أحدث الأخبار مع #بيتالمقدس


حدث كم
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- حدث كم
وكالة بيت مال القدس الشريف: تنصيب أعضاء الهيئة العلمية لكرسي الدراسات المغربية بجامعة القدس
تم اليوم الجمعة بالرباط، تنصيب أعضاء الهيئة العلمية لكرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس. وذكر بلاغ لوكالة بيت مال القدس الشريف أن هذا الحدث عرف حضور سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، جمال الشوبكي، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، ورئيسة الكرسي، صفاء ناصر الدين، وذلك في أعقاب حلقة نقاش نظمتها الوكالة بمقرها المركزي في موضوع 'دور كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس في تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وفلسطين'. وأضاف المصدر ذاته أنه تم تنصيب أعضاء الهيئة، التي تضم إلى جانب السيدة صفاء ناصر الدين، وهي أكاديمية فلسطينية، تقلدت سابقا منصب وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، كلا من معتصم الناصر، أستاذ التاريخ في جامعة القدس، ووليد الشرفا، روائي وأكاديمي فلسطيني، متخصص في نظريات النقد، وبشير بركات، مؤرخ، صدرت له عدة أعمال متخصصة، من بينها 'تاريخ المغاربة في بيت المقدس' عام 2021، إضافة إلى سعيد خالد الحسن، أكاديمي ومفكر سياسي فلسطيني متخصص في النظرية السياسية والمنظور القيمي الحضاري المقارن. وأشار إلى أن الهيئة تضم، كذلك، أعضاء مغاربة وهم: محمد السمار، متخصص في التاريخ والآثار الإسلامية وتثمين التراث الثقافي المغربي، ومحمد بوصلح، مدير مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية بورزازات، ومحمد الشيكر، متخصص في الجماليات والفلسفة وتأويل الخطاب. وذكر أنه في بداية أشغال هذه الحلقة، أبرز المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن الوكالة معنية بإبراز عناصر الثقافة المغربية في فلسطين وبلاد الشام بكل ما تحمله من قيم ومعارف في مجالات الأدب والفنون والعمارة والثقافة والتاريخ، استنادا للأثر المهم الذي خلفه الحجاج والرحالة وطلبة العلم الذين مروا من القدس أو أقاموا بها. وأكد الشرقاوي أن الوكالة وشركاءها في المغرب وفي فلسطين ملتزمون بالمساهمة في بناء مشروع معرفي يرتوي من معين الثقافة المغربية وروافدها، ويستند إلى فضائل القدس الشريف وقيمها، ليصل المغرب بالمشرق عبر بحوث ودراسات تستدعي أمجاد الماضي، وتقارب تحديات الحاضر، وتستشرف رهانات المستقبل. من جهته، قال سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، إن الثقافة والفكر يشكلان شبكة أمان لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، معربا عن قناعته بأن لكرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس أدوارا مهمة في تعزيز العلاقة التاريخية بين المغرب وفلسطين، باعتبارهما شريكين أساسيين في القدس، لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي. أما رئيسة كرسي الدراسات المغربية بجامعة القدس، فقد عبرت عن ثقتها بأن الكرسي سيشكل 'نافذة مشرقة للحضور المغربي في النسيج المقدسي'، ويعزز أدوار المعرفة في مواجهة محاولات الطمس والاختزال، من خلال البحث العلمي الرصين الذي ينتج معرفة حديثة حول تأثير الثقافة المغربية في محيطها المشرقي. وتقاطعت مداخلات المشاركين، من ممثلي عدد من الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث والدراسات، عند التأكيد على أهمية وجود كرسي للدراسات المغربية في جامعة القدس، باعتباره منصة متميزة في التعريف بالأعلام وبالمعارف المغربية، وأداة مناسبة لإبراز تاريخ البلاد وثقافتها وفنونها، مؤكدين على ضرورة الاحتكام إلى منهجية في العمل تستثمر الفرص التي باتت تتيحها وسائل التواصل الحديثة لتحقيق الأهداف المنشودة. وإلى جانب الدعوة إلى تسليط الضوء على التاريخ العريق للوجود المغربي في القدس وفي فلسطين وبلاد الشام بصفة عامة، دعا المتدخلون إلى إبراز جهود المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس في دعم الهوية الحضارية لمدينة القدس الشريف، ومواكبة مختلف الديناميات التي تعرفها المملكة في مسارها التنموي والثقافي في العصر الراهن، في ضوء الاستحقاقات الكبرى التي تقبل عليها البلاد. واخت تمت حلقة النقاش بالتوقيع على اتفاقية تمويل دراسة بعنوان 'المملكة المغربية بعيون مشرقية'، لفائدة كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس، ينجزها فريق من الباحثين المغاربة والفلسطينيين، ويشرف على أعماله العميد السابق لكلية الآداب في جامعة القدس، مشهور حبازي، المختص في التاريخ والحضارة الإسلامية. ح/م


الجزيرة
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
ماذا يريد الاحتلال بنشره عناصره بين المصلين في الأقصى؟
بحلول شهر رمضان المبارك حرصت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة على الوجود والانتشار بين المصلين في المسجد الأقصى ، بمدينة القدس المحتلة، خاصة خلال صلوات الفجر والعشاء والتراويح، وهو الانتشار الذي حرصت على تكريسه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 أثناء صلاة الجمعة من كل أسبوع. ويشاهد عناصر راجلة من قوات الاحتلال تتجول في الساحات، لكنها تكثف وجودها عند البوائك وخاصة تلك المطلّة على المصلى القبلي الذي ذاع صيته خلال رمضان في الأعوام الماضية بالتصدي لاقتحامات المستوطنين، والحرص على تثبيت عبادة الاعتكاف فيه منذ بداية الشهر وهو ما منعه الاحتلال بالقوة. الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف قال للجزيرة نت إنه منذ بداية الحرب على غزة لوحظ تغيير جذري في طريقة تعامل شرطة الاحتلال مع الأقصى "وذلك عبر فرض الوجود الدائم داخله بشكل يستفز المصلين خاصة خلال أوقات الصلوات الكبرى كالجمعة والتراويح". إعلان صورة وسيطرة ويرى معروف أن سلطات الاحتلال ومن خلال هذا الإجراء تحاول فرض صورتها باعتبارها المسيطر الفعلي على شؤون الأقصى، والمشرف الحقيقي على ما يجري فيه، كما أن الشرطة تريد إيصال رسالة مفادها أنها هي التي تدير الجموع المسلمة في هذا المكان. ووصف الأكاديمي المقدسي ذلك بـ"التحول الخطير" في طريقة تعامل الشرطة مع هذا المقدس، إذ يريد الاحتلال من خلاله تثبيت وجوده باعتباره المرجعية الوحيدة من الناحية الإدارية والسياسية على الأقصى. و"تكمن الخطورة في أن هذه التصرفات فيها سحب للبساط من تحت أقدام دائرة الأوقاف الإسلامية وتحييد دورها بشكل كامل، وتحويلها لمجرد مدير لبعض شؤون المسلمين في الأقصى لا مدير للمسجد نفسه" يضيف معروف. تغييرات جوهرية وبالنظر إلى سلوك الاحتلال في المسجد، فإن معروف يشير إلى أن الأمر قد يصل إلى درجة تحويل الإشراف على الأقصى إلى يد الاحتلال بشكل كامل، في مقدمة لإجراء تغييرات جوهرية لن يكون أقلها محاولة تغيير الوضع القائم ببناء كنيس فيه. "نية الاحتلال واضحة بهذا الاتجاه وهو يحضر لهذه الخطوة منذ أكثر من عامين، ويريد أن ينفذها بأسرع وقت ممكن الآن في ظل وقف إطلاق النار الحالي والأوضاع المتوترة في المنطقة بشكل عام" وفق ما قال أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول 29 مايو. وبالنظر إلى ذلك فإن معروف يرى ضرورة بالتعامل مع قضية المسجد الأقصى وفقا لأصولها، فالأمر لا يتعلق بالدرجة الأولى بالأعداد التي يسمح لها الاحتلال بالدخول والصلاة في هذا المقدس، وإنما بفكرة وجود الاحتلال وسيادته داخل المسجد وإقحام نفسه في شؤونه وإدارته، وهذه هي المشكلة الأساسية التي ينبغي التعامل معها. تفتيش وترهيب وبالإضافة لحرص شرطة الاحتلال على التغلغل بين المصلين والسير بينهم، فإنها تتجول بمركبات كهربائية تحمل لوحات خاصة بها. وفي بداية شهر رمضان الجاري تعمدت الشرطة تفتيش المصليات المسقوفة والساحات بعد صلاة التراويح للتأكد من خلوها من المصلين لوأد أي محاولات للاعتكاف منذ بداية الشهر بادعاء أن هذه العبادة غير مسموح بها سوى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل في تدخل سافر بشؤون المسلمين وطقوسهم الدينية. وفي إجراء خطير أيضا تجولت شرطة الاحتلال في رمضان المنصرم بين خيام المعتكفين في العشر الأواخر، وأرغمتهم على إبراز هوياتهم الشخصية بعد تفتيش الخيام للتأكد من خلوّها من شبّان وصلوا للاعتكاف في أولى القبلتين من محافظات الضفة الغربية التي يُمنع أهلها بقوة الاحتلال من الوصول إلى القدس. ومع توقيف عشرات الشبان المقدسيين خلال خروجهم من المسجد الأقصى بعد أداء صلوات التراويح، أو الاتصال بهم هاتفيا لتهديدهم بعدم الوصول للمسجد الأقصى وإبعادهم شفهيا عنه منذ السبت المنصرم، لا يبدو أن رمضان هذا العام سيمرُّ بهدوء مع استمرار محاولات إحكام القبضة عليه وعلى روّاده.


الجزيرة
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
الاحتلال يمعن في وأد محاولات إعمار المسجد الأقصى بذكرى هبّة باب الرحمة
يوافق اليوم 22 فبراير/شباط الذكرى السنوية السادسة لإعادة فتح مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وذلك بعد هبّة شعبية استمرت 6 أيام تُوّجت بكسر قيود الاحتلال عن المصلى بعد 16 عاما من إغلاقه. وانطلقت الهّبة بعد إقدام شرطة الاحتلال على وضع قفل على باب الرحمة بتاريخ 17 فبراير/شباط 2019، وانتهت بإعادة فتح المبنى أمام المصلين باعتباره جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى الشريف. وسبق الاعتداء في هذا التاريخ انتهاكات عدّة تعرض لها هذا المصلى بدءا من تهميش الساحات الشرقية التي يقع بها، ومراكمة الركام الناتج عن الترميمات فيها، مرورا بإغلاق المبنى بقرار قضائي مطلع عام 2003، ثم بالتركيز عليه خلال اقتحامات المتطرفين ومنع المصلين من دخوله. وفي يوليو/تموز 2018 توّج الاحتلال تضييقاته على المبنى المبارك بوضع نقطة حراسة للشرطة أعلاه، وكانت الأقفال التي وضعت هي القشّة التي قصمت ظهر البعير وأدت لاندلاع شرارة الهبّة شتاء 2019. انتهاكات يومية باب الرحمة أو ما يعرف بالباب الذهبي مكان تاريخي مهم يقع في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، وتحيط به مقبرة باب الرحمة، حيث يرقد الصحابيان الجليلان عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما. وقد استخدم المكان تاريخيا مصلى، لكنه أغلق زمن القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى، كما استخدم مقرا للجنة التراث ودائرة الأوقاف الإسلامية التي حاولت أن تجعل منه مكتبة، كما استخدمته مديرية التعليم الشرعي قاعة متعددة الأهداف، قبيل إغلاقه. ورغم نجاح المصلين في إعادة فتحه، فإن التضييقات استمرت وبوتيرة متزايدة، فأفشلت وما زالت تُفشل كل محاولات إعماره عبر قطع تمديدات الكهرباء والمياه التي بادر المصلون والمعتكفون بإيصالها إليه، أو مصادرة كل محتوياته من سجاد وقواطع خشبية للفصل بين الرجال والنساء في الصلاة أو حتى الخزائن الخشبية المخصصة للأحذية. وتمرّ ذكرى إعادة فتح المصلى هذا العام للمرة الثانية بعد اندلاع معركة طوفان الأقصى التي تعمّد الاحتلال منذ انطلاقها التضييق بشكل غير مسبوق على المسجد الأقصى المبارك، وإحكام القبضة على المنطقة الشرقية فيه والتي تضم هذا المصلى. مشاهد غير مسبوقة في مشاهد غير مسبوقة أدى عشرات المستوطنين المقتحمين للمسجد الشريف الصلوات بشكل جماعي علني في الساحة الملاصقة لمصلى باب الرحمة، كما يؤدون طقس السجود الملحمي بشكل يومي هناك، بالإضافة لتنفيذ طقوس خاصة ببعض الأعياد والتي كانت من أسمى أمنياتهم كالنفخ في البوق برأس السنة العبرية، أو إدخال القرابين النباتية الخاصة بعيد العُرش والصلاة بها، وليس انتهاء بإشعال الشموع احتفالا بعيد الأنوار اليهودي. ونُفذ كل ذلك في الساحات الشرقية بحماية من شرطة الاحتلال التي قيّدت وصول المصلين وحراس المسجد الأقصى إلى المكان، ومنعتهم من الاقتراب من المقتحمين كي لا توثق انتهاكاتهم. وتسعى جماعات الهيكل المتطرفة -وبدعم من أعضاء بالحكومة الإسرائيلية- إلى اقتطاع هذا المصلى من الأقصى وتحويله إلى كنيس تؤدى فيه الصلوات اليهودية، وتتزايد المخاوف من تحويل المنطقة الشرقية بالمسجد إلى كنيس فعلي في ظل إقدام المستوطنين على أداء كافة طقوسهم فيها بعد تحويلها إلى كنيس غير معلن رسميا. يقول خالد العويسي الأستاذ المشارك بدراسات بيت المقدس ورئيس قسم التاريخ الإسلامي جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية إنه في ظل استمرار عرقلة وصول المصلين إلى هذا المصلى، فمن الممكن خسارته مجددا إذا ما تم التحرك بالطريقة التي تم التحرك بها قبل 6 أعوام لفرض واقع يمنع الاحتلال من التمادي أكثر. وفي حديثه للجزيرة نت، أكد العويسي أن المستوطنين ومن خلال استهدافهم لهذه المنطقة بأداء كافة طقوسهم فيها يحاولون فرض واقع جديد داخل الأقصى يتمثل في اقتطاع مكان خاص لصلواتهم كما حدث بالمسجد الإبراهيمي في الخليل. إلى الواجهة من جديد وربط العويسي ما حدث في مصلى باب الرحمة ومحيطه خلال السنوات الأخيرة بصفقة القرن وعودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سدة الحكم مرة أخرى، لأن الصفقة التي طرحها نصّت على أن "الناس من جميع الأديان لهم حق الصلاة في جبل الهيكل (الحرم الشريف) مع الأخذ بعين الاعتبار أوقات الصلاة لكل دين والأعياد وعوامل دينية أخرى". وبالتالي "سيعود الأقصى ليكون في الواجهة مرة أخرى وخاصة في شهر رمضان بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في الحرب على غزة، وفشله حاليا في وأد المقاومة بالضفة الغربية" كما يصرح العويسي. وسترى إسرائيل في تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة فرصة لفرض واقع جديد تريده جماعات الهيكل المتطرفة بالأقصى، وهو تأسيس معبد يهودي ومكان ثابت لصلاة اليهود، وفقا للعويسي. وختم هذا الأكاديمي حديثه بالقول "يجب أن يكون مصلى باب الرحمة مرتكز الاعتكاف منذ بداية شهر رمضان المقبل.. نحتاج إلى هبّة حقيقية في الأقصى وإلا سنفقد جزءا منه بسبب عزل الاحتلال للمنطقة الشرقية ومنع حتى المسلمين الذين يتوافدون إلى الأقصى من خارج فلسطين من الوجود فيها".