أحدث الأخبار مع #بي21رايدر


العين الإخبارية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
«باك دا» و«بي – 21 ».. «صراع السماء» يحتدم بين روسيا وأمريكا
في ظل التنافس المتصاعد بين القوى الكبرى لتطوير قاذفات استراتيجية شبحية متقدمة، تبرز الطائرة الروسية "باك دا" كأحد المشاريع الطموحة التي تهدف لمنافسة الطائرة الأمريكية الحديثة بي21 رايدر. لكن الواقع التقني والعملي يشير إلى تفوق القاذفة الأمريكية على نظيرتها الروسية في عدة جوانب حاسمة، رغم ما تحمله القاذفة باك دا (PAK DA) في طياتها من إمكانيات واعدة على الورق. تصميم ومواصفات الطائرة الروسية باك دا بدأ برنامج تطوير القاذفة الروسية في أواخر التسعينيات، حيث تم وضع المتطلبات الأولية من قبل الحكومة الروسية الجديدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. هذا المشروع، الذي يحمل اسم "المجمع الجوي الواعد للطيران بعيد المدى"، يجري تطويره بالكامل من قبل مكتب تصميم توبوليف الشهير. في البداية، كانت هناك تقارير تشير إلى أن الطائرة ستعتمد بشكل كبير على تصميم الـTu-160 الأسرع من الصوت، إلا أن تصريحات المسؤولين الروس أكدت أن الطائرة ستكون تصميمًا جديدًا كليًا. تتميز القاذفة الروسية بتصميم مشابه للطائرة الأمريكية بي-2 سبريت، مما يمنحها قدرة عالية على التخفي وتقليل البصمة الرادارية. كما تشير التقارير إلى أن الطائرة ستتمتع بمدى يصل إلى حوالي 12,000 كيلومتر وقدرة على حمل أكثر من 30 طنًا من الأسلحة، من بينها صواريخ تقليدية، ونووية، وحتى أسلحة فرط صوتية متطورة، ما يجعلها منصة هجومية قوية، قادرة على تنفيذ ضربات استراتيجية بعيدة المدى. إلا أنه بالرغم من هذه الإمكانيات الواعدة، تواجه القاذفة الروسية العديد من التحديات التي قد تؤخر دخولها الخدمة الفعلية؛ أولها هو العقوبات الدولية المفروضة على روسيا والتي تحد من وصولها إلى التقنيات المتقدمة والمواد اللازمة لتطوير أنظمة التخفي والاتصالات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع المستمر في أوكرانيا يستهلك موارد كبيرة من الاقتصاد الروسي، مما يؤثر سلبًا على تمويل المشاريع العسكرية الطموحة. من الناحية التقنية، أثار تصميم الأجنحة بعض القلق لدى المحللين، حيث قد تزيد هذه الأجنحة من إمكانية اكتشاف الطائرة بواسطة الرادارات المعادية، وهو ما يقلل من ميزتها في التخفي مقارنة بتصميم جناح الطائر الكامل المستخدم في بي-21 الطائرة الأمريكية بي-21 رايدر: التفوق التكنولوجي والعملي على الجانب الآخر، تتميز الطائرة الأمريكية بي-21 رايدر بتقنيات متقدمة وتصميم متطور يجعلها الطائرة الرئيسية القادمة للقوات الجوية الأمريكية. وجرى تطوير القاذفة ضمن برنامج "قاذفة الضربة بعيدة المدى" الذي يهدف إلى استبدال الطائرات القديمة مثل بي1 وبي2. وتتميز بتصميم بجناح طائر متكامل يقلل من التوقيع الراداري، مع مدى يصل إلى حوالي 12,000 كيلومتر، مما يمنحها قدرة أكبر على الوصول إلى أهداف استراتيجية بعيدة. كما أن الـB-21 صممت بحمولة أسلحة مرنة تصل إلى 12-13 طنًا، مع إمكانية حمل صواريخ نووية متطورة مثل LRSO وقنابل اختراق عميقة مثل MOP. إضافة إلى ذلك، فإن الطائرة مزودة بأنظمة إلكترونية متقدمة تتيح لها العمل ضمن شبكة قتالية متكاملة مع طائرات مسيرة وأقمار صناعية، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ مهام معقدة في بيئات معادية. أحد أبرز مزايا الـB-21 هو تصميمها المفتوح الذي يسمح بتحديثات مستقبلية مستمرة، مما يجعلها منصة قابلة للتكيف مع التطورات التكنولوجية الجديدة، وهو أمر بالغ الأهمية في عالم يتغير بسرعة من حيث تهديدات الأمن والدفاع. مقارنة شاملة بين باك دا وبي-21 رايدر عند مقارنة الطائرتين، نجد أن باك دا تتفوق في بعض الجوانب مثل الحمولة القصوى التي تصل إلى 30 طنًا، ومدى الطيران الذي يكاد يضاهي بي-21. لكن التأخيرات الكبيرة في الإنتاج، والعقوبات الاقتصادية، والمشاكل التقنية تجعل من الصعب على روسيا إدخال هذه الطائرة إلى الخدمة في وقت قريب. في المقابل، فإن بي-21 تشهد تقدما مستمرا في مراحل الاختبار والإنتاج، مع توقع دخولها الخدمة خلال السنوات القليلة القادمة. كما أن تفوق الولايات المتحدة في مجال تكنولوجيا التخفي، والأنظمة الإلكترونية، والقدرة على التكامل مع الشبكات القتالية الحديثة، يمنح بي-21 ميزة استراتيجية واضحة على منافستها الروسية. aXA6IDE1NC45LjE5LjEzNSA= جزيرة ام اند امز ES


وكالة الأنباء اليمنية
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الأنباء اليمنية
5 منشآت عسكرية يمكن أن تغير موازين القوى في العالم
تمثل القواعد العسكرية الكبرى التي تنشئها الدول العظمي في الداخل أو خارج حدودها جزءا من الاستراتيجية الخاصة بكل دولة لحماية أمنها القومي وتأمين مصالحها حول العالم، حسبما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء في تقرير لها. وذكرت "سبوتنيك" في تقريرها، أنه بينما تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية على القواعد العسكرية الخارجية بصورة أساسية لنشر قواتها حول العالم بسبب البعد جغرافيا، فإن دولا أخرى مثل الصين تدشن قواعد عسكرية ضخمة في الداخل أو في الجزر الصناعية التي تنشئها في مياهها الإقليمية والمناطق المحيطة بها. وأورد التقرير الذي نشرته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، معلومات عن 5 منشآت عسكرية تنشئها 5 دول يمكن أن تغير موازين القوى في العالم. قاعدة "أندرسن" الجوية الأمريكية في غوام تنشئ الولايات المتحدة الأمريكية منشآت جديدة تسمح لها بنشر قاذفات "بي - 21 رايدر" في قاعدة "أندرسون" الجوية بجزيرة غوام بالمحيط الهادئ، بهدف تعزيز الموقف العسكري الأمريكي في المنطقة وتحسين قدرة قواتها الجوية في مواجهة الصين وكوريا الشمالية. "المدينة العسكرية" في الصين أفادت تقارير بأن جيش التحرير الشعبي الصيني يبني مركز قيادة ضخماً في العاصمة بكين، يُعتقد أنه سيكون أكبر بعشر مرات من مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). وأثارت هذه الأنباء قلق وكالات الاستخبارات الغربية، التي تخشى أن يكون هذا المشروع مؤشراً على استعداد الصين لصراع واسع النطاق، قد يشمل استخدام الأسلحة النووية. التوسع العسكري الهندي في جزر أندمان ونيكوبار تقوم الهند بتطوير بنية تحتية عسكرية في جزر أندمان ونيكوبار الواقعة في المحيط الهندي، في ظل تصاعد القلق من تحركات صينية "مريبة" في المنطقة. ويؤكد محللون أن إنشاء قواعد بحرية ومطارات عسكرية وموانئ يهدف إلى تعزيز الوجود الهندي الاستراتيجي في المحيط الهادئ وتأمين الملاحة الإقليمية. مركز الصيانة البحري الأسترالي أعلنت الحكومة الأسترالية عن استثمار بقيمة 127 مليون دولار خلال ثلاث سنوات لتحديث مرافق حوض بناء السفن "هندرسون" بالقرب من مدينة بيرث. وتهدف هذه التحديثات إلى تحويل الموقع إلى مركز صيانة رئيسي للغواصات النووية التابعة لأستراليا، في إطار شراكة "أوكوس" النووية، التي تجمعها مع الولايات المتحدة وبريطانيا. قاعدة روسية في السودان استند التقرير إلى تصريحات وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق، التي قالت إن روسيا ستبني قاعدة عسكرية في البلاد، بالقرب من البحر الأحمر، الذي يمثل أحد أهم الممرات البحرية العالمية. والعام الماضي، أكدت الخارجية السودانية إن السلطات السودانية ليس لديها أي اعتراضات جوهرية على إنشاء قاعدة بحرية روسية في البلاد. وجاء ذلك بعد تصريحات السفير الروسي لدى الخرطوم، أندريه تشيرنوفول، التي قال فيها إن السودان لم يتمكن حتى الآن من استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر. وقال تشيرنوفول في مقابلة سابقة مع وكالة "سبوتنيك": "في 2019، تم التوقيع على اتفاقية ثنائية بشأن إنشاء مركز دعم لوجستي للبحرية الروسية في بورتسودان. لكن بسبب الأزمة السياسية الداخلية، وكذلك بسبب حل البرلمان، لم يتمكن الجانب السوداني بعد من استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة للتصديق عليها"، وأضاف أنه "رغم كل ذلك، فإن الكلمة الأخيرة لأصدقائنا السودانيين". وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الاتفاق على إنشاء مركز دعم مادي للبحرية الروسية في السودان هو الآن في طور المصادقة عليه".


الميادين
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
تقرير: 5 منشآت عسكرية يمكن أن تغيّر موازين القوى في العالم.. ما هي؟
تمثل القواعد العسكرية الكبرى التي تنشئها الدول العظمي في الداخل أو خارج حدودها جزءاً من الاستراتيجية الخاصة بكل دولة لحماية أمنها القومي وتأمين مصالحها حول العالم. وبينما تعتمد الولايات المتحدة الأميركية على القواعد العسكرية الخارجية بصورة أساسية لنشر قواتها حول العالم بسبب البعد جغرافياً، فإنّ دولاً أخرى مثل الصين تدشن قواعد عسكرية ضخمة في الداخل أو في الجزر الصناعية التي تنشئها في مياهها الإقليمية والمناطق المحيطة بها. وأورد تقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية (النسخة الإنكليزية)، معلومات عن 5 منشآت عسكرية تنشئها 5 دول يمكن أن تغيّر موازين القوى في العالم، وفق ما يلي: تنشئ الولايات المتحدة الأميركية منشآت جديدة تسمح لها بنشر قاذفات "بي - 21 رايدر" في قاعدة "أندرسون" الجوية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، بهدف تعزيز الموقف العسكري الأميركي في المنطقة، وتحسين قدرة قواتها الجوية في مواجهة الصين وكوريا الشمالية. أفادت تقارير بأنّ الجيش الصيني يبني مركز قيادة ضخماً في العاصمة بكين، يُعتقد أنه سيكون أكبر بعشر مرات من مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وأثارت هذه الأنباء قلق وكالات الاستخبارات الغربية، التي تخشى أن يكون هذا المشروع مؤشراً على استعداد الصين لصراع واسع النطاق، قد يشمل استخدام الأسلحة النووية. تقوم الهند بتطوير بنية تحتية عسكرية في جزر أندمان ونيكوبار الواقعة في المحيط الهندي، في ظل تصاعد القلق من تحركات صينية في المنطقة. ويؤكد محللون أنّ إنشاء قواعد بحرية ومطارات عسكرية وموانئ يهدف إلى تعزيز الوجود الهندي الاستراتيجي في المحيط الهادئ وتأمين الملاحة الإقليمية. أعلنت الحكومة الأسترالية عن استثمار بقيمة 127 مليون دولار خلال 3 سنوات لتحديث مرافق حوض بناء السفن "هندرسون" بالقرب من مدينة بيرث. وتهدف هذه التحديثات إلى تحويل الموقع إلى مركز صيانة رئيسي للغواصات النووية التابعة لأستراليا، في إطار شراكة "أوكوس" النووية، التي تجمعها مع الولايات المتحدة وبريطانيا. استند التقرير إلى تصريحات وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق، التي قالت إنّ روسيا ستبني قاعدة عسكرية في البلاد، بالقرب من البحر الأحمر، الذي يمثل أحد أهم الممرات البحرية العالمية. وفي العام الماضي، أكدت الخارجية السودانية أنّ السلطات السودانية ليس لديها أي اعتراضات جوهرية على إنشاء قاعدة بحرية روسية في البلاد. وجاء ذلك بعد تصريحات السفير الروسي لدى الخرطوم، أندريه تشيرنوفول، التي قال فيها إنّ السودان لم يتمكن حتى الآن من استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر. وقال تشيرنوفول في مقابلة سابقة مع وكالة "سبوتنيك": "في 2019، تمّ التوقيع على اتفاقية ثنائية بشأن إنشاء مركز دعم لوجستي للبحرية الروسية في بورتسودان. لكن بسبب الأزمة السياسية الداخلية، وكذلك بسبب حل البرلمان، لم يتمكن الجانب السوداني بعد من استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة للتصديق عليها". وأضاف أنه "رغم كل ذلك، فإنّ الكلمة الأخيرة لأصدقائنا السودانيين". وفي وقت سابق، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ "الاتفاق على إنشاء مركز دعم مادي للبحرية الروسية في السودان هو الآن في طور المصادقة عليه".


العين الإخبارية
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
«القصف الاستراتيجي».. أشكال جديدة للقوة الجوية تعيد تعريف الحروب
مع اقترابها من نهاية عامها الثالث، أصبحت حرب أوكرانيا مرتبطة بنوع معين من الحرب وهو «القصف الاستراتيجي». وخلال حرب أوكرانيا، استخدمت روسيا باستمرار صواريخ إسكندر والمسيرات شاهد كما استخدمت كييف أنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية وعدد كبير من المسيرات المنتجة محليًا وبالمثل اتبعت الصراعات الأخرى نمطًا مشابهًا. واستخدم الحوثيون مجموعة من المسيرات الهجومية أحادية الاتجاه والصواريخ الباليستية المضادة للسفن في هجماتها بالبحر الأحمر وباتجاه تل أبيب. وفي حين اعتمدت إسرائيل على طائراتها المأهولة للرد على الحوثيين، استخدمت أيضا أسطولها من المسيرات في غزة ولبنان وسوريا، وتناقش الآن ما إذا كانت ستستخدم المزيد من الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية بدلاً من الطائرات المأهولة في المستقبل. كما برزت الضربات الصاروخية والمسيرات في صراعات أخرى حول العالم، مثل حرب أرمينيا وأذربيجان في 2020، حول منطقة ناغورنو كاراباخ إلى الصراع في منطقة تيغراي بإثيوبيا وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية. وبمساعدة التقدم التكنولوجي في إنتاج المسيرات والصواريخ، تمكنت كل الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية من الحصول على قدرات لم تكن تملكها إلا القوى الكبرى وعلى الرغم من اختلاف سياقات هذه الصراعات، فقد استخدمت الأطراف المتحاربة القصف الاستراتيجي للغرض نفسه وهو تدمير الروح المعنوية وإعاقة قدرة الخصم على شن الحرب. ورغم أن نظرية القصف الاستراتيجي ليست جديدة، إلا أن الطريقة التي تتم بها خضعت لتغيير جذري عما كانت عليه قبل خمسين عامًا فاختفت أساطيل القاذفات التي أسقطت آلاف القنابل في الحرب العالمية الثانية وفيتنام وبدلا منها تشن المسيرات والصواريخ ضربات دقيقة على أهدافها التي تبعد عن منصات الإطلاق. وقبل أقل من 10 سنوات، كان استخدام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمسيرات كجزء أساسي من استراتيجية مكافحة الإرهاب أمرا جديدًا ومثيرًا للجدل لكن الآن، أصبحت ضربات المسيرات والصواريخ ركيزة أساسية لكل الجيوش من القوى العظمى إلى الجماعات الإرهابية وهو ما يغير طريقة خوض الحروب وشكل الصراعات لعقود قادمة. إلا أن هذا التغيير لا يحل السؤال الأكثر جوهرية المتمثل في الحرب الاستراتيجية فربما يعمل القصف الدقيق بعيد المدى على تغيير وسائل خوض الحروب، لكنه لن يغير على الأرجح نتائجها. ولمدة قرن تقريبًا، كانت الحرب الاستراتيجية مرتبطة إلى حد كبير بالقاذفات التي سمحت للدول بتسليم كميات كبيرة من الذخائر بتكلفة زهيدة وفعالية نسبية، مما جعلها الأداة المفضلة للاستهداف الجوي. وفي البداية، كانت الدول تضع قاذفاتها بالقرب من القتال وكثيراً ما استخدمتها لإسقاط أسلحة غير موجهة أو موجهة بشكل طفيف بالقرب من أهدافها وفي النهاية أصبحت القاذفات أكثر دقة خاصة بعد عملية عاصفة الصحراء عام 1991، حين احتلت الذخائر الأمريكية الموجهة مكانة بارزة. واليوم، لم تعد القاذفات هي الاقتراح الرخيص والفعال مثلما كانت سابقا حيث يجعلها حجمها وبصماتها الرادارية عرضة بشكل أكبر للدفاعات الجوية الحديثة كما أنها أصبحت أكثر تكلفة مما كانت عليه. ومن المعروف أن قاذفة الشبح بي-2 سبيريت، التي تم تقديمها لأول مرة في تسعينيات القرن العشرين، تكلف حوالي 2 مليار دولار لكل طائرة وستكون القاذفة بي-21 رايدر التي لا تزال قيد الاختبار أرخص، لكن لا يزال سعرها أكثر من 700 مليون دولار. وفي ظل وجود حدود لعدد القاذفات التي يمكن حتى للدول الغنية شراؤها وتحمل خسارتها في الحرب كما أن تقدم التكنولوجيا سيؤدي إلى أن يتسارع التحول إلى عصر الصواريخ والمسيرات. لقد جمعت الصين ترسانة من آلاف الصواريخ ذات المدى المتفاوت، وتعمل أيضا على توسيع أسطولها من المسيرات والأمر نفسه بالنسبة لروسيا، التي عززت منذ 2022 استثماراتها في تكنولوجيا المسيرات وزادت بشكل كبير من إنتاجها من الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة وذلك رغم العقوبات الغربية. وتعمل الولايات المتحدة على مضاعفة جهودها في مجال المسيرات من خلال برامج مثل مبادرة "Replicator"، التي تهدف إلى إنتاج آلاف المسيرات القابلة للتدمير، وبأسعار رخيصة وفي الوقت نفسه تواصل واشنطن تطوير استراتيجيات استخدام القاذفات التقليدية كوسيلة لإطلاق الصواريخ والمسيرات. وقديما كان القصف الاستراتيجي حكرا على القوى العظمى لأنها كانت الوحيدة التي تمتلك المعرفة التكنولوجية والميزانية اللازمة للحفاظ على أساطيل كبيرة من القاذفات. وعلى النقيض، فإن تكلفة الصواريخ والمسيرات أقل واليوم، تمتلك أكثر من 30 دولة مخزونات كبيرة من الصواريخ الباليستية وقبل 5 سنوات، كانت 100 دولة وجهة فاعلة غير حكومية تتباهى بأساطيلها من المسيرات ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف السوق عن النمو. وقد تكون حقيقة أن شن الهجمات أصبح أقل تقييداً بالمسافة مما كان عليه في الماضي أكثر خطورة لأنه يزيد من خطر تدويل الصراعات لأن إطلاق الضربات من مسافة تبعد ألف ميل عن الهدف يورط القوى المجاورة التي يتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستسمح لتلك الضربات بالمرور عبر مجالها الجوي أم لا. وفي حين صورت روسيا وأوكرانيا القصف الاستراتيجي على أنها ضربات محتملة للفوز بالحرب وزعم الإيرانيون أن الصواريخ التي أطلقوها كانت مصممة "لمعاقبة" إسرائيل وربما لردع العدوان في المستقبل وقال الحوثيون إن استهداف سفن شحن وسيلة لإنهاء حرب غزة وقالت إسرائيل إن ضرباتها ضد الحوثيين كانت تهدف إلى ردعهم عن مهاجمتها فإن أياً من هذه الأهداف لم يتحقق. ويظل السؤال هل ينجح القصف الاستراتيجي؟ حاليا يبدو أن الإجابة هي لا أو على الأقل لا يمكنها أن تفوز بمفردها في الحروب. ولا تنتهي أسباب فشل الحرب الاستراتيجية بمرور الزمن فلا يهم ما إذا كان القصف بواسطة قاذفة أو مسيرة أو صاروخ أو غيرها حيث يظل من الممكن إحباط هذه الهجمات بواسطة الدفاعات الجوية الحديثة ومع ذلك من غير المرجح أن تتخلى الجيوش عن هذه الطريقة قريبا خاصة مع غياب البديل. فمثلا لجأت روسيا وأوكرانيا إلى الحرب الاستراتيجية مع ركود الخطوط الأمامية في الحرب البرية ولا يملك الحوثيون خيارات تقليدية قليلة ورغم أن إسرائيل لديها خيارات أكثر، لكن مع تخصيص معظم مواردها للتهديدات الأكثر إلحاحا، فإن تفجير مستودعات النفط الحوثية هو الوسيلة الأسهل نسبيا حتى وإن كانت غير فعّالة. وستظل فكرة أن إطلاق المسيرات أو الصواريخ الموجهة إلى مجموعة الأهداف الصحيحة سينهي الصراع بشكل أسرع تهيمن على صناع القرار حتى لو كانت النتيجة غير ذلك. aXA6IDgyLjI0LjI1NC4xNDYg جزيرة ام اند امز BG