منذ 5 أيام
من 188 مليونًا إلى 500 جنيه فقط.. هل انتهت ظاهرة "سيكو سيكو"؟
في مفارقة درامية لافتة، تراجع فيلم "سيكو سيكو" بشكل كبير في إيرادات شباك التذاكر، أمس الأربعاء، محققًا 500 جنيه فقط، وهو أقل رقم يومي سجّله منذ بداية عرضه قبل نحو أربعة أشهر، حيث لم يحضر عرضه سوى 4 مشاهدين فقط على مستوى دور العرض.
يأتي هذا التراجع الحاد بنسبة %90.28 مقارنة باليوم السابق، بعد أن كان الفيلم قد دخل التاريخ في نهاية يونيو الماضي بإجمالي إيرادات تخطت 188 مليون جنيه، وضعته في المركز الثاني ضمن قائمة الأعلى تحقيقًا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية، متفوقًا على أفلام ضخمة مثل "بيت الروبي" و"الحريف 2".
من الصدارة إلى القاع
الفيلم الذي بدأ عروضه في 30 مارس الماضي، أحدث ضجة كبيرة بفضل فكرته الكوميدية الشبابية وأداء أبطاله وعلى رأسهم عصام عمر، طه دسوقي، وباسم سمرة، إلى جانب ظهور خاص للفنان خالد الصاوي. لكن بعد موجة نجاح جماهيري وإيرادات قياسية، يبدو أن "سيكو سيكو" يقترب من نهاية رحلته السينمائية، بعد تراجع الإقبال الجماهيري لصالح أعمال أخرى صاعدة في شباك التذاكر، مثل "الشاطر" و"أحمد وأحمد " وغيرهما.
تدور أحداث الفيلم حول شابين من عائلة متوسطة يحققان أحلامهما بعد زمن من الانتظار، عندما يحصلان على ميراثهما القانوني أخيرًا بعد وفاة عمهما ولكن سرعان ما لا تتم فرحتهما، حيث يكتشفان أن الميراث عبارة عن بضاعة غير قانونية، فيقرر الشابان تصفية تلك البضاعة من خلال بيعها على لعبة تليفون محددة من إنشائهما والتي يسمونها "سيكو سيكو"
ضوء خافت بعد وهج جماهيري
يرى بعض المراقبين أن "سيكو سيكو" وصل إلى ذروته مبكرًا، وبدأ منذ أسابيع في التراجع التدريجي، وسط غياب حملات تسويقية جديدة، إضافة إلى تشبع الجمهور من مشاهدته بعد عرضه لفترة طويلة، كما أن المنافسة الحادة هذا الصيف أسهمت في سحب البساط من تحت قدميه.
ومع هذه الأرقام، يصبح من المرجّح أن الفيلم سيغادر دور العرض خلال أيام، ما لم تحدث مفاجآت ترويجية تعيد له بعض الزخم.