أحدث الأخبار مع #بيرانشههوف


العين الإخبارية
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
كيف تجري المفاوضات والمناقشات في مؤتمر ميونخ؟
منصة أمنية ودفاعية هي الأقوى والأكثر تأثيرا، تجمع بين النقاشات المفتوحة، والمفاوضات السرية، لتصنع مزيجا فريدا. إنه مؤتمر ميونخ للأمن الذي ينطلق اليوم الجمعة، ويستمر حتى الأحد المقبل بمشاركة كبيرة من قادة الدول والحكومات ومسؤولي الدفاع وخبراء الأمن. قاعدة ميونخ وعلى مدار 3 أيام، في منتصف فبراير/شباط من كل عام، يلتقي العشرات من قادة الدول والحكومات، إضافة إلى وزراء الدفاع، في فندق بيرانشه هوف الشهير، في مدينة ميونخ، جنوبي ألمانيا، لاستعراض الملفات الأمنية الملحة بالعالم عبر جلسات ونقاشات مفتوحة. بيد أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فخلف الأبواب المغلقة في الفندق الشهير تجرى لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى على هامش البرنامج الرسمي للمؤتمر، لقياس المواقف والوقوف على الأرضية المشتركة في القضايا الدولية الملحة، وأحيانا إبرام اتفاقات دولية مهمة. وكما في العقود الستة الماضية، سيخضع المؤتمر بأكمله وجميع مكوناته لما يعرف بـ"قاعدة ميونخ"، والتي تعني المشاركة والتفاعل بين جميع المشاركين، فالأمر لا يقتصر على إلقاء الكلمات أو التصريحات الصحفية، بل تقوم الفعاليات على أساس من التفاعل والتعلم التبادلي بين المشاركين، عبر الإجابة على الأسئلة المختلفة، وإجراء المحادثات الثنائية. "خلف الأبواب المغلقة" وبالتوازي مع البرنامج الرسمي لمؤتمر ميونخ يقع خلف الأبواب المغلقة عالم من الدبلوماسية، تدور أنشطته في سرية تامة، ويحاول فيه المسؤولون الممثلون لدول العالم اكتشاف الأرضيات المشتركة في القضايا الدولية وبناء التحالفات والمواقف الموحدة. ووفق الإذاعة الألمانية، فإن مكان انعقاد المؤتمر "فندق بيرنشه هوف" يحفز على مثل هذه اللقاءات السرية؛ فهو يمتد على عدة مبان متصلة بممرات، ما يفتح مجالا أمام انعقاد العديد من اللقاءات السرية المتزامنة. كما يتميز الفندق بزواياه وأركانه البعيدة عن الأنظار والتي تعد مساحة مثالية لانعقاد النقاشات الدبلوماسية السرية، أو اللقاءات العابرة بين المسؤولين. الأكثر من ذلك، يكتم السجاد الفخم في ممرات وغرف الفندق أصوات الأقدام، كما يسهل العدد الكبير من السلالم والممرات الخلفية، الوصول الخفي إلى قاعات الاجتماعات والغرف المغلقة بدون رصد، ما يجعل "بيرنشه هوف" مثاليا لعالم الدبلوماسية السرية الذي يدور على هامش الفعالية السياسية الدولية. وعادة ما تخصص إدارة المؤتمر 100 غرفة في الفندق للاجتماعات السرية والمغلقة، على أن يستمر كل اجتماع نصف ساعة في المتوسط، حسب الإذاعة الألمانية. "قمة جبل الجليد" وتحدث رئيس مؤتمر ميونخ الأسبق، الدبلوماسي المخضرم فولغانغ أشينغر، قبل سنوات عن محورية اللقاءات السرية في المؤتمر، وقال "البرنامج الرسمي لمؤتمر ميونخ هو مجرد قمة جبل الجليد". وأضاف فولفانغ "مؤتمر ميونخ يعد مكانا يتم فيه اختبار ومناقشة الأفكار الأمنية والدفاعية، وبناء التحالفات، حيث تجري التجهيزات لدفع السلام العالمي قدما". وكمثال على الإسهام الذي تقدمه اللقاءات السرية على هامش مؤتمر ميونخ، ذكر أشينغر اتفاقية "ستارت 2" للحد من الأسلحة النووية" التي بدأت المفاوضات الخاصة بها على هامش مؤتمر ميونخ عام 2009. وبعد عامين من مؤتمر 2009، تبادلت وزيرة خارجية الولايات المتحدة آنذاك هيلاري كلينتون ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف وثائق التصديق على الاتفاقية أيضا على هامش مؤتمر ميونخ الذي جرى عام 2011. وتأسس المؤتمر عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة للقاءات الدبلوماسية السرية. aXA6IDgyLjIyLjIzNy40NCA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
مؤتمر ميونخ للأمن.. منصة استثنائية تبحر في عالم معقد
منصة استثنائية تجمع تحت سقفها قادة دول العالم ووزراء الدفاع وخبراء الأمن، تنكأ جراح الأزمات، وتحاول الوصول لأرضية مشتركة بين أطرافها. إنه مؤتمر ميونخ للأمن؛ المنصة الأمنية الأهم في العالم، والذي تنطلق أعماله غدا الجمعة، وتستمر حتى الأحد المقبل، بحضور لافت من قادة الدول والحكومات وخبراء الأمن والدفاع. ويأتي مؤتمر ميونخ هذا العام في ظل أزمات معقدة، وشد وجذب عبر طرفي الأطلسي، سواء فيما يتعلق بميزانية الدفاع، أو كيفية التعاطي مع روسيا والحرب في أوكرانيا، فضلا عن الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط. وفيما يلي تعرض "العين الإخبارية" أبرز المعلومات عن مؤتمر ميونخ تاريخ المؤتمر يملك مؤتمر ميونخ تاريخا كبيرا يمتد لأكثر من ستين عاما، حيث تأسس عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين، والعمل الدولي متعدد الأطراف. وحمل المؤتمر عدة أسماء منها اللقاء الدولي لعلوم الدفاع، والمؤتمر الدولي لعلوم الدفاع، قبل أن يحمل الاسم الحالي "مؤتمر ميونخ للأمن". ومنذ عام 2015، حضرت قضايا الشرق الأوسط بقوة على طاولة المؤتمر، حيث ناقش في ذلك العام إرهاب تنظيم داعش الإرهابي والبرنامج النووي الإيراني، وأزمة اللاجئين السوريين، والحرب في سوريا. وفي 2016، كانت الأزمة السورية في بؤرة الاهتمام فضلا عن قضايا مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين، وهي القضايا التي استمرت في مؤتمر 2017. وكانت الأزمة السورية حاضرة بقوة في مؤتمر 2018. انتقاد من الداخل ورغم أهمية المؤتمر ومحورية اجتماعاته، طالته الانتقادات في عام 2018، لأنه لم يقدم إسهاما حقيقيا في حل القضايا الدولية الشائكة، إلى حد الذي دفع رئيسه آنذاك، فولفغانغ إيشينغر، إلى انتقاد دوره، في خطابه الختامي، حيث قال "على مدار 48 ساعة، استمعنا للأخطاء التي تحدث في العالم، والأخطار التي تواجهنا. وماذا يجب أن نتجنبه مستقبلا". وتابع في محاولة لتقييم المؤتمر "لكننا لم نستمع بالقدر الكافي لخطابات تضع خطوات محددة يمكن أن تؤدي لتحسن في وجهات النظر القاتمة للعالم في الوقت الراهن وحل مشكلاته"، في إشارة إلى أن المؤتمر لم يقدم حلولا للمشكلات التي يعاني منها العالم، بالشكل الكافي. وفي 2021، عقدت إدارة المؤتمر "إصدار خاص" عبر الفيديو، شارك فيه سياسيون رفيعو المستوى، خاصة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظرا لتعقد الوضع الصحي في ذلك الوضع جراء تفشي جائحة كورونا. وفي العام الذي تلاه، جرى المؤتمر عبر "مشاركة هجينة"، شملت فعاليات مقيدة على الأرض وتفاعلا واسعا عبر الفيديو، خوفا من فيروس "كورونا"، بالتزامن مع التوتر المتزايد بين الغرب وموسكو في ذلك الوقت، والذي انتهى بهجوم الأخيرة على كييف في الـ24 من الشهر نفسه. بعدها، عاد المؤتمر للانعقاد بشكل طبيعي ودون قيود في عامي ٢٠٢٣ و2024. وتمويل مؤتمر ميونخ الأمني يأتي من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية بافاريا والجهات الراعية من القطاع الخاص مثل شركات باير وأمازون وميتا ومايكروسوفت. مكان الانعقاد يقام المؤتمر سنويا في مدينة ميونخ وهي عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، والتي تقع على ضفاف نهر إيسار قرب الحدود مع النمسا، أكبر المدن الألمانية مساحة وسكانا، وأهم مراكزها الصناعية والسياحية. أما مقر الفعاليات فيحتضنه فندق "بيرانشه هوف" الفاخر، وسط مدينة ميونخ، والذي يضم 340 غرفة و65 جناحا فندقيا و40 قاعة للمؤتمرات. محطات لا تُنسى في المؤتمر لم يخل مؤتمر ميونخ للأمن من لحظات التوتر والمشادات الكلامية التي شهدتها بعض جلساته على مدار انعقاده، بينها: - خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2007، تخلله انتقاد لاذع للغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية. - قطعة معدنية عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نسخة 2018، وقال إنها جزء من طائرة إيرانية بدون طيار أسقطتها بلاده، ليرد عليه وزير الخارجية الإيراني وقتها، محمد جواد ظريف، بأن كلامه عبارة عن "سيرك كارتوني" - مشادة كلامية بين رئيسي الوفد الفلسطيني المفاوض الراحل صائب عريقات، والإسرائيلي تسيبي ليفني، في نسخة 2014. aXA6IDkyLjExMi4xNjAuMzkg جزيرة ام اند امز AU