#أحدث الأخبار مع #بيروت303المدينة٢٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالمدينةفي "نَفَس"، معتصم النهار لا يمثل... بل يعيش!في كل موسم درامي، يُقدّم معتصم النهار نفسه في شكل جديد، متجاوزًا الصور النمطية، وكأنه يكتشف في كل دور ملامحه من جديد. في مسلسل "نَفَس"، لا يؤدي شخصية، بل يعيشها، وكأنّه نَفَسٌ فعلي يتسلّل إلى الذاكرة بهدوء ثم يترك أثرًا يصعب نسيانه. هناك تفاصيل صغيرة جدًا في هذا العمل، لكنها تخبرك كل شيء، لا بالكلمات، بل بالصمت.أداء معتصم في "نَفَس" ليس مجرد انتقال من مشهد إلى آخر، بل تنقّل بين حالات شعورية مُركبة، من الشك إلى الألم، ومن الحنين إلى الصدام الداخلي. نظراته، تردده، طريقته في كتم الغضب أو الانكسار دون أن يقول حرفًا، كلّها عناصر تُظهر نضجًا تمثيليًا بدأ يكتمل.ما يميّز أداء معتصم أنه لا يعرض انفعالاته كصوت عالٍ في مشهد انفعالي، بل يمررها عبر نبرة صوته الهادئة، وحركة حاجبه، وتلك الوقفة المترددة قبل أن يخرج من باب الغرفة. كل شيء محسوب، لكن دون تصنّع. ولعل هذا ما جعل الشخصية التي يقدمها قريبة من الناس، حتى وهم لا يعرفون بالضبط من هو، أو ما الذي يخفيه.كنت قد كتبت سابقًا عن معتصم النهار، تحديدًا عند عرضه لمسلسل "بيروت 303"، وأشرت حينها إلى تفوّقه في أداء المشاهد الصامتة التي لا يجيدها أي ممثل. لفتني حينها ما قدّمه هو وسلافة معمار، وقلت إنّه ممثل يُتقن الصمت كما يُتقن الكلام. اليوم، يؤكّد في "نَفَس" هذه المهارة، ويضيف إليها عمقًا أكبر.أيضًا لا يعتمد معتصم على وسامته ولا على كونه "الرجل الوسيم" فقط، بل أثبت أنه ممثل قادر على تجاوز الشكل إلى الجوهر، وأنه ليس مجرد وجه تلفزيوني جذاب، بل فنان يعرف جيدًا كيف يقدّم الدور كما يستحق.ككاتبة، معروف عني أنني أكتب عن الشخصيات التي تستحق فعلاً، ولا أقوم بالتحليل إلا بعد مشاهدة متأنية للمسلسل والعمل. وكمتابعة دقيقة، أقول إنني قبل أن أدخل عالم الكتابة والإعلام، كنت منذ طفولتي أحب مشاهدة الأفلام وتحليلها، وقد بدأت متابعة تمثيل معتصم النهار عندما دخلت الإعلام عام 2007م، وكنت ألاحظ تطوره وتحوّله الفني عامًا بعد عام.الطاقم الفني كذلك قدّم عملاً متماسكًا، وكانت هناك حالات تناغم لافتة بين الممثلين، لكن وجود معتصم في القلب من الأحداث أضاف إلى كل مشهد ما يشبه "العلامة المسجلة"، تمامًا كما يفعل الكبار حين يكون وجودهم على الشاشة مكتملاً دون مبالغة.معتصم النهار اليوم، لم يعد ذلك الوجه الذي يمرّ على الشاشة ليلفت النظر فحسب، بل أصبح مؤديًا ناضجًا يعرف كيف يُمسك بخيوط الشخصية، ويقود المشاهد إلى حيث يريد، لا كما تُفرض الحبكة، بل كما يفرضه الصدق في التمثيل.باختصار، "نَفَس" ليس مجرد عنوان لمسلسل، بل عنوان لحالة فنية يعيشها معتصم النهار في كل مشهد، وكل وقفة، وكل لحظة صمت.ويبقى السؤال: هل سنرى يومًا ما معتصم النهار في دور مختلف تمامًا؟ دورٍ خياليٍ أو خارق للطبيعة، يبتعد فيه عن النمط الواقعي ويأخذنا معه إلى عالم غير متوقع؟لعل الخطوة القادمة تحمل مفاجأة من هذا النوع، فالممثل الحقيقي لا تحدّه الأدوار، بل يتجاوزها بخياله.Fatimahalamro1
المدينة٢٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالمدينةفي "نَفَس"، معتصم النهار لا يمثل... بل يعيش!في كل موسم درامي، يُقدّم معتصم النهار نفسه في شكل جديد، متجاوزًا الصور النمطية، وكأنه يكتشف في كل دور ملامحه من جديد. في مسلسل "نَفَس"، لا يؤدي شخصية، بل يعيشها، وكأنّه نَفَسٌ فعلي يتسلّل إلى الذاكرة بهدوء ثم يترك أثرًا يصعب نسيانه. هناك تفاصيل صغيرة جدًا في هذا العمل، لكنها تخبرك كل شيء، لا بالكلمات، بل بالصمت.أداء معتصم في "نَفَس" ليس مجرد انتقال من مشهد إلى آخر، بل تنقّل بين حالات شعورية مُركبة، من الشك إلى الألم، ومن الحنين إلى الصدام الداخلي. نظراته، تردده، طريقته في كتم الغضب أو الانكسار دون أن يقول حرفًا، كلّها عناصر تُظهر نضجًا تمثيليًا بدأ يكتمل.ما يميّز أداء معتصم أنه لا يعرض انفعالاته كصوت عالٍ في مشهد انفعالي، بل يمررها عبر نبرة صوته الهادئة، وحركة حاجبه، وتلك الوقفة المترددة قبل أن يخرج من باب الغرفة. كل شيء محسوب، لكن دون تصنّع. ولعل هذا ما جعل الشخصية التي يقدمها قريبة من الناس، حتى وهم لا يعرفون بالضبط من هو، أو ما الذي يخفيه.كنت قد كتبت سابقًا عن معتصم النهار، تحديدًا عند عرضه لمسلسل "بيروت 303"، وأشرت حينها إلى تفوّقه في أداء المشاهد الصامتة التي لا يجيدها أي ممثل. لفتني حينها ما قدّمه هو وسلافة معمار، وقلت إنّه ممثل يُتقن الصمت كما يُتقن الكلام. اليوم، يؤكّد في "نَفَس" هذه المهارة، ويضيف إليها عمقًا أكبر.أيضًا لا يعتمد معتصم على وسامته ولا على كونه "الرجل الوسيم" فقط، بل أثبت أنه ممثل قادر على تجاوز الشكل إلى الجوهر، وأنه ليس مجرد وجه تلفزيوني جذاب، بل فنان يعرف جيدًا كيف يقدّم الدور كما يستحق.ككاتبة، معروف عني أنني أكتب عن الشخصيات التي تستحق فعلاً، ولا أقوم بالتحليل إلا بعد مشاهدة متأنية للمسلسل والعمل. وكمتابعة دقيقة، أقول إنني قبل أن أدخل عالم الكتابة والإعلام، كنت منذ طفولتي أحب مشاهدة الأفلام وتحليلها، وقد بدأت متابعة تمثيل معتصم النهار عندما دخلت الإعلام عام 2007م، وكنت ألاحظ تطوره وتحوّله الفني عامًا بعد عام.الطاقم الفني كذلك قدّم عملاً متماسكًا، وكانت هناك حالات تناغم لافتة بين الممثلين، لكن وجود معتصم في القلب من الأحداث أضاف إلى كل مشهد ما يشبه "العلامة المسجلة"، تمامًا كما يفعل الكبار حين يكون وجودهم على الشاشة مكتملاً دون مبالغة.معتصم النهار اليوم، لم يعد ذلك الوجه الذي يمرّ على الشاشة ليلفت النظر فحسب، بل أصبح مؤديًا ناضجًا يعرف كيف يُمسك بخيوط الشخصية، ويقود المشاهد إلى حيث يريد، لا كما تُفرض الحبكة، بل كما يفرضه الصدق في التمثيل.باختصار، "نَفَس" ليس مجرد عنوان لمسلسل، بل عنوان لحالة فنية يعيشها معتصم النهار في كل مشهد، وكل وقفة، وكل لحظة صمت.ويبقى السؤال: هل سنرى يومًا ما معتصم النهار في دور مختلف تمامًا؟ دورٍ خياليٍ أو خارق للطبيعة، يبتعد فيه عن النمط الواقعي ويأخذنا معه إلى عالم غير متوقع؟لعل الخطوة القادمة تحمل مفاجأة من هذا النوع، فالممثل الحقيقي لا تحدّه الأدوار، بل يتجاوزها بخياله.Fatimahalamro1