغربية أصبح من ماضيها'. وأوضح أن 'وظائف المؤسسات التمثيلية السياسية في المجتمعات العربية تشهد تقدما، وتخرج هذه المنطقة ببطء ولكن بشكل لا يقاوم من فترة الاستبداد المظلمة التي أعقبت ليل الاستعمار'، مشيرا إلى أن 'المجتمعات في هذه البقعة من العالم، من ليبيا إلى سوريا، تنتج ببطء ولكن بثبات مؤسسات قادرة على السماح بالتعامل السلمي بين جميع مكوناتها'. وتابع أنه 'على الرغم من كل الاضطرابات التي تشهدها كل من سوريا وليبيا، إلا أن حال البلدين اليوم أقل سوءا مما كان عليه بالأمس، وعلى الرغم من أوهام المؤامرة، فإنني ما زلت مقتنعا بأن قدرة الغرب أو الإسرائيليين على التدخل في هذين المجتمعين آخذة في التضاؤل، وأن الجهات الفاعلة التي كانت ثانوية لفترة طويلة بدأت تفرض نفسها لكسر الاحتكار الغربي القديم'. وبخصوص آثار عملية طوفان الأقصى، قال بوركا، إنه 'مما لا شك فيه أن يوم 7 أكتوبر سيظل بمثابة علامة فاصلة هامة في تاريخ المنطقة والعالم'، مردفا: 'أرى فيه قبل كل شيء، تأثيرا للشفافية، أو 'الكشف' الذي طال ثلاثة فاعلين عالميين'. وتابع: 'الأول، الدولة العبرية التي طالما ظلت أجندتها الحقيقية متوارية لفترة طويلة خلف الخطاب الملطف لهذه 'الصهيونية اليسارية' التي كانت تتمتع بشرعية سياسة رغم أنها لم تعلن صراحة عن نفسها، لكن اليوم بدأ المستوطنون من اليمين المتطرف الذين أدخلهم نتنياهو إلى دائرة السلطة لإنقاذ عرشه، يكشفون هذه الأجندة بطريقة فاضحة. وبذلك تكون الدولة العبرية قد كشفت عن طبيعة الأسس التي قامت عليها وتشمل العنصرية والتفوق العرقي والاستعمار'. الأمر الثاني، يضيف بورغا، هو أن 7 أكتوبر، 'أظهرت للغالبية العظمى من الغربيين أن النزعة الكونية التي يلوحون بها بغطرسة في وجه شعوب العالم لا يمكنها أن تصمد أمام دعمهم الأحادي والأعمى لأسوأ ممارسات 'طفلهم' وشريكهم وحليفهم المتواطئ… إسرائيل. كالعلمانية المفروضة من قبل البعض، والقبول الصامت لخطاب الألفية (discours millénariste) عند البعض الآخر، والحق في الدفاع عن النفس عند البعض، ومنع الأمر نفسه عن البعض الآخر، وهكذا دواليك'. أما الضحية الثالثة لهذه المكاشفة، يوضح بورغا، فهي بالطبع الأغلبية الساحقة من القادة العرب، الذين انحاز بعضهم علانية إلى أطماع إسرائيل، بينما رفض الآخرون دفع ثمن استنكارهم لها، وأثبتوا أنهم عاجزون كليا عن حشد التضامن الفعال لخدمة أبسط حقوق إخوانهم الفلسطينيين في حدودها الدنيا.