#أحدث الأخبار مع #بوينغكيهسي135Independent عربيةمنذ 9 ساعاتسياسةIndependent عربيةلماذا تحتاج إسرائيل إلى الانتظام الأميركي لحسم الحرب؟في خضم الحرب المحتدمة بين إسرائيل وإيران، تتزايد الدعوات الإسرائيلية إلى انتظام الولايات المتحدة مباشرة في الصراع، كون تل أبيب عاجزة وحدها عن تدمير المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض أو حتى حسم المعركة العسكرية. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد شاركتا عام 2023 في مناورة تحاكي ضرب إيران أطلقا عليها اسم "جونيبر أوك" بمشاركة القاذفات الاستراتيجية الأميركية، ومنحتهما بحسب ما تسرب حينها نظرة ثاقبة على كيفية تطور سيناريو التصعيد الأقصى في ظل العمليات الإسرائيلية- الأميركية المشتركة، وهذا ما يدفعنا إلى تفصيل الأسباب التي توجب انتظام الولايات المتحدة لحسم الحرب. التزود بالوقود جواً منذ بدء عملية "الأسد الصاعد" التي شنها الجيش الإسرائيلي بضربات على إيران، نجحت إسرائيل في تحقيق هيمنة جوية تامة على كامل الأراضي الإيرانية الغربية، بما في ذلك العاصمة طهران، وتحلق حالياً مقاتلاتها على بعد نحو 1500 كيلومتر من حدودها لاستهداف المجموعات الفردية والمركبات ناهيك بمنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، بل وحتى الأهداف الثابتة. ومع تحقيق التفوق الجوي والقدرة على العمل فوق مساحة واسعة من إيران، لا يزال سلاح الجو الإسرائيلي في حاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة، إذ قد يكون من المهم لإسرائيل زيادة عدد طائرات التزويد الجوي بالوقود التي تدعم عملية جيشها، وسيسمح هذا الأمر بزيادة حمولة القنابل على كل مقاتلة، ومن ثم تدمير مزيد من الأهداف في طلعة جوية واحدة وإنتاج تأثير نوعي على كل من الفعالية الكلية للعملية ومدتها. ويرجح خبراء أن الولايات المتحدة ربما وافقت على هذا الأمر بالفعل، لأنه في ليلة 16 يونيو (حزيران) الماضي، أرسل سلاح الجو الأميركي 26 طائرة نقل جوي من طراز "بوينغ كيه سي -135" و"بوينغ كيه سي-46" عبر المحيط الأطلسي. واللافت أن هذه الخطوة لم تحصل سراً وهذه الطائرات موجودة بالفعل في منطقة جبل طارق. إسرائيل تحتاج إلى القاذفات الأميركية يتكون أسطول إسرائيل من مقاتلات "أف-15" و"أف-16" أميركية الصنع من الجيل الرابع، و"أف-35" من الجيل الخامس الأكثر تطوراً، وهي لا تمتلك قاذفات ثقيلة قادرة على حمل ذخائر ضخمة خارقة للتحصينات. الهدفان الرئيسان لأي ضربات سيكونان منشأتي تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز وفوردو. تقع منشأة نطنز في عمق الأرض، وهي محمية بالخرسانة المسلحة في محافظة أصفهان بوسط البلاد. وأشارت صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة قبل عامين إلى أن إيران حفرت أنفاقاً عميقة جداً قرب الموقع بحيث لا يمكن لإسرائيل تدميرها بفعالية. أما منشأة "فوردو" النووية فتوجد على عمق يراوح بين 80 و90 متراً في سفح جبل. وتقع المنشأة قرب مدينة قم، على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب طهران، ويتطلب تدميرها أدوات خاصة قادرة على اختراق أعماق الأرض. ويواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في اختراق هذا العمق باستخدام قنابل اختراق المخابئ التي يمتلكها سلاحه الجوي، والتي تطلق عادة من الطائرات المقاتلة. تتطلب مثل هذه الضربات قاذفة "نورثروب بي-2 سبيريت" الشبحية، فهي القاذفة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة "جي بي يو-57" الأميركية الخارقة للتحصينات الضخمة، التي يبلغ وزنها 15 طناً، وهي أكبر قنبلة أميركية خارقة للتحصينات، وواحدة من أقوى القنابل غير النووية في العالم. وقد شاركت هذه القاذفة سابقاً بقصف مواقع أسلحة تحت الأرض محصنة تابعة للحوثيين في اليمن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "أم القنابل" وبينما يعد اختراق منشأتي فوردو ونطنز تحدياً صعباً، فإن الأميركيين يمتلكون مفتاح اختراقها باستخدام "أم القنابل"، أو باسمها التقني "جي بي يو-43"، وهي قنبلة تزن 10 أطنان، وتصنف كأثقل قنبلة تقليدية موجهة في العالم. تتميز هذه القنبلة بثباتها في الجو بفضل سلسلة أجنحة ثابتة وزعانف شبكية، مما يمنحها ثباتاً وديناميكية هوائية استثنائية. وتوجه بوسائل مختلفة، بحسب رغبة المشغل، وتنزلق نحو هدفها بعد إلقائها من قاذفة ثقيلة. من الممكن أن تحمل قاذفة القنابل الثقيلة الأميركية "بي-52"، المتمركزة حالياً في المحيط الهندي بجزيرة دييغو غارسيا، هذه القنبلة بنسخة حديثة ومعدلة. وطورت القنبلة واختبرت بواسطة مختبر بحوث القوات الجوية الأميركية، وأول استخدام عملي لها كان في أفغانستان في 13 أبريل (نيسان) 2017. يبلغ مدى الانزلاق للقاذفات نحو الهدف نحو خمسة كيلومترات، وهذا يعني أن القاذفة الكبيرة البطيئة تحتاج إلى الاقتراب من هدفها، وللقيام بذلك، يجب تدمير أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة مسبقاً، وهذا ما فعله سلاح الجو الإسرائيلي عبر تدميره شبه الكامل لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ووفقاً لبعض الخبراء، يمكن أن تتسبب هذه القنبلة في تسرب نووي من المفاعلات، وهذا ما يدفع الولايات المتحدة برأيهم لتجنب ضربها عسكرياً والسير في طريق التفاوض لتفكيك البرنامج النووي الإيراني أو وضعه تحت رقابة مشددة. وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد نقلت عن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف في فبراير (شباط) الماضي نية واشنطن تسليم "أم القنابل" لإسرائيل، وحتى الآن لا توجد معلومات كافية عن تسلم إسرائيل هذا النوع من القنابل من عدمه. وتجدر الإشارة أن إسرائيل تطلب من واشنطن حيازة هذا النوع من القنابل الفتاكة وما يعادلها منذ أوائل القرن الـ21، لكنها واجهت رفضاً متكرراً من رؤساء أميركيين، منهم جورج دبليو بوش وباراك أوباما وجو بايدن. وحتى خلال ولايته الأولى، لم يوافق الرئيس دونالد ترمب على طلب تل أبيب الحصول عليها.
Independent عربيةمنذ 9 ساعاتسياسةIndependent عربيةلماذا تحتاج إسرائيل إلى الانتظام الأميركي لحسم الحرب؟في خضم الحرب المحتدمة بين إسرائيل وإيران، تتزايد الدعوات الإسرائيلية إلى انتظام الولايات المتحدة مباشرة في الصراع، كون تل أبيب عاجزة وحدها عن تدمير المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض أو حتى حسم المعركة العسكرية. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد شاركتا عام 2023 في مناورة تحاكي ضرب إيران أطلقا عليها اسم "جونيبر أوك" بمشاركة القاذفات الاستراتيجية الأميركية، ومنحتهما بحسب ما تسرب حينها نظرة ثاقبة على كيفية تطور سيناريو التصعيد الأقصى في ظل العمليات الإسرائيلية- الأميركية المشتركة، وهذا ما يدفعنا إلى تفصيل الأسباب التي توجب انتظام الولايات المتحدة لحسم الحرب. التزود بالوقود جواً منذ بدء عملية "الأسد الصاعد" التي شنها الجيش الإسرائيلي بضربات على إيران، نجحت إسرائيل في تحقيق هيمنة جوية تامة على كامل الأراضي الإيرانية الغربية، بما في ذلك العاصمة طهران، وتحلق حالياً مقاتلاتها على بعد نحو 1500 كيلومتر من حدودها لاستهداف المجموعات الفردية والمركبات ناهيك بمنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، بل وحتى الأهداف الثابتة. ومع تحقيق التفوق الجوي والقدرة على العمل فوق مساحة واسعة من إيران، لا يزال سلاح الجو الإسرائيلي في حاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة، إذ قد يكون من المهم لإسرائيل زيادة عدد طائرات التزويد الجوي بالوقود التي تدعم عملية جيشها، وسيسمح هذا الأمر بزيادة حمولة القنابل على كل مقاتلة، ومن ثم تدمير مزيد من الأهداف في طلعة جوية واحدة وإنتاج تأثير نوعي على كل من الفعالية الكلية للعملية ومدتها. ويرجح خبراء أن الولايات المتحدة ربما وافقت على هذا الأمر بالفعل، لأنه في ليلة 16 يونيو (حزيران) الماضي، أرسل سلاح الجو الأميركي 26 طائرة نقل جوي من طراز "بوينغ كيه سي -135" و"بوينغ كيه سي-46" عبر المحيط الأطلسي. واللافت أن هذه الخطوة لم تحصل سراً وهذه الطائرات موجودة بالفعل في منطقة جبل طارق. إسرائيل تحتاج إلى القاذفات الأميركية يتكون أسطول إسرائيل من مقاتلات "أف-15" و"أف-16" أميركية الصنع من الجيل الرابع، و"أف-35" من الجيل الخامس الأكثر تطوراً، وهي لا تمتلك قاذفات ثقيلة قادرة على حمل ذخائر ضخمة خارقة للتحصينات. الهدفان الرئيسان لأي ضربات سيكونان منشأتي تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز وفوردو. تقع منشأة نطنز في عمق الأرض، وهي محمية بالخرسانة المسلحة في محافظة أصفهان بوسط البلاد. وأشارت صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة قبل عامين إلى أن إيران حفرت أنفاقاً عميقة جداً قرب الموقع بحيث لا يمكن لإسرائيل تدميرها بفعالية. أما منشأة "فوردو" النووية فتوجد على عمق يراوح بين 80 و90 متراً في سفح جبل. وتقع المنشأة قرب مدينة قم، على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب طهران، ويتطلب تدميرها أدوات خاصة قادرة على اختراق أعماق الأرض. ويواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في اختراق هذا العمق باستخدام قنابل اختراق المخابئ التي يمتلكها سلاحه الجوي، والتي تطلق عادة من الطائرات المقاتلة. تتطلب مثل هذه الضربات قاذفة "نورثروب بي-2 سبيريت" الشبحية، فهي القاذفة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة "جي بي يو-57" الأميركية الخارقة للتحصينات الضخمة، التي يبلغ وزنها 15 طناً، وهي أكبر قنبلة أميركية خارقة للتحصينات، وواحدة من أقوى القنابل غير النووية في العالم. وقد شاركت هذه القاذفة سابقاً بقصف مواقع أسلحة تحت الأرض محصنة تابعة للحوثيين في اليمن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "أم القنابل" وبينما يعد اختراق منشأتي فوردو ونطنز تحدياً صعباً، فإن الأميركيين يمتلكون مفتاح اختراقها باستخدام "أم القنابل"، أو باسمها التقني "جي بي يو-43"، وهي قنبلة تزن 10 أطنان، وتصنف كأثقل قنبلة تقليدية موجهة في العالم. تتميز هذه القنبلة بثباتها في الجو بفضل سلسلة أجنحة ثابتة وزعانف شبكية، مما يمنحها ثباتاً وديناميكية هوائية استثنائية. وتوجه بوسائل مختلفة، بحسب رغبة المشغل، وتنزلق نحو هدفها بعد إلقائها من قاذفة ثقيلة. من الممكن أن تحمل قاذفة القنابل الثقيلة الأميركية "بي-52"، المتمركزة حالياً في المحيط الهندي بجزيرة دييغو غارسيا، هذه القنبلة بنسخة حديثة ومعدلة. وطورت القنبلة واختبرت بواسطة مختبر بحوث القوات الجوية الأميركية، وأول استخدام عملي لها كان في أفغانستان في 13 أبريل (نيسان) 2017. يبلغ مدى الانزلاق للقاذفات نحو الهدف نحو خمسة كيلومترات، وهذا يعني أن القاذفة الكبيرة البطيئة تحتاج إلى الاقتراب من هدفها، وللقيام بذلك، يجب تدمير أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة مسبقاً، وهذا ما فعله سلاح الجو الإسرائيلي عبر تدميره شبه الكامل لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ووفقاً لبعض الخبراء، يمكن أن تتسبب هذه القنبلة في تسرب نووي من المفاعلات، وهذا ما يدفع الولايات المتحدة برأيهم لتجنب ضربها عسكرياً والسير في طريق التفاوض لتفكيك البرنامج النووي الإيراني أو وضعه تحت رقابة مشددة. وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد نقلت عن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف في فبراير (شباط) الماضي نية واشنطن تسليم "أم القنابل" لإسرائيل، وحتى الآن لا توجد معلومات كافية عن تسلم إسرائيل هذا النوع من القنابل من عدمه. وتجدر الإشارة أن إسرائيل تطلب من واشنطن حيازة هذا النوع من القنابل الفتاكة وما يعادلها منذ أوائل القرن الـ21، لكنها واجهت رفضاً متكرراً من رؤساء أميركيين، منهم جورج دبليو بوش وباراك أوباما وجو بايدن. وحتى خلال ولايته الأولى، لم يوافق الرئيس دونالد ترمب على طلب تل أبيب الحصول عليها.